عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 08-09-2010, 06:00 AM
 
البارت السادس
*** يفز له قلبي كما فزة الطير ... والرجل كن اللي تحتها غدرها ***









الكويت :

بأحد اهم الشركات بالكويت , بعد ما خلص الأجتماع , ناظر الساعه واستغرب انه دلوعته ما اتصلت عليه , دايما بهالوقت تتصل عليه بس عشان تصبح عليه , وتقوله عن خططهها ليومها .
اتصل على خطها اللي فاتحته حق زيارتها للسعوديه ونطر ولكن ما في رد ,معقوله نايمه ليلحين و اتصل على ولده عمر اللي رد عليه بعد رنتين بس .
عمر استغرب اتصال ابوه مو عوايده يدق عليه إلا عشان الشغل حاول يراجع ذاكرته عن مواعيد الإجتماعات او غيره من الأشياء المتعلقه بشغلهم ما لقى شي بهالأهميه
"صبحك الله بالخير يبا "
" هلاا صبحك الله بالنور" وقعد يسمع صوت الشارع والسيارة فقال حق ولده " انته وينك الحين"
ابوه ما يسأل عن هالسوالف ,غريبه
"والله يا طويل العمر انا بالطريج حق مزرعه واحد من الربع , امر ؟"
" انت كيف تروح حق مزرعه واحد من ربعك وتخلي مها بروحها , ما تخاف على بنت اختك , انت شنو ما عندك احساس , انا الغلطان اللي سمحت لها تروح معاك ؟"
بغى يضحك اشلون نسى مها , المها اهي الشخص الوحيد اللي ابوه يبين اهتمامه لها , اما هم عياله فتربيتهم على حسب تفكير ابوه تحتاج لحزم . "يبا الله يهداك هد اعصابك , مها الله يسلمك بالحفظ والصون " وسب مها بداخله لأنها من الواضح ما قالت حق ابوه عن شوفتها لريلها , والحين صارت مسؤوليته اهو انه ينقل الخبر حق ابوه .
"كيف بالحفظ والصون وانت مخليها ورايح ؟؟ هاا ما تقول "
" يبا المرأة مع ريلها .."
قاطعه سعود وقاله " كيف تسمح لريلها ياخذها , انت ما تدري انه بينهم خلافات , مو انه صديقك , ترمي بنت اختك عليه "
" يبا يعني تظن اني برمي بنت اختي على صديقي , شالكلام طال عمرك , اهي اللي راحت معاه , اتصلت علي امس وقالت لي , واهو اليوم زارني وخذا جناطها "
ما حب يقول حق ابوه انه مها طلعت حامل وانها خشت هالموضوع على الكل , ما حب يزيد السالفه عل ابوه ,وخاصه انه ما يدري إذا ابوه يدري ولا لأ.
سكت ابوه لفترة طويله
"يبا هذا احسن لها , انت شايف شلون كان وضعها بالسنه اللي طافت حالتها ما كانت تسر لا عدو ولاصديق , خلها تحل مشاكلها معاه بطريقتها "
"تبي تعلمني انت , انا اعرف شنو احسن لبنتي وشنو مو احسن لها , يلاا السلام"
" مع السلامه طال عمرك"
بالنسبه لسعود المها غير, حفيدته الغاليه , بنت بنته الوحيده , واللي كان خايف منه صار , كان خايف انها تترك الكويت وتروح السعوديه , تروح عنه , كان يحب يشوفها ويسمعها , عشان جذي كان معارض زواجها من خالد و وقف ضد هذا الزواج مع انه خالد من الرياييل اللي ينشد الظهر فيهم ,لكن ابوها كان مصمم على انه يتمم هالزواج والبنت كانت راضيه وتبي الريال
قام من كرسيه وراح يشوف البحر من مكتبه , الله يوفقها مع زوجها ,عمر صاج حالها ماكان يسر لا عدو ولا صديق .
خاصه بالثلاث الأشهر اللي طافت .


