عرض مشاركة واحدة
  #67  
قديم 08-11-2010, 12:51 PM
 
البارت السابع والعشرين

*** هلا باللي فقدته حيل وقلبي فيه شاغلني ... ذبحني صدق بغيابه وفيه الشوق جنني ***


مطار القاهــره :

نزل من الطـائره ..
انســان وســــــــــيم بصــوره مذهـله .
لابس جيـنز ,وتيشريت , شكـله ابد ما يوحي ان عمره 37 ..
كان حـاس بنظرات البنـات عليــه , ولو كان بمزاج أفضل , كان تفاعل معاهم .
لكن بالوقت الحالي مزاجـه كان صـفر , راح يقابل أبوه وهذا الشي يحبط معنوياته !
اخذ جناطـــه ..
وبتجاهل للبنات , مشى من قربهم من غيـر اي نظـره ثانيــه .
وقعــوا امن المطار على جــوازه ..
وأول ما طلع من المطار , اخرج السيجاره ..
واخذ نفـــس عميـــق منها .
لما قرب صاحب التاكسـي منه ..ركب ..وتوجه للفندق ..
اليــوم بيرتاح بالفندق وباجــر يصير خيــر .


مها :

مها كانت مغتاظه انها بهالموقف , انه رفضها عيني عينك ..
كانت غاضبه ألحين اكثـر من قبـل , ومجروحه اكثـر من قبل .
على الرغم من التعب اللي غمرها باليوم كله , أول ما ادخلت لغرفتها توجهت لشنطتها , وافتحتها ..من غير لا ترمي عباتها أو لفتها اللي غطاها فيهم خالد بعجله قبل لا يطلعون من الفندق .
خالد دخل بعدها للغرفه .
وقف عند الباب للمره الثانيه اليوم يصيدها بنفس الفعل مع اختلاف الحقيبه
لما شاف اللي تعمله ماصدق اللي شافه , تصرفاتها مو معقوله ابدا ..
تأفف بغضـــب , وتعــب , وقرب منها بهدوء , وحملها من الأرض , هالأنسانه راحت تذبحه ,و تجلطه قريب ..
اشهقــــت , ولكن بعد ما استوعبت اللي كان قاعد يسويه , بدت تضربه على كتفيــه .
وقالت بصوت مليان تعب "هدني .."
ما رد عليها
كانت تحرك ايدها ورجولها عشان تفلت منه , ما كانت راضيه تستكيـن .
" هدني , هدني "
.....
" خالد هد ايدي , هدني "
وحطها على السرير , حاولت تقوم , عشان تبي تكمل شغلها , لكنه حط ايده على كتفها بصرامه , واهو يشد على فمه بتعــب وغضب مكبـوت , خلاها تقعد مكانها .
وبهدوء , لكن بصرامه , بدا يشيل اللفه , وينزع العباة بحركات سريعه , ودفشـه .
" وخـر عني , اي , اي , قاعد تعورني " خالد ما كان بالفعل يؤلمها , لكن اهي ألحين ما تبيه يقرب منها !
ما لقى لها بال ..
نزل عند ريولها وفصخها جوتيها , ودلاقها بدفاشـه مؤلمه..
واهي تحاول تبعد عنــه , وتقـول بتعب " خالد ..وخــر , هد ريلي , اي , اي "
لما نزعهم قام من مكانه وقال بهدوء وبجديه ما كنها كانت تكلمه " تبغيني اساعدك بباقي اهدومك , ولا تقدريـن تنزعينهم لحالك "
شافته من غيـر كلام , لكن بغضـب ..
لما شاف سكوتها على طول تصرف .
" انا بالخدمـه يا اميـره "
مد ايده عشان يشيل البلـوزه ..
لكنها بعدت وقالت بتعب " لأ اقدر , أقدر , خلاص "
أول ما قالت هالكلمه , تركها .
وراح جاب لها بيجاما ..
وعطاها اياها , واهي ساكتـه ..
كانت فعلا تعبانه , لكنها غاضبـه بعد , والغضـب قاعد يقـودها انها تعاند .
تحركت من مكانها واهي حاطه ايدها على ظهرها بطريقه غير شعوريه قالت " ابي أروح الحمام أول "
