عرض مشاركة واحدة
  #45  
قديم 08-09-2010, 06:29 AM
 
التابع ...



ريم تفاجأت من كلمه مها , لأنه وجهه بالحفله وتصرفاته المعبره عن السرور , وطريقته بالمزح معاها أثناء التصوير ما دلت على شي !!
رق قلبها بحنان له , كان يراعيها , ويحاول يبين ويخلي اليوم هذا لها مميز على الرغم من تعبه ومرضه .
يا نااااااااس تعشقه .
ويا ما كررت له هالكلمه بمكالماتهم التليفونيه .
وإضحكت لأنه عمر ما قط سمع منها هالكلمه بوجهه , ما قط قالتها له بوجهه , يا ما طلبها منها إلا انها ما تسمع كلمته .
بالسياره بدت اتدقق بملامحه , وقالت بقلبها بألم (حبيبي) , للي يدقق يلاحظ شحوب ويهه , وعيونه الذابله , بس ان تم التدقيق , لكن غير كذا شكله عادي , يضحك ويبتسم , ويبين كل شي عادي .
بهاللحظه التفت عليها وشافها تناظره أبتسم لها , مسك ايدها بقوه , وبدى يسوق بأيد وحده .
ارتجفت ايدها من مسكة ايده , كانت تدري انه الوضع بينهم ألحين غير , هي مهي غبيه , تدري انه متوقع منها أشياء واهي متوتره من هالأشياء اللي معقول انه يطلبها , ومنحرجه ,خاصه انه عمتها جلست معاها جلسة مره (أمرأه) لمره (لأمرأه) , وقالت لها وش معقول تتوقع , انحرجت وكانت راح تموت من الأحراج وتمنت انه الأرض تنشق وتبلعها , لكن على حسب كلام عمتها انه هالشي لازم تعرفه كل بنت قبل زواجها !
كانت خايفه عليه وخايفه منه , مهما كانت تعرف عمر إلا انه الزواج كان شي ثاني , كان مرعب لأي بنت , خطوه يديده , عالم يديد .
وصلوا للفندق اللي راح يقيمو فيه بالرياض إلى ان يحين موعد سفرتهم لشهر العسل .
بالفندق لما ادخلت جناحهم كانت متوترة , خايفه , لما حاول يمسك ايدها (حسب ظنها) انقزت من مكانها , وراحت على ورى , خطر ما تطيح , وبدت تشوفه بنظرات الطير الخايف من الصياد اللي ناوي يمسكه.
قرب أكثر واهي ردت للطوفه , لوكان بأيدها كان ادخلت فيها , وقف مكانه وضحك بهدوء " ههههههههههه ريم ما راح اهجم عليج , ولا اكلج لا تخافين , بس أبي اقصر على المكيـف اللي جهاز التحكم موجود على الطوفه وراج (الحيطه خلفج ) "
صار وجهها تعبير عن الخجل التام والكامل , احمر , وحااااااااااار , كانت مستحيه من كلامه من الوضع من كل شي .
وبدت عينها تغورق وتلمع من الدموع اللي بدت تتشكل فيها .
قرب منها وقف اقبالها بالضبط وقال " ريمي , ليش تبجين ألحين , هذا انا نفسي عمر اللي عرفتيه كل هالسنين ما تغيرت " حط ايده على خدها بحنان وقال " روحي غيري اهدومج على ما ايي (يجي ) العشا "
وتركها لأنه واضح عليها الخوف منه واهو مو حاب يزيد الوضع عليها , وهي وقفت اتابعه بنظرها لما شافته يدخل الصاله التابعه لجناحهم ويقعد على الكنبه , فتح التليفزيون وخذا التليفون وأتصل على الروم سيرفس (خدمة الغرف) .
كان عمر يحاول يبين روحه مشغول بالتليفون وكنه يطلب شي عشان تتحرك من مكانها وما تنحرج منه أكثر مما اهي منحرجه .
اهي ادخلت بتردد .
وكملت طريجها للغرفه , لما ادخلت غرفتها , بدت تتنفس براحه أكثر , هي نفسها ما تدري ليه اهي خايفه , عمر حنون , وهي تعرفه من فتره طويله , اهو زوجها من عمرها 15 وألحين اهي 18.
المهم اغسلت شعرها , ونشفته وما قيدته بأي شي وتركته على ظهرها , وألبست قميصها النوم اللي شرته لها عمتها , اللي ما قصرت معاها ابدا , وعاملتها مثل امها , وقالت لها انه ضروره تلبسه أول يوم لها معاه .
قميص نومها كان عباره عن قميص أوف وايت , طويل ,الصدر كله دانتيل والدلعه على شكل مربع واسع يعني القميص يبتدي فوق الصدر بالضبط , من غير اكمام (حفر) والحفر من الدانتيل , وتحت الصدر تبدي خامه مدموجه بالدانتيل لكن شفاف , وواسع بشكل انيق , وفوقه روب يغطي القميص ويكون مربوط من عند الرقبه وما في ربطه ثانيه .
كان بأختصار برئ وانيق , كانت رائعه .
ما كانت خايفه , وتحس بخجل , كيف راح تطلع قدامه كذا .
