عرض مشاركة واحدة
  #33  
قديم 08-21-2010, 04:42 PM
 

في سيارة ماجد/

دخل ماجد في سيارته من البوابه الخارجيه..و وقف عند المدخل الرئيسي للفيلا..نزل ودخل للصاله الواسعه..وكالعاده الفيلا فاضيه..وكأن ما أحد يسكنها غير الخدم..أبوه دائما في الشركه أو مسافر..وأمه متوفيه من سنين..و له أخوين..واحد كل حياته شغل و سفر مثل أبوه..وللحين متزوج ثلاث ومطلقهن..و الثاني توفى هو وزوجته من سنتين..و تركوا له ورد..طفله صغيره بعمر ست سنين..يتيمة أب وأم..مثل ماكانت أمها..اللي تكون بنت عم ماجد..و تربت معهم في البيت مثل اختهم..والكل تفاجأ بزواجها من اخوه..لكن أخوه كان يحبها من أول ماسكنت عندهم بصمت..دارت عيونه في الصاله يتذكر ذيك الأيام..ذاك الوقت كان يحس إن هذا بيت..و إن اللي يسكنون فيه عائله..لكن من راحوا..وهو مايطيق يجلس فيه..خاصه يوم كانوا زوجات أخوه فيه..يكفي آخر وحده نظراتها له..و حركاتها..كانت تخليه بالأيام مايجلس في البيت..كان بيخسر اخوه الوحيد بسببها..لكن الحمدلله إن اخوه عرف حقيقتها و طلقها..من بعد بنت عمه سماح أم ورد..مافيه ولا بنت قدرت تخليه يحترمها..كلهم في عينه مثل بعض..بس كل وحده و لها طريقتها..(حتى هي..ياسمين..مثل الباقيات..مادري ليه في لحظه حسيت انها تفرق عنهم..بس مثل ما قالت حنان كل هذا تمثيل عشان تزيد من قيمة نفسها..و اللي صار اليوم أكبر دليل..كيف تجي و تعتذر و هي ما أخطت في شي بالعكس أنا اللي استفزيتها..لو كانت مثل ما تحب انها تبين انسانه محافظه على نفسها و كرامتها..كان وقفت على موقفها ولا غيرته...خلاص انتهيت منك يا ياسمين صرتي ماتسوين حتى وقتي الضايع)
طلع فوق للإنسانه الوحيده اللي تسوى حياته..و دخل غرفتها..شافها على كرسيها الرمادي..اللي مقيد خطواتها..و حارمها تعيش طفولتها مثل باقي الأطفال..راح فيها كل مكان في العالم..يبي يرجع الحياة لخطواتها..لكن هالشيء كان مستحيل..و من يومها و هو يحاول يعوضها عن عجزها..يحاول يجيب لها كل الدنيا اللي مو قادره تروح لها..
التفتت له المدرسه الخاصه اللي كانت تجي تعلمها..و اعتذرت و طلعت..أما ورد فمن يوم شافته و النور اشرق في ملامحها..كانت متعلقه فيه و تحبه حيل..لانها اصلا ماتشوف غيره يهتم فيها و يحبها..
ورد: بابا ماجد

ماجد يدخل و يشيلها من كرسيها..و يطلع فيها للبلكونه..
ماجد: يا روح بابا ماجد
ورد: اليوم تعلمت أشياء كثيره..ما رضيت المس تروح خليتها تعلمني زياده(كملت وهي تضحك) شكلي تعبتها ما صدقت شافتك راحت بسرعه
ماجد يضحك لضحكتها: و لا يهمك حبيبتي ادرسي الوقت اللي تحبينه و اذا مليتي من المس هاذي نجيب غيرها
ورد: لا أنا أحبها
ماجد: هاه راح تعلميني اللي تعلمتيه اليوم؟
ورد بفرح: ايه
ماجد: خلاص أول نطلع نآكل آيس كريم و نتمشى و بعدين نرجع ندرس
ورد تضمه بقوه: هيييه أنا احبك مره بابا ماجد



