عمر :
قباله الأوراق ..
جدامه العقــد ..
حـاس بالعيـــون كلها عليـــه ..
كلهم ينطرونه ..
الشهـود وقعــوا .
عمه حمد (وكيـل العروسـه ) وقع ..
وباقي اهو ..
هذي الورقه ما تعني شي , بالوقت الحالي ما تعني شي ..
لكن بعد ما يحط توقعيــه فريم راح تصيــر حلاله للمره الثانيـــه .
يبي يطــول بهاللحظات , يبي يحفـظ كل فعل ســواه بذاكــرته من هاللحظه لي لحظة وفاتــه ..
مشـاعره تجاهها قاعده تضربــه من الداخـــل بالمكان اللي اهو حابسها فيه ..
لمدة 3 سنوات ..
مو وقتــه تطلع هالمشــاعر ألحيـــن , ابد مو وقته ..
رفع ايده لأجل يشغـــل حـالـــه ..و وقـــع ..
رفـع راســه بعد التوقيــع وألتقت عيــنه بعيــن عمه حمد ..
كانت نظره من رجل لرجـل ..
كل واحد فيهم وجه كلمته للثاني من غيــر كلام ..
كانوا حاسيــن انهم لوحدهم بالـغرفه .
قطع تواصلهم سلام خالد عليه , مباركتـه له ..
وسلام سعــود على حمد , ومباركتـه له ..
كل واحد فيهم حمد وعمر عرف شنـو يبي الثاني منه ..
لكن هذا ما منع حمد انه يشدد على كلمتـه بأنه يقرب اكثـر من عمر , ويمسك ايده بمصاحفــه واهو يقول " بنتي امانه عندك , حافظ عليها "
اطلعــوا الكـــل وبقى عمر , وخالد ..
كل واحد فيهم مستغــرق بأفكاره ..
عمر بريم , اللي صارت له , اخيـــرا , صارت فعليــــا له , وده يحــتفل , وده يصرخ من الفرح ..
لكن ..جانب منه قاعد يذكــره باللي ســوته من ثلاث سنــوات ..
هذا الجانــب كان قاعد يذبح فرحــته
خالد , كان حاس بالفرح لصاحبــه , الحمدلله , انه اخذ اللي كانت في باله , اخذ حبيبته اللي فراقها غيره على الكل .
عقبال ما نجتمع انا والعنيده , على خيــر ..
اخر شي ابتسم خالد , وطلع منه صـوت كالضحـكه ..
عمر لف عليــه ..واهو رافع حاجب ..
" عمر نلـــت اللي تبغاه , ريم حرمتـك مره ثانيــه "
حمد :
ما اتصـل على بنتــه , ولا كلمها , انتظر إلى ان وصـل الشقـه ..
لما دخــل نادى على الشغاله نعيـمه وقال لها " روحي نادي على ريم ,وقولي لها اني انتظرها بالمكتب "
ريم كانت بعدها مع مها يتكلمون بكافة الأمور , ما عدا عمر , و خالد .
لما ادخلـت عليـهم نعيــمه , وقالت " سي حمد عاوز يتكلم معاكي دلوأتي "
عضت من غيـر شعـور على شفايفها , وحــست بالخـوف , معقـوله انلغى الموضوع ككل ..
اما مها فقامت من مكانها , وقالت " ابيــه فشـله , ابــوج ياااااا , وانا عندج "
ريم امسكــتها وقالت " لا مها , لا تروحيــن , لا تخليني "
لمتها مها وقالت " لأ جد انا مضطــره اروح , وبعد ما تخلصيــن من ابــوج كلميني , انا هالأيام بنام بشقة ابوي سعـود "
ريم شافتها بنظرة استغراب " ليــه ؟؟؟ , مها ..."
لفت مها ويهها وافتحــت باب الغرفه وقالت " بعديــن يا ريم , بعدين نتكلم "
مشــت ريم مع مها للباب , وصلتها لهناك , و ودعتها .
أحليــــن بعد ما صارت لحالها بالشقه مع ابــوها ما تقـدر تنكـر توترها وخوفها من سبب جيـته , وطلبـه لمقابلتها ..
ادخلت المكتب , وشافت ابوها جالـس , قربت , و وقفت عند الكرسي اللي جالس عليـه ابوها وقالت بهدوء " يبا طلبتني "
رفع راســه وقال لها " مبــروك "
حســـت بوجهها يصير احمـــر ..
حســت بالحراره بوجهها ...
صاروا لبعــض , ألحيـــن هو حلالها , زوجها ..
رفعـــت ايدها لخدودها , تحاول تبردهم .
وبعديــن قالت " الله ..الله يبارك فيــك يبا "
سكــتوا ..
كل واحد فيهم يحاول يتواصل مع الثاني ..
لكن ولا واحد فيهم عارف شيقول للثاني ..
وبعديــن تكلم ابوها " ريم مهرك , تحــول لحسابك "
هــزت راسـها , وكانت بتقـول ماتبي مهر , ما تبي شي غير انها تكون مع عمر , لكن اسكتت
بتوتر غيــر معهــود قرب منها ابوها وقال " ريما "
رفعت راسها للأسم اللي ابوها وقف عن نطقــه من فتــره طويله .
" تدرين انك تقدريــن تعتمدين علي دايما , انتي بنتي "
كانت تنتظر هالكلمه من زمـــان , من فــتره طويــله ..
الغريـــب انها ألحيــن لما اسمعتها ما كان لها نفــس التأثيــر اللي ظنــته ..
كان ودها تصـدق ابوها ..
خاصه انها كانت تنتظره ..
