عرض مشاركة واحدة
  #33  
قديم 08-09-2010, 06:20 AM
 
قام عمر وشال صينيه القهوة (يبي يشغل عمره وبس ) .
قال " مو وقته هالموضوع , أدري انك متحرمص تبي تروح لمرتك , بعدين انتكلم "
وراح للمطبخ بالصينيه .
لو ما كان عارف عمر كان لحقه , وأصر انه يسمع تفسير , لكن كلمة عمر يقصد فيها انه هو ما يقدر ايتكلم ألحين .
قام من مكانه وراح لغرفتها خاصه انه قلبه يذبحه من خوفه عليها .
دخل عليها بالغرفه وشافها منسدحه على جنبها اليمين , جلس قربها على السرير .
انسدحت على ظهرها وشافته ونزلت عينها .
ما لمسها .
ما أبتسم .
ما عبس .
قال بهدوء " أيش حصل بالفندق "
ارتجفت شفايفها , فعضت شفتها عشان توقف ارتجافها .
" حصل شي صح "
قالت بصوت مبحوح من البجي " خالد ما فيني شي , بس كنت مشتاقه لأبوي سعود و خاصه اني ما كنت شايفته "
" قولي هالكلام لأبوك سعود , مو لي "
ردت سدحتها على جنب وقالت " خالد بس هذا الكلام اللي عندي "
راح يعرف اللي صار بوقته اما بالوقت الحالي فراح يتقبل عذرها
قال لها بعد لحظه سكوت طويله .
" جدك سعود يقول وده ياخذك للكويت ؟ "
لفت وجهها له بحماس وسعاده , كان يراقب تعابير وجهها اللي اشرقت فجأه بنور ماله مثيل وحس بطعنه لقلبه .
لكن تذكرت كلمته لها انه وده يشوف ولده يكبر وده يحس انه بيصير ابو تذكرت اشلون كان صوته وحماسه وشغفه بالسالفه وفجأة انطفى هذا النور وتحول لكآبه وردت لفت على جنب , وقالت " أولد وان شاء الله خير"
من غير شعور سحبها من سدحتها بحركه فجائيه , وضمها لصدره بقوة , حاولت تبعد لما استوعبت انه يضمها لكن لما شد قوة الضمه وطالت مدتها استرخت , كان يشرح بضمته لها خشيته اللي حسها لما شاف بكاها , وخوفه للحظه انه ينحرم منها للمرة الثانيه , كان حاس برجفتها بين أيديه ,و تركها فجأة , وقام واقف .
اهي انصدمت من ضمته , لكن مثل ما بدت فجأة انتهت فجأة .
ما حب يسأل عن سبب قرارها انه تبقى معاه , ما حب يعرف ليه , المهم انها باقيه .
وقال بفرح كنه يكافئها على قرارها " يلااا قومي , ما راح نجلس هنا "
مها قالت " بس خالد ...."
قاطعها وقال " ما راح نروح للفندق , راح نظهر مع عمر لباسكن روبنز "
عينها فجأة نورت " باسكن روينز "
اول ما جاب سيرة الأيسكريم تغيرت ملامح وجهها , لأنه بالوقت الحالي طرى على بالها طعمه وجماله , بس الضيقه اللي بصدرها كانت كبيرة .
بس بعدين عشمت نفسها ( أملت نفسها ) انها لما تخلص ترد للفندق , ساره راح تدري انه الكلام اللي قالته كان غلط بغلط .
وراح تعتذر لها .
ساره صديقتها وتعرفها , وان ما عرفت الحقيقه منها اهي راح تحاول معاها .
وراح يصير كل شي على مايرام , ان شاء الله كل شي بيكون خير .
خاصه انها بعد الولادة بتكون بالكويت .
قامت من مكانها على هالطاري وقربت منه .
وقالت لأنها حست من طريقة ذكر الموضوع انه ما كان متطمن انها بتظل معاه " احنا اتفقنا انه راح نبقى مع بعض لما أولد , كان المفروض تقول ليدي (لجدي) هالشي وانا ما اخلف بوعدي "
ابتسم ورفع حاجب.