في بيت نجود/

كانت تحس بملل فضيع..بعد رمضان و أجواءه..كانت تشتغل كل يوم..لأنها رجعت تساعد جارتها في عمل المعجنات و بيعهن..صح ما كانت محتاجه فلوس..بس هي تشجعت للشغل أكثر..عناد في سيف اللي ما كان يبيها تشتغل..حست بالراحه و هي تخالف رأيه..حتى لو كان هو ما يعرف بهالشي..لكن اللحين خلص الشغل..و صارت فاضيه..طالعت بدبلتها اللي في أصبعها..ليه للحين لابستها..مسكت جوالها..تقرأ الثلاث مسجات الوحيده اللي فيه..و اللي كانت منه..عمرها ما فكرت تكلمه..لكن في هاللحظه حست بفضول تعرف ردة فعله على إتصالها..وش بيقول لها..لكنها بسرعه تراجعت عن هالفكره..(و الله مو عارفه وش نهايتي معك ياسيف؟ وش ناوي عليه؟)
راحت تدور لها شي تشغل نفسها فيه..لكنها سمعت جرس الباب يدق..شافت ساعتها عشر و نص..(مين اللي جاي هالوقت؟...يمكن أحد من الجيران محتاج شي)
طلعت برى..و فتحت باب الشارع..للحظات ما شافت أي أحد..كانت بتسكر لكنه دخل..ما صدقت و هي تشوف سيف قدامها..انصدمت لأنها ما حضرت لو تشوفه وش بتقول له..أو كيف بتتصرف..
سيف كان يطالعها..بجلابيتها القطن اللي بنص كم و مقلمه أبيض برمادي..و رافعه شعرها الطويل ذيل حصان..كانت بسيطه بالحيل..لكن الشعور اللي تحركه داخله مو بسيط بالمره..أول ما شافها حس براحه ما حسها من شهر..من يوم تركها..كان مشتاق لها..و خايف عليها لانه تركها لحالها..كان يبي يتأكد..يمكن يقدر ينساها..لكنه تأكد ميه بالميه انه يحبها..
سيف: ليه ساكته؟
نجود: و أنت ليه ما تتكلم؟
سيف: أنا آسف على اللي صار مني آخر مره
نجود: و أنا آسفه على اللي قلته لك
سيف بإهتمام: يعني ما كنتي تقصدينه؟
نجود بصراحه: سيف أنا مو عارفه معك أي شي..أعرف انك تكذب علي و المشكله احس اني أصدقك..أعرف ان كل اللي تسويه تمثيل علي لكنه يأثر فيني بعد

سيف مسك يدها و سحبها..و جلسوا عند الدرج..
سيف ما ترك يدها: نجود يمكن غلطتي من البدايه اني ما كلمتك بصراحه
نجود كملت: و ما قلت لي انك متزوج
سيف انصدم: متزوج! أنا؟
نجود: ايه و لا تنكر كانك تبي نتكلم بصراحه
سيف: مين اللي قال لك اني متزوج؟
نجود: ما أحد قال لي أنا عرفت
سيف يضحك: و كيف عرفتي؟
نجود: هي اللي دقت عليك يوم كنا في السطح و ما قدرت ترد عليها قدامي و ارسلت تطلبك و رحت لها...أنا دقيت عليك وقتها و لا رديت علي أكيد كنت معها
سيف يبتسم: حلو! كل هالقصه ألفتيها و صدقتيها..الظاهر مليتي من تأليف القصص على السيارت و اللي فيها قلتي تألفين علي هالمره
نجود: طبعا بتنكر
سيف: وش أنكر؟ كل اللي قلتيه مو صح..اللي دقت علي ذاك اليوم أسيل أختي..و ماقدرت ارد عليك لآني كنت اوصلها هي و أمي لخالتي..تبيني ادق عليها تتأكدين

نجود حست انه يكذب عليها..و يحاول يغطي على نفسه..لكنها تذكرت انها شافت لقب اللي دقت عليه..و حبت تتأكد..
نجود: ايه دق عليها

سيف طلع جواله..و بحث في الأسماء..و وقف عند اسم غلاي..كان بيدق..لكن نجود وقفته..
نجود: خلاص ماله داعي
سيف: ليه مو تبين تتأكدين؟
نجود: تأكدت..أنا لمحت اللقب ذاك اليوم توقعتك بتسكتني و تدق على رقم غير
سيف: هاذي سالفة زواجي و عرفتي انها مو صح..وش كذبت عليك بعد فيه؟
نجود بصراحه: سيف أنت تكلم بنات صح؟
سيف استغرب: أنا!! ليه توقعتي هالشي؟
نجود: طريقة كلامك و طيبتك معي من أول يوم من قبل حتى تعرف عني أي شي..كلها تحسسني انك متعود على هالأشياء...أنت ما قد تزوجت مسيار من قبل؟
سيف بعتب: هذا رأيك فيني يا نجود؟
نجود: مو أبي افهم كيف واحد يوافق بهالسرعه يتزوج وحده طلبت منه هالشي في الشارع و يعاملها بكل هالطيبه...لازم يكون فيه سبب
سيف: دامك كنتي مقتنعه ان ما فيه أحد بيوافق على هالشي..ليه وقفتي و كلمتيني؟
نجود: الفكره خطرت في بالي فجأه و كنت خايفه من خالي يقنع أمي و تبيع البيت قلت اسوي كل اللي اقدر عليه..بس ما جاء في بالي انك توافق...و لو كنت فكرت دقيقه زياده قبل اسوي هالشي كنت تراجعت عنه
سيف: يمكن حتى أنا ما فكرت كثير في هالشي..حسيت انك محتاجه لأحد و حبيت اساعدك..أو تبين الصدق ما اعجبتني فكرة انك تطلبين هالشي من أحد غيري و يوافق
نجود تعترف: ما كان فيه أحد غيرك..أنا مادري ليه قلت لك كذا؟!
سيف: لانه مكتوب لنا نتزوج..و دام هالزواج تم المفروض نكون واثقين من بعض
نجود: يعني أنت واثق فيني؟
سيف: مع اني مو عارف عنك كثير..لكن من يوم شفتك حسيت انك لا يمكن تكونين الا الصوره اللي رسمتها لك في بالي

