07-29-2010, 09:57 PM
|
|
" الفصل الثالث "
تساءلت "بيب" وهي تنزل مسرعة من الطائرة المروحية:
- أين نحن الآن؟
- في مزرعة شركة"ميرث"؟
- هل شركة"ميرث" تمتلك مزرعة؟
- بطريقة ما.
- وماهي على وجه الدقه الميادين التي تستثمرها شركة "ميرث"؟
خلع "هايس" قبعته وأدخل أصابعة داخل شعره:
- أشياء كثيرة ومتنوعة في الحقيقة .في البداية كان نشاطنا يتركز على تطوير وصناعة كل أنواع الألعاب الاجتماعيه أو التي تتعلق بالرياضة .أما قسم المعلومات فقد جاء بعد ذلك بوقت طويل ، ولكنه يزداد اتساعا مع مرور الوقت.
- فهمت. ولكن لماذا تستخدم هذه المزرعة؟
ودوى صوت عال يأتي من خلفهما:
- "سوير" ، "سوير".
التفتا ليريا طفلا يعدو نحوهما وكان وجهه مغطى بالنمش.
والقى الطفل الصغير بنفسه بين ذراعي "هايس"، مما افقد هذا الأخير توازنه وبعد لحظة كان الاثنان يلهوان ويتقلبان فوق العشب ويضحكان كالمجانين.
مضت لحظات، توقف بعدها الرجل لينظر إلى الطفل وهو يبتسم له ابتسامة عريضة ويقول له:
- قل لي يا "سكوتر" ، أرى انك فقدت إحدى اسنانك مرة اخرى.
رد الولد بفخر:
- نعم ، وقمت بوضعها تحت وسادتي ليلة امس ، وعندما صحوت في الصباح لم أجدها،بل وجدت مكانها قطعة نقود.
ورد "سوير":
- الم اقل إنك يجب ان تثق بالفأرة الصغيرة.
ثم التفت إلى "بيب" وقال:
- "سكوتر" ، اقدم لك الدكتورة " بيب" ، "بيب" هذا احد رفقائي المخلصين، "سكوتر ويجينز".هذا الطفل لايتجاوز السادسه من عمره كما كانت المرأة الشابة تفكر بينما كان هو ينظر إليها نظرة عدم تصديق.
وقال بلهجة المصدوم:
- ولكنها فتاة!
- يا "سكوت" لقد لاحظت ذلك مسبقا.
- هل تقوم بإعطاء الحقن؟
- لا، إنها ليست من ذلك النوع من الاطباء. إنها من النوع الذي يعمل في الصواريخ مع رواد الفضاء.
ورد "سكوتر" بصوت عال وكأنه فتن بهذا الاكتشاف المفاجىء:
- هل هذا صحيح؟هل سبق لك أن ركبت في مركبة فضائية؟
- لقد حدث لي ذلك بالفعل.
- وهل سبق لك أن ذهبتي إلى القمر؟
ردت "بيب" وفي صوتها نبرة إحباط:
-للأسف ،لا، ولكن في مقابل ذلك فلقد عملت مع عدد من رواد الفضاء الذين ذهبوا إلى الفضاء.
رد الطفل بصوت اشبة بالصرخة من فرط الإثارة:
-حقا؟ أنا ايضا ، اريد أن اصبح رائد فضاء عندما اكبر.
واحتج "سوير"قائلا:
-ظنت انك تريد ان تقوم باصطياد الثيران البرية في حلبة مصارعة الثيران.
رد "سكوتر" بسرعة:
- لكنني سأقوم بلاثنين معا! أهيا الغبي وسأقود أيضا الكثير من الطائرات المروحية.
ونظر بفخر إلى محدثه، كان من الواضح أن "سوير" هو مثله الأعلى .
سأل "هايس" الطفل وهو يمرر يده داخل شعر هذا الأخير:
- وأين الباقون ؟
- لقد ذهب الجميع إلى السينما عدا"دافي" والسيد"مات " وأنا طبعا.
