في بيت نجود/
وصل سيف وهو من أمس يسأل نفسه عن هالكلام اللي تبي تقوله..خاف انها لقت حل لمشكلة البيت و تطلب منه يطلقها..خاف من هالشي..و لا عرف كيف يرد عليها لو قالت له يطلقها..دق عليها..
نجود: هلا
سيف: أهلين نجود أنا عند البيت اللحين..عندك أحد؟
نجود: لا..أنا جايه افتح لك
سيف: زين
نزل من سيارته..و وقف عند الباب لين فتحته..دخل و شافها و ابتسم لها..و هي تطالعه بنظراتها اللي تذبحه..ما مسك نفسه..و ضمها بقوه..كان يحس انها كانت حلم..لكن شوفتها مره ثانيه أكدت له انها حقيقه..و هالشي خلاه يرتاح..و عرف انه مستحيل يتخلى عنها..
سيف يهمس باذنها: تصدقين لو قلتلك اني اشتقتلك؟
نجود تبعده و تطالع فيه: سيف الى متى؟
سيف ما فهم: وش تقصدين؟!
نجود تبعد عنه: سيف ليه كنت تلحقني قبل؟
سيف ارتبك: ليه تسألين؟
نجود: أبي اعرف ليه كنت تلحقني من بين كل هالبنات؟ و ليه وافقت تتزوجني؟ و ليه أنت طيب معي كذا؟
سيف تأكد انها ناسيته و لا تذكره..و خاف يذكرها بنفسه ..يصير هالشي حاجز بينهم..كان يبيها تحس انه مثلها و تفتح له قلبها..و لا تنحرج من حالها..
مسكها مع يدها و سحبها و جلسها على درج المدخل مثل آخر مره..
سيف: ليه تسألين كل هالأسئله فجأه..ممكن اعرف؟
نجود: أنت تعرف خالي صح؟
سيف: لا
نجود بشك: يعني مو هو اللي ارسلك لي؟
سيف استغرب: و كيف تبين خالك يرسل عليك واحد يلحقك؟!!
نجود: على بالكم بتخلوني احبك و يأخذ البيت عن طريقك
سيف يتنهد: خالك سافل لهالدرجه؟!
نجود: يعني ما تعرفه؟
سيف بقهر: لا..بس لازم اشوفه و اوقفه عند حده
نجود توقف: اجل ليه هالطيبه و الاهتمام اللي تعاملني فيهن؟
سيف: لازم يكون فيه سبب
نجود: ايه..بنت جيراننا متزوجه مسيار و أنا اعرف كيف هالزواج يكون..و اعرف زوجها كيف يعاملها..ليه أنت غير؟
سيف يوقف جنبها: و كيف تبيني اعاملك؟
نجود: مادري! بس مو كذا..أنت ليه طيب معي أبي افهم..و متى بيطلع وجهك الثاني؟ متى بتمل مني؟
سيف انصدم من كلامها و مسكها مع اكتافها و رفع راسها عشان تطالعه..
سيف: نجود أنا كذا و ما عندي وجه ثاني تخافين انه يطلع لك بعدين..و وافقت على الزواج لأني حسيت انك مضظره لهالشي و حبيت اساعدك..و راح أوقف معك بأي شي تبينه
نجود: و ليه اصدق؟
سيف: كيف تبين اثبتلك؟
نجود: يعني أنت ما تبي شي مني؟
سيف: الا أبي شي واحد
نجود بخوف: وشو؟
سيف: تهتمين بنفسك و أي شي تحتاجينه تطلبينه مني مهما كان و بأي وقت
نجود بعدت عنه..و هي تفكر بكلامه اللي ما قدرت تصدقه..ما تخيلت ان فيه أحد طيب كذا بدون سبب..خاصه مع أحد ما يعرفه..لكن باين انه ماراح يعترف بنواياه..