لمح سيف الدمع اللي تجمع في عيونها..و كأنه أول مره أحد يعطيها هالثقه..
نجود: سيف أنا جربت اصدقك مره و صدمتني يوم تغيرت و هددتني آخر مره أخاف اصدقك اللحين و....
سيف يقاطعها: صدقيني كان كلام قلته بوقته عشان أرد لك اللي قلتيه لدرجة اني ما فكرت فيه بعدها أبدا
نجود كأنها تكلم نفسها: ليه تطلع طيب كذا يا سيف؟ دنيتي ما عودتني اشوف أحد مثلك..طول عمري تعودت ان اللي عندي يبي شي مني..و دائما احاول اني احافظ على اللي لي..لكن أنت مادري كيف اتصرف معك؟
سيف: تصرفي باللي تحسينه
نجود: ما تعودت الا احسب كل شي و اتوقع خسارتي و ربحي بالنهايه...و ما دري معك وش بتكون النهايه اخسر أو اربح
سيف: نجود أنا مو عارف الأيام الجايه وش بيصير فيها..لكني اوعدك انك ماراح تنجرحين مني أبدا..بأحاول على قد ما أقدر اني أكون دائما معك

نجود سرحت تفكر في كلامه..مو عارفه ليه تصدقه بسرعه..معقوله لانه صادق فعلا..أو هي ملت من التعب و تبي لو مره ترتاح لأحد..
سيف كان يطالعها بحنان..حس ان اللي عاشته أكبر من عمرها..حس انها مرت بأشياء كثيره خلت عندها هالترقب و الخوف..لكنه دامه معها..و لا يدري لمتى..يبيها تحس بالفرحه و الأمان..




في الشرقيه/

سكرت أسماء من أمها و هي مصدومه بالخبر اللي سمعته..لو كانت في الرياض كان طارت على بيت أهلها تشوف أسيل..(معقول أسيل توافق على نادر! زين و فيصل؟)
دقت عليها و قالت لها أسيل اللي صار..
أسماء: النذل! عمري ما توقعت فيصل يكون كذا
أسيل: احس إن تفكيري انشل يا أسماء و مو عارفه وش أسوي؟
أسماء: تبيني أكلم عمي أنا بأقنعه.....
أسيل تقاطعها: لا
أسماء: ليه؟
أسيل: عمي بيزعل و أبوي بعد مابي أصير مثل فيصل ما فكر إلا في نفسه و لا همه زعل عمي...بعدين بصراحه مابي فيصل يعرف إني تركت نادر عشاني للحين أحبه..ما أبيه يحس إني مو قادره أنساه..خطبتي لنادر هي اللي بتخليني أقدر على الأقل أواجه نظرات الشماته بعيون مرام و سهى
أسماء: ما أصدق إنك تفكرين كذا يا أسيل!
أسيل: الجرح يعلم يا أسماء..أنا بعد فيصل ماراح أعطي قلبي لأحد بأبدأ افكر بعقلي مو قلبي عشان كذا تزوجت نادر أو غيره ما تفرق معي..بالعكس نادر احسن عشان فيصل و سهى ما يرتاحون مني
أسماء: يعني انتقام من فيصل؟
أسيل: يمكن
أسماء: أسيل لا تخوفيني عليك
أسيل: لا تخافين يا أسماء أسيل اللي ينخاف عليها راحت اللحين أسيل بينخاف منها..معليش أسماء بأسكر اسمع أمي تناديني سلمي على تركي و بوسيلي إياد..مع السلامه
أسماء: مع السلامه

سكرت أسماء و هي تحاول تستوعب اللي قالته أسيل..(معقوله اللي صار يغير أسيل؟ ليه لا..مين يصدق إن الكلام اللي تو تقوله أسيل)

دخل تركي و شافها سرحانه..جاء من وراها و غطى عيونها..
تركي: أنا مين؟
أسماء: امم مادري أول مره اسمع صوتك
تركي: و صوتي حلو؟
أسماء: لا
تركي: عاد توي مكلم وحده تمدح صوتي الشرهه علي تركتها و جيت لك
أسماء تفك يدينه و تلتفت له: صدق!
تركي: ماراح أقولك
أسماء عصبت: تركي!
تركي يستهبل: أنتي مو مقدره صوتي خلي غيرك يقدره
أسماء: و مين هاذي إن شاءالله؟
تركي: وحده لي نص ساعه أدق عليها بأسمعها صوتي و جوالها مشغول
أسماء تستوعب: إيه إذا على هاذي روح لها متى ما بغيت..أقولك اترك شغلك و اجلس عندها



*من بكره*

في بيت أبونادر/

نزلت رغد من غرفتها بتروح لكليتها..و شافت تحت نادر يفطر لحاله..
رغد: صباح الخير
نادر: صباح النور
رغد تتلفت: ما أحد فيه؟
نادر: أبوي كان فيه بس طلع

