عرض مشاركة واحدة
  #77  
قديم 07-06-2010, 08:29 PM
 
..........البارت السادس عشر........

......فعاد رودريك إلى المنزل وهو حاملاً بيده
باقة ورد معطرة والسعادة تملأ قلبه وقبل أن
يفتح باب المنزل قال بنفسه:أتمنى أن تلك الورود
تسهل مفاتحتها بموضوع الزواج....!
ثم أخذ نفساً عميقاً وفتح الباب ودخل المنزل
واخذ ينادي:تيدورا......تيدورا.....
لكنه لا أحد يجيب فقال رودريك :أين
هي؟....اتمنى أن لا تكون نائمة إلى حد
الآن فسوف أعاقبها بشدة عند إذاً..!!
ثم صعد رودريك إلى غرفتها بالأعلى
وفتح الباب فوجد السرير فارغاً ثم دخل
الغرفة وآخذ يناديها لكن لامجيب....
فوقعت عينيه على ورقة ملقاه على السرير
فوضع رودريك الورد الذي يحمله على
السرير ثم أخذ الورقة وأخذ يقرأ...

رغم كل شئ لكنك تستحق الشكر....أقدم لك شكري على تلك الأيام التي آويتني فيها.....شكراً على كل
شئ.....على حبك على خداعك على دهائك.....
على كل شئ....وأتمنى أن أنساك مثلما كنت تنساني
في كل مرة.....لاتلم نفسك فقد كنت مغفلة وأستحق
ذلك.....تحياتي لي فارس آلامي ......تيدورا....
..........وداعاً.......

