عرض مشاركة واحدة
  #36  
قديم 08-22-2010, 02:11 PM
 
في سيارة فارس/
كان طالع من شركته رايح للبيت..و دق جواله..و شاف رقم خاله ناصر..
فارس: مرحبا
ناصر: هلا فارس..وش أخبارك؟
فارس: الحمدلله..أنت وش أخبارك ما تنشاف من سفره للثانيه؟
ناصر يضحك: مو أنت اللي تلومني أنت حالك مثلي و أزيد...فارس أنا..كنت..
فارس يقاطعه: أدري يا خالي بتعاتبني على اللي سويته اليوم
ناصر: لا توسطت لك جوري عندي..بس المره الثانيه يا فارس أي شي يتعلق بجوري و ياسمين تكلمني أنا فيه و أنا اتصرف معهم
فارس: على أمرك يا خالي..و أنا من اليوم ماراح اتدخل في أي شي يخصهم
ناصر: لا تزعل يا فارس بس...
فارس: لا يا خالي أنا مو زعلان..أنت تعرف ان هالأشياء عمرها ما همتني و لا راح تهمني..اللي صار اليوم صدفه و ماراح يتكرر أبدا..و دامك المسئول عنهم ما أحد راح يخاف عليهم كثرك
ناصر: مشكور يا فارس انك فهمتني..و خلني اشوفك و الا تبي أنا اجي لك
فارس: لا الحق لك يا خالي و اليوم أنا عازمك على العشاء في احسن مطعم في الرياض
وصل للبيت..وهو يفكر باللي سواه..و الكل عرف فيه..ما يبي أحد يقول انه مهتم فيها..هذا أكثر شي قهره..

في بيت أم فارس/
نزلت أسيل و هي لابسه عبايتها..و شافت أمها و فارس و سيف في الصاله..
أسيل: مساء الخير
الكل: مساء النور
سيف: على وين؟
أسيل: بنروح السوق..الله يهديهم يعني ما قدروا يأجلون هالملكه أسبوع..إلا بأيام الإمتحانات!
أم فارس تتنهد: إيه الناس تبي تفرح بعيالها مو أنا
فارس: هذا أنتي فرحتي بأسيل لا تصيرين طماعه
أم فارس: و النعم فيكم عيال تتزوج أختكم الصغيره قبلكم..
دق جوال أسيل و قطع كلامهم..
أسيل: هلا جوري....خلاص أنا نص ساعه و أمرك
سكرت..و فارس كان مركز معها من سمع اسم جوري..
أم فارس: جوري بتروح معكم؟
أسيل تطالع فارس: إيه على الأقل تغير جو بعد فلم الرعب اللي سواه لها فارس اليوم
فارس يطالعها بنص عين: أنا؟! بس عشاني قلت ما تجي مع أي أحد
أسيل: المهم كيف قلت لها صرخت بوجه المسكينه..ياسمين تقول العصر ياله وقفت دموعها
سيف يضحك: سبحان الله نعمه من ربي إنك لاهي في شغلك و إلا كان نشفت دمنا
فارس يقوم: و الله هي غلطت و تتحمل نتيجة غلطها
بعد ما طلع فارس..التفتت أسيل على سيف..
أسيل: سيف غريب أمس ما نمت في البيت؟
سيف: سهرت بشقة واحد من الشباب و جاني النوم هناك
أم فارس: هاذي مو أول مره
سيف: نمت هنا و إلا هناك كله واحد يمه..بعدين هذا واحد مو من الرياض و ساكن بشقه عشان الجامعه و يمل لحاله اجلس معه نتسلى
دق جوال أسيل..
أسيل: يله عن إذنكم هاذي حلا تبيني اطلع..ايه صح سيف ترى أنت اللي بترجعنا مو ما ترد علي إذا دقيت
سيف: تأمرين أمر
أسيل: ما يآمر عليك عدو

راحت أسيل..و أمه ردت على التليفون اللي دق..و سيف يفكر بكلام أمه..هي تتمنى إنهم يتزوجون..معقول لو يقول لأمه عن نجود..لكنه قطع تفكيره وهو يسمع اللي تقوله أمه للي جالسه تكلمها..
أم فارس: و الله!!...عاد أم سالم ما تستاهل..و زوجها هذا ما يستحي على وجهه..زواج مسيار عاد! لو انه متزوج زواج شرعي كان ارحم..بس الشرهه مو عليه الشرهه على اللي يرمي بناته هالرميه و كأنهن رخيصات..استغفر الله العظيم و الله الناس مادري وش صار فيهم!
حس سيف ان كلام أمه كأنه كف على وجهه..فوقه من اللي كان يفكر فيه..قام عنها بسرعه..و أشر لها انه بيطلع..خاف يجلس معها و اذا سكرت تناقشه بهالموضوع..ما يبي يكون بهالموقف..أمه تسب في ناس هو واحد منهم..حتى لو كان الوضع بينه و بين نجود غير..بس هذا بيكون بالنسبه له..مو بالنسبه لأمه..اللي أكيد بتفكر فيه و بنجود..نفس تفكيرها بهالناس..