صارت قباله , حطت صبعها على صدره وبدت تنقز بصدره مرة وحده ومرة ثانيه , وقالت " و هذا يذكرني بشي , هذي اخر مرة تلمسني , سامع يا خالد "
تغير مزاجها من الضعف والبكي للقوة , ولهالتصرف , عجبه بقوة .
وضحك بتسليه من تصرفاتها , كانت مثل اللي يلعب بالنار وما يدري انه إذا استمر راح تحرقه ,وقرب أكثر منها لدرجه انها رجعت لورى " هههههههههههه هذا تحدي ,و لا تقرير واقع ؟ "
شافته وقالت برفعة راس " تقرير واقع "
ضحك بصوت عالي , لأنه كان عارف انها ما راح تختار التحدي ابدااااااا " هههههههههههههههههه , خيار صحيح " مسك ايدها وقال ببسمه جانبيه " صبعك الحلو ذا , ما ينمد علي يا حلوه " ورد لها نفس الكلمه " وهذي اخر مرة تلمسيني "
وطلع من الغرفه .
بعد ما طلع قالت لنفسها ( ليش ابجي , يا كثر الأشياء الإيجابيه ألحين , شفت ابوي سعود , وساره راح تفكر بتصرفاتها وخلاص بيصير كل شي زين خاصه انه خالد يعاملها زين "نوعا ما " , وخاصه انها بتشوف عمر )
عمـــــــــــــر .
اول ما فكرت فيه راحت طيران غسلت ويهها و جري لبره الغرفه .
طلعت ما لقت إلا عمر وخالد .
رمت روحها على عمر وقالت " مفااااااااااااااااااااجأة "
خالد وعمر ضحكوا , لأنه المفاجأة وابوها وامها اختربوا كلهم , ومنها اهي .
لكن عمر قال بكل حنان " وأحلى مفاجأة بعد "
وضمها بقوة .
بعد ما تركها قال " ياالدلوعه ليش كنتي تبجين "
شافته بنظره وقالت " انا مو دلوعه , الدلع هذا كله من الحمل "
خالد ضحك , لأنها دلـــــــــوعه لأقصى درجه .
قالت بعد ما سمعته يضحك , شافته بعصبيه وقالت لعمر " عمر صح انا مو دلوعه "
عمر اللي باين عليه توهق , ضمها وقال بتصريفه " ولهت عليج "
وخرته عنها وقالت " مليـــــــــــــــق "
خالد اهني دق تليفونه وشاف خط من السعوديه , شاله , وسمع صوت عمه حامد يهلي فيه ويكلمه , طبعا خالد قام من مكانه , عشان يتكلم مع عمه براحه , وبدى يسأله عن احواله واحوال الأهل وشلون خالته ام قتيبه , وكانت الصدمه .
" هذا اللي انا متصل عليك لأجله "
خالد قال " امر يا عمي ايش فيه "
" ام قتيبه راسها وألف سيف انها تسوي تحاليلها بمصر بعد ما صاحبتها مدحت مستشفى هناك , احنا خذينا مواعيد بالمستشفى , وعملنا كل التحضريات , وان شاء الله خلال يومين بنكون انا وام قتيبه وسمر وقتيبه عندكم "
خالد حس كنه انضرب على وجهه , يعني خالته ام قتيبه مالقت إلا مصر وش فيها السعوديه وش فيها لندن , وش فيها امريكا .
طبعا ما يقدر يرد عمه , لأنه عمه الطرف المتضرر من فسخ الخطبه , إلا انه متقبل وجودي ويعتمد علي , ما يقدر إلا انه يتصرف معاه بشكل عادي .
و كان عارف انه هالشي بيزيد المشاكل .
سمر وهو ومها بمصر , تذكر الخلاف اللي صار أخر مرة بينه وبين مها على سمر , وقال بنفسه (الله يعين ) , خاصه انه ما يقدر يقول لمها عن فسخه للخطبه .
كرر ( الله يعين )

__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!