التابع ....
مها ابتسمت لريم وقالت " ايه يا قلبي , احسن لج شيليها "
شافت ريم مها بتردد وبخوف وبعدين شافت عمر وشافت كفها , وامسكت شفايفها اللي ترجف بأسنانها وسكتت وما علقت .
وعمر خذى هذا على انه علامه موافقه , وسمى بالله .
وبدى يحط اصابعه بحنيه على الزجاجه الكبيره اللي في كفها .
لما مسكها حس بصوت من ريم مثل الأنين ,وحاولت تسحب يدها منه , لكن عمر كان ماسكها بقوه ,و تجاهلها وسحب الزجاجه بسرعه وقوه .
ريم جاهااااااا ألم قاتل , يذبح , لما سحب الزجاجه ,من قوة الألم كانت حاسه فيه محاوطها من كل جهة , كانت راح تصرخ , لكن الظلام اللي كانت تقاومه من الأول كان اسرع منها وغلفها من كل جانب
أغمى عليها .
عمر رفع راسه بفرح , لكن لما شاف عيونها تسكر بخدر , وشاف كيف غمضت عينها , ورمت راسها لورى , بقى يزر عقله (كان راح يجن )
قال بعجله " ريم , ريم "
لما ما ردت عليه , على طول حط ايده مثل ما يعرف بالأسعافات الأوليه على نبضها .
قرب الدكتور وقال " لازم ننقلها لغرفه من الغرف "
سام كانت قاعده يمه " what happened ? " (شنو حصل)
وقاست نبضها بسرعه , وقالت لعمر "let's take her to the hospital " (خلنا ناخذها للمستشفى)
تجاهلهم عمر ما رد عليهم شالها بسرعه , وبعجله .
مها قالت له بخوف " عمر اشفيها !!!!"
" ما أدري , راح اخذها المستشفى , منها يشوفون ايدها , ومنها يشوفون ليش مغمى عليها "
الدكتور قال " خليني اشوف فيها ايه ...."
عمر ما رد عليه , ما كان بأذنه ماي ( دليل على التصميم على القرار ) , كان راح ياخذها للمستشفى راح ياخذها , ما يبي يخاطر فيها واهو ما يدري شنو فيها بالضبط .
خاصه انه كان شاهد على اغماءتها اخر مرة , كان مخترع اكثرهم , يا ربي شفيـــــــــــــها , مو طبيعيه , بالمزرعه نفس الشي اغماء , هل فيها شي , هل معقول فيها شي , وبنت عمها جوري خشت علي السالفه .
تعوذ من ابليس من الظنون , وقال لنفسه لو كان فيها شي ما كانت راح تنخطب .
الكل حولهم كانوا يقولون "سلامتها ألف سلامه "
" ايه اللي حصل "
" فيهاااااا ايه "
وعمر ما كان ملقيهم ويه , كان قاعد يركض فيها ركض لسيارته اللي واقفه امام الفندق تقريبا .
ومها وراه باللي تقدر عليه وسام بعد .
ودخلوا للسياره , أثنينهم معاها ورى , وحاطين ايدهم عليها , وريم ما كانت صاحيه , ما كانت حاسه بأحد .
مها كانت ترجف , خايفه على ريم , خايفه انه فيها شي , ما كانت راح تسامح نفسها لأنه خلتها بروحها .
اما سام فكانت تسوي اللي تقدر عليه كممرضه عشان تتأكد انه ما فيها شي .
لما وصل فيها للمستشفى , وقف السياره عند باب الطوارئ , ونزل بسرعه , ينادي على الممرضين اللي جوا بسرعه بكرسي متحرك , ودخولها معاهم , لغرفه من الغرف وكانت مها معاها .
اهو كان راح يدخل وراهم لكن نظره من مها ذكرته اهو منو , وانه ماله صفه أبدا للدخول . وهذا خلاه يوقف مكانه .
ما بيده يسوي شي غير انه يوقف جنه غريب عنها اهني , بعيد , واهلها يكونون معاها , هذي ثاني مره يصير معاه هالموقف .
اشالفته اهو واهي والمستشفيات !!!
او اش سالفته اهو والمستشفيات !!!