نجود تلتفت عليه: اشوف
سيف يبتسم: وش تشوفين؟
نجود: هالكلام بيكون صدق أو يتغير
سيف: نجود تبين اكلم خالك عشان ترتاحين؟
نجود: وش تقول له؟
سيف: اقوله يترككم في حالكم و اني أنا اللي اللحين مسئول عنكم
نجود: ليه تبي تبعده عننا؟
سيف: يعني هو اللحين قريب منكم؟
نجود: لا بس اخاف انك تسوي كذا عشان تضمن ان مالنا أحد يوقف بوجهك لو سويت شي
سيف يبتسم: للحين تشكين فيني؟ ما صدقتي اللي قلتلك؟
نجود: اللحين ما بيدي غير أصدقه..بس صدقني يا سيف أي شي ملكي ما راح تأخذه مني أبدا..أنت ما تعرف كيف عشت بهالدنيا و كيف ادافع عن اللي لي
سيف كان يطالعها..و يفكر بخوفها على اللي تملكه..و اللي كان ما يسوى كل هالخوف عليه..البيت كان خراب..بس هذا كل اللي لها..و هو كان كل اللي يبيه منها قلبها و بس..لكنه ما قدر يقول لها هالشي..ان كان هو مو مصدق كيف حبها بهالسرعه..كيف هي بتصدق..و هي تشك بنواياه بهالشكل..
سيف يغير الموضوع: خالتي صاحيه أبي اسلم عليها
نجود: انتظر اقول لها
راحت نجود و ترجت أمها تطلع تسلم عليه..و أخيرا وافقت ودخل سيف سلم عليها..و هي كانت تراقب سيف كيف يطالع أمها بحنان و يكلمها..و يطمنها..حست انه صادق..و ما قدرت تتخيله الا إنه كذا..و ما تخيلت ان له وجه ثاني..حتى أمها باين عليها انها ارتاحت له..
دق جواله و اعتذر منهم و طلع..و بعد لحظات دخل و سلم على أمها و اعتذر انه بيروح..طلعت معه نجود..
سيف: هذا أبوي يبي اروح له اللحين
نجود: على راحتك
سيف: تبين شي؟
نجود: لا
سيف: انتبهي لنفسك
نجود: ان شاء الله
وقف يطالعها بتأمل للحظات..قبل يبتسم لها و يروح..
و هي أول ما طلع راحت بسرعه لبشاير..و أول ما دخلت..قالت لها كل اللي صار..
نجود: قوليلي وش رأيك يا بشاير..أنا بصراحه محتاره فيه أول مره اتعامل مع أحد كذا
بشاير: مادري..بس أنا اتوقع انه من الشباب اللي ما تهمه الفلوس و يمكن صدق مو حاط عينه على البيت...شكله حاط عينه عليك أنت
نجود: أناااا!!!
بشاير: ايه هو مو كان يلحقك من قبل أكثر من مره..شكله شايفك من قبل يمكن عند الناس اللي كنت تساعدينهم و طار عقله فيك..و أنت جبتيها له على صحن من ذهب..طلبتي منه زواج مسيار..خلاه يشوفك كل يوم و يجلس عندك بدون ارتباط رسمي و مسئوليه...و يمكن لو ما تسرعتي و طلبتي منه يتزوجك كان رقمك
نجود: يعني قصدك انه راعي بنات مو فلوس!
بشاير: من هالطيبه و الرومانسيه اللي يعاملك فيها اتوقع انه كذا..وين يلقى وحده حلوه مثلك جايته على المستريح
نجود تضحك: يعني معجب فيني؟ و مايبي البيت..حلو كذا أقدر استفيد منه أكثر..صح؟
بشاير: أنت كل شي تبين تستفيدين منه؟
نجود: طبعا قبل بكره يشوف و حده أحلى مني و يتركني..لازم أكون طلعت منه بشي
طالعتها بشاير ما تدري تضحك على أفكارها..أو ترحمها..من عرفت نجود و هي تشوفها كل يوم تقاسي بهالحياة..بدون خوف..أو شكوى..دائما كان عندها حل لكل مشاكلها..و ان شاء الله تقدر تحل هالمشكله بعد..
*يوم الأحد*
في كلية اللغه الانجليزيه/
كانوا البنات طالعين من محاضرتهم..
رغد: حلا أمس كسرت جوالك و أنا أدق ليه ما رديتي؟
حلا: كنت أشوف التلفزيون تحت و جوالي في غرفتي
رغد: و ما شفتي رقمي يوم طلعتي لغرفتك؟
حلا: طبعا شفته
رغد بقهر: و ليه ما دقيتي؟
حلا: كان فيني نوم و مالي خلق لك
رغد: تسمعين عن شي اسمه الذوق؟
حلا تضحك: يمر من عندي أحيانا بس ما عمري كلمته
بسمه: يعني يوم أدق عليك تسفهيني و ما تردين؟
حلا: مو أنتم ما تعرفون تدقون بوقت الوحده تقدر تكلمكم فيه
بسمه: وش هالوقت ان شاء الله؟
حلا: الظهر أو العصر
بسمه: ليه حمارة قايله ندق عليك هالوقت
ضحكوا كل البنات على حلا..الا أسيل اللي كانت تمشي معهم و هي سرحانه و مو يمهم..
