في المستشفى/
كانت ياسمين تدخل بيانات المراجعه اللي جايه..و شافت أكره انسان تشوفه بهالمستشفى..ماجد وصل عندهم و بعد ما عطاها نظرة التفت يكلم حنان..
ماجد: مساء الخير على أحلى عيون بنيه
التفتت عليه ياسمين بقهر..هي تعرف انه يقصدها..لأن عيون حنان سوداء..
ماجد: خير فيه شي! أنا شايف إن عيون حنو بنيه فيه مانع؟
سفهته و كملت تدخيل بيانات البنت اللي قدامها..
ياسمين: أي قسم تبين؟
لكنها ما كانت يمها و نظرتها مبهوره في ماجد..
ياسمين بقهر: لو سمحتي أختي أنا أسألك أي قسم تبين؟
البنت: هاه..قسم عظام
ماجد يتنهد: حنو ليه طبعك نار كذا هدي شوي..الا ان كنتي تغارين علي من عيونهم
انحرجت البنت ان ماجد شافها تطالعه..أما ياسمين فكانت تعد للعشره عشان تهدي نفسها ما تثور فيه..كملت بيانات البنت و عطتها ملفها و راحت..ما صدقت ياسمين تبي تروح للغرفه لين يروح..لكن مراجعه ثانيه جت..و فاتن كانت مشغوله مع مراجع ثاني..أما حنان فكانت تسولف مع ماجد..و يطالعونها..حست انهم يتكلمون عنها..و تمنت تمسح هالاثنين من هالدنيا..صارت تدخل بيانات المره الكبيره اللي كان فهمها على قدها..و ياسمين تحاول تفهمها و تشرح لها كل شي..و هي مقهوره و هي تشوفه..كيف متسند و يطالعها بفرح..
ماجد: هاه يا خاله وش رأيك بموظفتنا الحلو..آآ أقصد الجديده ان شاء الله تعاملها أعجبك
العجوز صدقت: ماشاء الله عليها يا ولدي تهبل
ماجد: و أنا أقول كذا بعد
ياسمين حست انها وصلت حدها منه..و كانت تبي تبعد عنه بأي شكل..
ياسمين: تعالي يمه أنا بأوصلك القسم اللي تبينه
تركتهم و راحت و هي تأخذ أنفاسها بعصبيه..و تتمنى انها ترجع ما تلقاه..
أما ماجد فما صدق انها راحت..
ماجد: حنو عطيني جوالها بسرعه
راحت حنان و بدون أي اعتراض و أخذت جوال ياسمين اللي كان عند شنطتها..و عطته لماجد..اللي دق من جوالها عليه..لين طلع رقمها عنده..و ابتسم بإنتصار..
ماجد: يمكن نحتاجه في يوم
فاتن كانت تطالع بخوف..ما أعجبها اللي يصير..بس هذا ماجد..ما تقدر تتكلم أو تعترض على أي شي قدامه..مو هو اللي خلى أبوطارق يزيد راتبها و يثبتها في شغلها..كيف وحده بوضعها تحكم على تصرفاته..أو تقدر تناقشه باللي يسويه..كل اللي كانت تتمناه انه ما يضرها..لأن ياسمين باين انها ما تستاهل هالمصير..اللي هي بنفسها مو راضيته..
رجعت ياسمين..و دخلت في الغرفه و ما هتمت فيه مراجعين أو لا..بس ما كانت تبي تشوفه..(تافه و سخيف..هذا ما يستحي على وجهه كأنه مراهق بهالحركات اللي يسويها..أنا أبي افهم هو بس يجي لهالمستشفى عشان يرز وجهه عندنا و يروح!)
*يوم الخميس*
كان فيه إجتماع في المزرعه..سوته أم فارس لأسماء..عشان تسلم على الكل قبل تسافر يوم السبت للشرقيه..
في بيت أم عمر/
رجع عمر للبيت..و سمع أصوات البنات كلهم في المطبخ..و راح لهم..