حس بأيد احد على ذراعه , ولف ويهه وشاف سام اللي كانت واقفه قربه , وتعطيه نظره حنان , وتأشر له على الكرسي , شاف المكان اللي تأشر عليه لكن اهو ما كان قادر يقعد بهالمكان ريحة المستشفيات تلوع جبده .
المستشفى من الأماكن اللي ما يقدر لو شنو انه يقعد فيه براحه , فقال لسام
"I have to do a phone call, give me five minute" (مضطر اسوي مكالمه هاتفيه , عطيني خمس دقايق )
اهو فعلا كان لازم يسوي مكالمه هاتفيه (لأبوها ) , طلع بره المستشفى وشم هالهوا النقي وملا فيه صدره , شاف سيارته عند باب الطوارئ , دخل وخذاها للمواقف واهو اهناك اتصل بأبوها , لكن ما كو رد , اتصل بالشقه وقالت له الشغاله " البيه مش هنا , بأسكندريه "
طلع من سيارته بتثاقل , من الوضع ككل وراح للمستشفى مهما كان ما يقدر يخلي الحريم بالمستشفى ببلد مو بلدهم , دخل وراح للأستقبال وعمل كافه المعاملات بأسمه وبعد ما انتهى ودفع الفلوس اللازمه , توجه للمكان اللي فيه سام .
أفكاره السودا بدت تصورله أشياء تتعب نفسيته ,رفع راسه للسما قال بهمس "يا ربي أعني , يارب لا يكون فيها شي, يا رب لا يكون فيها شي , يا رب خلها بخير , رجيتك يا رب خلها بخير" .
رافع راسه لفوق ومغمض عينه يتنفس من فمه علا وعسى يخفف الريحه الكريهه المحيطه فيه , لأنه مو قادر على الريحه مالت المستشفى , ابدااا مو قادر .
سام كانت تشوف عمر , واهي مو مصدقه , منو هالبنت وليش مخليته جذي وبهالحاله اللي يرثى لها , لو كانت انسانه عاديه ما كان معقوله تكون هذي ردة فعله .
وحس بايدها على كتفه نزل راسه وشافها , كان شكلها يرثى له , ااصلا اهو ما يدري ليش يت معاه وشكلها بهالصوره , باهدومها المليانه بيبسي ,حاول يغطي اللي فيه فابتسم على شكلها وهي ارفعت حاجبها , كان يدري انه لازم يسأل عشان يشغل افكاره .
فأشر على اهدومها وقال "what happened ? " (شنو صار ؟ )
لهالدرجه يا عمر ما كنت منتبه !!
ما شفت قدامك إلا هي , هزت راسها ببساطه وقالت :
" when she fell some of her Pepsi flew to my cloths" (لما طاحت , شوي من بيبسيها طار على اهدومي )
اتسعت ابتسامته , هالريم ما خلت احد في حاله !!!! مسكينه سام .
"I'm sorry about that" (انا اسف لهالشي )
هزت راسها بنفي رقيق وقالت :
"Don’t think about it , my patient have done to me worse than that , I'm used to it " (لا تفكر بالموضوع , مرضاي سووا اللي أسوأ من جذي , تعودت على هالأشياء)
وكملت بجديه لأنه إجابته متعلق فيها مصيره معاها "Omar who is she to you ? " (منو اهي بالنسبه لك يا عمر )
شنو هالسؤال الغريب !!
ريم منو بالنسبه لك !!
بالماضي كانت روحه , حياته , عمره , قلبه , كانت فرحته , اهي الشخص اللي بعدها كان يحس بالرضا مو السعاده , اهي اللي لما تطلقوا حس انه الفرح الحقيقي راح معاها هي وطار .
هذا ما يعني انه ما كان مرتاح او قانع مع نورة , لكن كان فاقد جزء منه , ما كان اهو مع نوره , كان شخص ثاني مرتاح وراضي وبس , نقطه على السطر .
لكن ألحين ما يدري شنو يحس بالضبط , أو يدري بس ما يبي يعترف لنفسه ..