ولماذا بقيت أنت و"دافي" هنا؟
طأطأ"سكوتر" رأسه وتمتم بكلمات غير مفهومة.
رد "هايس" بهدوء:
- لم أسمع جيدا ماتقول.
-إنه بسبب "والتر" .لقد كان المسكين مغطى بالحشرات ، وظننا أنه من الأفضل أن نقوم بحلاقة شعره وبالتالي لن يهرش ثانية.وأردنا أن نستخدم في ذلك ماكينة الحلاقة الخاصة بالسيد "مات" لكنه عندما رآنا احمر وجهه، وقالت لنا الآنسة "ماري" إننا لن نذهب ‘لى السينما.
- هل تريد أن تقول "إنكم قمتم بحلاقة شعر"والتر" بماكينة الحلاقة الكهربائية الخاصة بـ"مات"؟
احتج الطفل قائلا:
- لا. ليس كل شعر "والتر" ، بل المنطقة التي كانت تعج بالحشرات فقط
التفت "سوير" وهو يخفي ضحكه ناحية الفتاة يشرح لها قائلا:
-إن "والتر" هو أحد كلاب المزرعة.وهو تحت مسؤولية الأطفال لكنني أظن أنهم أدوا عملهم بحماس زائد نوعا ما.
-أمرنا السيد"مات" أنا و"دافي" بالبقاء في غرفتنا والتفكير فيما فعلناه، وفكر "دافي" بشدة لدرجة أنه نام، أما انا فلقد سمعت صوت الطائرة المروحية فأسرعت إلى هنا.
كان من الصعب على "بيب" و"سوير" الأحتفاظ بجديتهما . لكن "سوير" تمالك نفسه وقال:
- أرجو أن تكون قد تعلمت شيئا اليوم.
وتمتم "سكوتر" قائلا:
- ألا تحلق شعر كلب بواسطة ماكينة حلاقة ليست ملكك؟
- حسنا
- -الست غاضبا مني؟
- لا.
أكد الطفل بلهجة استعطاف قائلا:
- ألن تقوم بجلدي بواسطة حزامك؟
-إنك تعلم جيدا أن هذا ليس أسلوبنا .
-أعلم ذلك، ولكن "دافي" كان يخشى من هذا وقلت له ألا يقلق ولكنه بالرغم من هذا كان خائفا.
ربت"سوير" بلطف على راس الطفل وقال :
- لا داعي للخوف . والآن اذهب وأخبر "مات" أنني عدت مع ضيفة وأننا سوف نقوم بجولة على ظهور الخيل.
رد"سكوتر" وهو ينطلق مثل السهم في اتجاه المنزل:
-عُلِـم .
تابعت "بيب"هذا الحوار بكل شغف ، كانت تشعر أن هناك تفاهما كبيرا بين "سوير " والطفل.
إليه وهو يعدو وقالت:
-إنه لطيف ونشيط جدا.
رد"هايس"
- لقد تحسن كثيرا ، كان عليك أن تشاهديه منذ ستة اشهر ، لقد كان متوحشا ويفر من أدنى اتصال، كان مثل كلب مذعور.
قالت "بيب" :
-لست أفهم ماذا تقصد؟
وضع الشاب يده حول كتفيها وبدآ في السير:
- هذا الطفل مثل بقية الأطفال الموجودين هنا تعرضوا إلى معاملات سيئة في أسرهم. والبعض منمهم كان يعاني اضطرابات نفسية خطيرة.
-بقية الأطفال؟
-إن لدينا هنا بصفة عامة حوالي اثني عشر طفلا في المزرعة، تتراوح أعمارهم مابين السادسة والثانية عشرة. ويقوم آل "إميرسون-السيد "مات"،والآنسة "ماري"- بلإشراف على المزرعة ولدينا أيضا معلمان، وطبيب نفسي خاص بلأطفال، واثنان من رعاة البقر للإشراف على الحيوانات . دون ذكر امرأتين طيبتين جدا تقومان بمساعدة السيدة "إميرسون" في غسيل الثياب والطبخ. ويعلم الله مدى صعوبة ذلك في وجود كل هؤلاء الأطفال؟
ردت "بيب" حالمة:
-لاشك في ذلك، هل تقوم"ميرث" بالإنفاق على هذا البرنامج؟
- نعم .