في القصر (السعوديه) :

جبدها تقلب مو زينه من اول ما احملت وهي تكره قومت الصبح من جبدها اللي تلوع , صايره ما تستحمل شي , من اول ما قامت ما حبت تتحرك وحطت ايدها على بطنها .
وقعدت تكلمه " شفت اشلون جبدي تلوع , حبيبي ابليز مو اليوم مالي خلق "
وبدت تضحك " ههههه انا احبك بس مو لدرجه انك تقلب جبدي "
وهي قاعده تسولف لبيبيها مثل العادة , تبطل الباب بقوة فزعها , وخلاهها تفز من فراشها بحركه مفاجأة خلت جبدها تقلب بطريقه مو طبيعيه , خذت نفس عميق تخفف من اللوعه اللي جتها وصارت تقريبا احسن.
شافت خالد عند الباب ,عدلت جلستها على الفراش وغطت صدرها باللحاف, انا شسويت الحين عشان يكون معصب لهدرجه , مو من حقه يعصب انا اللي لي حق اني اعصب من دخلته علي بهالطريقه
بس ما تكلمت (خافت تتكلم تطلع اللي في جبدها وهو شكله يخوف ) التقت عينها بعينه .
خالد كان متنرفز توه راح لأمه يبغى يكلمها , ما اسمحت له يدخل وهذا الشي ضايقه لأنه امه عنده بالدنيا , وطلع حرته بالباب , ولاحظ انه افزع مها .
لما شافها كيف تناظره بفزع ,وشاف عينها الحلوة ,عينها الزرقااااا ,هذا اللي ناقصه ,عينها الزرقاء تناظره كنه تناظر كائن حي غريب.
وشاف عينها كيف انزلت للي بيده ,وكيف خذت نفس عميق وردت ناظرت بوجه .
ابتسم بسخريه لما عيونهم التقت مرة ثانيه وهذا خلاها تصد عنه , كنها مو متحمله تشوفه
كنه وجهه يقرفها .
تكلم عشان يقطع على نفسه سلسله التفكير قبل ما تشب النار اللي داخله اكثر وتحرقه وتحرقها .
"جبت لك الشنط "
ما اقدرت تلف عليه وتشوف نظره السخريه والأحتقار اللي تواجهها وقالت من غير نفس " اوكي خلهم بأي مكان."
" لا ارجوك قولي المكان اللي تبغينه , وين تبغين اشيلهم فوق راسي يا سمو الأميرة ولا تبغيني احطهم لك بالكبت , لااااا اخاف تبغيني اشيلهم لك بالحمام , انتي بس تامرين يا اميرتنا "
ما تصدق شلون قاعد يتطنز عليها ,شلون قاعد يهزئها , حراااام عليه .
وهم عاندت نفسها وما لفت عليه ما ارح ترضيه بأنه يشوف دموعها مرة ثانيه , اهي ما تعودت احد يكلمها بهالطريقه و ما تعودت هالأسلوب يتوجه لها منه اهو بالذات , كانت تسمعه يكلم غيرها إذا عصب بهالطريقه ولكن اهي لأ.
"لا تتكلم معاي بهالطريقه لو سمحت " ولعنت نفسها مليون مرة على صوتها اللي يرجف .
رد عليها بكل براءه " وليه وش فيها طريقتي بالكلام !....مهي عاجبتك ....يمكن تبغين توجهيني عشان اعرف اتكلم مرة ثانيه ! "
مسكت الغطا " اللحاف" بقوة بدون ما تحس وما ردت .
لما شاف ردة فعلها الغير كلاميه ,تكلم ببراءه ساخرة "يالله انا معصبك لهالدرجه لااا ما اصدق هذا انا احاول ادللك واقولك تامرين ويا سمو الأميرة , اجل لو انا مكلمك بالأسلوب اللي كلمتيني فيه , يعني كلمتك كنك تشتغلين عندي , وش كانت ردت الفعل بتكون هاا يا سمو الأميرة " ما لفت عليه وهذا الشي نرفزه كان يبغى يشوف عيونها وراح لها لما صار مقابلها حط يده على حنكها ولف وجهها له والتقت عيونها الزرقاء الحلوة بعيونه السوداء .
