التـــــــــــــــابع .... مها :
اهي عارفه بجنس الطفل صار لها اشهر تقريبا بس ما قالت لأحد ..
لكن اليوم المغرب قالت لساره , واطلبت منها انها تبلغ خالد .
ليش سـوت هالشي ما تدري ؟
تعجلت , تســرعت ..يمكن , بس شوقها كان ذابحها , وكانت تتأمل انه خالد لما يعرف هالشي فضوله يدفعه للأتصال فيها .
لكن ما اتصــل ..
لما اوصلتها الرساله للتـو من ساره , ذبحها الشـوق اكثـر واكثـر ..
خاصه لما قالت لها ان خالد معصــب , اشتاقت لكل شي فيه حتى اعصابه !!
على الرغم من جنون هالفكره إلا انها فعلا مشتاقه حتى لأعصابه .
كلامها مع خالها غانم , خلاها تبجي ..
بجـــت لفـــتره ..للوقت اللي عدى من غيـر لا تدري ان خالد كان يزورها .
وللوقت اللي مضى واهي حاقده عليه .
خالد بذاك الوقت كان مهتم فيها لدرجة انه كان يجي باليوم اكثـر من مره .
كارهه نفسها انها مازالت تحبـه وتحتاجه على الرغم من شـوفتها لسمر اليوم ..
لكنها عاجـزه تستمر من غيره , يمكن لازم تصبـر ..و تتعود على فكرة الشريجه !!
تدري ان هالشي صعب ..بس الأصعب اهي العيشه من غيره , خاصه ان بينهم طفل .
اتصــلت على رقم زوجهـا ..واهي ما تدري شلون بتكون ردة فعله .. خالد :
كان عند امه يشوفها وهي تصلي الشفع و والوتر قبل يأذن الفجــر ..
لما سلمت ..
قعد بقربها ..باس راســها .
شافته وبعيــونها دمـوع وقالت بهدوء " وبعديــن مع حالتك اللي ما ترضي عدو ولا صديق ؟ "
ابتسم وقال بهدوء " وش فيها حالتي يمــه ؟ "
مدت ايدها , وحطـــت اصبعها تحت عيــنه وقالت " هذا , من وشــو يا خالد ؟ "
ضــم امه لحضــنه للحظه وتركها , وهي قالت بهمــس " خالد ما عدت اشــوفك يا ولدي "
احترق قلبه على امـــه .
ما كان متصــور ان الكل ملاحظ حالته ..
وقالت " ان كان وجودها يعني اني اشـوفك , ردهــا يا خالد .... وهي معاك كنت اشوفك , واحس براحتك , اما ألحين .."
هو يدري بروحــه , وعارف اللي يصير معاه .
لكن انه يسمعه كان شي مؤلم .
قاطع كلمتها وغيــر الموضوع على طول ..قال " ابغى ابشرك يمه , خالتي بدريه بخيـــر "
ألمعــت عينها بفــرح .
وقالت بفــرح , واستبشار كبير " الله يبشــرك بالخيـــر , خالد ابغى اروح لها .."
وقفت كلامها لما شافت الإبتسامه تنرسـم على شفايف ولدها , وقالت " اش فيه ؟ "
هــز راسـه ببساطه وقال بحـــب لأمه " اليوم ان شاء الله , انا وانتي بنكون بمصــر, وراح نبقى لأربعة ايام , وش رايك يا الغاليه ؟؟ "
امه كانت تشــوفه بكل حنان وحـــب ..
وقالت بصـــدق " الله يوفقك دنيا واخره , وينولك اللي في بالك , ويعطيـك اللي تبغاه يا ولدي "
نــزل عيــنه بتأثــر , وخذا ايديها , وباس كفــوفها وهو يبتسم واهو يقــول " اميــ...." انقــطعت كلمته لما سمع صـوت جواله , لكن كملها "...ـن "
طلع جــواله من مخباه باستغراب , وخشــيه ..ميــن يتصل بهالوقــت ..
لاحظ نـظرة امه والقلق اللي غمرها ..
رفع التليــفون .
وما قدر غيــر ان يفــز بمكانه , زاد القلق بنـظرة امه ..
لكن قال بعجــله " لا تهتميــن يمــه ..أأأأأأ...مو مهم "
فــزته ونبـرته ما كانوا يؤيدون كلمته لأمه بأنها ما تهتم ..
عطاها ظهــره , لكن ما طلع من الغرفه , من عجلته انه يرد خوفا من انه المتصل يسكــر التليفــون , وتكلم " ألوووو ..."
ما كان في رد على الطـرف الثاني , هو يدري من المتصــل , رقمها .
فاقد صــوتها , فاقدها مـــرا , ما يقدر يستحمل ..
يبغى يسمعها , يبغاها تتكلم ..كان صـوت انفاسها الرد , رجع يقــول " ألووو ...تكلمي .."
كلما مرت الدقايق ما تنطــق يحس انه خلاص بيختفي نفسه ..بهمس غاضب وخايف بنفس الوقت انها تسكره اذا صرخ عليها ولا ترجع اتكلمه " ما تبغيــــن تتكلميـــن ! "
مها متصله عليـــه !
ما كان متــوقع , لكن ما راح يسمح لها تتهرب منه .