- يبدو أنك تقضي وقتا طويلا هنا، إنه لشرف لك وللمجتمع كله.
ظهر تعبير على وجه"سوير":
-لكن هذا غير كاف، ونود أن نفعل المزيد..
قطعا حديثهما ليسلما على رجل يظهر الشيب على جانبي شعره كان يتقدم نحوهما بصحبة طفل يصر على طأطأة رأسة.
وقال "سوير" :
- أهلا"مات"
والتفت إلى الفتاة وقال لها: - وهذا "دافي" ، شريك "سكوتر" في الجريمة. ارجو أن تكون قد استوعبت الدرس؟
رد "مات" بصوت ممزوج بحدة كبيرة:
-لقد افسدا ماكينة حلاقتي، ولذلك فهما محرومان من الذهاب إلى السينما ومن البيتزا لمدة اسبوع كامل.
وقال "هايس" باهتمام:
- هل اعتذرت للسيد "مات"؟
رد الطفل بلإيجاب بواسطة حركة من رأسه.
قال"سوير " مقترحا:
- ولماذا لاتفعل ذلك أمامنا؟
وبدون أن ينطق بكلمة واحدة، ووجهه غارق في الدموع ، مد الطفل يده إلى الرجل العجوز ليلتقطها هذا الأخير بكل عطف وحنان، كانت "بيب" على وشك ان تنهار باكية هي أيضا.
وعندئذ قال"سوير" :
"دافي" ، هذه هي الدكتورة "بيب" ، سوف أريها كيف تمتطي الجواد، هل تريد انت و"سكوتر" أن تساعدا في ذلك؟
نظر "دافي" طويلا إلى الفتاة ثم رد بحركة أخرى من رأسه. وقال الشاب موضحا:
- إنه لايتكلم كثيرا بعد.
وظهر "سكوتر" فجأة قائلا:
-إلا معي.
قال "هايس" بلهجة أمر:
- - حسنا، اذهبا إذن بالدكتورة "بيب" إلى مربض الخيول، سوف الحق بكم على الفور.
وقاد الطفلان الفتاة إلى الحظيرة الموجودة بعيدا نوعا ما.
سأل "سكوتر" "بيب" :
- هل تظنين أننا كنا أشرارا عندما أردنا حلاقة شعر"والتر"؟
- لا ،لا أعتقد ذلك ، أظن فقط أن المسألة كانت سوء تقدير منكما .
وقال الطفل ذو النمش مخاطبا صديقه:
-أرأيت يا"دافي" ، لقد قلت لك : إننا لم نكن أشرارا ، إنه فقط سوء تقرير.
وتداركته "بيب":
- تقدير.
- نعم هذا ماكنت أقول. هل رواد الفضاء يمكن ان يقعوا في سوء التقر...التقد...ير ؟
- نعم يمكن ، أن يحدث ذلك ، ولكنهم بوجه عام ، يحاولون أن يتفادوا ذلك، لأن العواقب يمكن أن تكون وخيمة.
-مامعنى"عواقب وخـ..." لست ادري ماذا؟
-معناه انهم إذا ما ارتكبوا خطأ ما فسوف ينتج عنه أخطاء متعددة وبالتالي سوف تفشل رحلتهم.
- هل مثال ذلك عندما يضغطون على الزر الخطأ ، فيذهبون إلى المريخ بدلا من الذهاب إلى القمر؟
ردت "بيب" بابتسامة قائلة:
- هذا هو بالضبط. اقترب "سوير" وهو يجر حصانين صغيرين للأطفال .
وقال متسائلا:
- على ماذا تتآمرون أنتم الثلاثة؟
- كانت الدتورة "بيب" تشرح لنا أننا لم نكن أشرارا عندما قمنا بحلاقة شعر"والتر" ولكننا وقعنا في خطأ "سوء التقرير".
وقامت "بيب" بالتصحيح مرة أخرى وهي تضحك.