عمر: مساء الخير
الكل: مساء النور
عمر: ما خلصتوا للحين؟
حلا: الله أعلم مين اللي تأخر..حتى أمي ملت و هي تنتظرك و راحت
عمر بإستغراب: وين راحت؟
لينا: تلعب عليك..أمي كانت تبي تعطي شي لأمي حصه و راحت لها بدري و بتروح معهم للمزرعه من هناك
عمر: زين أنا رايح أبدل ملابسي و نمشي
حلا تكلم لينا: و أنا بأروح أدق على مساهير تطلع
عمر انصدم: هيه هيه وش دخلها تدقين عليها؟!!
حلا: ماتدري؟ خالتي ام فارس عازمتهم..أم راشد راحت مع امي و مساهير بتروح معنا
عمر بعصبيه: معنا؟؟ في سيارتي!!
حلا تتريق: لا في سيارتي..ايه شايف غيرك موجود و بيودينا
عمر: وش المناسبه تجي معنا؟؟
لينا: عمر وش هالكلام؟
حلا: الله يرحم أيام اول تنقلها معك في كل مكان
عمر التفت عليها..و عطاها نظره خلتها تبلع لسانها..و طلع عنهم..
حلا: أبي افهم اخوك هذا وش فيه؟
لينا: مادري؟؟
شوق: يمكن مستحي منها
حلا تضحك: ما تخيل شكل عمر يستحي من أحد..حنا كل عائلتنا مغسول وجهها بمرق حتى أمي
لينا: حلا!!
حلا: و أنا صادقه حتى أنت بس كأنك عقلتي شوي
تنهدت لينا و سكتت و هي تتذكر وش اللي غيرها....
في غرفة عمر-بدل ملابسه و جلس على سريره..(هذا اللي كان ناقص..تركب معي في سياره وحده! ليه وافقت؟ كان المفروض ما ترضى..و الا صرت عندها عادي مثلي مثل أي واحد..و نست اللي سوته فيني....بس أنا مانسيت يا مساهير...زين خلينا نشوف كيف بتتصرفين)
نزل تحت و شاف خواته جاهزات..و طلعوا..راحت حلا أول ما شافت مساهير واقفه عند بابهم..أما عمر فسوى نفسه مو مهتم و دخل سيارته بدون ما يلتفت عليها..
كانت مساهير تطالعه و قلبها يدق بقوه..بس لاحظت انه ماهتم فيها..و تأكدت انه فعلا تغير..و أكيد نساها..
راحت مع حلا..و وقفت تسلم على لينا و شوق..و عمر عصب عليهم و هم جالسين يسولفون و للحين ما ركبوا..فتحه شباكه..
عمر بعصبيه: مو ناوين تركبون؟؟
فزوا كلهم و بسرعه دخلوا..ركبت لينا جنبه..و حلا وراها..و انحرجت مساهير و هي تركب وراه و شوق في الوسط..أول ما ركبت جت عينها في عينه بالمرايا..لكنه طالعها بإستخفاف و صد عنها يكلم لينا..و هالشي قهر مساهير..(ليه يطالعني كذا؟! زين يا عمر مو مهتم فيني..أنت بعد ما هميتني)
و عشان تنسي نفسها انه قدامها..و لا تفكر فيه..صارت تسولف على شوق بصوت واطي..و تفرجها على مقاطع مضحكه بجوالها..و تضحك هي و ياها و حلا..و لا كأنه موجود..
عصب عليها عمر..هو مرتبك و منفعل ان ما بينهم الا هالمسافه القصيره بس..و هي و لا على بالها..فكر انها أكيد نسته..و الا ما كانت تتصرف بهالبرود..و مو بعيد تكون للحين تحب ولد عمها اللي تركها..و هالشي خلاه يطق من قهره..و ضحكتها اللي وصلت له هالمره..قهرته زياده..رفع عيونه يطالعها بالمرايه..و شافها مو متعدله بجلستها..و متقدمه عشان حلا تشوف معهم المقطع..و خطرت على باله فكره شيطانيه..
سحب فرامل فجأه..خلاها تطيح على قدام..و تضرب في كرسيه..كان مبتسم على انتقامه..لكنه حس بشعر جلده يوقف يوم مسكت كتفه من غير ماتدري..قبل تسحب يدها بسرعه..