الدموع اللي تارسه عينها خلته يتركها بس مو قبل ما يقول لها
"هالمرة سكت عن اسلوبك الحلو لكن وربي يا مها ما رح اسكت المرة الجايه " وترك شنطتين وطلع , اول ما طلع ما اهتمت تسكر الباب.
راحت جري للحمام جلست على الأرضيه الباردة وبدت تستفرغ اللي بكبدها ودموعها على خدها .
اكتشفت انه مع كل اللي سواه فيها مازالت تحبه وتموت فيه , اكتشفت بهاليومين اللي شافته فيهم انها كانت تخدع نفسها لما كانت بالكويت وتقول انها ما تحبه وانها تبي الطلاق , اكتشفت انه تصرفاته تأثر فيها عشان جذي الغيرة بتحرقها من خطيبته , وانها تبي تعيش معاه العمر كله ,اه يا ليتها ما يت للسعوديه , يا ليتها ما شافته , يا ليتها ما اكتشفت انها تعشقه مع كل اللي سواه فيها .
لما نزل يحمل الشنطه الثالثه , وصل لغرفتها ودخل الغرفه بهدوء وحط الشنطه ,ما شافها بالغرفه ,ما اهتم , ماله خلق مشاكل معاها , صاير كلما شافها تزيد المشاكل وتبادل الكلمات , جا بيطلع , سمع صوت الأستفراغ والأنين اللي طالع من الحمام المفتوح .
راح للحمام وشافها جالسه على الأرض تستفرغ ,اختبص ,ما عرف وش يسوي ,قرب منها على طول وحط يده على راسها يمسكه لها و اول ما حط يده على راسها حس فيها تحاول تقاوم يده فقال لها بنبرة أمرة "اهدي "
ما قدرت تقاومه اكثر لأنه رجعت تستفرغ , حست بجسمها تعبان وراخي عقب ما خلصت اللوعه والأستفراغ ورمت راسها بدون ما تحس على صدره اللي كان وراها وقالت له " ابعد عني "
"لازم نروح للطبيب" هو قال هالكلام وهو لسه ماسكها
لما حست بصوته قريب من اذنها استوعبت انها متكيه عليه ,بعدت عنه وحطت ايدها على راسها المعرق "لا ما في داعي كل شي طبيعي " وبعدت شعرها عن عينها " لو سمحت خلني ابروحي "
"كيف طبيعي وانتي كنتي تستفرغين ,قومي يلاا.. خلصي" جا بيوقف ويوقفها معه ,لكن هي بعدت يدها عنه
"والله طبيعي ..كلمت الطبيبه بالكويت وتقول طبيعي ..كل مرأة ...اممم ..حا...حامل احتمال يصير فيها جذي ...حتى اسأل امك "......."ألحين اتركني بتعدل واطلع" وهي منحرجه ما تبي تشوفه عقب ما اكتشفت انها ما وقفت عن حبه , تكره تحس انه هو ما اعتنى فيها لأنه يحبها , ولكن لأنه واجب عليه انه يسوي جذي .
" انا راح استنى عند الحمام إذا تبغين اي شي ناديني "
فجاة لفت عليه (عقب ما كانت صاده عنه طول الوقت ) وحطت حرتها فيه " خالد لا تبين جنك مهتم , انا وانت نعرف انك ما تهتم فيني ..... يا كره التمثيل " وردت صدت عنه .
قاطعهاااا وهو يشوفها من فوق لأنه واقف وهي لساتها قاعده " لا انا من ناحيه مهتم فأنا مهتم" لما سمعت كلمته حست بالأمل ,لكنها ما لفت عليه , وكمل " لا تنسين اللي في بطنك ولدي , وصحتك من صحته ,بنتظرك بسرعه خلصي"
اما اهي حست كنه سجاجيــــــــــــن بصدرها , بغت ترد تبكي إلا انها امنعت نفسها.
يعني انا مو مهمه , هذا اللي كنت اعرفه من كنت في الكويت , شنو فرق الحين لما سمعته يقولها بصراحه, ليش حسيت جني بموت ليش ؟.
هو طلع يستناها بره الحمام ,يبغى يتأكد انها بخير ,عقب اللي شافه خاف انه يرجع لها الأستفراغ


