عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 07-21-2010, 08:11 AM
 
عند الاستيقاظ


فإذا استيقظت قلت :
الحمد لله الذي أحياني بعد ما أماتني وإليه النشور .[ رواه الإمام أحمد وصححه الأرنؤوط ]
ثمَّ قل هذا الذكر واحتسب : أن يُغفر لك ويستجاب لدعائك وتقبل صلاتك إن شاء الله .

قال صلى الله عليه وسلم : ] من تعار من الليل فقال :
لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، الحمد لله ، وسبحان الله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله . ثم قال : اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له ، فإن توضأ ثم صلى قبلت صلاته [ [ رواه البخاري ]



وقت السحر وقت المناجاة

فإنه وقت نزول الرب جل وعلا ، وقت إجابة الحاجات ، وعطايا الوهاب ، ومغفرة الذنوب ، والتوبة للمذنبين .
قال صلى الله عليه وسلم : ] إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه ينزل الله إلى السماء الدنيا فيقول : هل من سائل فيعطى ؟ هل من داع فيستجاب له ؟ هل من مستغفر فيغفر له ؟ حتى ينفجر الصبح [ [ رواه مسلم ]
وفي رواية :
قال صلى الله عليه وسلم : ] تفتح أبواب السماء نصف الليل ، فينادي مناد : هل من داع فيستجاب له ؟ هل من سائل فيعطى ؟ هل من مكروب فيفرج عنه ؟ فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله عز وجل له إلا زانية تسعى بفرجها أو عشار [ أي جابي الضرائب بغير حق ] [ [رواه أحمد والطبراني وصححه الألباني (2391)في صحيح الترغيب ]



(1) فقمْ فصلِّ ما شاء الله ، قال صلى الله عليه وسلم : ] فإن صلاة آخر بالليل مشهودة وذلك أفضل [[ رواه مسلم ]
فإذا قلت : وهل يصح أن يصلي المرء بعد صلاة الوتر والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ] اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا [ ؟فالجواب : نعم فالأمر هنا محمول على الاستحباب كما أن الأمر بأصل الوتر كذلك - كما قال ابن دقيق العيد في إحكام الأحكام – وقد أخذ الحنفية والمالكية والحنابلة بهذا , وهو المشهور عند الشافعية وقول النخعي والأوزاعي وعلقمة .وقالوا : لا ينقض وتره , وهو مروي عن أبي بكر وسعد وعمار وابن عباس وعائشةرضى الله عنها استدلوا بقول عائشة - رضي الله عنها - وقد سئلت عن الذي ينقض وتره فقالت : " ذاك الذي يلعب بوتره رواه سعيد بن منصور . واستدلوا على عدم إيتاره مرة أخرى بحديث طلق بن علي مرفوعا : ] لا وتران في ليلة [ [ رواه الإمام أحمد وابو داود والنسائي وغيرهم وصححه الألباني( 7567) في صحيح الجامع ]

ولما صحَّ أنه صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد الوتر ركعتين .

(2) دائمًا أبدًا عليك أن تعلم أنَّك لن توفق إلى طاعة إلا برحمة من الله تعالى ، فاستعن بالله واستكثر من الأسباب الموجبة للرحمة . ومنها إيقاظ أهلك لصلاة الليل: قال صلى الله عليه وسلم : ] رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى ، و أيقظ امرأته ، فصلت ، فإن أبت نضح في وجهها الماء ، و رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت ، و أيقظت زوجها فصلى ، فإن أبى نضحت في وجهه الماء [ [ رواه أبو داود وهذا لفظه والنسائي وابن ماجه وحسنه الألباني (625) في صحيح الترغيب ]

واحتسب حينها : أن تكتب أنت وأهلك من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات ، وتنال بذلك مغفرة وأجرًا عظيمًا .
قال صلى الله عليه وسلم : ] من استيقظ من الليل و أيقظ امرأته ، فصليا ركعتين جميعا ، كُتبا ليلتئذٍ من الذاكرين الله كثيرا و الذاكرات [ [ رواه أبو داود وحسنه الألباني (6030) في صحيح الجامع ]

وقد قال الله تعالى : ] وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا[[ الأحزاب :35 ]


(3) أكثر من الاستغفار

فاحتسب : (أ) تكفير الخطايا العظام . ( الزم هذا الاستغفار)
قال صلى الله عليه وسلم : ] أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر له وإن كان فر من الزحف[ [ رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني (1622) في صحيح الترغيب ]

(ب) أنْ يلحقك الله بركب المتقين .
قال الله تعالى في وصفهم : ] وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [[ الذاريات : 18 ]

(ج) استدفاع العذاب والنقم والابتلاءات .
قال الله تعالى : ] وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون [

(د) وأن يمن الله عليك بطوبى في الجنة .
قال صلى الله عليه وسلم : ] طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا[ [ رواه ابن ماجه والبيهقي وصححه (1618) في صحيح الترغيب ]

(ه) أنْ يدخل الله على قلبك السرور يوم الفزع الأكبر عند الحساب .
قال صلى الله عليه وسلم : ] من أحب أن تسره صحيفته فليكثر فيها من الاستغفار [ [ رواه البيهقي وحسنه الألباني (1619) ]


سادات المستغفرين

قال أبو هريرة رضى الله عنه : إني لأستغفر الله وأتوب إليه كل يوم اثني عشر ألف مرة وذلك على قدر ديني أو قدر دينه . [ الحلية (1/383) ]

قال رياح القيسي : لي نيف وأربعون ذنبا قد استغفرت لكل ذنب مائة ألف مرة .[ الحلية (6/194) ]

ودخل حبيب بن مسلمة الفهري الحمَّام بحمص فقال : هذا من نعيم ما ينعم به أهل الدنيا ، لو مكثت فيه ساعة لهلكت ، ما أنا بخارج منه حتى أستغفر الله ألف مرة . [ الآحاد والمثاني (2/129) ]

وهذا عبد العزيز المقدسي قال : لما بلغت الحلم أخذت على نفسي أن أروضها وأمنعها من الآثام ، واستوفقت الله تعالى فوفقني ، واستعنت به فأعان\ني ، ولقد حاسبت نفسي من يوم بلوغي إلى يومي هذا ، فإذا زلاتي لا تجاوز ستة وثلاثين زلة، ولقد استغفرت الله عز وجل لكل زلة مائة ألف مرة ، وصليت لكل زلة ألف ركعة ختمت في كل ركعة منها ختمة ، وإني مع ذلك غير آمن سطوة ربي عزوجل أن يأخذني بها وأنا على خطر قبول التوبة .[ صفة الصفوة (4/245)
__________________
________

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك


رد مع اقتباس