عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-14-2010, 03:20 AM
 
Talking ما الفائدة من "ههههههه"... ما الفائدة

في السنة الماضية كلفت ببحث عن هذا الموضوع، و هذا ما لخصه قلمي


إن الضحك هو رحلة إلى عالم الابتسامة و الانشراح، وبذلك فهو يمثل غذاء و دواء....
غذاء: لمن أراد العيش طويلا، أورام الحياة الهادئة بصحة جيدة نفسيا وجسديا....
و دواء: لذوي النفوس العليلة، الخادمة، و العقول الحائرة، التائهة، و القلوب المتعبة المنكسرة...
-إن ضحكة واحدة تعادل في قيمتها الغذائية العلاجية شريحة لحم أو حقنة مقوي.
-و الضحك قبل هذا و ذاك سمة حضارية لا تعرف قيمتها الاجتماعية سوى الشعوب التي تمتلك رصيدا معتبرا من النضج الفكري.
و ليس عجبا إذا وجدنا أسلافنا في مختلف العصور أكثر منا بشاشة و مرحا، و بسطة في الجسم و العقل، لا تخلو مجالسهم من المرح، لأن المرح في الكلام كالملح في الطعام...
و للعلماء و الفلاسفة و الكتاب أقوال كثيرة في الضحك.. و قد جاء في الحديث.."روّحوا القلوب ساعة بعد ساعة فإن القلوب إن كلت عميت"
و قال: "إن الابتسامة صدقة"
كما أن الرسول صلّى الله عليه و سلم كان يداعب و يبتسم و يمزح و لا يقول إلا حقا.

و هذا الخليفة هارون الرشيد يقول:" النوادر تشحذ الأذهان و تفتق الآذان" وهذه نصيحة الطبيب الشهير" مارشي كيلوج": كل نصف ما اعتدت أكله ونم ضعف ما اعتد أن تنام و اشرب ثلاثة أضعاف ما اعتدت أن تشرب، واضحك أربعة أضعاف ما اعتدت أن تضحك، فإن فعلت ذلك تمتعت بأفضل عمر
و يرى أديب العربية الكبير الجاحظ أن " الجد مبغضة و المزاح محبة" و من المؤكد أن الأمم المتطورة التي تعمل بنشاط حيث تفكر بهدوء و استرخاء و لم تحقق ذلك إلا بالانشراح، بالارتياح و شعبنا في حاجة كبيرة إلى هذا النوع من الغذاء و الدواء...
و لطالما كانت الابتسامة صدقة
وكما قال الشاعر:
ابتسم ما دام بينك و بين الردى شبرا فإنك بعد لن تبتسم
لكن إذا كان للدواء مواعد و مقادير كذلك للضحك أوقات و حدود.....
__________________
يخاطبني السفيه بكل قبح & فأرفض أن أكون له مجيباً
يزداد سفاهة فأزداد حلماً & كعود زاده الإحراق طيباً
إذا خاطبك السفيه فلا تجبه & فخير إجابته السكوت
فإن لاطمته فرجت عنه & وإن تركته كمداً يموت
رد مع اقتباس