في سيارة فارس/
رجع يفكر باللي سواه اليوم..انحرج من نفسه..و من أم العنود و خاله..و من أهله..كيف يفقد أعصابه كذا..و فكر لو ان اللي شافها ياسمين..كان بيعصب لهالدرجه..(لا أنا ما أغار عليها..أنا أصلا ما أحبها عشان أغار..أنا متأكد اني ما أحبها..يعني ليه هي بالذات اللي بحبها؟ مروا علي بنات كثير أرقى و أحلى..وش معنى هي اللي بأختارها..أنا بس عشانها رفضتني شدتني أفكر بالسبب..و كذا بديت اتعلق فيها..و الا أنا متأكد اني لو كنت تزوجتها ماراح اهتم فيها أبدا..و مستحيل بأرتاح معها..عشان كذا أريحها و ارتاح أحسن و انساها و لا أتدخل في أي شي يخصها)

في بيت أم العنود/
طلعت جوري لأسيل و حلا..و ركبت معهم..
جوري: مساء الخير
أسيل و حلا: مساء الورد
جوري: وش أخباركم بنات؟
حلا: وش أخبارك أنتي يقولون اليوم كنتي أحد ضحايا عصبية فارس اللي نادرا ما تظهر
جوري تضحك: لا تطمني بخير
أسيل: حلو يعني مو زعلانه منه؟
جوري: لا..يمكن معه حق هو مايدري اني أعرف ساره و أهلها زين..(كملت بتردد) هو للحين معصب؟
أسيل: ايه كان بياكلني قبل شوي يوم قلت له ليه تصارخ عليها قال(تقلد لهجته)و الله غلطت تتحمل نتيجة غلطها
حلا تضحك: و الله فارس حاله اللي يسمعه يقول وش مسويه! تدرون زين ما تزوجوا و الا كان صارت مآسي..اتوقع ما تنشف دموعك أبدا يا جوري
أسيل: هيه أنتي عاد مو لهالدرجه..بالعكس ترى فارس طيب لا تكرهينها بأخوي
حلا: ايه واضح طيب..وش رأيك يا جوري؟
جوري ارتبكت: بأيش؟
حلا: مو تحمدين ربك انك ما تزوجتيه؟
جوري سكتت مو عارفه بإيش ترد..خافت تجاريها و تقول ايه..يوصل هالشي لفارس..و خافت تقول لا تفضح نفسها..
أسيل: هيه أنتي وش هالسؤال؟
حلا: وش فيه؟ مو احسن من أسئلة هالإمتحانات اللي يحطونها لنا؟
و انفتحت سالفة الأسئله..و حمدت ربها جوري ان السالفه ضاعت..بدون ما يأخذون منها اجابه..
جوري: وينها رغد ماراح تجي معنا؟
أسيل: لا الأخت مصدقه نفسها أخت المعرس رايحه من العصر لحالها و تقول الحقوني على هناك
حلا: الا صح تذكرت ما تلاحظون ان رغد لاهيه ما حبت لنا أحد جديد
أسيل: و هي بقت أحد ما حبته؟
حلا: يا خوفي على اخوان بسمه و طيف تلف على واحد منهم و تفضحنا!
أسيل تضحك: تسويها مادري ليه للحين ما نتبهت لهم
حلا: على طاري الحب و اللي يحبون تدرون ان عندي حاله غريبه؟
جوري: أنتي؟
حلا تشهق: لا..بسم الله علي..أنا اتكلم عن عمووري
أسيل بإستغراب: عمر! ما أتوقع له صله بالحب لا من قريب و لا بعيد يكفي انه الوحيد اللي ما فكرت رغد تمر عليه هذا دليل انها ما لقت فيه أي بوادر رومانسيه
حلا: أنا مو متأكده بس فيه شي غريب بينه و بين مساهير..الاثنين مو طايقين بعض..مع انهم يوم كانوا صغار مثل السمن على العسل
جوري: يمكن لأنهم كبروا..كيف تبينهم يكونون للحين أصدقاء
حلا: صح ما يكونون أصدقاء لكن ليه هالكره و الحقد اللي بينهم..كل واحد مو طايق سيرة الثاني..مع ان مساهير أول ما جت عادي بس بعدين قلبت عليه..لدرجة اذا كان موجود في البيت لا يمكن تجي عندنا
أسيل: و أنتي وش هاللقافه اللي فيك؟ و نسب في شوق أثاريها طالعه عليك!
حلا بتهور: نتسلى فيهم دامنا اللحين فاضين
أسيل سكتت و هي تتذكر كيف كانت حلا دائما تعلق عليها بفيصل..و تتريق عليهم..
حلا: آآ أسيل....
أسيل: ماله داعي يا حلا أدري انك ما تعرفين ترقعين و لا تحاولين
حلا: أول مره اقتنع ان أمي صادقه فعلا لساني يبيله قص
أسيل تنسيهم الموضوع: ما قلتي وش ناويه عليهم فيه؟
حلا: بأعرف اذا للحين يحبون بعض و لا نسوا؟ و الأهم ليه كل هالكره بينهم؟
جوري: و اذا عرفتي؟
حلا تضحك: نجمع راسين في الحلال
أسيل: اشتغلت الخطابه
حلا: هاه جوري أي خدمه أنا جاهزه
جوري: خليني أول اشوف نتيجتك معهم
وصلوا للسوق..و هناك تقابلوا مع رغد..و صاروا يتسوقون..