وفجأة انطق الباب , كانت راح تقفز من مكانها من خوفها , وسمعت صوته يقول " ريم العشا جاهز , حياج "
بدى قلبها يدق أكثر من المعدل الطبيعي , يدق ويدق , خافت انه عمر يسمعها من قوة دقاته .
قالت لنفسها ( هذا عمر , عمر , عمر , حبيبك , ليش الخوف والخجل , روحي له )
تنفست بقوه , تشجعت واطلعت .
رفع راسه لما سمع فتح الباب , خاصه انه شك انها راح تطلع , ولكنها اطلعت , كان راح يمزح معها على تأخيرها , لكن لما شافها عجز عن الكلام .
كانت أيه من الجمال , البراءه والروعه , ريم كانت حلم بالنسبه له وصار حقيقه , حوريه من الحوريات , ابتسم لها بحب , سنين ملكتهم خلتهم عارفين بعض عدل , كانت السنه تمر عليه ببطئ اهو مو مصدق انه اليوم اللي تكون معاه في بيت واحد يه ( جا) أخيرا .
الغريب ان لما شافها لأول مرة دخلت قلبه على طول , كانت امرأة , وبنت بنفس الوقت , لما عرف عمرها استغرب من نفسه كيف شخص مثله عمره 26 يعجب بطفله توها خطت على اعتاب المراهقه .
صورتها ما فارقت خياله , ونطر إلى ان صارت 15 وقال لأبوه اللي كانت ردة فعله الأولى " انت ينيت " (انت جنيت ) .
لكن اهو كان عنيد مثل ابوه , وقدر يقنع والده بالفكره , اللي قبلها على مضض , وتقدموا للبنت , سوا جذي لأنه يدري انه بنت مثلها , راح تطير بسرعه , واهو كان يبي يحجزها له , ويتعرف عليها عن قرب , إلى ان يحين وقت الزواج .
ما كان اللي جاذبه لها جمالها , خاصه انه وقتها ما كان جمالها ناضج بعده , بالعكس اللي كان لافت انتباهه شي داخلها ناداه بقوة , ما يدري يمكن روحه ألتقت بروحها .
وتذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف و ما تناكر منها اختلف)
سبحان اللي زرع احساس بروح كانت جافه , وسبحان اللي فتح قلب كان مغلق لمراهقه على عتبات الأنوثه , وسبحان اللي خلاها بنظره اجمل الكائنات , وسبحان اللي خلاه كلما ادخلت عليه غرد قلبه وصار كنه قلب مراهق , سبحان الله , سبحانه.
قال بهمس صادق من شعور سامي " سبحان اللي خلقج وصورج " طلع من القلب , وأصاب قلب فتي ما عرف الحب إلا من هالرجل .
رفرف قلبها كما الطير , ونزلت عينها , وبعدين رفعت عيونها برقه , لما دخل حياتها كانت حاسه بالوحده , ما كان لها احد غير جدها , اما بنات عمها فكلهم مشغولين مع اهلهم , وهي تكون معاهم , لكن مو بذيك الكثرة , اما أبوها فدايما مسافر , لما جا عمر لحياتها حست انها مميزه , حست انه في شخص يبيها , هي ريم , وده يكون معاها , قريب .
تحركت من مكانها كما الأميره , تحت مراقبه حنونه من نظرات عينه .
قعدت بمكان لا هو قريب ولا هو بعيد على الكنبه .
اما اهو فما حب يحرجها فما قرب , وانما ظل مكانه يباشر فتح الأغطيه عن الأكل , وقال لها " تفضلي , مدي ايدج "
تذكرت كلام مها فقالت بخجل " انت كل أول "
ما كان له نفس ياكل , واهو ما طلب الأكل إلا عشانها اهي , تسند على الصوفا بأرتياح وقال " لا يا ريمي , انا مو مشتهي , انتي اكلي , وانا اشوفج "
كان يشوفها بنظرات اعشقتها ,كان يناظرها بهدوء , وراحه , كنه يشوف قدامه شي رائع , وحلو , برقه مالها مثيل .
اهي ان اكتسبت ثقتها , فأهي اكتسبتها منه اهو ومن نظراته وابتساماته لها .
وبثقه خجوله " ما راح اكل إلا ان انت كليت "
ضحك بهدوء من طريقتها وقال " ههههه , حاضر راح أكل , انا جم (كم) ريم عندي "
لكن لاحظت انه حط لها بصحنها من كل نوع , فقالت له " عمر بس , كثيــــر كذا " وكملت " ما أقدر أكل هذا كله "
" انتي بس تامرين يا ريمي , قولي اللي تبينه وانا راح انفذه لج , اليوم يومج "
احرجتها طريقته وحست بالدم اللي ارتفع لوجهها .
واهو ضحك على ردة فعلها .
لما سمعت ضحكته عرفت انه متعمد يحرجها عشان يشوف ردة فعلها فقالت له " عمـــــــــر "
ضحك بصوت اعلى وبعدين قال " هههههههههه أسف والله ما أقدر اقاوم جمالج لما ويهج يصير احمر "
احمر وجهها أكثر وأكثر .
ورد اهو ضحك .
لما هدى لاحظت انه حط لنفسه قليل من الأكل , وبدى يلعب فيه , ويشتت انتباهها بأن يسولف معاها , أو يقول لها شي , لكنها كانت ملاحظه عدم أكله وخاصه انها تقريبا خلصت صحنها واهو بعده صحنه على حاله.