لينا: عمر وش صار؟؟
عمر: آآ كأني شفت شي في الطريق
حلا بخوف: هيه حرام عليك بغينا نموت ما تهنينا في شبابنا
لينا: شوق حبيبتي فيك شي؟
عمر توه يتذكر شوق اللي للحين يدها ما شفت..حس انه غبي بالحركه اللي سواها..و التفت عليها بسرعه..كانت ماسكه يدها اللي انكسرت..و بسرعه مد يده..لكنه انتبه انه ماسك يد مساهير اللي كانت تشوف يد شوق..انتفض و رجع يده..و جلس ساكن لحظه قبل يسأل..
عمر يتنحنح يرجع صوته اللي راح: فيها شي شوق؟
حلا: لا تتدلع هذاها مثل القرده..بس رجيت عقولنا
عمر بقهر: انتم كلكم ياللي وراء ما فيكم عقل يعني مو توه بيروح
كان يتكلم عن خواته..بس مساهير حست انه شاملها معهم..هذا اذا ما كان يقصدها هي بالذات..رفعت عيونها تطالعه بالمرايه بقهر و هو طالعها بسخريه..حست من ضحكته انه قاصد اللي سواه..هاذي حركات عمر ما تغيرت..
كملوا طريقهم ساكتين..بس حلا و شوق اللي كانوا يتكلمون و يعاندون بعض..
وصلوا للمزرعه..و نزلوا البنات..لكن مساهير كان للحين فيها قهر عليه..و قبل تنزل رفست كرسيه بكل قوتها..و نزلت بسرعه..عصب عليها عمر..و نزل وراها..
عمر بقهر: يا...
لكنه وقف و هو يشوف فيصل يطلع من سيارته..و مساهير ما صدقت مشت بسرعه داخل..
فيصل يضحك: عمر وش فيك ناوي تذبح البنت!
عمر بعصبيه: أنت وش دخلك؟
دخل عنه عمر و هو للحين مقهور منها..لدرجة انه مر من عند خاله ناصر و لا شافه..
ناصر: عمر مو ناوي تسلم؟
التفت عمر: آسف خالي والله مانتبهت
عند مدخل الحريم-
لينا: مساهير وش فيه عمر عصب؟
مساهير: رفست الكرسي اللي جالس عليه
لينا تشهق: ليه؟!!
مساهير: يعني ما عرفتي انه سحب الفرامل عن قصد
حلا بقهر: معقول؟
مساهير: ايه هاذي حركات اخوك ما تتغير..نرفزناه و حنا نضحك حب يسكتنا بطريقته
حلا: زين يا عمر تستاهل اللي جاك..و الله و لقيت أحد يوقف بوجهك و ينتقم لنا منك
لينا تضحك: والله قويه يا مساهير..اتخيل شكل عمر اللحين
حلا: تلقين أذانيه تطلع دخان
مساهير: خليه يتذكر كانه نسى ان مساهير ما أحد يآطى لها على طرف و يسلم
في قسم الحريم_
دخلوا البنات و شافوا الكل جاء..سلموا عليهم و عرفوهم على مساهير..لكن اللي كانوا يتذكرونها هم أسماء و ياسمين..
أسماء: يالله ما أصدق! تغيرتي كثير يا مساهير
مساهير: هاذي خمس سنين
ياسمين: مين قدها لينا اللحين أكيد بتطير من الفرحه
لينا: صح..مع اني أول ما شفتها كان ودي اذبحها
أسماء: حرام عليك..المهم رجعتها لأمها و لكم..يعني ما تسوى؟
لينا: أكيد تسوى
جوري كانت تراقبهم مبتسمه..(يالله على هالعائله كيف بسرعه تحب الناس و تتقبلها..عكس بيت عمي اللي ما يحبون غير بعض)
بس كانت تتمنى انها جزء من هالعائله بجد..بنت لناصر..أو زوجه لفارس..(يا الله على طمعي! مو أحمد ربي اني بينهم و بس)
لكنها تذكرت كلامها هي و ساره يوم الأربعاء..كانوا يتكلمون عن الأقارب..الأقارب اللي من لحم و دم..قالت ساره ان ما أحد يقدر يستغني عن أهله..و هذا اللي كانت تحسه جوري..كانت تتمنى انها تكلم بنات عمهاو تزورهم..لأنهم مهما كان هم أهلها..هم أقرب الناس لها..بس هالشي كان مستحيل..لانهم رافضينها..
