كان بيضحك ما كان متوقع انها مهمه عنده لهالدرجه , كان يدري انه يشتاق لها من اللحظه اللي يتركها فيها , يدري انه ما يقدر يروح يعيش بالسعوديه من غير مايسمع صوتها , كان يدري انه يحبها.
يحبها !!
اي نعم يحبها لكن مو للدرجه هذي .
تذكر اللي عمله من خلافهم , وقال لنفسه ايه احبها .
إلا اعشقها .
والله ممتاز ما عرف هالشي لما كانت حوله ومعاه , كان يفقدها ويشتاق لها لكن عمره ما فسر هالشي بالحب , اصلا ما قط فكر بكلمة حب .
ألحين عرفها لما تركته .
وش هالمشكله اللي حط حاله فيها , حرمته اللي اكتشف انه يعشقها تبي تتركه .
وعنده خطيبه ما يدري كيف صارت عنده , ولا يذكر كيف وافق عليها .
كيف تقدمت لها امه , ما قالت له شي , ما قالت له انه اليوم بتروح لها .
اليوم !
يمكن تقدمت بس مو اليوم يمكن قبل هاليوم .
مو قادر يستمر بالجلوس ويضع على وجه علامه السرور للخطبه وهو لا مسرور ولا فرحان , بالعكس حاس انه بمصيبه .
قام من عند امه وقال " انا ألحين استأذن يما "
" لحظه يا خالد "
وقف ولف على امه , كان لازم يروح مكان يعرف كيف يتصرف بالخطبه .
" خالد ما راح تروح لعمك , عشان تحدد موعد الملكه "
لاااااااااااا يا الله , المسأله جالسه تتعقد .
" مو ألحين , مو ألحين "
طلع من غرفته , خاطب , وعاشق .
يالله الخطبه , وش معقول يسوي .
راح لسيارته وده بس يطلع مره ثانيه من البيت اللي يحس انه كاتم على انفاسه , يحاول يشغل مخه .
هالخطبه ما راح تتم , راح يروح لعمه وراح يخلص ويقول له انه فاهم غلط .
وش هالبلا اللي جاه , من وين جت هالمشاكل كلها .
كان على طرف لسانه يقول لأمه لأ انا ما قلت اني ابغى اخطب , لكن تصرفاتها طول الأسبوع وتصرفاتها اليوم بالذات مخليته متردد .
خذته سيارته لمجلس عمه وقررت عنه .
عقله الباطن قاده لهالمكان وعرف انه لازم يحط حد للخطبه وألحين قبل ما تتعقد المشاكل , فكر انه ينتظر المجلس لما يفضى من الناس , ويكلم عمه على انفراد , أكيد فيه طريقه يشرح فيها سوء التفاهم .
دخل المجلس وسلم على الحضور بصوته الجهوري , وراح يسلم على كبار السن بنفسه , وبعد ما خلص السلام .
خذاه عمه من ايده وقعده قربه بصدر المجلس ,خالد حس انه هذي اشاره سيئه , وانها علامه خاطئه , وجوده بصدر المجلس مع عمه معناه انه عمه يبي يعلن ..
وعند هالفكره قال خالد " عمي عند موضوع خاص اقوله لك "
لكن عمه ابتسم بفخر واعتزاز , وقال " أدري فيه يا خالد , مافي داعي تقوله , وانا ألحين راح اعلنه على الحضور "
قال بهمس " طال عمر..." لكن عمه ما كان سامعه من ضجه السوالف اللي حوله , وقام واقف وهذا خلا خالد يقف معاه وغمر المجلس السكون , حاول مرة ثانيه "عمي .."
لكن عمه بنفس الوقت كان يتكلم ويقول " اليوم بأعلن لكم خبر , يسعدني ويفرحني , اليوم تمت خطبة ولدي خالد على بنتي "
عمه اللي مو من طبعه التسرع , تسرع ألحين , سبحان الله كيـــــــف شخص يتصرف عكس طبيعته بظرف مهو مناسب .
ضج المجلس بالمباركات , والتحايا .
خالد قال ( هذا اللي كان ناقصني )
ابتسم خالد بمجامله , هو يفكر انه الوضع زاد صعوبه , وزاد تعقيــــــــــد .
رفع عمه ايده وعم المجلس السكوت للمرة الثانيه , وقال " وان شاء الله بعد يومين الكل معزوم على العشاء عندي على شرف هالمناسبه "
خالد اهني جته الضحكه من الموقف , وعرف معنى شر البليه ما يضحك , هذا بدال ما يكحل السالفه عماها , كان المفروض يجي لعمه بوقت يكون فيه لحاله , اختياره للوقت كان خاطئ واختياره للمكان كان خاطئ , ما عرف هالشي الا لما دخل وعقد المسائل .
