@,,النـــزف العــاشر,,@
*بعد أيام*
في كلية الحاسب الآلي/
كانت جوري في القاعه..و تنتظر الدكتوره..و كالعاده سرحت بعيد..فيه..ما كان يمر يوم إلا يطري على بالها فارس..كانت تحس أحيانا بالندم إنها فسخت خطبتها..و لا تصدق إن وحده مثلها ترفض فارس..مع انها كل ما تسمع عنه أكثر..كل ما تحس بالفرق بينهم أكثر..و المشكله تهتم فيه أكثر..كانت تحس بالفخر إنها في يوم كانت خطيبته..(آه بس لو أعرف هو وش شعوره يوم كنا مخطوبين؟.....و الله مصدقه عمري! اللحين قلة بنات يوم فارس بيفكر فيني)
سمعت أحد يدق على طاولة الكرسي اللي هي جالسه عليه..رفعت راسها وشافت وحده من بنات قسمها..
البنت: صباح الخير
جوري: صباح النور
البنت: جوري صح؟؟
جوري: ايه
البنت: أناساره..شكلك كنت سرحانه ماسمعتي ان الدكتوره ماراح تجي
التفتت جوري على القاعه اللي كانت قبل شوي مليانه و اللحين فاضيه..و انحرجت انها ما حست بكل هذا..
جوري: مانتبهت
ساره: وش رأيك اعزمك على الفطور؟
جوري بإحراج: مابي اثقل عليك
ساره: من يقول بتثقلين أنا أبي نتعرف على بعض اذا ما كان عندك مانع
جوري ابتسمت: لا طبعا
و قامت معها..و صاروا يسولفون عن المحاضرات و الكليه..لين ما وصلوا الكافيتريا..و هناك انصدمت جوري..كانت متوقعه بيجلسون لحالهم لكن ساره عرفتها على شلتها..المكونه من أربع بنات غيرها..
ساره: هاي شله أعرفكم هاذي جوري معي في الحاسب...جوري هاذي شذى و أفنان و خلود و بنت عمها لما
رحبوا في جوري و جلست معهم..في البدايه خجلت شوي لكنهم شجعوها..لين صارت تسولف معهم..كلهم كانوا طيبين..بس حست ان لما مغروره شوي..و تحب تاخذ هي الصداره في الجلسه و الكلام..
بعد ساعه قاموا البنات لمحاضرتهم الثانيه..أما جوري و ساره فكانوا عندهم نفس الدكتوره للمحاضره الثانيه..عشان كذا كملوا جلستهم..
ساره: وش رايك في البنات؟
جوري:طيبين يدخلون القلب بسرعه
ساره: و أنت بعد كلنا حبيناك
جوري سرحت تتذكر بنات عمها اللي هزوا ثقتها بنفسها وحسسوها إنها إنسانه مكروهه..ليه ما كانوا يحبونها..مع انهم أقرب ناس لها في هالدنيا..من لحمها و دمها..
ساره: جوري وين رحتي؟ كنت اكلمك؟
جوري: آسفه ما سمعتك وش كنت تقولين؟؟
ساره تضحك: ياكثر ماتفكرين! كنت اسألك عن ياسمين اللي في ثالث اشوفك تروحين معها كنت احسبها اختك بس أسماءكم مو متشابهه..وش تقربين لها؟
استغربت جوري ان ساره مهتمه فيها لهالدرجه..و بنفس الوقت ما عرفت بإيش ترد عليها..كيف بتقولها انها تقريبا ماتقرب لهم و عايشه عندهم..خافت تغير نظرتها لها..و هي ارتاحت لها..
جوري تتنهد: تقربلي و ماتقربلي
ساره تضحك: كيف تجي هاذي؟
جوري: خالها من جدها بس يصير خالي من جدتي...فهمتي؟؟
ساره تستوعب: لا
قالت لها جوري قصتها..و بالمره قالت انها ساكنه عندهم..عشان لو كانت بتغير رايها..تغيره من اللحين قبل يتعرفون على بعض أكثر..لكن عكس ماتوقعت.. ساره تعاطفت معها و سألتها بإهتمام عن حالتها في بيت عمها..و ان كانت مرتاحه اللحين في بيت أم العنود..