جلست رغد تفطر..وبين لحظه و الثانيه تلتفت لنادر..صعبه تتخيله مع أسيل..ما تدري ليه..بس خطر في بالها شي..و فرحت..بعدها حست بالذنب..لانها فكرت ان نادر اللحين بيكون قريب منهم أكثر..و ماراح يتركهم و يروح..
نادر: وش أخبار أسيل؟
رغد تفاجأت: مادري كلمتها أمس ما ردت
نادر: أمس ما شفتيها بالكليه؟
رغد: لا ما جت
نادر يتنهد: اسمعي يا رغد قولي لها ان كانت تنتظر حل مني لهالمشكله أنا مابيدي شي..لكن هي تقدر تقولهم انها رافضه هالخطبه..هي توها صغيره و لا أحد راح يلومها على تراجعها
رغد: أنت ما تعرف أسيل يا نادر..أسيل تحب أبوي بالحيل و مستحيل تزعله لو على حساب نفسها
نادر: حتى لو كان الثمن زواجها مني؟
رغد:.......
نادر: أجل مالها الا تتحمل

تركها و راح..و رجعت رغد تفكر..(معقوله هالزواج يتم..ليه لا..نادر مو صعب يحب أسيل..لأني متأكده انها تنحب بسرعه..بس المشكله في أسيل و قلبها المتعلق من سنين بفيصل..معقول جرحه لها يخليها تقدر تنساه)



في كلية اللغه الإنجليزيه/

وصلت أسيل عند البنات..و سلمت عليهم..
أسيل: وش أخباركم طيف و بسمه؟
بسمه: الحمدلله
طيف: أنتي وش أخبارك؟
أسيل: تمام يله نروح لمحاظرتنا

مشوا البنات و رغد و حلا يتهامسون..
رغد: أسيل تتصرف و لا كأن شي صار..بس أبي اعرف وش شعورها الداخلي؟
حلا: مادري أسيل كانت طول عمرها ما تعرف تخبي مشاعرها و اللي تحس فيه تقوله..بس هالمره صارت غير
أسيل تلتفت لهم: وش عندكم؟
رغد: آآ كنا....
أسيل تقاطعها: أنا عارفه عن إيش تتكلمون بس ياليت ننسى هالسالفه خلاص..ضاع عمري اللي راح أحب فيصل ماراح يضيع الباقي أصيح عليه...و اعتقد إني اللحين مخطوبه لنادر و مو زين في حقه نجلس نحلل شعوري اتجاه فيصل و اللي سواه

مشوا و لا وحده من البنات ردت على اللي قالته أسيل..و من بعدها مثل ما قالت ما أحد فتح هالسالفه..و كأنهم نسوها..لكن الكل استغرب ردة هالفعل من أسيل..



في بيت نجود/

صحى سيف..و التفت لنجود اللي نايمه جنبه..يتأمل ملامحها الجميله..بعد خصله من شعرها كانت على وجهها..فتحت عيونها فجأه..و شهقت و هي تشوفه قريب منها..غطت وجهها بيدينها..
نجود: ليه تطالعني؟
سيف يضحك: كيفي مو زوجتي..أبي اتصبح بوجهك
نجود: أجل أنت المسئول عن اللي بيصير في يومك
سيف: بيكون أحلى يوم
نجود تفز تجلس و تطالعه و بجديه: سيف خلنا نتفق على شي
سيف: أنتي تآمرين
نجود: لا تكلمني كذا بعد هاليوم
سيف بإستغراب: كيف كذا؟
نجود: يعني وصلات الغزل هاذي مابيها بعد اليوم

سيف كان يتأملها..نظراتها الناعسه..و شعرها اللي نازل بنعومه على أكتافها..حتى طريقة كلامها و صوتها..كل شي فيها..يموت فيه..
نجود بعصبيه: سيييييف
سيف ينتبه: هاه
نجود: لا تطالعني كذا
سيف: ليه؟

نجود ما عرفت وش تقول له..ماراح تقول انها تحس ان قلبها بينط من مكانه اذا شافها بهالنظرات..
نجود: كذا كيفي..أنا ما أبي
ضحك سيف: و أنا بعد كيفي ما أبي
نجود تشهق: سيف المدرسه

و نطت من سريرها تركض..أمس ماناموا الا بعد الفجر..و لا تدري كيف صحت اللحين..أو يمكن هي اخذت غفوه ما نامت..دخلت الحمام تسبحت..و طلعت وشافته للحين جالس..
نجود: للحين جالس! ما عندك جامعه اليوم؟
سيف: الا بس ماراح يمديني على المحاضره الأولى..و لا راح يمديك على المدرسه الساعه تسع
نجود تطالع ساعتها: ليه ما قلت لي؟!
سيف: و أنت عطيتيني فرصه؟!عندك شي مهم اليوم؟
نجود: ايه
سيف: امتحان؟
نجود: لا..اليوم المفتوح
سيف: أنا استغربت كل هالفزه عشان الدراسه..و أنت مو طايقتها!
نجود: أخاف اقولك تضحك علي
سيف: قولي ماراح أضحك
نجود: كنت مسويه اكسسوارات بسيطه أبيعها هاليوم
سيف يتنهد: نجود اسمعي أنا بأصرف عليك أنتي زوجتي و أنا مسئول عنك ما أبيك تشتغلين بعد هاليوم
نجود: لا
سيف: ليه؟
نجود: سيف أنت تدري انه بيجي يوم نترك بعض فيه..بيجي يوم يطلبون اهلك تتزوج و أكيد بعدها بتتركني..أو ناوي تتزوج و تكذب على زوجتك..وقتها بأكون نسيت الشغل حتى اللي متعودين انهم يطلبون مني شي بينسوني اذا رفضت اشتغل لهم اللحين..عشان كذا شغلي أو أي شي اسويه لا تطلب مني اني اتركه