لكن هالحركه ما فاتت على خالد .
قال بهدوء وبكل صدق " انا راح اكون قريب من الحمام ان كنتي تبيغيـن شي قولي "
هه لو شنو ما راح اقول لك ..هذي كانت فكرتها بعد ما اسمعت عرضه .
مشت بقربه , وراحت للحمام .
كانت فعلا تعبانه ..
بعد ما اطلعت شافته واقف قبال الحمام , كان اهو مغير ملابسـه , ولابس بيجامته , كان شكله قمة بالرجوله .
وبعدين شافت اجناطهم على الأرض مثل ما اهي طلعتهم , كانت متنرفزه منه , مو اهو يبيها تروح , ليش ما رضى انها تحط اغراضها .
اما خالد فلحق نظرتها ..للعفيسه اللي عند الكبت .
وقال بهدوء " انا راح اقول لساره تحضر شنتطتك بكره , انتي بس ارتاحي ألحين "
لفت عليه بقسـوه , وقالت الشي اللي كانت حالفه انها ما راح تقوله " وتظن اني راح اكون سعيده انها تعرف انك طاردني "
انا غبيه ألحين راح يدري اني متعلقه فيـه , وبجنــون , مو كافي تصرفاتي قبل نزول الدم .
صر على اسنانه بقـوه ..
هو طاردها !؟ , هالحرمه كيـف تفكــر مو عارف !!!!!!
وقال بصرامه " انا ما طردتك ..."
ما قدرت غيـر انها تقاطعه " عيـل شنو تسمي .."
بأحباط من الوضــع وبنرفزه قال " يا ليــــــــــل ما اطولك " قرب منها , اما اهي فضيقت عيونها بتعجب من تصرفه ..
ان تركها لحالها فهو متأكد انها ما راح ترتاح , ولا راح تخليـه يرتاح ما عاد فيه يتناقش ..ألحين
وبسرعه شالها , من غير اي اعتبار لأي شي ثاني , اما اهي فكانت تضرب كتفه , وتقاومه " وخـــر عني .."
اهي , واهو يحتاجون راحه ..
من شكلها فإهي مو ناويه ترتاح فلازم يجبرها على الراحه ..
حطها بالسرير , وأستلقى معاها
حست اهي براحه , لأنها فعلا كانت تعبانه لكن هذا ما منعها انها تقـول بغضب " انت شلون جذي تتصرف "
قال بعد ما ضمها بقوه اكبر , وهمس بأذنها بشكل حاسم , ومتعب " بس ..اششششش ..ولا كلمه ..ولا حركه .." وبللهجة يأس قال " خلينا ننام "
وقفت مقاومتها ,جنه كلمته وعت فيها شي ....
صح فعلا اهي تبي تنام , تعبانه .
اول ما نطق الكلمه (ننام ) , حست جنه قال كلمه سحريه , عيونها بدت تنعس من غيـر شعور ..
وانسحب منها كل الغضب اللي كانت حاسه فيه .
شافت عيونه ..وقالت بهمس " ننام !! "
قال " ايــوه .. ننام .."
واهي ردت عليه بنعاس مفاجئ وبطفـوليه , وعيونها تسكـر من غير اراده , واهي تجاهد عشان تفتحها " انا ابي انام .."
مها يمكن كانت راح تقاوم النـوم لو ما رغبتها الأساسيه بأنها تنعم بدفى احضانه لمره أخيـره , باجر راح يوديها لبيت ابوها , اما اليـوم فإهي تبي قربه , والنوم عذر زين !
ابتسم بحنان لا شعوري بعد ما ضمها لصدره بصوره اقوي " وانا بعد ابغى انام "
بعد ما شافها تغمـض عيونها , تنهد ..
مو عارف كيـف يتصرف بالأيام الجايه , كل تصرف يقوم فيه لازم تفسره بطريقه سيئه , ما يدري متى راح تثق فيـه .
كان غاضب من نفســه ومنها بصـوره خيـاليه .
الخلاف اللي كان قبل خروجهم للمستشفى كان فاتح للجروح ومؤلم بقوه .
لف نظراته عليها , كانت نايمه بين ذراعيه بسكيـنه , يمكن هو بعد لازم ينام !
اهو نفسـه ما توقع انه اول ما غمض عينه , نام !!