المزرعه :



عمر وصل للمزرعه ,دخل من البوابه الكبيرة , وشاف البيت اللي قدامه والساحه الوسيعه ,بدى يتردد هل القرار اللي اتخذه صحيح ولا لأ
هل كان المفروض يتعذر .
جلس بالسيارة يشوف المزرعه , ما تغيرت من شافها اخر مرة .
نزل من السيارة لما شاف بوحمد يطلع له من الخيمه الكبيرة الموجوده بالساحه , الظاهر انه سمع صوت السيارة .
"يا الله حيااا , نورت المزرعه يا بوسعود"
"هلا والله ,الله يحيك يا عمي ,منورة بوجودك " وسلم على الرجال الكبير اللي يحسه مثل جده الله يرحمه .
دخل معاه للخيمه وما جلس إلا لما شاف عمه يجلس
"جيب القهوة يا ولد"
ولف على عمر "اخيرا جيت !! يعني كنت تنطر اهددك يالله تجي "
والله هالشايب يدخل القلب "ههههههه اللي يهداك يا عمي تدري انه ابوي يعتمد علي بالشغل ما اقدر اخليه "
" ايــــــــــــــــه وانت الصادق إلا وش اخبار ابوك ؟"
"الحمد لله بخير , علومه تسرك "
وصرخ بوحمد فجأة " يا صبي القهوه" وعلى طول نزل عمر راسه قبل لا يشوف بوحمد ابتسامته , واثنينهم اسمعوا الصبي يقول "حاضر يا عمي جايتك القهوة جايتك "
"والله هل صبيان صايرين ابد .....ايـه على ايام قبل " ولف على عمر "إلا قلي اخبارك ؟"
لما سمع النبرة اللي نطق فيها السؤال تغيرت نفسيته,كان يعرف هالنبرة زين ,من اول ما توفت نورة وهو يسمعها, رفع راسه وقال "بخير عساك بخير"
"لا تكذب "
اهني رفع عمر حواجبه بأستغراب وما قط احد قال انه يكذب لما يقولهم انه بخير ,يمكن اهم حاسين انه مو بخير بس ما احد تجرأ انه يواجهه , وخالد كان يسأله بس إذا قاله انه بخير يعطيه نظرة (انا مو مصدقك) و ما يعلق , وهذا الشي مريحه .
"لا ترفع لي حواجبك , انا سامع انك ما انت بخير"
قال بقوة وبلهجه الواثق "مو كل شي تسمعه تصدقه , بس من باب الفضول من اللي وصل لك هالكلام ؟" وتسائل ان كان هالكلام وصلها بعد .
بوحمد " المهم انك بخير , مو المهم اللي نقل الخبر "
القهوه خلته يسكت وقرر انه ما يطول الموضوع
" تدري ليه انا عازمك اليوم على المزرعه ؟"
"ليش فيه سبب غير انك تبي تشوفني ؟" قال هالكلام وهو مبتسم وجا الصبي يعرض عليه القهوة إلا انه اشرله انه ما يبي زود .
" ايــــــــــــــه قوم معي يا بوسعود؟ "
قاموا مع بعض وكان واضح على العم بوحمد " فهد" انه متحمس لشي راحوا مع بعضهم لخلف بيت المزرعه مكان الأسطبلات والحظيرة , وكلما قربوا كان العم فهد يمشي اسرع من الحماس ,لما قربوا من الحظيرة ,إلي من شاف عمر الموجود فيها غيب عن الدنيا وبدى يقرب اكثر واكثر ,كان فيها خيل من احلى الخيول اللي شافهم بحياته , جميل جمال مو طبيعي , اسود سواد الليل وشعره طويل ,يركض ما يبي يتقيد , كان باين انه عمال المزرعه مو عارفين يمسكونه ويهدونه , لأنه الخيل كان جامح مو راضي بالقيد.
اه ياهو اشتاق للخيل من سنه وشي ما قعد مع خيوله القعده اللي ترضيه , اصلا هذي اول طلعه له برة الشغل من زمان , قرب للحظيرة وعينه مهي راضيه تخلي الخيل .
وسمع صوت العم فهد من وراه يقول " كنت ادري انه بيعجبك ,وانه ما احد راح يقدره غيرك"
قال عمر من غير لا يوخر عينه عن الخيل " لا احسنت الأختيار يا عم فهد , وين لقيته هذا "
كان يدري انه عمر الوحيد اللي راح يحس بنفس مشاعره تجاه هالخيل واللي كان يغيض بو حمد انه ولا واحد من اعياله او احفاده مرتبط بالخيل مثل ما اهو مرتبط فيه , وارتبط بعمر عشان حبه للخيول ,اللي يحس يذكره بنفسه لما كان شاب
"المهم اني لقيته , تقدر تروضه لي ,الصبيان اللي عندي احسهم ما يعرفون يقدرون قيمته , وراح يكونون قاسين عليه ,خاصه انهم جدد ,ها وش قلت "
" لويت ذراعي يا عم ,لويت ذراعي "
"هههههههه ,ها وش قلت "
اهني لف عمر عليه وقال " المشكله انك تعرف الرد ,هذي المشكله " ورجع شاف الخيل " احتاج حق يومين ,خلني اخذه معاي للكويت وارده لك احسن ما يكون "
" لا إذا بتروض هالخيل بتروضه هنا ,بالمزرعه ذي , ها وش قلت ؟"
" صعبه "
" لا مهي صعبه , نام عندي هنا "
"هههه اشوف فكرت بكل شي "
" تنام ببيت الضيافه ها وش قلت ؟"
سكت عمر فترة بعدين قال "شسمه الخيل؟"
ابتسم فهد لأنه عرف انه كسبه خلاص وقال "اسمه قايد الريم "
هذا الأسم خلى عمر يلف على بوحمد بسرعه ولف عليه بوحمد بنفس الوقت
"اعجبك الأسم ؟"
قال عمر بسخريه "كثير !"
ورجع يشوف الخيل , هالخيل جد يسحر , شوفته لقايد الريم رجع حبه للخيل بصورة رهيبه , وحس انه انشغاله خلاه يهمل خيوله ,القعده مع الخيول كانت تعطيه احساس ثاني وغير عن احساسه بأي شي ,وقرر انه اول ما يرجع للكويت يعوض خيوله عن الأهمال