سيف سرح..يتركها..معقول يجي يوم يتركها فيه..لكن هي كانت صادقه اذا تخرج و طلبت أمه يتزوج..و تذكر مين العروس اللي مرشحتها أمه..ياسمين..كيف بيقدر يرفض..ولو رفض..بيقدر يقول لأمه و أبوه..هو بدل ياسمين بمين..مستحيل يشوفون نجود مثل ما هو شايفها..حالتها..ماضيها..حالة خالها و أبوها اللي بالسجن..كل هذا بيقارنونه بياسمين..
نجود كانت تطالعه..و استغربت كيف طاري الفراق قلب حاله بهالشكل..كان باين انه ما قد جاء في باله..و استغربت لهالدرجه هي مهمه عنده..معقول يكون يحبها صدق..
نجود: وش فيك؟
سيف: عادي عندك لو تفارقنا؟
نجود: مادري!
سيف: ماراح تزعلين على فراقي؟ مارح تفقديني؟
نجود: بأتعود
سيف: بس أنا ما أقدر اتعود ما أشوفك
نجود: و هالشهر كيف قدرت تتعود؟
سيف: و هالشهر كنت عايش؟ حتى انك ما غبتي عن بالي
نجود: سيف لا تحبني لأن هالحب ماله أمل
سيف يطالعها بحزن وهو يبتسم: نصيحتك متأخره يا نجود
نجود طيرت عيونها: يعني أنت تحبني؟!
سيف يقوم: تذكرت ان في سيارتي ملابس لي بأروح اجيبها..أبي اتسبح

طلع عنها و هي متأكده انه يتهرب بعد اللي قاله لها..(يحبني!)
ما تدري فرحت أو زعلت بهالشي..لكنها بدت تهتم..و هي المفروض ما تهتم فيه..أمس كانت تكرهه و مو مصدقه كلامه..كيف اليوم تهتم فيه كذا..ليه بسرعه يغير أفكارها..كيف خلاها تصدقه..بدون تتأكد..الدليل الوحيد اللي بين يديها..كان كلامه..و يمكن يكون كذب..يمكن يكون تمثيل..لكنها ما صارت تقتنع بهالشي..(لا تلعبين على نفسك يا نجود..أنتي مصدقته..و متأثره فيه)
قامت تسرح شعرها..و تطالع نفسها بالمرايا..(ليه يحبني؟ وش حب فيني؟ شكلي؟ أو حب نجود كلها)
سيف كان واقف يطالعها عند باب الغرفه..و هي سرحانه مو يمه..كان يتمنى يخليها تحبه..بس اللحين خاف تحبه..و في يوم ينجبر يتركها..معقوله يقدر يتركها..اذا وقف بينها و بين اهله..مين بيختار..
سيف: نجود
نجود تلتفت له و تعترف: الصراحه ما كانت أريح يا سيف..ليتك ما كلمتني بصراحه..و ليتني ما بديت أصدقك..بس هاذي بتكون آخر مره نتكلم فيها عن هالشي..و من اللحين كل واحد مننا يحط في باله يوم الفراق و يستعد له
سيف: و تقدرين؟
نجود بشموخ: ايه أقدر..و أنت بتقدر...بأروح اجهز الفطور

مرت من عنده لكنه مسكها..و لفها له..رفعت راسها تطالعه..ضمها بقوه..جلست بين يديه لحظات..ثم بعدته عنها..و راحت المطبخ..و هي تحاول من هاللحظه و بعدها..ما تتأثر فيه..و تقوي نفسها مثل ما كانت..بوجود سيف..أو بروحته..هي لازم تكون نجود القويه..
بعد ربع ساعه كانوا يفطرون..مع أمها..و يتكلمون بشكل عادي..و نسوا ذاك الكلام اللي قالوه لبعض..أو كل واحد تظاهر انه نساه..