حلا: أسيل شوفي وش يقولون عني؟
أسيل تنتبه: هاه
حلا: هوااه وينك أنت مو معنا؟
طيف: خلاص حفظناها أسيل من يوم تسرح تلقينها وصلت عند فيصل
أسيل تبتسم: لا مو فيصل
حلا: يا سلام فيه واحد غيره
أسيل بقهر: وجع..بسم الله على قلبي يآخذه غيره
رغد: أجل وش فيك؟
أسيل تتنهد: أسماء بتنتقل الشرقيه
رغد: لييييه؟
أسيل: تركي بيمسك فرع شركتهم في الشرقيه
رغد: بس هناك بتجلس لحالها
أسيل: و الله بأفقدها
حلا: من بعدها الشرقيه قريبه تراها
أسيل: أنت مثل سيف بس بكره لو قلنا نبي نروح لها طلعوا بألف حجه
في كلية الحاسب الآلي/
جلست مرام و سهى بعد محاضرتهم..
مرام: أووف طفشانه
سهى: ليه؟
مرام: مادري من رجعنا للرياض و أنا مو مرتاحه..وين أيام الشرقيه
سهى: المفروض تفرحين انك قربتي من نادر
مرام: بالعكس في الشرقيه احس كنت أقرب..على الأقل اشوفه عند خواله و بدون منة رغد..احس لو ما نتقلنا كان أنا اللحين مخطوبه له
سهى: لا تخافين دام جدته قد كلمتك أكيد ماراح تنسى
مرام: المهم أنت و فيصل وين وصلتي؟
سهى: مادري يا مرام أخاف يقول اني أتلزق فيه و أطيح من عينه
مرام تعصب: أجل خليه لأسيل تتهنى فيه
سهى بخوف: لا مستحيل هالشي
مرام: خلاص لازم تحاولين تدخلين لتفكيره و قلبه بالغصب لين ما تبقين مكان لأسيل
سهى: بس هو يحبها و من سنين..كيف تبينه ينسى هالحب؟ اذا فكرت بهالشي احس ما عندي أي فرصه معه
مرام:اسمعي يا سهى مو نتقدم خطوه و ترجعينا عشر..كانك مو قد التحدي لا تتحدين أسيل من اللحين..لازم تخلينه ينسى هالأسيل بأي طريقه..تفهمين؟
سهى خافت: خلاص مرام أنا معك بكل شي بس لا تتركيني أنا ما أعرف اتصرف لحالي
مرام: ايه كذا خليك معي و أنتي تكسبين
في بيت أم مازن=المغرب/
كانت أم مازن و هديل جالسين في الصاله..و مازن جالس يطالع الأخبار عندهم..نزلت ساره من غرفتها و جت عندهم..
ساره: مساء الخير
الكل: مساء النور
ساره تعطي هديل كيس هدايا فيه تويتي..
هديل: الله حلو ساره
ساره: مو مني هذا من جوري
هديل بفرحه: والله..يا بختي
أم مازن: مين جوري؟
ساره: يمه البنت اللي كلمتك عنها..قريبة أم عمر
أم مازن: ايه..قلتي لها تسلم لي عليها
ساره: ايه
قامت أم مازن من عندهم..و التفتت ساره لمازن..
ساره: مازن وش فيك ساكت؟
مازن و عيونه على التلفزيون: لأني أشوف الأخبار
ساره: يعني أخبار العالم أهم من أخبارنا؟
مازن يلتفت عليها: و أنت وش عندك أخبار جديده؟
ساره: أبي السوق
مازن: أنا عارف ان هاذي أخبارك
هديل: و أنا بعد أبي السوق
مازن: و أنت وش عندك بعد؟
هديل: أبي اشري هديه لجوري..شوف هي وش جابت لي
عطته التويتي..و قلبها بيدينه بدون اهتمام..