وفجأه اقطعت سالفه عليه ومثل عادتها بالقيام بالفعل وبعدين التفكير قالت " انا أبغى أوكلك !! "
حواجبه وصلت لمنابت شعره من المفاجأه , وهي استوعبت اللي قالته فأحمر وجهها .
احمر وجهها لأ بالأصح احمر جسمها كله من الأحراج .
وبدت تقول لنفسها ( انا وش فيني منزوع مني الحيا , عمر وش راح يفكر فيه )
(وحده تقول لرجلها بأول يوم لها أوكلك , انا ما أستحي , ما انتخي )
اما اهو فلما شاف وجهها , ضحك بصوت عالي , لأنه وجهها كان عباره عن مرآة لكل ما يخطر في بالها , يحس جنه (كأنه) جدام كتاب مفتوح , ويدري ان عادتها بالفعل قبل التفكير اهي اللي خلتها تنطق بهالكلام , وانها ألحين كارهه نفسها .
اما هي فأنحرجت أكثر وأكثر من ردة فعله , وقالت بسرعه بمحاوله منها انها ترقع السالفه " ما أقصد , انا أسفه , ما ..."
قاطعها وقال "أنا أبيج (أبغاكي) توكليني , راح اخذج على كلمتج , ما يصير ألحين تتراجعين عنها"
(انا الغبيه انا اللي جبتها لنفسي , انا الغبيه وربي , يعني مها قالت لي خليه ياكل , ما قالت لي وكليه !!)
حست انه النفس بدى يتقطع عندها من المستحى .
وقالت له بهمس " لأ انا ما كنت اقصد .."
ابتسم وقال واهو رافع حاجبه " أه ه ه ه يعني انتي مو قد الكلام اللي انتي تقولينه !! "
كلمته هذي اشعلت شي ثاني في داخلها , اهي اصلا قد كلامها وقالت بلهجة الحميه " إلا انا قده وقدووود "
اقطعت قطعه من الكباب بملعقه وكانت بتوكله فيها , اما اهو فظل بمكانه وقال " ما راح اكلها , المفروض توكليني اياها بأيدج "
الملعقه كانت بتطيح من ايدها وقالت " كيــــــــــــــــــف "
رفع حاجب وقال " اللي سمعتيه وكليني اياها بأيدج مو بالقفشه (الملعقه) ولا انتي خايفه مني !! "
وقالت له بسرعه " لأ ماني خايفه منك وراح تشوف "
كان راح يضحك من سرعة تفاعلها .
وخذت القطعه بأيدها ومسكتها بأصابعها مدتها له , ولما قرب وأكلها , حست هي بحميمية الحركه اللي ما كانت مستوعبتها بالأول .
تلخبطت , وتوترت .
ولما أكل جزء من القطعه كانت هي منحرجه منه بقوه .
حاولت تبعد ايدها عن فمه , لكنه مسك ايدها بقوه , وأكل قطعه الكباب كلها من ايدها , وعينه مرفوعه وملتقيه بعيونها .
ولما تركها بعد ما أكل اللي في ايدها كله , تسند على الكنبه .
اما اهي ما تحركت بعد حركتها هذي وقال لها بعد ما رفع حاجب وقال برقه " ما راح توكليني بعد "
قامت من مكانها فجأة وقالت " انا الحمدلله , شبعت "
لام نفسه لأنه خلاها تنحرج , وتقوم قبل ما تاكل كل أكلها وتابعها بنظره .
راحت للمغسله , كانت منحرجه من جراءة الحركه اللي عملتها .
(وش راح يفكر فيها ألحين , أكيد يظن انها متعمده هالحركه , انها قليله ادب )
كانت مستغرقه بأفكارها .
كانت تلوم حالها على تصرفاتها , كانت راح تبكي .
وبدت تغسل ايدها وحست فيه يدخل ,ما ألتفتت عليه ولا ارفعت نظرها للمنظره عشان تشوفه , وهو جا من وراها و وقف خلفها بالضبط وحاوط خصرها بأيده , تفاجأت من حركته وشهقت من الصدمه ومن قربه منها , اما اهو فتجاهل ردة فعلها ومسك كفوفها وبدى يغسلها هو , حاولت تبعد للأمام لأنه صدره كان لاصق بظهرها لكن كانت محجوزة عن الحركه .
كمل غساله لأيدها وهي بدت تتنفس بصعوبه من التوتر , ومن قربه الغريب عليها نوعا ما .
لما خلص قال لها بهمس بأذنها " انتي وصختي ايدج عشان توكليني , وانا علي انظف أيدج اللي توصخت "
باس خدها وتركها يجيب المنشفه , وهي واقفه متفاجئه من حركته الحنونه .
ووقف امامها ونشف ايدها .
وهذا خلاها تقول " احبك "
رجفت ايده اللي تنشف ايدها ورفع عينه لعينها , كانت هذي اول مره تقولها له وجها لوجه .
هالكلمه كانت لأول مرة تنطقها على لسانها له هو بالذات واهو مقابلها.