هالأتصال كان ينتظره ثلاث اشهـــر , كل يوم فيه اطــول من الثاني .
وكمــل بيأس من غيـر لا يهتم بوجود امه " ما عندك جواب ..ما عندك صح..غياب ثلاثة اشهر يخلي الواحد عاجـز عن الرد ..طيــب ليــه متصله اجــل ؟؟؟ "
سمع صــوتها , صوتها الحلووو ينتقــل له بالذبذبات بلع ريقــه وهي تقــول برجفــه " إذا رديــت لك , شنو بيكون وضعي ؟ "
أشـر على امه بالوداع .
وطلع بسـرعه من الغرفــه ..
ما رد على سؤالها ..كان بعقله أسئله , وألم وجــنون .
وقال بهدوء " ما شاء الله ..ما شاء الله , تـوك تتذكرين انه عندك زوج "
تألمت من كلــمته , بدت تندم على قرارها بالإتصال عليــه ..
قالت بهمــس ورجاء " خالد ..خلاص وقف "
كيـف ما تبيــه يتكلم وهي تاركتــه مثل المجنـون لمدة ثلاثة اشهــر .
" تتكلميــن مع الكل , وناسيتني ثلااااثة اشهـر !!, وش تتوقعيــن ..؟؟!!" وكمــل بعصبيه " تكلميــن اختي يا مها ..تقــولين اخبار طفلنا , وانا احصل على الأخبار من عمر "
ردت برجفــه وتعـــب " انا ابي ارد لك , ما قمت اقدر على بعدك يا خالد "
الثلاثة اشهــر كانوا متعبيــن لأعصابه , ومخليــنه يفكــر , ويفكــر لفتره طويله ..
كان يبغى يقـولها انه جايها ألحيــن لمصـر ياخذها ادامها تبغاه .
لكن ما يقدر يثق فيها ..ما يقدر بعد الألم اللي عاناه بهالفتـره
قال ببرود "لكم شــهر , أو لكم اسبوع ؟؟؟ "
قالت بصدمه "خالد شتقــــول , أقـــول برد لك , تقــولي لجم شهـــر ؟ "
جاوب باستهزاء " اعذريني يا مدام , بس انا انهجرت منك مرتيــن , صدقيني مرتيــن تعقـد الرجال "
مها لما اسمعـــت كلمته اعجــزت ترد عليـــه , كانت راح تبجي ..
قالت بهمــس " للعمــر كله "
لما سمع هالكلمه حس برجفــه ..العمر كله .
لكن رد " العمر كله ..لما تمليـــن صح ..مرتيــن تركتيني ..كنت خلالهم يا مها ارتاح , واتطمــن , وأثـق انك بتكونين معاي (العمــر كله ) , واني برتاح , لكن تقررين فجـأه انك تتركيــني , وانا انصدم , ونرد انا وانتي من نقــطة البدايه "
عضت على شفايفها بألم , يقصد انه ما يبيها , ما وده فيها , وشـــدت ايدها على الجــوال .." خلاص ما تبيني ارد ؟؟ قــول.. انت مجــبور علي من الأول , وما تبيني أرجع لك "
هذا الأسطوانه المشروخه اللي دايما ترميـها بوجهه .
واللي مالها اي اساس من الصحــه .
نــزرها بقســوه " مجبــور عليكي !!!!! من متى انا انجبــر على حاجــــه , ابــوك ما قال لي اخطب بنتي , وما اعرضك علي , انا اللي تقدمـــت من نفســي , حتى ما ادري عمي وش كان بيقــول بعد ما حكى لي عن خوفه عليك , انا من نفسـي اللي عرضت فكرة الزواج منك عليه , انا اللي طلبتك..فهمتي ؟؟ أبوك ما نطـــق بكلمه....وحتى لو اعرضك علي..لو ما كنت ابغاك ما خذيتك ...اضيفي هالشي لمعلوماتك "
وبعد ما هدى شــويه .
قال " طبعا انتي دايما تحاوليــن انك اتقوليني كلام ما قلته , وهذا يخلينا دايما متوترين بطـــــــلي هالحــركه , لأجل نقدر نتفاهم "
سمع صــوتها وهي تأن كان واضح عليها انها تبكي .
قال لها بارهاق " اسمعي يا مها , انا تعبان , واظن انك تعبانه بعد , انا جاي لمصــر اليوم , أبغاكي ترجعيــن لي يا اميــره , لكن ما راح اقــبل رجوعك ان كنتي بتتركيـني بعدها ...مفــهوم "
الجواب كان انيــن وبكاء ..
حط ايده على راســه ...لا حول ولا قـوة إلا بالله .
وبعديــن طلع صـوتها وقالت " خالد ..ان رجعــت شنو بيكون مركـزي بالنسبــه لك ؟ "
قلبه نطـق حبيبتي ..
لكن جاوب " زوجتي وام ولدي "
بين شهقاتها قالت " ما ابـ..ـي ابقـ....ـى في ...بيت اهلك "
عقــد حواجبـــه وقال " ليـــه ؟! "
ردت بعصبيه " ما ...ر..اح ابــ...ـقى مع ضــره "
رد بتعـــب يا ذي الضره !! ... " نشوف وش نقرر بعدين , ان شاء الله "
سكتت ..