رفع راسه وقال بتغابي "who ? " (منو ؟ )
"The falling lady" (المره الطايحه)
يعني فعلا اهي تعني ريم , رفع حاجب وقال :
"Why do you think I know her?"(ليش حاسه اني اعرفها )
كان وده يعرف شنو اللي خلاها تقول هالكلام , شنو بالضبط اللي خلاها تستنتج هالشي , خاصه انها ما تتكلم عربي .
قالت بتفكير :
"I didn't think at first but then I believe you know her pretty well" (انا ما كنت اظن انك تعرفها بالأول , بس بعدين صرت واثقه انك تعرفها عدل )
ابتسم بسخريه وقال "how so ?! " (أشلون جذي )
بنفس اسلوب التفكير , قالت :
" I don't know , maybe the way you dealt with the situation , or the way you looked at her , or the way she looked at you " (ما أدري , يمكن من الطريقه اللي تعاملت فيها مع الموضوع , أو الطريقه اللي شفتها فيها , أو الطريقه اللي اهي شافتك فيها )
ضحك بسخريه لهدرجه انا واضح يا سام , لهدرجه تصرفاتي باينه (واضحه) !!
اهم شي لما قالت طريقة نظراتك لها , وتعاملك مع الموضوع .
اما اهي ونظرات الحقد اللي كانت قاعده تشوفه فيها جنه (كأنه) ذابح ابوها , أو جنه (كأنه) اهو اللي عرجبها وخلاها اتطيح (وضع رجله امامها لأسقاطها) !! فأكيد الناس راح يخمنون انها تعرفه .
هذا خلاه يقول لها الصراحه لأنه ماله معنى يخبي الموضوع سر فقال بهدوء "she is my ex" (اهي طليقتي )
شافته بصدمه , عمر كان متزوج هذي البنت , معقوله , كانت زوجته !!!!
وفجأة حست بالغيره , اهي جت من أمريكا لمصر عشانه , وله , لأنها تبيه يلتفت لها , وأخر شي هذي البنت الحلوة تكون طليقته !!
بس طليقته , يعني اهو متى تزوجها , بالضبط , ما كانت مصدقه انه علاقته بهالبنت علاقه زواج وطلاق وهذا خلاها تقول :
"your ex ?! , you were married !!! " (طليقتك ! , انت كنت متزوج !!!!!)
"yes I was before nora , it's been a long time " (ايه كنت متزوج قبل لا اتزوج نورة , من زمان الموضوع صاير )
جبده ما كانت مخليته مركز مع الكلام .
سكتت لما شافته مشغول باله , عمر كان متزوج هالبنت , هالبنت مع الألم اللي كان ظاهر على ملامحها , كان باين جمالها .
وهالكلام شرح لها سبب النظرات اللي كانت البنيه ترمقها فيها , معقوله هي إلى الأن تغار على زوجها السابق معقوله انها اتحب زوجها السابق !! .
لكن الواضح انه عمر يحس بشي اتجاها وهذا خلاها تقول بتقرير للواقع :
" you love her , don't you ? " (انت تحبها , صح ؟! )
حس جنها بهالسؤال ادخلت روحه واطلعت , نص ساعه اقعدت معاه ومع ريم وعرفت كل شي.
مشاعر اهو نفسه مو راضي يعترف فيها , مشاعر ما احد يتجرأ انه يواجهه فيها ,اهي قالتها له بكل بساطه , لف عليها وقال بضحكة متفاجئ :
" what !!!!!!"(شنووو !!! )
قالت اللي ما أحد تجرأ انه يقوله و كررته "you love her don't you ?" (انت تحبها صح ؟ "
عمر اللي كان يشوفها , شاف وراها اختفت ابتسامته , وقام عمر من مكانه , سام استغربت منه , لأنه قام بأنفعال وراح على طول من غير اي نظره لها الفكره الأولى اللي اخطرت لها انه زعل او عصب عليها .
لكن لفت ويهها وشافت انه الدكتور طلع من الغرفه اللي كانت فيها طليقته .
قربت لكن ما فهمت شي من الحوار , لأنه كل الكلام كان بالعربي .
قال للدكتور بلهجه سهله عشان يفهمه " دكتور , المريضه اللي طلعت من عندها للتو .."
قال له الدكتور بغرور " انته مين من آرايبها (قرائبها) ؟ "
شالسؤال الماصخ , والأسلوب الأمصخ , كان عارف ان ما ذكر صلة قرابه راح يروح عنه ويتركه .