مازن بجامله: الله حلوه
هديل: اجل أروح معكم اجيب لها هديه
مازن: أمري لله يله قوموا البسوا
قاموا من عنده بسرعه متحمسين للروحه..و ضحك وهو يشوفهم فرحانين بس عشان روحة سوق..(يا حبهم البنات للسوق)
في بيت أبونادر/
كانت رغد و أمها و أخوانها جالسين في الصاله يتقهوون..و فيصل حاط عينه على جوال رغد نفسه يفتش فيه..بس يخاف تنتبه..دائما كل ما يحاول ياخذه..قالت له فيه أشياء خاصه ما يحقلك تشوفها..(اللي يسمعها يقول بافتش في هالمسجات السريه..أنا كل اللي أبي اشوفه مسجات أسيل)
رغد: يمه تدرين ان أسماء بتنتقل للشرقيه
أم طلال: صدق؟ ليه؟
رغد: تركي بيمسك فرع شركتهم هناك
أم طلال: و أنتي كيف عرفتي؟
رغد: أسيل اليوم مسويه مناحه عشان أسماء بتبعد عنهم
فيصل: من بعدها الشرقيه أنا مستعد أوديكم لها كل أسبوع
التفتوا كلهم عليه يطالعونه بنظرات سخريه..
فيصل: حرام أسماء متعلقه في أهلها ما يصير ما تشوفهم
طلال باستهزاء: و أنت وش دخلك؟
فيصل: أحب اسوي الخير
أم طلال: مدامك راعي خير على قولتك..روح جيب خالتك عازمتهم على العشاء
فيصل: ان شاء الله كم أم طلال عندنا..تجين معي يا رغد
رغد: لا بأرتب غرفتي
رنا: أنا أروح
فيصل: يله مشينا
راح فيصل و رغد تطالع بإستغراب..طول عمرها خالتها تجي و تروح بالسواق..ليه اللحين بس يطلبون فيصل..
رغد: وينه سواق خالتي؟ غريبه؟
أم طلال: سفروه
رغد: ليه؟
أم طلال: تقول خالتك سهى مو مرتاحه له
طلال يضحك: بدري! بعد سنه توها حست انها مو مرتاحه له
رغد: اجل كيف تروح لكليتها؟
أم طلال: مرام تمرها و يروحون مع بعض
نادر لأول مره من جلس يتكلم: مرام بأي قسم سجلت؟
رغد تطالعه مستغربه سؤاله: اقتصاد و إدارة أعمال
نادر: اقتنعت تسكن في الرياض أخيرا..أذكرها سوت مأساة يوم قالوا انها بتروح عن الشرقيه
طلال: أنت كنت تروح لهم هناك؟
نادر: ايه أحيانا أودي جدتي عندهم و أسلم على عمتي
سرحت رغد في اللي قاله نادر..(أول مره يسأل عن أحد! لا يكون مهتم في مرام!! لاااا ما تستاهله مرام..ان أخذها بيبعد عننا أكثر)
قامت عنهم و راحت تدق لأسيل..
أسيل: هلا رغودتي
رغد: أسيل الحقيني
أسيل بخوف: وش فيك؟
رغد: قبل شوي جالسين نسولف و مادري كيف جاء طاري مرام و نادر صار يسأل عنها و عن دراستها و هي مرتاحه في الرياض أو لا
أسيل بقرف: وش يبي فيها عساها ما ترتاح أبدا!!
رغد: مادري بس هو يقول انه كان يروح لهم كثير في الشرقيه..حتى جدته دائما تروح معه
أسيل: تتوقعين يحبها؟!
