البارت الخامس
***فينى الم ما مر فى قلب مطعــــــــون ...فينى حزن ما مر فى عيون ايتـــــــام***
صحت مبكر مثل عادتها دايم لما تكون بالمزرعه عند جدها ,الكل نايم من بنات عمها , اعيال عمها مو في , الحمدلله ما كان لها خلق دوشه العيال, راحت تسبحت ولبست بنطلون جينز وبدي ضيق وجاكيت , تدري جدها مثل ابوها ما يعارض على لبسها او يعلق عليه , نزلت وهي فرحانه تحب المزرعه كثير خاصه انها بتكون مع خيلها (الجوهرة) , شافت جدها يفطر وسرحان , فقالت له "صباح الخير جدو" وباست راسه , هو تنحنح وقال بصوته القوي " صباح النور" وكان شكله بيقول حاجه لكنه تراجع , فبادرته "كنت بتقول شي جدي "
"في ضيف بيجيني اليوم "
" حيا الله الضيف , تبغاني اوصي الخدم على حاجه "
تنهد وقال " لا انا قلت لهم " وسكت شوي ورد قال " سمعي يا بنتي , انا ما ابغاك تنصدمين لما تشوفين الضيف اللي جاي " والتقت عينه بعينها , ما تدري ليه بدى قلبها يخفق بقوة وقالت " ليه انصدم ؟ جدي, انا وش دخلني بالضيف !"
"الضيف هو عمر بن سعود ال....."
طاحت من يدها الملعقه اللي كانت ماسكتها بقوة على الصحن وطلعت صوت مزعج , لكنها تمالكت نفسها بسرعه ,وخذت الملعقه وبدت تاكل , ورفعت راسها لجدها وابتسمت " فاجأتني يا جدي ,عمر , عمر وش جابه لهنا "
جدها لما شاف الأبتسامه كنه ارتاح , وتناسى ردة فعلها الأوليه وقال " انا لما دريت انه بالسعوديه قررت اني اعزمه , انا عازمه من قبل ما أدري انكم جايني انتي وبنات عمك "
كل كلمة من جدها طعنه توجه لقلبها , جدها قرر يعزمه , جدها قرر انه يعزم عمر على المزرعه , جدها يحب عمر .
كنه مو كافي انها اكتشفت لما اشتغلت عند ابوها في الشركه انه ما قطع علاقته التجاريه معه , حتى يجي جدها ويقول انه عزمه .
ما حبت تسأل اي شي , ما حبت تعرف شي ,بس كانت تتمنى انه الصحن اللي قدامها يفضى من الأكل عشان تستأذن وتروح .
بعد ما خلصت من حشو الأكل بفمها , استأذنت من جدها , لما اظهرت من الغرفه وظنت انها ابتعدت عن مرمى نظر جدها بدت تجري
جرت
جرت بأقوى ما عندها تبغى توصل للأسطبل قبل ما تموت .
ما حست بأنظار الرجال الكبير اللي تلاحقها من الدريشه .
ركبت (الجوهرة) وجرت فيها , ما حست انها تبكي إلا لما حست بطعم مالح على شفايفها ,
سمعت صوت امها الجاي من نبع الذكريات العميق :
القطرة الأولى من النبع : طفله عمرها 6 سنين تسمع امها تكلم جارتها "عنود وش تبين بالبزران , انا عندي وحده وطايحه بكبدي, اتصدقين احس اني كرهت البزران, البنت لصقه فيني أعوذ بالله "
القطرة الثانيه : طفله بعمر 7 سنين بمجلس للحريم"الأطفال سنتين وبس خلاص تمليــــن منهم ,بعد السنتين يصير دمهم ثقيل "
القطرة الثالثه : طفله بعمر8 سنين تلعب حول امها بالبيت اللي نادر تتواجد فيه "ريم كفايه لا تلعبين حولي ,جد قلق "
القطرة الرابعه : طفله بعمر 10 سنين نادتها امها لغرفتها "ريم يا قلبي اياك تربطين نفسك بالعيال مع اي رجل , انا امي قالت لي انك تكسبين رجلك بالأطفال ,شوفي حالي لا كسبته ولا حاجه , الطفل بيقيدك ويربطك ويغثك "
القطرة الخامسه : طفله 10 سنين تسمع امها تتخانق مع ابوها " اسمع يا حمد بنتك ما ابغاها , خذها لك , انا بس الطلاق اللي يهمني"
القطرة السادسه : طفله 10 سنين واقفه عند الباب تشوف امها لأخر مرة "انا وابوكي رح ننفصل , انا ما استحمل اكون مع رجل ما اشوفه غير بالسنه مرة ,و ما ادري إذا كان ودي اشوف اي شخص يذكرني فيه او بحياتي معه"
اطلعت من نبعها الخاص بصرخه "خلص يمه خلص, حرااام عليكي خلااص " , نبعها كان ممتلي جروح من أمها , ممتلى قطرات ممزوجه بدم قلبها .
