وعلى أحد المقاعد في إحدى حدائق المدينة الخالية جلس ألفريد وهو يحدق بالسماء بشرود ولكنه سمع يامن يقول:
-ماذا تفعل هنا ؟
فنظر إليه حيث كان يقف أمامه وقال:
-يامن
فابتسم وقال: ظننتك في المباراة
-لم أرغب بالذهاب
فجلس يامن بجانبه وقال: وأنا كذلك
فنظر ألفريد إليه وقال: من الغريب أن داني لم يرغمك على الذهاب
-صحيح ولكنني تظاهرت بالتعب لكي أفلت منه
-آه
-وأنت لِم لَم تذهب مع لين؟
-كما قلت لك لا رغبة لي
-حقاً
-أجل فالحقيقة أنا أشعر بضيق كبير
مماذا؟
-من كل ما حدث مؤخراً
-لقد كان وضعا معقدا
-صحيح
ورفع نظره للسماء وقال:
-لو أن الملك أيروسين يقتنع بأن هزيمة سويارت مستحيلة ويدعني وشاني لكنت ممتناً
-ماذا؟
-علينا أن نواجه الحقيقة من المستحيل هزيمة سويارت والكل يعرف هذا ومع هذا يكابرون لا أستطيع أن أفهمهم
-ربما يؤمنون بقدرتهم على فعل هذا
-لا أعتقد هذا لقد قاتلوا سويارت مرتين وهزموا أمامه فبأي شيء يؤمنون
فنظر يامن إليه فيما تابع ألفريد:
-ما سيحدث قريبا سينهي كل شيء
-وماذا سيحدث؟
-ستعرف عما قريب
ولكنهما سمعا صوت كون يقول:
-معك حق سينتهي الآن كل شيء
فالتفت الاثنان إليه وبدت الدهشة على ألفريد وهو يرى نادي أمامه فقال:
-نادي
فتقدم كون نحوهما وقال: والآن هناك ما يجب أن أحصل عليه
ولكن ألفريد تقدم نحوه وقال:
-ولكنك لن تحصل عليه
فبدت ابتسامة سخرية على وجه كون وقال:
-وكيف ستوقفني
فظهر رمحه بين يديه ولكن نادي تقدم نحوه ليقف أمامه فقال ألفريد:
-نادي
ولكن كون قال: سيهتم صديقك بأمرك أما أنا
ووجه نظره نحو يامن الذي بدا الخوف على وجهه وتراجع للخلف وقال:
-علي أن أحصل على ما أريد
فنظر الفريد إليه وقال:
-أيها الوغد دعه وشأنه
ولكن نادي أطلق الماء بقوة نحو ألفريد الذي صدها بضربة من رمحه وقال:
-يا لها من ضربة
أما يامن فقد اعتلى الألم الشديد وجهه ووضع يده على صدره وهوى على الأرض بتعب فيما تقدم كون منه وقال:
-هذه الكرة مفيدة بطريقة كبيرة
فرفع يامن نظره نحوه بتعب وقال: يا إلهي لا أستطيع الاحتمال أكثر
فيما بدا رمح كون بين يديه ليزداد الألم على يامن الذي صدرت عنه تأوهات شديدة ولكنه سقط أرضا فاقدا للوعي فقال كون:
-ممتاز
وتقدم منه ليحمله بين يديه ونظر لألفريد الذي كان مشغولاً بصد ضربات نادي المتتابعة نحوه وقال:
-أنت
فنظر إليه ولكن الدهشة بدت على وجهه وقال: يامن
فقال كون: اسمعني جيدا إذا كنت تريد أن تستعد صديقك فاستدع رفيقيك إلى هنا بعد ساعة واحدة واضح
-ماذا؟
-كما سمعت
واختفى من أمامه مع نادي فضغط ألفريد على رمحه وقال:
-سترى
وأسرع يغادر المكان مسرعا . |