عرض مشاركة واحدة
  #36  
قديم 08-09-2010, 06:21 AM
 
التابع ..




السعوديه (خالد) , قبل خمس اشهر :


بعد فتره من خلافه مع مها خالد ما قام يروح الكويت مثل قبل , أو مثل بدايه الخلاف , بدايه الخلاف كان يروح كل يوم تقريبا للكويت يحاول يشوفها , لكن ألحين لأ .
لكن هذا ما منع انه اخبارها توصل له اول بأول من عمر , وعمر كان يدري انه فيه خلاف بين خالد ومها , لكن على شنو ما أحد يدري ( لأنه عمر كان بذاك الوقت خارج الكويت في رحلة عمل ) ورد واكتشف وجود الخلاف اللي مر عليه فتره , وكان خالد يجي الكويت من وقت لوقت , لأنه كرامته بدت تمنعه , وترده عن اراضيها .
بدى يقول لنفسه , اللي ما يبغانا ما نبغاه , وبدى يحس انه رمى حاله بزود عليها , هو عمل اللي عليه , والباقي عليها .
لكن نفسيته كانت تعكس الحاله اللي هو وصل لها .
كان تعبان من جد , تعبان وهلكان من الروحه والجيه , ومن عنادها , وغرورها .
في اليوم اللي وصل له طلبها للطلاق .
رجع للبيت بكير , وكانت امه جالسه تناظر التليفزيون .
كان مخنوق عل الأخر , كان راح يسكر الخط بوجه جدها لو ما الأصول , داق عليه يقوله (بنتنا ما تبيك , ودها بالطلاق , فلو سمحت طلق بهدوء ) طبعا اهو رفض , وقال لجدها انه هالشي مستحيل يكون .
بعد ما انهى المكالمه , كان حاس بحاله على طرف الجنون , ما كان طايق حاله وما كان طايق الملابس اللي عليه , طلع من الشركه بعد ما صرخ على احد المهندسين ونساه العافيه , وخلاه يخرج من عنده معصب , وقتها بس عرف انه لازم يطلع وبسرعه من الشركه , لأنه لو قعد مده اطول كان طرد كل اللي فيها , أو تركهم يستقيلون .
كان وده يروح لغرفته يجلس لحاله , يفكر ويستجمع افكاره , لأنه من وقت خلافه معاها وهو ما قعد في مكان واحد وفكر وش يسوي .
ما تصور انه موضوع بهالتفاهه بالنسبه له راح يوصل علاقته فيها للنهايه كذا .
سلم على امه وكان صاعد لغرفته , لما سمع امه تناديه " خاااااالد , خاااالد "
كان وده يخلي حاله ما سمع ويصعد غرفته , لأنه ما له نفس بتكلم ويتظاهر بالهدوء , والأسترخاء , لكن نزل ,وبهدوءه المعتاد قال " سمي يمه "
امه اللي شافته راد بهالوقت شكت بالوقت , لأنه خالد صار له فتره ما يرد البيت إلا نص الليل , وان سألته وينه فيه , يقول بالشغل , وهذا خلاها تسأله " خالد الساعه كم ألحين ؟ "
جاوب وهو واقف عشان يخلص بسرعه ويروح " 11,30 "
امه شافته من غير ما تصدق وقالت بخوف عليه , لا يكون حاس بشي , او مريض " خالد ليه راجع بهالوقت , تعبان , فيك شي ؟ "
ابتسم بتعب وقال " تعبان اشوي , الشغل كان كثير الأيام اللي فاتوا ,واليوم ما في شي فقررت استريح "
وامه بدت تتكلم عن كيف انه الشغل بهالطريقه مضر , وانه كذا راح يضيع عمره , وانه .. وانه ..
واهو راح فكره عن كلامها , ما غير يهز راسه كنه معاها , اهو عقله بالكويت .
بالمغرورة .
بالعنيده .
بالدلوعه .
باللي خانت العشرة , وتركته من غير سبب قوي .
يعني هذي قيمتي عندها !!.
تطلب الطلاق , ببساطه تطلب الطلاق , مهو متصور كيف عملت فيه كذا, كيف ببساطه تقول لجدها انه ودها تتطلق .
7 سنين , 7 سنين مالهم قيمه عندها .
تبغى تتطلق , هذي اخرتها , لكن ما راح يطلق , ما راح يطلقها .
واللي حارقه انه ما يبي ينفصل , ما يبي يطلق .
" ....خالد انت تسمعني ؟؟ "
رفع راسه , واهو يحاول يبين انه منتبه " ايه يمه أكيـــــــــد منتبه "
" طيب ليه ما جاوبتني , تبغى امشي بالموضوع ولا لأ ؟ , صدقني هو اللي بيريحك ؟ "
بوقتها راح فكره على انه امه تبيه ياخذ اجازة علشان يروحون للعمره , لأنه صار لها فتره ودها فيها , فقال على طول " أكيــــــــد يمه , انتي بس اعملي الترتيبات , وان شاء الله خير "
