اتصل علي لما تقولها
وجاله اتصال عمر , عوره قلبه بهاللحظه بالذات كلمة عمر , وكرر طلبها وقال له انها تبي الطلاق ومصممه عليه , وهذا كان طعنه بالصميم , مهما كان غاضب منها ما كان وده بهالشي , خاصه انه توقع انها ترد له وتعرف قيمته بعد ما تسمع هالخبر , وكلمة عمر انه موافقها على هالشي يطعن اكثر وأكثر , كانت الأمور صعبه بينهم مره ما كان ناقص موضوع الخطبه اللي صعبت أموره معاها .
اصرارها على الطلاق وتمسكها فيه أجبره يروح للكويت للمره المليون من خلافهم , كان يبغى يوضح كل شي .
يشرح كل شي , حتى مسألة الخطبه .
داس على نفسه واعصابه وكرامته كثير عشان يكون معاها ويشرح لها كل شي , كمحاوله أخيره , والتقى فيها وصار اللي صار .
لكن رجع للسعوديه والوضع شديد عليه أكثر من قبل , كان مثل اللي عاش بجنه لساعات ورجع طلع منها مجبور .
وأول ما رجع تواعد مع ربعه على القنص , لأنه يحتاج لتغيير جو , يحتاج انه يذبح وبما انه ما يقدر يذبح ناس , ما عنده مانع يذبح حيوانات .
واهو بطريقه لربعه كان يقول لنفسه
ليه ما أتزوج غيرها وأرتاح .
هي ما تبي تستمر معاي و ودها بالطلاق.
وصل للموقع اللي المفروض يلتقون فيه عشان القنص ,و هو مع الناس وما هو مع الناس .
مع أصحابه وباله مهو معاهم .
كان يقنص , ويصيب , وبكل طلقه يرميها يفكر باللي سوته مها طول الأشهر اللي فاتت .
وقال لنفسه (حتى لو أكتشفت اني اعشقها هذا مو معناه اني افقد نفسي , افقد كرامتي , اجي لها أطلب رضاها بالأشهر وهي ولا هي هنا ).
شاف الطريده قباله بالضبط , تمركز وحط بندقيته بالوضع المناسب .
( مع السلامه مها ).
واطلق الرصاصه على طريدته , وارداها قتيله .
(مها انتي خارج حياتي ).
ربعه كانوا يهنونه على سرعة بديهته ودقته بالتصويب .
الأصوات كانت تقول " خالد ممتاز "
" احســــــنت "
" سلمت يمينك "
واهو يسمع كلامهم قرر قرار ثاني .
هذا مو معناه انه يتزوج غيرها .
هو يدري انه ان تزوج راح يظلم الحرمه اللي معاه , فما بالك ان كانت بنت عمه , لازم يحاول مرة ثانيه يروح لعمه .
وأول ما رجع من رحله القنص , اللي استمرت ايام طوال , رتب مسأله العمره وخذا امه لأنه حس بحاجته لهالشي , قعد اسبوع ورد للرياض لعالم الشغل اللي خذه بدوامته بحيث ما قدر يسوي شي بحياته الخاصه , من ناحية الطلاق او من ناحية الخطبه .
او بالأصح ماكان له نفس يشوف هالجانب من حياته او يلتفت له .
بالنسبه لقرارهم بالأنفصال ماله نفس يمضي فيه ألحين , وده يهدي ويركد بحياته عشان يتخذ هذا القرار وكل يوم يأجل الموضوع ليوم ثاني ,كل يوم يعطي نفسه عذر عشان ما يطلق.
اما خطبته فأمه كلما شافته حاولت تدفعه عشان يحدد موعد للملكه , وهو ما عنده سبب يمنعه من الزواج , وما يبي يرفض رغبة امه خاصه انها تبي تفرح فيه , فعشان كذا لا هو اللي رافض ولاهو اللي قابل , حاس انه الموضوع بالنسبه له مو ذاك الأهميه .
وصار من سفره لسفره ومن شي لشي , لدرجه مو قادر يحك راسه .
وهذا إلى ان ألتقى بمها مره ثانيه بالسعوديه وحسم المواضيع كلها في راسه.