في بيت أم راشد/
كانت مساهير جالسه في غرفتها تفكر..من يوم رجعت حست انها مرتاحه..و هالشي عوضها فقدان أبوها..اللي ما كانت تشوفه بالأسابيع الا ساعات..لكن هنا حست بالأمان و هي عند أمها و راشد..هالسنه بيتخرج من الثانوي..و بيدخل الجامعه و كلها كم سنه..و يتخرج و يشتغل و يصير مسئول عنهم..يصير عندهم الرجل اللي هم محتاجينه..(و بلا حاجتنا لهالعمر اللي مزعجينا فيه)
ما تدري ليه تذكرت بندر(ولد عمها)..و قارنته بعمر..بندر كان كله ذوق..مستحيل يزعل أحد خاصه اذا كانت بنت..محترم..و كان يعاملها بحنان و يكلمها بأدب..يحسسها انها شي غالي يخاف يجرحه..أما عمر..فقمة العصبيه..و لا يفكر باللي يسويه غلط أو صح..يعاملها كأنها وحده مجرمه خايف على أهله منها..و يحسسها دائما انها وحده مفروضه عليهم..و لا تستاهل تكون بينهم..(فرق كبير بين الاثنين! و المشكله مع كل هذا ما قدرت أحب بندر..و لا أنا قادره أكره عمر!)

في بيت نجود/
كانت نجود تنتظر سيف..كلمها من نص ساعه و قال لها إنه بيجي..لكنها حست إن هالنص ساعه أيام..وقفت كثير قدام مرايتها..فكرت تلبس شي حلو و تتزين..لكنها تراجعت..(لا..اتخيل شكلي قدامه! بيعرف إني متكشخه عشانه..لا إحراج....أووف و بعد مو حلوه اطلع له بالهشكل)
طالعت نفسها ببنطلون الجنز الباهت اللي شكله حفظه من كثر ما لبسته..و تي شيرت أسود شاحب من كثر ما غسلته..حست إن لبسها ما فيه أي ذوق أو أنوثه..(هو لبسه أرتب و أكشخ مني أكيد خواته لبسهم حلو..و أكيد يقارن لبسهم فيني..لو أجيب لي شي البسه مو أحسن.....وش فيك يا نجود لهالدرجه راح عقلك؟ هذا اللي ناقص أخرب هالقرشين اللي عندي على هالخرابيط..يبيني مثل ما أنا أو بكيفه)
سمعت جوالها يدق و شافت اسمه..
نجود: مرحبا
سيف: هلا عمري
نجود طارت عيونها من كلمته و حست إن وجهها صار أحمر..تكره هالغزل الصريح اللي مايخليها تعرف كيف تتصرف أو ترد..و يخلي داخلها لخبطه مالها آخر..
سيف بإستغراب: وين رحتي؟
نجود تتنهد: معك
سيف: أنا وصلت
نجود: اللحين جايه افتحلك
سكرت بسرعه و هي تطالع بأسف شكلها..و راحت تفتح له الباب..و دخل سيف..ابتسم أول ما شافها..لكنه استغرب من تكشيرتها..
سيف: مساء الخير
نجود: مساء النور
سيف يحط يديه على أكتافها: نجود فيك شي؟
نجود: لا..ليه؟
سيف يرفع وجهها له: أجل ليه هالتكشيره؟
نجود حست فعلا إن إحساسها الداخلي بدأ يبين عليها..و هي تعرف إن أيامها مع سيف معدوده..عشان كذا المفروض ما تضيعها بالضيقه..يكفي الضيق اللي بتستحمله بعده..
نجود تمزح: لأنك جاي متأخر
سيف يبتسم: بالعكس أنا جيت قبل موعدي..بس أنتي شكلك اشتقتي لي
نجود: يا حبك تسوي نفسك مهم
سيف: يعني ما وحشتك!
نجود بقهر: لو تغيب للأبد ماراح أشتاق لك
سيف حس إنها تقول هالكلام بقهر..و ما تقصده..ضمها لصدره و قال يطمنها..
سيف: و مين قال لك بأعطيك فرصه تشتاقين لي أنا ماراح اتركك أبدا
حست إنه فهمها..و استغربت كيف صارت واضحه له لهالدرجه..
نجود تبعد: سيف
سيف: يا عيون سيف
نجود: أبي اطلب منك شي بس لا تقول لي لا
سيف: ماراح أقول لا
نجود: وعد؟
سيف شك: اذا كان هالشي بمصلحتك
نجود: جاني شغل و ما بيك تعترض عليه
سيف يتنهد: نجود ما خلصنا من هالسالفه؟!
نجود: أنا قلت لك اني صعب اترك الشغل
سيف: وش هالشغل ان شاء الله؟
نجود: فيه وحده من جاراتنا تعرف وحده في الحاره الثانيه و هاذيك لها علاقه مع ناس تجار و عندهم حفلة ملكه يوم الخميس و يحتاجون أحد....
سيف يقاطعها بعصبيه: هذا الشغل اللي تبين أوافق عليه! اخليك تخدمين في بيوت الناس!!
نجود: وش فيها؟ بعدين مو خدمه هذا يوم واحد بس بنساعد في ترتيب...
سيف يقاطعها: لا..و ان شاء الله قد سويتي هالشي من قبل
نجود: ايه..بس ما عمري رحت لبيت تجار و شفت حفلاتهم..سيف تكفى أبي اروح اتفرج..بعدين هم ناس معروفين أم بدور تقول انهم....
سيف يقاطعها وهو مصدوم: أم بدور!!
نجود: ايه هاذي اللي قلت لك تعرف وحده من التجار تصرف عليهم من سنين..تتخيل؟ بس عشان زوجها مات في مصنعهم..و الحفله ملكة بنت أختها يعني...