شاف الفرح يغمر امه وينور وجهها " من جدك يا خالد , من جدك ؟ "
ألمه قلبه انه امه تبغى العمره لي هالدرجه واهو ما كان منتبه لهالشي " أكيــد يمه من جدي , انتي توكلي على الله , وقولي وش يناسبك وانا حاضر "
واستأذن من أمه .
وليته كان منتبه لأنه بعدها بشهر بالضبط ,كان راد من المجلس حقته , سمع ساره تتكلم بالتليفون , وتقول " لا , لا تخافين من خالد , خالد مره طيوب , ينحط على الجرح يبرى "
.................
" لا انتي لما تتزوجينه كل شي بيكون اوكي , لا تخافين "
عصب وفقد اعصابه وقرب من التليفون وسكره .
وألتفت على ساره وقال لها بهدوءه المفزع " انتي جنيتي , فقدتي صوابك , مين هذي اللي جالسه تعشمينها بالزواج مني "
شاف ساره مخترعه , لأنه اول مرة تشوفه معصب كذا .
" قسم يا سارة انك ما تلومين إلا حالك على هالحركه ..."
قالت له بهمس " بس خالد ..هذي خطيبتك سمر "
انصدم خالد من كلام ساره ,اهو كان ملاحظ تكرر اسم سمر قدامه , ونظرات امه الفخورة , كان وده يضحك , ايش المسخرة ذي , ينخطب له وهو ما يدري .
وعشان ما يزيد الوضع سوء ,ما كان شايف نظرة الشك بوجه ساره , قال بسرعه " وين امي ؟ "
" في دارها "
راح بسرعه يركب الدرج , درجتين , درجتين .
دخل لأمه , اللي من أول ما شافته قالت " مبــــــــروك يا ولدي , وافقت عليك "
قال بعصبيه مغلفه بهدوء " ميـــــــن ؟ "
" سمر , اتصدق ان من أول ما قلت لي انك موافق على الزواج , وانك موافق على سمر , وانا اتمنى انها توافق عليك "
موافق على الزواج !!!!
موافق على سمر !!!!!!
متى صار هالشي .
ابتسم بأكثر ما يقدر من طبيعيه وحاول يجرجر الكلام من امه " ايــــــه وانتي تقدمتي لها من أول ما قلت لك "
" لاااااا انا اول جسيت النبض , ان كانت ودها بالزواج ولا لأ, تدري هي تدرس وطب بعد, ثم بعدين حاولت اعرف ان كانت تبيك ولا لأ , وهي استخارت وان شاء الله خير "
خالد تنرفز مهو عارف متى عطى موافقته للزواج .
يحاول يتذكر متى تكلم مع امه على هالموضوع لكن مو عارف متى .
كان وده يكسر البيت تكسيـــــــر لكنه ظل متحكم بنفسه , خبرته بقاعات الأجتماعات خلته ماسك حاله .
وامه وفرت عليه العناء وقالت " والله يا خالد يوم اللي جيت فيه من شغلك مبكر كان هذا يوم السعد , لأنك قبلت فيه بالزواج من بنت عمك, والله ان قلبي فرح لك , سمر بنت ما تتطوف "
خالد ما كان مصدق اللي يسمعه .
حاول يتذكر ذاك اليوم ايش فيه عشان يكون بالوضع هذا , وتذكر وليته ما تذكر , كان هذا باليوم اللي جا فيه خبر رغبتها بالطلاق من جدها , ذاك اليوم ..
بس امه كانت تقول له عن العمره ما تكلمت عن الزواج .
حاول يطري هالشي وقال بصوره عاديه " يمه متى تبين العمره "
الطريقه اللي افرحت فيها دلته ان الكلمه مفاجأة لها , قالت " والله يا خالد ناوي تاخذنا للعمره ؟"
رد على امه وقال " ان شاء الله يمه , ان شاء الله "
عرف ألحين انه كان ذاهل عن الدنيا لدرجه ما يدري وش كانت امه تسوي , او تقول .
خذت عقلي مني .
ما كان يدري عن امه من ذاك اليوم , ما كان يدري وش يصير حوله من ذاك اليوم إلى ألحين , مهو مصدق .
ألحين كل شي صغير بدى يكون له معنى , تصرفات عمه , تصرفات امه , تصرفات خواته , وهو اللي كان يظن انهم يتصرفون بطبيعيه لكن نفسيته هي اللي مصورة له غرابة تصرفاتهم .
هو غبي ولا وش المشكـــــــــــــــله كيف انحط بموقف مثل هذااااااااااااااا , كيــــــــــــــــــــف ؟
كان غرقان بمشكلته ومهو شايف المشكله اللي كانت تتكون قباله .
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!