بعد الغياب: الجزء الثامن عشر
#أنفاس_قطر#
منيرة وفاطمة قاعدين يطالعون في مها صار لهم عشر دقايق وهم ساكتين..
مها وهي خلاص وصلت حدها: والله أني قلت لها يصرف نظر، بس هو أصر..
فاطمة اللي أخيرا تكلمت بعد الصمت الطويل: أصر علي؟؟
مها: إيه عليش أجل على جدتي..
فاطمة باستفهام: ليه أصر علي؟؟
مها بنفاذ صبر: وش دراني، أقول له يصرف نظر؟؟ ونخلص من ذا السالفة؟؟ وعلى فكرة، لا تظنين ذا الشيء له تأثير على صداقتنا، أنا أصلا كنت متأكدة من رفضش، بس حبيت أبري ذمتي..
فاطمة مثل اللي يلقي قنبلة: ومن قال لج إني رفضت؟؟ أنتي تألفين كلام على لساني..
مها: يالعيارة.. مهوب أنتي توش تقولين، ليه أنا بايعة عمري أخذ سعود؟؟
فاطمة بلهجة جدية: هذاك الوقت كنا نمزح، بس لو أنتي تكلمين جد.. لازم أنا أفكر جد..
مها بجدية: جد الجد.. هو فيه شيء يتعلق بسعود مهوب جد..
فاطمة بدلال: زين أنا خليني أفكر، وهو إسأليه ليش هو مصر علي، وردي لي خبر، وعقب أنا أجاوبج..
مها وروح العيارة ترجع لها : ياشين الدلع عليش يالعنز، لا وتبين تأخذين أخي، وتجين بملاغتش عندنا في بيتنا، تبينا نهج ونخلي البيت لش، وإلا أقول.. خلاص.. هونا من الخطبة..
********************
في بيت عبدالله
عبدالعزيز ونوف: وش فيها أمنا الله يرحمها؟؟
عبدالله بلهجة جدية: المشكلة إنه الله مابعد رحمها..
عبدالعزيز نط واقف وبلهجة غضب: وش هالكلام يبه؟؟ الميت مايجوز عليه إلا الرحمة..
أبوه بلهجة هادئه وهو يأشر له يجلس: هذا أنت قلتها، الميت.. الميت.. وأمكم بعدها حية ما ماتت..
عبدالعزيز ونوف اللي أنصدموا صدمة عمرهم: شنو يبه ؟؟شنو؟؟
*********************
جواهر راحت مع حصة لبيت خالها عشان جمعتهم الأسبوعية
شمسة زوجة فهد(بنت خاله)، والعنود زوجة طلال، وموزة ،وعيالهم ،ونورة، وأم فهد، وحصة
الكل كانوا يسولفون ومبسوطين بجوهم الأسري الحميم
لكن جواهر كانت في وادي.. والعالم كله في وادي.. حاسة أحيانا إنها طايرة، واحيانا إنها تحت الأرض، متخوفة ومتوترة
بس الأهم إنها شفقانة ومشتاقة وبتموت من اللهفة..
واخيرا يا جواهر أخيرا بتشوفين نوف وعبدالعزيز وتضمينهم لصدرج..
الموجودين كلهم كانوا حاسين إنها متغيرة، إسألوها ، قالت مافيه شيء
كانت ماتبي تقول لأحد لين تشوف عيالها
وبسبب شدة توترها، وإحساسها إنها مو قادرة تتفاعل مع الموجودين.. أستاذنت على طول بعد العشاء
رغم أنهم كلهم مسكوا فيها تسهر معاهم وخصوصا حصة، بس هي تعذرت بالتعب، وراحت لبيتها
*************
عبدالعزيز بهدوء قلق: أشلون أمنا حية يبه؟؟ هذا فيلم عربي قديم وإلا شيء؟؟
نوف اللي قامت وجلست جنب أخوها عشان تواجه أبوها في الجلسة قالت بتخوف: يبه لا تكون تبي تتزوج ؟وتبي تقص علينا وتقول أنه زوجتك أمنا؟؟
عبدالله وهو يضحك: أختك هذي اللي مخها فيلم قديم.. وش هالهبال يا بنتي الله يهداج.... وبعدين كمل بهدوء وهو مبتسم: أنتي تعرفين اسم أمج صح؟؟ مكتوب في شهادة ميلادج اسمها الخماسي.. لا جات أمج بكرة خذي بطاقتها وقارني الاسمين عشان يتطمن قلبج..
