صدمني من أحببته بكلمته و تركني أسرح فيها وأفكر
كيف له أن يجرحني هكذا وأنا كنت لأسمه أكرر
لم له شيئا سوى أنني أحببته ولم أتصور أنه لكرهه سيفجر
ينابيعا من الأوجاع على قلبي و بدوامة الحيرة سيدوّر
عندما نطق كلمته تحجرت بداخلي و لم أستطع عندها أن أقرر
وكيف لي أن أقرر أو أتكلم و إن كان لساني في فمي تحجّر
ما صعب على قلبي سوى ليال سهري التي كنت باسمه جروحي أقشر
ووقتي التي ضاع من بين يدايا و أنا فيه بحيرة أتضرر
كنت أتمنى قبل أن يعلم أني بحبه الظلام انوّر
ولكن الآن كلُ منايا أن يفهم كم أمقته دون أن يفكر
أكرهك من قلبي يا فتى يا سوء الخلق يا أتفه البشر
كنت أعتبرك مظلتي و محطتي و معطفي أيام المطر
لم أكن واثقة من حبك و لكن لم أعلم أن قلبك حجر
كنت أنتظر منك الصمت حقا و لمأنتظر الضلم و القهر
فصورتك كانت عندي عظيمة و لكن الآن كل شيئ انكسر
كنت أصحى باسمك أرتعش في وقت الضحى و الفجر
أحسست أنني سأعشقك طول عمري ولن أنساك حينا من الدهر
ولكنني الآن أراك أسودا و لا أريد أن أسمع عنك خبر
حبي لك كان كوسع الأرض و الآن كرهي فاق جب البحر
أريد أن أنساك و سأنساك لأن مبدئي قد انحصر
تصدر في كرهك أو بعمري أنتحر
خدعتني عيناك و خدعتني حركاتك و من الآن لن تكون ونيسي أيام السهر
ضننت فيك الخير حقا و يا لعبة القدر
صدمتني و لن اتكلم عنك ثانية فقلبي بحبك افتقر
كتبت عنك احلى كلام حتى مقالات الحب و الشعر
و لكنني الآن كرهتك يا أكبر منافق في فصيلة البشر