@،،النــزف الخـــامـس عشــــر،،@
في بيت نجود/
وصل سيف للبيت و استغرب وهو يشوف بنات الحاره الصغيرات متجمعات يطالعونه و يتهامسون..استغرب منهم..لكنه ابتسم لهم و راح يطق الباب..لحظات و فتحت له نجود..دخل وهي مستقبلته بإبتسامتها الحلوه..ضمها بقوه لدقايق..نجود حست ان قلبها بدأ يدق بقوه..و انحرجت منه..بعدته عنها و قالت بمزح يغطي احراجها..
نجود: سيف كنت بأنام!
سيف: نامي أنا عندي استعداد أوقف لين تصحين
نجود: سيف مو قلنا بلاها وصلات الغزل هاذي
سيف يبتسم: و أنا و عدتك احاول بس ما قدرت
نجود: تعال نجلس احسن
سيف يجلس معها: وش فيهم بنات الجيران؟
نجود تبتسم: وش فيهم؟
سيف: يوم جيت كلهم مجتمعين و يطالعوني و يتهامسون!
نجود تضحك: هذا غير اللي تلقاهم على الشبابيك..صار لك معجبات كثير يا سيف يعني و أنت طالع و داخل تأكد ان فيه أحد يراقبك رز نفسك و وزع ابتسامات
سيف بإستغراب: و ليه يراقبوني؟!
نجود: معجبات فيك و ميتين عليك..توهم يشوفونك أول ما قلت لهم اني متزوجه على بالهم كبير مثل زوج بشاير بس وحده مره شافتك و نشرت الخبر في الحاره و الكل صار ينتظر جيتك و أول ما تروح يجون يأخذون أخبارك
سيف كان يسمعها مو مصدق اللي تقوله..بس تذكر انها توها صغيره..و أكيد جاراتها صغار مثلها..ما يستغرب منهم هالتفكير..لكنه انقهر من شي..
سيف: و أنتي عندك عادي؟ ما تغارين علي منهم؟
نجود بدلع: و ليه أغار أحد قال لك اني أحبك؟
سيف بتحدي: مو ضروري تقولين أنا أعرف انك تحبيني
نجود: والله واثق من نفسك..لا ما أحبك
سيف يقرب منها..و يمسك وجهها بين يدينه..لكنها نزلت عيونها..
سيف: طالعيني لا تنزلين عيونك
رفعت عيونها تطالعه..وهو يطالعها بحب و اعجاب..مرت لحظات..
سيف بهمس: خلي عينك في عيني و قولي انك ما تحبيني..قولي ان قلبك اللحين ما يدق بكل قوته لي
طالعت فيه لحظات بنظرات غريبه ما فهمها..كانت دائما تحاول ما تسأل نفسها هالسؤال..و تتهرب انها تفكر له بإجابه..لكن اللحين عرفت إجابته..لأنها حست فيها..حست انها مالكه الدنيا كلها و هي بين يدينه..حست بشي عمرها ما حسته..و لا تخيلت انها في يوم بتحسه..عرفت انها تحبه..مهما حاولت تنكر..مهما حاولت تتناسى..
سيف..انسان ما تخيلت يمر في حياتها..انسان ما تجرأت حتى تحلم فيه..لكنه اللحين معها..و أحسن من أي حلم ممكن تحلمه..لكن هالحلم كلها أيام و ينتهي..و فجأه تلقى نفسها من غيره..ما تخيلت هالحياة بدونه..
نزلت دموعها..توها تعترف لنفسها بحبها له..توها تخاف تفقده..توها تعترف لنفسها انه غيرها..و بعده مستحيل ترجع نجود اللي قبله..
سيف انصدم من دموعها..مسحهن..لكنهن صارن ينزلن أكثر..بعدت يدينه..و دفنت وجهها على ركبها و صارت تصيح أكثر..ما تدري ليه..استغرب سيف من حالتها و ضمها له..
سيف: نجود وش فيك؟ قلت شي يضايقك؟
نجود:..........