فأخذ رودريك يعيد قراءت الورقة مرة واثنتان
وثلاث غير مصدق مايراه...
ثم رمى الورقة وخرج مسرعاً من المنزل
وبحث عن تيدورا لكنه لم يجدها فذهب
إلى منزل إليانو وليونيدو وأخبرهما بالأمر..
إليانو:لاأصدق أن تيدورا تفعل ذلك!
رودريك بقلب مليء بالحسرة:بل صدقي
فلقد اتهمتني بالخداع ايضاً....
ليونيدو:أشم رائحة فتيات في الأمر!
فنظر رودريك إليه بتعجب وقال:ماذا تقصد؟؟!
ليونيدو:لا أعلم ولكن ربما سمعت عنك
كلاماً سيئاً من احداً ما....!
رودريك:مثل من؟؟
ليونيدو:فكر جيداً...
فتوقف رودريك قليلاً ثم قال:نعم تولين..
ثم خرج رودريك مسرعاً ولم بآبه
بنداء ليونيدو له....
إليانو:لماذا قلت له هذا الكلام..قد تحدث
مشاكل بينه وبين تولين الآن..
ليونيدو:أو ربما يجد الحل عندها...
إليانو:أشك بذلك..
فوصل رودريك إلى منزل تولين ثم طرق
الباب ففتحت له بولين شقيقة تولين الكبرى..
فقال لها رودريك:أين تولين؟؟
بولين:نعم إنها في غرفتها...
رودريك:إذاً أخبريها أن تأتي في الحال
بولين بتعجب:لماذا هل حدث شيئاً!!!
رودريك:أرجوكِ ناديها حالاً..
بولين حسناً..
فذهبت بولين إلى غرفة تولين وأخبرتها بالأمر..
تولين بسعادة:هل انتِ متأكدة أن رودريك طلب
منكِ أن يراني...؟
بولين :نعم هيا بسرعة فيبدو لي أنه مستعجل!
فذهبت تولين إلى رودريك بسرعةوقالت
وهي تبتسم:أهلاً رودريك..!
رودريك:لقد رحلت تيدورا..!!
تولين بدهشة:حقاً..
رودريك بهدوء:وهل لكي علاقة بالأمر؟!
تولين بعصبية:كيف تقول مثل هذا الكلام؟؟!!
فقال رودريك بغضب:أسمعيني جيداً إذا
علمت أن لكي علاقة بالأمر فلن أسامحك أبداً.!
ثم خرج رودريك وأغلق الباب بشدة مصدراً
صوتاً مزعجاً أصاب تولين بالهلع...
عندها أتت بولين وقالت:أخبريني هل
لك علاقة با لأمر؟؟
تولين بغضب:وأنتي ايضاً تشكين بي..ثم
مالذي أريده من تلك الحمقاء؟؟؟
ثم ذهبت بولين من أمامها وكأنها لم تصدق
ماقالته شقيقتها...
أما رودريك فخرج من منزل تولين وقلبه
يملأه الأسى ثم جلس على مقدمة سيارته
ونظر إلى الشمس التي أشرفت على الغروب
ثم قال:لما فعلتِ ذلك ياتيدورا؟...ثم عظ على
شفتيه وقال بغيظ :لما.....لما....لما؟!!!!
فبقي رودريك وقتاً وهو على ذلك الحال
حتى حل الظلام ثم وقف رودريك ليريد
الذهاب لكنه توقف قليلاً وقال:أنا أعرف
إين توجد تيدورا الآن!
ثم ذهب رودريك مسرعاً وركب سيارته
بإتجاه الحديقة فقلبه كان يدله على ذلك
المكان ...إنه مكان لقائهما الأول...
وعندما وصل رودريك نزل من سيارته ودخل
الحديقة فكانت الأجواء باردة ومظلمة سوى
أنوار الحديقة الخافتة تماماً كاأجواء أول لقاء
بينهما فأخذ رودريك يبحث عن تيدورا
بأرجاء الحديقة ثم لاحظ وجود شخص من
بعيد مستلقي على أرض الحديقة فقال
رودريك بنفسه:يبدو أنها تيدورا وأتمنى ذلك..
ثم ذهب رودريك بإتجاه الشخص...
لكن ظن رودريك كان في محله فتلك
المستلقية هي تيدورا وكانت تغط في نوماً
عميق والدموع مازالت تذرف على خدها
الذي تورد من شدة البرد ....
لإاحست تيدورا بخطوات تتجه نحوها
ففتحت عيناها ونظرت إلى صاحب الخطوات
الذي يبعد عنها مسافة 50متراً فقالت بذهول:
رودريك !!!
ثم حملت جسدها المنهك من التعب وأخذت
تركض هاربة وعندما رأها رودريك صرخ
قائلاً:تيدورا توقفي!!
لكن تيدورا لم تسمع إلى كلامه فكل همها
أن تهرب من رودريك فأضطر رودريك إلى
الركض خلفها وهو يقول:تيدورا توقفي
أيتها المجنونة!!
فنظرت تيدورا خلفها وهي تحت تأثير
عصبي وجسماني بشكل كبير وإذا برودريك
قد أقترب منها بشكل كبير فأحست
بالقلق فرودريك أسرع منها بكثير فعندها
خرجت من الحديقة وأصبحت أمام الطريق
المكتض بالسيارات وهي لاتعلم إلى أين
تذهب.......
فرأت سيارة آجرة فأخذت تلوح لها بكلتا
يديها فتوقفت سيارة الآجرة فركبت
تيدورا بها بسرعة كبيرة وقالت لي
صاحب الآجرة وهي تلتقط أنفاسها:
بسرعة هيا أذهب الآن!
فذهب سائق الآجرة مسرعاً فأخذت تيدورا
تنظر إلى رودريك من الزجاج الخلفي للسيارة..
أما رودلايك فقد وصل بعد فوات الآوان
فأنتابه الغضب وقذف بقدمه علبة ماء كانت
موجودة أمامه وقال بغيظ:حمقاء.....!
ثم جلس على الرصيف وهو يلتقط أنفاسه بحزن
وبعد فترة عاد إلى منزل والدة....
أما تيدورا فبعد هذه الحادثة أخذت تبكي
بحرقة شديدة وهي تقول بنفسها:لماذا هربت
من مواجهته يالي من فتاة حمقاء..وغبية!
فقاطعها صاحب الأجرة قائلاً:إلى أين
تريدين الذهاب ياآنسة؟؟
تيدورا بتوتر:أنا...........
صاحب الآجرة:نعم فمن يوجد غيرك هنا!؟
فتوقفت تيدورا قليلاً ثم قالت :
أذهب بي إلى دار الرعاية الأجتماعية!
صاحب الأجرة بتعجب:ماذا!!؟
لكن تيدورا لم ترد عليه فتخاف أن تسقط
دموعها منها عند أول حرف تنطق به...
أما ليونيدو وإليانو فلقد أصابهم القلق حيال
تأخر رودريك...
إليانو:أخشى أنه حدثت مشاكل بينه وبين تولين!
ليونيدو:لاتقلقي فرودريك ليس عصبياً.
إليانو:تراهن على ذلك!
فوضع ليونيدو يده على رأسه وقال بطريقة
طفولية:بصراحة لاأستطيع المراهنة على
ذلك فرودريك يخذلني دائماً..!
إليانو:مارأيك أن تتصل به؟
ليونيدو:حسناً..
ثم أخذ ليونيدو هاتفه النقال وأتصل على
رودريك ثم توقف قليلاً وأغلق الهاتف
ثم قال:هاتفه مغلق!
إليانو:أوه لن أستطيع النوم من شدة القلق!
ليونيدو:تقصدين من شدة الفضول!
فضربته إليانو على رأسه فقال ليونيدو:
ما كان علي أن أختار أمرأة تدافع عن حقوق
المرأة فحتماً سأكون أنا فأر التجارب!
أما تيدورا فقد نزلت من سيارة الأجرة
ونظرت إلى دار الرعاية الأجتماعية الذي
يبدو عليه الفخامه فقاطع نظراتها إليه صاحب
الأجرة وهو يقول:لو سمحتي ياآنسة أريد مالاً
!