عرض مشاركة واحدة
  #39  
قديم 08-22-2010, 02:19 PM
 

في الشرقيه/
كانت أسماء و إياد كالعاده جالسين لحالهم في البيت..إياد يتفرج على أفلام الكرتون و هي جالسه تفكر..صح كانت تطلع لجيرانها اللي تعرفت عليهم..بس هي تستحي تروح دائما لان بناتهم مشغولين بدراستهم..كانت تحس بملل كبير..خاصه ان الوقت اللي تقضيه مع تركي ما يتعدى ساعات في اليوم..(الله يرحم أيام الرياض..كنا نطلع و نتمشى و نتكلم بكل شي مع بعض..مو اللحين ياله ألقى وقت اكلمه بالشي الضروري و المهم..و اللي يقهرني هو كأنه تعود على هالشي و لا صارت تفرق معه! يا خوفي تتغير يا تركي و تبدأ تمل مني و من البيت)
دق جوالها و شافت رقم أسيل..فرحت انها لقت أحد يسولف معها..
أسماء: هلا أسوله
أسيل: هلا و غلا فيك يالنسايه
أسماء: أنا!!
إياد أول ما سمع إسم أسيل ترك التلفزيون و ركض عند أمه يحاول يسحب منها الجوال..
إياد: أبي اكلم أثوووله
أسماء:انتظر حبيبي أكلمها أول بعدين أنت
إياد بعناد: لااا مااابي أنا أول
أسماء تكلم أسيل: ماراح اخلص منه اخذي كلميه
أسيل تضحك: هلا أيود حبيبي
إياد: أثوووله تعالي عندنا ماما ما تلعب معي ذيك
أسيل: خلاص حبيبي قول لبابا يجيبك عندي
إياد: ايه ماما أبي اروح عندها
أسماء: لو حاصل لي رحت أنا..عطني يله اكلمها عشان اقول لبابا نروح
إياد صدق: خلاث بث بأقولها ثي...أثوله أنا احبك بعد القمر و كبر البحر
سرحت أسيل و هي تسمع هالجمله..من كانوا صغار و فيصل يقولها لها..لين حفظتها و حفظتها لإياد..
أسماء: أسيل وينك؟
أسيل: هاه لا معك..ما قلتي وش أخبارك؟
أسماء: الحمد لله..أنتم وش أخباركم أمي و أبوي وفارس و سيف و خالي ناصر وخالاتي و البنات؟
أسيل تضحك: اعوذ بالله جامعتهم كلهم..مره وحده شكيتيهم يا حبك للاختصار!
أسماء: و الله مشتاقه لكم بالحيل
أسيل: ما مداك الخميس كنتي عندنا
أسماء: صح وش أخبار لينا ما شفتها زين بملكتها؟
أسيل: يعني..تقول حلا انها بس في غرفتها ما تطلع منها من يوم الملكه
أسماء: كان باين انها مو مقتنعه
أسيل: صح..بس أنا عندي أمل في طلال يطلعها من هالحزن اللي هي فيه
أسماء: يارب و الله حرام عليها اللي هي مسويته في عمرها..و أنتي وش أخبارك؟
أسيل: تمام
أسماء: أنا اقصد سالفة خطبتك
أسيل: ما تغير شي الوضع كما هو..و أنا مو قادره استوعب اللي أنا فيه و رافضه حتى أفكر بهالشي
أسماء: بس هذا موحل
أسيل: بس أنا كذا مرتاحه وش يفيد التفكير و أنا ما بيدي شي الا أقهر عمري على الفاضي..قلتلك أنا خلاص بانسى قلبي و أبدأ اتعامل بعقلي
أسماء: الله يعينك و يحلها ان شاء الله
أسيل: ان شاء الله..ما قلتيلي وش أخبار تركي أمي تقول لحق فارس و خالي بكثرة الشغل؟
أسماء: و هي صادقه ما صرت اشوفه الا كم ساعه في اليوم
أسيل تضحك: و كيف صابره؟
أسماء: غصب عني ليت هالسنه تعدي على خير ونرجع للرياض و الله مو حاله اللي أنا فيها
أسيل: احمدي ربك عندك إياد يسليك وش أقول أنا اللي كل وقتي لحالي
أسماء: يا عمري عليك والله كان المفروض ما اتزوج و اتركك
أسيل تتريق: لا بدري توك تتحسفين
أسماء تضحك: يوم حسيت بشعورك
سمعت صوت الباب..