سكت للحظه , وبعدين قال بجرأة "انا زوجها "
غرور عمر والطريقه الواثقه اللي رمى فيها صلة القرابه المو حقيقه بوجه الدكتور , خله الدكتور يراجع موقفه ويتكلم مع عمر بطريقه احسن .
وعمر قال في نفسه المغرورين ما ينفع معاهم إلا انك تتكلم معاهم بترفع اهني بس يحترمونك .
وسمع لشرح الدكتور اللي قال "اسمع يا استاز , اهتمينا بتنزيف (تنظيف) ايدها من الزجاج واخرجنا اللي دخل في لحمها منو , أما القرح (الجرح) الكبير فنزفناه (نظفناه) من الداخل وتأكدنا من خلوه من الزجاج الصغير وعقمنا كل حاجه إزافتا (إضافتا) إلى اننا قمنا بخياطة القروح (الجروح) "
سمع عمر الشرح بهدوء , الأرتياح يمتلي بقلبه مع كل كلمه , لكن ظل فكره مع الإغماءه .
قال عمر بلهفه " طيب يا دكتور , والإغماءه "
" هبوط في الزغط (الضغط)"
هبوووط في الضغط , هذا نفس السبب بالمرة اللي طافت , رد سأل " دكتور هذا السبب كان سبب في اغماءه سابقه , من شهرين أو اقل !! "
بان على الدكتور الأهتمام وقال " هوااا تكرر اكتر من المرتين دولت ؟؟ بس هيه ماقلتش (ماقالت) حاجه عن الموضوع ده "
ليش ما قالت لهم , ليش خشت السالفه .
سمع الدكتور يقول " طيب انت ما تعرفش كم تكرر الإغماء معاه أبل (قبل) كده "
ما أدري , والله ما أدري .
هذي المعلومه مو عنده , فقال للدكتور " ما أدري "
شافه الدكتور بأستغراب وقال " ان شاء الله ما فيش حاجه خطره , احنا عملناها تخطيط للقلب وماكنش يدل على حاجه خطره او مش كويسه , هبوط الزغط عندها كان حالة استثنائيه "
الحمدلله يا رب , الحمدلله .
" طيب اهي وين ؟؟ "
" لما يخلص الدرب تخرج ان شاء الله "
خذا نفس عميق , وريحة المستشفى دشت بخشمه وبقوه , لاعـــــــــــــــت جبده أكثر
كان طول الوقت يحاول ياخذ نفسه من حلجه ,لكن ألحين مو قادر يقعد اهني اكثر .
كان سام واقفه قربه وقالت "what's wrong ??" (شنو صاير؟)
"Umm nothing, please Sam I will wait outside, ok" (امم ولا شي , ارجوج سام انا راح انطر بالخارج اوكي)
قعد على الكرسي الخارجي اللي خارج المستشفى لكن قرب الباب , ولسانه يلهج بحمدالله وشكره .
ريم اللي كانت فاتحه عينها صار لها فتره و كانت تشوف ايدها الثنتين والشاش الأبيض بهدوء .
مها كانت تتأملها وبعدين قالت لها " اشلونج "
ارفعت نظرها " الحمدلله , أحسن شوي "
سكتوا أثنينهم مره ثانيه , وبعدين حطت مها ايدها بالمخباة الجانيبيه ببلزوتها البنفسجيه اللي كانت جايه فيها من السعوديه , وطلعت جوال ريم , اللي أزعجها بأهتزازه المتكرر وقالت لريم " هذا موبايلج "
لما شافت ريم جوالها بأيد مها خذته بأيدها اللي ما فيها الخياط و ومسكته بأيدها .
ورد يهتز ويضوي دليل على قدوم مسج يديد .
قالت لها مها " وااااااي ريم قطعي هالخدمه , مو طبيعيه , مزعجه , لهالساعه واهي تبعث مسجات مو معقول "
رفعت ريم نظرها عن جوالها , وش اقول , اقول هذا واحد مو راضي يتركني بحالي , مو نافع معه تجاهلي له , ما أدري وش اسوي معاه , خايفه ارد عليه واطلب منه التوقف وانا متأكده انه بيزيد بأزعاجه , ابتسمت بتوتر لمها .