عند البحيرة :

صحت من سرحانها ,و شافت تليفونها ,عندها 4 مس كول "مكالمات لم يرد عليها " ,معقوله كيف ما سمعت تليفونها ,وتذكرت انها كانت حاطته على الصامت ,خذت تليفونها وناظرت الساعه وفزت بسرعه من مكانها , معقوله الساعه 11 مو معقول , توها تنتبه انه الشمس تغير مكانها يالله كيف الوقت مر بسرعه , غسلت وجهها من ماي البحيرة , اتصلت على جوري بنت عمها اللي متصله عليها .
بنت عمها اللي اول ما شالته قالت "يا حمارة وينك انتي ؟؟؟, صار لنا سنه نحاول نتصل فيك "
"سوري ادري والله ادري بس انا بالبحيرة و بدون لا أدري سرحت "
" رحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــتي البحيرة , انتي ما تدرين انه جدي مانعنا منها ؟؟ , كيف اتروحين "
انا غبيه اكيد غبيه ,كيف اقولها انا وين ؟؟ كيف ؟؟
حاولت تصرف " المهم انا كاني جايه ,اوصل الجوهرة للعم حسن واجيكم "
سمعت صوتها تقول "بس .."
ما كان لها خلق تسمع كلام جوري عن زيارتها للبحيرة الممنوعه !
فقاطعتها " لا بس ولا شي انا احس بالجوع , قولي لسانديا تسوي لي سلطه ما تفطرت عدل اليوم "
وسكرت التليفون وراحت (للجوهرة) وحطت يدها عليها ووضمتها بحيث راسها صار على رقبه الخيل .
وقالت لها بهمس " شكرا لوجودك معي بوقت ضيقي "
ركبت الخيل وركضت فيه للحظيرة بأسرع وقت ممكن وهي تدعي ربها انه محد يلاحظ انها كانت تبكي قبل .


بالقصر :