في مكان قريب-
أم راكان: مين هاذي اللي جايبتها أم عمر؟
ريهام: يقولون جارتهم مطلقه و هاذي بنتها اللي راحت مادري وين و رجعت..و الله مادري وش سالفتها!
أم راكان: يا حبهم يضفون اللي يسوى و اللي ما يسوى..مو المفروض يعزمون أحد مستوى نستفيد اننا تعرفنا عليه مو ناس مادري من وين مطلعينهم
ريهام: صح عكس اذا رحنا لأم سامي كل يوم عندها ناس هاي
أم راكان: يا الله الله يعين..قومي خلينا نجلس معهم نشوف هاذي هي و بنتها وش عندهم
و جلس الكل يتقهوى و يسولف..
بعد ساعه-شاف راكان جوري و راح يركض لها..و أول ما شافته ابتسمت..
جوري: هلا راكان وش أخبارك؟
راكان: الحمدلله..(كمل بشك)تلعبين معي اليوم؟
جوري: إيه بس مو كوره
راكان: أجل وش نلعب؟
جوري: امم انتظر بأروح اجمع البنات و ندور لعبه
راكان بإحباط: ما راح يرضون
جوري: لا بيوافقون انتظرني هنا
راحت جوري تركض..و ريهام كانت تشوف راكان و هو يكلمها و راحت له..
ريهام: وش عندك مع هاذي؟
راكان بقهر: اسمها جوري
ريهام: لا تجلس معها أنت خلقه أخلاقك مثل وجهك اللحين تجلس بعد مع وحده مو عارفين وش أصلها
راكان: ليتكم مو عارفين أصلكم لو بتصيرون مثلها
ريهام بقرف: وش هالكلام! زين يا راكان أنا اقول لأمي
راكان: هذا اللي أنت فالحه فيه(و كمل بهمس) أنت و أمك
تركته ريهام و راحت..وهو يطالعها بحزن غطاه القهر..(ليه مو جوري أختي احسن من هالخوات)
عند البنات_جت جوري تركض..
أسيل: وش فيك تركضين؟
جوري: مين بيلعب معي أنا و راكان؟
مرام بإستهزاء: وش رايك تتبنين هالراكان اللي أنت فرحانه فيه و تفكيننا منه
جوري حز في خاطرها كلام مرام عن أخوها..و تمنت تقولها إن عندها نعمه مو مقدرتها..
حلا: وش بتلعبون؟
جوري: مادري
رغد: يا الله وش رأيكم نلعب غمايه
أسيل: و الله حلوه
مرام بدلع: تعالي سهى نتمشى
رغد: ما راح تلعبون؟
مرام تكذب عشان ما تخسر رغد: لا أنا احس بصداع و مو قادره اركض..بنروح نتمشى و إذا خلصتوا تعالوا عندنا
تركوهم و راحوا..
أسيل: أحسن فكه
حلا بحماس تصارخ: شوق رنا تلعبون
ركضوا لها من بعيد متحمسين..و كانوا هالوقت مساهير و لينا و ياسمين جايات..مساهير سمعت طاري لعب..و هي تموت على الخبال..
مساهير: وش بتلعبون؟
حلا: غمايه
مساهير: وناااااسه بنلعب
طالعتها لينا و ياسمين بإستغراب..
لينا: بتلعبين معهم؟
مساهير: كلنا بنلعب..و لا على بالكم كبار
و مع إصرار مساهير وافقوا..و هم جايين عند راكان انصدم يوم شافهم..لكنه فرح..حس إن جوري خلت الكل يحبه..و بدأوا يلعبون..
في مكان بعيد عن قسم الرجال..كان نادر يتمشى لحاله..يحب يأخذ فترة سكون و هدؤ..يفكر فيها..و يحزن فيها..تعود على هالشي من سنين..و كأن الفرحه الدائمه ما تناسبه..طالع المزرعه اللي كان من صغره يكرهها..يتذكر كيف كان يجلس لحاله..و يشوفهم من بعيد يلعبون مع بعض و فرحانين..إلا هو ما كان مثلهم..ما كان يحس إنه منهم..أو بالأصح كان يلومهم على وفاة أمه..كبر و عرف إن هالشي خطأ..لكنه للحين يحس إنه غريب عنهم..يوم كان صغير حس إنه أناني يوم أصر إنه يجلس عند جدته..و ترك أبوه لحاله..بحالة الحزن اللي كان يعيشها..عشان كذا اللحين يحس بالتقصير اتجاه أبوه..و مستحيل يرفض له طلب..وهو الوحيد اللي جالس هنا عشانه..و لا كان عاش عند خواله اللي تربى معهم..و اللي بقوا له من أمه..