كررت كلمتها " احبك عمر "
عمر لما سمعها للمرة الثانيه حس بنشوه داخل صدره , حس بفرح ما له مثيل , كانت المره الثانيه تأكيد لكلمتها , رد عليها بقلبه وانا اعشقج , لكن بما انه طول عمره ما يعبر عن مشاعره بالأقوال وانما بالأفعال , ما تكلم و ضمها لصدره بقوة بطريقه تعبير عن المشاعر قويه
شالها وقال ووجهها لوجهه "يلا يا قمري نروح انام" .
حملها للسرير بغرفه النوم , ورجع لها التوتر والخوف , لكنه حطها اهناك ,لاحظ نظراتها الوجله إلا انه استلقى جمبها , واهي حاولت تبعد , لكنه شدها لصدره , بحيث كان ظهرها على صدره , وقال بهمس لأذنها " لا تخافين مني يا ريم , ما راح يصير شي من غير رضاج , نامي ألحين "
كانت كلمته مثل البلسم على صدرها , اعاد لها الهدوء والراحه , وتعبها من اليوم كله خلاها تتغلب على غرابة الوضع , خاصه انها لأول مره تنام بحضن احد , وهذي الوضعيه على غرابتها بالنسبه لها إلا انها حسستها بالأمان والحب وخلاها تنام .
عمر كان صبور معاها لأبعد حد , كان يعودها على وجوده على لمساته , على ضمته لها , على جرأته معاها ,ومرت ايام لما حس انها مستعده لهالخطوه , اتخذها , وعلمها بصبره وحبه كيف تعبر عن حبها له بغير الكلام و خلاها زوجته حقيقه مو بس على الورق .
بعد شهرين تقريبا من زواجهم , صار لهم أول خلاف قوي , كانوا رايحين للمزرعه عند جدها فهد , اللي عزمهم للمزرعه .
كان جد ريم جايب خيل جديد ومسميه (عناد) , كان الخيل روعه بكل المقاييس .
كان الخيل عربي جماله خيــال .
وجه الخيل كان صغير , ناعم الجلد , خالي من الوبر , مستقيم الأذن ( حيث انه اذنه منتصبه دليل على احتفاظه بقوته ونشاطه) , رحب الجبهه , فجبهته (عريضه , مسطحه واسعه , مستديره الأطراف ) , واسع الشدق , كبير العينين ( كبيرتين , صافيتين , كحلاويتين و شاخصتين , سليمتين من الأمراض , رقيقتي الجفنين ) , متناسق الأعضاء مع الجسم .
ناصيته (شعر الخيل المسترسل على جبهته ) كانت طويله , صافيه اللون .
اما جذعه فكان املس , ناعم , قوي العضلات, متناسق الأعضاء , جميل الشكل , واسع القفص الصدري .
بأختصار كان حلم للخيال اللي يعرف قيمة الخيل , من حيث الجمال والأصالة , وانتماءه العربي .
وريم كانت خياله وتعرف قيمه الخيل وتعرف له .
من أول ما شافته عجبها بقوه , وتشوقت تمتطيه .
كان عمر وجدها فهد يتكلمون على الغدا عن قوته وجماله وشنو المفروض يسوون عشان يروضونه ويبقونه على قوته .
قالت هي فجأه ومن غير اي علاقه بموضوع نقاشهم " ابي امتطيه "
سكتوا اثنينهم ,ولفوا عليها , كنهم تفاجأوا من وجودها , وتفاجأوا من طلبها .
جدها ما تكلم وظل يناظرها بأستغراب .
وعمر هو اللي تكلم " لا يا ريمي , مو ألحين اهو يعتبر خيل قوي وما يصلح حق بنيه , يحتاج بالوقت الحالي لأهتمام مختلف "
عصبت من قلب , لأنها على ظهر الخيل من طفولتها , وجدها وعمر مو مقدرين انها خياله ماهره , وتعرف للخيول مهي جاهله فيهم , وهذا الخيل لفت نظرها من بد جميع خيول جدها الجديده .
حست بالغبينه , لأنه الرجاجيل دايم يكون لهم الأفضل والأحسن حتى بالخيول وهذا خلاها تحاجج عمر بكلمته وتقول " بس يا عمر انا اعرف للخيل , واقدر امتطيه "
لكن عمر قال بصرامه " المسأله مو مسأله تعرفين ولا ما تعرفين , المسأله انه هالخيل عنيد , ويبيله قوة مع المهارة , إذا تبين تمتطينه ألحين فأمتطيه معاي ,ونكون أثنينه على ظهره "
حاولت تحاجج أكثر " عمر ..."
شافها وأغلق الموضوع بصرامه " ما راح انتناقش بالموضوع أكثر , الخيل خطر عليج "
ورد يكلم جدها , اللي ما تدخل بالموضوع , بس كان مستمع , أما هي فأستأذنت من الغدا , وراحت كتعبير على احتجاجها .
لكن هي ما كانت راح ترضى انها تعامل بهالطريقه , وبكذا راحت الفجر لما اعرفت انه عمر وجدها راحوا للصلاة بمسجد المزرعه للأسطبل , وجهزت الخيل بحرص , واللي افرحها انه الخيل كان هادي , مهو مثل ما كانوا مصورينه لها .
وامتطت الخيل , وقالت لنفسها انها ببساطه تقدر تسيطر عليه , وانها بكذا راح تثبت لعمر انها تقدر .