لكن بداخلها خافـــت تصدقــه .
بعدت عينها عن ابوها , بصد واضح , لكن غيــر مقــصود .
حمد لاحظ اثر كلمته عليها .
مشاعرها المتلاحقـه
الأستغراب
الصدمه .
خيبة امل .
الصــد .
نزل راسه بهزيــمه .
تنهد , بحراره , وتعـــب .
وهالشي نبـــه بنتــه , اللي رفعت عينها , و شافــت وقفته , وتعبه الواضح .
تحرك من قدامها وراسه للأسفـــل ..
شكله كان معبــر بشكل واضح على الهزيــمه ..
ابوها والهزيــمه شي متناقض .
معقــول ..
تحرك احساس بداخلها ودفعها بعــنف انها تقــول " يبا ... "
احساسها يقــول ان ابوها اتخـــذ الخطــوه الأولى ..لازم عليها اهي ألحيــن انها تاخــذ الخطـوه الثانيه ..لأنها ان ما عملت هالشي بكل بساطه راح تفقــد ابوها .
راح يظلون اهي و وابوها طول عمرهم بعاد ..
وهالشي يرفضــه قلبها بكل قوه ..
لفت عليه و واجهته .." انت تقــول اني اقدر اعتمد عليــك .."
شافها ابوها بلهفه غيــر مقــصوده وهذا قطع قلبها ..
نزلت عيــنها للأرض , مو متعـوده تشـوف ابوها جذي , وما تبي تتعود على هالشي ..
وقالت " في واحد ..." ما تدري ان كان تصرفها صح و لا لأ , لكن اللي تعرفه ان حدسها قاعد يقـودها انها تقــول اللي راح تقــوله .
" في واحد يضايقني برسايله صار له فتـره .."
" يضايقك !! , يضايقك كيــف ! "
احمر وجهها .
وابوها حــس بالغــضب , لكن تمالك نفســه لأنه لاحظ انها ترقب تعابيره بحذر .
عرف قصدها ..
لما اهي لاحظت انه ما قال شي , ولا تحرك من مكانه .
هاللحظــه هي اللي راح تحدد علاقتهم بالمستقبل ..
اثنينهم كانوا يناظرون بعـض .
وبلحظه قال " عطيــني رقمــه "
خذت ريم نفــــس عميــق , دخــل لصدرها برجفـــه ..
ابتســـمت برجـــفه ..
وبهدووووء تام قالت " حاضر يبا .."
هذي خطـوه للأمام ..
مها :
كلما مشـــت على ريولها , لازم ترد تنسدح على ظهرها لأجل ترتاح ..
خلاص بس تــوبه , ما راح تتحرك ابداااااااااااااا .
ريم , تعيش مع شبح بالماضي , واللي اهو نـوره .
اما اهي فتعيـش مع شبح لكن عايش
هل كانت تقدر تستمر معاه واهو مع سمــر .....لأ صعــب عليها .
لأنها تحبه ..وتموت عليه , فراقها عنه ارحم لها ..
ما تبي ترتبط معاه اكثــر , واكثــر
مشاعرها متعلقه فيه بصوره اهي ما كانت متخيله انها ممكنه ..
واهي متأكده انها ألحيـــن ان استمرت اكثـر راح تتعلق اكثر, واكثر
هالشي لمصلحتها , ومصلحة خالد , وعلاقتهم بطفلهم بالمستقبل , اي طفل ما راح يتمنى يعيش في بيئه كلها مشاكل , اللي راح تكون نتيجه مؤكده لوجود سمر بينهم
عدلت سدحتها , وفكرت بالكويـــت ..
منو اللي كان يخــش عليها قدومه , و زاد الخلاف ســوء منــوووووو..
المشكله انه من بداية روحتها لبيت ابوها سعـود وذاكرتها مشـوشه , ما تذكر غير انها كانت تبجي , وبغرفتها ..
منو له مصلحه بتفريقها عن خالد ؟
هل المسأله فيها مصلحه ,و لا شي ثاني ؟
عمر :
كان قاعد على الفراش يشــوف اللي حـوله , ينقــل نظره للكل ..واحد ..واحد
الكل حــوله .
أبــوه ..
خالد ..
الشباب اللي بمصـر , بلغهم خالد انه تزوج ..عبدالله , عبدالرحمــن ..
العامليــن بالشركه
رفع نـظره وشاف صبابيــن القهـوه , اللي ما يعرف ابوه من وين يايبهم , اشكالهم غريبه , إذا فكـرت انا احنا بمصــر , بس ابوه ما في شي صعـب عليــه ..
بعد زواجــه , الكل جا يتحمد له بالسلامه , ويبارك له على الزواج بنفـس الوقـــت ..
اخــوانه اللي على كلام ابــوه تلقوا الخبـر , ويايين على اقــرب طياره .
اما اهو فباله مو معاهم ..
يسمعهم يتكلمـــون ..
يبتسمون ..
يضحــكــون ..
لكنه هو مع الناس , وما هو مع النـاس , عقله اقل ما يقال عنه انه غايب ..
رفع راســه وسمع سالفه من عبدالرحمــن , وابتسم بعد ما انتهـــت بعدم تركيـز واضح , وشاف ايده بعدها ..
ابوه فتح له موبايل بنفس خطه السابق بعد ما افقده بالحادث, لأنه العديد من الناس ودهم يباركون له على زواجـه , ويتحمدون له بالسلامه ..
كان يقلب بالموبايل ..
وقف تقليـــب الموبايـــل ..
فتح قسـم الرسايل ..وكتــب رساله سريعـــه :