في بيت أم عمر=العصر/

كانت حلا و لينا جالسين في الصاله..و دخلت عليهم أمهم..
أم عمر: مساء الخير
لينا: مساء النور
حلا: أنا شايفتك قبل شوي ما يحتاج أرد صح
أم عمر: لا مابي منك شي مشكوره
حلا تضحك: أجل ليه زعلتي؟؟ و لايهمك مامي مساء الورد و العطر يا حلو
أم عمر تطنشها و تلتفت على لينا: أم طلال اتصلت
لينا ببرود: صدق
أم عمر: ايه و حددنا الملكه بعد اسبوعين

لينا طارت عيونها من الصدمه..ما تخيلت انهم بيستعجلون لهالدرجه..بس ما كانت تبي ترفض قدام أمها..بدون سبب..خافت تزعل..
لينا: بدري يمه ما يمديني
أم عمر: أقولك بعد اسبوعين يعني يمديك تسوين كل شي..أنت جهزي نفسك بس و ما عليك من الباقي أنا بأرتب كل شي
لينا: و ليه الاستعجال؟؟ قولي لها تخليه....
أم عمر تقاطعها: ما يمدي اقولها تلقين اللحين أبونادر عند خالك يرتب معه كل شي
لينا تقوم عنهم: على راحتك
أم عمر: و أنت آنسه حلا ما سمعنا رأيك؟
حلا: ههههه قولي تبين رايي و يهمك
أم عمر: اقول لايكثر كلامك ساعدي لينا تجهز كل شي تعرفينها اختك تنسى نفسها
حلا: زين..بس ليه ما شاورتي لينا؟ ليه تقولين لها بعد ما تفقتوا؟
أم عمر: يعني ما تعرفين اختك بتطلع لي بألف حجه عشان تأخر الملكه

في غرفة لينا-جلست على سريرها..ما تدري تحس بقهر..أو حزن..كانت تعرف ان هاليوم بيجي..لكن انها تتخيله شي..و انها تعيشه شي ثاني..توها ما ستعدت انها تقابله..تقابل اللي قتل يوسف وجها لوجه..تذكرت يوم تشوفه بالمزرعه..الخوف اللي حست فيه..خوف..و قهر..و حزن..كيف بتتحمل كل هذا..كل ما تشوفه..
اتصلت على عمر..تشوف ليه ما قال لها..و تحاول يمكن يقدر يأجل هالملكه شوي..
عمر: هلا لينا

طلال كان معه في السياره..و أول ما سمع اسمها..تنهد بحزن..
لينا: هلا عمر..وينك؟
عمر: في السياره..رايح للشباب
لينا: تدري انهم بيخلون ملكتي بعد اسبوعين؟
عمر تفاجأ: طلال أنت بتملك بعد اسبوعين؟

لينا انقهرت يوم عرفت انه معه..و تمنت تسكر..ما كانت تبي تسمع صوته..لا من قريب..و لا من بعيد..
طلال انصدم: الملكه!! مين قال بعد اسبوعين؟
عمر: لحظه..لينا مين قال لك؟
لينا: أمي كلمت أمه و تقول ان أبونادر عند خالي اللحين
عمر يضحك: و العرسان آخر من يعلم..(التفت لطلال)أبوك عند خالي اللحين يرتبون كل شي
طلال: لو كان ما يمديها اكلمهم يأجلونها

طلال كان يقول كذا بس قدام عمر..و لا هو متأكد انها ما تبيه هو..لينا سمعته..و كرهت انه يساعدها بأي شي..حتى لو كان هالشي بيخليها تأخر هالملكه..لكن منه مستحيل تقبل أي شي..
عمر: لينا تبين نكلمهم يأجلونها؟
لينا: لا عادي أنا بس بتأكد أنت عرفت أو لا
عمر: على راحتك..خلاص حنا بنروح لخالي اللحين و اقولك وش يصير
لينا: زين مع السلامه
عمر: مع السلامه
طلال: و الشباب؟
عمر: عادي نتأخر ساعه..و لا ما تبي تدري وش بيقررون في ملكتك؟

طلال سكت وهو يفكر..(أنا كل اللي يهمني من كل هذا..اعرفه..و ياليتني ما أعرفه..قرب لقانا يا لينا)
حس بخوف من ردة فعلها اذا شافته..كيف بيكون شكل حزنها و قهرها المره هاذي..

لينا بعد ما سكرت من عمر..دقت على مساهير..
مساهير: هلا ليونه
لينا: مساهير ملكتي بعد اسبوعين
مساهير: يعني اقول مبروك؟ أو اواسيك؟
لينا: صعب يا مساهير صدقيني صعب اني اتقبل..خايفه..و احس اني بأموت قبل ذاك اليوم
مساهير عصبت: لينا! وش هالكلام؟ استغفري ربك..أنا عارفه وش كثر كنتي تحبين يوسف و ما قلنا لك انسيه بس لازم بعد تعيشين حياتك
لينا تصيح: مابي..ليه ما تركوني في حالي؟ ليه لازم اتزوج؟
مساهير: لينا طول ما أنتي تفكرين كذا ماراح ترتاحين أبدا..اذكري يوسف بخير..اذكريه و أنتي فرحانه..عشان تقدرين تستوعبين حياتك من بعده اللي لازم تعيشينها

لينا حست ان حتى مساهير لايمكن توقف معها في هالشي..عشان كذا انهت هالمكالمه..
لينا: اكلمك بعدين أمي تناديني
مساهير: ايه سكري مني و كملي صياحك..حرام عليك يا لينا ارحمي نفسك..يوسف ما كان بيرضى لك هالشي
لينا: مع السلامه يا مساهير
مساهير: مع السلامه

