عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 08-21-2010, 04:09 PM
 
@،،النـــزف التــاسع،،@



*بعد ثلاثة أسابيع*

في بيت أم العنود=يوم الجمعه/

كان الكل منشغل الايام اللي راحت بالتجهيز و الإستعداد للدراسه..اللي بدت من أسبوع..ياسمين و جوري كانوا يجهزون غرفتها..و اشترت لها ياسمين كل شي من ملابس..ومكياج..و غيره..و ناصر فتح لها حساب..و عطاها مثل اللي يعطي ياسمين..
كانت جوري تجلس مع أم العنود..إذا راحت ياسمين لدوامها..و تجلس تسولف لها عن أمها كيف كانت..والأحداث اللي صارت..و بعد كلمتها عن الكل لين صارت تعرفهم واحد واحد..لكن واحد بس اللي اهتمت لأخباره..و ماتدري ليه تحفظ كل شي عنه..كانت السالفه اللي عن فارس دائما تشد انتباهها..و كثير أوقات تفكر لو تزوجته كيف بتكون حياتها معه..و إذا تذكرت مكالمته تخاف و تحس إنها سوت الصح يوم افسخت الخطبه..ضحكت على نفسها..يوم كان خاطبها فكرت في كل شي إلا هو..و اللحين بعد ماصار ما يعني لها أي شي ماتفكر في غيره..
كانت جالسه في غرفتها الجديده..ترتب مذكراتها في مكتبها الجديد..طالعت ساعتها..شافتها خمس العصر..ياسمين كانت رايحه تزور وحده من صديقاتها في المستشفى..ابتسمت و هي تتذكر ياسمين و عبير اللي جلست معهم في الكليه..كانوا على كل كلمه يختلفون..و على كل شي يتجادلون..استغربت من ياسمين..هاذي علاقتها مع الكل..دائما تجادل و تدافع عن أراءها..اللي ما أحد مقتنع فيهن غيرها..و تذكرت ناصر اللي جاب لها كل شي..و عاملها كأنها بنته و أكثر..حبته بالحيل..و احترمته أكثر..و تمنت لو كان هو أبوها..مو عشانها عشان أمها اللي كانت أكيد حياتها بتكون غير مع ناصر..(الله يرحمك يمه..و الحمدلله على كل حال..مين يصدق إن حياتي تضحك لي أخيرا)
طالعت غرفتها الورديه..بأثاثها الراقي..و طالعت نفسها بالمرايه..كيف تغيرت..كانت لابسه بنطلون أسود ناعم و بلوزه حمراء..بينت بياض بشرتها اللي وردت من بعد ماكانت شاحبه ومافيها حياة..حتى شعرها صار كثيف وحيوي..بعد مارتاحت نفسيتها وتحسنت صحتها من يوم جت هالبيت..كانت بتنزل لأن أم العنود أكيد قريب بترجع من الجيران..لكنها وقفت قدام المرايه ترتب نفسها..خافت وحده من جاراتهم تجي مع أم العنود كالعاده..لأن هالبيت قليل مايفضي من الحريم..بدت تلعب في مكياجها وتتذكر كيف علمتها ياسمين تحطه..رفعت شعرها شينيون و نزلت خصل ناعمه..وحطت كرستالات حمراء صغيره..وتكحلت بكحل أسود وحطت مكياج ناعم..وقفت تطالع نفسها برضى وهي تدور كالعاده على ملامح أمها فيها..(هاذي نعمه من رب العالمين إني كل ماشتاقلك يمه أشوف ملامحك فيني للأبد)
نزلت و هي تغني و فرحانه..دارت عيونها في كل الصاله..و هي تفكر وش كثر تحب كل شي في هالبيت..لكن البسمه راحت من شفايفها و هي تطالع هالنظره الحاده اللي مصوبه عليها..تمنت إنها تتخيل..لكنه كان واقف قدامها..و وجوده لايمكن تشك فيه..حست ان قلبها نبضاته وقفت..مادرت وين تروح..لكن أخيرا بدت تستوعب وركضت على فوق بسرعه..و هي تحس بنظراته تلحقها..