دق عليه أبوه و قال له إن المشروع اللي مسوينه في جده فيه مشاكل و طلب منه يروح يحل المشكله..و قرر يطلع من المزرعه..عشان بكره الصبح يكون في المشروع..
عند الشجر..كانت جوري تمشي بخوف..من أول مالعبت و هم بس يمسكونها..عشانها تتخبى قريب..لكن هالمره قررت تروح لمكان بعيد..بس خافت و هي بعيده عنهم..
بمكان قريب سمع فارس صوت خطوات تقترب منه..راح من بين الشجر بيشوف مين هناك..و لمحها..كان بيرجع لكن شي في داخله اجبره يوقف مكانه يطالعها بدون لاتنتبه له..حس إنها متخبيه عن أحد لأنها كانت بس تتلفت..شاف نادر يمشي قريب و خاف إنه يشوفها..طلع له فارس..و تكلم بصوت عالي عشان ينبهها تبعد عن هالمكان..
فارس: نادر وش تسوي هنا؟
سمع صوت خطواتها..على الأوراق اليابسه..و ارتاح..لكنه سمع صوت ضربه و صرختها..كان بيطل عليها يتطمن وش صار لها..بس في هالوقت نادر كان قرب منه..
نادر: فارس وش فيك؟
فارس: هاه لا ما فيني شي
نادر: زين اسلم عليك أجل
فارس: على وين؟
نادر: بأروح اشوف المشروع اللي في جده
فارس: هالوقت؟
نادر: فيه مشاكل لازم اشوفها بكره
فارس: زين تروح و تجي بالسلامه
نادر: الله يسلمك
راح نادر..و فارس رجع للمكان اللي كانت فيه جوري..مشى و شاف الغصن الكبير اللي طايح على الأرض و عصب..(شكلي خوفتها و ما نتبهت لطريقها..بس هي وش جايبها هنا؟ وبعدين هالعمال ليش ما نظفوا المكان)
راح عمر لسيارته..كان يبي يأخذ ملابس الرياضه منها..عشان يلعبون كوره..و قبل يطلع سمع موسيقى رومانسيه..كانت طالعه من سيارته..التفت ورى للمكان اللي جاي منه الصوت..و لا شاف شي..طلع و دخل مع الباب اللي ورى..و تحت كرسي السواق..شاف الجوال يدق..و تذكر مساهير..(أكيد جوالها)
أخذه وهو يبتسم على خباله اللي سواه..و يتذكر رفستها للكرسي..(نفس خبالك للحين يا مساهير..معقول خمس سنين ما غيرت فيك شي..وش شعورك بعد ما رجعتي؟ نادمه على اللي تركتيه هناك..أو فرحانه برجعتك)
كان يتمنى يعرف إحساسها اللحين اتجاهه..حس نظراتها فيها شي أو هو يتخيل..طرت في باله فكره..مع إنه ما ارتاح يسويها..لكن فضوله غلبه..
فتح جوالها..و راح للرسائل..فتح كم رساله باين إنهن من صديقاتها..لكن اللي قهره..و خلى الدم يغلي بعروقه..رسالة كانت بإسم<غلا الروح>..مكتوب فيها..
[حرام ينتهي كل اللي بيننا..يمكن أنت اشتقت لأمك..ارجعي لها و فكري بعلاقتنا زين أنا بعد خمس شهور بأرجع و لو لقيتك للحين تنتظريني بنتفق و بأخطبك مره ثانيه]
راح بسرعه للرسائل المرسله..يدور على نفس تاريخ الرساله..و فتحها..
