كنت أسمع عن تلك المخازي التي تحدث عند القبور وأتعجب وأستغرب وأعتبر ما أسمعه ضرباً من الخيال ، فكيف لعاقلٍ مؤمنٍ يتوجه بذبيحته لغير الله ويطلب منه قضاء حاجته !!
حتى زرت منطقة في إحدى البلاد ومررتُ على قبر وقد اجتمع حوله عدد كبير من الناس وكانوا يلتفون حول شخص قد حدّ سكينه .. وأمسك ذبيحته .. ووجهها إلى القبر ( !! ) ثم جعلَ المسكين ينادي صاحب القبر ويطلب حاجته ، ثم أراق الدم .... قال الله تعالى ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين) وقال (فصل لربك وانحر) . وعن علي رضي الله عنه قال: حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات: "لعن الله من ذبح لغير الله، لعن الله من لعن والديه، لعن الله من آوى محدثا، لعن الله من غير منار الأرض." رواه مسلم. وعن طارق بن شهاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "دخل الجنة رجل في ذباب ودخل النار رجل في ذباب" قالوا: وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال: " مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجوزه أحد حتى يقرب له شيئا، فقالوا لأحدهما: قرب، قال: ليس عندي شيء أقرب، قالوا له: قرب ولو ذبابا، فقرب ذبابا، فخلوا سبيله فدخل النار. وقالوا للآخر: قربن فقال: ما كنت أقرب لأحد شيئا دون الله عز وجل، فضربوا عنقه فدخل الجنة" رواه أحمد.