ساره: مشكوره يا جوري على هالثقه انك تكلميني في شي خاص فيك
جوري تبتسم: و مشكوره انك سمعتي باهتمام
ساره: خلاص يعني نعتبر بعد هذا صديقات؟
جوري: أكيد
في كلية اللغه الانجليزيه/
طلعت أسيل و رغد من المحاضره الأولى..
أسيل: غريبه ما قالت لنا حلاوه انها ماراح تداوم اليوم
رغد تضحك: تلقينها سهرانه كالعاده و ما قدرت تصحى..الله يعافيها اليوم ريحتنا دائم نايمه و حنا ايدنا على قلبنا لا تشوفها الدكتوره
أسيل تضحك: و الله فشلتنا كل بنات القسم يتفرجون عليها و هي ولا حاسه تحط راسها على الطاوله من أول المحاضره لآخرها...زين ما شخرت علينا
وقفوا عند الممر ينتظرون صديقاتهم اللي تعرفوا عليهم قبل كم يوم..و صاروا يجلسون مع بعض..كانت بسمه و طيف صديقات من الثانوي..و اللحين صاروا الخمسه دائما مع بعض..
طيف: وين كنتم جالسين ما شفناكم؟
أسيل: تأخرنا و حنا ننتظر حلاوه آخرتها ما جت و لا لقينا مكان الا قدام
مشوا مع بعض و هم يعلقون على الأحداث اللي صارت في المحاضره..و أول ما وصلوا مكانهم شافوا حلا جالسه سرحانه و مكشره..
رغد: حلاوه!! على بالنا انك غايبه تأخرتي
حلا تلتفت لهم: كنت بأغيب بس غيرت رأيي
كلهم التفتوا على بعض مستغربين من هدؤها..و ملامحها اللي متضايقه..و جلسوا كلهم..
أسيل تجلس جنبها: حلا وش فيك؟
حلا: أمس شوق طاحت من الدرج و كسرت يدها
أسيل تشهق: و صار لها شي؟؟
حلا: لا الكسر خفيف حتى قالوا انها كلها يومين و بتطلع من المستشفى
رغد: زين الحمدلله اللي جت على كذا
بسمه و طيف: حمدالله على سلامتها ما تشوف شر
حلا: الله يسلمكم
أسيل تطالعها: و ليه هالتكشيره عاد؟ أنت يا ماتحسين ياتحسين بقوه
حلا تتنهد: أنا متضايقه من شي ثاني و الا شوق طمننا عليها الدكتور
رغد: وش اللي مضايقك؟؟
حلا: لينا أول من سمع صرخة شوق يوم طاحت كانت في غرفتها و طلعت منها ركض..بعدين كلنا اجتمعنا..أمي يوم شافت شوق كيف تصارخ و مو قادره تحرك يدها ارتفع عليها الضغط..و خفنا عليها تروح المستشفى و راحت لينا و جلست مرافقه مع شوق
أسيل: خالتي تعبانه بالحيل؟
حلا: لو كان على اللي صار لشوق كانت متحسنه اخذت دواها و ارتاحت..بس يوم طلعت اوديها غرفتها عشان ترتاح..شافت غرفة لينا مفتوحه و كل شي فيها يشتغل راحت بتسكره مع اني قلت لها تروح غرفتها ترتاح و أنا ارتب كل شي بس هي ما توثق فيني....أو يمكن مكتوب تشوف اللي شافته
أسيل: وش شافت؟؟
حلا بحزن: لينا عندها أغراض كثيره ليوسف كانت مخبيتها عننا مشطه..عطره..أوراقه..و ثيابه..كانت حاطتهم على سريرها...انصدمنا يوم شفناهم و عرفت ليه أغلب و قتها تحبس نفسها في غرفتها و تطلع منها كئيبه
رغد منصدمه: و أمك وش سوت يوم شافتهن؟
حلا: ثارت و جلست تقول انها أكيد كذا ماراح تنساه و ان تركناها بتنجن لحد ماتعبت و ياله اقنعتها تطلع من الغرفه بدون تلمس شي كانت ناويه ترمي الأغراض كلها
أسيل: لااا هذا مو حل كذا تنهار لينا
حلا: أنا للحين ما قلت لعمر اللي شفناه..رجع امس تعبان و يوم شاف أمي نايمه و تعبانه على باله انها من خوفها على شوق..و أنا يوم جيت الصبح قفلت غرفة لينا و أخذت معي المفتاح
أسيل: و ليه داومتي و خالتي تعبانه؟ من عندها؟
حلا: أمي قالت اتصل في خالتي و أروح
أسيل: يعني أمي اللحين عندها؟
حلا: ايه
رغد: تتوقعين أمك تكلم لينا في الموضوع؟
حلا: مادري بأقول لعمر و هو يتصرف مع أمي أنا ماراح تسمع مني
رغد: أنا قايمه اجيبلك فطور شكلك من أمس مو آكله شي
حلا: مالي نفس
رغد: مو على كيفك
قامت رغد..و قاموا معها البنات و تركوا أسيل مع حلا..
