الموضوع: جريمة النقاب
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-29-2010, 03:15 PM
 
جريمة النقاب

بسم الله الرحمن الرحيم
الغرب بما أوتي من فوة علمية وسبق حضاري ربما اكتشف مالم تتفتق له أذهاننا بعد ، في ظني أن هذا الكشف العلمي والسبق هو الذي أدى به إلى معاداة النقاب وإعلان الحرب عليه ، خمنت كثيراً فكرت وقدرت ونظرت فقلت ربما اكتشف الغرب أن النقاب هو المؤثر الكبير والسبب الرئيس في التغير المناخي العالمي ، أو ربما كان سبباً في انتشار الفايروسات والأمراض الخطيرة مثل جنون البقر او انفلونزا الخنازير أو حتى نقص المناعة المكتسبة (الايدز) ، لا لا هذا بعيد .. وجدتها .. النقاب هو سبب الأزمة المالية العالمية التي هوت ب(وول استريت) والأسواق العالمية ، ولا أستبعد أن يكون النقاب وراء التسرب النفطي الذي هوى أو يكاد بشركة (بي بي )، لا ادري أي التخمينات كان أصوب .. ولكن لا يمكن أن يعلن الغرب هذه الحرب الضروس التي لا هوادة فيها إلا ووراء الأكمة ما وراءها .

أين هى الحرية الشخصية التي ينظر لها الغرب ويدعيها ويتحدث عنها ؟

حلال في الغرب أن تخرج المرأة عارية أو شبه عارية ، حلال أن ترمي على جسدها بضع سنمترات من القماش تستر به الجزء الشمالي الغربي من جسدها تاركة الباقي عرضة للشمس والهواء والذباب البشري الذي لا يحوم إلا حول المكشوف من اللحوم الفاسدة .

حلال في الغرب أن يمارس الرجل والمرأة ما يمارسانه في غرفة النوم هكذا في قارعة الطريق ، والويل كل الويل لمن يزعج هذه الحرية وينغص هذا اللقاء الحميمي !!

حلال في الغرب أن يعاشر الرجل رجلاً (ياويلاه ) والمرأة امرأةً (سبحانك هذا بهتان عظيم ) قانوناً وتشريعاً وحقاً محترماً !!

بل في دولة متحضرة من دول الغرب حلال أن يستخدم المرء جرامات معدودة من المخدر هكذا في وضح النهار .. كل ذلك حلال ولكن الحرام أن تختار امرأة لنفسها أمتاراً من القماش تستر به جسدها ولا تبدي إلا منفذا للنفس وآخر للنظر .

ربما قامت الدنيا ولم تقعد غيرة على المرأة وحفاظاً عليها ، لأنها مالم تعرض نفسها للشمس أصيبت (ياعيني ) بداء الهشاشة (نقص فيتامين د ) .

سأحاول أن أنظر للصورة بطريقة أخرى .. ماذا لو أراد رجل في الغرب أن يستر كامل جسده ، غير مبدٍ إلا الوجه والكفين .. أو غير مبدٍ إلا ما بالكاد ينظر به ويتنفس .. هل سيجرؤ أحدٌ على انتهاك خصوصيته ؟ ومحاربة حريته ؟ بل هل يستطيع أحدٌ ذلك ؟

يا سادة في أوروبا ينتهكون حرية الثور بطعنه وإيلامه وإثارته ويتباكون على عنكبوت هنا أو صرصار هناك !!

يعبدون ما شاؤا ، يعبثون بالطماطم يوما في السنة في الشوارع والطرقات ، يمارسون الرذيلة علناً ، يشرعنون الزناة واللواط ، يرابون جهارا نهارا ، يتعرون .. كل ذلك مكفول بحكم القانون والدستور ، ما بال الدستور والقانون مع النقاب وما شأنه ؟

النقاب أشرف وألطف وأظرف من بنطال يبدي أكثر مما يخفي ، بنطال ترى منه سوأت الناس طوعاً أو كرهاً ثم لا تقم الدنيا ولا تقعد .. ما الشأن في النقاب إذاً ؟

يا سادة رأيت في الغرب شارعاً طويلاً يصطف فيه أشباه الرجال ، تضاريسهم قبل عوامل التعرية كانت رجوليه ، ولكنها مع التعديلات صارت لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ، نفخوا شفاها وورموا صدوراً ينتظرون طارقاً يطرق (بشر) في منظرٍ يفرُّ منه الحيوان (كرّم الله الحيوان ) ثم لم تقم الدنيا ولم تقعد .. إذاً ما الشأن في النقاب ؟

قد يكون للغرب عذر في ارتكاب أي حماقه ( فليس بعد الكفر ذنب ) ولكن ما عذر الشرق المسلم حين يستورد هذه القضية دون أن يعربها أو يأسلمها ؟!

محجبة تستفز أكبر مؤسسة في أحد أكبر الدول الإسلامية لمجرد أنها سترت رأسها بقطعة قماش تسمى تجوزاً حجاب !!

مؤسسات تعليمية تمنع طالبات جامعيات من أداء الامتحانات النهائية فقط لأنهن متنقبات !!

ربما لأن النقاب في الشرق يهدد الأمن المائي .. ربما .

أو ربما لأنه سبب رئيس في زيادة السكان المضطردة .. ربما .

أو ربما لأنه سبب في الفقر والجهل والمرض الذي يعيشه الشرق المسلم ، ثالوث التخلف على حد قول الشاغر ( بالغين أو كما يقول المتقدمون بالعين المعجمة )

محجبة تريك سفور جهل ** ومسفرة تريك حجاب علم
ومغضية تنوء عن الخطايا** وشاخصة إليك بغير جرم
أرى كلتيهما فيذوب قلبي ** لآفات الهوى ويفور عزمي
لقد يحيا العفاف بلا حجاب **
ولا يحيا بلا خلق وعزم

تناقض ما لنا إلا السكوت له ..

عموما المسلسل لم ينته بعد .. فمن المآذن إلى النقاب إلى ... وصدق الله : ( كلا لا تطعه واسجد واقترب )

رد مع اقتباس