سيف: نجود كلميني وش فيك؟
رفعت راسها تطالعه و تعترف: أنا أحبك يا سيف
للحظه حس انه ما سمع وش تقول..لكنه استوعب..و ابتسم بعدين ضحك..
سيف: و ليه كل هالزعل؟ لهالدرجه ماتبين تحبيني؟
نجود بخوف: أنت تحبني؟
سيف يتنهد: من يوم شفتك إلى هاليوم و كل يوم حبك يزيد لين مو عارف وش بيسوي فيني؟
نجود بترجي لأول مره تتكلم فيه: يعني ماراح يجي يوم و تتركني؟
سيف بحزن: ماراح اتركك يا نجود مو عارف وش بأسوي..لكن اللي أنا متأكد منه اني مستحيل اتركك..لاني مو قادر اتركك
ضمها أكثر له..وهو على قد فرحته انه عرف حبها له أخيرا..على قد ما كان خايف من اللي بيصير فيهم..
سيف: نجود لا تفكرين و لا تضايقين نفسك..أنا أبي حبك لي يفرحك مابي يزيد عذابك
كانت منزله راسها..و حس سيف انها ما ستوعبت اللي صار..و اللي قالته..كان يبي يعطيها فرصه ترتب أفكارها..و مشاعرها..
سيف: أنا بأطلع اجيب لنا عشاء..و راح اجيبلك شي حلو عشان تروح هالتكشيره اللي على وجهك
هزت راسها بمعنى ايه..و تركها و راح وهو يحس انها محتاجه لفترة هدؤ مع نفسها..طلع من البيت..و هي رفعت راسها تطالعه بعد ماراح..(وش صار فيني؟ كيف قلت اللي قلته؟....ليتني ما تكلمت! يمكن اذا استمريت انكر هالشي انساه...بس كيف أقدر انساك يا سيف..و أنت احلى شي صار لي بهالدنيا...ما كنت أبي احبك...ما كنت مخططه لهالشي..بس مع كل هذا ما قدرت الا اني أحبك)
و لأول مره فكرت في أهله..لو كانوا كلهم نفس طيبته..معقول يقدر يعترف لهم بهالزواج في يوم..معقول يتقبلونها بينهم..
في بيت أم العنود=الساعه١٢ ليلا/
كانت جوري جالسه تذاكر..و ياسمين تشوف التليفزيون عندها لأن بكره ما عندها امتحان..و مو رايحه للجامعه..
جوري: بأروح اسوي قهوه تبين؟
ياسمين: صاحيه أنتي! قهوه هالوقت..المفروض تنامين
جوري: ما خلصت
ياسمين: كذا ماراح تستفيدين من هالمذاكره شي كلها بتطير
جوري: بقى لي فصلين لازم اخلصهم
ياسمين: خلاص اصحيك الفجر و تكملين
جوري: لا لازم الخصهم أول..بعدين اذاكرهم
ياسمين: اشوف
عطتها جوري المذكره..و ياسمين مرت على صفحاتها بشكل سريع..
ياسمين: خلاص أنا الخصها لك و احدد لك المهم اللي فيها و أنتي اذا صحيتي الفجر تذاكرينها
جوري: ماراح تنامين؟!
ياسمين: لا ما صحيت الا المغرب بعدين بكره ما وراي شي
جوري: بس....
قاطعتها ياسمين: يله لا تعاندين روحي نامي عشان اصحيك الفجر
جوري تبتسم: مشكوره يا قلبي
ياسمين: حنا بالخدمه
في سيارة سيف/
رجع سيف..وهو طول الطريق يفكر..شعوره غريب..بين الحزن و الفرح..أحيانا يحس إنه أخيرا لقى روحه..و ارتاح..و أحيانا يحس إنه ضايع و مضيعها معه..(وش بيصير فينا يا نجود؟ وش مخبيه لنا الأيام؟؟)
وصل لبيتها..و تنهد..تخيلها جالسه اللحين تنتظره..و هاللحظه كانت تسوى عنده عمره..نزل و دق الجرس..بعد ثواني فتحت له..دخل وهو يشوفها مبتسمه له و هاديه..باين إنها تمالكت نفسها..تعجبه قوتها..و تمنى تكون عنده نفس هالقوه..