بسمه: رغد مين يوسف؟؟
قالت لهم رغد سالفته..و تأثروا فيها..و في حالة لينا..
بسمه: ان كان حال لينا على فراقه كذا...كيف أجل حال اخوك طلال و هو السبب في حادث مات فيه أعز أصدقائه؟؟
سرحت رغد تفكر في طلال..كيف كانت ردة فعله على وفاة يوسف..دائما كانت تتذكر حالة لينا..بس و لا مره فكرت في طلال..تذكرت انها ما شافته يصيح أبدا..كان هادي..لا يصيح و لا يتكلم..تذكرت انه كان حابس نفسه في غرفته ما يطلع منها الا للمسجد..لحد ما يوم جاء له عمر و طلعه..(نسيت يوسف يا طلال؟ كل الوقت اشوفك تضحك و تسولف دائما رايق..معقوله هذا شعورك الداخلي؟ و الا هذا بس شي تبينه لنا؟ صح طلال كان متعلق في يوسف كثير كيف ينساه بهالسرعه..شكل الجرح للحين في قلبك يا طلال و مو بعيد يكون أكبر من جرح لينا..بس أنت تخفيه)
في بيت أم عمر/
رجعت حلا من كليتها..و شافت عمر لحاله في الصاله..
حلا: السلام عليكم
عمر: و عليكم السلام
حلا تجلس: خالتي راحت؟
عمر: ايه اصريت عليها تروح يوم صحيت ما يكفي جايبينها من الصبح خليها ترتاح
حلا: أنا كنت بأغيب اليوم بس أمي ما رضت و قالت لي اتصل عليها..وش أخبار شوق؟
عمر: الحمدلله أحسن اللحين
حلا بتردد: عمر أبي اقولك شي
عمر: حلا و تستأذن أكيد الموضوع مو هين..قولي
حلا قالت له اللي صار أمس..بعد ماراح المستشفى..و عمر كان يسمع و هو مصدوم..و تأكد إن إحساسه كان بمحله..
حلا: أمي ما قالت لك شي؟
عمر بشرود: لا
حلا: أكيد نادت خالتي عشان تقول لها
عمر يقوم: يمكن
حلا: بتكلم أمي..أخاف تقول للينا شي
عمر يتنهد بتعب: مادري يا حلا مادري...الله يستر
حلا: أنا كنت بأقول لأمي ما تقول لها بس عارفه انها ماراح تسمع مني..تكفى عمر كلمها أخاف لينا تتضايق لو كلمتها أمي عن هالموضوع
عمر بحزن: يعني حال لينا اللحين يسر
حلا: على الأقل مانزيدها
عمر يروح: الله يعين
حلا: ماتبي غداء؟
عمر: لا بأروح ارتاح شوي عشان العصر نروح المستشفى..ايه صح جهزي نفسك تنامين الليله عند شوق لأن لينا بتطلع من أمس ما نامت
حلا: إن شاء الله
في بيت أم فارس=العصر/
صحت أسيل و نزلت تدور أمها لكنها ماشافتها..راحت المطبخ..