وبعديــن اهو قال بجديــه " انتي قد كلامك يا مها ؟ "
حطت ايدها على ويهها ما تدري شتســـوي
راح تموت ..من الحيــره من الألم ..
قالت له " ما ادري " وكملت بألم اكبـــــر " ما ادري "
تحرك من مكانه لما سمع أذان الفجر , و طلع من البيــت متوجه للصلاة بالمسجد.
قال بكل جديــه " لما تقررين , وتتأكديــن من قرارك , وانك ما راح ترجعيــن في كلمتك , انا مثل ما قلت لك جاي اليوم لمصــر ......خالتي ام قتيبه استقرت حالتها , وامي تبغى تكـون معاها , تعالي لي بالفندق اللي كنا فيـــه "
ملــتها الغيــــره من طاري اهل خطيبته..
لكن ما علقـــــت ..
وانتهى الأتصال .
وقربت تكتمل قطع الأحجيه بعقلها ..
اليوم اعرفت انه ما انجبـر عليها مثل ما اهي متصوره !!
وااااااااااااااي راح تمـــوت , أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ ظالمته , اطلعت ظالمته وايد
أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ أأأأأأأأأأ
وبعديــــــــــن متى ترسي على بــــــــــر ؟؟
مو قادره ؟؟
مو قادره ؟؟ أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ
بجـــت لما قال لها انه اهو اللي تقدم من نفســه وانه ابوها ما عرضها عليه .
ما كانت تدري ..
وما كانت تعرف عن هالشي ..
خلاص بس بيــزر عقلها ؟
أول شي اعرفت انه كان يزورها بالكويت يحاول يراضيها .
وألحيــن اعرفت انه اهو اللي متقـدم لها .
شنــو بعد بتعــرف ..
اظلمتـــه وايد ..وأذته وااااااايد ..
بس اهو بعد غلطان ..خش عنها كل شي وعيشها بجهل
وفوق هذا خشها عن اهله وحرمها من انه يكون لها منه عيال طول هالفتره
كان مهتــــــــم يراضيها واهي بالكويت ..
أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ كان مهتم ..
امسحـــت الدموع عن خدها .
اثنينهم غلطانيـــن !
ألحين اهي تبيــــــــــه وما تبي غيــره ..
بس بنفس الوقت ماتبي غيرها يشاركها فيه..
كانت تمسح دموعها وترد تنــزل الدموع بقـــوه وكثـــره ..
والأفكار اتييبها وتوديها..
ما تدري ان كان اتصالها عليه بمحله ولا لأ .. عمر :
قعـــد بعد الصلاة بالمســيد , يحتاج لهدوء , لسكيـــنه للتفكـــير , هذا غيــر انه قدومه للمسيــد مستعينا بالعكازه كان متعـــب له لأقصى درجــه يحتاج لوقت للراحــه خاصه بعد الصلاة ..
الليله اللي قضاها بأحضان ريم , كانت من اروع الليالي اللي قضاها من ثلاث سنيــن .
حس واهو بين ذراعيها مثل التايه اللي رجـع لبلاده اخيـــرا .
ألحيـــن واهو اهني , كان في فكـره وحده قاعده تخطـر في باله ( انه يرجع , وينعم بدفاها وحبها )
تحبني ..تعشقني على كلامها !!
ندمانه !!
طلع الرساله من مخباته ..
ورجع قراها بدا من العنوان افتقدك حبيبي
تطلبت منه دقايق ..
يقرى ويرد يقرى ويرد يقرى ..
شــلون ألحيـــن ؟؟
تعـــب لمدة ثلاث سنـــوات , تعــــب من بعدها , ومن الفراق ..
اهو بصده لها وقسوته عليها قاعد يؤذي روحـــه , مو بس يأذيها , مو بس قاعد يجرحها ..
وده يكـون على راحتــه , على طبيعته معاها ..
رفع الرساله ..
ورجــع يقراها ..
اهي ندمانه ..
بس اللي ســوته مو شوي ..مو قليل ..
تخلصت من طفــل يجمعهم .
انــزين لي متى راح يعاقبها !!
طلقها .
وتزوج بعدها على طــول .
وجرحها من أول ما تزوجهـــا للمره الثانيه .
انــزين لي متى !!
طول العمـــر ..
لكن العمر قصيـــر , ان عشــت هاللحظه شيضمني اني اعيــش اللحظه اللي يايه ..
ان رمشـت ألحيــن ما ادري ان كنت راح اعيش بعد هالرمشــه .
ان خذيت نفس ما ادري ان كنت راح اطلعه .
انا المفروض اكثـر واحد ايعرف بهالشي
شفــت اختى واهي ميــته جدامي وبعــز شبابها .
السالفه القديمه عن اصدقاء غانم ..
كلهم توفوا شباب ..
ونوره بعد , شافها وشهـــد على ألمها , ومعاناتها ..
وفجـــاه جـــت في باله ذكـــرى كان غايبه عن باله , جـــت له هالذكرى مثل الضربه على الراس :
( بعد يوميـن من كورس الكيماوي ..