رغد: مادري
أسيل: لو كان صدق فأخوك هذا أعمى..أحد يحب مرام؟؟
رغد: كيف أتأكد؟
أسيل: وش صار على موضوعه مع ياسمين
رغد: ما صرت اشوفه كثير ما أقدر افتح له السالفه كذا بدون مقدمات
أسيل: و مرام العله تحسينها مهتمه فيه؟
رغد تتذكر: ايه تصدقين أذكر يوم يجون عندنا تكلمت عن خواله كثير و انها ندمت انها تركت الشرقيه عشانهم
أسيل: شكلهم يحبون بعض الله يعينك..بس والله خساره فيها نادر
رغد: أسيل لا مستحيل تأخذه مرام..أنا أبي له وحده تحس فيه و طيبه..وحده تقربه مننا
أسيل: ان أخذ مرام رجعت فيه الشرقيه بأول سياره..تدرين مالك الا خطتنا الأولى انه يحب ياسمين..قبل يفكر يخطب مرام وقتها ما فيه أحد بيسألك عن رأيك
رغد: بس كيف و أنا ما صرت اشوفه كثير..أبوي الله يهديه رامي كل الشغل عليه..بس لازم ألقى طريقه قبل هالشي يصير..مع السلامه
أسيل: بأفكر لك و إن لقيت حل دقيت عليك..مع السلامه
سكرت أسيل و كالعاده بدت تدور في البيت بملل..كانت دائما تحسد رغد و حلا ان لهم خوات أصغر منهم..كان نفسها بأخت صغيره تهتم فيها..و تجلس معها..و إذا قالت هالكلام لرغد أو حلا ضحكوا عليها..و قالوا تأخذ خواتهم الصغار و تفكهم منهم..(و الله ملل..فيه أحد يجلس في البيت لحاله كذا! يا بختك يا ياسمين حتى أنت جتك أخت فجأه..لو فارس تزوجها كان هي اللحين عندي..أمي كانت تبيهم يسكنون عندنا لحد ما تتعلم جوري تكون مسئوله عن بيت)
كانت تحس بالوحده تتمنى أحد يأكل معها..يسولف معها..يسهر معها..عشان كذا تعلقت بسيف..مع انه أغلب وقته يطلع بس ما كان لها غيره..يعبرها و يجلس معها..
طلعت لغرفته..و فرحت و هي تشوف غرفته منوره..(ياسلام سيف للحين ما طلع)
طقت الباب و دخلت..
أسيل: مساء الخير
سيف: مساء الورد
أسيل بترجي: سيف زهقانه
سيف يضحك: وش تبين أسوي لك
أسيل: مالي دخل قدامك حل من ثلاثه
سيف: وش الحلول اللي عندك؟
أسيل: يا إنك ما تطلع و تجلس عندي..أو تاخذني معك..أو تتزوج و تجيب وحده تجلس معي
سيف أول ما سمع طاري الزواج خاف..ما يدري ليه..
سيف: إلا الزواج الله يخليك اسكتي لا تسمعك أمي ما صدقنا تنسى
أسيل: أمي ما تنسى يا سيف قريب تلقاها خاطبه لك
سيف بخوف: ليه أنت سامعه شي؟!
أسيل تضحك: لا بس أخوفك
سيف: كذا..هونت ما راح آخذك معي
أسيل: لا سيف الله يخليك و الله قربت أكلم الجدران من الزهق
سيف: خلاص روحي البسي نطلع نتعشى برى
أسيل بفرح: واااو يا عمري أنت..أنا أقول مالي غير سيف يحس فيني
راحت لغرفتها..وهو يطالعها و يتنهد..كان مصرف شلته يبي يروح لنجود..لكن ما هانت عليه أسيل باين عليها الملل..قرر يدق يكلمها و بكره يروح لها..
نجود: هلا
سيف: أهلين نجود وش أخبارك
نجود: الحمدلله و أنت؟
سيف: الحمدلله..وش تسوين؟
نجود: كنت بأروح عند بشاير أنا و أمي
سيف: مين بشاير؟
نجود: جارتنا اللي بيتها قدام بيتنا
سيف: وش أخبار دراستك؟
نجود: ماشي حالها
سيف: أنا جاي بكره..عندك شي؟
نجود: لا
سيف: خلاص أنا ادق عليك أقولك متى بأجي
نجود: زين مع السلامه
سكرت قبل تسمع رده..(احسها للحين مو مرتاحه لي..و لا مصدقه متى تفتك مني..و كيف أبيها ترتاح لي و هي ما شافتني الا كم مره و ما تعرف عني أي شي..بس أنا مابي أكون بعيد عنها..أبي أكون معها في كل شي..لازم أخليك توثقين فيني يا نجود و تحبيني بعد)
*من بكره*
في بيت أم عمر=الصبح/
كانت لينا جالسه في الصاله بعد ما راحوا خواتها لدراستهم..و عمر للمصنع..و أمها كانت نايمه ما تصحى الا الساعه عشر..حست بالملل اللي تحسه كل يوم أول ما يفضى عليها البيت..
سمعت الجرس يدق..و استغربت مين اللي جاي هالوقت..شافت ساعتها توها ثمان و نص..ثواني و دخلت عليها مساهير مبتسمه..