كملت كلامها..لكن سيف حس ان الدم نشف بعروقه..هي جالسه تتكلم عن أهله و هي مو عارفه..و أكيد ما تتصور هالشي أبدا..تخيل لو انها ما قالت له و راحت من كيفها..وش راح ممكن يصير..تخيل لو شافته هناك..حتى لو ما شافته..احساسه ان أهله يشوفونها..و انها تخدمهم..كان فوق انه يتحمله..نجود استغربت سكوته..على بالها انه بدأ يقتنع..
نجود: ها سيف وش رأيك؟
سيف يصرخ بقهر: لا..طبعا لا..مستحيل هالشي تفهمين؟
نجود: زين ليه؟
سيف بحزم: نجود اوعديني انك ماراح تروحين هناك أبدا
نجود بإستسلام يوم شافت قهره: زين أوعدك
سكتت و هي متوقعه ان كل هالرفض..عشان فكرة انها تخدم الناس..ما تدري ان هالناس اللي بتروح لهم..هم اللي تتأمل في يوم يقبلونها..كنه لهم..التفتت على سيف و شافته للحين سرحان و شكله تضايق..
نجود تبتسم: خلاص سيف فك هالتكشيره
سيف يتنهد و يتأملها: نجود أي شي تفكرين تسوينه اسأليني عنه قبل
نجود بإعتراض: ليه بدأ الاستبداد؟
سيف: نجود أنتي أحيانا مادري كيف تتصرفين أبي اضمن إني أعرف وش ناويه عليه مو اتفاجأ بشي
نجود تضحك: وش بأسوي يعني و الله انك مكبر الموضوع على الفاضي..ترى كانت كلها شغله بسيطه..و الشغل أيا كان مو عيب
سيف: صح مو عيب بس اللحين خليك بدراستك و اتركي عنك هالشغل على الأقل لين تخلصين الثانوي
نجود..(ياليت اضمن انك تجلس معي لين أخلص هالسنه)
جلس معها سيف كم ساعه..بعدين دقت عليه أسيل و راح..بعد ما تأكد مره ثانيه انها ما تفكر تروح للحفله..طلع عنها و هي تفكر..(أسيل..اخته..هي الوحيده اللي اعرف عنها من أهله..و لا أعرف شي كثير بس اسمها و انها أصغر منه.....مابي اعرف عنهم شي يخليني اتأمل انهم بيوافقون..أو حتى يعطيني احساس انهم مستحيل يقبلوني..اجلس كذا على عماي أحسن..و اشوف سيف وش ناوي يسوي لأني أنا ما بيدي شي)

في بيت أبونادر=ال1 ليلا/
كان نادر بيطلع..لكنه شاف رنا جالسه في الصاله..و راح لها..
نادر: رنا ليه جالسه لحالك؟
رنا: أمي راحت لخالتي و رغد في السوق
نادر: و ليه ماراحتي مع خالتي؟
رنا: مابي اشوف سهى
نادر: ليه؟
رنا: مابي أكلمها هي و فيصل أبدا
نادر انصدم: أنتي من ذاك اليوم ما كلمتي فيصل؟!
رنا: إيه ليه يزعل أبوي و يزعلك أنت و أسيل
نادر: لكن أبوي خلاص مو زعلان منه
رنا: و أنت بتكلمه؟
نادر: أكيد يا رنا هذا أخوي و مهما يصير بيننا ما ينفع نقاطع بعض
رنا: خلاص دامك بتكلمه أنا بأكلمه...يعني أنت تبي أسيل مو زعلان إنك خطبتها؟
نادر يتنهد: لا مو زعلان
رنا فرحت: الله صدق يا نادر! تدري والله أسيل طيبه و حلوه و بتحبها بسرعه
نادر يبتسم: إيه كذا خليك دائما تضحكين مابي أشوف التكشيره اللي قبل
رنا: خلاص دامك أنت مو زعلان أنا مو زعلانه
نادر: أنا بأطلع اللحين مو خايفه تجلسين لحالك؟
رنا: لا أمي دقت و بتجي اللحين
تركها نادر وهو يفكر بكلامها..(ما توقعت إن حتى رنا تهتم لزعلي! لدرجة إنها ما تكلم فيصل عشاني...معقول يكون كلام رغد صح..و أكون مهم عندهم لهالدرجه بس أنا اللي مبعد نفسي عنهم و حاس إنهم مو أهلي)
طلع من البيت..و شاف رغد تنزل من سيارة سيف..مرت من عنده..
رغد: هلا نادر وش أخبارك؟
نادر: الحمدلله زين جيتي رنا لحالها
دخلت رغد..و أسيل كانت في السياره..اتفاجأت أول ما شافت نادر يطلع..ما عرفته..هي أصلا ما تتذكر متى آخر مره شافته فيها..
سيف: هذا نادر انتظري بأسلم عليه
تركها في السياره و نزل يسلم عليه..و هي تطالع بنادر..كيف شكله..كيف يتكلم..(لاااا ما أتخيل نفسي معه..احسه مثل فارس التعامل معه صعب و شكل نادر أصعب..وش بيصير فيني؟ بس ما أقدر افسخ هالخطبه..حتى لو عمي تفهم رفضي..أنا مابي ارفضه عشان فيصل..مابي سهى ترتاح مني و لا فيصل بعد)
شافت سيف راجع للسياره..و بدون ما تحس رفعت راسها تشوف نادر..و شهقت و هي تشوفه يطالعها..حست بخوف ما تدري ليه..و تخيلت كيف بتكمل حياتها معه..