كانت نفسيتها حــلوه , خذاها لحديقــه المستشفى , واهي قاعده على الكرسي المتحــرك لأنها كانت تعبانه , الحديقه كانت روعـــه ..فيها نافـوره , وفيها ورود ..
وقعــد على كرسي قبال النافـوره واهي قاعده بالكرسي بقربــه ..
وجهها رقيق , وجميــل على الرغم من تعبــها إلا انها محتفظه برقتها .
قالت له بهدوء " تدري انا ندمانه على شنو اكثر شي ؟ "
خذا ايدها وباسها وقال " ان شاء الله ما في اي ندم يا قلبي "
ابتسمت له برقــه , وحطت ايدها على شعــره " لا والله عمر ..اسألني شنو ندمانه عليه "
ابتسم لها وقال " على شنو ندمانه اكثر شي ؟ "
اختــفت الإبتسامه عن ويهها وقالت بجديــه , وعيـونها بعيــنه " ندمانه على اني ما عرفت ان الحياة قصيـره .."
ابتعد عنها بعصبيه , وقال " نـــوره .."
حطت ايدها على شفايفـــه ,وقالت " عمر خلني اتكلم .."
غصـــب نفســه انه يهدى ويسمع ..
وقال بهدوء " اســف , قـــولي "
قالت والحــزن مغيم على عيـونها " ندمانه على اني ما قضيت ايامي بالعباده , متضايقه على اللحظات اللي زعلت فيها من خواتي , أو امي , أو ابوي , أو حتى اهلي ..و ندمانه على اني ما عرفتك لفتره اطول .."
تضايــق من كلامها وباس ايدها .
قالت له بشقاوه " ان الله عطاني عُمـــر , وعشـــت , ما راح اضيع وقتي بسخافات تضييع الوقت بشغلات مثل الزعل , ذكرني بهالوعــد انزيــن ؟؟ , ومو بس جذي انت بعد اوعدني انك ما تضيع وقتك بهالأشياء.."
ضحــك , وقال " الله يعطيـج طولة العمر ..."
كملت شقاوتها " اوعدني "
" هههههه اوعدج ما راح اضيع وقتي بالزعل من الناس والسخافــه "
قربت راسها وحطت جبهتها على جبهته , بحركــه حميميه .
وقالت له " حبيبي انته والله ")
أه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه
نـــــــوره !
الغصـــه ببلعــومه زادت , وده يبكي عليها , على فقدها ..
لكن عيـونه ناشفه ما فيها دموع .
وده يبكي تأنيــب الضميــر انه ما حبها مثل ما اهي تستحـق , لكن هالشي مو متاح له ..دموعه صعـبه
لما شاف شلون الشمـس اشرقـــت عرف انه تأخــر على ريم ..
بس ما فيـــه يستمــر بالزعــل , أو بالقســاوه , هالشي قاعد يستنــزف قــوته , واعصــابه .
بالإستعانه بالعكازات , قام وقــــف ..
تحــرك , وشاف ناس محتاجيــن عند المسيــد ..
طلع المقسوم وعطاهم صدقـــه ..دفعة بلاء .
تــوجـه للشقـــه , وفي باله قرار واحد خالد :
قــرب الفرج .
ردي لي يا مها ..والله بعدها ما راح اتركك لو ايش يصير .
انتي لي , وبتبقيـــن لي للأبد ..
من ثلاث اشهـــر , سمــع صــوتها ألحيــن ..
اخيـــرا اتصلــت عليه .
كان وده يكون قاسي اكثــر لكن خاف انها تهرب منـــه , يكفي هربها منــــه مرتيــن .
وكان وده يكــون حنـون معاها وخاف انه يبيــن ضعفـه لها خاصه انه ليلحين ما تأكد انها تبيـــه .
وفجأه ضحك على حاله .
كلمته ونســته انه يسأل على جنــس الجنيـــن
ممتاز ..
ممتاز ..
هاليوم الظاهر راح يجفاه النـــوم .. ريم :
تأخــــر يا ربي ..
تــأخـــر مراااااااا ؟؟
هو بس قال انه بيروح للمسجــد ؟
ويـــنـــه ..؟
اشـــرقت الشمـــس ..
صار لها فتـــره تنتظر .
سمعــــت صـــوت باب الشقـــه ..
واخذت لها نفـــس عميــق ..
الحمدلله هو بخيــر .
استلقت على فراشـها بسرعه , وما تبيــه يشـــوف انها كانت بتموت من خوفها عليه , خاصه بعد ما كلمها بقســوه ..
دخــــل .
الغــرفه ..
وشافها مستلقيــه ومعطيـته ظهرها .
قعــد بتعــب على الفراش , وفصخ اهدومه , ولبس دشداشة نـوم ..
أه ه ه
ريله , التعــب راح يذبحـــه ..
استلقى ..
وطلع نفســـه " أه ه ه ه ه ه ه ه ه "
الراحـــه .
مرر ايده على ذراعها العاريه ..بعد ما لاحظ اهتزازها ببكي مكتــوم .
قرب على قد ما يقدر .
وباس كتفها برقه .
وقال بهمــس " لفي علي بشــوفج , بشوف ويهج ؟ "
عضت شفايفها ..