أسماء: يله أسوله اخليك هذا تركي وصل
أسيل: زين مع السلامه وسلمي عليه
أسماء: يبلغ مع السلامه
سكرت و التفتت تشوف إياد اللي غفى على الكنب و هي ما نتبهت..راحت عدلته.. ويوم التفتت شافت تركي داخل الصاله..و كالعاده شكله نعسان ومرهق..
تركي يبوس خدها: هلا أسومي
أسماء: أهلين
راح يطالع إياد للحظه..ثم رمى نفسه على الكنب..التفتت عليه..
أسماء: بأروح أشيل إياد لغرفته توه نايم أخاف يصحى اللحين و يتنكد
هز راسه انه سمعها بدون يتكلم..وهي أخذت إياد و راحت تنومه في سريره..و هي تفكر تكلمه في حالتهم..و البرود اللي صار يدخل بحياتهم..صح هذا شغله..بس بعد هي و إياد لهم حق عليه..طلعت من غرفة إياد..و التفتت على المرايه اللي كانت على الجدار تطالع نفسها..مثل ما كانت دائما أنيقه و مرتبه بكل وقت..بس الفرق إن تركي ما صار يلاحظ هالأشياء ومن زمان ما علق على لبسها..أو شعرها مثل ما كان..أول ما يفوته أي شي فيها..لكن اللحين..
تنهدت و دخلت للصاله..راحت جنبه..لكنها شافته نايم..جلست وماحس فيها..صارت تتأمل ملامح وجهه بشوق..و حب..
أسماء بهمس: مهما سويت أنا بأظل أحبك دائما
كانت بتقوم تجهز له العشاء عشان تصحيه..لكنه مسكها و جلسها..التفتت عليه لقته للحين مغمض عيونه..لكنه ضمها لصدره..
تركي: زعلانه؟
أسماء: لا
تركي: أجل ليه هالكلام؟
أسماء: تركي صرت ما أشوفك كثير من زمان ما تكلمنا مع بعض براحتنا....و الله صرت اشتاق لك
تركي يضمها أكثر: حبيبتي عارف اني مقصر بس اتحمليني شوي..ما أبي أبوي يقول انه لو أخوي اللي كان ماسك الشركه بيكون احسن مني
سكتت أسماء..ما كانت تبي تقول ان شوفته أهم من الشركه بكبرها..بس دام هالشي مهم عنده هي بتساعده يحققه..و بتصبر..قامت معه و تعشوا مع بعض و تكلموا..كان هاليوم أحسن بكثير من الأيام اللي راحت..

*يوم الخميس*
في بيت أم فارس/
كانت أم فارس مسويه عشاء في بيتها..
وصلت أم طلال و رنا بدري..و دخلوا للصاله و هناك شافوا أسيل و أمها..
أسيل: وينها رغد؟
أم طلال: ما صدقت طلال يوافق يوديها السوق تجيب الأفلام اللي تبيها راحت و بتجي بعد ساعه
أسيل عصبت: زين أوريها ضاقت السوق اليوم!
أم فارس: روحي جيبي القهوه يا أسيل بدال هالصرخ..اللي يشوفك ما يقول تدرس معك و تشوفينها كل يوم
أسيل: لا هاذي زياره عائليه يعني غير
أم طلال: الله يخليكم لبعض
راحت أسيل و أم طلال تطالعها..طول عمرها كانت متخيله انها لفيصل..كانت تحبها و تعزها مثل بنتها..لكن فيصل بغى سهى وهي ماراح تعارضه..خاصة انها تحب سهى بعد..بس حز في خاطرها حال أسيل..و دعت ان نادر ينسيها فيصل..
