بتكبـــر الدنيا كلها , ابتسم وقال "مجبـــــــــــــور لا يا أميــــــــــره انا ما انجبر على شي , ولو ما كنت أبغى اعلن ما كنت راح اعلن بالكويــــــــــت, أو غيــــر الكويت "
كانوا أثنينهم مواجهيــــــن , بعض ,كل واح منهم يرمي بكلامه على الثاني بعصبيه , ما في واحد منهم يدري كيف وصل الموضوع لهالدرجه .
عصبت أكثر وأكثر , غروره وطريقته غير محتمله , اهو الغلطـــــــــــان عليها , اهووووو , جرحها من عدم اعلانه لزواجهم كان عميــــــــق لأنها ببدايه الزواج ما كانت منتبهه لهالشي , منشغله بدراستها ومرض ابوها , وبزواجها .
ونطقت افكارها بوضوح , احساس بالخيانه يقطر من كل حرف .
" لا واللي يحر أكثر اني بأول سنتيــــن من زواجنا ما كانت مستوعبه الشي , ولما حسيـــــت بالغرابه , وبديت اقولك واطلب منك زيارتهم , كنت تتعذر وانا بحسن نيه اصدقك , وأقبل أعذارك و أقول صاج , لكن لما أكتشــــــــــفت الوضع شلووووون صاير وعرفت , فهمت ليش انت مو معلن الزوااااج لأهلك , مو بس خجلك مني جدام اهلــــك , الأشيـــــــاء الثانيــــــه اللي عرفتها واللي اهمها.... "
وصولوا أثنينهم لدرجه من العصبيه ناتجه عن فتحهم للمواضيع المغلقه , واللي ما تطرقوا لها إلا ألحيـــــــن وبهاللحظه .
خالد نرفز , لأنه فكر بالأشياء الثانيه , هو كان مستعد انه يعتذر منها لأخفائه لهالأشياء لو هي رضت انها تقابله , لكنها رفضت , عدة مرات , سنه كامله ترفض شوفته , وهذا عطاه احساس انه دفع دينه لها , وبالتالي هي ما تقدر اتطالبه بأعتذار أو غيـــــــره , المسائل الثانيه , المهمه بالنسبــــــه لها ما تستاهل انها تتركه لأجلها ,ما تستاهل ...
قال ببرود مغيض " لا تحاوليـــــــن انك تظهريني بمظهر المجرم لأنك انتي اللي تركتي شي ما يستاهل يأثر على زواجك , انت الغلطانه بأنك ما جلستي تتفاهميـــــن معي , ونتكلم بالعقل "
قالت بصوت بصراخ " خــــــــــــالد انا واجهتك باللي سمعته , واجهتك , وانت ما اهتميت , اللي حارقني سالفتك مع أبوي محمد..."
كان راح يرد على النقطه الأولى لما قالت السبب الثاني لخلافهم , أش كانت تبيــــــــه يقول , أيش اللي معقول كان يقوله .
قال وهو ضاغط على اسنانه , ونطق بالكلام بين اسنانه "كنتي حرمتــــــــــــــــــي وش تبيني أقووووووووووول , كنت زوجــــــــــك "
بكل ذكريات ذلها لما اعرفت الحقيقه , وبغبــــــــاء , رمت قذيفه عليه , من غير شعور أو تقدير , قالت بتسرع " وأسوأ زوج !!"
كان مثل اللي انضرب على وجهه , ما قدر يعلق وش يقدر يقول , كيف معقول يعبر , كيف معقول يرد على كلامها الجارح !! .
اسوأ زوج عشان ما قال اللي قاله , ولا هذي مشاعرها تجاهه .
كانوا أثنينهم يناظرون بعض وهم متحفزين للهجوم , متحفزيـــــــن انه كل واحد فيهم يجرح بالثاني , يذبح الثاني لو تطلب الأمر .
قطع استغراقهم هجومهم الصامت على بعض , ضربه على الباب
طق
طق
طق .
أثنينهم لفوا على الباب بعصبيــــــــه لأنه الوقت ما كان مناسب أبدا , كانوا مستعدين انه هجومهم لبعض يتحول لشخص ثالث , يصبون جام غضبهم عليه .
انتبهوةا للباب اللي قطع عليهم الكلام .
الباب اللي قطع عليهم نقاشهم المهم , كان الباب اللي يصل غرفه مها بغرفه ساره وخالتها موضي .
بالطرف الثاني من الباب .
كانت موضي وساره اللي وصلوا صار لهم فتره , وبفرشهم , ينتظرون النوم يجيــــــــهم , كل وحده فيهم تفكر بمواضيـــع , غير عن الطرف الثاني .
موضي أم خالد , جالها اتصال من ام قتيبه , تركها على اعصابها وغيـــــــر احوالها , ومن خلص الأتصال وهي مهي قادره تفكر غير بصديقتها .
خبر شكهم بمرضها وتعبها , ضايقها مره , وضايقها أكثر انها بمصر هنا تفرح وما درت عن صديقتها وانها بضيقه .