نجود تأشر بيدها قدام وجهه: وين سرحت؟
سيف: وش أخبارك اللحين؟
نجود: الحمد لله
سيف: للحين متضايقه؟
نجود: لا
سيف: زين للحين تحبيني؟
نجود تبتسم: حسب
سيف بإستغراب: حسب إيش؟
نجود: حسب الهديه اللي قلت انك بتجيبها لي..و إلا نسيت؟!
سيف يبتسم: لا أنا لا يمكن انسى شي أوعدك فيه..تعالي ندخل
دخلوا و اخذت العشاء منه و فتحته..مدته له..
سيف: ماراح تأكليني؟
نجود: لا..مو عاد قلت لك احبك بتستغلني
سيف: اذا دلعتيني هذا يكون استغلال؟
نجود: ايه المفروض أنت تدلعني مو أنا اللي ادلعك
سيف: بس..ما طلبتي من عيوني
نجود تراجعت: لاااا أنت ما صدقت سحبت كلامي
سيف يضحك: أنا أبي افهم فيه وحده ما تحب الدلع؟!
نجود: ايه أنا
سيف: و ليه؟
نجود: سيف اتعشى قبل يبرد الأكل احسن
تعشوا بصمت و كل واحد سارح بخياله..نظراتهم لبعض فيها حب كبير..و حزن..و خوف..خلصوا عشاء..و طلعوا بعده للسطح..المكان المفضل لنجود..كان القمر مكتمل..و هالشي خلى ملامحها تكون واضحه لسيف..عكس المرات اللي كان يطلع فيها السطح قبل..و يكون الظلام منتشر..
جلست على البساط اللي كان مفروش..
نجود: يله ابي اشوف الهديه
سيف يبتسم: متحمسه؟
نجود: ايه
سيف: خلاص دامك تحبين الهدايا كل يوم بجيب لك هديه
نجود: جيب أنت الخسران...يله عاد ابي اشوفها
سيف: و اذا أعجبتك وش لي؟
نجود تستهبل: لك إني آخذها
سيف: لا والله!
دخل يده في جيبه..و طلع علبه صغيره..مسك يدها و حطها فيها..فتحت العلبه بحماس..و شافت السلسه الأنيقه اللي كانت فيها..رفعت السلسال اللي كان من الذهب الأبيض..و شافت التعليقه اللي فيه..كانت ثلاث نجوم مزخرفه باحجام مختلفه متعلقه في بعض..
نجود: الله حلو
سيف: اعجبتك
نجود: ايه
اخذها منها..و لبسه لها..
سيف: ما أبيك تشيلينه أبدا
نجود تبتسم: ماراح اشيله
سيف بجديه: نجود اوعديني انك اذا احتجتي أي شي ما تخبين علي..من اليوم أنا مسئول عن أي شي يخصك
نجود تبتسم له: أنت مو مخليني محتاجه شي يا سيف
في بيت أبو نادر/
كان طلال في غرفته..حاله تغير بعد ما خطب لينا..صار الكلام ثقيل عليه..و الوقت طويل..كان ينتظر الخميس بفارغ الصبر..يخاف لينا تغير رأيها..لكنه مع هذا كان خايف يشوفها..خايف من اللي بتقوله..خايف من نظرتها اللي تعذبه..بدأ يشك انه سوى الصح يوم خطبها..(مو يمكن لو تزوجت أحد ثاني تقدر تحبه..و تنسى)
طلع من غرفته يشوف مين صاحي في البيت..لأنه مل من نفسه..و من أفكاره..يبي يجلس مع أحد عشان يقدر يكذب على نفسه..و يقول انه فرحان..و ما فيه بداخله حزن سنين اثقل قلبه شيله..شاف غرفة رغد منوره و راح لها..دخل طلال لأن الباب كان مفتوح..و شافها مشغله الفيديو و تتفرج على فلم..و مذكراتها منشوره عندها..مشى بشويش و وقف فوق راسها..
