عرض مشاركة واحدة
  #76  
قديم 07-06-2010, 08:26 PM
 
.........البارت الخامس عشر........

......ففتحت تيدورا الباب وإذا بفتاة جميلة تقف
بإسترجال أمام الباب ....إنها كريستينا شقيقة
جيمس فمنذ أن أخبرتها تولين بأمر رودريك
وهي لم يهدأ لها بال .......
لكن تيدورا لم تعرفها فقالت لها:أهلاً بكِ....
فأبتسمت كريستينا ابتسامة يغلفها المكر وقالت:
أهلا......أعرف أنكِ لاتعرفينني ولكني أعرفك
جيداً لذلك أتيتك بموضوع مهم !
تيدورا بتعجب:موضوع مهم!......تفضلي...
فدخلت كريستينا ثم أغلقت تيدورا الباب وذهبت
مع كريستينا إلى غرفة الجلوس.....
فنظرت كريستينا إلى تيدورا وقالت في نفسها:
"وتعرف يارودريك كيف تختار أيضاً"
فقالت تيدورا:هل لي أن أعرف من أنتي؟
فابتسمت كريستينا وقالت:ليس من المهم
أن تعلمي من أنا بل المهم أن تعلمي
لماذا انا هنا ......
تيدورا:ولماذا أنتي هنا؟؟
كريستينا وهي تدعي الشفقة:تصدقين
أني أرأف لحالك...فوهم الحب أمر مزعج ً..
تيدورا بقلق:ماذا تقصدين؟؟
كريستينا:هل تعتقدين أن رودريك يحبك..؟؟
تيدورا:نعم....وقريباً سوف نتوج حبنا بالزواج
كما وعدني بذلك.!
فابتسمت كريستينا بسخرية وقالت:يالكِ من فتاة مغفلة!
فاستشاطت تيدورا غضباً وقالت:
ماذا تريدين مني..؟؟
كريستينا:أنا جئت لإنقاذك من وهم اسمه
الحب أو با لأصح وهم حب رودريك لكِ..
تيدورا:وضحي أكثر.....!
كريستينا:هل يعقل أن شاب بمواصفات رودريك
ولد بملعقة من ذهب أن يفكر بفتاة تعتبر الأفقر
بالعالم ...أعرف أن هذا الكلام يجرحك لكنها
هي الحقيقة المرة التي يجب أن تعرفها قبل
فوات الآوان فلا تدعي رودريك يكمل
رواية خداعه معكِ.....
فصرخت تيدورا باكية وهي تقول:
أصمتي أنتي كاذبة...!!
كريستينا:لا ألومك فقد كانت تلك ردة فعلي
عندما علمت بحقيقته وكذلك صديقتي تولين
وجميع الفتيات اللواتي خدعهن بحبه بعدها
تركهن يتجرعن مرارة هجرة..
فأخذت تيدورا تجهش بالبكاء وهي تقول:
أخرجي حالاً أنتي كاذبة..!!
كريستينا:أنا سوف أخرج ولكن سوف
تتذكرين كلامي عندما تعودين مرة أخرى إلى
الشارع كمشردة ليست مشردة قوية بل مشردة منكسرة..
بعدها خرجت كريستينا من المنزل وانهارت تيدورا
باكية على الأرض وهي تبكي وتقول:
لآ...رودريك ليس هكذا....لا..مستحيل
وبعد فترة توقفت تيدورا عن البكاء وقالت:
في نفسها:"هي محقة وإلا هل يعقل أنه
لم يتعرف على فتاة قبلي..!
ثم انهارت مجدداً وأخذت تبكي مرة أخرى
إلى أن أحست بالصداع وأحمرت عيناها
بعدها قامت بتثاقل من على الأرض وصعدت
إلى الأعلى ببطء شديد وفي حالة يرثى لها
إلى أن وصلت إلى غرفتها ثم فتحت الدولاب
وأخرجت حقيبتها ووضعت ملابسها بداخلها
وأغلقت الحقيبة ثم اتجهت إلى المكتب الذي يوجد
في الركن الأخير من الغرفة وأخذت ورقة
وقلم وكتبت رسالة إلى رودريك ثم وضعتها
على السرير بعد ذلك اخذت حقيبتها وخرجت
من المنزل ثم نظرت إلى المنزل من الخارج
واخذت دموعها تنهمر بغزارة على وجنتيها
ثم وصلت على الشارع واخذت تنظر إلى الحميع
بحرقة ودمع عينيها لايكف عن النزول ثم
قالت بصوت تخنقه العبرات:يا إلهي هاأنا
أعود فتاة مشردة من جديد..
فاخذت تسير وهي ممسكة بحقيبتها أمامها
وتنظر إلى خطوات أقدامها لعلها تذهب بها
إلى مكان يؤويها هذه الليلة .....
آلام/هموم/إنكسار/..كانت هذه الأمور تختلج
في صدر تيدورا تعبر عنها بدموع حارقة
تسكبها عينيها الزرقاوية ....إنه الحب الأول
آلامه قاسية جداً....
فكانت طوال الطريق تفكر برودريك فلقد كان
في السابق مسيطراً بحبه على قلبها أما الآن
فقد سيطرت آلام حبه على قلبها....
فأخذت تخطو وتخطو حتى جلست بحديقة
ألتفتت إلى أرجائها فإذا بها الحديقة التي شهدت
لقائهما الأول فلقد ساقتها أقدامها إليها فما
زادها ذلك إلا حزناً وألماً...
ثم استلقت على عشب الحديقة الندي الذي
بللته بدمعاتها فقالت بصوتها المبحوح:هل
يعقل أني لن آرى رودريك مرة آخرى..
ثم قالت بحرقة:لماذا علقت قلبي يارودريك
بك مالذي فعلته لك.....؟
أما رودريك فقد عاد إلى المنزل وهو حاملاً
بيده باقة ورد معطرة والسعادة تملأ قلبه وقبل
أن يفتح باب المنزل قال بنفسه:اتمنى أن
تلك الورود تسهل مفاتحتها بموضوع الزواج....
..................................................
..