- سوء التقدير.
- نعم هذا هو. ورواد الفضاء انفسهم يمكن أن يفعلوا ماهو أسوء مما فعلناه.
تفحصها "هايسط بنظرة ريب.
ابتسمت هي وقالت للشاب:
-إنها مجرد مدخل لشرح مبدأ سبب الفعل.
رد هو الابتسامة ثم قال:
- فهمت، لكن لاتبالغي كثيرا ، لأنهم قد يعودون إلى فعلتهم بحجة خدمة العلم. أي حصان تختارين؟
- اترك لك الأختيار فأنا لا أعلم عنها شيئا.
مد إليها اللجام وقال:
- خذي إذن "بلوسوم" كبداية.
تساءلت في حيرة قائلة:
- كبداية؟ نعم ولكن من أين؟
- أمسكي؟ ذروة السرج ، ضعي قدمك اليمنى في الركاب ثم اصعدي على ظهر الجواد في نفس الوقت.
حاولت أن تنفذ ماشرحه لها ولكنها لم تنجح بعد ثلاث محاولات متتالية وظهر القلق على الحصان.
وقال "سوير" وهو يساعدها :
- لاتخافي.
ووجدت الفتاة نفسها على ظهر الحصان، فقامت بالتشبث بكل قوتها في ذروة السرج.
وعلق "سكوتر" قائلا:
- أظن أنها خائفة جدا أن تبقي وحدها على ظهر " بلوسوم"، اعتقد أنه من الأفضل أن تعلمها بالطريقة التي استخدمتها معنا.
- معك حق يا "سكوت" ، هيا يا "بيب" تقدمي إلى الأمام على السرج.
ابتعد "سوير" قليلا ثم تقدم مسرعا ليقفز راكبا خلف الفتاة وسرعات ما تملكها الإضطراب، وخافت "بيب" .
همس لها قائلا:
- سوف نقوم بدورة أو دورتين حول الحظيرة لتشاهدي ماعليك القيام به.
بعد هذه الكلمات المطمئنة استرخت "بيب" مباشرة،
-إنها فعلا خلقت من اجلي.
ظهرت له هذه الحقيقة فجأة قام بتحريك الفرس بهدوء، وسرعان ما . وفجأة انفجرت "بيب" ضاحكة.
سألها وصوته محتبس نتيجة تدافع الأحاسيس بداخله:
- هل تحبين هذا؟
ردت الفتاة بصوت أكثر غرابة:
- نعم ، إنه امر مختلف ، وجديد.
ودوت أصوات صفير ومزاح أدت إلى اخراجهما من حوارهما الهادىء .
كان هناك مجموعة من الأطفال تنظر إليهما بهتمام . أحس "سوير" بأن المرأة الشابة أحرجت.
قالت:
_ أظن أنه من الأفضل أن نترجل .
ورد هوموضحا:
-أظن أنه عليك، أن تترجلي، أما أنا فمن الأفضل أن ابقى قليلا.
سألته في حيرة:
- ولماذا؟
- حتى يتسنى لي ان اخفي عنهم اضطرابي .
ابتلعت "بيب" ريقها
- هل ضايقك كلامي هذا؟
- ضايقني؟ لكن لماذا؟ إنني إمراة متحظرة، أتعلم ذلك؟كان "سوير"متأكدا من العكس، خاصة عندما ذكر موضوع اضطرابه وصل به الحالإلى ان يتساءل عن احتمال وجود رجال في حياة هذه المرأة واتنتج في النهايةإنها لم تقابل الكثير منهم وربما لم يكن هناك اي رجل في حياتها .
كانت هذه الفكرة تروق له. كان هو شخصيا يعاني من تأخر صحوة هذه الأحاسيس، لكنه بطبيعة الحال ، استطاع أن يتدارك الموقف منذ ذلك الوقت ، ولكنه في نفس الوقت لم يسبق له أن قابل امرأة أيقظت بداخله تلك الشعلة الساحرة الصغيرة إلى أن تقابل "بيب".
