الرقصة الآخيرة
علي ضوء الشموع .... حيث تتسلل خيوط ضوء
القمر لتنير وجهك و وجهي فقط
علي صوت الكمان
تخترق الجموع باحثا عني لتطلب أن تراقصني
إنها الرقصة الآخيرة
أعلم أن اللحن حزين ... و لكنه الوحيد الذي يصلح للرقصة الآخيرة
أعلم أن الضباب يملأ عيني ... و لكنه يخفي الدموع
فقط مجرد تفكيري في أنني لن اراك من جديد
يقتلني .... كل شيء يبدو في عيني لا شيء
دعنا نحتسي الشراب نخب قصة حب في صمت الجليد
نختتم برقصتنا ضحكاتنا و دموعنا
حين نكون معا لا أحتاج لشيء
لأنني أملك كل شيء ...
لا ... لا مزيد من الوعود
حسنا وعد واحد فقط ... عدني بأن تبقي
و لكني فقط احتاج ألا ترحل .. أن تبقي فقط لبعض الوقت
أحتاج من يمسح دموعي حين أبكي
أنت ابدا لم تقول وداعا .. حين تراقصني
أستمع لدقات قلبك حين تقذف بي في الهواء
و تلتقطني سريعا ...و اشعر أنني طفلة تلعب
و تجري وراء الفراشات و لكن بعد رحيلك ستموت
كل الفراشات .... و تذبل كل الزهور في البساتين
أتمايل علي موسيقي الكمان ... كما تتمايل الزهور مع النسمات
فقد أخبرني أنك لن ترحل .. و ستبقي
لا تمسح دموعي ... لا أحتاج لرحيلها هي أيضا
دعها تشق طريقها من عيني إلي وجهي و أتذوقها بفمي
لا أحتاج لأن ترحل هي الآخري فقد رحل الكثيرون عني
حين تري الشمس .. من جديد اذكرني فحينها سأكون عند التلة اتذكرك
حين تتراقص من جديد اذكرني فسأكون هنا أنتـــظرك
سأبقي مكاني ولكني سأطفيء كل الشموع
كي لا أري دموعي و هي تغادر
سأسدل الستار كي لا اري القمر من جديد
سأبقي فقط وحدي .... أنتــــظرك
و حتي و إن لم تأتي من جديد
سأذكر دوما رقصتنا الآخيرة كيف كانت
يا افضل حلم رأيته .... و لم أري له مثيل
و استيقظت منه علي نيران تحرق قلبي الهزيل
بدونــك لا شيء .... أراه جميل
فلنرقص رقصتنا الآخيرة فقط و لا نذكر
أي شيء آخر ... فلتترك دموعي فهي لا تحتاج إلي شيء
أكثر من البقاء .... كانت دوما تكره الرحيل
فقط ابقي لبعض الوقت ... قبل أن يزول الحلم
و يعود قلبي كسير ..
بقلمي : ميرو