أنا حينما فتحت صباحا
لا أنكر أني سعدت بسعادة بالغة
وأنا أرى أن عدد القراءات تجاوز
108 ألاف قراءة
رغم أنه البارحة كان 98
يعني 10 ألاف قراءة خلال أقل من 12 ساعة
اللهم لك الحمد والمنة.. وماشاء الله تبارك الله
ولكن حينما رأيت اعتراض القيادة العليا علي
شعرت بحزن غامر
أنا قد أعاقب أنني أستاذنتكم علنيا
بينما غيري يكتب مايشاء دون أن يستاذن
ولا أعتقد ان هناك كاتبة حرصت على إظهار روح الحشمة والتدين والحرص على الصلاة والعادات الأصيلة كما حرصت
فأنا بذاتي متدينة ولله الحمد والمنة
لا أعلم قد ترون أنني طردت قريبا أو شيء من هذا القبيل
ويكون الحق معهم.. فلابد من احترام القوانين
كان بودي أن أرد على الكل
ولكن النفسية تحت الصفر بكثير
البارتات الجديدة
43
44
45
بعد الغياب/ الجزء الثالث والأربعون
#أنفاس_قطر#
أول ماطلعوا عيالهم
جواهر ألتفت على عبدالله بغضب ناري: ممكن أعرف أيش معنى الحركة السخيفة اللي أنت سويتها..؟؟
عبدالله قام من جنبها
وجلس على كرسي لوحده.. ورد عليها ببرود مثلج: مافيه داعي تسوين فيلم.. سوء تفاهم غير مقصود...
المرة الجاية أجيب ماجلان او غارمن متخصص بتحديد مواقع القبلات وفق للأفكار النسائية..
وانا أيش عرفني بخرابيطكم؟؟..
ولا تخافين على الشرف الغالي.. محفوظ....... أنتي عندي مثلج مثل الكرسي اللي أنتي قاعدة عليه..
جواهر بغضب: إحنا موب اتفقنا على عدم التجريح..
عبدالله بهدوء مثلج: عشان نحط النقاط على الحروف
أنا ما أضمن لج إنه موقف مثل هذا أو غيره ما يتكرر عشان أبين لعيالنا إنه حياتنا حياة أزواج عادية.. مو كل مايصير شي بتسوين لي فيلم..
جواهر بقرف: وهذا اللي انت جلستني عشان تقوله..
عبدالله ببرود: لا
جواهر ببرود أكبر: وطيب؟؟
عبدالله بنفس اللهجة الباردة: لبس مثل اللي أنتي لابسته ما تلبسينه مرة ثانية قدام الناس.. يعني ماباقي شيء ما طلعتيه.. باقي تتفسخين..
جواهر اللي ولع وجهها من الاحراج، لكنها ردت ببرود: هذي غيرة.. أو مجرد فرض سيطرة..
عبدالله ببرود: اعتبريه مثل ما تبغين.. المهم تنفذين..
عبدالله وهو بيطلع... فوجئ بنوف وهي داخلة عليهم ساحبة المصورة الفوتوغرافية: يبه.. يمه.. باقي صورة وأنتو واقفين جنب بعض..
جواهر طفشت خلاص.. وتبي تخلص من عبدالله.. لكن عبدالله اللي كان مستمتع بإحراجها، قال: حاضرين
وجذب جواهر بقوة حانية من خصرها ناحيته.. لصقها فيه ويده على خصرها..
كان طولها مع الكعب يتجاوز كتفه بسنتمتر واحد بس..
جواهر حست بيده على خصرها مثل نار تحرقها..
ماصدقت تخلص الصور عشان تدخل لداخل..
وعبدالله يطلع لولده اللي ينطره في الحوش..
************
أول مادخلت جواهر
البنات كلهم نطوا..
عشان يشوفون طقمها ودبلتها والساعة اللي كانت مفاجأة لهم.. وسط صيحات الإعجاب والانبهار والاستحسان
بعدها جواهر جلست.. نجلاء نطت تجلس جنبها وهي تهمس في أذنها: والله مذوق أبو الشباب... إلا شأخباره؟؟
جواهر بغضب مكتوم وصوت واطي: الله يأخذه ابو الشباب.. قولي أمين..
نجلاء باستنكار : لا حرام عليج.. خلاص صار ريلج مايصير تدعين عليه..
جواهر بحقد: قهرني واحرجني بشكل ما تتخيلنه..
نجلاء بمودة: لا تلومينه.. من يشوف هالزين ومايخبط المخ عنده...
جواهر بصوت واطي: لا من هالناحية لا تهتمين، كان ثلاجة فريزر.. وأنا عنده مثل الكرسي على حد قوله..