هالذكريات جت بس من طاري اسمه , تعقيداتها الطفوليه كانت السبب الغير مباشر لأنفصالها عنه , كانت السبب الغير مباشر بأتخاذها لقرارت خاطئه , الدموع بدت تنزل بكثافه , مافيه احد يقدر يتحملها إذا امها وابوها وزوجها ما تحملوها كيف الغير.
كرهت الضعف اللي تحسه كلما جابوا طاريه , تكره الدموع اللي تنزل من عينها لفرقاه .
ليه جدها وابوها ما يحطون لها اعتبار , ما يفكرون بمشاعرها , ما يحاولون يفهمونها .
حرام عليهم اللي يعملونه فيها , حــــــــــــــــــرام .
كيف يخلونها تواجه شخص ما يحبها ,ما يشتهي يشوفها وهي ميته عليه.
وصلت لمكانها المفضل بالمزرعه كلها , البحيرة الصناعيه , هناك نزلت من على ظهر (الجوهرة) وبدت تبكي قهرها و الذل اللي حست فيه لما قال لها جدها هالكلام .
الذل لأنه قلبها فرح من سمع طاريه وفز لما درى انه فيه احتمال انها تشوفه .
هي كانت تدري انه جدها وابوها يدرون انها السبب بالطلاق , انها الغلطانه , كانوا حاضرين المشهد اللي انهى زواجها , كانوا حاضرين لما قال لها الكلمه اللي انهت علاقته فيها.
من بعد ما عدت الأيام الأولى من الصدمه ,الطلاق صحاها من اللي اهيه فيه , وبين لها ان عندها مشاكل لازم اتعالجها , راحت لطبيبه نفسيه طلبت منها انها تساعدها , تساعدها بالتخلص من مشاكل طفولتها , من مشاكل مراهقتها الأولى قبل معرفتها بعمر , راحت للطبيبه عشام تبين لنفسها ولعمر انها خلاص بتتغير وانها بتكون احسن ,عشان تكسب ثقته مرة ثانيه ويردون لبعض .
لكن جتها مسج (الرساله منه) قبل انتهاء عدتها بأنه خلاص بيتزوج غيرها ,احلامها بأنه قاعد ينطرها وانه بيكون موجود تلاشت ,انتهت , كانت بتسويها له مفاجأة انها خلاص قررت تواجه الماضي وانها راحت لطبيبه نفسيه على الرغم من معارضه اهلها لذا الشي, ما صدقت الكلام اللي بالمسج مو معقول شخص كان معاها مدة تسع سنين بيتخلى عنها بهالسهوله , كانت متأكدة انه عقاب لها على اللي سوته واللي قالته ,كانت واثقه انه كلامه مو حقيقي , كان زوجها من كان عمرها 15 سنه , إلا انه ثقتها ما كانت بمحلها لأنه زواجه كان حقيقه مو خيال , المكالمه الأخيره انهتها .
ماله حق يرجع يدخل بحياتها كذا , ماله حق.