عمر :

ما كان يغفي خمس دقايق إلا ويصحى من انشغال عقله باللي راح يصير باجر ..
ما يدري شنــو راح يصير عليهم بالمستقبل , وهذا مخليه غير مستقر بنومته .
بعد ما صحى اخر مره لصلاة الفجر , وساعدته الممرضه على الوضوء وصلى , عجز يرد , ينام .
بدا يشوف النافذه اللي على يساره .
كانت مفتوحه .
وبدا يدخل النور بهدوء للغرفه كلما مرت الدقايق , وكان اهو مستغرق بالمنظر , وبذكرياته الجميله , والتعيسه معاها .
كان مشتاق لها , وبنفــس الوقت يحتقــر نفسـه لشـوقه لها ..
اهو ما يحبها ..
مل من نفســه من كثــر ما كرر على نفســه هالكلمه ..
لما صارت الساعه 8 الصبح , وعى من ذكرياته على صوت فتح الباب بهدوء , كانت الممرضه يايبه معاها الفطور , ولما شافته صاحي , قالت له بأبتسامه " عمر , ما نمتش ؟! "
رد على ابتسامتها بأبتسامه رسميه وقال " اممممم"
بعد ما جابت له الطاوله وحطت له الفطور , وقفت تكتب شي على اللوحه اللي على فراشه .
وشافته وقالت " انا حاسه انو في حاجه متغيره فيك النهارده ."
كان قاعد يلعب بالأكل , يوديه يمين ,ويرده يسار من غيــر شعـور.
وقال بعدم اهتمام حقيقي " شلون ؟!!! "
كملت شغلها حوله , واهو ما اكل , حاس انه ما يقدر ياكل واهو يفكر بكل انواع التفكير .
" ما اعرفــش , لكن في حاجـه "
وقف لعبه بالأكل وتسند وشافها بنظرات قـويه يتابع شغلها بالغرفه .
وقال اللي راح يصير اليـوم , عشان يشوف ردة فعلها ..
" راح اتزوج اليوم "
ضحكت بصدمه و وقفت عملها اللي كان بيدها .
" حإيإي يا عمر ...مش معأول ..حتتجوز هنا , بالمستشفى "
لفت على الغرفه , اللي كانت من اكبر الغرف بالمستشفى , لكن مهما كان فإهي غرفة مستشفى !
هز راسه بتأكيــد .
اما اهي فأستغرقت بالتفكيـر ..
وبعدين قالت له " معرفش أأول ايـه لكن مبـروك "
ابتسم .
على شـنو تباركيـن لي على دخولي للمجهول ؟
وقال لها قبل ما تطلع " التليفون لو سمحتي " سكـــت وحط ايده على ذقنــه وبعديــن كمل الطلـب " والمنظــره وموس حلاقـه "
" اكيــد "
بعد خمس دقايق وصل له طلبــه .
شاف الساعه بتوتر وبعديـن اتصل على صاحبــه , ما يقدر يبقى بروحـه إلى وقت الملجه , لأن الأفكار قاعده تييبـه وتوديــه


خالد ومها :