في البدايه كان (عناد) مطواع بأيدها , وهي حست بالغرور , لأنه عمر كان يمتطيه بعد ومتحكم فيه بقوه ,وهي ألحين تقدر تثبت لرجلها ولجدها , انها خياله ماهرة , وما تقل مهارة عن باقي الرجال .
لكن صار ما لم يكن بالحسبان .
فجأة ثار الخيل , وبدى يتحرك حركات عنيفه , ويصهل بقوة .
حاولت بكل قوتها تتحكم فيه , وتهديه لكنها عاجزه عن هالشي , مهي قادره عليه .
أما عمر اللي طلع من المسيد بعد الصلاه , وكان يتكلم مع احد العاملين بالمزرعه , سمع صوت صهيل الخيل اللي تردد بالفجر بصدى قوي , وبقوه مفزعه اتدل انه الخيل غاضب , وانه له نيه شينه , بدى يدور بنظره على الخيل ,و شافها ,و شاف ريم على ظهر عناد , وكيف انه عناد بدى يعفر فيها , ويوقف على حوافره الخلفيه رافض الخياله اللي على ظهره كليا , وكان واضح انه ريم مهي قادره تسيطر عليه .
وفجأه (عناد) انطلق لجهة البحيره البعيده .
أما عمر فراح جري للأسطبل القريب وطلع خيل زاهب .
وامتطاه وراح وراها واهو يدعي انه ما يكون صار فيها شي .
لكن بطريقه للبحيره شاف الخيل يرجع بروحه , وانها مو على ظهره , كان راح يموت من الخوف عليها , الثواني كانت تمر عليه بصعوبه , والشك اللي كان ماليه كان راح يغمره .
ريم الخيل كان راميها من على ظهره لكن الحمدلله انها طاحت على الماي وما طاحت على اليابس , وعلى الرغم من انها تعرف السباحه إلا انه عضلاتها كانت مرتخيه من الخوف اللي كان مالي قلبها من تصرفات الخيل .
وبهذا ما كانت عارفه تحرك ايدها , كانت حاسه انها راح تغرق , لأن مافي شي بجسمها قاعد يستجيب لها .
ولما وصل للبحيره , شافها بالماي , ارتاح , لأنها تعرف تسبح , لكن فجأة انها مو قاعده تسبح و بالعكس قاعده تغرق فنزل من خيله وراح لها جري ورمى نفسه بالبحيره بسرعه , و حاوطها من ظهرها بأيده وبدى يسحبها بره الماي , وسدحها على اليابس .
ريم ما كانت شاربه ماي وايد , كانت الحمدلله زينه , وعمر لحق عليها قبل ما يصير وضعها صعب , واهي عشان اتطمنه اقعدت بمكانها على الرغم من التعب اللي ماليها , وبدت تكح شوي بس .
لما شاف انها بخير , وانه ما فيها إلا العافيه , الراحه خلته يوقف وصرخ عليها " انتي مينونه , مو صاحيه , فقدتي عقلج , انا مو قايل لج لا تمتطينه , انا قلت ولا لأ "
شافته بأستغراب لأنه عمر ما يصرخ , وما قط علا صوته خاصه عليها اهي .
اول فكره جت في بالها انه راح يضربها ألحين , انه راح يموتها من الضرب , خافت , وفزعت لكن جا في بالها انه أبوها ضرب امها من قبل , وهذا الشي طبيعي .
رد صرخ " قلت لج ولا لأ "
ردت عليه بخوف " قلت , قلت "
قرب منها وبدى بهزها " ليش تعاندين عيل, ليش , شنووووو انتي تبين تموتين , تبين تموتيـــــــن "
وفجأه اهي بكت لأنها فزعها زااااد أكثر وأكثر .
وهو تركها وبعد عشان يتمالك نفسه , لأنه مو حاس نفسه صافيه تجاهها , كان راح يذبحها يقتلها .
قرب منها للمره الثانيه واهو متمالك نفسه , ولكن ريم كانت متوقعه انه لهدف ثاني ولكذا بدت تشوفه بنظرات خوف شديد .
لكن تفاجأت لما شافت ايده تمسكها من زندها وترفعها له عشان يضمها .
لأ اهي توقعت غير هالشي , ما توقعت انه يعمل كذاااااا
كيف هو زوجي , المفروض انه ...
المفروض يضربها كم (ن) كف يعلمها انها ما تعصي اوامره !!!
ابوها كان يضرب امها دايما ان عصته في شي !!!
من عيشتها مع ابوها وأمها , التجربه الزوجيه الوحيده اللي عايشتها , كان تتصور من منظورها الطفولي , انه علاقتها مع رجلها لازم يتخللها ضرب , وانه هذي العلاقه الطبيعيه بين الرجل وحرمته , وانه المره متى ما عصت رجلها فجزاها الضرب .
ما كانت فاهمه ليه زوجها ما يضرب , وكانت دايما تتساءل عن السبب خاصه انه رجل , والرجل من وجهة نظرها لازم يمد ايده على حرمته عشان يثبت رجولته
وعمر ما كان يسوي كذا , كان دايما يمسك اعصابه بكل خلافاتهم , ان حس انه ممكن يفقدها يطلع بره لفتره وبعدين يرد ويكون وقتها متمالك نفسه .