عند المدخل_وقف فارس سرحان فيها..جاء وراه سيف اللي كان جاي معه..لكنه مد يده بسرعه يوقفه قبل يدخل..لين شاف إنها اختفت و بعد يده عنه ودخل الصاله و عيونه تراقب المكان اللي اختفت منه..سيف مادرى وش اللي صار..
سيف: وش فيك؟
فارس بشرود: هاه
سيف: وش فيك وقفتني؟
فارس يلتفت له: آآ كان فيه أحد في الصاله
سيف: من البنات؟
فارس: إيه
سيف بإستغراب: ما أشوفك غضيت النظر إلا طارت عيونك و إلا الحرام بس علي!

سكت عنه فارس..وهو يتخيلها للحين قدامه..انصدم من التغيير اللي صار فيها..كأنها ورده و توها تفتحت..
سيف: فارس وين رحت كنت أكلمك!
فارس: نعم ما سمعت
سيف: إيه مو أنت مادري وش فيك من دخلنا و أنت منطرش..أقولك المفروض اتصلنا قبل..إحراج البيت فيه بنات
فارس بلامبالاة: عادي الخدامه هي اللي دخلتنا الغلط عليها

و دخلت عليهم أم العنود و فرحت بجيتهم..
أم العنود: نور البيت يوم جيته يافارس
فارس: الله يسلمك يمه والله لو ماهالشغل كان تلقيني كل يوم عندك
سيف: لا ماينفع تجي كل يوم تروح غلاتك مثلي
أم العنود تشهق: كله عاد إلا أنت ياولدي أنت الغالي
سيف: مادري عنك يمه من شفتي فارس ماعطيتيني وجه لو أدري ماجبته معي
أم العنود: و الله كلكم غالين بس أنت وعمر دائما أشوفكم فارس الله يهديه اللي مانشوفه إلا بالسنه حسنه
فارس: ولا يهمك يمه بتملين مني
أم العنود: ياكثر ماسمعنا هالكلام ماعمرنا شفناه الله يهديك كاني مابغيتكم تطلعون على ناصر في هالشي
سيف: إلا وش أخباره خالي ناصر من أسبوع ماشفته
أم العنود: أمس سلم علينا و سافر
سيف: و بنتكم الجديده وش أخباركم معها؟
أم العنود تبتسم: الله يخليها لنا كانها من يوم جت عندنا و هي مونستنا

فارس استغرب من سؤال سيف..بس هذا هو سيف يحب يسأل و يتطمن عن الكل..عكسه اللي يحسب كل كلمه قبل يطلعها..كملوا سواليفهم اللي ماخلت طبعا من ذكر جوري..لأن أم العنود كانت فرحانه فيها بالحيل..

في غرفة جوري_جلست جوري مصدومه من الموقف اللي صار لها..ما تخيلت إنها بتشوفه مره ثانيه..و انحرجت من نظراته اللي كانت تتفحصها..(لاحظ إني تغيرت؟ ولا ما يهمه..و يمكن مايتذكر ملامحي من الأساس..آه يافارس مادري ليه أحس إن قلبي يرتجف كل ما أشوفك)
قررت تنزل تتسمع عليهم..كان نفسها تسمع كيف يتكلم..كيف يضحك..و نزلت و وقفت قريب من المجلس تسمع سوالفهم وضحكهم..و بعد نص ساعه..سمعتهم يعتذرون و راحت تركض للمطبخ قبل يطلعون عليها..



في بيت أبو نادر/

نزل نادر من غرفته..و شاف خالته أم طلال و طلال و رغد في الصاله يتقهوون..
نادر: مساء الخير
الكل: مساء النور
أم طلال: اجلس تقهوى يا نادر و لا تقولي مثل أبوك عندك شغل
طلال: مو على كيفه..أصلا اليوم عندنا إجتماع
نادر يجلس: أي إجتماع؟
طلال: وينك يا عمر تسمع اللي واعدك نسى الموعد كله
نادر يتذكر: أنتم للحين على إتفاقكم على بالي نسيتم
طلال: لا بس تدري الأسابيع اللي راحت عمر و فارس كانوا مسافرين هذا أول أسبوع نكون كلنا موجودين
رغد: وين بتروحون؟
طلال يتريق: عادي أخت رغد كان تبين ناخذك معنا
رغد: تتريق؟
طلال: على لقافتك تستاهلين وش دخلك وين رايحين
رغد: من زينك أنا بس أبي اتطمن عليكم
طلال: مشكله اللي مسويه فيها أختنا الكبيره
نادر: لا عاد كل شي و لا رغوده مانستغنى عنها
رغد فرحت: يابعد عمري يانادر مو ناس بس يحطموني
طلال: أنت المشكله على كثر ما أسب فيك ماتتحطمين
رغد: معليش سب الحبيب مثل أكل الزبيب
طلال: سكتيني..المشكله لسانك حلو دائما تغلبيني
رغد: قلبك الطيب هو اللي يغلبك
طلال لاشعوريا: والله ما أحد معبر هالقلب غيرك

