لماذا تخابرين.؟............ . . . . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لماذا تخابرين ... يا سيدتي ؟ لماذا تعتدين عليّ بهذهِ الطريقة المحتضرة ؟ ما دامَ زمن الحنان قد مات و موسم البيلسان قد مات لماذا.. تكلفين صوتك ان يغتالني مرة اخرى ؟ انني رجلٌ ميت والميت لا يموت مرتين صوتك لهُ اظافر و لحمي مطرز كالشرشف الدمشقي بالطعنات ... التلفون كان ذات يومٍ ممدوداً بيني وبينكِ .. حبلاً من الياسمين واصب حالان حبل مشنقة .... كان هاتفكِ فراش حرير استلقي عليه صار صليباً من الشوك انزف فوقه ... كنتُ افرح بصوتكِ عندما يخرج من سماعة الهاتف كعصفور اخضر ، اشرب قهوتي معه وادخن معه واطير الى كل الافاق معه كان صوتك جزء لا يتجزأُ من حياتي .. كان ينبوعاً ، ومظلةً ، ومروحة يحمل لي الفرح ورائحة البراري .. يغسلني بأمطار الفجيعة اوقفي هذهِ المذبحة يا سيدتي فشراييني كلها مقطوعة ربّما ، لا يزالُ صوتك بنفسجياً كما كان من قيل و لكنني مع الأسف .. لا اراهُ ... لا اراهُ ... لأنني مصاب بعمى الألوان قصيدة رائعة للشاعر الكبير نزار قباني تحياتي Malak
__________________
:rose:
|