خالد كان يحاول يوصل للكويت المسأله تعقدت اكثر مما كان يبغى , كان يحاول يقابلها في اول خلافهم لكن الرد دايما كان (مها ما تبي تقابلك) , كان يحصل على اخبارها طول الثمانيه اشهر اللي طافت من خالها , وخذا وعد من عمر انه ما يوصلها هالشي لكن بالأسبوعين اللي فاتوا عمر تجنب يذكر له شي عنها.
مشاكل بالشغل ومشاكل بالبيت منعته من الجيه للكويت ابكر .
لما وصل للكويت الساعه وحده ونص الفجر ,راح لبيتهم واهو متضايق ,ما يدري وش يسوي ,لكن لازم يشوف عمر, انشغاله بأفكاره خلته ما يحس بالتغير اللي في البيت من اخر مرة زاره فيها (الريحه , الدفئ الإنساني اللي استقبله وغيره من الأشياء ).
راح لغرفتهم , اللي كانت مظلمه إلا من ضو القمر , بدى يفصخ دشداشته .
"اممممم"
انتبه على هالصوت ولف ويه على مصدره , وانتبه على الشخص اللي نايم بالسرير .
قرب من هالشخص ,وبدى يتأمله ,نسى تعبه وضيقه , بدون ما يحس خذا كرسي التسريحه وقعد يشوف الوجه اللي انحرم منه اشهر طوال , كان نور القمر داخل للغرفه , من الدريشه القريبه المفتوحه , زاد جمالها جمال , جمالها مبهر لكن شخصيتها اكثر ابهار بالنسبه له , لما يقعد معاها ما قط حس بملل , لكن الوضع ألحين بينهم لا يطاق ,لما شافها ما عرف كيف قدر يبعد عنها أشهر .
جلس يتأملها ويتأمل تحركاتها وهي نايمه , لدقايق او يمكن لساعات , هو نفسه ما يدري كم .
فجأة تبطلت عينها النجلا , شاف عينها تتبطل للنور وله هو , قالت له بصوت نعسان " أخيرا يــيـت "
كلمتها دمرت مقاومته ,ما قدر يقاوم اكثر, كرامته كانت مانعته انه يقرب او انه يراضيها بعد ما رفضت مقابلته عدة مرات ,لكن ألحين كان مثل العطشان اللي لقى الماي , قرب منها وبدى يروي عطشه اللي دام 8 اشهر طوال , ما ردته او مانعت مثل ما كان متوقع , بالعكس رحبت فيه بشوق.
نسى نفسه فيها , نسى مشاكله , اهمومه , تعبه .
كان قاعد يشوفها واهي نايمه بهدوء على صدره , اشتاق لوجودها قربه كل صبح , واشتاق لكل شي فيها , لكن اللي سواه جنون ,جنــــــــــون , كيف سوى اللي سواه ما عنده كرامه , بعد اللي قالته له و بعد رفضها لمقابلته كلما جا للكويت بالأشهر الماضيه المفروض يكون عنده كرامه ومايقرب منها , كان مستبعد الطلاق ويأجله كلما فاتحوه فيه , بدى يلعب بشعرها ورمى راسه للخلف بأسترخاء وبعدين استوعب وبخرعه هذي اول مرة من زواجهم ما ياخذ احتياطاته , كان دايم يحرص انها ما تحمل , عشان ما يصعب المصارحه اللي لابد منها , اهله راح يتقبلونها اكثر بدون اطفال , تخيل نفسه يقول لأهله انه متزوج واب بنفس الوقت ,كان يبغى اهله يتقبلونها , ما كان هالشي بس اللي راده عن الأطفال كان حريص على دراستها ويفكر مليــون مرة قبل ما يصعبها عليها بالحمل والولاده , هذا مو معناه انه ما يبغى اطفال منها بالعكس لكن ما كان الوقت مناسب لهم بالفترة اللي طافت , لكن فكر انه احتماليه الحمل صغيره .
صحت وراسها وايدها مرتاحين على شي صلب , مختلف عن مخدتها المعتاده , على شي يرتفع وينزل بهدوء مريح , شي كانت فاقدته لأشهر , كانت تفتح عينها بهدوء , مو مصدقه اللي عقلها قاعد يقوله , يعني اللي صار بينها وبينه ماكان حلم .