كلهم التفتوا عليه..لأن كلامه طالع من قلب..و فيه قهر..
طلال: بسم الله وش فيكم اسكتوا فجأه!
رغد: لا سلامتك أنت و قلبك يحسون فيه قريب إن شاء الله

طلال تضايق من هالسالفه..بس كالعاده كتم بقلبه..و بدأ يضحك..
طلال: أنا قايل هالأفلام الهنديه مصيرها تلعب بعقلك
أم طلال: فيصل وينه مو رايح معكم؟
طلال: إلا فيصل رايح مع الشباب قبلنا

و هم جالسين دخلت عليهم عمتهم و معها مرام..اللي ما صدقت عيونها و هي تشوف نادر..ما تخيلت تلقاه في البيت هالوقت..
أم راكان: مساء الخير
الكل: مساء النور
أم طلال: حياكم الله تفضلوا

دخلت أم راكان و سلمت عليهم..و مرام سلمت من بعيد..وهي عيونها على نادر..
رغد توقف: تعالي نطلع يامرام
طلال: لا خوذوا راحتكم حنا تأخرنا و بنمشي

طلعوا طلال و نادر..و رغد مستغربه من هالزياره..عمتها كانت دايم تزورهم..لكن هاذي أول مره تجي مرام..
مرام: أخبارك مع الدوام يارغد؟
رغد: توه مابدأ رسمي تعرفين أول أسبوع مافيه شي
مرام: إيه أنا مارحت
رغد: لا حنا داومنا كل الأسبوع مع إن الكليه فاضيه بس على قولة حلا مصدقين نفسنا على بالنا مدرسه

انقهرت مرام من طاري حلا..وعلاقة رغد فيهم..و كيف دايم تجيب طاريهم..كانت تنقهر منهم وتقول في بالها إن أسيل عندها حلا..يعني رغد لازم ترجع معها..خاصه اللحين بعد ماصارت مهتمه في نادر..و لازم أسيل تروح مع خوالها و تبعد عنهم..
مرام: رغد عندك شي اللحين؟
رغد: لا ليه؟
مرام: كنت أبي اروح السوق وماعرف أسواق الرياض قلت نروح مع بعض
رغد من غير نفس: إيه عادي



في بيت أم عمر=الساعه ١٠مساء/

كانت حلا في غرفتها..مع أسيل اللي من العصر جت مع أمها..و أمها راحت و هي جلست..
حلا تتريق: أسيل للحين مضيعه بيتكم؟
أسيل: جالسه على قلبك
حلا: بكره دوام
أسيل: عارفه
حلا: أجل ليه ماتهويننا و نشوفك بكره
أسيل: مابي عاجبتني جلستي..صح إن غرفتك زباله بس معليش أمشي الحال

قالت هالكلام و هي تطالع غرفة حلا بقرف اللي مافيها أي شي بمكانه..طالعتها حلا بقهر ورمت كل الأوراق اللي على مكتبها..
حلا: كيفي غرفتي وأنا حره فيها ما أحب الترتيب
أسيل: والله إنك حاله
حلا: دامك ناويه تطولين عندنا تعالي نروح نتعشى جعت