طلال يصرخ: لا والله!
رغد تفز و تلتفت عليه: طلال حرام عليك خوووفتني!!
طلال: وش جالسه تسوين؟
رغد تضحك: آخذه بريك صغير
طلال: ليه ما تخلصين مذاكره و تنامين احسن من هالأفلام اللي لاعبه في راسك
رغد: ما تعودت أنام و عندي بكره امتحان
طلال يقفل التليفزيون..و يقرب مذكراتها..
طلال: خلاص أنا بأسهر معك اذاكر لك
رغد بإستغراب: شكلك فاضي!
طلال..(الا قولي مليان هم و تعب)
طلال: يله اشوف عطيني اللي يقالك مذاكرته..اشوف حفظك
*من بكره*
في بيت نجود/
صحت نجود بدري و سيف للحين نايم جنبها..قامت بهدؤ..و راحت تجهز ثيابه..كان جايب شنطة ثياب له مثل ما قالت له..عشان اذا صحى يروح لجامعته من هنا..و لايتأخر..بدت تفكر و هي ترتب أغراضه..لو ان زواجهم طبيعي..كيف بتصحى كل يوم وهو بجنبها..و تحضر ملابسه و فطوره..(من متى تفكرين بهالرومانسيه يا نجود؟ من متى هالاشياء تهمني؟...قلبت حالي يا سيف خليتني وحده ثانيه..حتى أنا مو قادره اعرف نفسي)
نزلت تجهز له الفطور..و هي تفكر في اهله..معقول يقبلونها..(أكيد لا مهما كانوا طيبين..بس أكيد يبون لولدهم احسن البنات و سيف يستاهل و ألف بنت تتمناه..ليه بيرمونه على وحده مثلي؟)
سيف: صباح الورد
نجود تتلتفت له: صباح النور..كنت جايه اصحيك
سيف: أنا صاحي قبلك
نجود بإستغراب: و ليه مسوي نفسك نايم؟
سيف بخبث: أحب اتفرج عليك وش تسوين
نجود تذكرت الأفكار اللي كانت في بالها و هي تجهز أغراضه..و دعت ربها ما يكون واضح على ملامحها شي من اللي كانت تفكر فيه..
نجود: زين المره الثانيه أول ما أصحى راح اصحيك غصب عشان اضمن انك مو مسوي لي فيها نايم
سيف يلعب بشعرها: قولي لي وش كنتي سرحانه فيه و أنتي ترتبين أغراضي؟
نجود ارتبكت: سيف الوقت تأخر ان كنت مو ناوي تروح جامعتك أنا أبي اروح لمدرستي بدري
سيف يتريق: من متى هالنشاط؟
نجود: من اليوم
افطروا مع أمها..و بعد كذا طلعت نجود مع سيف..
سيف: بأوصلك
نجود: لا ما يكفي المعجبات اللي لك في الحاره تبي معجبات من المدرسه بعد!
سيف: كأنك بديتي تغارين؟
نجود تجاريه: ايه أغار بس أنت روح لجامعتك لا تتأخر
طلعت معه نجود..و شافوا بنات الحاره اللي مسوين نفسهم ينتظرونها..نجود قرصت سيف و بهمس..
نجود: الكل ناوي يتصبح فيك
سيف حس بالإحراج وهو تحت كل هالعيون اللي تتفحصه..
سيف: مع السلامه نجود
نجود تضحك عليه: مع السلامه
في بيت أم العنود=الظهر/
كان فارس بيطلع من بيت أم العنود..مر عليها يعطيها أغراض من أمه..اللي ما لقت غيره في البيت و أصرت عليه يروح يوصلهن..لكنه شاف سياره واقفه قريب و بنت تنزل منها..حس انه لو بيطلع لسيارته بيمر من عندها و يحرجها..فرجع يدخل البيت..لكن اللي صدمه انه بعد ثواني انفتح الباب..و دخلت وحده ما نتبهت لوجوده..انحرج وهو يشوفها ترمي غطاها..كان بيصد لكن..أول ما بانت له ملامح جوري انصدم..بهاللحظه هي بعد حست بأحد واقف و التفتت عليه..شهقت و تغطت بسرعه..كانت بتروح لكنها سمعت صوته الآمر..و جمدت مكانها..