نوف وعبدالعزيز لحد الحين مو قادرين يستوعبون.. شنو هالفيلم .. أم تطلع بعد 17 سنة.. لا وبتجيهم بكرة..
كان عبدالعزيز اللي بدأ بالكلام بأسلوبه المهذب الهادئ: عفوا يبه: بس أمنا وين كانت طول هالـ17 سنة، وانت ليش قلت لنا إنها ماتت؟؟
نوف مثل المصدومة، اللي لمعت في رأسها فكرة: يبه أمنا كانت مسجونة وتوها طلعت من السجن؟؟؟
عبدالله وهو ميت من الضحك رغم توتره: يا ابنتي انتي اشفيج الليلة متأثرة بالأفلام، لا أمج ما كانت مسجونة.. وكمل عبدالله بلهجة فخر خفيفة طلعت غصبا عنه: أمج دكتورة في الجامعة، في جامعتج..
نوف بحزن واستغراب: معاي في الجامعة ولا أدري عنها، وليش كانت مختفية طول هالسنين، وليش خلتنا.. فيه أم ترمي عيالها وعقب ترجع تدور عليهم عقب 17 سنة..
عبدالله هنا حس بعمق الجريمة اللي ارتكبها: أمكم ما تركتكم بكيفها، كان فيه ظروف... وإحنا صار بيننا طلاق..
قاطعه عبدالعزيز بغضب: أي ظروف تخلي أم تترك عيالها؟؟ لا طلاق ولا غيره.. وش هالقلب اللي عندها، وجاية تدورنا عقب ماصرنا شباب، قل لها خلاص مهمتها انتهت.. خلها تكمل حياتها اللي كانت عايشتها ومستمتعة فيها ولا سائلة عنا..
عبدالله صار بين نارين: يبه عبدالعزيز، الحين أنا ما أقدر أشرح لكم الأسباب بالتفصيل، بس اللي أقدر أقوله أن الذنب كله ذنبي، وأمكم مالها ذنب..
نوف بغضب: لا يبه لا تحمل نفسك مسؤولية شيء أنت ماسويته.. لا تغطي على تركها لنا.. قل لها أنه إحنا ما نبي نشوفها.. على قولة عبدالعزيز خلها بحياتها السعيدة اللي هي عايشتها بعد ما تركتنا نعيش أيتام نتحسر على شوفة الأطفال مع أمهاتهم واحنا عندنا ام ما درت عنا....
هنا نوف بكت وارتمت على صدر أخوها
عبدالعزيز يأكد على كلام أخته وهو يضمها لصدره: قل لها الأم اللي عافتنا صغار جاء دورنا نعيفها كبار..بلهجة قاسية..
عبدالله حس إنه ضعيف قدام عياله، ممكن يستحمل أي شيء إلا أنهم يكرهونه أو حتي يزعلون زعلة كبيرة عليه..
حس خلاص إنه مو قادر يكمل، بصوت متعب: خلاص يا عيال.... كل واحد منكم يروح لغرفته..... بنتكلم بعدين..
نوف وعبدالعزيز طلعوا مع بعض
وبداخلهم مشاعر متضاربة غضب وحزن وفضول
غضب من أمهم لأنها تركتهم بظنهم طول هالسنين
وحزن أنهم عاشوا أيتام مع أنه عندهم أم
وفضول أنهم يعرفون هالأم..
بس هيهات يضعفون أو يتراجعون...
*****************
جواهر بعد مارجعت من بيت خالها، لقت عبدالعزيز جالس في الصالة يتابع برنامج على قناة الرسالة
سلمت وجلست، التفت عليها عبدالعزيز بعد ماقصر صوت التلفزيون..