مساهير: صباحك عسل
لينا بإستغراب: مساهير؟!
مساهير: ايه عازمه نفسي على الفطور عندك..فيه مانع؟
لينا بفرح: لا جيتي في وقتك كنت زهقانه حيل
مساهير: أفا عليك ما عاش الزهق و أنا فيه
لينا: ليه ما رحتي للجامعه
مساهير: تذكرت أيام زمان كيف نتميرض عشان نغيب عن المدرسه و إذا ناموا أمهاتنا جينا عند بعض
لينا تضحك: و أنت متميرضه اليوم؟
مساهير: لا اللحين صرت قويه يكفي أقول مالي خلق أروح..مع اني سمعت محاضره من أمي للحين ما تغيرت على الدراسه
لينا: و هي صادقه انتبهي لدراستك
مساهير: فداك الدراسه كلها
لينا: تعالي نسوي لنا فطور
راحت مساهير معها..و هم يجهزون فطورهم..و هي تسولف على لينا ما سكتت و تضحكها..ما كانت أبدا راضيه على الحال اللي لقتها عليه..و أصرت ترجعها لينا اللي تعرف..و لا تخليها تستسلم لهالحزن اللي دافنه نفسها فيه..
مساهير: عندي اقتراح خطير
لينا: وش هالاقتراح؟
مساهير: تكملين دراستك معي
لينا: لا يا مساهير مالي خلق للدراسه
مساهير: أجل لك خلق على جلسة البيت هاذي..بعدين أنا أبي صديقه لي و مابي أحد غيرك
لينا: كيف صديقتك؟ و أنت اللحين بثالث و أنا لو بأسجل بأصير بأولى
مساهير: اممم بصراحه أنا تأخرت سنه ما دخلت الجامعه و رسبت سنه حملت فيها كل المواد ما عدا ماده وحده مادري كيف نجحت فيها..و بأجل هالترم و نسجل أنا و أنت الترم الثاني وش رايك؟
لينا منصدمه: و ليش رسبتي بكل هالمواد؟
مساهير: أول ما دخلت الجامعه تعرفت على شلة بنات رايحين فيها كنا نجي الجامعه نلعب و نستهبل و لا ندخل محاضراتنا و انحرمت بأكثر المواد
لينا: مساهير حرام عليك!!
مساهير: شفتي كيف ما أعرف ادرس لحالي لازم تكونين معي توجهيني
لينا تبتسم: لك طريقه غريبه بطلب الأشياء!
مساهير: ما قلتي لي موافقه أو لا؟
لينا: و أنا اقدر أقول لك لا..بس ما يحتاج تأجلين هالترم حرام أهم شي بنكون مع بعض بالجامعه
مساهير: لاااا أنا أبي الزق فيك ما يكفي عندي ماده ناجحه فيها ماراح أكون معك بمحاضرتها
لينا: على راحتك..بس أخاف أهون
مساهير: مو على كيفك..بعد ما خربتي مستقبلي
لينا تضحك: يصير خير
في بيت نجود=المغرب/
كانت توها راجعه من عند جارتها..و دق جوالها..و شافت رقم سيف..(هذا أنت يالعاشق المغرم..زين أنا بأشوف لأي درجه معجب فيني..بأتسلى فيك يا سيف و استفيد)
نجود: مرحبا
سيف: هلا نجود وش أخبارك؟
نجود: الحمد لله و أنت؟
سيف: تمام..بأجي بعد شوي عندك شي؟
نجود: لا
سيف: زين مو محتاجه شي؟
نجود: يعني لو محتاجه شي و قلته لك بتجيبه؟
سيف: أكيد
نجود: زين أبي أوصيك على شوية أغراض للبيت..و..و بعد فيه أشياء خاطره في بالي أبيها لو تقدر
عطته نجود لستة طلبات..و طلبت كل شي في خاطرها..و سكرت..(خليني اشوف يجيبها أو يطلع لي بألف حجه و حجه)
خطر في بالها شي يفيد خطتها..و طلعت لبشاير..
بشاير: نجود! غريبه جايه هالوقت؟!