أسيل: لندا وين ماما؟
لندا: راهت مستشفى
أسيل: ليه ما قومتني! مع مين راحت؟
لندا: مأ السواق
أسيل راحت و هي تتحرطم..(اللحين كيف أروح أنا؟)
اتصلت على سيف ولا رد..دقت أكثر من مره ولا رد..(شكله مو عند جواله..و أكيد حلا و خالتي اللحين بالمستشفى..مين يوديني اللحين..ايه صح بأدق على ياسمين يمروني يارب ما قد راحوا)
و اتصلت على جوال ياسمين..
أسيل: هلا ياسمين لا تقولين رحتم المستشفى
ياسمين: بسم الله سلمي أول..لا مارحنا أمي اخذت السواق و تركتنا نايمات أنا و جوري
أسيل تضحك: الحمدلله مو أنا بس اللي طنشوني
ياسمين: و أنت بعد في البيت؟
أسيل: ايه و مالقيت أحد يجيبني...انتظري هذا فارس رجع بأقوله يودينا..تجهزوا مع السلامه
فارس يطالعها بإستخفاف: و مين قال لك ان فارس فاضي لمشاويرك أنت و اللي تكلمينها
أسيل: فارس حرام عليك بأروح أشوف شوق في المستشفى منكسره يدها
فارس: ماتشوف شر..بس أنا مشغول دقي على سيف
أسيل: مالقيته
فارس: كلميها في التليفون أو روحي في زيارة الليل مو لازم تسوون جمعه عندها البنت تعبانه و تبي ترتاح
أسيل: فارس حرام عليك تلقى جاراتهم زايرينها حنا القراب ما نروح لها
فارس يقهرها: الكل راح أنت مو ضروري تروحين معهم
أسيل: مو بس أنا ياسمين و جوري بعد ما عندهم أحد يوديهم
فارس أول ما سمع اسم جوري غير رأيه..
فارس: خمس دقائق ان مانزلتي بأروح عنك
أسيل تركض: ثواني و أجي
راحت أسيل وهو يضحك على نفسه..(و بس سمعت اسمها غيرت رأيي! و الله مادري وش أبي فيك يا جوري المشكله اني أدري اني ما أحبك..بس ليه اهتم فيك مادري؟ يمكن للحين مقهور منك)
في بيت أم العنود/
راحت ياسمين للصاله..
ياسمين: جوري لقينا أحد يودينا
جوري بفرح: أكيد خالي ناصر
ياسمين: لا أسيل بتمرنا
جوري: زين أروح البس عباتي
ياسمين: بسرعه قبل يجون زين تكرم علينا فارس و بيودينا ترى لو نتأخر يمشي عننا و ما عليه
جوري جمدت: فارس اللي بيودينا؟
ياسمين: ايه وش فيك خفتي؟
جوري: لا بس استحي توقعته السواق
ياسمين: لا ما فيه غير فارس يله نلبس بسرعه
راحت جوري لغرفتها و هي تتمنى تلقى سبب يخليها ماتروح..لكنها مالقت..ما تتخيل نفسها تركب معه..
و بعد عشر دقائق..كانت هي و ياسمين تحت و دقت عليهم أسيل..و طلعوا..مشت ياسمين بسرعه أما جوري فكانت تسحب رجلينها سحب..و اللي زاد ارتباكها..ان ياسمين ركبت ورى أسيل يعني هي بتركب وراه..للحظه حست انها بتركض و ترجع للبيت..بس مسكت نفسها و ركبت..
ياسمين: مساء الخير
أسيل و فارس: مساء النور
ياسمين: وش أخبارك فارس؟
فارس: الحمدلله و أنت؟
ياسمين: تمام
أسيل: كيف الحال جوري ماسمعنا صوتك؟
جوري بهمس: الحمدلله
بدت ياسمين و أسيل يسولفون عن شوق و حالتها..و بعد لحظات من سكوتهم..تذكرت أسيل..