في بيت أم سامي/
طلعت سهى لغرفتها معصبه بعد ما راحت خالتها..كانت متوقعه ان خالتها تتكلم عن خطبتهم..لكن باين ان الأوضاع في بيتهم للحين ما هدت..بعد ما ترك فيصل أسيل..(يا الله حتى بعد ما راحت أسيل من طريقي مو قادره ارتاح! بس كيف ارتاح و هي مخطوبه لنادر؟ ماراح ارتاح لين هالخطبه تنفسخ..أخاف فيصل كل يوم يسمع عنها و لا ينساها..لو على الأقل تتم خطبتي له كان ارتاح..بس للحين أسيل واقفه لي مثل العظم في البلعوم..يعني مو قادره تقولهم ماتبي نادر و تفسخ هالخطبه و تروح في حالها و تتركنا..بس أكيد مرام ماراح تسكت و لا يمكن تخلي لها نادر)




*يوم الخميس*
في بيت أم عمر=يوم الملكه/
نزل طلال من سيارته..و وقف يطالع الباب..يتذكر من ثلاث سنين..كيف دخل..و بأي حاله كان..انرسمت قدامه صورة لينا الخايفه..و الثايره..اليوم بيشوفها..كيف بتكون ردة فعلها..اليوم بيصير زوجها..وش إحساسها..
كانوا أهله قد نزلوا من سيارتهم..واقفين ينتظرونه يتحرك..لكنه كان جامد في مكانه..و نظراته معلقه في الباب..ناداه أبوه لكنه ما سمع..راحت له رغد و مسكت يده اللي كان فيها إرتجاف بسيط..انتبه لها طلال..و حس في نفسه..و مشى معهم بملامح جامده..ما تنوصف إنها ملامح عريس اليوم ملكته..على الإنسانه اللي حبها طول عمره..
عندالرجال_الكل سلم على طلال و بارك له..و سيف إضطر يسلم على فيصل و يكلمه..لكنه كان حوار اثنين ما كأنهم يعرفون بعض..الكل كان فرحان بهالمناسبه..لكن طلال كان قلبه مليان حزن..و ألم..حاول على قد ما يقدر يكتمه داخله ما يبينه لأحد..
عند الحريم_دخلت رغد و أمها و رنا و سلموا على الموجودين كان فيه زياده على أم فارس و أم العنود بعض جارات أم عمر القريبات منها..و أكيد بأي وقت بتجي أم راكان و أم سامي..سألت رغد عن البنات..و قالت لها شوق إنهم في المطبخ يحضرون و يرتبون..راحت للمطبخ..و شافت حلا و أسيل و جوري..سلمت عليهم..
أسيل بقرف: وصلت عمتي أو خالتك؟
رغد: للحين لا
أسيل: أحسن
حلا تبي تضحكها: كان قلتي لي نلعب عليهم و نقول لهم إن الملكه بكره يقالنا تلخبطنا
أسيل: والله حلوه
رغد: تراها صدقت
أسيل من الصبح كانت مقهوره..لدرجة فكرت انها تتميرض و لا تحضر الملكه..ما كانت تبي تشوف سهى و مرام..بالأخص مرام..لأنها متأكده إن لها يد باللي صار..حست إن الدنيا اللحين أكيد مو سايعتها من الفرحه باللي هي سوته..و ما عرفت إن مرام اللحين في قمة القهر عليها..
بعد ما خلصوا البنات طلعوا..و شافت أسيل اللي ما تبي تشوفهم..كانت متوقعه نظرات شماته و إستهزاء و انتصار ماليه عيونهم..لكنها انصدمت باللي تشوفه..نظرات سهى كانت تتهرب منها..مثل اللي سارق شي و خايف أحد يحاسبه..أما مرام فكانت نظراتها كارهه و حاقده..ما فهمت وش السبب..لدرجة إنهم حتى ما باركوا لها..كنغزه يذكرونها فيها بحالها..و هالشي خلى عندها القوه اللي تمنتها عشان تواجههم..سلمت عليهم بغرور و ثقه كانت متوقعه هم يواجهونها فيهن..و خلتهم بحالة ذهول..لكنها ما قدرت تتحملهم كثير..و تركتهم و راحت بحجة إنها بتشوف لينا..
مرام كانت تتمنى تذبحها..و همست لرغد..
مرام: رغد
رغد: نعم
مرام: غريب أسيل سلمت على سهى عادي توقعتها مقهوره منها و ما تسلم عليها خير شر
رغد: أسيل اللحين خطيبة نادر و فيصل صار ما يهمها لا من قريب و لا من بعيد
مرام بصدمه: يعني ماراح يفسخون الخطبه!!
رغد: لا طبعا
مرام بقهر: و نادر؟
رغد: لا نادر و لا أسيل يفكرون بهالشي
مرام حست إنها بتنفجر من القهر..و الكره اللي فيها على أسيل زاد أضعاف..أما سهى اللي كانت تتسمع عليهم..حست بخوف من ردة فعل مرام و اللي ممكن تسويه..
في غرفة لينا_كانت ياسمين و مساهير يسولفون..أما لينا فكانت جالسه معهم بس ما تسمعهم..سرحت بصورتها اللي عكستها المرايا قدامها..كل شي في شكلها كانت معترضه عليه..لكن مساهير ما كانت تسمع هالإعتراضات..و سوت كل اللي تبيه..طالعت بقهر فستانها العسلي الفخم..مكياجها البرونزي..و تسريحة شعرها الناعمه..(و كأني عروس! ما كأنهم اليوم بيذبحوني)
كان كل ما يمر الوقت تحس بالندم على موافقتها..و تصعب عليها شوفته..