كان هذا بالنسبه لها شي مهو مفهوم .
وكانت تعتبره عيب فيه , لأنه ابوها رجال وكان يسوي كذا.
و هي ينطبق عليها المثل اللي يقول (كل بنت بأبيها معجبه )
هذا عيبه الوحيد بالنسبه لها , وكانت تعشقه , تتنفس هواه , لكن مثل اي زواج كان فيه ايام حلوة وايام أقل حلاوه , كانوا فعلا عايشين بسعاده .
ولما صار خلافهم الأخير كان (عدم ضربه لها) احد الأشياء اللي رمتها بوجه عمر بأتهام جارح بالمجلس بيوم مواجتهم الخطيره اللي صارت ردا على اتهاماته لها وأدت للطلاق .
واكتشفت متأخره , متأخره كثيـــــــــــر , وأثناء لقاءاتها مع الدكتورة النفسيه ان ( ليس الشديد بالصرعه إنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب )


مها وريم بالوقت الحالي :

شافت مها ريم , لكن ريم كان وجهها عباره عن وجه لشخص على وجه انهيار عصبي بعد ما درت انه الشقرا معاهم بالمستشفى !!
انتظرت مها من الريم الرد لكن لاحظت سكوتها ردت اهي وقالت " تفضل "
لكن ما أحد دخل .
وفجأة انفتح الباب وادخلت الشقرا !
ريم لاعت كبدها بقوة , من مجرد انها شافتها , وعلى طول صدت للجهة الثانيه , مو مستحمله تشوفها .
لأنها ان كملت فكانت راح تصرخ فيها , وتقول لها كلام المفروض ما تقوله .
سام ادخلت وقالت " hello "
مها نفسها كانت كارهتها , لكن بما انه ريم صاده للجهة الثانيه وباين عليها مو ناويه ترد , واضطرت اهي انها ترد عليها وقالت "hi "
قربت سام من السرير اللي قاعده فيه ريم وجلست على الكرسي الثاني الموجود .
وابتسمت لها برقه , وريم مو شايفتها , كانت حاسه انها فاهمه مشاعر ريم لأنه اللي شافته من عمر علمها انه رجل ما يتعوض , واللي تخسره اكيـــد راح تندم , إذا اهي حست بالغيره عليه فما بالك بأنسانه كانت يوم من الأيام حرمته .
وقالت لها " how are you now ?" (اشلونج ألحين؟)
ريم ما كلفت على حالها انها تلف لها , او انها ترد عليها .
بالعكس تشوف الجهة الثانيه .
وهذا ترك سام تلف على مها , لأنها من الفندق واهي متصوره انه ريم ما تفهم انجليزي ,وكانت ماتبي تفكر بنفس الوقت بتصرف ريم الوقح لها لأن ريم حسستها انها شي ما له قيمه , لو كانت اهي أقل ثقه بحالها كانت دمعت عينها , لكن وظيفتها ان علمتها شي , فأهو الصبر , ومعرفة قيمة النفس .
مها اللي كانت تشوف صاحبتها وكان ودها انه ريم تبين للشقرا انها مو هامتها بأنها ترد عليها عادي لكن واضح انه ريم مو طايقتها ولا طايقه انها ترد عليها .
فمها للمره الثالثه ترد بوقت المفروض انه ريم ترد فيه , فقالت
" she is fine now , thank you for asking " (اهي بخير ألحين , شكرا على السؤال )
اما سامنثا فأبتسمت لمها بشكر لأنها ردت عليها وقالت :
" omar is waiting for you two in the car ,so when you are ready we will be there "
(عمر ينتظركم بالسياره , فلما تخلصون راح نكون احنا اهناك)
ريم لو كان بيدها شي كان رمتها فيه للمره الثانيه , تقول اسم عمر براحه , ولا تدمج روحها فيه وتقول (احنا راح نكون اهناك ) كنها معاه شي واحد , الوقحه .
تكرههااااااااااااااااااااااااااااااااا .
اما سام فراحت عند الباب لأنها حست انها غير مرحب فيها لكن عند الباب قالت
" I'm sam by the way " ( على فكره انا سام )
طبعا ريم ولا كأنها سمعت شي , وجالسه تشوف الدرب متى يخلص , اما عقلها فكان يقول سم يسمك , ويذبحك وافتك منك .
أما مها ردت عليها بأبتسامه سطحيه
" nice to meet you sam , I'm maha and she is reem "
( من اللطيف الإلتقاء بك سام , انا مها , واهي ريم)
" nice to meet you too " (من اللطيف الإلتقاء بك ايضا) وعطتهم ابتسامه اخيره وطلعت .
مها لفت على ريم وقالت " ريم بدعتي , اشفيج ليش ما اتردين عليها "
" ما ني مجبوره اجاملها على حساب اعصابي , مها هذي انسانه راح تذبحني تعرفين وش يعني تذبحني , اكرهها , ما راح اجبر نفسي على الكلام معاها "
وشافت مها , ريم وادموعها اللي بدت تتجمع بعيونها .