خالد قعد على صـوت تليفـــــونه .
ما كان له نفــس يتحرك , ضم مها اكثـر لجسمه وخبا وجهه بشعرها .
بعد ما قام لصلاة الفجـر جا له النوم بصعـوبه , وهو ألحيــن يبغى ينعم بوجودها بحضنه وبدفاها إلى ان يضطر انه يوصلها لجدها .
حاول يرد ينام ..وفعلا غفى شوي لكن الرنيــن استمر , وهذا ادفعه انه يرد على المكالمه .
وقال بصوت خشن من النوم , واهو مغمض عينه " ألو .."
" خالد , تقدر تيي ألحين للمستشفى "
اجي المستشفى ...ألحيــن !!
مين هذا اصلاااا !!
" مــن انت ؟ "
بنرفزه قال عمر " يعني منو انا !!!, صحصح معاي يا خالد , انا عمر "
صحيح هذا عمر !
وقال " كم الساعه ألحيــن ؟ "
غمض عمر عيونه , وحط ايده عليهم بتوتر وبعدين قال " اممم الساعه 8 ونص , قــوم تعال للمستشفى "
" ألحيــن , ضروري "
بكل سخريه قال عمر " اي ضروري , لأني بتــزوج "
عمر , ما قدر يمنع ابتسامه الأستهزاء من الذات اللي انرسمت على شفايفه .
خالد لما سمع الكلمه , كان مثل اللي انكت عليه ماي بارد ..
فتـح عيــنه بقـوه .
وعدل قعدته بهدوء , واهو مو مصدق اللي يسمعه .
" تتزوج ! "
عمر ما كان يبي يناقش احد بقراره , صعـب عليــه ألحين المناقشـه , يبي بس يسترخي من غيـر لا يشغل عقله بعواقب فعلته .
" خالد لا تناقشني بالموضوع , بعد اشوي , ابيك تكون معاي , وابيك تكون شاهدي "
خالد ما كان مصدق اللي مقبل عليه عمر , يعني معقـول , ما تعلم من المره اللي فاتت , وألحين يبغى يتزوج حي الله وحده .
" انت من صدقــك يا عمــر , تتزوووووج "
مها صحت على صـوت زوجها , يتكلم بأنفعال مع احد ..
افتحـــت عينها بنعاس , منــو راح يتزوج !!
قال بلهجه قـويه " اي اتــزوج خالد اشفيــك "
ما في احد راح يغير رايه بالنسـبه للزواج ..
ريم راح تكون له .
ما راح تكون لشخص مثل فيصل , أو غيره
خالد ,قال بلهجه قاسيـه " انا ما راح اشارك معاك في تدميـر حالك للمره الثانيـه "
مها كانت تسمع خالد ...منو قاعد يكلم ...منو اللي راح يتزوج , ومنو اللي راح يدمر حاله للمره الثانيه .
عمر قال ببرود " ما في تدميــر ولاشي يا خالد , تعال ابيك تكون شاهدي "
قال خالد بعصبيه
" ما راح اشارك بزواجـك من سمانثا "
اهني مها تحركت من مكانها , واقعدت , وشافت نظرات خالد تنتقل لها , لكن ما اهتمت إلا انها تفهــم
عمر راح يتزوج الشقرا !!!
راح يذبح ريم .
عمر اهني ضحــك " ههههههههههههههههه , سمانثـا !!! ومن قال اني راح اتزوج سام , اقـولك راح اتزوج تقـولي سام !! "
عقد خالد حواجبـه بأستغراب وقال " اجل ميـن ؟ "
كان مها فعلا خايفــه , على صاحبتها !
تصرف عمر راح ينهيها .
" ريم "
خالد عدل جلســته اكثـر " ريم ... راح تتزوج ريم !!! "
مها لما اسمعــت الخبـر على لسان زوجها , انصدمت , لكن بنفــس الوقت كانت سعيـده , كانت مبسـوطه .
بس شلـون يتزوجها واهي خاطبه !!!
عمر رد ببرود لأنه تذكر اللي صار امس " انفلت الخطبـه امس , وانا خطبتها , والزواج اليــوم "
خالد منع نفسـه من الأبتسام لأجل ما يحس فيه عمر .
عمر تحرك بسرعه هالمره , خطبها , وراح يضمن انها تكون له بتحديد موعد زواج قريب .
وجاهد خالد نفسه عشان يقول بجديه " إذا الموضووع كذا , راح اجي ان شاء الله "
خالد بعد ما انهى الأتصال , كانت الأبتسامه على وجهه وقام من مكانه ..
مها تابعت تحركاته , واهي الفضول بيذبحها , لكنها زعلانه منه , ونومها بين ذراعيـه امس كان من التعب , مو من رغبتها بهالشي ..
تابعتــه واهو يتحرك بالغرفه , يفصخ بلوزته , ويطلع اغراضه من الجنطه ..
واعرفت الجـواب على سؤاله امـــس بصوره مؤكده ألحيــن !!
( يعني انت راح تتركيــني ان استمريت مع سمــر )
ما تقدر تستمر ..ما تقدر ..
اهي تحبــه حب ما يسمح لها بمشاركته مع غيرها ..
صدمها جوابها لنفسها ..
لكن خلاص اعرفت قرارها ..