وام قتبه قالت لها بالضبط انهم شاكين انها مريضه وبمرض شيــــن , وانهم بيجون مصر (بدريه , حامد , سمر , قتيبه) لأجل الفحوصات (تنفست موضي بعمق , الحمدلله انهم جايين مصر , لأجل تقدر تكون معاها و وتساندها )
كانت تتمنى من كل قلبها انه سبب جيتهم لمصر شي ثاني , وكانت تدعي ربها انه ام قتيبه تجي معاهم لمصر , لكن قدر الله وما شاء فعل .
والحمدلله انه جت على كذا مجرد شك , ويارب ما يطلع فيها شي , قلبها كان يحــــــاتي رفيقة عمرها .
قامت صلت لها ركعتيـــن تدعي لبدريه (ام قتيبه) بالصحه , القوة , والسلامه بكل خشوع .
أما ساره اللي راحت لفراشها وهي متضايقه من الباب المغلق , كان همها تعتذر من مها , وتقول لها انه ما كان قصدها وانها ما تعني شي , لكن الباب المغلق كان حاجز قدام هالشي .
كانت مدركه انها غلطانه بأسلوبها , وقلبها ألمها لما شافت الباب اللي كان مفتوح مغلق ألحيــــــن , وفهمت منه انه مها ما تبي قربها على الأقل بالوقت الحالي , وانه هذا رساله من مها توصل فيها زعلها القوي والشديد منها , خبت وجهها باللحاف ,راح تكلم مها بكره لما تكون أروق واهدى , وتحاول تراضيها , وتطيب خاطرها .
يا قلبي عليها مها , يا قلبي عليها ما تستاهل الطريقه اللي كلمتها فيها , وتذكرت وجه مها لما اختلفت معاها , وكيف كان منصدم , ورجع قلبها يوجعها .
تمنت انه مها ما تكون اغلقت قلبها من ناحيتها مثل ما أغلقت الباب.
شافت امها تقوم من سجادتها , للفراش , وتستلقي فيه , ما تدري وش فيها امها , هي بعد توترت بعد مكالمه جتها من خالتي بدريه (ام قتيبه) ولما سألتها وش فيها , قالت (ابد ولا شي ) لكنها كانت حاسه بتوترها وضيقها .
وبمحاولتهم للنوم .
سمعوا صوت خلاف بالغرفه الثانيه والصوت كان عالي شوي .
و واضح انه فيه موضوع يتم مناقشته بعصبيه من الطرفيــــــن .
ساره خافت على مها , ولفت على امها بخوف , من الصراخ والعصبيه , كان في صوت بارد قوي ومعروف لمن (خالد) , صوت عصبي يصرخ من الإنفعال ومعروف لمن (مها) .
موضي ,اللي استلقت بالفراش , من تعبها , ودها تنام إلا انه أفكارها كانت تمنعها , كانت تفكر بأم قتيبه (بدريه ) إضافه إلى انها كانت تفكر بولدها وحرمته , والوضع بينهم , وسمر , وعن رغبتها بالكلام مع مها وتوضيح كل حاجه .
تفاجأت بصوتهم العالي , كانت راح تقوم وتسكتهم , لكنها ترددت ,وقالت لنفسها بقوة انا وش يدخلني , اخرتها بيسكتون .
وردت تستلقي
لكن الصوت من الطرفين بدى يعلى ويعلى , بصورة ضايقتها .
وكنهم مو حاسيـــــن بوجود احد قربهم ومعقول انه يسمعهم من غير احساس.
عصبت منهم أثنينهم , خاصه انها متوتره سلفا من الأفكار السيئه اللي تجيها .
حاولت تتجاهل .
وتتجاهل .
لكن الصوت كل ماله ويعلى , وما في أي تقدير منهم , أو احترام لوجودهم بفندق مو في بيتهم .
هذا الشي ما ينسكت عنه , وش بيقولون الناس عنا , خاصه انها متأكده ان كمل الخلاف بينهم على كذا , صوتهم راح يعلى أكثر وجيرانهم راح يشتكون عليهم .
ألتفتت على ساره وشافت نظره الخوف والجزع .
وهذا اضطرها انها تقوم وتدق الباب .
طق
طق
طق
كانت الأصوات ساكته صارلها دقيقه ,وهذا فزعها أكثر لازم تشوف ان أذبحوا بعض ولا وش هو الموضوع , ما كان فيه رد بالأول , وهذا اضطرها تدق مرة ثانيه وبعنف أكبر .
طق
طق
طق
خذوا نفس ولفوا على بعض .
خالد شاف كيف اهدومها كاشفه أكثر مما هي ساتره , وتخيل يشوفونها كذا , شكلها ذابحه , فقال لها بلهجة أمر عنيفه " روحي تستري , يلااااا "
اهي كانت تبي تتستر من غير لا يقول لها , هذي كانت نيتها , تستحي تطلع جذي (كذا) جدام اهله , لكن كلمته نرفزتها وخلتها تعاند مو اهو اللي يقول لي هالكلام ,وعاندت مو لشي إلا انها تعانده .
وقالت بغرور " اعتقد انه اثنينهم حريـــــم و ...."
قرب منها خطوه وقال بصرامه " ألحيـــــــــــن تحركي "
خطوته كان لها المفعول اللازم , وخلتها تقول بكل ما تقدر عليه من صرامه اهي بعد منها " انا بروح ألبس بس مو لأنك قلت لأن....."
قطع كلامها بعنف مو وقته هالكلام الفاضي " أخلصي "