أسيل: فارس
فارس: نعم
أسيل: امم ممكن اطلب منك طلب
فارس: لا
أسيل: فارس الله يخليك
فارس: أحد قال لك إنك ماتنعطين وجه..وش طلبك لايكون مشوار بعد؟
أسيل: إيه بأمر محل هدايا مو حلوه ندخل و يدينا فاضيه
ياسمين: معك حق من استعجالنا نسينا حتى حنا
فارس يتريق: لا والله! عندي شغل مأجله عشان هالمشوار بعد تبون تطولونه
و ما خلص كلامه إلا أحد من الشركه يدق عليه..و بدأ يعطيه تعليماته..و جوري تطالعه..و تسمع صوته الآمر..اقتنعت إنها ما بيوم بتكون لفارس..و لو صار هالشي هي ماراح تعرف تتعامل معه..أو تكلمه في أي شي..و لا يمكن يلتقون في شي يجمعهم أبدا..
انتبهت لنفسها و شافتهم واقفين قدام محل هدايا..فرحت إنه وافق يوديهم..يعني فيه شوي إحساس..نزلت مع ياسمين و أسيل..
وفارس يطالعهم..لحظات و نزل وراهم..دخل المحل..و أخذ أرنوب أبيض كبير..وكتب في كرت إهداء لشوق..
جوري كانت واقفه قريب تطالعه وهو يكتب و مبتسمه..ماتدري ليه يوم قررت تنساه..يحببها فيه..الظاهر إنه ناوي مايتركها في حالها..و هذا الدين اللي بتدفعه عشانها تركته..كانت سرحانه بأفكارها..و فزت يوم سمعت صوته وراها..
فارس بإستغراب: بتآخذين هذا لشوق؟
التفتت جوري تشوف هي وش ماسكه..و شافت خداديه حمراء على شكل شفايف..انحرجت و رمتها من يدها بسرعه..
جوري بإرتباك: لا كنت...بس اتفرج
و راحت عنه عند ياسمين و أسيل..و أخذت لها شي على الطاير..و هي تحس نفسها قمه في الغباء حاسب عنهم فارس بعد مارفض إن وحده منهم تدفع..
و رجعوا للسياره..كانت تتمنى تسمعه يتكلم مع أسيل..لكن طول الطريق..وهو يسوي اتصالات..و مايتكلم غير في الشغل..و لا أهتم في وجودها..و لا حتى بنظره..و هالشي أحبطها..
وصلوا المستشفى..و نزلوا البنات و هي سرحانه بأفكارها..و ما حست في نفسها و هي للحين جالسه في السياره..و رجعت لها ياسمين..
ياسمين: جوري نمتي؟
جوري بإحراج: هاه لا سرحت شوي
فارس: اللي آخذ عقلك يتهنى فيه
طالعت فيه و لقته يشوفها بالمرايا..اشتبكت نظرتهم لحظه..قبل تنزل جوري و يروح فارس..
في بيت أبونادر/
كانت رغد تبي تروح للمستشفى عشان كل البنات هناك..بس أمها بعد ما تصلت على أم عمر و قالت إن جاراتهم عندهم..قررت تأجلها لزيارة الليل..لكن رغد انقهرت..و هي طالعه لغرفتها شافت طلال..
رغد: طلال يا عمري أبي اطلب منك طلب
طلال: طلب واحد بس! اطلبي اثنين ثلاثه
فرحت رغد لأن شكله رايق..و أكيد بيرضى لأن هناك عنده عمر..و أمها و رنا يروحون بزيارة الليل على راحتهم..
رغد: أبي أروح المستشفى أزور شوق
طلال: مو أمي بتروح روحي معها
رغد: أمي بتروح الزياره الثانيه أنا أبي اللحين كل البنات فيه
طلال: أنا أبي افهم هي زيارة مريض أو لمه و سواليف
رغد: اثنين في واحد
طلال: يله جهزي نفسك أوديك و أمري لله
فرحت رغد و راحت باسته قوه..و ركضت لغرفتها تلبس..و بعد دقائق كانت مع طلال في السياره..كانوا يسولفون و يضحكون..و فجأه خطر لها كلام بسمه..و التفتت تطالع فيه تتأكد إن كان هالضحك طالع من قلبه..لكنها ماقدرت تعرف..