مساهير: لينا!!
لينا تنتبه: نعم
مساهير: وش فيك؟ ليه ضاغطه على يدك كذا!
انتبهت لينا ليدها اللي قابضتها بكل قوه..و أرخت أصابعها..
لينا: لا بس حاسه بصداع
ياسمين: بأروح أجيب لك حبه
مر الوقت الباقي عليها..لا هي ميته و لا حيه..كانت هاديه..لكن داخلها حزن السنين يثور..زفوها عند الحريم قبل تشوف طلال..و هي اللي طلبت هالشي..عشانها متأكده إنها بعد ما تشوفه ماراح تستحمل أي شي بعدها..و هذا هي اللحين في الغرفه لحالها..تحاول قد ما تقدر تقوي نفسها لو للحظات..
عند الباب..وقف طلال بعد ما تركه عمر..يحاول تهدأ دقات قلبه القويه..اللي حس إن الكل يسمعها..لكنها كانت تزيد..و تقوى لين حس إن قلبه بينفجر..غمض عيونه..و قرأ له كم سوره..يحاول يهدي نفسه..دعى ربه يعينه..و يخفف هالموقف على لينا..تشجع و فتح الباب قبل تخذله يده مره ثانيه..
دخل و شافها بأحلى صوره..عجز يستوعب إنها زوجته هاللحين..كانت منزله راسها..قرب و شافها قابضه بيدها على فستانها بكل قوتها لين راح الدم منها..جلس بعيد عنها..لأنه متأكد إنه كذا أحسن..بعد لحظة سكوت..
طلال بصوت مرتجف: لينا أنا عارف إن هالزواج انغصبتي عليه....و مني أنا بالذات صعب عليك....بس أنا أبي اقولك إني حاس فيك و.......
لينا رفعت راسها تطالعه بالنظره اللي كان خايف منها..و بدت دموعها تنزل على خدها..تنهي كذبة العروس اللي من اليوم تمثلها..تقدر تمثل قدام الكل لكن قدامه..لا..مستحيل ما تطلع مشاعرها..
لينا بحزن و قهر: حاس فيني! حاس فيني! لا أنت مو حاس في شي أبدا..كيف فكرت تخطبني؟ كيف فكرت تأخذ مكانه؟؟ عشت حياتك و نسيته..نسيت إنك حرمتني منه..نسيت إنك فرقتنا..و قتلت فرحتنا بأولها..شوف..شوف وش سويت فيني..من وفاته كل يوم قلبي يتقطع عليه..كل يوم دموعي ترثيه..اذبحني يا طلال اذبحني مثل ما ذبحته في نفس اليوم..خلني ارتاح..
تركته و طلعت تركض لغرفتها بدون لا تشوف أي أحد..طلال كان للحين جالس مكانه..مو قادر يتحرك..تخيل إنها تثور بس مو بهالسرعه..مو لهالدرجه..تخيل إنه بيقدر يتحمل و يواجهها..أو يحاول يهديها و يشرح لها موقفه..لكن صعب عليه يشوفها بهالحال..صعب عليه يسمع منها هالكلام..جلس مكانه جامد..يحاول يهدي الألم اللي يعصر قلبه..
مساهير حست إن لينا تأخرت عند طلال..و هي متوقعه إنها تطلع بسرعه..و لأن إحساسها ما كان متطمن لهاللقاء..راحت تشوفها..
بنفس الحال كان عمر..ينتظر طلال برا..كان قلقان على لينا و ردة فعلها..و هي تشوف طلال بعد كل هالسنين..و قرر يدخل يتطمن..
لكنه ما تعدى الباب وهو يشوف مساهير تمر قدامه و هي مو منتبهه له..تراجع خطوه لوراء..و وقف يراقبها و هي واقفه عند باب المجلس تحاول تسمع شي..عرف إنها جايه لنفس السبب اللي جاء عشانه..صار يتأملها بفستانها الليموني..و الشرايط الصغيره اللي رافعه فيها من شعرها..كانت قدامه و قريبه منه..بس مو منتبهه له..كان يشوف نص ملامحها و قلبه ذايب عليها..شافها فتحت الباب..ثم ردته بسرعه لكنها ما سكرته..و انصدم عمر و هو يسمعها تنادي طلال..
مساهير: طلال
فز طلال من مكانه مو عارف مين يكلمه..لكنه شاف الباب مفتوح شوي..
طلال: مين أنتي؟
مساهير: أنا مساهير
طلال تفاجأ..لكنه خاف: لينا فيها شي؟؟
مساهير: لا..بس كنت بأقولك شي
طلال بإستغراب: قولي
مساهير: طلال أنا عارفه لينا زين و اللي ما تعرفونه أو عارفينه و تتجاهلونه إن لينا داخلها حزن مو سهل..حزن كتمته داخلها سنين لين تراكم بقلبها و نساها كل شي..و الأهم من هذا اللي قلته لعمر و ما اهتم بس بأقوله لك لأني متأكده منه..لينا بداخلها قهر كبير عليك لدرجة إني عجزت أعرف السبب اللي خلاها توافق عليك..لينا للحين تلومك على وفاة يوسف..حط كل هذا في بالك يا طلال و أنت تتعامل معها..أنا بأحاول قد ما أقدر اساعدها تطلع من اللي هي فيه و أنت سوي اللي تقدر عليه
تركته و راحت..و طلال يعيد في باله كلام لينا له..اللي يأكد كلام مساهير..بس بقى السؤال اللي محيرهم..ليه وافقت عليه..