بعد ما طلع من حمامها ,اتصل على اخته فاطمه
بعد السلام حس بأسلوبها الجاف معاه وهو بصراحه ما يقدر يلوم احد بس جد كان تعبان.
"فاطمه ابغى اسألك عن الحمل " وسكت ما يدري كيف يكمل "المرأه الحامل كيف تكون بالصباح؟"
سكوت على الطرف الثاني وبعدين سمع اخته وعرف انها مبتسمه من نبرة صوتها ولعن نفسه انه ما عرف يصيغ سؤاله " كيف تكون يعني بالصباح و ما فهمت السؤال ؟"
تغير نبرة صوتها من سؤاله احرجه
" اقصد يعني يجيها غثيان وكذا ولا إذا صار هالشي لازم اوديها للمستشفى ؟"
هنا سمع ضحك بصوت عالي و هذا للي ناقصه سخريه اخته عليه " الحمدلله اني فرحتك اخت فاطمه و الحين ممكن تجاوبين على سؤالي"
اخته الظاهر حست انها مصختها فجاوبت وهي تحاول تكتم الضحكه " وحرمتك اش قالت لك ؟"
" هي قالت انه ما عليها باس و لكن انا حبيت اتأكد "
"لا تطمن هي بخير وهذا الشي طبيعي , وعشان ترتاح خلها تاكل قبل ما تقوم من فراشها بسكوت جاف او توست , يمكن هذا يهدي كبدها شوي "
" اممم وش الأشياء الثانيه اللي لازم تسويها الحامل ؟"
" ما أدري .....احسن انك تاخذ لها موعد مع دكتورة وتخليها تراجع كل شهر وكذا , احسن لك ولها , وكمان عشان الدكتورة تعرف حالتها واي شي يصير من مضاعفات او خطورة ممكن تتعرض لها "
شافها تطلع من الحمام فقال لأخته "شكرا ما قصرتي ,اتصل فيك بعدين "
"لحظه يا خالد لازم انتكلم .. "
"صدقيني بعدين ,انا بعد ودي اتكلم معك , يلا مع السلامه"
لما طلعت من الحمام , اللي ما كانت ناويه تفارقه , عورها قلبها لما شافته قاعد ينطرها واول ما شافها فز و جنه ما صدق على الله طلعت ويبي يروح يفتك منها .
"رح اخذ لك موعد مع دكتورة اتابع حمالك "
سكتت لأنها عارفه انه اللي في باله راح يسويه وكلامها ما راح يزيده إلا عناد .
" الفطور إلى الأن تحت ,إذا تبغين شي نزلي , سارة موجوده وبتساعدك "
" لأ ابي اكل بالغرفه" شافت ويهه وقالت بسرعه "احس اني تعبانه بعد ...بعد اللي صار..يعني اللوعه وكذا" تدري انها ما تقدر تظل محبوسه بغرفتها طول قعدتها بالسعوديه (اللي تتمنى انها قصيرة) جنها طفله معاقبه , إلا انها ألحين مو قادرة تواجه احد , منحرجه وايد من اللي صار امس وتحس انه ما احد يبي يشوفها خاصه امه .
اقتنع بكلامها فقال " على راحتك , راح اقول للخدم يحضرون الفطور ويجيبونه لك , انا الحين بروح عندي شغل اقضيه , إذا تبغين اي شي اتصلي علي تعرفين رقمي صح ؟"
هزت براسها إن (ايــــــــــه)
" تمام "
توه بيطلع شاف شنطها ورد لف عليها " ثلاث شنط كبار لسفرة لمده ثلاث ايام مو خاشه مخي ,وش كنتي ناويه عليه ؟"
إحمر ويهها بطريقة (كاد المريب ان يقول خذوني) ردت فعلها خلته يرفع حاجب ويعدل وقفته " قولي وعليك الأمان "
عظت برطمها " راح تعصب "
"لا ما راح اعصب , غردي "
"شفت انته من ألحين معصب "
" قلت لك ماني معصب و لا تخليني اعصب جد "
قالت كل شي بسرعه " عمر كان ناوي يروح حق مصر وانا كنت ابي اقنعه انه ياخذني معاه ..وبس"
شافت ويهه فقالت " انته قلت انك ما راح تعصب "
تنهد يفرغ الشعله اللي بداخله "ما عصبت"
مشى للباب وتوه بيطلع سمعها تقول له " خالد " لازم يمنعها انها تقول اسمه ,وقف ايده على مسكت الباب بدون ما يلف عليها و لما شافته وقف قالت "لازم نتكلم"
"عن "
"عن قعدتي بالسعوديه , انته اكيـــــــــــد مو جاد بكلمتك صح؟ انته بس تبي تخوفني لأني خشيت عليك اني حامل صح"
"لأ غلط " ولف عليها "بتقعدين بالسعوديه على اتفاقنا وما راح انتناقش بالموضوع مرة ثانيه"
" اتفاقنـــــــــــــا احنا ما اتفقنا انته قررت"
" والله سميه اللي تسمينه ما يهمني , المهم انك راح تبقين "
"بس هذي دكتاتوريه , مو من حقك تقرر شي متعلق بحياتي بهالطريقه "
"مثل ما انتي قررتي انك تخشين علي سالفه الحمل صح"
اهني ما قدرت ترد بولااا كلمه واهو طلع من غرفتها , دايما بكل خلافاتهم لازم اهو اللي ينتصر إلا خلاف واحد ما تحب تتذكره كانت مستعده بذاك الخلاف بالذات انها تخسر, لما تذكرت سبب الخلاف قست قلبها عليه .
لازم ما يعرف بأحساسي تجاهه .