فقامت من مكانها بسرعه وقالت " لااااااااااااااااا ريم , لااااااااااا خلاص لا تكلمينها , عساج ما كلمتيها بالطقاق يطقها , انتي لا تكدرين روحج "
ابتسمت ريم بهالوقت وقالت بتعب " ماني متكدره " .
لما انتهى الدرب , وادخلت عليهم الممرضه , وبدت تشيله من ايد ريم المتعبه , واهي تتكلم بلطف " جوزك (زوجك) يستنى برا , كان خايف عليكي أوي (كثير) "
ريم شافتها بنظره تعجب وقالت " عفوا "
قالت لها " ايوه انتي ما شفتيهوش (شفتيه) لما كلم الدكتور , باين عليه بيحبك , الله يوفئكو (يوفقكم) والله انتو لايئين (لايقين) لبعض أوي (كثير) "
قالت ريم بتوتر "أأأأ يمكن غلطانه "
قالت لها الممرضه بحيره " هو مش جوزك اللي جا معاكي , هو آل (قال) للدكتور , انا سمعته بيأول (يقول) كده "
قالت عشان تثبت للممرضه خطئها " كان لابس بلوزة خضره , ولا لأ "
اهني بحمـــــــاس قالت الممرضه " أيــــــــــــــــوه هو دااااا , اللي لابس بلوزه خضره "
ريم تفاجأت , عمـــــــــر قال انه زوجها
زوجي , ليه قال هالكلام , هل له سبب ,و لا لأ .
و ربــــــــــي يا عمر ما ني عارفتلك .
أ ه ه ه ه يا هي كلمتك انك زوجي حركت فيني الحنين , يا رب تتحقق امنيتي , وتكون لي وأكون لك .
عند هالفكره اعرفت شنو تبي بالضبط .
المهزله طالت .
اما مها فبعد كلام الممرضه بدت تشوف الريم اللي واضح عليها كانت مستغرقه بأفكار عديده .
اهي بعد بدت تفكر بكلمة الممرضه , عمر اعلن انه زوج ريم !!
لكن اكيــــد له سبب مقنع , يمكن ما كان ممكن يدخلها اهني لو ما كلمته هذي , أو شي جذي ..

واطلعوا بره المستشفى , وريم بعدها تفكر باللي اسمعته من الممرضه وتفكر بأثاره على قلبها .
مها كانت تبحث عن سياره عمر بعينها , لأنها بهالوقت خلااااااااص تحس انها هلكانه , وراح تموت من التعب , وتتمنى انها تلقى السياره بأسرع وقت ممكن .
اما عمر فكان يشوف الرايح والراد من السيارات بالجهه المعاكسه للمستشفى , وسمع سام تقول " here they are " (كا هم)
لف وجهه وشافهم عند باب المستشفى وواضح عليهم انهم يبحثون عن السياره .
فحرك السياره ودخل فيها لجهتهم لما صارت قبالهم بالضبط , وشافوه , بدوا يتحركون للباب الخلفي اللي هو نزل وافتحه لهم .
اما ريم فكانت مغتاظه لأنه سام كانت جالسه بكل راحه قدام عند عمر .
( وقاحه للدرجه ذي ما قط شافت , أو صادفت بحياتها كلها )
لما كلهم صاروا بالسياره قال عمر بهدوء " الحمدلله على السلامه "
ردت بهمس " الله يسلمك "
عمر اللي ما كان ابدا متوقع انها ترد عليه , بالعكس كان متوقع انها تتجاهله , تفاجأ من ردها .
ما كان متوقع يسمع صوتها .
كمل كلامه بأن قال واهو حاس براحه غريبه تغمر قلبه " انا حاولت اتصل بأبوج , لكن ما كان بالقاهره , كان بالأسكندريه "
ما كان فيه رد (اهي تدري ان ابوها مهو موجود بالقاهرة ) .
واهو اصلا ما توقع انها ترد , كان سرحان بأحداث اليوم كله , مو معقول هذا بس يوم واحد وصار فيه كل هذا , وتذكر المسج اللي جاه من عصام عن اللي ما يتسمى ,عدل قعدته , شلون غاب عن باله شي بهالأهميه , واهو يضغط على رقم عصام , دق تليفونه بنغمه الشغل الخاصه , سبحان الله القلوب عند بعضها , شاله على طول وقال "هلا عصام "
قال عصام بأحترام "هلا طال عمرك , ما رديت على المسج "
ابتسم عمر وقال " تصدق يا عصام كنت راح اتصل فيك على الموضوع توني ألحين "
" القلوب عند بعضها طال عمرك "
تنهد عمر , ياليت احد يقول لأبوه انه يخلي قلبه على قلب ولده و يخفف هالعقاب مافيه يستحمل هالعقوبه الشديده , عقوبة مقابلة غريمه راح تذبحه بهدوء , أ ه ه ه ه ه كرامته تمنعه انه يعترض ويقول لأبوه ما أقدر أقابله .
ريم اسمعت كيف تنهد , كانت حاسه انه تنهيدته من قلب محترق , استغربت , وش معقول يقوله عصام لأجل تكون ردة فعله بهالطريقه .