راحت أسيل المطبخ و بدت ترتب الصياني و القهوه و الحلا..و رنا معها..
رنا: أسيل
أسيل: نعم
رنا: تدرين مين اللي جابنا هنا؟
أسيل: لا
رنا: نادر
أسيل طالعتها بإستغراب: زين و اذا؟
رنا: تدرين انه طلع من هنا للشرقيه راح لخواله
أسيل أول مره تفكر..(صح خواله عرفوا انه خطب؟ و الا هو رايح عشان يقول لهم..وش بيكون ردهم؟ وش شعور بنت خالته اللي كان يبيها لو كانت هي بعد تبيه؟ نفس شعوري يوم سهى سرقت مني فيصل؟)
رنا: أسيل وين رحتي؟
أسيل: هاه لا معك
رنا: جبت لك صوره لنادر..سرقتها من غرفته احس انك ما عمرك شفتيه
طلعت رنا الصوره و مدتها لأسيل..لكنها ما أخذتها..
أسيل بعتب: رنا وش هالحركات؟ مين قال لك تفتشين بأغراضه من دون لا يدري..بعدين مين قال لك اني أبي اشوفه؟
رنا: عادي مو خطيبك!
أسيل: ولو كان..رجعي الصوره مكان ما جبتيها
رنا تحطمت: زين ماراح تشوفينها؟
أسيل: لا عشان ما تكررين هالحركه مره ثانيه
رنا: خلاص أسوله بس لا تزعلين أنا بس كنت أبيك تشوفين انه حلو
أسيل غصب عليها ضحكت على تفكير رنا..تفكير مراهقه..تحسبها بتحبه بس عشانه طلع أحلى من فيصل...انصدمت من اللي فكرت فيه..كيف جاء في بالها..عمرها ما قارنت بينهم حتى يوم شافت نادر..و رجعت تتذكر شكله و شكل فيصل..فعلا نادر أحلى..
طلعها من أفكارها صرخة رنا..اللي سمعت من الصاله صوت شوق..
رنا: شوووق جت
راحت رنا و أسيل تطالع فيها و تضحك عليها..مع انها اللحين في المتوسطه الا إنها مسويه صداقه مع رنا..و تحب اللعب و كأنها بعمرها..كانت بتكمل اللي تسويه..و لمحت الصوره اللي كانت مع رنا..شكلها نستها..كانت مقلوبه قدامها على الطاوله..و هي تطالع فيها بخوف..مادرت وش تسوي فيها..خافت تتركها مكانها ما تتذكرها رنا..و أحد يشوفها..و يتخيل انها هي اللي ناسيتها..سمعت صوت حلا جايه للمطبخ و خافت تشوفها..وش بيفكها من تعليقها..أخذت الصوره..و احتارت وين تخبيها..صارت تتلفت بارتباك..شافت حلا تدخل و ما لقت مكان قدامها غير الثلاجه..فتحتها بسرعه و خبتها ورا علب العصير..و سكرت الثلاجه بسرعه..و التفتت تطالع حلا بنظرات خوف..
حلا بإستغراب: وش فيك لاصقه بالثلاجه ومفزوعه كأنك خايفه لأسرق منها شي
أسيل تبعد و بإرتباك: هلا حلاوه وش أخبارك؟
حلا تتريق: وش أخبارك أنتي ارسلوني اتطمن عليك يقولون لهم ساعه طالبين القهوه ما جت
أسيل: لا خلصت يله ناخذها
أخذوا القهوه..و راحوا..و أسيل تلتفت على الثلاجه و تفكر لو وحده من الخدامات حركت العلبه و شافت الصوره..شافت خالتها و لينا و سلمت عليهم و صاروا يسولفون لين نست الصوره..