اتصل على عمامه الباقي وخواله , لأجل يكون عندهم خبر , وحرص انه ما يكون فيه موعد للملكه لأنه تعذر بالشغل , وانه بالوقت الحالي ما يقدر يكون فاضي لزوجه , وان شاء الله متى ما فضى راح يكون كل شي بخير .
وأدرك انه الخطبه راح تستمر على الأقل بالوقت الحالي ,وبعدين ينهيها بطريقته .
مرت ثلاث ايام على هالموضوع وجاله اتصال من عمر وقال له " خالد انا بسألك سؤال واحد وبكل وضوح , انا واصلني خبر من واحد من الربع السعوديين انك خاطب بنت عمك , صح هالكلام و لا لأ ؟ "
سكت خالد , ما يقدر ينزل من قيمة بنت عمه وينكر خاصه انه الموضوع انتشر من كمية مسجات المباركه , والتليفونات اللي قاعد يتلقاها .
اصلا ما يقدر يقول لعمر (عمر امي اخطبت لي , وانا مالي ذنب ).
وفكر ان مها راح تسمع , وهي تستاهل اللي بيصير فيها من هالخبر , جزاءا على غرورها وتصرفات الدلع .
قال ببرود " ايه خطبت , وقول لبنت اختك هذي فايدة الزعل اللي ماله معنى "
وبكل غضب كلمه عمر وقال " انت اشلون تخطب , شنو يعني تبي تتزوج على بنت اختي ؟, وبنت اختي شنووووو وضعها؟.. هااااا.. قولي شنو وضعها ؟"
عصبيه صاحبه كانت مفهومه ولكذا هو حاول يكلمه بهدوء " عمر لو سمحت لا تتكلم معاي كذا "
" لا يا اخي لاتقول , ما اكلمك جذي , وانا قاعد اقول لأبوي رد المرأة لريلها , وقاعد احاول اقنع فيه , وانت اخر شي تخطب "
هووووووووووو ناقص اعصاب عمر , كافي عليه الوضع اللي هو فيه وقال بغضب "عمر الوضع مو مثل ما انت متصور "
" اشلون عيل الوضع ؟؟, يلااااا اشرح لي الوضع ؟؟"
" خلني انا المسؤول عن كل شي , وما أقدر اقول غير اترك السالفه لي , وبعدين لا تنسى ان مها هي اللي قررت انها تترك مو انا "
بغيظ منهم الأثنين , من خالد ومها " تدري شلون !!!!! كيفك انت وياها , تنيازون , انا ليش اتدخل بهالشي ماني فاهم ! , على العموم يا خالد انا ما راح ادافع عنك ان وصل هالموضوع لأبوي , تسمع , ما راح ادافع عنك , وقسم بالله ان كنت راح تتزوج عليها فأغسل ايديك تشوفها "
" هذا تهديد ؟ "
قال عمر بعصبيه أكبر " اعتبره مثل ما تعتبره "
تعوذ خالد من ابليس ,ايش يقصد عمر , وقال " عمر هي حرمتي, ما أحد يحرمني منها "
ضحك عمر بسخريه " ايه قول هالكلام لأبوي "
هدى عمر وخالد عصب اكثر من عصبيته " عمر وقسم بالله ..."
عمر قاطعه خوفا من انه خالد يقول كلام يندم عليه " اسمع انت لك مني اني ما اقول لأبوي , لكن مها لازم تعرف , وانا ما راح اجبرها انها تتم معاك ان كانت ما تبيك "
قال بنرفزة "خلها تدري احسن "
وفي باله انها اكيد راح تدري راح تدري , فإن كانت راح تدري من عمر (صاحبه ) فأحسن له من غيره , ويمكن بعدها ترجع له , وتحس بقيمته .
عمر قال " خالد انت تتكلم عن بنت اختي "
بنت اختك اللي تشيب راس الواحد .
رد وقال " انا اتكلم عن حرمتي , وقاعد اتكلم عن تصرفات حرمتي "
تنهد عمر لأنه يدري انه مها قاعده تتدلع وايد ,لكن المشكله انه ما يدري شنو الموضوع بالضبط فما حب يقول رايه بمها , وقال " بس خلاص ما نقدر نتفاهم واحنا بهالوضع , يلا مع السلامه"
سكر منه التليفون .
حاول يقسى , حاول يشد بالكلام , ويبين موقفه لعمر , ولما سكر من عمر , قلبه الغبي ناقض كل كلامه و ما مرت خمس دقايق إلا و مسج واصل لعمر يقول :