بعد ساعتيــن تقريبا :

كانوا مع بعض بالسياره , واهي ما كلمته طول اليـوم , ولو كلمه بسيطه , لكن كانت تكلم السـواق طول الطريق , تسأله عن البنايات اللي يعجبـونها , تسأله عن اشياء شايفتها بالأفلام المصريه هل لازالت موجوده ولا لأ .
كانت تحاول بهالطريقه انها تبعد تفكيرها عن القرار اللي اتخذته ..
اما خالد فكان صامت , وكان يطق رجله بأيده ..
لما وصلوا للعماره اللي فيها جدها , نزلت , وهو نزل معاها ..
وكان شايل الجنطه والهاند باق حقتها .
ما اركبت الدرج , توجهت للأصنصيـر على طول .
كانت متضايقه من خالد , ومقرره انها ما راح تكلمه ..
اما خالد فالنار راح تذبحـــه ..واهو ماسك حاله بالقــوه , لا يصرخ عليها من كلامها مع السواق ومجاملتها له .
ادخلوا للمصعد , واهي حاسه بنظرات خالد عليها .
لفت عليه و خلت عينها بعيــنه وقالت بجديه " تصدق , اظن ان معاك حـق , اريح لي اني اكون بعيـده عنك بالوقت الحالي "
وطلعت من المصعد , من دون ما تشـوف ردة فعله على كلمتها ..
خالد كان على شفا حفـره من انه يسحبها , وياخذها معاه للفندق ..
وبلاها الراحه اللي هي مو فاهمه انه يبغاها لها .
امس تقول انه طاردها , واليوم تقـول انها راح تكون مرتاحه من غيره , هذا غيــر سوالفها مع الســواق اللي كان مبسـوط من كلامها معاه ..
الله يقطع الساعه اللي قررت فيها نجي لمصــر
لفت عليه وقالت له " منت ياي ؟ "
كان واضح عليه الأستغراق بالتفكيــر , تتمنى انه يفهم قصدها من كلمتها
شال الجناط ..
وقال بقوه " إلاااا جاي "
حكم عقلك ياخالد ان كنت تبغى تفقدها للأبد خلها عندك بالفندق , أثنينكم على اعصابكم , وبتذبحون بعض , وأكبر مثال اللي عملته امس بعد ما ارجعــوا من الطبيــب .
لا اهتمت براحتها ولا حاجه ...
طقــوا الجرس على شقـة سعـود اللي افتحتها وحده من الشغالات اللي يشتغلون الصبح لتنظيف الشقه .
وبعد اشـوي طلع لهم ابوها سعـود من الغرفه ..
أول ما شافهم , وشاف الجناط , عقد حواجبـه ..
وقال بصـوت صارم " اشصايــر ؟؟ "
توجهوا له , اثنينهم , وسلموا عليه ..
لكن اهو واضح عليه الغضب .
والظاهر ان عمه سعـود لاحظ هالشي , لأن حواجبه انعقدوا بصـوره اكبـر .
مها تحركـت وراحت للغرفه الأضافيـه اللي بالشـقه ..
وقالت بلامبالاة " مو صاير شي , انا بس تعبانه , وبنام عندك "
كانت حاسه بالدموع تتكون بعيونها ..وما تبيهم يشوفونها
ادخلت الغرفه , من غير لا تسلم على خالد , اللي ما راح يشوفها طول اليوم .
لف سعــود على خالد , اللي كان قاعد ويناظر الباب اللي دخلت منه مها , بنظرات غريبه ..
ولما حس بنظرات عمه سعـود , لف وقال " اللي قالته صحيــح ..هي تحتاج للراحه ..وعندي مهي قادره ترتاح ..فقررنا انها تجي لهنا "
تسـند سعـود على القنفــه , وقال " ويهك يوحي انك ما كنت موافق على هالشي ! "
ابتسم خالد بأستهزاء " ماني موافق , إلا موافق انا اللي مقتـرح الفكـره "
ابتسم سعـود " وندمت عليها صـح ! "
غيـر خالد الموضوع وقال " عمي , متى راح نروح لعمر ؟؟ "
ما اصر سعـود على الموضوع , لأن واضح على خالد انه مو طايق الهدوم اللي عليه ..
وقال " ننتظر حمد ,يخلص ترتيباته , ونروح مع بعض "