في سيارة سيف/
دق على نجود و ما ردت..بعد دقايق دق عليها مره ثانيه..و ردت..
نجود بصوت واطي: هلا سيف
سيف: اهلين عمري وش أخبارك؟
نجود بنفس الصوت: تمام
سيف: ليه قاصره صوتك؟
نجود: سيف ما أقدر اكلم اللحين..بعد ساعه ادق عليك
سيف: أنتي وينك؟ مو في البيت صح؟
نجود: ايه
سيف عصب: أجل وين؟
نجود: سيف قلت لك بعدين مو قادره اكلمك اللحين مع السلامه
و سكرت..لكن سيف عصب أكثر و ما اقتنع بهالإجابه..و دق عليها مره ثانيه..
نجود: سيف و بعدين؟!
سيف: قولي لي وينك فيه؟ وش تسوين؟
نجود: عندي شغل ارتحت
سيف: وش هالشغل ان شاء الله؟
نجود: ما أقدر اشرحلك اللحين..بعد ساعه اشوفك بالبيت..بأسكر و لاتدق لأني ما راح أرد
سكرت و سيف عصب عليها..رجع يدق مره ثانيه لكنها كانت عند كلمتها و لاردت..(شغل!! وش هالشغل ان شاء الله؟ و ليه ما قالت لي؟ زين يا نجود)
راح لحارتها..و وقف ينتظرها بسيارته..وهو يحس بخوف عليها(الله يستر منك يا نجود)

في بيت أم فارس/
و صلت أم العنود مع البنات..و هم داخلين للبيت..قابلوا فارس وهو طالع..فرحت جوري انها شافته لانها ما كانت متوقعه تشوفه اليوم..و لانها متغطيه قدرت تطالع فيه براحتها..و تتأمل ملامحه القاسيه اللي تعشقها..و تتذكر اللحظه الوحيده..لحظة تعبها..اللي شافت فيها هالملامح ترق و تلين لها..
فارس أول ما شاف أم العنود..تمالك نفسه و لا التفت ناحية البنات أبدا..
أم العنود تسلم عليه: هلا فارس وش أخبارك؟
فارس: الحمدلله بخير يمه..أنتي وش أخبارك؟
أم العنود: بخير يا ولدي
فارس بدون ما يلتفت لهم: أخباركم يا بنات؟
ياسمين و جوري: بخير
فارس: تفضلوا حياكم
تركهم و راح بسرعه..
أم العنود: يا حليله فارس دوم طاير لشغله
دخلوا..و جوري وقفت تطالعه وهو رايح..تمنت يلتفت لكنه..مشى بطريقه لين اختفى عنها..تنهدت و لحقتهم..(ليه احسه متغير معي؟ كأنه مايبي يكلمني..أو أنا اتخيل؟...معقول انقهر مني بعد ذاك الموقف! أو يمكن طحت من عينه؟...و لا هو ما كان مهتم من الأساس و أنا اللي اتخيل؟)
دخلت و سلمت عليهم..و ما شافت من البنات إلا لينا..جلست معها ياسمين..
أم فارس: جوري البنات فوق في غرفة أسيل روحي لهم
جوري: ما أعرف وينها
شوق: أنا اوديك
راحت جوري معها..و هي تتأمل البيت..تذكرت كلام أسيل يوم تقول لها..انها لو اتزوجت فارس كانت بتسكن معهم..(يعني هذا المفروض يكون بيتي..هنا مع فارس)
شوق: هاذي غرفة أسيل
جوري: مشكوره عمري
تركتها شوق و نزلت..و هي وقفت تطالع في البيبان المسكره..(وين غرفتك يا فارس؟ نفسي اشوفها..اشوف بيتي الصغير اللي تخليت عنه)
هزت راسها تطلع هالأفكار الغبيه منه..و طقت الباب..سمعت أسيل تقول لها تدخل..و دخلت و سلمت على البنات..و جلست معهم..