افتحت عينها بفرح , يا لها (جالها) اخيرا , تصور انه راح يكون لمره (امرأه) ثانيه ألمتها حيل لدرجه ما كانت تقدر تتخيلها , مو شرط يقول انه يحبها عشان تعرف , ييته (جيته) اليوم كانت اكبر دليل على حبه لها .
وقالت بصوتها الناعس " خالد انته تحبني صح , تركتها عشاني , كنت عارفه انك راح ترجع لي "
حست بجسمه يتصلب تحت ايدها .
وفجأة ابعدها عنه ,قام من السرير ,لما شافته جذي شكت بأستنتاجها قعدت على سريرها وقالت بخوف "انت تركتها صح ؟"
وبخوف وانفعال "رد علي انته تركتهااااااااا صح "
لف عليها بعد ماكان معطيها ظهره , واهو نفســــه متفاجأ اشلون نسى خطبته , الظاهر انه لما يشوفها ينسى الدنيا وما فيها , قال بهدوء " لأ ما تركتها "
انصدمت , ما تركها , ما ترك المرأه اللي خاطبها , يعني شنو , شنو معنى اللي صار بينهم عيل .
قالت بصوت هامس "شنو يعني , ما فهمت شنو يعني ما تركتها "
شافها بعدم اهتمامه ظاهري (اما بالباطن فالله يعلم) يحاول انه يثأر فيه لكرامته اللي اهانتها بأخر لقاء لهم " يعني اللي فهمتيه ,ما تركتها "
" عيل اللي صار بينا ألحين , اشمعناه ؟"
كمل بنفس الأسلوب " عادي , انا مو اول واحد يتزوج على مرته ولا أخر واحد "
رددت كلامه بهمس " انت مو أول واحد يتزوج على مرته ! يعني انته استغليتني ! اللي صار بيني وبينك ماله اي اعتبار عندك "
" استغليتك !!!!!!! , مها لا تنسيــــن انتي حرمتي "
وقفت وقالت بصراخ الكلمه اللي بتحدد مصيرها معاه ( بالنسبه لها ) " اختار بيني وبينها , ألحيــن قول لي من تبي يا أنا يا إهي ؟"
ابتسم ابتسامته الجانبيه الساخره , بدون لا يجاوب اجابه واضحه " وهذا يحتاج سؤال !!"
صرخت بغيض لأنه الأجابه اوصلت لها "آآآآآآآآآآآآآآآآآآ " وقالت له " اطلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع "
وصرخت مرة ثانيه "اطلــــــــــــــــع , ما أبي اشوفك ,ما أبـــــــــــــــــيك "
رد عليها بسلطته التلقائيه "بــــــــــس خلاص عن الصراخ "
"إذا ظنيت اني راح ابقى معاك عقب زواجك فأنت غلطان , مو انا اللي يحطون علي ضرة ,مو انا "
الطلاق كان رافضه رفض تام لكن كل لحظه مع بعض تقنعه انه الحل الوحيد و قال "مها اقصري الشر , واكتمي "
عشان تثأر لكرامتها المجروحه منه ,قالت بثقه "انا ما أبيــــــك من أول, فما بالك ألحين وانت بتتزوج ! ,لايعه جبدي منك , طلقنــــي "
كل كلمه منها كانت تجرحه أكثر , وتطعن كرامته , صارت عادة عندها .
فقال بغضب كبير الشي الوحيد اللي حس انه حينقذ كرامته كان قاصد كل حرف من الجمله لأنه الطلاق دخل في عقله خلاص ,لازم يطلق يبغى يثبت لها ولنفسه انه يقدر على هالخطوة ,بدى يحس انها تستغل احتياجه لها وصار واجب عليه يوقفها عند حدها لا تتمادى " الطلاق حطلق لكن متى ؟ , ذا الشي راجع لي "
اهو بايعها , بايعها برخيص بعد , كل تصرف منه دليــــل على هالشي .
اتحس عينها بدت تغورق من الدموع ووقفت مكانها من غيـــــــــر ولا كلمه , اتحس انه الدموع اهي الشي الوحيد اللي من الممكن انه يهدي نفسها , لكن النار اللي قايده بصدرها ما أحد يقدر يطفيها .