فارس بعصبيه: مين هذا اللي جايه معه؟!
جوري انعقد لسانها: .........
فاري يصارخ: اقولك مين هذا؟؟
جوري ترتجف: هذا..أخو صديقتي...وصلتني..
فارس يقاطعها: و ليه ما جيتي مع السواق؟
جوري شوي و تصيح: السياره تعطلت و راح يصلحها..أنا دقيت على ياسمين و قالت لي عادي أجي مع صديقتي
فارس بعصبيه: و مين ياسمين عشان تستأذنين منها! ليه ما دقيتي على أمي حصه و شفتي وش كانت بتقولك..مو تجين لي مع صديقتك و أخوها!!
جوري دمعت عيونها:...........
فارس بتهديد: عطيني جوالك
جوري ما ستوعبت ليه يبيه..بس ما تجرأت تسأل و بيدين مرتجفه..صارت تدور في شنطتها..لحد ما لقته و مدته له..و هي مو قادره ترفع عيونها تشوفه..و صوت دقات قلبها القويه قربت تفجر أذانيها..
أخذ فارس الجوال..و صار يطقطق فيه..رفعت جوري عيونها بعد ما نزل دمعها له..بس ما عرفت وش جالس يسوي..ما تصورت تشوفه أبدا بحالة الغضب هاذي..
فارس بعصبيه: سجلت لك رقمي و رقم سيف..بعد المره لو بتحتاجين شي تدقين علينا حنا مو تجين مع كل من هب و دب..فاهمه؟
جوري و هي تكتم صياحها..ما قدرت الا انها تهز رأسها بمعنى ايه..
طلعت أم العنود على صوت فارس ..و شافته واقف معصب..
أم العنود: فارس! وش فيك يمه تصارخ...و مين هاذي..جوري؟!
فارس يلتفت لها: يمه قولي لبناتك ما عندنا أحد يجي مع صديقاته و اخوانهم و أنا بأقول لخالي ناصر عن هاللي صار(يلتفت لجوري) و نشوف وش بيقول
عطاها جوالها أو شبه رماه عليها..و طلع..و أول ماطلع بدت جوري تصيح بصوت عالي..وهو واقف عند الباب وصله صوت صياحها..حس ان قلبه عوره عليها..بس القهر اللي فيه..خلاه يتناسى رحمته لها..و ركب سيارته و راح..
أم العنود: بس يمه خلاص لا تصيحين..و ادخلي عن الشمس
راحت معها جوري..و هي للحين تصيح..خافت منه وهو معصب..و هي سبب هالعصبيه..جلست في الصاله و أم العنود تحاول تهديها..
أم العنود: خلاص يمه ليه كل هالصياح؟
جوري: يمه أنا غلطت؟
أم العنود: لا يمه بس فارس الله يهديه مادري ليه عصب كذا..يمكن لأنه ما يعرف اننا نعرفهم زين على باله وحده من زميلاتك و أنتي جيتي معها
جوري: أخاف خالي ناصر يعصب مثله
أم العنود: لا تخافين أنا ادق عليه و أقول له اللي صار..و أنتي لا تزعلين يمه من فارس أنتم حسبة خواته و كل اللي سواه من خوفه عليك
جوري صدمتها كلمة خواته أكثر من الموقف..معقول هو بعد يفكر كذا..
في بيت أم فارس/
دخل فارس وهو للحين معصب..كسرت خاطره يوم صرخ عليها..بس للحين مقهور عليها..كيف تركب مع أخو صديقتها..و طول هالطريق و هي معه..
شاف أهله يتغدون..لكن أبوه ما كان موجود..