في بيت نجود/
كان سيف من ساعه الا ربع وهو جالس ينتظرها..ما هتم في اللي رايح و اللي جاي..الكل كان يطالعه بإستغراب بس هو ما كان يمهم..لكنه فز من جلسته وهو يشوف السياره اللي وقفت قدامه..كان فيها سواق..و نزلت منها نجود..أول ما شافها نزل بسرعه..و هي أول ما شافته رجفت يوم لمحت نظرة القهر اللي في عيونه..
سيف بعصبيه: وين كنتي؟
نجود تطالعه بقهر: خلنا ندخل و الا تبينا نتكلم في الشارع!
دخلت هي و سيف..شالت غطاها و التفتت عليه..
نجود: بأروح انزل عبايتي و أبدل و أجي
سيف يصارخ: و أنا باستناك! لين تسوين كل هذا!
نجود بعصبيه: على الأقل تهدأ شوي..بعدين أنا لازم اشوف أمي
راحت عنه..و هي حاسه ان هالسالفه بتنتهي بهوشه..دخلت على أمها و شافتها نايمه..قررت ما تصحيها اللحين لين تجهز العشاء..راحت تبدل ملابسها..و لبست بنطلونها الجنز مع تي شيرت زهري..و طلعت له..و شافته يروح يجي و للحين على عصبيته..
نجود: هذا أنا جيت أبدأ تحقيقك
سيف يلف لها بقهر: تحقيق! عشاني أبي اعرف زوجتي وين كانت؟ تسمينه تحقيق!
نجود: تعرف و أنت بهالشكل!..و بهالطريقه!
سيف: وش تبيني اسوي و أنا داق عليك و اتفاجأ انك مو في البيت و طالعه في شغل ما فكرتي تقولين لي عنه؟!
نجود: ليه اقولك و أنا عارفه انك بترفض
سيف: وش هالشغل ان شاء الله؟
نجود: فيه وحده أمها كبيره و مريضه..و اذا طلعت من البيت تحتاج أحد يجلس عند أمها و ينتبه لها..المره كبيره و مخرفه و ما تأمن الخدامات عليها
سيف بقهر: هذا شغلك! تجلسين هناك لحالك معها في بيت ناس ما تعرفينهم(بصوت أعلى) و كيف تبيني ارضى؟!!
نجود: ليه وش فيها هالشغله بعد؟
سيف: وش فيها؟ مو كافي اللي قلت لك؟! و هاذي عندها عيال كبار؟
نجود: ايه
سيف بغيض: بعد!!
نجود: و اذا! أنا وش دخلني فيهم..المره اللي اجلس عندها لها قسم خاص مستقل عن بيتهم و له باب على الحوش
سيف بسخريه: لا طمنتيني
نجود بشرهه: وين راحت ثقتك اللي كنت تقول انك معطيها لي!!
سيف: أنا واثق فيك بس مو واثق في هالناس
نجود: يعني؟
سيف: يعني تتركين هالشغل
نجود: طبعا لا
سيف: نجود!!
نجود: سيف اعتقد اننا اتفقنا قبل ان شغلي ماراح اتركه
سيف: أنا ما قلت لك اتركي شغلك بس هذا لا
نجود: سيف أنت تضحك علي وش الشغل اللي بتوافق عليه؟ دائما تعترض على كل شي
سيف: قلت لك أنا مسئول عنك و أنا اللي بأصرف عليك
نجود: و أنا قلت لك لا..و الشغل ماراح اتركه
طالعها سيف بقهر تركها و طلع..كان معصب منها بالحيل..و خاف يفقد أعصابه و يسوي شي يندم عليه..قهرته بعنادها و راسها اليابس..ركب سيارته و راح للمزرعه..