عند الباب..وقف عمر يتذكر كلامها..قهرته بوقفتها..و كلامها مع طلال..بس هذا الشي ما تغير فيها من ذيك السنين..تدافع عن اللي تحبهم..بأي شكل..و بكل جرأه..و استغرب كيف ذيك السنين..قدرت تترك أمها لحالها..وين راحت هالمسئوليه اللي عندها ذيك الأيام..ليه تركتهم..(و بعدين معك يا مساهير ليه مو راضيه تتركيني في حالي! ليه أنتي تنسين و أنا مو قادر انسى!)
طلع له طلال و تفاجأ بوقفته هنا..
طلال يتصنع المرح: هاه عمي وش موقفك هنا؟ بدينا؟
عمر يبتسم يجاريه: وش أخبارك يا عريس؟
طلال: تمام..يله خلنا نروح لهم مايصير أنا و عمي مو فيه...الله تصدق لايقه عليك كلمة عمي
ابتسم عمر لكنه ما رد..حزن على طلال و الحال اللي حطه فيه..و استغرب أكثر كيف يبان بهالبرود..وهو يمر بكل هالأشياء..و تأكد ان طلال مستحيل يشتكي له من لينا..(ليه قالت له مساهير هالكلام؟ وش تعرف عن لينا خلاها تقوله كذا! وش قالت له لينا؟ عارف إن طلال ماراح يقول لي حتى لو سألته..و صعب اسأل لينا...كيف باتطمن؟)
دخلت مساهير و قابلت بطريقها أم عمر..
أم عمر: وينها لينا؟ طلعت؟
مساهير: إيه خالتي راحت لغرفتها تعرفين حياء بنات
أم عمر: عقبال ما افرح فيك يا مساهير و تجين عندنا
ابتسمت مساهير ببلاهه..و تركتها و راحت و هي تحس وجهها أحمر من الإحراج..صدمتها الفكره..(مادري من وين طرت عليها هالسالفه! يا حليلها خالتي تخطط من كيفها..نفسي أعرف ردة فعل عمر لو قالت له..إن كان مو طايقني من بعيد كيف إذا عرف بتخطيط أمه)
كانت مبتسمه لكن فجأه كشرت..أحيانا تحس إنها تحب عمر..و أحيانا تكرهه..و أحيانا تحس إنها تبي تعانده و بس..أو يمكن تخاف منه..تخاف من اللي سوته فيه..و اللي باين إنه للحين مانساه..لكنها ما تتخيل أبدا إنهم ممكن يكونون لبعض..
وصلت لغرفة لينا و تنهدت قبل لا تدخل..توقعت الحاله اللي بتلقاها فيها..حزن..و دموع..
دخلت و انصدمت..و هي تشوفها طايحه على الأرض..ركضت لها..
مساهير بخوف: لينا..لينا ردي علي!
قامت تجيب عطر و رشته على يدها و مسحت فيه وجهها..فتحت لينا عيونها..و نزل الدمع منها..
مساهير: لينا وش فيك؟
لينا تحاول تقوم و مساهير سندتها لين وصلتها لسريرها وجلست عليه..
لينا ترتجف: شفته يا مساهير شفته...
حست مساهير إن لينا تهذي..و ما عرفت تروح تقولهم عن حالتها أو لا..حاولت تهديها..
مساهير: لينا هدي نفسك و قولي لي وش فيك؟
لينا: أبي ارتاح تعبت
مساهير: خلاص لا تفكرين بشي غمضي عيونك حاولي تنامين
و بكل هدؤ نامت لينا..و التعب و الإرهاق مالي ملامحها الرقيقه..طالعتها مساهير بحزن..(مو عارفه وش اسوي لك يا لينا..و أنت متمسكه بهالحزن و مو راضيه تنسين..و احس إنك ما تبين تنسين)
تركتها ترتاح لين تأكدت إنها نامت..طلعت من الغرفه..و هي تمشي بالممر وقفت خطواتها لا إراديا عند باب غرفة عمر..ترددت لحظه..ثم فتحت الباب و شغلت النور..وقفت تتأملها..ريحة عطره كانت للحين باقيه..تنهدت بحيره..(ليه تسوي فيني كل هذا يا عمر؟ للحين تحبني بس مو قادر تسامحني..أو أنا طحت من عينك و قلبك بعد ما تركتكم و صرت عندك ما سوى شي..حتى ما سوى معاملة الأخت......أخاف أكون احبك و مو عارفه من القهر اللي فيني عليك..مو قادره أوصل لحل معك؟)
طالعت الغرفه بنظره أخيره..قبل تسكرها و تنزل..و هناك شافت البنات اللي يضحكون و يسولفون..و فرحانين بهالملكه..و مو عارفين ان اللي جمعوهم مع بعض..بينهم مسافات كبيره ما أحد يدري يقدرون يتخطونها أو لا..فيه بينهم ذنب معلقته لينا في طلال..و مستحيل تنساه..