[مادري وش أقولك..أكيد صعب انساك و لا أعرف إن كنت بأنتظر رجعتك اللي مو متأكده منها..بس لو كان مكتوب لنا نكون لبعض بنجتمع أكيد]
رمى الجوال بكل قهر جنبه..كان في قلبه شعور بسيط فرحان برجعتها..لكن اللحين امتلأ قلبه قهر..و حقد عليها..
(للحين تحبه! و أكيد تنتظر رجعته..و أنا مثل الغبي انقلب حالي من يوم رجعت..أنا كنت متأكد إن مساهير راحت ذيك الأيام و ماراح ترجع أبدا)
شاف رنا من بعيد..و نادها..
عمر: رنااااا
رنا تركض يمه: نعم
عمر: اخذي الجوال هذا و عطيه لينا قولي عمر لقاه في سيارته
اخذته رنا و راحت..و عمر قرر إنه من اليوم ما يفكر فيها..و لا يسمح لها تدخل في حياته من ثاني..
في قسم الحريم_شافت رنا مساهير..
رنا: مساهير شفتي لينا؟
مساهير شافت جوالها معها..
مساهير: وين لقيتي جوالي؟
رنا تعطيه لها: لك! عمر عطاه لي و قال أقول للينا إنه لقاه في سيارته
تذكرت مساهير إنه طاح منها و نست تأخذه..اخذته من رنا.. و راحت للبنات و هي تفكر..(مادري كيف كان يطالعني..احس نظرته كانت تقولي شي بس ما فهمته! دامه نساني ليه نظرة الإستخفاف اللي بعيونه؟ ليه ما يعاملني عادي؟ أو للحين حاقد علي إني رحت مع أبوي......لازم اعرف وش قال يوم رجعت)
راحت تدور لينا..و شافتها تتمشى مع إياد..
مساهير: لينا
لينا: نعم
مساهير: باسألك سؤال لكن جاوبيني بصراحه و لا تسأليني ليه سألت و انسي اللي قلت
لينا بإستغراب: مساهير وش فيك؟
مساهير: عمر وش قال أول ما عرف برجعتي؟
لينا تطالعها بشك: ليه تسألين؟
مساهير: لينا أنا وش قلت!
لينا: مساهير ما أحد يعرف اللي بالقلب إلا صاحبه
مساهير بعصبيه: يعني تبيني أروح اسأله هو!
لينا بإستغراب: و ليه تهتمين؟!
مساهير: مادري أنت بس جاوبيني
لينا: مساهير أنت للحين تفكرين بعمر؟
مساهير انصدمت بهالسؤال..صح هي من رجعت و عمر يطري على بالها كثير..لكن إنها تكون تحبه..مثل أول..خافت من هالشي..ما تدري ليه..
لينا: مساهير جاوبيني؟
مساهير: لا..بس أنا احس بالحنين لكل شي تركته هنا..و أبي اعرف ليه عمر يطالعني بنظرات الحقد هاذي
لينا: يمكن لأنه ما أعجبه اختيارك و ترك أمك..لأنها ذيك الأيام تأثرت كثير و كانت تفضفض لأمي..و أمي تتكلم كثير لعمر عن حالتها و تعرفين إن عمر يعزها كثير و يعتبرها مثل خالته..لامك على حزنها..و على وحدة راشد و تركك لهم..يمكن عندنا رجعتك تمسح كل هذا..بس عمر ما ظنيت يقتنع بهالرجعه المتأخره
تأثرت مساهير بكلام لينا..و نزلت دموعها..
إياد يبرطم: مثاهير لا تثيحين أنا ما أحب عمر ليه يذعلك
مساهير تبتسم و تشيله: لا حبيبي أنا مو زعلانه
لينا: ضايقتك؟
مساهير: لا أنا دائما اتذكر اللي سويته و اندم عليه و لا راح أنسى
لينا: انسي يا مساهير و أهم شي إنك رجعتي لنا..ما تدرين وش كثر أنا فرحانه برجعتك
بعد مالتوت رجل جوري من طيحتها وقفوا لعبهم..و راحوا البنات يجلسون و جت لهم مرام و سهى و صاروا يسولفون..و مامرت ربع ساعه إلا و كانت أسيل بتنفجر من سهى..اللي اليوم كانت مزودتها بالحيل..و هي تتكلم عن فيصل و تمدح فيه..شوي و تبدأ تتغزل فيه..كانت كل شوي بترد عليها لكنها بالغصب تمسك نفسها..لكن اللي خلاها تفقد أعصابها..يوم تكلمت سهى عن توصيل فيصل لهم قبل أيام..و إنقهرت إن رغد ما قالت لها..