في بيت أم فارس/
كانوا البنات جالسين مع بعض و يسولفون..و أسيل تشكي لهم من لابتوبها و البرنامج اللي مو قادره تثبته..
أسيل: والله مادري وش فيه تعرفين تصلحينه ياسمين؟
ياسمين: ايه
أسيل: خلاص اروح اجيبه لك
ياسمين: لا تعالي علميني وش المشكله اللي فيه..عشان اصلحه لحالي على رواق
راحت ياسمين مع أسيل..و هي ما صدقت تجيها هالفرصه..طول الجلسه كان نفسها تسأل عن ماجد..من وين يعرفه سيف..تبي تعرف لو كان قريب منه..أو معرفه سطحيه و بس و هذا اللي تتمناه..
دخلوا غرفتها و علمتها أسيل عن المشكله..و أخذت ياسمين اللابتوب و صارت تشتغل فيه..
أسيل: تبيني اتركك تشتغلين براحتك؟
ياسمين: لا اجلسي يمكن احتاج اسألك عن شي
كانوا يسولفون..و فجأه سألتها ياسمين..
ياسمين: أسيل ممكن أسألك شي؟
أسيل: اسألي
ياسمين: اخاف أضايقك
أسيل: لا تخافين ماراح اتضايق
ياسمين: سيف و فيصل للحين مع بعض مثل أول؟
أسيل تتنهد: لا..سيف صار ما يكلمه خير شر الا اذا كان غصب بحضور أبوي أو عمي..حتى طلعتهم اللي كانت تجمعهم كل جمعه تفركشت
ياسمين: بس سيف و فيصل كان لهم نفس الأصدقاء
أسيل: ايه بس صار مره يشوفهم هو اذا ما كانوا مع فيصل و مره يكونون مع فيصل..بعدين سيف اللحين احسه صار اقرب لزملائه بالجامعه كل ما سألته وين رايح قال لي عند واحد اعرفه في الجامعه..حتى بعض الأحيان يبات عنده
ياسمين خافت..(معقوله يكون ماجد معه في الكليه؟ وهو اللي يبات عنده؟ لااا لايكون بعد يخلي سيف مثله!!)
حست انها نذله كيف تفتح هالسالفه مع أسيل..يعني عشان تتأكد بس..تذكرها بفيصل بهالطريقه..و ليتها استفادت شي..للحين ما تعرف ان كان سيف قريب من ماجد أو لا..لكنها كانت مصممه تعرف عشان ترتاح..
ياسمين: تعرفين من أصدقاء سيف واحد اسمه ماجد؟
أسيل بإستغراب: لا ما عمره مر علي الاسم..أصلا زملائه الجدد ما أعرف اسمائهم..ليه تسألين عن ماجد بالذات؟
ياسمين: لا بس وحده في قسمنا تقول ان اخوها و اسمه ماجد يعرف سيف الـ...
أسيل: و أنتي ليه مهتمه في هالسالفه؟ يعني و اذا كان يعرفه؟
ياسمين تورطت: لا بس البنت سمعة اخوها مو حلوه و لا ارتحت يوم قالت انه يعرف سيف..بس باين انها معرفه سطحيه
أسيل: تبين اسأله اذا كان يعرفه؟ وش اسمه بالكامل
ياسمين شهقت: لا لا وش تسألينه! أصلا البنت كان باين انها تتلزق و مو بعيد تكون تكذب
أسيل بإستغراب: يمكن
ياسمين فضلت تسكت احسن..تخيلت لو أسيل راحت تسأل عن ماجد و قالت لسيف انها هي اللي سألتها..وش بيفكر فيه..بيشك إنها تعرفه من المستشفى..أما أسيل فكانت مو فاهمه ليه ياسمين تسأل كل هالأسئله عن سيف..(معقوله مهتمه فيه؟ معقوله الحب اللي نحسه أخوي يكون حب حقيقي!)