مها :

عشان تتعامل معاه عادي , وجنها مو مهتمه , تطلب كل قدرتها على السيطره على نفسـها .
راح تموت ... تدري انه الفرقا راح تموتها ..
انسدحــت على ظهرها بالفراش براحـه ..
صارت تتعــب حتى لو المشي كان بســيط ..
فكـرت انها ودها تروح لريم ألحيــن بالشـقه وتعرف شلون صار الوضع , واشصار عليها , وغيره من الأسئله اللي ماليه عقلها ..
خاصه بعد ما انتبهت إلى وجود مكالمه لم يرد عليهاعلى شاشة موبايلها ..من ريم
إلا انها ما حبت تتصل عليها قبال خالد !
وفجأة سمعــت صوت الباب ينفتــح , ابتسمت احسن ابتسامه تقدر توفرها بهالظروف , توقعت ابوها سعـود , لكن لما شافت اللي دخـل , شالت الأبتسامه من شفايفها ..
وشافته بنظرة (نعم ..)
شاف تغيــر ملامحها , لما شافته ..
وحاول يقنع نفســه (ان هالشي مو مهم وعادي , وش فيها يعني ان عكرت وجهها لما شافتك ! )
وقال بهدوء " انا رايح ألحيــن مع ابـوك سعـود للمستشفى "
صدت بنظرتها عنه , وبدت تشوف الطوفه ,و ردت عليه بعدم اهتمام ظاهري " اوكي "
ما عاد فيها تشوفه ..تبيه بس يروح ..
لاحظ عدم اهتمامها ..
واغتاظ !
" تبغيــن شي قبل لا نطلع "
هزت راسها بالنفي ..
واهو راح مع ابـوها سعــود .
لكن فكــره كان معاها , وبقلة اهتمامها , وللمره المليـون يفكر بصحة قراراته .
اتصــلت على ريم ..
واتفقوا ان مها تجي لعند ريم تحت , خاصه ان ريم هي العروسـه !
لأنها تبي الرفقه تحركت وانزلت لعندها


سمر بالمستشفى :