نجود: أبي منك خدمه
بشاير: آمري
نجود: تسلمين..كنت أبي مكياجك
بشاير بإستغراب: غريب عمرك ما فكرتي تتزينين
نجود: سيف بيجي
بشاير: و من متى تهتمين تكشخين له؟
نجود: عشان اللي أطلبه و أنا حلوه بعينه يعطيه لي وهو مو مستخسره
بشاير: نجود! ما أصدق انك تفكرين كذا؟
نجود: وش اللي ما تصدقينه؟ هو مستفيد عنده زوجه ببلاش..أنا بعد لازم استفيد..ليه اتحمل جياته عندي على الفاضي..لا لازم يدفع ثمنها
بشاير: مادري بس مو مرتاحه للي تسوينه
نجود: بس أنا مرتاحه..يله عاد بتعطيني أو لا
راحت بشاير و جابت لها المكياجات..و اخذتهن و طلعت..راحت لبيتها و دخلت غرفتها..لبست احسن لبس عندها..بنطلون أسود..و بلوزه سوداء ضيقه..كانت شيفون و ناعمه..حست انها أنيقه فيها..فكت شعرها لأول مره..و سيحته..كان ناعم و خفيف يوصل لحد وسطها..بدت تحط مكياجها..لكنها خلته خفيف و ناعم..طالعت نفسها بالمرايا بإستغراب..ما تذكر متى آخر مره اهتمت في نفسها و لبست و تزينت..تذكرت كلام بشاير..اللي استغربت من اللي هي بتسويه..(ليه يا بشاير الاستغراب أنا من عرفت نفسي و أنا دائما أفكر بكره كيف بأعيش؟ كيف بآكل؟ و من وين؟ ما شفت أحد بهالحياة اعتمد عليه غير نفسي..صح إن الطريقه هالمره اختلفت..بس مهما كان مو من حقي أفكر اللي اسويه صح أو لا؟ كل اللي لازم أفكر فيه أمي و حياتنا اللي لازم اعدلها)
تذكرت أمس خالها يوم جاء..كيف انقهر و عصب يوم عرف انهم ماراح يبيعون البيت..و كيف انقهر أكثر يوم عرف بزواجها..هددته بزوجها و انه لو ما بعد عنهم بتكتب أمها البيت بإسمه..لكنه قال اللي في خاطره و راح..قال انه ما يبي يشوفهم بعد هاليوم..و ينسون إن لهم قريب في هالدنيا..و كأنهم كانوا يعتبرونه قريب من الأساس..كانت تبي تتأكد إن خالها بيتركهم أخيرا في حالهم..و بعدها تطلب الطلاق من سيف..و ترتاح من الاثنين..لكن بهالوقت لازم تستفيد منه شوي..
دق جوالها و كان سيف..قال لها انه عند الباب اللحين و نزلت تفتح له..فتحت الباب و بعد لحظات دخل سيف مبتسم..لكن هالابتسامه صارت شرود وهو يطالعها..حبست أنفاسه لين بغى يختنق..كانت صوره كامله للحسن و لا أروع من كذا..قرب منها..حط يدينه على أكتافها..و بعدها شوي عشان يطالع وجهها..و رفعت له راسها تطالع تأثير اللي سوته في نفسها عليه..كانت و لازالت نظراته غريبه..ما كانت تحسه يشوف ملامحها..قد ما تحس ان نظرته تدخل لداخلها..و كأنها يدور على روحها..مو بس شكل خارجي..
سيف يتنهد وهو يتأملها: نفسي أعرف مين أنتي؟
نجود ببلاهه: أنا نجود
سيف: ومين تطلع نجود؟
نجود: زوجتك
سيف: و أنا أبي أعرف زوجتي..أعرف حزنها..أعرف جرحها..أعرف قوتها و ضعفها
نجود ماتدري ليه سألت: سيف أنت تحبني؟
سيف: ماراح أقولك اللحين
نجود: ليه؟
سيف: أنتي إذا حسيتي في يوم اني أحبك قولي لي
نجود كانت مسويه كل هذا تبي تلف راسه..بس هو اللي لف راسه بكلامه..كانت تحس ان سيف حاله غريبه..بحياتها ما قابلت أحد مثله..و لأول مره تقابل أحد ما تعرف كيف تتصرف معه..