سكرت منها مساهير و هي تتخيل كيف حالتها اللحين..(يمكن كان خطأ من الاساس زواجها و هي بهالحال؟ بس وش بيطلعها من هالحال غير انها تحاول تنسى يوسف الله يرحمه مع أحد ثاني...بس زواجها من طلال بالذات احسن أو بيذكرها بيوسف دائما؟...مادري وش الحل معك يا لينا؟ مو قادره اساعدك بشي..أنتي مو راضيه تنسين..و لا تحاولين تنسين..و كأنك تعودتي تعيشين هالحال..ان سكت عنك ما ارتحت و ان كلمتك احس اني أفتح جروحك من جديد..وش اسوي.....يا رب يكون عند طلال الحل اللي أنا ما لقيته)



*بعد أيام*

في بيت ماجد/

كان جالس في غرفته..يفكر فيها..له أيام ما راح المستشفى..ما كان يبي يشوفها..تمنى انها تطلع غير عن البنات اللي عرفهم..حس بأوقات انها غير..و للحين يحس فيها شي غامض..بس خلاص هو قرر ينساها..دامها مثل غيرها..شاف رقمها في جواله من بين الأرقام..كان بيمسحه..لكنه تردد..و قرر أخيرا يمسحه و ينساها..لكنه شاف ورد داخله لغرفته..و ما صدق سكر جواله و لا مسح الرقم..راح لها و شالها من كرسيها..
ماجد: الله على الحلوه اللي جايه تدورني
ورد: بابا ما طلعت؟
ماجد: لا كنت بأطلع اللحين..و أنتي وش بتسوين؟
ورد: بأروح ارسم رسمه حلوه واذا رجعت تشوفها
ماجد: خلاص حياتي لو طلعت حلوه مثلك اجيب لك هديه
ورد: وش تبي ارسم لك؟
ماجد: اممم ارسمي عروسه حلوه و طويله و عيونها بنيه
ورد تضحك: مين هاذي بابا؟حبيبتك اللي خلتك من امس زعلان؟

ماجد طالعها و ضحك..البنت من كثر ما جلست معه..صار تفكيرها مثله..و صارت تفهم عليه بسرعه..
ماجد: و أنتي وش عرفك بهالسوالف؟
ورد: اعرف كل شي عنك أنا...بابا مين هاذي اللي تحبها..أكيد أنا بأحبها بعد

ماجد في نفسه..(طلعت ما تسوى الاهتمام..كيف مره وحده احبها؟)
لكنه ما حب يكسر بخاطر ورد..شاف ان الفكره اعجبتها و تحمست لها..
ماجد: اقولك عنها بعدين..اذا طلعت الرسمه تشبهها..اتفقنا؟
ورد بحماس: اتفقنا

شالها و وداها لغرفتها..و تركها هناك مع مرافقتها..و طلع..كان يبي يروح للشركه..لأعماله اللي متراكمه ما يعرف عنها شي..لو ما كان أعز اصدقائه هو اللي ينوب عنه في كل شي..كان من زمان ضيع كل شي..فجأه غير طريقه للمستشفى..يبي يعرف هي للحين تداوم..أو خافت من تهديده..ما كان يبي يسأل حنان..ما يبي يبين حتى لنفسه ان هالشي يهمه لهالدرجه..
وصل المستشفى و دخل..وقف بعيد عنهم..و شافها..و كأن كلامه ما هز فيها شعره..(زين يا يا سمين..صح أنا خلصت منك لكن لازم اهز هالثقه و القوه اللي فيك..لازم تحمدين ربك كل يوم اني من نفسي تركتك في حالك)
جاء عندهم و لا التفت يمها..
حنان: هلا ماجد
ماجد: هلا حنو أخبارك؟
حنان: تمام

جلس يتكلم معها..و ياسمين على الكمبيوتر تسجل بيانات المراجع اللي قدامها..ماتدري ليه التفتت عليه..لكنه كان ما يطالعها..و لا كأنها موجوده..(معقول بيتركني في حالي خلاص؟ مادري ليه مو حاسه بكذا..الله يستر من آخرتها)
راح..و لا التفت عليها أبدا..و ياسمين تطالعه بإستغراب..
حنان بغرور: سبحان الله فيه ناس تحب تركض ورى اللي ما يبيها
ياسمين طالعتها بإستحقار: طبعا عقلك التافه لايمكن يفكر الا بهالشي هذا حده
حنان: لا..يعني مو كذا تفكيرك؟ اجل ليه مطيره عيونك فيه؟!
ياسمين: أنتي آخر وحده افكر اني ابرر لها تصرفاتي

عطتها ظهرها و كملت شغلها..(هذا اللي ناقص! وحده مثل حنان تحاسبني..بس أنا الغبيه وش أبي فيه؟ خلاص شي و راح في حاله و انتهيت منه)


