رسائل لم يحملها البريد...! بســم الله الـرحمــن الرحيــم
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،
أكتب لكم بيد ترتجف وبقلب يخفق وبعقل طال به التفكير
في أن يخرج ما يدور بداخلي وربما يكون قد خطر على بالكم
قد آن الآوان لتلك الصرخه ,,,, فلم أجد بريد قادر على حمل تلك الراسائل
ارجو أن تستطيع هذه الصفحات حملها لمن يهمه الامر ,,,,!!!
الرسالة الاولى ,,,,,,,,,,
من المسجد الاقصى الى المسجد الحرام ,,,,,,,
أخي الكريم المسجد الحرام ,,,,
لست ادري كيف أكتب ,,, إن الاسى ليتغشاني من كل جانب ....
وتفيض به من حولي جبال وأودية يتحدث الناس أنني لا أزال قائماً
على وجه الأرض آخذاً بأسباب الحياة ....
فيا لله من هذا الحديث مئذنتي تكاد تخنقها العبرات وهي ترسل كلمات
الأذان جشاء تختلج وجنباتي الفسيحة في سبات عميق قلما تستيقظ منه على ذكر الله ,,
ومنبري يكاد ينقض بخطبته وهو يستمع إليه ويقول ويقول ثم لا يصدع بالحق ...
أما محرابي فقابع حزين يتساءل في لهفة وألم ,,,, أين قرآن الفجر المشهود ؟؟!!
منذ آماد بعيده أشكو إليك فقري في المصلين ,, وهوان الدين على الناس ...
وزهدهم في حضور الجماعة بيد أني كنت أجد شيئا من عزاء في أوقات مسماة من كل عام ,,,
كنت أحس الحياة وأذق طعم العبادة في شهر رمضان ,,,,,,,,,, فالناس يأتون الى بقلوب خاشعة
ونفوس ضارعة .. وجنباتي تفيض بالمصلين كلما نادى المنادي حي على الصلاة ,, حي على الصلاة
والواعظون منبثون في أرجاء الفسيحة يشرحون آيات الله ,,, ويحدثون بحديث رسول الله صلى الله
عليه وسلم ,,, فتنيب الى الله أنفس كانت ضائعه وتبسط أيد كانت مغلولة وتتواصل أرحام مزقها الحسد
وتتآخى نفوس أفسد ما بينها الهوى وتبتل حلوق كانت ظامئة وبطون كانت تبيت على الطوى وتريش
أجنحة كانت عاجزة عن الطيران ........ ثم يمضي الشهر المضيء فينساني من كان ذاكراً ونأى بجانبه
من كان حاضراً ويلم بأرجائي صمت الموتى ,,, وسنة النائمين كأن لرمضان وحده إلها يعبد ,,,
ولبقية الأشهر آلهة لا تستحق العبادة ,,, لا أدري كيف يفعل هذا كثير من الناس وهم يعلمون أن إله رمضان
هو إله كل شيء وأن عبادة الله حق في كل زمان ومكان ,,,,
أخوك الحزين المسجد الاقصى ..
انتظروني في الرساله القادمة إن شاء المولى عز وجل
الرساله الثانيه ايضا من المسجد الاقصى الى المسجد الحرام ,,,,
تحياتي للجميع راجيه الدعاء للمسلمين عسى الله ان ياتي بالفرج القريب |