وقال لها بمودة: أعتقد الحين أقدر أقول لك يا أم عبدالعزيز..
جواهر بسعادة وبحب: تقدر يا قلبي تقدر..
عبدالعزيز: هاه شنو استعدادتج لبكرة؟؟
جواهر بقلق: متوترة.. متوترة ..متوترة..
عبدالعزيز بهدوء وثقة: أنتي ما ينخاف عليج..
جواهر خطر ببالها خاطر، سألت عبدالعزيز بحذر: إلا عبدالله قال لك عن السبب اللي خلاه يأخذ العيال ويهرب فيهم بهالطريقة؟؟؟
أطلق عبدالعزيز تنهيدة طويلة: إيه قال لي..
جواهر بغضب: قل قوله آمين... وانت عسى اقتنعت بخرابيطه
عبدالعزيز بعتب: لا تدعين يا جواهر.. وثاني شيء طبعا ما اقتنعت ولا راح اقتنع.. بس هو كان مقتنع باللي سواه..تدرين أنه كان مفكرج لا تقرين ولا تكتبين، عشان كذا خاف على عياله منج..ومن جهلج..
جواهر بدهشة وغضب: أنا ؟؟
عبدالعزيز وهو مبتسم: إيه أنتي، لا وكان يبيج تتزوجين وتنبسطين..
وحكى عبدالعزيز السالفة كلها لجواهر مثل ماسمعها من عبدالله بالضبط..
************
عبدالله كان متمدد على سريره، الهم راكبه من ساسه لرأسه، حاس إن ساعة حسابه على الجريمة اللي ارتكبها بحق جواهر جات خلاص..
ياربي وهالسفرة اللي جات في هالوقت.. أيش اللي ممكن يصير وأنا غايب ياربي؟؟
آآآآآآآآآه يارب
سامحني يارب إني ماقدرت أقول لعيالي الحقيقة؟؟ وش أقول؟؟
وش أقول؟؟؟
أني خطفتكم من أمكم وحرقت قلبها عليكم؟؟؟
إني كنت أناني ولا همني إلا نفسي؟؟
بس والله أني سويت كل هذا عشانهم؟؟ كنت مفكر إن هذا هو الأصلح لهم..
ياربي.. ذكره الهم هذا بالهم اللي كان يعانيه أخر أيام زواجه من جواهر
بس الهم هذا غير.. غير..
الهم هذا حاد وقاسي ومليان خوف..
هالمرة هو مو خايف على عياله مثل ذيك المرة
هالمرة خايف من عياله، لو عرفوا الحقيقة؟؟ أشلون تصرفهم معه.
وقف عبدالله وقعد يدور في الغرفة محتار ومهموم ومو عارف أشلون يتصرف: الحين بكرة وجواهر وأخوها بيجون هنا، المسكينة أشلون العيال بيقابلونها؟؟
يعني خذت العيال منها 17 سنة، ويوم تجي تشوفهم، تشوفهم حاقدين عليها وهي ماسوت شيء، والذنب كله ذنبي بروحي..
وعبدالله وهو يكلم نفسه طاحت عينه على موبايله اللي منزل جنب سريره.. فكر دقيقة..
راح جلس على سريره، وخذ الموبايل، ودق على رقم معين
وقتها عبدالعزيز كان خلص من سرد السالفة لجواهر، اللي كانت مفولة على عبدالله لأخر حد: يعني شين وقوات عين، خطف عيالي ويبي يسوي نفسه بطل وشهم، وسوى كذا عشاني وعشان عيالي، صدق ما يستحي، بس لاجا العيب من أهل العيب مايكون عيب.. الشكوى لله..
ودخلت غرفتها وهي تحلطم عليه
وغسلت ولبست بيجامتها وتمددت على سريرها وهي تتحلطم عليه
كان نفسها يكون قدامها عشان تفش غلها فيها، وتخنقه وتضربه.. المهم تفش خلقها وبس..