بمكان ثاني بالقصر (موضي) :

كانت قاعده بالصاله الرئيسيه بعد ما عرفت انه خالد طلع من البيت , صحيح انها اشتاقت لولدها وهي توها بدت تعاقبه على تصرفه بس لازم تتخذ هالتصرف , ولا الكل بيعتبرها الطوفه الهبيطه بالبيت و مالها راي ولا لها شور.
انها تخلي خالد يستنى على الباب او انها تصد عنه صعب عليها و لأنها اعتمدت عليه كثير بعد وفاة ابوه , واعتبرته شريكها بالمسؤوليه اكثر من اعتبارها له انه ولدها اللي فقد ابوه .
جت لها الشغاله "ماما تليفون"
"منو يا ماري ؟"
"انتي بنتي فاتيما"
"جيبي تليفون "
جابت الشغاله التليفون وراحت لشغلها
"الو "
" السلام عليكم ,صبحك الله بالخير يمه, اخبارك يا الغاليه ؟"
"تدرين بأخباري يا فاطمه "
" يما هو ما كلمك امس"
"إلا كلمني "
"اجل وش مضيق صدرك" فاطمه كانت تحاول تلين صدر امها على اخوها , اخوها اللي ما قصر تجاههم من قبل وبعد وفاة ابوهم , هو كان ولا زال الصخرة اللي يتمكسون فيها متى ما خافوا الغرق, حاولت تهون السالفه على امها وتلين قلبها على خالد علها ترد جزء من جمايله عليهم , نبرة صوته والكدر اللي مغلف صوته عورت قلبها وخلاها تتراجع عن سياستها انها تكلمه بحفاف.
"يعني انتي منتي شايفه انه الموضوع يكدر الخاطر ويضيق الصدر"
" إلا , بس ما نقدر انغير شي بالزعل , وبعدين هذا خالد يا يما "
" هذا اللي ماني قادرة استحمله انه خالد , لو من غيره كان عادي لكن منه اهو بالذااات...آآه " وسكتت
فاطمه قررت انها ما تضغط على امها بهالموضوع و استسلمت لفضولها الأنثوي
"يما وش بيصير على حرمته ؟"
" والله على حسب كلامه انهم بيتطلقون لما تولد , ما أدري عنهم " ورجعت بفكرها لأمس كيف قال لها بصوته انه يبغاها
استغربت فاطمه من طريقه امها كنها مو واثقه بخالد " يما انتي منتي واثقه بكلمته ؟"
"فاطمه تتكلمين كنك ما شفتيها , ما شاء الله كنها قمر اربع تعش , زين و حلاة ودلع , بالعرس الكل منهبل عليها , وخالد رجال ,خوفك يضعف قدامها , خاصه بعد ما صار يربطه معاها اكثر من عقد الزواج مو بس كذا ابوها كان صديق جاسم الله يرحمه وانا خايفه هالشي يأثر عليه, يعني يحسسه بالمسؤوليه "
"ايه يمه شفتها ,.... بس ادامه قال انه بينفصل عنها فهذا يعني انه الخلافات بينهم ما لها حل , ما قالك امس وشهو سر الخلاف او كيف تزوجها ؟"
"ما قال إلا اللي يبغى يقوله ,امس بعد ما طلع عني اكتشفت اني ما طلعت منه لا بحق ولا باطل ,ما احسه قال لي الحقيقه كامله , احس كنه في اشياء مخبيها عني ... والله انا خايفه على سمر انها ما تتقبل الموضوع بكبره انك توافقين على رجل ما عنده حرمه ولا عنده ولد غير عن رجال مطلق وعنده بزر يربيه "
" لا سمر ما عليها زود جمال واخلاق وطيبه ,ان شاء الله بتملك قلب خالد و ما تخلي فيه شي لحرمته الأوليه "
والله يا خوفي إنا نظلم بنت الناس ويكون قلب ولدي بيد بنت محمد .
من الضيقه اللي كاتمه على صدرها مثل الجبل لما تفكر بالموضوع ,قررت انها تغيره فقالت "الله يعين يا فاطمه , المهم ايش اخبارعيالك ريهام وسالم ؟"
بتنهيده قالت فاطمه "اليوم الخميس ,اكيد مبسوطين "


