ضعيـــفه
ما أدري شنو أسوي .
ليش يقول انه ما تستاهل !!
ليش.
وقال قلبها بغيــظ , انتي ما تسـتــــــــــــــاهلين لأنه سمر اهي اللي تستــــــــــــاهل .
سمــــــــر الكريهه .
الغبيــــــــه
سمـــــــــر اهي العائق الوحيــــــد ولو كان عندهم مشــاكل ثانيه , إلا انه سمر كانت الحاجز.
بدت تضحك بسخريه العائق الوحيـــد .
لا العوائق كثيره بس كلها تهون عند سمر !!
بس اهي شلووون تستمر واهي متأكده انه ما يحبها
تحس عينها انشفت من الدموع , من الهم .
شافت الأغراض بالأرض , ما كان لها نفس تشيلها .
رمت روبها على الأرض , واستلقت بوسط العفيسه اللي اعملتها , حطت راسها على المخده اللي رمتها , وعلى الأغراض ورمت على نفسها الغطا المرمي على الأرض .
وقالت بهمس ( ما راح افكر , ما راح افكر بأحد , ولا راح افكر بشي , باجر , انا تعبانه باجر )
وفعلا بس جت راسها على المخده قبل لا تغمض عيونها طرت عليها أغرب فكره براسها بالوقت الحالي , امه حست فيني اليوم ,وغمضت عيونها ودمعه افلتت من اعماق روحها , وهربت من الحاجز اللي حطته مها لمنعها , حست فيني.
نامت , بكل تعبها النفسي والجسدي ببساطه نامت .
اما ام خالد فكانت أفكارها مشغوله باللي شاهدته للتو , وش معقول خالد يبي من مها , وش هو سبب خلافهم .
لكن شكلهم كان متوتر من بعض , لو ما كانوا مهتمين في بعض ما كان التوتر وصل لهدرجه , صح , ولا يتهيأ لي !!!
هم مهتمين ببعض .
لاااااااا هم متوترين لأنهم كارهين بعض .
يمكن خلافهم لأنهم مو طايقيــــــــن بعض .
وش المفروض هي تسوي ؟
كيــــــف تتصرف ؟
فكرت بالطفل البرئ الجاي بالطريق .
وراح يشيل اسم الغالي , راح ينذكر اسم جاسم فيه .
مو بس كذا ,هو ولد الغالي خالد , مهما سوا يظل الغالي , تذكرت وقت عزا ابوه , انهارت هي , اما خالد فكان سندها , ما بان انهياره على الرغم من انه متعلق بأبوه بحكم انه الكبير .
غلطة زواجه من غير علمهم , ما تضيع اللي عمله لهم كلهم .
من بدر اللي عمره كان 8 سنوات , مين اللي كان بمثابه أبوه , خالد .
ساره اللي كان عمرها 16 مين اللي عاونها على خسارة ابوها , خالد
فاطمه مين اللي حسساها بوجود سند , وان أبوها كنه موجود ما غاب , خالد .
أما هي , فالله أعلم كيــــــــــف انه خالد ردها للدنيا , بعد ما أغرقت بحزنها على رفيق دربها .
هي ما وقفت مع مها وحمتها للتو عشان الطفل القادم وبس .
فكرت بمها , كان واضح انها على وجه الإنهيار , الله يعينها .
يالله لو صار هالشي لبنتي فاطمه أو ساره , لا ان شاء الله ما يصير شي لهم .
خالد ممكن يكون قاسي , الله يعين هالبنت وسمر عليه .
بس على كلامهم ما راح يستمرون مع بعض , يا ترى ايش سبب الخلاف .
خلاص هي لازم تتكلم معاها على الفطور وبكذا راح يكون كل شي واضح , شافت الباب المغلق وتنهدت , لازم تفهم الموضوع , عشان راحت بالها .
ويعد هالقرار , نامت .
ساره كانت بعدها صاحيه ما نامت .
كان تسمع الأحداث من سريرها , سمعت امها وسمعت رد خالد الصارم , ولاحظت سكوت مها .
خافت انها هي سبب الخلاف .
هي تتمنى انه مها تكون مع خالد , كلامها السابق كان تهور منها , وتهور اندمت عليه مية مره .
لما شافت امها تنام , قامت من مكانها , وحطت أذنها على الباب وما سمعت لأحد , وما اسمعت شي .
احمدت ربها , لأنها مها ما كانت تبكي .