كانت تبغى تعانده , لكن ما اقدرت ..قلبها ما عاد يقدر على انه يعانده
لفــــت عليه , ما شافته ..نزلت عينها على صدره ..وما ارفعت عيـونها ..
حــب كتفـــها برقــه ..
وقال بجديه " ريم ..انا ادري ان هالشي صعب عليج ..خاصه بعد طريقتي معاج اليوم..بس ودي اسمع صـوتج وانتي تقـولين لي عن شكثـر تحبيني "
لما شافها متردده قال برقــه " عشاني ؟ "
قــربت منه اكثــر ..
هالأسلوب جديد عليها , من أول ما ألتقــــــت فيه للمره الثانيـــه ما تكلم برقــه معاها .
برود ..قسـوه ..تجاهل ..
الرقـه بعيده عنه ..
كانت تبغى توريه انه متى ما طلب منها برقــه , وحنان يقدر يحصل على اللي يبغاه , اي كان الشي اللي يبغاه .
فقالت له بحـــب " احبــك ..حبيبي ..اعشقــــك ..تدري متى شفتك أول مره "
بان الأهتمام على ملامحــه ..كانت تدري ان هالموضوع جديد عليه ..
" تذكـر لما جيت انت وعمي سعود لمزرعة جدي فهد لأول مره ..وكان في سباق خيـل , وانت كنت مشارك فيه ..انا ..كنت اناظرك من الدريشــه البعيــده فــوق .... فـــــــوق ..عيني ما كانت تطيـح منك ..ما كنت متصــوره ان فارس احلامي موجود بالحقيقه .."
سمعــت صـوت ضحكه هاديه صادره منه على لفظ فارس احلامي ..
خشــت وجهها بصدره لما انحــرجت وحســـت بأنه صار احمــر .
" حتى ان البنات لاحظوا لكني تعذرت بأني اناظر الخيـــل ..كان عمري 14 سنــه.. عمــر تخيل كنت اعشــقك وانا بهالســن "
قال بصـوت غريب " حتى وانا حجـر وما احــس "
تفاجأت انه يذكر كلمتها له بوقت الطلاق واللي قالتها له من جرحها والي ما كانت تقصدها حرفيا .
تذكره لهالكلمه معناه انه انجرح منها ..
وهذا دفعها انها تقــول بكل اخلاص وجديه " اعشــق كل حاجـه فيك "
وارفعــت راسها بعشــق له .
كان ويهه يناظرها بغموض وبعدها
وبعدها اكتسى وجهه بتعبيـــر رقيــــق ..
نــزل راســـــه , وفي باله شي واحد ..
انه يرتوي من النبع اللي كان محروم منه لفــتره طويله ..واللي يحس انه ما يقدر يرتوي منــه ..وما يظن ان العمر كله بيكفيــه
لما رفع راســـه قال " ريم خليني اثــق فيج يا ريم ..علميــني مره ثانيـــه اني اثــق فيــج "
حـــب راسها ..
وخدها ..
وكتفها ..
وقال " لا تفقدين الأمل فيني " مها :
بعد ما تأكدت انها ما راح تنام ..
قامت حضــرت لها الريـــوق , عندها موعد اليــوم مع الدكــتوره , موعد الجيك اب الشهـري .
بدت تاكل لأجل طفلها .
كانت تبي غانم يصحى , ما تبي تروح تقعده بعد اللي صار امـس , ومعرفتها باللي سواه ..
تضايقت ان في احد من اهلها رافض زوجها كليا , وكان يسوي اللي يقدر عليه عشان يحرمها من زوجــها ..لكن نيته كانت سليمه يبي يدافع عنها ويحميها ..وهالشي ان صدر من خالها غانم فأهو يعني شي كبير
وفوق هذا تصـرفه كان له اثر ايجابي , خاصه بالنسـبه لها , لأنها تدري ان لولا اللي حصل ما كان جاها خالد ,و ألتقــوا ببيتهم , واحملت ..
حطــت ايدها على بطنها ..
يمكن عشان جذي مو قادره تـزعل عليه , أو تأنبــه .
لما شافت ساعتها توجهـــت ..لغرفتها لبســت اهدومها .
وحطت لفتها على راسها ..
راح تروح مع السايق اللي مخصصه جدها لها ولتنقلاتها ...واللي فيها ...فيها . سمر :
كانت ملاحـظه تغيـر ملامح وجه امها للأحســــــــن ..
كانت تبتسم وتســتمع لكلامهم ..
وتضحك لكلام قتيبــــه .
من أول ما شافت مها ذاك اليوم بالمستشفى وهي مهي قادره تنزع وجهها من عقلها .
خالد ما قصــر معهم ..
لما قتيبه عجـز انه يحضر قام فيهم .
هذا غير انه ما قال لحرمتــه عن الأنفصــال ..
بس صعـــب عليها تعلم حرمـــه غريبــه عنها , جميـله , مغروره , انها انرفضت من ولد عمها ..
يا ربي وانا وش دراني ان كانت مغروره ولا لأ ؟؟
انا شكلي بكــون مثــل فاطمــه بس افكــر بالجانب السئ بالناس .
هي ما اعملت لي حاجه , طبيعي اي حرمه بتغار على زوجها .
وهي حامل مسكيــنه ..