اما عمر فقال "على العموم اهو شنو قالك بالضبط "
اتخذ عصام موقف الجديه " هو وصل لنا أوراق فيها موافقه مبدئيه على المشروع , ويطلب انه يقابلك "
فكر بطريقه يخلص فيها من الموضوع فقال " عصام ما قلت له ان بومشاري عنده الصلاحيه بتولي مسأله العقد , يعني مافي داعي انه يقابلني , وبعدين انا بمصر , ليش يعقد المسائل جذي"
" قلت له طال عمرك , لكن اهو يقول انه عنده سفره لمصر ! , وبالطريق يقابلك انت , ويتعاقد معاك "
تأفف عمر , مو قادر يستوعب ليش هذا يبي يشوفه اهو بالذات , شيبي فيه , وبعديـــــــن ليش راح يجي مصر .
وجاله خاطره قلبت كيانه وخلته يرفع عينه للمنظره اللي تنقل له احداث المقعد الخلفي بسرعه معقوله ياي عشانها , معقوله راح ترتبط فيه اهني بمصر , ريم كانت حاطه راسها على كتف مها ومغمضه عينها , ومها حاطه راسها على الدريشه ومغمضه عينها بعد , والسياره كانت قمه بالهدوء .
إلا من صوته اهو , وهو قال بتوتر من الفكره اللي يت (جت ) في باله " يصير خير , انا باجر راح ادق عليك واعطيك الخبر اليقين "
سمع صوت عصام المتردد يقول " بس ..."
لما سكت قاله عمر بنفاذ صبر " شنو بس "
" الأستاذ فيصل راح يجي لمصر بكره ان شاء الله , المساء "
لما سمع اسمه حس انه تكهرب , ياهو كره هالأسم !
بعصبيه رد عليه عمر " وانت ليش توك تقولي ؟ "
" هو ما عطانا خبر إلا اليوم "
سكت عمر لحظه ورد شاف المنظره , وتأمل شكلها ورجع شاف الطريق قدامه , وقال " خير ان شاء الله , لما يوصل انا راح اعرف اوصل له الخبر "
سكر التليفون واستغرق بأفكاره .
وريم كانت متابعه المكالمه من الأول , ومندمجه مع تعابيره الكلاميه وردات فعله , حتى وهي حاطه راسها على كتف مها , ومغمضه عينها , وصلتها ذبذبات مشاعره المتوتره .
عمر وصل ريم أول لعمارتهم , اللي نزلت لها قبل ما يفتح الباب .
ريم ما كانت تبي تصير قريبه منه , خاصه ان مها و سم (سام) نايمين , ما تدري واهي بوضعها هذا من الضعف شنو معقول تقول , وراحت لفوق جري على الرغم من التعب , لأنها عارفه عمر ما يتحرك من مكانه إلا ان شاف اللي موصله داخل , حطت يدها بمخباتها وظهرت المفتاح وجوالها , اللي قطع وجهها بالمسجات اللي مهي راضيه توقف , وادخلت شقتها , ونورت الغرفه , عشان تبين له انها وصلت .
وراحت للمطبخ , جلست على الكرسي , وراجعت كل شي حصل اليوم ,قلبها قال لها للمره الثانيه اليوم خلاص المهزله طالت , هي ما تقدر تكذب على عمرها أكثر من كذا , وما تقدر تتعذب وتعذب فيصل معها لأنه قلبها يصرخ بأسم شخص ثاني .
كانت تعاند نفسها طول الفتره الماضيه , واحتاجب لدفعه بسيطه عشان تقرر هالقرار , وصارت الدفعه اللي ما كانت بسيطه كانت قويه ومؤلمه , خلاص :
(راح تنهي خطبتها !! )
ما تقدر تخلي عمر لسم (سام) , ما عاد فيها تسلك نفس الطريق للمره الثانيه , هي ضيعته من ايدها مره مو مستحمله تضيعه للمره الثانيه .
ولازم تخليه بطريقه ما يتمسك بكلمته اللي قالها لها لما عرف بالخطبه ( ان فسختي الخطبه راح اتزوجك ) بس كيف , كيــــف ؟؟
وفكرت, هي لعمر وهو لها , لها هي بروحها .

امامها عقبتين :

أبوها , وعمر نفسه !


مها :

مها اللي عمر صحاها من النوم لما وصلوا لفندقهم , اهي وسمانثا , توجهت لغرفتها على طول , لأنها من جد تعبانه , ووصت عمر واهي دايخه انه يدفع للمطعم الإيطالي لأنه ظهرها بس بينقسم نصين من التعب .
واهو وعدها انه ما يرد شقته إلا واهو دافع لهم .
والحمدلله انها وريم ما جابوا شنطهم معاهم , واكتفت كل وحده بأنها تحط فلوسها وموبايلها بمخباتها.
لما وصلت مها لغرفتها , راحت للحمام على طول , غسلت وجهها واسنانها, ولما اطلعت من الحمام بدلت اهدومها بتعب واهي خلاص اتحس انها بتنام واهي واقفه .
ولبست قميص أحمر علاليق لفوق الركبه , وعلى الجسم بالضبط وعليها صورة لbetty boop .
وعدت من الفاصل اللي يفصل غرفة النوم عن الحمام والمنظره والكبتات واهي مو قادره اتشوف جدامها من النعاس.
لكن النعاس والنومه طارت من عينها لما شافت غرفتها .

أو فراشها على الأصح .

خالد نايم بفراشها !!!!!


__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!