وقالت بتصريفه للسالفه , خاصه انها تذكرت هالموضوع فجأه " دفعتي حساب المطعم ؟ "
وقفت مها فجأة من كرسيها وقالت " حســـــــــــــاب المطعم " شافت ريم اللي قالت " مها ما دفعنا حساب المطعم !!!!! "
صار ويه مها احمر من الأحراج جنها جدام عمال المطعم بالوقت الحالي وقالت " أبيـــــــــه ما دفعنا شي , أبيــه , ويـــــــــه يا حسرتناااااااااا فشله من الرياييل "
واهني ضحكت ريم بعد ما حست انه في الموقف جانب فكاهي , لأنه ألحين أكيد العمال بالمطعم يفكرون انه اهي ومها كانوا قاعدين ينصبون عليهم , مها ويهها كان عباره عن الإحراج الكامل كنها ألحين مقابله العاملين مو مقابله صاحبتها ريم , قالت ريم لها " ههههههه , ان شاء الله لما نرجع بيوم ثاني ندفع "
وردوا اسكتوا وريم على وجهها ابتسامه اتركت اثرها على ملامحها من الموقف , أما مها فلما فكرت بالموقف عــــــدل اضحكت وقالت " مساكيـــــــن اتخيل شكلهم , ابيـــه والله فشــــــله "
بس مع هذا ظلت على اعصابها تفكر انهم لازم يدفعون لهم بأسرع فرصه ممكنه .
وريم شافتها وقالت " بس يا مها , ان شاء الله ندفع لهم قريب ما في داعي تكونين على اعصابك "
" ايــه ادري وانتي الصاجه "
ريم عدلت جلستها وبدت تشوف الدرب اللي بيدها وعشان تغير السالفه قالت " وش قال الدكتور , ما كنت مركزه معاه !"
قالت لها مها بجديه " قال هبوط بالضغط "
هبوط بالضغط , للمره المليون , هبوووط بالضغط , ولنفس السبب .
قالت " أأأأأأأأأأه "
قالت مها فجأة لما طرى على بالها شكل الشقرااا وشكل البيبسي عليها وبأبتسامه "بذمتج منو مغرق الشقرا بالبيبسي ؟؟ "
وكملت تضحــــــك " ابيـــــــــه شفتي شكلها , كان مسخره , هههههههههه "
ريم لما مها جابت لها طاري الشقرا اكتأبت وتغير مزاجها , إلا انه موضوع البيبسي كان حلو لأنه عباره عن انتقام منها وخاصه انه طاح على هدفه بالضبط , ومها صادقه كان شكل الشقرا يضحك , وما عادت الحلوة والمثيره اللي لفتت نظر الكل .
وبكل غرور و فخر رفعت راسها ريم بنت حمد وقالت " أناااااااا "
وطريقتها بأعلان مسؤوليتها موتت مها من الضحك , وحطت ايدها على بطنها وقالت " ههههههههههه , انتي من صجج ؟ "
حاولت مها تمسك روحها لكن تعابير ريم كانت عباره عن رضا كامل عن النفس وغرور بشكل غير متصور فردت اضحكت "ههههههههه جذااااااااااااااابه (كذااابه) , شلون ؟؟؟"
بنفس البرود والغرور والكبر قالت ريم " لأنها قليله ادب , وهذا جزاها وأقل من جزاها "
اللي يشوفها يقول انها أميره ونفذت حكم بالأعدام على أحد الأشخاص اللي يستحقون العقوبه .
ومها مهي قادره تسكت عن الضحك من وجه ريم واسلوبها بالكلام "ههههههههههههه "
ريم اضحكت معاها فجأه , كنها كانت ماسكه ضحكها بالأول وألحين ما تقدر تقاومه وقالت بوسط ضحكاتها " ههههههههه...... انتي ..... هههههههه ...... ما شفتيها كيف قربت مني وهي بوجهها كل البيبسي وبعده ما نشف .... ههههههههه "
وكملت " ههههههه ....اصلا انا كنت حاسه بوجه عمر منصدم من شكلها.... ههههههه "
مها ردت عليها " ههههههههههه... حســـــــــافه لو كنت موجوده ...ههههههههه "
كان ضحكهم على هستيريا مو طبيعيه , فرغوا فيها شحنات من المشاعر المكبوته , واستمر لفتره طويله .