اليوم هو اليوم اللي راح يتلقــون فيــه نتائج التحاليــل .
ملاحظــه على امها بدريه التـوتر .
خالتها موضي وساره معاها ألحين , واهي حاسـه بالأطمئنان لوجودهم .
اما هي وابوها فكانوا جالسين بمكتب الدكتـور
ينتظرونه ..
توترهم كان واصـل لدرجه انهم ما تكلموا مع بعض طول فترة جلوسهم .
ولما جا الدكــتور فعيـونهم ارتفعت له , وتابعت كل حركاته .
وانتظروا نطقه بالنتيجه..
كانوا يناظرونه بترقـــب ..
الخـــوف مالي القلــوب ..
جو الغرفه كان ثقيــل مرا
خاصه ان الدكتور ما كان مبتسم لهم , وكان باين عليه التركيز بالأوراق اللي بيده .
عدلت سمـر جلستها بخــوف .
يلااا يا دكتــور ...تكلم !
عدل الدكـتور نظارته ..
قلب الأوراق , يميــن ...يسار .. رجع لليميــن مره ثانيــه ..
وبعدها رفع وجهه لهم !
كانوا حابسيــن انفاسهم ..
جلس على الكرسي
قال بهدوء " التحاليــل اسبتت انو المدام عندها ورم ! "
هي شهــقت..
حامد شحــب لونـــه ..
الدكـتور لما شاف وجوهم , وعرف انه التعبير كان مخيــف , تدارك نفســه ..
" ما تخافــوش الورم حميــد "
تنفســوا اثنينهم الصعداء , لكن مو قبــل ما تنزل من عيـون سمر دمــوع متـوتره ..
حامد كان يشوف الدكــتور بنظرات غضــب ..
لكن ما تكلم ..
كان مشغــول بضم بنته اللي كانت تصيــح من الصدمه .
الدكتــور توتر وبعديــن قال " معليــش انا اســف ...مثل ما أولت المدام فيها ورم حميــد في منطقة الأمعاء , وده اللي بيسبب لها حالة عدم الشهيـه , وبالتالي التعــب ..والشحــوب "
كمل الدكـتور بعد ما تلقى اي ردة فعل " لازمها عمليـه , لكن العمليه حتكون بسيطـه , مش حتاخود مننا غيـر ساعتيــن بالكتيـر "
بعد خروجهــم من عند الدكــتور , كانوا أثنيــنهم صامتيـــن .
سمــر كانت سعيــده من ناحيــه امها .
لكن جانب منها كان متـوتر لأن ساعة الحقيقه وفسـخ الخطبـه قرب ..
خالد راح يكون حـر .
ما راح تكون زوجة الرجل اللي الكل يحلم فيـــه .
انتهى حلم امها هنا .
وبالتأكيــد انتهى الحلم اللي كانت تحلم فيــه لفتــره .
ادخــلوا لغــرفة امها .


ريم ومها :