يعني اكيـد خايفه مني , ومن تهديدي لحياتها ..
اسمعت صــوت ضحكــة امها .
ردت ركــزت على الكلام ..
سمعـــت قتيـبه يقــول " والله يمه , احـس قلبي من تجيبين طاريها يضرب , كنه فيه طبــول "
ردت عليه امها "هههههه الله يقطع ابليــسك يا قتيــبه "
قال قتيــبه بمــزح , وشقاوه " انتي اطلعي من المستشفى يما... بلا دلع , وعجليهم للزواج "
رمـــته امه بالكلينكس ..
وقالت لولدها بمــزح وعتاب " وهذا اللي يهمك ساره , وبس ....وانا وصحتي موب مهمــين " وكمــلت " الله يعيــن .. هذا وانت بعدك ما تزوجتها ...أجل لو صارت حليلتك وش بتســـوي ؟؟!!"
ضحـــك قتيـــبه , وقرب من امه , وبدى يبوسها ..
وامه تحاول تتغلى عليــــه , وتبعده عنها ..
وبدى يقــول بصــوت ضاحك ودرامي " لا والله يمـــه , انتي الأولى ...ما ينافسج احد بالغلااااا "
سمــر تحركــت من مكانها وعلى وجهها ابتسامه ..
خاصه لما اسمعت رد امها " وانا شريكتها ياللي ما تستحي "
طلعـــت سمـر من الغرفـــه على صــوت الضحكات ..
ان كانت مشغــوله بالأفكار ما تقدر تجلس بمجلس فيه كلام , ما تقدر تركـــز ..
بدت تتجــول بالمستشفى .
تمـــر على كافــة الأقسام ..بيوم من الأيام هي بتكون طبيبه , دكــتوره , تشــوف المرضى واحوالهم ..
اوقفـــت على قســم الأطفــال ..المواليــد ..
بدت تتأملهم , يا الله , هذي هي المعجـزه المتكرره ..
الولاده .
وش هي مشاعر اهلهم ..
الأم ..الأب .
ابتسمـــت برقــه .
لكن فجأة تذكــرت شكل مها , الحامل ..
وكيــف كانت تناظرها ؟؟
تحــركت من المكان , بتـــــوتر .
ولما وصلت لمكان قريب من العيادات شافـــتها !!!!
مها , كانت ظاهره من عيادة أحد الدكاتــره !!
كان واضح عليها التعـب لكن هالشي ما اخفــى ابدااااا جمالها المبهــــر ..
الحمل مضفي على جمالها جمال , سبحان الله .
وبدفـــعه غريبــه , نادت " مها ."
اوقفـــــــــت الحرمـــــه , لكن بعدها تحــركت من غيــر لا تلف وجهها كنها اعرفت من يناديها .
لكن تأنيـب الضميـر دفع سمر انها تستمر بالمناداة " مها "
لكن مها سرعـــت من مشيها ..
وسمــر سرعت بالمشــي ..واقدرت تلحــق على مها لأن حالة مها ما تسمح بالمشي اســرع من كذا ..
امســكت ذراع مها , ووقفتها ..
مها لفت ويهها وقالت بعصبيـــه " نعـــم ....انتي شتبيــــــن منــــي ؟؟؟؟؟ "
كان لسمر دافع انها توقف وما تتكلم , لكن قالت " انا ابغى اقــولك حاجـه "
مها اسحــبت ايدها بقــسوه من ايد سمــر , وعيــونها كانت مغمــوره بالدمــوع ..
" ما ابي اسمع شي منج .." سكــتت تاخــذ نفــس من انفعالها , وقالت " انتي بتشاركيني زوجــي وانا مجبوره, لكن انا مو مجبــوره اكلمج فاهمــــه "
ومشــــت , تاركه سمـــر مصدومه ..
لكن سمــر قالت كلمه , خلت مها تـوقف مكانها ..
قالت " انا وخالد انتهينا "
مها لفـــــت , والدموع اللي كانت بعينها تبخــرت , كان على ويهها تعابير الصدمه ..
وسمــر شافتها تحــط ايدها على بطنــها ..
وسمعتها تقول " انتي ......انتـ ...ـي ...شتـ ...شتـقــوليــن "
سمر قربت من مها وقالت بصراحه وقوه " خالد جا لنا من اول ما جيتي وانهى الخطبــه , قال انه عنده حرمـــه وطفـل , وما يبغى يظلم احد "
حطـــت مها ايدها على حلجــها ..
وكمــلت سمــر والحقيقه اول ما اطلعت ما عادت تقدر تردعها " انا اللي طلبت منــه ان يخبي الموضوع لأجل امي , وحالتها المرضيــه , وهو ما قدر يرفض الطلب , انا راح اعلن فسـخ الخطـبـ ......"
سكــتت سمــر وامسـكت ذراع مها , خاصـــه لما شافت الشحــوب اللي غمــر وجهها ..
وقالت " مها ...مها ..اش فيـــــه "
مها عقلها ما كان متــقبل بالبدايـــه ..
لكن لما اســتوعبــت بــــدت تصيــــــح ..
وبصــــوت عالي ..
ما كانت حاسه انها بالمستشفى , وبمكان عام ..