نجلاء بعيارة: لا تصدقينه يخرط عليج..
وبعدين شنو هالرجّال يا جيجي.. إحنا قعدنا نطالعه من الدريشة.. صراحة ما أقدر أقول شيء غير مسكت.. مســــــــــــــــــكـــــــــــــت.. والله حتى مسكت شوي عليه.. هذا القاموس كله ما يكفي لوصفه..
جواهر بعيارة: أنتي جاسم مارجع؟؟
نجلاء بحب: بلى فديت روحه رجع..
جواهر وهي حابة تفرفش وتنسى الهم شوي: زين هذاك اليوم في البنك عديتها لج... عشان جاسم موب موجود.. اليوم حدج ما تقربين صوب عبودي الله يأخذه ويرحيني منه..
نجلاء وهي تضحك: على قولت بنت خالج موزة يوم شافته: إن الله جميل يحب الجمال.. وعبدالله يا أختي شيء فوق الجمال بمراحل وايد..
جواهر تضحك: موزة عطته عين.. خلاص راح الدكتور فيها..
موزة اللي نطت جنبهم: سامعة اسمي... الله لا يبيح منكم... لو كنتو جبتو سيرتي بشيء ..
إلا تعالي جيجي.. هالرجّال من وين جبتيه؟؟..
أنا خلاص راحت علي.. أخليهم يسوون لبناتي 2 مثله.. خلي بناتي يعيشون..
وبعدين ميلت على أذن جواهر وقالت شيء..
جواهر ولع وجهها منها: أنتي من يوم خذتي غانم وأنتي مضيعة السنع... قومي... قومي من جنبي..
موزة تضحك: عدال.. زين دواج عندي..
ورجعت تميل على أذن جواهر..
وقتها جواهر عصبت.. و قبصتها في ذراعها..
موزة ماسكة ذراعها وتضحك: ول قبصتها والقبر.. بس والله ما خليها لج.. إذا ما استلمتج.. ما أكون بنت أبوي
*************
الساعة 3 الصبح
سعود داخل بيتهم الهم ماليه..
ماكان يبي يرجع.. هو عارف إن دانة طلعت من اليوم المستشفى.. وأكيد راحت بيت أبوها..
لولا المطر اللي جاء ودخل عليهم في الخيمة، ماكان رجع..
الدوحة بكبرها حاس بضيقه ذابحته منها..
فتح الباب بدون اهتمام..
أول شيء صدمه الريحة اللي هبت عليه أول مافتح الباب..
كانت ريحه بخور مختلطة مع زيوت عطرية..ريحة عذبة ونفاذة..
استغرب من اللي بيبخر غرفته.. وعقب عصب مين اللي تجرأ ودخل غرفته وبخرها بدون ما يستأذنه..
ولع النور اللي كان مطفي..ودخل
وهو داخل حس إن الغرفة فيها تغيير كبير..
كوشيات ملونة مرمية على الكنبات.. صحن كرستال فيه ورد مجفف على الطاولة.. مفارش حرير وشنتون هندي على التلفزيون والطاولات..
والأهم الأهم الأهم
الأهـــــــــــــــــــــم
المخلوق اللي نايم على الكنبة..
حس سعود إن قلبه بيوقف..
وفعلا رجوله ماكانت قادرة تشيله.. فجلس على الكرسي المقابل للكنبة وهو يطالع في دانة اللي كانت مستغرقة في نوم عميق.. ومتغطية موب باين منها إلا وجهها..
جلس سعود وقت طويل..
زمن طويل ما ينحسب بالدقايق أو الساعات..زمن مسروق من عمر الفرحة اللي هزته بعمق..
كان متخيل أي شيء أي شيء.. إلا أنه يلاقيها قدامه..
"لا وأنا اللي ما كنت أبي ارجع"
جلس يتأمل وجهها يبي يشبع منه.. بس كان كل ما يطالع فيها أكثر.. كل ما يحس إن شوقه لها أكبر واكبر..
أخر شيء قرر يسحب نفسه ويقوم.. عشان يأخذ شاور ويبدل ملابسه..
دخل غرفته وكانت صدمته أكبر.. وأكبر..
المفرش الراقي المفروش على السرير مع العديد من المخدات بمختلف الأحجام..
الأغراض المرتبة على التسريحة.. عطورها ومكياجها على جنب، وتركت عطوره على جنب صغير جدا بعد ما تعبت التسريحة بعلب لا حصر لها ..
وأهم شيء على التسريحة: صورة لها في برواز..
حس قلبه بيوقف وهو يطالع الصورة
كانت صورتها في مناسبة بفستان سهرة.. حس في قلبه بعذاب صارخ لمنظرها اللي هزه بعنف..