مها منسدحــه على الفراش بغرفة ريم , تسمعها تقــول لها بالتفصيــل الممل الحدث اللي صار مع فيـصل من وقت قابلته عند المصعــد , إليــــن الإتصال , ثم اخر شي ابوها امس و اللي قاله ..
اسكتوا للحظات ..
كل وحده تستوعــب غرابة وسرعة جريان الأحداث ..
وكل وحده فيهم فرحــانه ..مها فرحانه لأن ريم خلاص راح تكون مع عمر ..وريم نفــس الشي فرحانه انها راح تكون مع حبيبها ,واخوها , وابوها ,و كل شي بدنيتها ..
بعــدت ريم شعــرها عن وجهها وقالت بتردد " مها ..ابغى اسألك سـؤال ..اممم ..يعني ...ممكن "
مها كانت حاطه ايدها على بطنها , توتر ريم أثار استغرابها , وخلاها وقالت " اكيـد ممكن , سألي ! "
ريم هدت شعرها بحيث غطى وجهها وقالت بصوت مخنــوق " امممم ..نـ ..اه ه ه ه نـوره "
مها استغربت من عمرها اشلون ما توقعــت هالسؤال , اصلا كان المفروض تتوقعــه بفتره اقرب من جذي .
ابتسمت برقــه لريـــم ..
يا قلبي انتي يا ريم , اكيــد كان السؤال يذبحــج طول هالفتــره ! , وانتي كاتمه , ومتصبــره ..
حســت بالدمـوع تتكون بعيـــنها ..
غمضــتهم , بتلقائيه رغبه منها بأخفائهم , و منعهم من الخروج ..
وبعديــن افتحتهم للأنسانه اللي جالسه قدامها , واللي امنزله راسها وتناظر اللحاف , وتلعب فيــه
سمــعت صـوت ريم يقـول بتوتر " انـا ما ابـغى اعرف شكلها , أو صـوتها ..." وارفعت راسها , حركت براسها لأجل تبعــد شعــرها الطويـــل وقالت " انا طول الفتــره اللي مضــت كنت افكـر بهالشي , كيف هو شكلها , كيف جمالها , هي اجمل , ولا انا ......اما ألحيــن فاللي ابغى اعرفه هو عمر "
وغمضــت عينها كنها انطعـنت لما فكـرت بعمــر مع هالنـوره الشخص المجـهول ..
ونزلــت دمعــه من عيــونها لكن كملـــت " عمر اش شاف فيها , وشهو اللي اعجبــه , وشهـــو اللي لفت نظــره لها , هل يحبــها , يفكــر فيها بعــده , ولا ...ولا لأ ..."
وفجــأه قامت من مكانها , وعطت مها ظهــرها , وطلعت صــوت من حنجرتها تعبيــر عن غيظها , وغضبها من حالها ..
" أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ "
ولفت على مها بعديــن وقالت " ما ني عارفــه كيــف اتصــرف وهالأسئله ماليــه عقـلي , تذبحني يا مها , تشــب النار بصدري .."
بعديــن كنها استـوعبــت ان اليــوم ملكتها قالت بعد ما خذت نفس عميق " سوري مها اقلقتك معاي .. ما في داعي ترديــن .., انا المفروض اكون ألحيــن مبسـوطه بملكتـي "
مها جــنه ريم ما تكلمت , قالت " اسألتج ما اقدر اجاوب عليها "
ريم رفعــت راسـها , وابتسمت ابتسامه مصطنعــه من النار اللي ذابحتها ..
وقالت " انا قلت لك اني ما ابغى اجــوبه خلاااص "
هــزت مها راســها وقالت " لأ اسمعيني للأخــر .. ما اعرف لأن عمر بعد ما ...بعد ما انفصلتـوا ..تغيـــر .."
شافت ويه ريم اشـلون تغيــرت ملامحــه لحــزن عميق .
وكملــت " تغيــر وايــد ,ما قام يتواصل معانا ذاك الزوووود , شفتي شغلـه قبـل شلون كان كثـير قبل انـ ..انفصالكم .. بعده , صار اكثـر بكثـير , بعد عني , بعد عن خالد , ما قمنا نعـرفه , ببساطه ما قمنا نعرف مشاعره .....ريم لا تفكرين بهالموضوع فكري بحبج له وبس , الماضي راح يتعبج "
تأملتها ريــم ..وجنها قررت انها بالوقت الحالي تأجل التفكيـر التعيـس
انسدحــت قرب مها و قالت وصوت الأبتسامه واضح من كلامها "خلاص خليـنا نتكلم عن شي ثانـي ..عن الأشياء السعيــده ..عن ملكتي ...عن مشاعري تجاهه ..أه ه ه ه ه ه اعشــــقه يا مها ...حقيقي اعشـــقه ...احــس بقلبــي ينبـض بحبــه .."

__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!