قطعت الفتاة حبل أفكاره الحالمة لتسأله:
- والآن ماذا ستفعل؟
كان يودلو استطاع ان يخطفها بعيدا عن أعين هؤلاء الأطفال الفضوليين، وأن يأخذها إلى وسط الحقول حتى يصبحا وحيدين عند غروب الشمس . ولكن بدلا من أن يفعل ذلك قام بإنزالها من على ظهر الفرس بهدوء ثم اتجه إلى "بيل" أحد رعاة البقر الذين يعملون في المزرعة وهو يمسك بلجام الفرسين الكبيرين والحصانين الصغيرين.
وسأله "سوير" قائلا :
- هل يمكنك يا "بيل" أن تعتني بالأطفال بينما اقود "بلوسيم" إلى الإسطبل.
ابتسم راعي البقر لرئيسه قائلا:
- إن هذه الفتاة يمكنها ان تشعل النار في قطعة من الثلج ، اليس كذلك يا رئيس؟
ابتسم "سوير هايس" كعادته ليرد عليه. ولكن "بيل" كان على حق، فقد كان يشعر حقا أنه قطعة ثلج وضعت وسط صحراء!
نظرت "بيب" إليه وهو يبتعد في إتجاه الإسطبل . كانت تحس بدوار وبحرارة شديده داخلها .كانت انفاسها متقطعه وحلقها جاف جدا.
كانت تبتسم بدون سبب أو على الأقل هذا ماكان يخيل اليها وقالت في نفسها:
- إن هذا الأمر غريب وغريب جدا.
"ماذا يمكننا فعله عندما نقع في الحب؟" طردت الفتاة هذه الفكرة السخيفة من عقلها . لم يمض وقت طويل على معرفتها بهذا الشاب لتقع في حبه . ثم اعترفت بداخلها .
"من الواجب أن اعترف أنه ليس لدي أية افكار مسبقة عن هذا الموضوع".
لم تعرف أبدا هذا النوع من الرغبات من قبل.كانت علاقتها بالرجال محصورة في العلاقات الفكرية . دعوات غداء، حفلات موسيقيه او مسرحية . كان الأتصال الجسدي الوحيد مع الرجال هو قبلة عابرة على شفتيها قام بها زميل لها في العمل وجدت أنه كان لطيفا. لكن هذا الإحساس الذي اجتاحها في تلك اللحظات لم تجد له مثيلا يمكن تذكره.
كانت تجد أن تسرع هذا الرجل فيه شيء من الفجاجة وإن لم يكن بذيئا أيضا.
وقالت في نفسها:
"إنه ليس شاعريا على الإطلاق وفي كل الأحوال".
مع ان "بيب" كانت تعرف كل شيء عن الغرائز وبكل التفاصيل ، فلقد قرأت العديد من الكتب التي تعالج هذا الموضوع وخرجت في النهاية بنتيجة واضحة ألا وهي أن المجتمع الإنساني قام بتضخيم حجم هذا الموضوع ليهمل باقي المواضيع المهمة.
كان عليها أن تعترف أن دخولها إلى الجامعة قبل مرحلة البلوغ لم يسهل عليها هذه المهمة ، مامن أحد كان ليهتم بهذه الفتاة الصغيرة وكل ما كان يلفت انتباههم فيها هو كم المعلومات الغزير الذي تتمتع به ، ونتائج الإمتحانات الرائعة بالنسبه لصغر سنها. ومع ذلك كان هناك شيء جديد يحدث الآن بداخلها لم تعرفه من قبل فقد فتح "سوير هايس" لتوه بابا كانت انوثتها ترقد خلفه منتظرة من يستطيع إيقاظها.
عادت "بيب" لتذكر كل احاسيسها عندما كانت فوق ظهر الحصان .قررت الفتاة الآن أن تقوم بتعميق معلوماتها في هذا المجال الغريب بالنسبة لها . وصممت الذهاب إلى مكتبة الجامعة منذ صباح الغد ، بل في الساعات الأولى من النهار.
وهادا البارت الثالث
بدى ردود حلوة |