*يوم الخميس*

في بيت أم عمر/

دقت حلا على مساهير..
حلا: مرحبااا
مساهير: أهلين حلا وينك من زمان ما سمعت صوتك؟
حلا: أنتي ليه ما تنشافين؟
مساهير تمزح: ما عزمتيني و لا كان جيتك
حلا: خلاص اللحين عازمتك
مساهير تستهبل: لا وش بعده اللحين أنا اللي عزمت نفسي
حلا: لا صدق تعالي خلينا نقنع لينا تروح السوق..تخيلي تقول بتلبس لملكتها من الفساتين اللي عندها..بتفضحنا البنت
مساهير تضحك: خلاص اللحين أجي...انتظري عمر فيه؟
حلا: و اذا فيه؟
مساهير: ماراح أجي بأكلمها
حلا: لا تطمني مو فيه..و ترى عمر ما يأكل
مساهير: خلاص جايه

سكرت حلا و هي تفكر..(كانوا يحبون بعض..معقول نسوا بعض خلاص؟ أجل ليه و لا واحد يطيق الثاني! كأن بينهم حرب)



في بيت أم راشد/

نزلت مساهير و شافت أمها في الصاله..
مساهير: يمه حبيبتي
أم راشد: ادخلي بالموضوع
مساهير: بأروح للبنات و احتمال نروح السوق عشان لينا بتبدأ تتجهز للملكه
أم راشد: زين يمه بس لا تتأخرون مو لازم كل شي تخلصونه اليوم
مساهير: ان شاء الله يمه
أم راشد: الله يوفقها..و عقبالك

مشت مساهير و هي مكشره..تذكرت ولد عمها يوم كانت مخطوبه له..ما حست لا بفرح..و لا بزعل..ما كان فيه شي يخليها تكرهه..بس بعد ما كانت تحبه..مع ان بنات عمتها كلهم معجبات فيه..هي الوحيده اللي ما هتمت فيه..يمكن عشان كذا لفتت انتباهه و تعلق فيها و خطبها..
طلعت من البيت و هي تدق بجوالها على حلا..
مساهير: افتحيلي الباب
حلا: أوكيه

دخلت مساهير و سلمت عليها..و طلعوا فوق لغرفة لينا..فتحوا عليها الباب..و شافوها واقفه عند شباكها..و التفتت لهم مبتسمه..
مساهير: لاااا خربتي المفجأه! أكيد شفتيني
لينا تبتسم: ايه
مساهير: يله حلا روحي البسي عبايتك
حلا تروح: بس من بيودينا أمي طالعه بالسواق
مساهير: و لا يهمك أنا دقيت على راشد اللحين جاي
لينا بإستغراب: وين بتروحون؟
مساهير: قصدك وين بنروح..يله البسي عبايتك
لينا: ليه؟
مساهير تتريق: و الله ملكتي بعد أسبوع و أنا نايمه للحين ما تجهزت قلت أصحى احسن و أبدأ استعد
لينا: مساهير أنا...
مساهير تقاطعها: ما شاورتك أنا..يله بسرعه أنا بعد أبي اتجهز لملكتك
لينا بعناد: ماراح اتكشخ
مساهير تجاريها: خلاص و لايهمك ندور لك من جلابيات العجز و لفي على راسك طرحه...أو اقولك تبرقعي احسن
لينا بقهر: مساهير!!
مساهير بإصرار: مو تقولين اللي تقولينه أنا وحده متعقده كان نفسي اسوي ملكه و اكشخ و حركات لكن خطيبي تركني و تحطمت..يرضيك اللحين تكسرين بخاطري...لااا أنا بأسوي بملكتك كل اللي كنت ناويه اسويه بملكتي عشان ما يروح تخطيطي على الفاضي

ابتسمت لينا..لانها تعرف ان مساهير ما هتمت بفسخ خطبتها..بس هي تقول كذا عشانه تشجعها..استسلمت و راحت تلبس عبايتها..و هي تحمد ربها..لرجعة مساهير اللي خففت عنها كثير..و لا بتكون اللحين بحال ثاني..

عند الباب وقف عمر مصدوم باللي سمعه..كان توه داخل البيت..و شافه فاضي و راح يدور على لينا..لانها الوحيده اللي ما تطلع من البيت..لكن اللي سمعه خلاه ينزل بسرعة البرق..و يطلع من البيت كله..ركب سيارته و راح..وهو مقهور منها..حس لو جلس بالبيت دقيقه وحده..كان دخل و ذبحها..و ارتاح منها..(ليه اذا تعلق الأمر فيها دائما اطلع غبي..كيف سمحت لنفسي انسى اللي هي سوته؟ كيف رجعت افكر فيها؟...كله من كلام لينا عنها خلتني اصدق انها مهتمه.....بس يمكن هي مهتمه فعلا بأهلها..بلينا..بس أكيد مو فيني..هي حبت ولد عمها و كانت تحلم بملكتهم لكنهم اختلفوا..و من المسجات اللي قريتها باين ان هالاختلاف ماراح يطول..و بين يوم و ليله بألقاها راحت من جديد...و أنا ليه اهتم؟ تروح احسن..أنا أبي ارتاح منها)
لكنه كان مهتم..مهتم و مو راضي يعترف انه للحين يحبها..رفض هالاعتراف حتى بينه و بين نفسه..لانها نسته..

__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!