أسيل: سهى وش رأيك تلمين نفسك و تسكتين أحسن
الكل التفت على أسيل مصدوم باللي قالته..لكن سهى ما تفاجأت و كأن هذا اللي تبيه..
سهى: خير أسيل أحد داس لك على طرف؟!
أسيل: أنت تعرفين وش عنه اتكلم ماله داعي افشلك أكثر ما أنتي مفشله نفسك
سهى بغرور: والله مادري مين اللي مفشل نفسه!
رغد: خلاص بنات وش فيكم؟؟
سهى: أنا ما تكلمت أنا أرد على اللي تقوله بنت عمك
رغد: أسيل خلاص وش صار لك؟
أسيل تعصب: رغد خليني ساكته احسن..و خلي بنت خالتك تحترم نفسها و بلى حركات التلزق اللي تسويها
سهى: أنا اتلزق! أجل اللي تسوينه وش يسمى..حبيبتي فيصل ولد خالتي و اتكلم عنه مثل ما أبي و مو أنت اللي بتسكتيني
رغد: سهى وش هالكلام؟؟
سهى: يعني مو عارفه هي ليه عصبت؟ عشان تكلمت عن فيصل و عشان وصلنا ذاك اليوم..ليه حبيبتي أنت عندك نيه انه بيقاطعنا عشانك..بعدين اللي يعصب كذا و يدافع..يكون يتكلم عن شي يخصه..و لحد ذاك الوقت أنا حره باللي اقوله..فهمتي؟
تركتهم و راحت..و قامت وراها مرام بعد ما عطت أسيل نظرة سخريه..و أسيل غطت وجهها بيدينها و بدت تصيح..البنات كانوا مصدومين للحين من هالحوار الصريح بينهم عن فيصل..
رغد: أسيل
أسيل تبعد يدينها عن وجهها: كذا يا رغد! أنا تخبين علي اللي صار..وش صاير بينهم بعد يخلي عندها ثقه و هي تكلمني بهالوقاحه
رغد: أنا عشان كذا ما قلتلك خفت أضايقك
أسيل بعصبيه: لا مشكوره..اللحين و أنا مثل الغبيه متفاجأه و ماعرف شي عن اللي يصير كذا ماتضايقت
حلا: أسيل وش فيك؟ خليها تتكلم مثل ما تبي يعني كل من تكلم عن شي حصله..هي تسوي كل هذا عشان تقهرك
قامت عنهم أسيل..و راحت تركض..و هي ما تدري ليه هالمره قهرها كلام سهى..يمكن لانها لاحظت ان هالمره كلامها فيه ثقه..مو غيره مثل كل مره..و اللي قهرها أكثر نظرات مرام و ابتسامتها الشامته..(مو راضيه تصدقيني يا رغد بس أنا متأكده ان سهى في بالها شي..و مو بعيد كل هذا بمساعده من مرام..لانها ما كانت متفاجأه باللي تقوله سهى و كأنها عارفته من قبل...يا الله مادري من وين طلعت لي هالسهى و المرام)
كانت تتمشى و دموعها على خدها..و تفكر لو تقول لرغد تسأل فيصل عن سهى..بس خافت يكون كل هذا كلام من سهى..و تصير نبهت فيصل لشي غافل عنه..سمعت صوت وراها و خافت لأنها طلعت من قسم الحريم..التفتت و ارتاحت و هي تشوف سيف اللي جاي عندها..
سيف بإستغراب: آسي وش جايبك هنا؟
أسيل تلف عنه: اتمشى
سيف يلف وجهها له: تصيحين؟!