في غرفة الطعام_جلس الكل يتعشى..بما إن عمر مع العيال برى..
أسيل: يالله ياخالتي بآخذ شوق معي عشان ماجلس لحالي
حلا: اخذيها
شوق: و تستغنين عني؟
حلا: والله واثقه من نفسك! تدرين أسيل اخذيها و معها لينا وبالمره أمي معهم
أم عمر: والله مافيك خير حتى أنا ماتبيني!
حلا: هاذي جزاتي يعني أبي لكم اللمه
لينا: يعني يقال هذا اللي تقصدينه
حلا: طبعا بس أنتم دائما ظالميني
أسيل: والله ما أحد ظالمك غير لسانك
حلا: اللاجئين مالهم راي
أم عمر: حلا أنت ماتستحين؟
أسيل: خليها خالتي تعودنا على لسانها..الله يعينه اللي بياخذها



في سيارة فارس/

كان راجع من عند العيال..و تذكر جوري..كيف تغيرت..ابتسم وهو يتخيل ملامحها الناعمه..(كانت فرحانه و مرتاحه..لو كنا تزوجنا كانت بتكون كذا؟ و كيف كنت بأعاملها؟ أووف مادري وش فيني أفكر فيها! و إذا حلوه فيه ألف وحده أحسن منها)
دق جواله و قطع عليه أفكاره..شاف رقم أسيل..
فارس: هلا
أسيل: أهلين فارس وينك؟
فارس: ليه تسألين؟
أسيل: أنا عند خالتي و أبيك تمر تآخذني دقيت على سيف جواله مقفل
فارس: إيه بطاريته فضت مادري وش فيه أخوك هالأيام عقله مو معه
أسيل: عادي الناس تنسى يافارس الكل مو مثلك يحسب كل وقته بالثانيه
فارس: لأنكم ماعندكم تخطيط للمستقبل
أسيل: يا الله عاد أنا مين أحاول أقنع الرجل الآله
فارس: وشو؟!
أسيل تضحك: حلا مسميتك كذا
فارس: و الآنسه حلا وش دخلها فيني؟
أسيل: عادي مسميتنا كلنا
فارس: والله إنكم متفرغات..يالله ربع ساعه و أنا عندك جهزي نفسك
أسيل: خلاص بتلقاني في الشارع استناك
فارس: لا مو لهالدرجه
أسيل: وش فيك فارس صدقت كنت امزح
فارس: والله مادري عنكم أنتم يالبنات اتوقع منكم أي شي يله مع السلامه
أسيل: مع السلامه

سكرت أسيل و التفتت على حلا..
أسيل: تصدقين على كثر ما فارس ناجح في شغله لدرجة إن أبوي يستشيره في كل شي إلا إنه برى هالشغل ما احس إنه يعرف شي
حلا: ليه؟
أسيل: تصدقين يوم أقوله بأستناك في الشارع صدق
حلا تضحك: يا حليله تلقينه طاير اللحين خايف تسوينها
أسيل: أول مره أركب معه تخيلي
حلا: و هو متى كان فاضي زين عبرك اللحين
أسيل: مو أقولك دافن نفسه فهالشغل عشان كذا انقهرت يوم فسخ خطبته كان عندي أمل إذا تزوج يتغير
حلا: تكفين عسى جوري اللي بتغيره عاد..تلقينها ترجف قدامه ماتقدر تكلمه
أسيل تسمع جوالها: هذا فارس..يله أشوفك بكره
حلا تتمدد على الكنب: باي
أسيل: ماراح تطلعين توصليني!
حلا تتريق: ليه خايفه تضيعين..أهم شي سكري الباب وراك
أسيك: صدق مافيك ذوق أنا الغلطانه أجي عندك المره الثانيه بأروح لرغودتي
حلا تقلدها: رغودتي..أقول ياشين اللي يدور له عذر عشان يشوفهم

ابتسمت أسيل و تركتها..و طلعت من عندها..و ركبت مع فارس..
أسيل: السلام عليكم
فارس: وعليكم السلام
أسيل: تفرقتم كلكم أو أنت مشيت قبلهم
فارس: لا كلنا مشينا
أسيل: نادر جاء معكم؟
فارس: إيه ليه تسألين؟
أسيل: لأن رغد تقول إنه دائم مايجي لمزرعتنا و أنا احسه منعزل عنكم
فارس: لا وليناه عمر و خبرك بولد خالتك لابغى شي يسويه غصب

أسيل كانت تلف و تدور تحاول تجيب طاري لفيصل..تتمنى تآخذ أخبار عنه..لكن هالشي مستحيل مع فارس..مايكفي إنها كانت مستحيه منه و طول الطريق ساكته ماتدري وش تكلمه فيه..فقالت تكمل سهرتها مع سيف و تعرف كل اللي تبي منه..أما فارس فكان يبي يسألها عن جوري..لكن ماعرف عن إيش يسأل..أو ليه..واستسخف الفكره..و شالها من باله..