ظلمتـــــــــــــه ..
ابيـــــــــــه , ابيـــــــــــــه ظلمتــــه
بدت تصيــح بعجــــز ..
بجيـــــــها كان بجــي قهــــر
" أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ "
سمـــر اللي بدت تشــوف الأنهيـــار , خافـــــــت ..
وخذت بأيد مها وقعدتها على الكرسي .
انا الظالمه ..
ظالمه ..
لأني عقب كل هالسنين من الزواج ماعرفت زوجي عدل ولا اشلون يفكر..
كنت راح اهد زواجــــــــي بأيدي ..
وااااااااااااااااي قهــــــــــر ..
راح امـــــوت , حبيبي ظلمتــــــــــــه
" أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ "
وبــــــدت تقـــول لسمــــر من غيـــر شعــور بوسـط دموعها " ابيـ ..ـه ....انا ....انا ...انا ظلمتــ...ـه ...أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ "
سمـــر اللي ما كانت متـوقعــه هالردة فعل الكبيــره , حـــطت ايدها على ظهـــر مها وحاولت تهدي المرأه الحامل ..
مها واهي مو مستوعبـه , حطت راسها على صدر سمــر .
" اهــو ....ابيـــــه ......انـ...ـا أأأأأأأأأأأأأأأأ اشســـ...ـويـــت "
سمـر ما كان على لسانها غيــر كلمه وحــده " بس يا مــها ...بس يا مها "
مها ما كانت قادره تستوعـــب ..
ان الخطبــه منتهيــــه , كان معقــول تتقلبها بطريقــه عاديــه .
لكن انه اهو ينهيها هذا شي ثانـــي ..
اهو أول ما شافها مره ثانيـــه بالسعوديه , انهى علاقته مع بنت عمـــه ؟
انا الظالمه ..ليش ما نطــرت ..
حســـت بالغثيان قامـــت بسرعـــه , وراحـــت للحمام ..القريب من كراسيهم , وسمــر لحقتها ..
وبدت تجدف ..وترجع اللي بكبدها ..
ما كانت قادره تسيــطر على روحهــا .
ومو مستـوعبــه وجود بنت عمه ..
مو مهتمه ..
انهار عالمها ..
كل هالأشياء دليل على انــه ....
على انــه شــاريها ..
ردت تطلع اللي بكبدها ..
اهو شاري ومن الواضح انها هي البايعــه .
اهي اللي ما اقدرت تحكـم عقلها .
تحدى الكل عشانها , اهله والكل..واهي ما اقدرت تتحدى حتى نفســها عشان تكــون معاه ..
بعد ما انتهــــت ..
طلعــت من الحمام .
وشافت وقـــوف سمــر الخايفــــه عند الباب الخاص بالحمام الداخلي ..
اول ما شافت سمـر , حســت بالدموع تتجمع بعيــونها للمره الثانيـــه .
قالت لها سمــر بخوف " انا اســفه ما كنت اقـصد اني ..."
عضـــت مها شفايفها , وقالت بدموع تتجمــع " انــا ....انـ..ـا اللي اســفـ...ـه "
حــست بدوخــــه , وتسندت على الطـوفه .
سمــر اخترعت وقربت " تعالي اخذك معي ...تعالي .."
هــزت مها راسها برفـض .
تحـركت من مكانها وبعدت عن سمـر ..
وقالت بتعــب , تبي تكــون بروحها " مشكــوره ..مشكــوره ..لكــن انا بروح ألحيــن "
لفت على سمــر ..
وقالت وصـوتها يتحشرج , ومو راضي يطلع بصـوره طبيعيه .." ما راح انسى انج علمتيني هالشي ..خالد ما كان ممكن يقوله لي .. مشكوووره ما تتصورين ..أأ ما تتصورين .."
وخانها التعبير ..
الدموع انـزلت من عيـونها , وقالت بتعــب " راح يكون هالشي دين برقبتي ..خاصه انج ما كنتي مجبــوره تقـولين هالشي لي "
سمــر اللي كانت بالأول خايفــه انها تسرعـــت , لكن بعديــن لما شافت ردة فعل مها تأنــب ضميرها انها ما قالت من الأول ..
ردة فعــل مها كانت قــويه , دليل على المعاناة , والألم اللي كانت تعانيـــه .
اطلعت مها من جدام سمـــر ..من الحمام ..
واهي ما تبي شي ألحين , غيــر خالد ورضى خالد ..
بدت تحـس انها ما تستاهل خالد .
وايد عطاها , واهي ..
بدت تحــس بدوخــه .
تبي تــوصل للشقـــه , وبس .
سمـــر , ألحقــت مها من بعيد وبعد ما تأكدت دخــولها للسياره ..ارتاحــت , كانت من جد خايفه عليها ..
تنفســــت سمـــر براحـــــه .
اتخذت القرار الصحيح ..خالد ما كان بيوم من الأيام لها ..هو لمها , لحــرمتــه , وللطفــل اللي جاي بالطريق . مها :
كانت قاعده تصيـــح ..
ما اهتمت بنظرات السواق اللي كان خايـــف ..
وتذكــرت شنـو قالت لها سمــر , وبدت مره ثانيـــه نوبــــة البجـــي والإنهيـــار .