بيت المزرعه :
لما شافها تجري ,عورت قلبه , درى انه جرحها وتأكد من كذا لما شافها تنطلق بسرعه بخيلها "الجوهرة" , عادتها تبدي صباحها بهدوء مو زي كذا .
كان يتمنى انها وزوجها يرجعون لبعض , وإلى الأن يتمنى هالشي , لكن الحياة علمته صدق كلام الشاعر اللي قال
ما كل ما يتمناه المرء يدركه *** تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
لكن لازم احد يحاول , وضع بنت ولده ما ينسكت عليه .
يشوفها تعاني و تظن انه ما احد يحس فيها , تظن انه ما احد قادر انه يشوف انها تكابر وانها تتألم بصمت .
القصر :
كان يناظر بالسقف من اول ما تمدد البارح بعد مواجهته مع امه , ما يدري هو نام ولا لأ ؟
يحس انه غفى ثم صحى ثم غفى ,وكذا لما صلاة الفجر , اللي بعدها ما قدر يحايل النوم .
كيف يقدر ينام وهو بهالمشاكل , وعلى راسه حمول لو انحطت على جبل كان هدته , اكيد هي نايمه ولا همها , وش ايهمها ؟ كانت تدري انها حامل وكانت جايه للسعوديه وهي تدري انه فيه احتمال انها تشوفه , حس انه تفكيره مو منطقي , اكيد هي خايفه بعد , بس ما حب يفكر من وجهة نظرها , ما يبغى انه غضبه يهدى من ناحيتها .
شاف الساعه للمرة المليون لما شاف انها صارت 6 تحرك للحمام وبعد ما لبس ,طلع من جناحه .
ما التفت ناحيه غرفتها ابد ماله نفس , حاقد عليها , ويحس ان ناظر جهة الغرفه بيدخل وبيسوي شي يندم عليه من الأعصاب .
نزل بسرعه للدور السفلي من البيت اللي كان هادي , الكل نايم , مين بيكون صاحي يوم العطله
مبكر , خاصه انه امس كان فيه حفله ,راح لغرفه الطعام لأنه امه دايم تصحى بكير مهما كان وقت نومتها بس استغرب انها مو موجوده .
راح للمطبخ على امل انها تكون هناك لكنه شاف الشغاله فقال لها
" ماري وين ماما ؟"
"ما كو هني بابا ,يقول ما يبي فطور"
"اهااا " اه يا امي ليه كذا , يعني وش فيها لو جيتي فطرتي معي .
"بابا انته يبي فطور "
"لاا ما يبي"
وطلع وهو مو طايق عمره .
وصل الفندق اللي فيه عمر بسرعه قياسيه , وصعد لعمر اللي كان معطي الأستقبال خبر , توه بيدق الباب تفاجأ انه الباب انفتح وعمر مستقبله بابتسامه شاقه الحلق , دخل بدون لا يرد الأبتسامه , ولف على صديقه اللي قال " شدعوه ماكو سلام ولا كلام " كان لما الحين مبتسم
"كيف تسمي حالك صديقي وانته ما قلت لي ؟"
" كاك دريت يا اخي , اشصار يعني ؟ "
بان على خالد التعصيب بزود .
" عمر لا تنرفزني , تستهبل حضرتك "
اهني عمر اهو اللي تنرفز , و رد مرة ثانيه احساس انه كان لازم يمنع هالزواج .
"خالد انا قايل لك و لها , اني ما راح اتدخل بشي بعلاقتكم , انته صديقي المفضل واهي بنت اختي المفضله , انا حذرتك وحذرتها "
كان بينفجر من عمر , هذا وش يقول , معقوله مسأله حملها ماخذها بالبساطه ذي " بس هذي مسأله حياة , اشفيك انت ما عندك احساس "
" اوف الحين السفرة حق السعوديه صارت مسأله حياة او موت , اشوف قلبنا فيلم هندي "
اهني عرف خالد انه هو وعمر يتكلمون بمسألتين مختلفتين .
