عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 08-09-2010, 06:10 AM
 
التابع..


توجهوا للبيت وهو يفكر كيف يفتح موضوع زياره سمر لبيتهم , دخل وشاف امه واخته.

دخلوا الباب الرئيسي وقال بحسه الجهوري "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته "

قامت له فاطمه على طول , على كثر حبها واحترامها لأخوها على كثر ما هي حاقده على مرته .

وقال لأمه " يمه لاهنتي ابغاك بكلمه راس "

جت له امه وراح معاها بعد ما سكر الباب قالت له امه " وش فيك خالد , خرعتني "

" يما ابغى اعرف مين عزم سمر ؟"

قالت امه بعصبيه " ليه تسأل ؟"

" لأنه المسأله صارت محرجه بالنسبه لي , شكلي انا كان غلط , من باب الأحترام لي كان المفروض ما تنعزم على البيت , إلا إذا هي جت من حالها "

سكتت امه لفتره وبعدين قالت " الشخص اللي عزمها ما كان قصده يسئ لك "

هو كان معصب من الأصل فما بالك ألحين " لكن كان قصده يسيء لمها صح "

" فاطمه ما تقصد يا خالد , ما كانت تقصد "

"أه ه ه ه ه ه ه ه فاطمه المسؤوله ...... فاطمه مرة متزوجه يا يما والمفروض تعرف كيف تتصرف بهالمواقف , والمفروض بعد انك تبينين لها إن احترامها لي يكون بأحترامها لأم ولدي "

قالت امه بهدوء " بس انت قلت انك راح اتطلقها , يعني العلاقه راح تنتهي , منت شايف حالك كيف صاير مره حساس بكل شي متعلق فيها "

هدى خالد اعصابه , وهو متفاجأ انه امه حاسه بأحساسه , عارفه هو وش قاعد يمر فيه , فقال "وش دخل هذا بالموضوع , يعني ان كنت رح اطلقها أقلل من احترامها قبل !! , يما الحرمه حامل , ومن اول ما جت لبيتنا وهي نفسيتها من سيء لأسوأ " وكمل كلامه " إذا ما تبغون تفكرون فيها وبمصلحتها ومصلحة البيبي اللي في بطنها , فكروا فيني وبمصلحتي , انا ابغى ارجع البيت مرتاح بالي , من غير مشاكل "

موضي ما كانت تقدر اتناقش خالد , لأنه معاه حق " طيب يا خالد انا راح اكلم فاطمه بالموضوع "

" لا يما انا اتفاهم معاها على طريقتي "

امه ما كان عاجبها تصرف فاطمه , لكن انه خالد يكون متضايق لهالدرجه ضايقها هي , تصرفات ولدها مهى عاجبتها بالمره , لكن قالت " على راحتك "

طلعوا مع بعض من الغرفه وراحوا للصاله خالد شافها قاعده وما استأذنت حس بفرح داخلي , إلا انه كتمه لأنه عارف انها هنا لموال براسها , اهو ما يعرفه.

مها كانت حاسه انه وجودها بنفس المكان مع خالد راح يقهر فاطمه فقررت تقعد على جبدها , مع انها تعبانه, وكانت حاسه بنظرات الأستغراب من خالتها موضي , اللي ما شافتها من فتره تقعد بمكان فيه خالد من اول ما جتهم , بس ما اهتمت ألحين إللي في بالها انها تقهر فاطمه , ما تبيهم ياخذون راحتهم معاه بالكلام عن خطيبته .
لف شافها جدامه , وجهها كان مثل فلقه القمر , كان وده يمتع ناظريه فيها ,لكن بعد عينه عنها بتعمد ولف على فاطمه وقال " وين عيالك ؟ "

ضحكت فاطمه ونادت عيالها لخالهم , اللي اول ما اسمعوا اسم خالهم خالد , جوا جري , فتح ايده على وسعهم وهم روموا حالهم عليه , ما كنهم شافوه من يومين بس , بدى يسأل كل واحد بحنان ويسولف معاهم بحماس .

مها كانت أول مرة تشوف هالجانب من خالد , حست بغصه بقلبها , تمنت لو ترجع للطفوله عشان يضمها ويكون لها حق تكون بحضنه ويدللها ويعطيها من اهتمامه .

وبعدين قالهم " كل واحد فيكم يحط يده بالمخباة القريبه منه "

طبعا اليهال تحمسوا وكل واحد حط ايده بالمخباة القريبه منه , وطلع كل واحد خمسين ريال , وبحماس بدوا يناقزوون بفرح , فاطمه لما شافت الهديه قالت " خالد ما كان فيه داعي تكلف على حالك , دايما تدللهم بهداياك "
شافهم كيف متحمسين للهديه وكل واحد يفكر وش راح يشتري فيها .