إلى ان انسدحت ريم على فراشها وهي تحاول تريح حالها .
وسكتوا إلا لما يتذكرون الموقف فيرجعون للضحك مره ثانيه , ويردون يسكتون كل هذا إلى ان قالت ريم " ما تصدقين يا مها كيف كانت مشاعري , الغيره كانت مجنونه بقلبي , من غير شعور قمت من مكاني وكنت برمي عليها البيبسي لكن طحت قبل , حسيت بالغيظ والحرج , لكن لما شفت اني صبت الهدف , ارتاحت نفسي , كان ودي اسوي أكثر من كذا , لكن الحمدلله انه الموضوع صفا على هالشي , لأنه عمر كان راح يعرف بذيك اللحظه سبب تصرفي !, وانا ما أبغى هالشي "
قالت لها مها بحميه " لا تغارين منها والله ما تسوى ظفر ريلج (رجلك) "
سكتت ريم , وما علقت على كلمة مها .
اما مها فحست انها لازم تنبه ريم وتقولها عن وجود الشقرا معاهم , قبل ما تنصدم فيها .
فقالت لريم " ريم ترى اهي معانا بالمستشفى "
لفت عليها ريم بعنف " اش تقوليـــــــــــــن !! "
موجوده هنا , معاهم بالمستشفى !
وش تسوي وش تبي لاحقتها لي هنا , مو حرام عليها , ما اكتفت باللي عملته بالمقهى , ناويه تحرق اعصابها أكثر .
فقالت لها مها بشرح للوضع "اهي كانت مصره انها تكون معانا , وترافقنا , وما كان فيه وقت لمناقشتها "
قبل ما تعلق ريم انطق باب الغرفه .
طق, طق , طق
عمر وريم , من 7 سنين تقريبا :
حفلة زفاف ريم , كانت من أحلى الحفلات , رائعه من كافه المقايـــــس , من أصغر شي فيها لأكبر شي , من البخور , والقهوه , والعصاير , حلو وكاكاو التقديم , إضافه إلى الكوشه الروعه , والأغاني الأجمل , والبوفيه اللي ماله مثــــــيل بروعته ووجود كافه أنواع الطعام فيه .
اما ريم فكانت حلم , فستانها كان راقي بكل المقــــــايــيــــس , كان كت , جاي على الجسم تمام , ومبين روعه وجمال جسمها الخيالي , ويبدي يوسع من الخصر .
اما شعرها فكان مرفوع لأعلى وعليه تاج ألماس (كتاج الأميرات) محيط بالشعر المرفوع على شكل كبه , ومتعلق من التاج الطرحه الطويله اللي كانت تتبعها بجمال وروعه ملكيه منقطعة النظير .
ريم كانت بمشيتها , بخطوتها , بكل شي فيها اميره , او بالأصح ملكه , كلها رقي وروعه .
مكياجها كان من وحده جت من الكويت خصيصا لها واهي منيره الفرج , بعد ما أثنت عليها مها , وعلى مكياجها الروعه , وأثبتت منيره انها قد المدح , المكياج كان قمه , جميـــــل وغريب , ومن اجمل ما يمكن .
أما عمر فكان يومها مريض , وتعبان , إلا انه هذا ما أثر على وسامته و رجولته الملفته للنظر , وما قلل من حضوره القوي , أو من هيبته ,وعلى الرغم من مرضه إلا انه ما رضى إلا انه يدخل لريم , ويصور معاها كأي عروس , وكان متماسك لدرجه اللي يشوفه ما يقول انه مريض او فيه شي , ما أحد كان يدري بمرضه إلا مها وخالد .
وقبل لا تركب ريم السياره لمتها مها بقوة , وقالت لها بهمس خوفا انه يسمعها عمر " ديري بالج على عمر , خليه ياكل , ترى درجة حرارته مرتفعه " وكملت عشان ما تخاف ريم " عادي ما فيه شي شديد وراح للدكتور , بس اهو إذا كانت حرارته عاليه , ما ياكل "