من اول ما دخل خالد وهو رايح راد بالغرفه من الأعصاب اللي جاته , وهنا بس وقف وقال بنرفزة " اي سفرة اي بطيخ , السفرة بدون اذني ما تسوى بالنسبه للسالفه الثانيه "
علاا صوته وقال " ليه ما قلتي لي ....ليــــــــــــــــــه ؟"
"لا تتكلم معاي بالألغاز شأقــــــــــولك ؟!!!!!" وجه عمر كان مثال للحيرة " اي سالفه ؟"
قال من بين اسنانه " بنت اختك المحترمه حامل , هذا اللي كنت ابغاك تقوله لي , انها حامل ........انت كيف اتخليني اخر من يعلم ,كيف يا عمر , هذي المسأله مهي سهله , هذي حياة تفهم وش يعني حيـــــــــــــــــاة ,حياة ولدي"
عمر كان يناظره بأنصدام "مهــــــــــــــــا "
"انت تقصد انه مها حامل !!! "
"رد علي مها حامل ؟؟؟؟"
قال خالد بعصبيه " يعني تبي تقنعني انك ما تدري , انكم ما تدرون انها حامل بثلاث اشهر "
" خالد انته شتــــــــــــقول قسم بالله ما كنت ادري , والله العظيم ,بس اه شلون ....شلون "
"يعني انت ما عندك خبر ؟؟؟"
"لا والله , قسم بالله ما عندي , يعني تهقى لو دريت كنت خشيت عنك موضوع هالكبر؟؟"
تنهد خالد هنا من قلب "بنت اختك خلتني اشك بنفسي مو بس انت " يحس انه الحين ارتاح على الأقل شويه انه صديقه ما كان مخبي عنه شي بذي الأهميه ,هذا الشي خفف عنه بطريقه ماا " ايه حامل , تخيل , حامل , وانا اخر من يعلم .......... اخر من يعلم " و قعد يحس كنه ما عنده قوة وانها استنزفت منه بالكامل .
" لااااااااااا بهالحالة مو انت اخر من يعلم , انا اخر من يعلم , شلووووووووون ما قالت لنا, شلوووووووون ما قالت لي ؟؟" وصوته كل ما له ويعلى , "اصلا ليش خشت السالفه عنا , ليش خشتها عن ابوي سعود ....ابوي سعود يدري ولا شنو ؟؟"
" والله ما ادري , ما أدري عن شي "
" انته امس دريت ؟"
" ههه هذا اللي يضحك , تخيل دريت امس بالليل " وسكت بغيض "ولااا بالصدفه بعد , يعني الحلوة ما كانت ناويه تعلمني ... تدري ايش قالت لي !!"
ما كان ينطر رد من عمر , قال "تقول ست الحسن والجمال انه هالببيبي لها لوحدها وانه مالي دخل فيه .....تخيل ابوه ومالي دخل فيه "
شتقصد مها من هالكلام ,هذي الظاهر مو صاحيه , ولا فيه احد عاقل يقول جذي , ما عرف شيقول , اهو و وده يذبح مها انها ما قالت له وهو خالها , فما بالك خالد اللي هو ابو الطفل اكيد وده يقطعها تقطيع , شلون مها تسوي جذي فيهم كلهم , شلون تخش موضوع بهالأهميه , معقوله كانت تبي اتطيح الياهل , ما كان حاب ينرفز خالد اكثر مما كان متنرفز فمسك اعصابه وخش ظنونه , كان يدري انه علاقه خالد بمها فجأة توترت ومها قررت فجأة انها تبي الطلاق ومو راضين يتكلمون عن سبب خلافهم وهذا خلى اللي حولهم يتوترون ومو عارفين يصلحون بينهم , ولما ألحين هو ما يدري من المسكين خالد ولا مها .
لكن بالوقت الحالي يدري انه مها غلطانه وانه إذا تكلم الحين بيسب مها على اللي مسويته.
" تصدق كلما اتذكر كيف كنت قريب اني اصفقها كف من اول ما عرفت , استغرب كيف مسكت اعصابي " خالد كان وده يفضض.
