فصول الاحزان .........فصل ثاني( العناق) كل يوم ..........أحلامك تهرب منك.... وتراودني أنا .... تلمس جسدي ......تعانقني فأدرك أنها حقيقة لاتحتمل الجمر بين ذراعيها ووكعادتك تشعلين بي أعواد الثقاب لأزالة الظلمة عن جسدي وعنك تملئين رائحة غرفتي بالكبريت ... وأنا ألملم عطرك البنفسجي لأعبده على طريقتي شعوري يزداد بأن العيد لم يقترب ....بل عيدك ويتغير وجهك عندما تنطفئ الشموع فيصبح قمراً والضلمة داخل غرفتي تصبح سماء ماأجمل تصرفاتك ......كأنك دمية تقلد طفلة تمتزج معها الأفلام الكرتونية وقصة ليلى وذئب يتيم عندها الشك يأخذني فألمح طيفها ينبعث بأشعاع الفجر الذي أقترب منها أبكي ..................... ثم أبتسم والخوف يقاسم حلمنا والشمس تدنو من غرفتي لأظهار حبنا لكن فقدتها من حولي تاركة وردة حمراء تغفو بالقرب منها بقايا ورقة كتبت عليها عانقني ورحل فعلاً انه العيد ولم أعانقها
__________________
لا أُريدُ من الْحُبِّ غير الْبدايَةِ, طار الْحمامُ
فَوْقَ سَقْفِ السَّماء الأخيرةِ, طار الْحمامُ وَطار
سَوْفَ يبْقى كثيرٌ من الخَمْرِ, من بَعْدنا, في الْجِرار
وقليلٌ مِنْ الأرْضِ يَكْفي لكيْ نَلْتَقي ، وَيَحُلَّ السَّلامُ
الراحل : محمود درويش
|