*يوم السبت*

في كلية إقتصاد وإدارة أعمال/

طلعت مرام و سهى من المحاضره الأولى..
سهى: حرام عليك فشلتي البنت وهي تسألك
مرام: بلا قرف تكفين..هذا اللي ناقص أرد على هالأشكال بعدين واضح إنها تتلصق حبيبتي اذا تعرفنا على أحد لازم يكون على مستوى أو مانتعرف احسن
سهى: وش أخبارك مع رغد؟
مرام: أمس رحت معها السوق...سهى بأسألك سؤال وإن كنتي تعتبريني صديقه لك تجاوبيني بصراحه
سهى: اسألي
مرام: أنت تحبين فيصل صح؟
سهى انصدمت: كيف عرفتي؟
مرام: باين عليك ما تعرفين تخبين
سهى: تتوقعين حتى رغد ملاحظه؟
مرام: أكيد و أسيل بعد عشان كذا تكرهك
سهى تتنهد: بس وش الفائده فيصل يحب أسيل
مرام: كيف عرفتي؟ سألتيه؟
سهى بإستغراب: لا بس الكل يعرف إنهم مخطوبين لبعض من يوم كانوا صغار
مرام: إيه بس اللي أنا اشوفه إن أسيل هي اللي راميه نفسها عليه
سهى: بس رغد تقول إنه يحبها
مرام: رغد تقول اللي تبيه أسيل..أنت المفروض ماتستسلمين بهالسهوله
سهى تحمست: تتوقعين فيه أمل يحبني فيصل
مرام: إذا خططنا صح ليه لا
سهى: وش نخطط؟
مرام: كيف تخلينه يحبك و كيف نبعد أسيل عن رغد
سهى: أنت تسوين كذا عشان تقهرين أسيل؟
مرام: لا مو بس عشان كذا..بأقولك شي بس ترى ما أحد يدري لأن الكلام ماصار رسمي
سهى بحماس: وشو؟
مرام: جدة نادر يوم كنا نزورهم في الشرقيه كانت تحبني بالحيل و خطبتني له
سهى: يعني أنت مخطوبه لنادر!
مرام: جدته لمحت حتى خالاته دائما يلمحون لي
سهى: زين وش دخل أسيل في كل هذا؟
مرام: تبين إذا تزوجت نادر هي تتزوج فيصل و تلزق فيني بكل مكان! لا أنا أبيك أنت تصيرين سلفتي
سهى ماهمها من كل هذا إلا فيصل: تتوقعين إن فيصل مايحبها و يحس فيني يا الله ما أصدق!
مرام: أنت بس خليك معي و أنا بأساعدك



في كلية الحاسب الآلي/

جلست جوري و عبير في الكافتيريا..و شافوا ياسمين جايه عندهم..
ياسمين: هاه جوري أخبار أول محاضره
جوري: حلوه
ياسمين: و بنات قسمك ما تعرفتي على أحد منهم؟
جوري: لا استحي
عبير: مو ضروري تتعرف على أحد حنا نبيها تجلس معنا
ياسمين: لا نبيها تكون لها صداقات و تتعرف على غيرنا..بعدين لازم تعرفين أحد في قسمك مو دائما محاضراتنا بتكون نفس الوقت يعني مو دائما بتلقيننا
عبير: يا ساتر منك تونا أول يوم و أول محاضره بعد
ياسمين: ولو أنا أبيك يا جوري تختلطين مع بنات قسمك
جوري: ولا يهمك أحاول
عبير: صح تذكرت أنت مو ناويه تتركين هالشغل عنك
ياسمين: لا طبعا
عبير: و دراستك؟
ياسمين: عادي معها أنا ماشتغلت عشان اجلس شهر واتركه
عبير تلتفت لجوري: أذبحها؟!
جوري: خليها على راحتها
عبير: يعني أنت معها؟
جوري: حلو تتعود على الشغل و تعتمد على نفسها أنا بس أخاف إن خالها يدري و يزعل
عبير: لا واضح تأثير ياسمين عليك