بس سكت
ما قدر , وكتم الكلام بصدره مثل ما يكتم هالأشياء دوووم.
عمر كان يشوف صاحبه وعوره قلبه عليه , هالغبيه مهااااااااا , لازم يكلمها بأقرب وقت ممكن هالزفته , هذا الشي ما ينسكت عنه .
" خلني اطلب لك ريوق و قهوة واطلب لي , احس راسي صدع من المفاجأة "
" انا وش أقول , ما قدرت انام امس يا اخي من التفكير "
"يا معود شوف الجانب الإيجابي من السالفه , الحمدلله انك دريت الحين , وانك بتكون بحياة ولدك من البدايه" قال هالكلام وهو رايح يتصل عشان يطلب.
ابتسم خالد ,هذا من احلى الأشياء بعمر ,إذا قلت له سالفه تطلع الواحد من طوره يلقى لك الشي الإيجابي على طووووووول .
"ايه وانت الصادق , الحمدلله "
فجأة طرى على عمر شغله نساها مع المفاجأة " وخالتي درت " وعرف الإجابه من نظرات خالد "شصار ؟ "
" زعلانه علي " وبضكحه ساخره قال " تخيل درت عن ابنها انه متزوج ولاااااا مو بس كذا وحرمته حامل , الله يعين بس"
وسكتوا كل واحد فيهم غارق بأفكاره لما دق الباب الروم سيرفيز .
وهم يشربون القهوة بدون كلام ,قال عمر فجأة " انا رايح لمزرعه بوحمد "
خالد نزل القهوة من يده , وقعد يشوف عمر كنه ينطر انه يقوله انه يمزح او انها نكته سخيفه او اي شي بهالمعنى.
خالد كان يدري انه عمر بيروح مزرعه بس مزرعه من ما يدري و ألحين درى !
قال له عمر بصوت هامس "ما ادري اشلون صار هالشي ,لا تسأل" بعد ما التقت عينهم
رجع خالد يشرب قهوته وقال " ما راح اسأل"
وهم يشربون القهوة قال عمر فجأة "اسأل "
ظل خالد ساكت وقال بهدوء وصوت عميق "شلون قررت انك تروح ؟"
" والله ما ادري , هو كان يدق علي من انفصلت عن ..." غص بالأسم وقال " عنها ,المهم , هو دايم يعزمني على المزرعه وانا اتعذر بشغلي , لما دق علي اخر مرة وهزئني" وبدى يضحك بسخريه من نفسه " هههههه وقالي إذا ما جيت ما راح تعرفني ولا اعرفك "
بدى يشوف ويه خالد ينطر تعليق وماكان فيه شي قال " ما ادري ليش وافقت بس كسر خاطري ما حبيت ارده , انا من كنت مع.... معاها وكانت له معزة خاصه هالريال ,يذكرني بيدي , نفس طريقته واسلوبه .."
قاطعه خالد " انت متأكد انه عشان ذا السبب ولا في سبب ثاني ؟"
عمر فهم عليه على طول بس قال " اشتقصد ؟؟ "
" يعني انت مو فاهم "
"لا , لا تخاف , هي ما لها علاقه بقراري اني اروح المزرعه "
" متأكد ؟"
"ايـــه متأكد , هي صفحه وانطوت بحياتي "
"على العموم إذا كنت مقتنع بقرارك ,فهذا هو المهم "
كل واحد فيهم يفكر بالخبر الجديد اللي جابه له الطرف الثاني ,قام خالد بعد ما شرب قهوته وقال " يالله انا مضطر اروح البيت الحين , بس ابغى قبل ما اروح , اخذ اغراض بنت اختك "
عبس عمر وقال " اهي مطوله عندك , انا برد الكويت عقب باجر , ما في داعي تاخذ جنطتها "
قست نظرات خالد لدرجه مو طبيعه " بنت اختك بتظل قدام عيني , طول فترة حملها , وراح نتفاهم على كل حاجه بعد الولادة "
" لهدرجه مو مشتهي تقول اسمها , مو ملاحظ انك من اول ما دخلت ما قلته !"