لف وجهه للأخته وقال " ما كلفت على حالي ولا شي , إلا ما قلتي لي , وين بوسلوم , ما نشوفه بالمجلس صار لنا مده ؟"

كان واضح عليها الضيق وقالت " والله مشغول "

" بلغيـــه سلامـــــي "

" يوصل ان شاء الله يا اخوي "

مشاعره تجاه عيال اخته حركت شي فيها , حنان , حب , عشق لهالإنسان ما قط حست فيه من قبل , وانه يكون لوحده غيرها خله عينها تغورق بدموع مكبوته , قامت فجأة و وكل العيون شافتها , إلا عين وحده ببطئ لفت وألتقت عينها بعنيه , ولأنها خافت يقرى عيونها , وقالت بهدوء " انا أستأذن , تصبحون على خير "

راحت واهو ما شبع منها , يدري انه ما لازم يتوقع منها شي غير لحظات مسروقه يشوفها فيها , كان وده يقوم يقول لها خلك معانا , نمتع نظرنا فيك وسمعنا بسوالفك.

قالت فاطمه " ايش فيها حرمتك , ليه قامت كذا , ملت منا ست الحسن والجمال "

قال خالد بصوت صارم " فاطـــــــمه ما أسمح لك , او لأي شخص انه يقلل من احترام ام ولدي"

لكن للأسف مها ما كانت حاضره وما سمعت كلام فاطمه او دفاع زوجها عنها .

قام من مكانه و قال بلهجه تهديد " والله يا فاطمه ان تكررت تصرفاتك وكلامك اللي مالهم معنى , انا اللي راح اتصدى لك , انتي تعرفين انا وش ممكن اسوي , انتي بتصرفاتك ذي جالسه تقللين من احترامي , وانا ما اسمح بهالشي "


قالت فاطمه بعصبيه " انت اللي جبت هالشي لنفسك ؟ بأنك تزوجت وحده مانعرفها ولاندري عنها ومحنا ****ن عنها "

ببرود يفزع رد خالد " من متى انتي تتدخلين بحياتي وبقراراتي "

وبخوف قالت فاطمه " ما اقصد ..."

قاطعها وبنفس البرود " تقصدين ولا ما تقصدين , ما يهمني , مو انا اللي تتكلمين معاي بهالأسلوب , واحذرك ان تكرر هالكلام لا يكون حسابك معاي عسير "

وطلع من الصاله واهو مو قادر يشوف قدامه من الأعصاب .

راح لجناحه الخاص , رمى بأهمال عقاله وشماغه على الصوفا القريبه , مهو قادر يتحكم بأعصابه , مو بس موضوع فاطمه , موضوع مها شاغله اكثر , يدري انه ان بقى هنا بقرب مها , راح يخلف بوعده لها , وراح يختلف معاها ويصير الوضع بينهم جحيم ,كلمتها انها متقبله الزواج من غيره بعد ما يطلقها قلبت كيانه , الحمدلله انه عرف من ألحين عشان يعرف كيف يتصرف , وما ينصدم .

بدى يتخيل انه طلقها , وهي انخطبت , بدى يتحرك يمين ويسار , عقله وقلبه رافض وبشده .

وبدى يصرخ قلبــــــــــــــه لأ , هي ما راح تكون لغيره .

راح يذبحه ويذبحها , ان فكرت مجرد تفكير انها تكون لغيره .

راح يفتح الثلاجه وطلع منها ماي بارد , وبدى يشرب منه , الواقع قاعد يضربه بقسوة ما راح يكون له كلمه عليها وقتها .

راح تكون حرة تسوي اللي تبغيه و بالوقت اللي تبغيه ومع من تبغيه .

وهو جالس على الصوفا تذكر انه حجز لروحتهم لمصر , قام من مكانه يبلغها بالموعد , لأنه قريب مرة , ويبغاها تحضر هي وساره للسفر .

راح لغرفتها بيشوفها , دخل على طول على الغرفه .

لكن لما دخل انسحر , اللي اسحره الحوريه الجالسه قدام منظرتها , تمشط شعرها ,اللي لما سمعت صوت الباب , ارفعت عينها الزرقا بوجل , شافته واقف عند الباب , ايدها تجمدت مكانها والمشط غارق بوسط شعرها , مشى كنه مسحور لمكانها بعد ما سكر الباب وراه وقرب منها , خذى المشط من ايدها , ما حس بمقاومتها وتمسكها بالمشط , لأنه كان غايب عن هالعالم , وبدى يمررالمشط بشعرها بهدوء وبأندماج وبتركيز منقطع النظير, كأنه اللي يسويه هو اهم عمل في الكون .

كانت حاسه كنه الزمن وقف وهم موجودين بزمن خاص فيهم .

قالت وبهمس " خالد "

كان مركز على شغله المهم , على كثر ما سافر وراح ورد , شعرها كان احلى شعر شافه بحياته كلها , كثيف وناعم على الرغم من انه غجري , يحس بعض المرات انه ايده تغرق في هالشعر .

