في سيارة طلال/
كانت أمه و رنا..معه في السياره راجعين..و يسولفون..و طلال سرحان و مو يمهم لكن السالفه اللي اهتم فيها طلال..لدرجة انه نسى الطريق اللي قدامه..
رنا: يمه تدرين ان خالد خطب لينا؟
أم طلال: بسم الله أنت وش عرفك؟!
رنا: شوق قالت لي
طلال بصوت واطي: خالد صديق عمر؟
أم طلال: ايه بس الله ماكتب نصيب عشان كذا ما قالوا لأحد بس هالملاقيف مادري من وين يجيبون الأخبار!
سرح طلال..(أكيد لينا رفضت..لأنها للحين تعيش مع يوسف..بس لمتى بترفض؟ وان في يوم وافقت وش أسوي في حالي؟ وش اسوي بوعدي ليوسف؟؟)
في بيت أبوعمر/
بعد مارجعوا من المزرعه..دخلت لينا غرفتها..و بيدين مرتجفه فتحت درجها و طلعت منه أغراض يوسف اللي كانت تخبيها عن أهلها..عشان مايشوفون انهن عندها للحين..بعد ماتوفى هدموا الملحق اللي كان جالس فيه..عشان ماتتذكره..و تخلصوا من أغراضه..لكن هي احتفظت ببعض أشيائه بدون لا أحد يدري..و اللحين و هي ماسكه بين يدينها بوكه و تشوف أوراقه..حست ان كل هالدنيا ماتسوى شي بعده..طلعت عطره و أول مافتحته و شمته..تسابقت دموعها على خدها و ارتفعت شهقاتها..و تذكرت يوم ملكتها..يوم خسارتها لكل عمرها..يوم وفاته..كان رايح عند طلال عشان تاخذ راحتها في البيت و هو بعد يتجهز..كانت فرحتها كبر الدنيا والكل فرحان لفرحتهم..كانت كل شوي تشوف الباب تنتظر يدخل معه يوسف و هو كاشخ لهاليوم..كانت متحمسه تشوفه..
و انفتح الباب..بس مادخل يوسف..ما دخلت فرحتها..دخل الحزن و الموت عليها..شافت طلال بملامح جامده مذهوله..بثياب مليانه بدم..دم يوسف..أول ماوصلت هالفكره في بالها صرخت و طلعت بين الرجال ولا اهتمت و هي تمسك طلال و تهزه..تصرخ في وجهه..تسأله عن يوسف..عن حياتها..عن فرحتها اللي سرقها..لمست بيدينها دم يوسف و ملأ يدينها..حاولوا يسحبونها..لكنها كانت ماسكه في ثياب طلال بكل قوتها..كانت تحس انها اذا فكته..بيسيل دم يوسف و تتأكد انه خلاص راح..لين ماحست بالدنيا من حولها..و من صحت و هي تحس ان الدنيا غدرت فيها..و عرفت ان يوسف مات في حادث..كان رايح مع طلال في سيارته..لكنه ما رجع..(تبيني ما ألومك ياطلال؟ و أنت ماقدرت توصل لي يوسف بأهم يوم في حياتنا..و أنت سبب خسارتي للحياة)