" ما احب اقول اسمها بهاللحظه مثل ما انت تكره انك تقول اسم ذيك "
انتفض عمر مثل الملدوغ " خالد إذا المسأله وصلت ليه هالدرجه خلها تييي معاي الكويت , لا تخلي الوضع صعب عليك وعليها , و لا تنسى انك متكلم على بنت عمك "
" لا تتدخل بيني وبين حرمتي ....اظن انه هذا السبب اللي منعك انك تقولي انها بالسعوديه "
"لا والله عرفت اتسكتني , بس تأكد يا خالد اني ما ارح اسكت ان انضرت بأي شكل من الأشكال "
ما رد خالد على هالكلام وقال " وين شنطتها"
"قول وين جناطها مو جنطتها !"
راح عمر بدون كلام للغرفه الثانيه , والحمدلله انه ما كان مضطر انه يدخل اشياء كثير ,سكر الجناط وعطاها صديقه
خالد جلس يناظر الشنط وهو مو مصدق عينه "ثلاث ! جايبه معاها ثلاثه "
"هههه الله يهداك خالد يعني ما تعرف مرتك"
"هه بس يا عمر ما توصل لثلاثه شنط لثلاثه ايام "
شاف عمر الجناط وقال "لا عادي انا متعود عليها "
"وانا الغبي ظنيت اني قدرت اوقف هالشي !!"
"هههههههه لا يمكن كانت تجاملك ,لأنك زوجها "
عطاه خالد نظره " لا يا شيخ !!" وكمل بعد ما شاف الشنط كلهم " اتصل على الأستقبال يجيبون لنا عامل يحملهم , يا اخي ما اقدر انا لحالي "
عقب ما جى العامل قال له عمر قبل ما يروح " دير بالك عليها يا خالد"
تنهد خالد وقال " مع السلامه "
القصر :
ساره من صحت من النوم وهي مهي متأكد ان كان اللي صار امس حلم ولا علم , البنت الحلوة بالعرس , اتصال اخوها , اكتشاف انه اخوها متزوج , وانه مرته حامل , انه جابها معاهم للبيت و انها نايمه بالغرفه اللي جنب جناحه .
كل ذي الأشياء مو منطقيه او بالأصح كنها مو حقيقيه , ما قط تخيلت انه خالد يسوي هالشي .
طلعت من غرفتها بعد ما البست وتعدلت وراحت للغرفه اللي قاعده فيها الغريبه اللي اسمها على حسب الحلم مها .
كانت بتفتح الباب بس ترددت بأخر لحظه , إذا كان اللي صار البارح حقيقه مو حلم , راح تزعج الحرمة .
لأ انزل تحت اتفطر قبل ما اتهور وادخل وافزعها .
لانها استوعبت ان اللي صار امس مو معقوله انه يكون حلم .
نزلت لطاوله الفطور ولأول مره بحياتها ما تشوف امها وخالد جالسين يفطرون مع بعض , كانت امها جالسه وباين عليها السرحان وعدم التركيز وكان بدر جالس يفطر وشكله حاس بالجو المتوتر اللي حوله .
قالت سارة بصوت عالي " صباخ الخير "
بدر شافها كنها حبل النجاة , رد عليها " صباح النور يا هلا والله "
رفعت حاجبها " وش هالترحيب الحار اليوم , عسى ما شر استاذ بدر "
باست راس امها اللي باين عليها انها توها انتبهت لها وجلست تفطر , خمس دقايق ودخل خالد
بكل هيبته ,وقال " السلام عليكم " وعينه كانت على امه اللي ردت السلام بغير نفس.
راح وباس راسها لكن امه صدت عنه , قامت كنها مو طايقه عمرها , بدر شاف انصراف امه وهو متفاجأ ولف على سارة اللي عيونها كانت على امها ومليانه قلق والتفتت على خالد اللي باين انه متضايق و تعبان .