في سيارة سيف/

كان طالع من الجامعه ما عنده محاضرات..و كعادته في الأسابيع اللي راحت..سرح يفكر..و التفكير وصله لها..لنجود..يحس فيه شي يشده لذيك البنت..مايدري ليه..يمكن صوتها..أو عيونها..أو طريقة كلامها معه..راح للمزرعه وأخذ الوانيت و راح لحارتها..عشان يتمشى على راحته بدون لا يلفت النظر..و هو يسأل نفسه ليه يسوي كل هذا..وصل للحاره وقت طلعت المدارس..و وقف عند بيتها..في هالسياره.. و في هالحر..لكنه ما كان يحس بشي..كان ينتظرها و بس..من أول الحاره لمحها جايه..عرفها على طول..شافها شايله كتب كثيره في يدها..كتب ثانوي..كانت تمشي معها وحده..مروا من عند سيارته وهو يسمعها..
نجود: ماظنيت في يوم تتعدل ظروفي..أنتي خلاص قولي لها تشريها بأي سعر لازم هالشهر أسدد الفواتير
البنت: على راحتك

تعدوا من عنده و مانتبهوا إن فيه أحد في السياره..شافها قدامه تنزل كتبها..و تطلع المفتاح من شنطتها..و تفتح الباب و تدخل..كان سيف يطالعها و يفكر..(هي بنفسها تفتح الباب! و هي اللي تسدد الفواتير! و هي توها بالثانوي..ليه؟ مين ساكن معها في هالبيت؟ مو معقول مافيه رجل في البيت)
حس بالحر من مكيف هالسياره اللي كأنه مايشتغل..و طلع من الحاره..و هو يسأل نفسه..بيرجع مره ثانيه..و إلا بيكتفي من هالخبال اللي صاير فيه..



في واحد من الكافيهات/

كان طلال ينتظر عمر..بعد ماتفقوا يفطرون مع بعض..و شافه من بعيد جاي..و أشر له..جلسوا يفطرون و يسولفون..
طلال: سمعت إن خالد خطب لينا
عمر: من وين عرفت؟!
طلال: يا حليلك يا عمر الخبر وصل لرنا
عمر: اعوذ بالله هاذي أكيد شوق
طلال: ليه رفضتوه؟
عمر يتنهد: لينا مارضت..يا الله وش كثر شايل همها كل ما اشوفها أحس إني مقصر عليها
طلال: أنت ما قصرت في أهلك أبدا يا عمر و اللي تحملته مو شوي و المسئوليه اللي شايلها صعبه لكنك كنت قدها
عمر: احس بالعجز ياطلال يمكن أنت بالذات المفروض ما أقولك هالكلام بس وش أسوي أنت الوحيد اللي أقدر افتح له قلبي
طلال: أفا عليك يا عمر هذا و أنت تعرف غلاتك عندي و تدري إن اللي يضايقك يضايقني قول وش فيك؟
عمر: لينا للحين ما نست يوسف..لو تشوف حالة الإكتئاب اللي تصيبها كل مايتقدم لها أحد..و أنا من غبائي رحت قلت لأمي و ضايقتها..و من اللحين خايف لو تقدم أحد للينا تجبرها أمي توافق أنا شفت هالشي في عيون أمي..مستحيله تخليها كذا..و خايف من ردة فعل لينا لو فرضنا عليها هالشي..مو عارف وش اسوي معها..أنا مو متجرأ و لا افتح معها الموضوع..خايف أشوف لينا اللي اذكرها ذيك الأيام من بعد وفاة يوسف الله يرحمه

طلال كان ساكت يسمع عمر..و في نفس الوقت يفكر فيها..بحزنها..بجرحها..و هو بعيد عنها مثل ما كان دائما..تذكر لحظة وفاة يوسف..بعد الحادث..كان ضامه بين يديه..و هو يشوف الدم مغطيه..ما كان يدري هو حي أو ميت..لكنه فتح عيونه و تكلم..مد يده بصعوبه يدور شبكته اللي شاريها للينا..ساعده طلال ومدها له..لكنه ما أخذها..
يوسف بصوت متقطع: لينا تاركها أمانه برقبتك ياطلال..اهتم فيها..أنا عارف إنك تحبها..سامحني حاولت اتركها لك بس ماقدرت....هي الوحيده اللي كانت لي فهالدنيا....لكني بأتركها...
طلال يقاطعه بخوف: يوسف لاتقول كذا أنت...
يوسف يكمل: أنا بأتركها وأنا متطمن إنك ماراح تخليها و أنا فرحان إنكم بتكونون لبعض أوعدني ياطلال ماتزعلها و تهتم فيها هاذي لينا...هاذي لينا...