اهو لف عنها , وعطاها ظهره , , وراح لخزانه الملابس , طلع له ملابس وراح للحمام ياخذ له شاور , كانت تشوف هدوءه بالحركه المناقض لأحساسها بالأنفجار , رمت عليه المخده بغيض ولكنه سكر الباب قبل لا تحوشه, بدت ترمي كل شي بالغرفه على الأرض , تبي تنتقم من الغرفه اللي ضمتهم مع بعض , وبدت تصرخ عشان يسمعها داخل الحمام " ما احبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك , ما أحبـــــــــــــــــــك , طلقنـــــــــي"
وبدت تضرب الباب بأيدينها الثنتين لأنه التجاهل من طرفه كان سيد الموقف , قالت " اشتبي مني , اشتبــــــــــــــي , رووووووووووح تزوج مــــــــــــا أبيــــــك "
اهو كان يسمع كلامها من داخل الحمام ويحس بالأرهاق ما لـه نفس يطلع ويكلمها ألحين وكان يقول في نفسه ( بس الطلاق اهو الحل , ما يقدر يستحمل , كل كلمه منها تضربه بالصميم , بس الله يقدره على هالخطوة , بس مو ألحين , ما يقدر يطلق ألحين , بعدين لما يهدى ويفكر عدل )
اما اهي والبجي زايد عندها , خاصه بعد تجاهله لها بدلت ملابسها وخذت موبايلها ومفتاح سيارة خالد اللي دايما تكون بالكويت ما اهتمت بالوقت ولا اهتمت بشي , لأنه دمها كان حار لدرجه ما تقدر انها تقعد معاه لمده اطول.
كان خالد بعده ما طلع من الحمام , دخلت السيارة واهي تسوق اسرع ما يكون لبيت يدها .
خالد بعد ما خلص من الأستحمام , راح للغرفه واهو مقرر أنه يتكلم معاها بجديه عن الوضع ككل .
لما ما لقاها بغرفتهم بحث عنها بكل البيت , راح لمكانها المفضل وهو حمام السباحه لكن ما لقاها ,اتصل على جوالها ما فيه رد و رجع اتصل ما فيه رد , بدى الفزع يملاا قلبــه وين بتكون ؟ , وين راحت ؟.
ما يدري وينها , لو يدري ما كان فزع , لأنه كان خايف انها تكون بأي مكان طايحه او مصابه او شي .
سمع صوت جرس الباب و راح افتحه سريع , ولقى عمر عند الباب .
اللي من شاف صاحبه قال له " عسى ما شر خالد اشفيه ويهك اصفر !"
" مها ما أدري وينها ؟ غبت خمس دقايق بالحمام ورجعت ما لقيتها و ما ترد على اتصلاتي و .."
قاطعه عمر " خالد , مها في بيت ابوي , هذا اللي انا ياي اقوله لك , خذت سيارتك وانا ألحين رديت السيارة"
بعصبيـــه قال "في بيــــــــت ابووووووك , وانا هنا جالس وقلقان عليهااااااا "
" خالد هد اعصابك يا اخي "
رد عليه بعد ما مسك اعصابه بقوه ولف يسير للمطبخ , ( والله ولعبتي فيني يا مها لعب ) " انا هادي , ماني معصب و لا شي "
عمر بهدوء مختلط بسخريه محببه " عاد تصدق خدعتني , طول الوقت وانا عبالي انك معصب ! "
خالد ابتسم بتعب .
" اشصار بينكم عشان ترجع اهي لبيت ابوي بهالطريقه "
يعني وش اقوله , إلا انه قال " ما صار شي بس اتفقنا على الطلاق "
سكت عمر وبعدين قال "متأكد , ما كان هذا كلامك اخر مرة كلمتك فيها "
" ايــه أمتأكد , ما فيها روح وتعال "
عمر ما كان يقدر يقول شي لأنه قايل بالأتصال اللي صار بينهم انه مؤيد للطلاق .
تسند خالد ورمى راسه على الكنبه , وقال " عمر انا طيارتي الساعه 6 المغرب , توصلني ؟"
خالد ما كان له نفس يسوق , متكدر , حاس نفسه في خشمه , سمع صوت عمر يقول " ابــشر من عيوني "
"عمر انفصالي عنها بيأثر بعلاقتنا ؟ "
تنهد عمر بصوت عالي " ما أدري يا خالد , بس بالنسبه لي راح احاول اني ما اخليـــه يأثر , الباجي عليك انته "
" الله كريــــــم يا أخوي الله كريــــــم"
قبل لا يسافر وهو بالطيارة , والكدر محاوطه من كل جهه , كان يبي يعطيها كلام بالعظم ومن قلبه ما تذكر إلا ابيات كان قايلها له واحد من ربعه , وارسلها لها :