لف خالد على بدر و قال " كيفك يا بدر ؟"
بدر وهو لما الحين متوتر ومتفاجأ " الحمدلله بخير " وسكت ورجع ناظر سارة اللي كانت ساكته من اول ما ردت السلام .
هز خالد راسه بحركه زين وقال " الحمدلله , انا ما سألتك امس متى امتحاناتك النهائيه لذا الفصل ؟"
"بعد اسبوعين ان شاء الله"
"إذا تبغى اي شي يا بدر انا موجود , وانت تدري بهالشي "
" ادري الله يخليك لنا"
لف خالد على سارة وقال لها "سارة ,تدرين إذا صحت ولا لأ؟"
عرفت عن من يتكلم لأنه امهم كانت جدامها وما عندهم مؤنث ممكن يهتم فيها خالد إلا مها
اشارت له بدون ما تتكلم انه (ما أدري )
" زين , يلا انا استأذن "
اول ما طلع خالد رد بدر ناظر في سارة وقال لها
"ايش فيها امي على خالد اليوم , اول مرة اشوفها زعلانه عليه ؟"
" فيهم اللي فيهم يا بدر ."
"ايش فيهم اللي فيهم , انا ابغى اعرف , ماني بزر ,انا واحد منكم وفيكم ؟!"
سكتت سارة محتارة تقوله ولا لأ , وقررت تقول لأنه مصيره بيعرف خاصه انه مها موجوده معاهم بالبيت مو معقول راح يكون الموضوع سر .
" وش اقولك يا اخوي , امس صار الغير متوقع "
" وش صار ؟"
"امس ما لاحظت انه خالد بعد ما زف المعرس اختفى "
قال بعد تفكير " ايه الكل لاحظ بس هو دق على عمي بو عبدالله واعتذر منه بشي متعلق بشغل , والله ماأدري, بس اعتقد بشي زي كذا , ليه تسألين "
"امس خالد كان معانا يودينا للبيت وكان معانا بنت "
" بنت وش بنته؟" و غمز بعينه " حلوة ؟"
صرخت فيه سارة وقالت "اسكت لا يذبحك خالد"
عرف من اسلوبها انه خالد له علاقه فيها " فيه علاقه بين البنت وخالد ,لا يكون تقصدين بالبنت سمر "
تنهدت وفقالت " لأ مهي سمر ,خالد طلع متزوج "
حس انه عينه بتطلع من الصدمه " ايـــــــــــــــــــــــِش , خالد متزوج , كيف ومتى وشلون "
" ايه طلع متزوج كويتيه بنت عمي محمد صديق ابوي , احنا ما ندري شالسالفه بالضبط , وطلعت حامل , المهم انهم كانوا بيتطلقون لكن صار الحمل وفركش الطلاق على الأقل بالوقت الحالي ,وهي بتعيش معانا , إلى ان تولد , اما بالنسبه لأسلئتك كيف ومتى وشلون , فما اعرف اجابتها "
طبعا بدر كان جد منصدم , هالشي مو متوقع خاصه من شخص مثل خالد ,بس بنفس الوقت حس بالفرح , هو بيصيرعم .
"يعني انا بصير عم ؟؟؟"
"وهذا اللي هامك انك تصير عم اقولك خالد متزوج بدون علم امي , وبدون لا ندري احنا وانت تقول بتصير عم , ما فكرت وش بيصير حق سمر بنت عمي لما تدري , يالله بعض المرات احس انك بزر "
وقامت تاكل بشهيه اقل بعد ما أثر فيها الكلام اللي قالته لبدر , فعلا خافت وش بيصير إذا درت سمر , معقوله العلاقات العائليه بتأثر , من الواضح انه علاقه امي وخالد متوترة بالوقت الحالي , ان شاء الله ما يتأثر شي ثاني .
بالنسبه لبدر فكلامها ما أثر فيه ابد وما ازال من الفرح ولا شعرة , انه يصير عم هذا الأهم اما بالنسبه للباجي فما يهمه .
الكاتبه bwidow