وهي تفكر هالتفكير، رن موبايلها، قالت في نفسها: أكيد نجلاء، هذا وقتها.
شالت الموبايل، الرقم المميز إياه، شالته بسرعة وهي تقول لنفسها: كاهو جاني بروحه، ربي ماهان عليه أنام وأنا مابردت حرتي فيه، بس صدق وش يبي قليل الأدب هذا متصل؟؟
جواهر بحدة: نعم.. مافيه ذوق صراحة.. أي حق عطيته لنفسك الليلة عشان تتصل علي؟
عبدالله اللي كان أصلا منحرج من الاتصال، لقى في حدتها دافع خلاه يسيطر على زمام الأمور، ورد عليها ببرود: أنتي ما تعرفين شيء اسمه فن محادثة الناس بأدب؟؟ لو تبين كورس عطيتج؟؟
جواهر ببرود: أولا الادب مع اللي يستاهل الأدب، ثانيا: لو على فرض إني احتجت دروس في الأدب، اكيد ماراح تكون على يد واحد ماعنده أخلاق أصلا، عشان يكون عنده أدب..
عبدالله بنفس برودها وهو حاس إنه بينفجر: الظاهر إني كنت على حق يوم خذت عيالي، شنو بتعلمينهم؟؟ قلة الأدب يا دكتورة..
جواهر بهدوءها المشتعل: إذا ماكنت أنت خلاص ربيتهم على إنعدام المشاعر والكذب والخيانة والخسة الصفات الرفيعة اللي حضرتك أكبر خبير فيها، تكون قلة الأدب خلاص تحصيل حاصل..
عبدالله وهو حاس إنه بينفجر منها.. بس مسيطر على أعصابه لأخر حد.. لأنه مستمتع بسماع صوتها: الظاهر إنج محتاجة حد يربيج من جديد..
جواهر وهي تمثل البرود.. مع إنها من قد ماهي معصبة صارت تدور في الغرفة.. مو قادرة تجلس: أنا متربية من قبل أعرفك..
عبدالله بهدوء: أنا تزوجتج فترة بسيطة ماكانت كافية أأدبج، بس العتب يكون على الأخ اللي انتي متزوجته الحين لأنه فشل يسوي كنترول على لسانج اللي متبري منج. (سأل هالسؤال وكأنه غير مهتم، مع أنه بيموت ويعرف لو هي متزوجة أو لا، كل ما يسمع صوتها أكثر، كل ما يزيد تولعه بهالصوت، ولو هي مره متزوجة المفروض أنه هو اللي يسوي على نفسه كنترول)
جواهر ببرود: أنتي يعني مكلمني هالوقت عشان تسبني وبس؟؟
عبدالله وهو حاس بخيبة أمل أنها ماجاوبت على سؤاله: لا طبعا.. ليش معتقدة أنه لج هالأهمية، أضيع وقتي عشان أسبج؟؟ .... أنا متصل عشان نوف وعبدالعزيز..
جواهر غصبا عنها أطلقت تنهيدة طويلة مشبعة حب وحنان لما سمعت أسماء عيالها
وهو حس إن كل خلية في جسده ذابت مع هالتنهيدة... وبلم ماعرف شيقول
جواهر توها انتبهت لروحها حست بحرج كبير، تنحنحت وقالت: وش فيهم نوف وعبدالعزيز؟؟
هو بدوره سيطر على أعصابه.. وقال بهدوء وهو يلقي الخبر القنبلة: يظنون إنج أنتي اللي تركتيهم ومايبون يشوفونج..
جواهر حست إنها مثل اللي انطعنت في عمق قلبها، وقالت بصوت مشبع بالحزن: أنا تركتهم؟؟ ومايبون يشوفوني؟؟
عبدالله حس إن نبرة الحزن بصوتها تذبحه، ماقدر يتكلم، كان برودها وتحديها له هو اللي يعطيه دافع يرد عليها، بس الحزن في صوتها خلاه يحس نفسه صغير صغير، فسكت..
جواهر بذات النبرة الحزينة: ليش عبدالله؟؟ حرام عليك والله حرام عليك..