أم فارس: زين يمه جيت..أنا قلت بيروح الشركه..تعال تغدى
فارس من غير نفس: مو مشتهي يمه
أم فارس: وش فيك كذا؟ خالتي فيها شي؟
فارس بقهر: لا بس بناتها فيهم
أم فارس و أسيل: وش فيهم؟؟!
فارس: أنا رايح أنام خليها هي تقولكم
أم فارس: فااارس
نادته لكنه راح و ما رد عليهم..كان مقهور للحين..و انقهر أكثر لأنه للحين مهتم بهالسالفه..
أم فارس: اتصلي يا أسيل شوفي وش هالسالفه؟ أكيد مو سهله اللي مخليه فارس معصب كذا! الله يستر
قامت أسيل و دقت على أم العنود و قالت لها السالفه..و رجعت عند أمها و سيف و هي تضحك..
أم فارس: بسم الله وش فيك؟
أسيل: السالفه اللي معصب عليها ما تسوى
أم فارس: وش صار؟
أسيل: كان طالع من عند أمي حصه و شاف جوري جايه مع صديقتها لأن ياسمين اليوم ما عندها امتحان و لا راحت الكليه و سواقهم يصلح السياره مادري وش فيها..و عصب على جوري و هاوشها..ليه تجي مع صديقتها و أخوها..و ما ترك البنت الا وهو مصيحها
سيف يضحك: والله حمش
أم فارس: وهو صادق جوري ليه تجي مع صديقتها؟ لا و بعد مع أخوها!!
أسيل: يمه لا تفزعين عاد أنتي مع ولدك..البنت أهلها محترمين و خالتي أم عمر تعرفهم
أم فارس: و خالتي ما زعلت من فارس؟
أسيل: لا..تدري انه ما سوى كذا إلا من حرصه عليهم..بس المفروض ما صرخ على المسكينه للحين جالسه تصيح ما قدرت أكلمها
في بيت نجود/
طلعت من البيت رايحه لبشاير..سلمت عليها و على أمها..و سولفت معهم شوي..ثم اعتذرت أمها و طلعت لجارتهم..و يوم صاروا لحالهم..التفتت لها بشاير..
بشاير: نجود وش فيك؟ شكلك ما نمتي أو زعلانه
نجود تتنهد: صار اللي ما تخيلت إنه بيصير
بشاير بخوف: وش صار؟
نجود: سيف....
بشاير بترقب: وش فيه؟
نجود: حبيته يا بشاير و من اللحين خايفه يجي اليوم اللي بيتركني فيه
بشاير: كنت حاسه إنك تحبينه بس أنتي ما رضيتي تعترفين بهالشي..أنتي تغيرتي يا نجود من يوم دخل سيف بحياتك
نجود: بس أنا مابي يا بشاير..عارفه إنه في يوم بيتركني وقتها وش أسوي؟
بشاير: هالشي مو بيدك..بس ما قلتي لي هو وش شعوره؟
نجود: هو يحبني بعد
بشاير: هذا أهم شي دامه يحبك أكيد ماراح يتركك
نجود: و إذا جاء يوم و أهله طلبوا منه يتزوج؟
بشاير: لو كان يحبك صدق بيلقى طريقه يعرفك على أهله
نجود بأمل: تتوقعين؟
بشاير تضحك: لهالدرجه تحبينه؟!
نجود تتنهد: يارب أكون غلطانه
بشاير: كل هاللي فيك و تطلعين غلطانه! ما ظنيت
نجود: سيف إنسان ما تخيلت أقابله بحياتي..كيف لما أشوفه وهو يحبني كل هالحب..آه يا بشاير احس إن حالي انقلب فوق تحت
بشاير: الله يكتب لك اللي فيه الخير
في بيت أم العنود=العصر/
دخلت ياسمين على جوري في غرفتها..كانت توها صاحيه و قالت لها أم العنود اللي صار..شافتها جالسه على سريرها و عيونها حمراء..