فقد الوعي..و بعد لحظات كانوا في الإسعاف..و هناك كانت عيون طلال تذرف الدمع بدون انقطاع..لين حس بيد يوسف اللي كان ماسكها..رفع إصبعه يتشهد..طالع طلال وجهه بخوف و صدمه..شاف عيونه تناظر لبعيد لكنها كانت توصيه..و بعدها غمض عيونه..و استرخت كل ملامح وجهه..انصدم طلال و جلس يطالع فيه و هو يحس إن كل احساسه تجمد بذيك اللحظه..
انتبه عمر لسكوت طلال..و شاف الدمع اللي تجمع في عيونه..و ندم إنه قال له..
عمر: طلال هذا اللي كنت ما أبيه
طلال يمسح عيونه: ولا يهمك يا عمر أنا مو محتاج أحد يتكلم عن يوسف عشان اتذكره..بس أنت لازم تتعامل مع لينا بهدؤ

عمر حب يسكر السالفه لأنه حس إنه ضايق طلال..
عمر: الله يعين..أنت بترجع للشركه؟
طلال: إيه أبوي طالب مني دراسة مشروع و لازم اخلصها اليوم
عمر: يله أجل نمشي أنا بعد عندي تسليم طلبيه



*يوم الخميس*

في بيت أبونادر/

كانت رغد في غرفتها تلبس و هي طفشانه..سمعت أحد يطق عليها الباب..قالت له يدخل..و شافت فيصل..
فيصل: مساء الخير
رغد من غير نفس: مساء النور
فيصل: و ليه من غير نفس كان مارديتي أحسن
رغد: فيصل وش تبي؟
فيصل: أول قولي ليه طفشانه؟
رغد: تدري مين بيجينا اليوم
فيصل: إيه عمتي و خالتي
رغد: هذا اللي مطفشني و الأكثر حلا رايحه عند أسيل أبي أروح عندهم
فيصل: رغد أنا عارف إنك تحبينهم بس اللي بيجون اليوم بعد قريباتك و مايصير تتأففين منهم كذا هاذي مو من عوايدك

ما عجبها كلامه و عطته ظهرها تسرح شعرها..و هو عصب منها و طلع..نزل و شاف خالته أم سهى جايه..و راح يسلم عليهم..ماكان عندها غير سهى و ولد أصغر منها اسمه سامي..سلم على خالته..بعدين التفت لسهى اللي كانت للحين واقفه بعبايتها..
فيصل: هلا سهى وش أخبارك؟
سهى بنعومه: تمام أنت وش أخبارك؟
فيصل: الحمدلله..هاه كيف الجامعه معك؟
سهى: أريح من الثانويه كثير..ما شاء الله عليك أنت اللي تستقبلنا أجل وينها رغد؟
فيصل: اللحين تنزل
سهى: بأسامحها بس عشانها خلتنا نشوفك

فيصل ارتبك والتفت على خالته و شافها تسولف على أمه..
فيصل بإحراج: الله يسلمك..اطلعي لرغد في غرفتها
سهى تجلس: لا لو كانت مهتمه بتنزل بسرعه..و مصيرها تعرف مين اللي يحبها أكثر و يهتم فيها

فيصل حس إنه المقصود بهالكلام..عشان كذا استأذن منهم و طلع..و دق على رغد يقولها تنزل بسرعه..أما سهى فكانت فرحانه إنه توتر هذا دليل على إنه تأثر بكلامها و فهمه..أحسن من البرود اللي دائما يكلمها فيه..(صح عليك يا مرام أنا كيف أبيه يحبني بدون ما أبين له حبه اللي في قلبي)
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!