عبدالله حس إنه خلاص موقادر يستحمل.. وهي تنطق اسمه بهالطريقة اللي كلها يأس وحزن
رد عليها بحزن: سامحيني جواهر سامحيني، والله العظيم أني حاولت، ورب الكعبة إني حاولت أقول لهم، بس لما شفت أشلون عصبوا، خفت جواهر، خفت..
أنتي ماتدرين وش كثر أحب عيالي.. أنا أموت والله أموت ولا يكرهوني، أو يحتقرونني
وش تبين أقول لهم: أني خطفتهم من أمهم.. يعني أجيب لهم أمهم، وأبعد عنهم أبوهم.. أنتي قولي لي شأسوي.. قولي لي..
جواهر كانت ساكتة تسمعه، وهي تحس كل كلمة تطعن قلبها ألف طعنة، حاولت تسيطر على نفسها، بس ما قدرت، كل اللي قدرت عليه أنه صوتها خرج هادئ فيه بحة من يحاول أن يمنع نفسه من البكاء: عبدالله اتق الله.. خاف ربك، خطفت عيالي مني 17 سنة وحرمتني منهم.. عشت حياتي كلها على أمل رجعتهم، تعذبت عذاب ماشافه إنسان، ويوم حسيت خلاص أني بأفرح وأشوف عيالي، حتى فرحتي بشوفة عيالي استكثرتها علي، إلا تخربها علي، خاف ربك، خاف ربك، أشلون تبيني أشوفهم وأنت خليتهم هم يظنون أني أنا اللي تركتهم، لا ومايبون يشوفوني بعد..
( وكملت بعصبية) أنا عمري ما شفت واحد نذل وخسيس وأناني مثلك..
عبدالله بحزن وعصبية مماثلة:رجعنا لقلة الأدب.. المهم شوفي جواهر أنا مسافر بكرة وما اقدر أأجل سفري، لو تحبين تأجلين شوفتهم لحد ما أرجع، يمكن وقتها أكون فكرت وتشجعت أقول لهم..
جواهر بغضب: وأنا بقعد طول عمري أنتظر يصحا ضميرك الميت، لا عبدالله.. أنا بكرة بأشوف عيالي، يعني باشوفهم.. مايبون يشوفوني، مايبوني، مايهمني، المهم أنا أشوفهم..
عبدالله وهو يطلق تنهيدة: مثل ما تبين، أنا بس بغيت أقول لج عشان ما تنصدمين من ردة فعلهم بكرة..
جواهر بعد ما سيطرت على نفسها... وببرودها اللي يجننه: لا.. صراحة ما قصرت، ماقصرت.. وش هالرجولة والشهامة كلها، بعد ماذبحت الشاة جاي تسلخها..
عبدالله بنفس برودها: ياجواهر لا تستفزيني، أنتي منتي قدي..
جواهر بذات البرود المشتعل: أعلى مافي خيلك اركبه، واللي ما تطوله بيدك طوله برجلك، يعني وش بتسوي أكثر من اللي سويته، أنا ماعدت طفلة يا عبدالله، أنا الحين مره لها شخصية مستقلة، لا تقدر تفرض علي شيء، ولا تأخذ مني أكثر من اللي أنت خذيته.. وأعتقد إن المكالمة هذي انتهت، مع السلامة..
عبدالله ببرود غاضب: أعتقد أني أنا اللي متصل وأنا اللي أنهي الاتصال، مو أنتي..
كان رد جواهر عليه: إنها أنهت الاتصال..
عبدالله حس إنه ولع من الغضب، حس أنه فيه دخان يطلع من أذنه من العصبية: هذي وش مفكره نفسها، عمري ماحد خلا أعصابي تفلت مثلها، بس أنا أوريها شغلها، أوريها شغلها..
كان فيه موال مجنون من موواويله ينرسم في مخه، مسك موبايله وسوى إتصال ثاني، كان فيه شيء يبي يتأكد منه، وعلى ضوء تأكده، بيكون المخطط اللي هو يرسمه..
#أنفاس_قطر#