ياسمين: لا تقولين انك لحد اللحين تصيحين؟
جوري: أنا اخطيت يا ياسمين؟
ياسمين: لا طبعا..أنا بنفسي قلت لك تجين معه لأني واثقه من ساره و أهلها..بعدين فارس مو من عادته يتدخل بهالأشياء حتى لو تعلقت بأسيل..مادري ليه هالمره سوى كل هالإزعاج و المشكله لدرجة يروح يقولها لخالتي أم فارس
جوري: و خالي ناصر عرف؟
ياسمين: دقت عليه أمي و قالت له اللي سواه فارس و قال انه يعرف مازن و اخلاقه الكل يتكلم عنها..و قال هو بيكلم فارس
جوري بخوف: ليه يكلمه؟ أخاف يهاوشه!
ياسمين: يستاهل هو قليل يصرخ عليك؟
جوري: لا يا ياسمين تكفين قولي لخالي ينسى السالفه..صح على أمي حصه فارس ما سوى كذا إلا لأنه خايف علينا مو معقوله نجازيه كذا
ياسمين: و الله انك طيبه يا جوري
جوري: الله يخليك يا ياسمين مابي تصير مشكله بسببي
كملت في نفسها..(خاصه لفارس..أخاف يكرهني)
ياسمين: خلاص ندق على خالي و نقوله ان جوري سحبت الشكوى بس شيلي هالتكشيره عنك و انزلي معي نتقهوى
جوري: زين كلمي خالي ناصر اللحين قولي له و أنا بأنزل اسويلك احلى قهوه
نزلت جوري و شافت أم العنود في الصاله..
جوري: مساء الخير يمه
أم العنود: مساء النور هلا يمه..وش أخبارك عسى مو زعلانه للحين؟
جوري: لا يمه أنا نسيت اللي صار..بأروح اسوي قهوه لنا
أم العنود: انتظري يا بنتي قبل تروحين دقي لي على فارس بأشوف هو الثاني رضى أو للحين زعلان
راحت جوري للتليفون و ضربت رقمه..و هي تبي تعرف أكثر من أم العنود ان كان للحين زعلان عليها..مدت السماعه بسرعه لأم العنود و كأنها خايفه منها..
أم العنود: السلام عليكم
فارس: و عليكم السلام و الرحمه..هلا يمه
أم العنود: وش أخبارك يا ولدي عسى للحين مو زعلان؟
فارس: لا يمه ان وعدتيني ان هالشي ما يتكرر مره ثانيه ماراح ازعل
أم العنود: لا يمه و لا يهمك ماراح يتكرر بس أنت لا تعصب مو زين عليك التعصيب
فارس يضحك: و الله آسف يمه يمكن زودتها اليوم
أم العنود: ما عليه يا ولدي أنت مثل اخوها الكبير و لك حق عليها حنا من لنا غيركم
تنهدت جوري و هي تسمع هالكلمه للمره الثانيه اليوم..راحت المطبخ و هي تفكر..(ياسمين تقول مو من عادته يتدخل في هالأشياء..أجل ليه عصب كذا؟ معقول يكون يغار علي؟ و الله اني مصدقه نفسي و أحلم!...الخوف يكون مثل ما تقول أمي عاد نفسه مثل اخونا..نفسي اعرف وش ردة فعله على هالكلمه يوم قالتها أمي؟)
فتحت جوالها تتأمل رقمه اللي خزنه لها..(و كأنها بتجيني الجرأه في يوم و أدق عليك..و الله لو كنت بأموت ما أظن اقدر أدق هالرقم)
فزت يوم شافت جوالها يدق..و شافت اسم أسيل..
جوري: هلا أسيل
أسيل: مرحبا جوري وش أخبارك؟
جوري: تمام و أنتي؟
أسيل: الحمدلله..وش أخبارك بعد اللي صار اليوم؟
جوري: عادي أنا نسيت السالفه
أسيل: زين بأمرك بعد ساعه تروحين معنا السوق أنا و البنات تجهزي
جوري: زين أقول لأمي حصه و اشوف وش تقول
أسيل تضحك: لا باين انك للحين متأثره بهواش فارس..أكيد أمي حصه ماراح تقول لا..خليك جاهزه بعد ساعه بأكون عندك
جوري: ان شاء الله