أسيل تمسح دموعها: متضايقه شوي
سيف: ليه أحد قال لك شي
أسيل: لا تهتم أنت هوشة بنات
سيف: أكيد مرام
أسيل: يعني..أنا متأكده انها هي ورى كل هذا
سيف: ماراح تقولين لي وش صار
أسيل: ما تسوى السالفه
سيف: كل هالدموع و ما تسوى
أسيل: أنا فيني غصه عشان أسماء بتسافر عشان كذا ما ستحمل أي شي
سيف: و لا يهمك من بعد الشرقيه متى ما بغيتي تروحين لها قولي لي و أنا أوديك
أسيل: وعد
سيف: وعد..كم أسيل عندي أنا بس أنت لا تضايقين نفسك
أسيل: ليش جاي هنا؟
سيف: متخبي عن فيصل
أسيل أول ما سمعت اسم فيصل..بغى قلبها ينط من صدرها..
سيف: سرقت جواله تعالي خلينا نتفرج وش عنده
فرحت أسيل و ما صدقت ان جوال فيصل بين يدينها..عرفت ان سيف خلاها تشوفه عشان تنسى اللي مضايقها..و فعلا أسيل نست الدنيا أول ما شافت صور قديمه في جواله..كانت ذكريات طلعاتهم..و أماكن تربطه فيها هي بالذات..حتى الأشعار اللي كانت فيه..كانت كلها عن حب الطفوله..
سيف: يا ساتر عليكم من بنات مابقى شي في الجوال ما شفتيه
أسيل بإحراج: أنت اللي عطيته لي
في قسم الحريم-كانوا البنات يدورون أسيل..
رغد: وين راحت هالبنت؟
جوري: شكلها مو في قسم الحريم
حلا: لا يكون انتحرت؟!
رغد: حلا والله انك رايقه!
حلا: وش تبيني اسوي لها والله تقهرني أسيل يعني و اذا تكلمت عنه خليها من حرتها تبي تحر أسيل
مشت جوري معهم و أسيل كاسره خاطرها..و تخيلت لو يوم فارس يخطب وحده..كيف بيكون شعورها..خافت من الألم اللي حست فيه..و هو للحين ما صار شي..تدري انه مو لها..لكنها ما تقدر الا انها تحبه..
شافوا أسيل جايه من بعيد..و الابتسامه ماليه وجهها..و كلهم يطالعونها بإستغراب..
أسيل: مرحبا بنوتات
حلا: كنا خايفين انك انتحرت بس الحمدلله شكلك انجنيتي بس
أسيل تتنهد و تدور حول نفسها: فرحانه احس اني بأطير
كلهم ضحكوا عليها..و راحوا معها داخل يطلعون منها سبب هالفرحه المفاجأه..
و من بعيد-كانت مرام و سهى يطالعونها بقهر و صدمه..
سهى: ليه فرحانه كذا؟ قبل شوي كانت معصبه!
مرام: مادري
سهى: تتوقعين الموضوع يتعلق بفيصل..اخاف انها تكلمه و قالت له
مرام: لا مستحيل تسوي أسيل هالشي
سهى بقهر: اجل وش قلب حالها كذا؟
مرام: تلقينهم سكتوها بكلمتين و هي كالعاده صدقت
سهى: والله مادري؟
مرام: خلي عندك ثقه بنفسك و دافعي عن اللي تبين لآخر لحظه مو من أولها تهزمك
عند الرجال_كان عمر طالع من المجلس و شاف طلال جالس بعيد لحاله..كان يلعب مع مؤيد بالكوره..
راح له و ابتسم لهم..
عمر: هاه مين اللي غلب أنت أو إياد؟
إياد يصد عنه: أنا مابي اكلمك
عمر بإستغراب: ليه أيود زعلان علي؟
إياد: ليه تخلي مثاهير تثيح!
عمر دق قلبه بقوه..التفت على طلال و شافه يطالعه بتساؤل..ما حب يبين إنه مهتم قدامه..(و أصلا أنا مو مهتم..خلها تصيح من هنا لسنه قدام)
تركهم و راح..
و طلال يطالعه بإستغراب..حس إن بينهم شي ما قاله له عمر..
طلال: أيود ليه مساهير كانت تصيح؟
إياد: لينا قالت لها ان عمر ما يبيها
تنهد طلال أول ما سمع اسم لينا..و نسى عمر و سالفته..
طلال: أنت تحب لينا؟
إياد: ايه احبها مره دائما تلعب معي و تضحك معي بث أنا
طلال ابتسم..وهو يتخيلها لو لحظات تنسى هالهم اللي ساكنها..و تضحك..