المزرعه :

اخيرا وصلت للأسطبلات , المشكله ما شافت احد من الساسه فبدت تنادي " عم حسن "
لما ما جا احد , حاولت مرة ثانيه " يا عم حسن " وتمنت ما يطلع لها السايس الجديد (ما ترتاح له ابد .)
ما لاحظت العين اللي كانت تشوفها من الكرسي المحطوط جدام الحظيرة .
ردت تنادي بس بعصبيه "يااا عم حسن"
وفجأة شافت بطرف عينها شخص يوقف من مكانه , وفز قلبها , لفت على الشخص , و فوران المشاعر اللي جاها خلاها تحس باللوعه , الشوق والحب و الذنب والجرح , إلا انه الأحساس الأقوى كان الغيرة , احساسها انه كان لوحده غيرها وانه بعد ما تركها لقى له حرمة ثانيه وتزوجها مجننها , بس ثلاث سنوات وشهرين وثلاث اسابيع ويوم من دون شوفته قدرت خلالها انها تتحكم بمشاعرها وتخليها بالجزء البعيد من مخها لكن مواجهته وجه لوجه كانت لها تأثير على تحكمها فطلعت المشاعر المدفونه .
بالنسبه للطرف الثاني فكانت مشاعره غير , تأثير جمالها عليه نرفزه, جمالها اللي نضج صارت قمه بالأنوثه ,معقوله 3 سنوات تسوي جذي بالمرأة , حمد ربه انه انتبه لها مبجر وقدر يتعافى من صدمه شوفتها اهني بالمزرعه وقريبه منه , تفاجأ من هالمواجهه الغير المتوقعه , حس ابراكين تتفجر داخله و براكين مو قادر يطفيها , ما يبي يحلل شنو هالمشاعر اللي ثارت بداخله وهذا خلاه يحتقر نفسه لأنه مجرد شوفتها سوت فيه جذي ,المفروض ما ينسى شنو سوت فيه ,يكره كل شي تثيره داخله , وما قدر يمنع نفسه من ملاحظه ملابسها اللي عسرته بشكل ما كان متصوره , قام من مكانه عشان يتخلص من وجودها قريب منه بأسرع وقت , ولأنه مو ضامن شنو راح تكون رده فعله ان شاف واحد من الساسه قريب منها ويشوفها واهي بهالملابس .
لاحظ انها انتبهت له (اخيرا)
قرب منها ومسك اللجام وقال كلمه وحده بس "نزلي" قدرته على المحافظه على اعصابه وعلى بروده دايما تسعفه بهالمواقف .
اللي يشوفه ,راح يشوف شخص مو متأثر ولا مهتم .
لما شافها نزلت , ترك اللجام وضرب الخيل ضربه خفيفه خلته يروح تلقائيا للأسطبل , ورد لمكانه لأنه ان شافها اكثر بيذبحها على هدومها , بس ما يبي يبين اهتمامه , وقعد وهي لما الحين واقفه بمكانها ما تحركت .
شاف السايس يطلع من الأسطبل واهي لما الحين مكانها تشوفه ,فقال بسخريه " طول عمري كنت ادري انج تشوفيني حلو بس مو لدرجه تسمرين بويهي لهالدرجه "
شهقت من وقاحته وراحت بخطوات سريعه لبيت المزرعه لكن مو قبل لا تقول بصوت واطي لما قربت من كرسيه "تحلم انك تعجبني " سخريته سوت الشي اللي كان متوقعه ويبيه بانها تدش داخل قبل ما ينتبه لها السايس , على الأقل خبرة تسع سنين زواج منها ما راحت بلاش مثل ما كان متصور.
ومتأكد ان سخريتها منه سوت الشي اللي اهي كانت تبيه بالضبط انه يعصب.




الكاتبه bwidow
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!