كان سعود مستمتع وهو يسكتشف أغراضها اللي أعطت للغرفة زخم أنثوي حميم..
راح للدولاب عشان يطلع فوطته وملابسه.. فوجئ بملابسها تحتل الدولاب..
عصب: "وملابسي وينها؟؟"
فتح الناحية الثانية من الدولاب.. لقى ملابسه الداخلية مصفطة ومرتبة بتنظيم شديد ، وثيابه وغتره وبدله العسكرية معلقة بنظام..
حس سعود بألم عميق في قلبه مايعرف له سبب...
ورجع يفتح الدولاب اللي فيه ملابسها..
يتلمسها بحنان وهو ومايعرف سبب الحزن الغريب اللي غزا قلبه..
حط بيجامته على السرير.. وخذ فوطته ودخل الحمام.. اعتقد إنه يدخل حمام غير حمامه..
طقم الحمام الراقي بذوق أنثوي بأكسسوراته الكثيرة على المغسله... وفوطه، وسجاجيده الصغيرة المفروشة على أرض الحمام..وسلة الغسيل.. وسلة المهملات..
بقرب المغطس الكثير من علب الشامبو والكريمات والجل والغسول ..أشياء عمره ماشافها ولا اهتم فيها..
سعود في داخله تساؤل محموم ومؤلم: بما إنه جابت أغراضها كلها.. ونثرتها بهذه الطريقة في كل الغرفة، هل معنى هذا إنها قررت إنها تقعد معي؟؟
الأمل في قلب سعود كان كبير.. لكنه ماحب إنه يخلي هذا الأمل مفتوح.. لأنه يعرف عناد دانة، ومايعرف شاللي ممكن يدور في رأسها..
*****************
قبل ذلك
حوالي الساعة 12
في بيت جواهر..
أم فهد استاذنت.. وموزة عشان عيالها.. ونجلاء عشان حمودي..
وشمسة والعنود اتصلوا فيهم فهد وطلال وكانوا يطلعون..
وحصة ونورة بعد ماشافوا الكل بيروح.. قرروا يستاذنون..
جواهر متوترة لأقصى حد..
نوف اتصلت في أبوها: يالله باباتي.. نمشي؟؟؟ الكل راح..
جواهر من سمعتها تكلم أبوها قلبها وقف..
طلعت تغير ملابسها.. قبل يجي عبدالعزيز.. لبست تايور أخضر لونه مناسب لتسريحتها ومكياجها..
كانت تبي عبدالعزيز يشوفها متأنقة ومتألقة.. عشان يحس إنها مبسوطة.. وما يحاتيها..
نزلت جواهر عبايتها على يدها.. كان عبدالله وعياله وأخوها قاعدين تحت ينطرونها.. نوف صارت لابسة عبايتها..
كانت تنزل بثقة رغم إن داخلها يذوب توتر واضطراب ماتعرف أشلون تسيطر عليه..
غصبا عنها كان نظرها وهي تنزل مركز على عبدالله اللي كان يطالعها ببرود..
أول ما وصلت نط عبدالعزيز يحضنها.. ويبارك لها..
كان نفسها تبكي في حضن عبدالعزيز.. لكنها مستحيل تسويها قدام عبدالله..
عبدالعزيز يوجه كلامه لعبدالله بتاثر: عبدالله تكفى.. وصاتك أم عبدالعزيز..
عبدالله بمودة وثقة: في عيوني يا بو منصور..
نوف لأخوها: عزوز قوم جيب شنطة أمي من فوق..
سيارة عبدالله البنتلي واقفة في الحوش قدام باب البيت على طول..
جواهر لبست عبايتها ورجعت تحضن عبدالعزيز.. وقتها ما قدرت خلاص..
بكت وبعنف : حبيبي فديتك لا تنسى تتسحر الأيام اللي تصوم فيها.. ولا تاكل حبوب بنادول وايد.. ولازم أشوفك كل يوم..
عبدالله اللي تأثر بشكل كبير.. طلع عشان يخليهم على راحتهم.. وراح لسيارته وشغلها ينتظرهم..
بعد دقايق طلعت جواهر وعيالها..
نوف فتحت الباب اللي ورا وركبت.. وعبدالعزيز جاء بيركب جنبها.. بس أمه مسكته من يده : يمه مايصير أنت الرجّال تركب ورا.. اركب جنب ابوك..
عبدالعزيز بحب: أنتي اليوم عرسان مايصير نخرب عليكم..
بس جواهر أصرت وركبت ورا.. ركبوا كلهم.. وعبدالله حرك سيارته..
في الوقت اللي كان عبدالعزيز الكبير.. يطالعهم مع الدريشة
وحزن كبير وعميق يغتال مشاعره
#أنفاس_قطر#