و صلوا للمستشفى..و قبل تنزل رغد..
رغد: بتنتظر و إلا بتروح
طلال: وين على الله! عسى بتنزلين لحالك؟
رغد: إيه عادي أعرف الغرفه
طلال: ولو لازم أوصلك
مشت رغد مع طلال..و يوم شافت الزحمه عند المصعد..حمدت ربها إنه نزل معها..
و في الممر اللي فيه غرفة شوق..صادفوا لينا..كانت تمشي و تتكلم مع ممرضه..و تضحك..لكن هالضحكه اختفت..أول ماجت عينها في عين طلال..وقفت مصدومه تطالعه..حتى هو انصدم يوم شافها..و ضغط بكل قوته على يد رغد اللي كان ماسكها..كانت بتصرخ من الوجع..لكن يوم شافت نظرة طلال للينا..كيف مليانه حزن..و إعتذار..و ندم..سكتت و تحملت..دمعت عيون لينا اللي كانت تطالع طلال بحزن..و خوف..و كره..و عطتهم ظهرها و راحت بسرعه..لكنها ما رجعت للغرفه..يوم اختفت من قدامهم..تنهد طلال بحزن..و ارتخت يده عن رغد..اللي كانت تطالعه و معورها قلبها عليه..حس في نفسه و التفت عليها..
طلال: ماراح تدخلين؟
رغد: إلا بس أنت بتروح أو تنتظر
طلال: لا بأنتظرك دقي علي إذا خلصتي
دخلت رغد و هي نادمه إنها طلبت من طلال يجيبها..
أما طلال..فالتفت يشوف المكان اللي اختفت منه لينا..و رجع و هو شارد..شاف كراسي عند المصعد و جلس..يفكر فيها..(لمتى هالحزن يا لينا؟ لمتى و شوفتي تجرحك؟ لو أظمن إني لو اختفي من حياتك بتنسين كان من بكره ما خليتك تسمعين عني شي)
كان يفكر فيها..و شافها مرت من عنده بدون لا تنتبه له..سمعها تصيح..و قفت عند المصعد يوم شافته زحمه..نزلت مع الدرج..خاف عليها..و راح وراها..كان يمشي معها و هي و لا حاسه فيه..و لا حاسه بأي شي..حس بكل جروحه تتفتح..و بحبه المستحيل..يستحيل أكثر و أكثر..ما يقدر يساعدها بأي شي لو كان هذا كل اللي يتمناه..لأن مجرد شوفتها له..عذاب بالنسبه لها..
وقف يوم شاف سيارة عمر من بعيد..و طالعها لين ركبت..(مالي أمل معك يا لينا..كنتي حياتي و للحين ما أقدر اتخيل نفسي من دونك..لكنك ضعتي مني للأبد..ليتني أموت و ارتاح و اريحك..يمكن وقتها تحسين إنك ثأرتي مني و يلتأم جرحك)
وقف سرحان بهالأفكار مايدري كم من الوقت..لحد ما طلعه من أفكاره السوداء دق جواله..شاف رقم رغد اللي ماطرت على باله و لو ما دقت كان راح و خلاها..
طلال: هلا
رغد: أهلين طلال و ينك مو عند سيارتك؟
طلال: أنت نزلتي؟
رغد: إيه مع خالتي أم فارس
طلال: اللحين جاي
تنهد بقوه..و أخذ نفس عميق..و رسم إبتسامته المعهوده على وجهه..قبل يروح لهم..
وصل عندهم و سلم على مرة عمه و البنات..و راح هو و رغد..
و في السياره..كانت رغد تطالعه و هو سرحان بعيد..حست إنه تأثر بموقف لينا و نظرتها..هي نفسها انصدمت إن لينا للحين تلومه على اللي صار..أجل هي ما كانت تتخيل إن لينا تتضايق كل ما جابوا سيرة طلال..حست إنها مخنوقه..كانت في هم نادر..ما درت إن عند طلال هم أكبر..