قال " اممم"

وبهمسة خوف " انت اشقاعد تسوي "

حط المشط على الطاوله , وبدله بأيده , اللي مشاها بشعرها وفجأة شد على راسها بحنيه صارمه, ورفعه عشان تقدر تشوفه وقال " اساعدك "

ارجفت وقالت " مشكور , ألحين هدني "

ما سمع كلمتها وقال " انتي تدرين ان شعرك يسحرني "

حاولت تبعد وجهها عنه , لكن ايده اللي شاده على راسها منعتها من الحركه .

شافت وجهه كيف قرب منها .

كانت عارفه نيته لكن ما كانت قادره تبعد , وبدت دمعتها تنزل , كانت حاسه انه يستغلها , ما كانت عارفه بالخوف اللي مالي قلبه .

لما حس بدموعها المالحه على شفتية فجأة بعد عنها بقسوة وتركها .

إلتفت عليها بعد ما سيطر على نفسه وشاف دموعها اللي منعته عنها , كان المفروض ما يقرب منها , سحرته , نسته اللي يبغاه منها .

" ليه تبكين , لا تبكيـــــــــــــــــــــن " صرخ من حر ما في قلبه .

أفزعتها صرخته فزاد سيلان الدموع على خدها .

حس انه اللي سواه جنون , وحمد ربه انه ماتمادى , طلع ورقع الباب , حاس بالأحباط من الوضع ككل , يشتاق لها كثير , وبجنون , خايف من بعدها , كان تصرفه من عقله الباطن اللي حاول يثبت لنفسه انها له, ما يقدر يكون هنا , لازم يطلع من البيت يريح اعصابه , وجودها معاها وخاصه بعد الإتفاق مع انه ما مر على الإتفاق سوى ساعات , يضغط عليه .

رد لغرفته وطلع شنطته , وحط فيها اهدومه , لازم يروح المزرعه , يغير جو .

مها اللي شافته يطلع كانت دموعها نازله , لكن عصبيته خوفتها , وتذكرت حديث للرسول صلى الله عليه وسلم المتعلق بلعن الملائكه للمرأه المتزوجه ,وهذا خلاها تفز من مكانها تروح له , طقت الباب ودخلت , سمعت حوسه بداره وشافته يشيل ويحط من الكبت لجنطته , ما عطاها ويه (وجه) وكمل شغله .

كانت خايفه لكن ضغطت على نفسها وقالت بهمس " خالد وين بتروح "

" لستين داهيه , وش اللي يهمك انتي ؟ "

قالت باندفاع " بسم الله عليك " وحست باللي قالته عضت على شفتها .

عطاها نظره غضب , هذا اللي ناقصه , كمل شغله .

" انزين وين بتروح ؟ "

كمل شغله " للمزرعه "

قالت بتوتر " امممم خالد انت معصب علي "

ومهو مصدق اللي يسمعه , اللي يشوفها ألحين ما يصدق انها كانت للتو تبكي لأنه قرب منها , بغضب قال " تبغين تجننيني انتي , تبغين تجلطيني "

" لأ , لا والله ما أبي هالشي , بس انت معصب علي ؟ "

حس انه ما راح يخلص إلا ان رد عليها ,فقال بعصبيه " لأ "

" يعني ما راح تلعني الملائكه صح "

من صدمته بكلمتها ابتسم, كان المفروض يتوقع انه هذا سبب حرصها على انها تكون موجوده هنا وسؤالها عنه , وقال "لأ ان شاء الله ما راح تلعنك " تنهد وبأبتسامه سخريه من نفسه "و إن كنت معصب , فأنا معصب من نفسي "

كانت تمشي معاه من الكبت للجنطه " عيل ليش بتروح ؟ "

" ابغى اغير جو "

"أي جوو "

" مهااا خلاص قلت ماني معصب , مالك دخل فيني "

"انزين احنا راح نسافر صح "

لف عليها وقال " اتفاقنا على ما كان عليه , وكل شي على ما كان عليه طيب, اللي صار كان لحظه جنون , و عدت وخلاص "

شال جنطته وطلع واهي وراه وقالت " بس يا خالد ألحين الوقت متأخر , والمزرعه اكيد بعيده "

لف وجهه للممر يتأكد انه بدر مهو موجود وقال بعصبيه " ادخلي داخل , للمرة المليون لا تطلعين من الغرفه من غير غطا "

وقفت مكانها , وقالت " ما احد ايي اهني ما عدا ساره "

" وانتي تنطرين احد يجي يعني "

" لأ بس خالد ..."

لما شاف انها متوتره قال " مها انا رايح , ما راح ترديني عن قراري " بدت مها اتعبر , وجتها البجيه (البكيه) وهذا خلاه يسارع بأن يقول " ولما اوصل المزرعه راح اطرش لك رساله اطمنك , طيب ؟ "

عرفت انه هذا الشي الوحيد اللي راح تحصل عليه وعشان جذي قالت " قول والله "

" والله "

راح لأمه وعطاها خبر , حاولت تثنيه عن قراره لكن لا حياة لمن تنادي , لأنه خالد معزم على قراره .

وتوجه للمزرعه وما وصلها إلا بالفجر و ارسل لمها رساله :

__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!