طلعـــت تليفــونها ..
بعد ما حاولت تتمالك نفسها !!
واتصلت على حبيبها .
على زوجهــا .
ما تصــدق انها من جم ساعه متصله عليه , واهي مو متأكده ان كانت راح ترد له و لا لأ ..
وألحيـــن مو عارفه شنو تســوي له عشان تراضيــــه .
انــرفع التليــفون من الجهــه الثانيــه .
وسمعــت صــوته يقـول بجديه " نعم يا مها "
ردت تبجي بصوت عالي " أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ أ "
هذا ريلها اللي هي ظالمته ..
واللي اهي عذبــته ..
الحـــب بالتصرفات , واهو اثبت حبــه بتصرفاته , واهي افشلت بالإمتحان ..
سمعــــت صــوته يقول بلهفــــه " مها اش فيــــه ؟ "
قالت بصيــــاح " تعــــال ...أأأأأأأأأأأأأأأأ تعال "
خالد لما سمع صياحها بهالصــوت كنه مفـطور قلبها , أو كنه مذبوح لها احد ..افــزعـــه .
اش فيـــه ..
نــزل كـوب القهــوه على الصحــن بقــوه ..
ادت إلى انسكاب القهوه من الكــوب من غيــر حتى لا ينتبــه خالد على هالشي .
ردت قال بقــــوه " اش فيــــه يا مها ؟ "
ما قدرت تتمالك نفســها ..
" ابيـــــك ...أأأأأأأأأأ أبيـــ.....ـك ....تعـ..أأأأأأأأأأ..ـال .....والله ..والله أأأأأأأأأأأأأ انا احــبك "
خالد لما سمعها تقــول هالكلمه , اللي من زمان ما قالتها ..
خاف عليها من جد ..
وقال بهدوء يبغى هدوءه يوصل لها لأجل تتمالك نفســها " مهــــا ..."
ما خلته يكمــل قالت ببجي " قـــول ..قــ...ـول انك أأأأأأأ مصـ..ـدقني .....أأأأأأأأأأأأأأأأأأأ..احبـــك "
رجــف قلبــه من الكلمه ..
ومن طريقتها اليائسه بالكلام ..
قال بجديــه بعد ما وقف , وهو مو قادر يبقى بمكانه وهي تبكي بهالطريقه " مصــدقك يا مها ..بس انتي ..."
سمــع صــوت بكاها العالي " انا ..انا اســفه ..انا احبــك "
قال بلهجــة ارضاء , كنــه يكلم طفــله " اش فيــه يا اميــره ..اش اللي حصـــل ؟ "
خــف صــوت بكاها ..
وبقى صـوت الشهقات ..
وبعديــن قالت " مـ..ـا أقـ..در اعيش من غيــرك ..احــبك "
تكرارها للكلمه خــوفته ..
وكملت برجـــاء " تعال ...تعال "
تنـــهد وقال " راح اجي ان شاء الله ...انا قلت لك اني جاي اليــوم "
بوسـط الشهقات قالت " تعال ألحيـــن "
ابتســم برقــه على طفـوليتها ورقتها ..
ما يقدر انه يرفض لها طلب ...خاصة ان اطلبته بهالطريقه .
ما يدري ايش اللي حصــل , وخلاها تتصـل عليه وهي بهالحاله .
سمع نفســه يرد " ما اقدر يا اميــره , انتظري كم ساعه "
قالت بطريقــة قـويه " امــوت عليك , وما راح أتخلى عنك ابدا , تسمـــع , انا مينونه لما ظنيــت اني اقدر اتخلى عنك , انته حياتي وعمري , كل شي بحياتي ..انا وانت بنربي البيبي مع بعض .." وكمــلت برجفــه " اسـ..ـفـه .."
ما كان مصدق ان بالواقع ..
ان مها حقيقي متصله عليه , وتقــول له هالكلام ..
ما يبغى يقــول شي , وبعديــن ينصـدم انه حلمان , او انها ما قالت له اي شي
قالت له " سمعــــت اللي قلتـــه .."
هــز راســه بموافقــــه ..
وكنها راح تشــوفه .
لكن بعديــن ابتسم من تصــرفه ..
وقال بصــوت متغيــــر ما يدري من ايش " ايــه سمعـــت "
تنحنح يمكن يرجع صـوته مثـل ما كان ..
وبعديــن كرر نفــس الكلمه " ايه سمعـــت "
قالت له بحــب , واهي ترجـف " احبك " , حاسه انها ما تقــدر تــوفيــه حقــه من هالكلمه على كل اللي سواه لها ..
ضحـــك واهو يحــس بنفســه بخــف الريشــه من الراحــه ..
لكن قال بجديه " شكــرا "
على الرغم من راحتــه , يبغى يكون قبالها , ومعاها , لأجل يتأكد ان الكلام فعلا كان صادر منها ..
بعده ما يحس بالأمان على الرغم من كلامها ..
هجرانها له ولمرتيــن اثــر على مدى تقبلــه لكلامها , وتصديــقه لها ..
مها ادخــلت الشقــه ..
ورأسا لغرفتها ..بجــــت لما تمكن النــوم منها .. يتبـــــــع .....
__________________ أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد! |