ياسمين: مساهير..وينها لينا؟
مساهير: حست بصداع و تعب و تركتها ترتاح
أم عمر سمعتهم: وش فيها؟؟
مساهير تطمنها: ما فيها شي يا خالتي لا تخافين عليها..بس هي مرهقه تعرفين اليوم صاحيه من بدري و ما خليتها ترتاح
تركتهم و هي تفكر بحال لينا..ما رضت تقول لأحد عنه..تبي الكل يتعامل معها عادي..على انها نست اللي سواه طلال..يمكن هي كذا تقدر تنسى..أو تبدأ تنسى..
عند الرجال-جاء فيصل لسيف..
فيصل: سيف
سيف أول ما سمعه صد عنه و قام طلع من المجلس..لكن فيصل لحقه..
فيصل: سيف وقف اسمعني
سيف يلتفت له بعصبيه: اسمعك! وش اسمع؟ لا تقول بتقدم عذر للي سويته
فيصل ينزل راسه: ادري انه ما فيه أي عذر يقنعك..بس أنا ابيك تحاول تفهمني....
قاطعه سيف بقهر: افهمك! فيصل أنت مو حاس باللي سويته و إلا ايش؟ السالفه مو سالفة تغير مشاعرك و بس..السالفه مو انك اكتشفت انك تحب بنت خالتك..السالفه الأهم اني أمنتك على أسيل..سمحت لك تبين لها حبك..أنا بنفسي وصلت لها هالشي..سمحت لك تعرف عنها..و تسمع عنها..مو ليوم و لا شهر..لسنين..آخرتها بين يوم و ليله و بدون أي احساس أو اهتمام فيني أو فيها تخطب بنت خالتك!! المفروض اني بعد كل هذا أقدر؟ و اروح اقولها انسي كل هالسنين انسي مشاعرك اللي زرعتها بنفسي داخلك..و تقبلي و لد عمك الثاني..اخوه..ليتك تركتها و بس لكن سكوتك خلاها هي و نادر بهالموقف
فيصل بندم: يعني لو كنت قلت لك قبل اسوي هالشي كنت بتعذرني
سيف بإستحقار: ما كلفت حالك ذاك الوقت تسأل..لا تسأل اللحين
تركه و راح..و فيصل يحس بالندم على اللي سواه..يمكن استعجل يوم قال لأهله عن سهى..بس هو كان يبي يعطيهم خبر..ما يدري ان أمه و أبوه بيتجادلون و يتناقشون..لين تطلع أمه بهالقرار..و لا توقع ان أبوه بهالسرعه يروح و يخطبها لنادر..الغلط مو منه الغلط من أهله..بس حتى لو ما صار اللي صار..سيف ما كان بيعذره أبدا على ترك أسيل..وهو مستحيل يشرح له السبب..مستحيل يقول له انها ما عمرها بينت هالحب له..لان هالشي أكيد سيف ما كان بيرضى فيه..بس من كلام سيف اللي قاله له قبل شوي..تأكد من شكوكه..انها تعودت تحبه لان سيف اقنعها فيه..مو لانها تحبه فعلا..هذا الشي اللي اقنع نفسه فيه..
انتهت الملكه-و طلعت أسيل بعد ما دق عليها سيف..هي و رغد اللي كانت بتروح مع طلال..لان أهلهم سبقوهم من ساعه..لكن اللي صدم أسيل ان نادر كان واقف معهم..لا شعوريا تخبت ورى رغد..و كأنها خايفه بس يشوفها من بعيد..
رغد: أسيل وش فيك؟!
أسيل حست بنفسها: ما فيه شي..مع السلامه
و راحت بسرعه تبي تركب في سيارة سيف..لكنها يوم مرت من عندهم..سمعت طلال يكلمها..
طلال: وش دعوه أسيل! ما فيه مبروك؟
أسيل تذكرت ان هاذي ملكته..و ما كان فيه أي أحد غريب يخليها ما توقف تبارك لها..هو ولد عمها و عمر ولد خالتها..و نادر...ولد عمها و خطيبها..وقفت و بصوت مبحوح مرتبك..
أسيل: معليش طلال ما نتبهت لك..ألف مبروك
طلال يبتسم: الله يبارك فيك
أسيل: مبروك يا عمر
عمر: الله يبارك فيك..عقبال ما نفرح فيكم
و ضرب على ظهر نادر..و بدون شعور ارتفع نظرها لنادر..اللي كان حتى هو يطالعها بصدمه..و كأن هالشي خوفهم هم الاثنين..تعلقت نظرتها فيه..
عمر شافهم و يستهبل: مو اللحين عاد! قلنا بعدين
سيف بعتب: عمر!
ضحك عمر..و أسيل حست انها تتمنى الأرض تنشق و تبلعها..راحت بسرعه للسياره..و قلبها يدق بقوه كأن لها ساعات تركض..كانت مغمضه بقوه..و منزله راسها..ما تبي تشوفه مره ثانيه وهو واقف قدامها..لكنها نست اللي صار أول ما طرى على بالها فيصل..أول مره ما تشوفه معهم..أول مره يروح مع الناس و لا يجلس معهم..و كأنه صار غريب عنهم..حست بالحنين له و لذيك الأيام..(نفسي اعرف اذا طريت على بالك اللحين وش تحس فيه؟ ما أصدق انه ما بقالي في قلبك شعور!)
في سيارة طلال-كانت رغد جالسه و تراقب طلال كيف يضحك و يسولف..و تمنت يكون فعلا هذا شعوره..لكن بعد دقايق..وهو سرحان في الطريق اللي قدامه..لمحت دمع في عيونه..لكنه تنفس بقوه..و بدأ يسولف و يضحك معها..و كأنه يبي ينسى هالهم اللي داخله..
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!