سيف: بأروح ادخل الأغراض
طلع سيف و وقف عند سيارته يأخذ نفس قوي..كانت للحين ملامحها ماليه نظرته..(حرام عليك يا نجود اللي تسوينه فيني..احس إن أي شي تسوينه..أي نظره..أو كلمه..تأثر فيني..كيف تطلعين لي فجأه بهالجمال كله..ما بيدي غير أحبك زياده..و اتعلق فيك أكثر و أكثر)
بدأ يدخل كل الأغراض اللي قالتها..و اللي زاد عليها..فرح انها طلبت منه..كان شايف ان حالتها صعبه..لكنه ما قدر يقول لها شي..يخاف يحرجها..لكنه ما صدق طلبت و جاب لها كل شي..
نجود كانت واقفه و تشوف الأغراض اللي يدخلها سيف و مو مصدقه..أول مره بيتهم يكمل بكل شي..(شكل حالته ما عليها و لا كان ما جاب كل هالأشياء..حلو يا نجود بتعيشين براحه كم يوم)
دخلوا الأغراض للمطبخ..و بدت ترتبهن نجود..و سيف يراقبها بإعجاب..
نجود: ليه تطالعني؟
سيف: و ليه ما أطالعك؟
نجود: لهالدرجه عاجبتك!
سيف: عندك شك؟
نجود: يعني تشوفني حلوه؟
سيف: لا أشوفك الحسن كله
نجود: يمكن
سيف: ليه ما أحد قال انك حلوه قبل؟
نجود: لا بالعكس البنات في المدرسه يقولون كل ما نشوف عيونك يجينا النوم..بس بشاير اللي قالت لي اني حلوه قلت يمكن عشانها تحبني تشوفني حلوه
سيف: ما عليك منهم غيرة بنات أنت قمر
نجود تفكر..(شكله راعي بنات صدق على وصلة الغزل هاذي..كم بنت قال لها هالكلام قبلي؟..زين على الأقل لقينا أحد يتغزل فيك يا نجود)
سيف: وين سرحتي؟
نجود: لا و لا شي
سيف: نجود باسألك سؤال؟
نجود: اسأل
سيف: خالتي كل مره أجي ألقاها في غرفتها..ليه هي ما تبي تشوفني؟
نجود تتنهد: لا بس أمي تحب تجلس لحالها تلقاها تصلي أو تتسمع على الأحاديث و القرآن في المسجل..حتى أنا ما تجلس معي كثير...(همست بحزن)أحيانا اشتاق اسمع صوتها
لمح الدمع اللي تجمع في عيونها..لكنها صدت عنه تمسحه..
سيف: و هذا له سبب؟
نجود: سيف مابي أتكلم في هالموضوع
سيف يقوم و يضمها..
سيف: على راحتك و آسف لو كنت ضايقتك
نجود تبعد عنه..و تطلع من المطبخ..لحقها سيف و شافها و اقفه عند باب المدخل..
سيف: نجود وش فيك؟
نجود: ما تعودت أحد يواسيني اذا تضايقت و لا أبي اتعود
سيف: بس أنا أبي اوقف معك
نجود: سيف لا تعودني على شي ماراح يدوم
سكت سيف و لأول مره يفكر بهالشي..هو يحبها متأكد من هذا..لكن الى متى بيكون معها..
أما نجود..فمع انها تعرف ان كل هذا حركات منه الا انها خافت تتأثر فيه و تتعود تعتمد على أحد..مو عارفه بأي لحظه يطلع من حياتها..حبت تغير الموضوع و لا تفكر فيه..
نجود: سيف تدري اني ما أعرف عنك أي شي غير اسمك
سيف ارتبك: وش تبين تعرفين؟
نجود: و الا أقولك مو مهم
فكرت نجود بسخافة الفكره..يعني ليه تسأل عن أهله..و كأنها بتقابلهم في يوم..أو تسأل عن حياته..و دراسته..و هي مو عارفه اللي يقول لها بيكون صدق أو كذب..غيرت السالفه..و صارت تكلمه بأشياء تافهه عنها..و عن المدرسه..و أحداث عند الجيران..ما تدري ليه جاء لها احساس فجأه انها تبي تملله منها..و يتركها بأسرع وقت..ما رتاحت لشعورها ناحيته..و لا كيف تأثرت بكلامه..و قربه منها..أول مره ما تعرف كيف تتصرف بالموقف اللي هي فيه..
سيف..من أول ما جاء حس انها اليوم غريبه..مو عارفه وش تسوي أو وش تقول..حس انها تدخل في موضوع و لاتكمله..عرف ان وجوده فجأه بحياتها مربكها..لكنه بيخليها تتعود عليه..يبي يعرفها..و يفهمها..