في بيت أم جاسم/
دخل نادر البيت اللي طبعا معه مفتاحه..لانه كان يعتبره للحين بيته..و تفاجأ بمشاعل واقفه برا في الحوش..راح و سلم عليها..كانت مثل الأخت له..
نادر: لهالدرجه واحشك؟ تنتظريني برا!
مشاعل: أكيد و أنت عندك شك..لكن مو بس هذا السبب
نادر: و أنا اللي على بالي مشتاقه لي!
مشاعل: نادر لا تقول كذا لو مزح..الله يشهد اني افقدك أول ما تطلع من هالباب
نادر بحنان: عارف يا مشاعل و أنا مو خابر قلبك الطيب..بس قولي لي ليه كنتي تنتظريني هنا؟
مشاعل: كنت أبي اكلمك قبل لا تدخل عند أمي
نادر بخوف: ليه أمي فيها شي؟!!
مشاعل: لا تطمن..بس أمي..عرفت انك خطبت
نادر انصدم: عرفت!! كيف؟؟
مشاعل: عمتك دقت و قالت لها..يمكن توقعت انها تعرف
نادر يتنهد: و أمي زعلت لأني ما قلت لها..و الله كنت أبي اقول لها اذا جيت قلت ما ينفع خبر مثل كذا أقوله بالتليفون
مشاعل: أمي زعلانه يا نادر...بس مو عشان كذا
نادر بإستغراب: أجل ليه؟؟
مشاعل ما تدري كيف تقول له: عمتك..عمتك قالت ان اللي أنت خطبتها..كانت لـ..لأخوك وهو...
نادر بانت الضيقه عليه..و انحرج من مشاعل..و لا هو عارف كيف بيواجه جدته..استغرب هالتصرف و التدخل السخيف من عمته..كيف تقولهم هالشي..
نادر: لا تكملين يا مشاعل..يعني عرفت اللي صار
مشاعل: ايه
نادر: خلينا ندخل
دخل نادر و سلم على جدته اللي أول ما شافته بدت تصيح..تضايق نادر أكثر وهو يشوفها بهالحال..و تذكر كلام رغد عن عمته..و عرف انه كان معها حق..
نادر: يمه تكفين خلاص
مشاعل: يمه لا تسوين كذا تعرفين إن نادر ما يطيق يشوف أحد يصيح كيف لما يشوف دموعك..عشانه اسكتي
أم جاسم تمسح دموعها: وش تبيني اسوي و أنا اشوف أبوك وش يسوي فيك و لا أنا قادره أرده و عارفه انك ماراح ترده أنت بعد
نادر: يمه! و أبوي وش سوى؟
أم جاسم: لا أبدا ما سوى شي..ولده الكبير اللي المفروض يكون أول فرحته و لايدري مين ينقي له من هالبنات يروح و يرمي عليه وحده كانت لأخوه و ما بغاها
نادر حس بالجرح:.....
مشاعل تعاتبها: يمه وش هالكلام!!
أم جاسم: ليه مو هذا اللي صار و اللي هو وافق عليه؟
نادر: يمه أسيل ما كانت لفيصل ما كانت مخطوبه له و لا شي..كانوا بس متوقعين ياخذها وهو طلع يبي بنت خالته و أنا اللي خطبتها فيها شي هاذي؟
أم جاسم: بس عمتك تقول ان الكل يعرف انها لأخوك من سنين
نادر: يمه يعني ما تصدقين اللي اقول لك..الناس هي اللي افترضت هالشي ..أسيل أبوي كان يبيها لواحد مننا و هم تخيلوه فيصل لأنه أقرب واحد لعيال عمي
أم جاسم بشك: و أنت ليه تخطبها مو قلت لك بأخطب لك مرام قلت لي لا أنا أبي من بنات خوالي..وش غير رأيك؟
نادر: يمه هذا نصيب
أم جاسم: و البنت ليه ما أخذها إلا أنت؟
نادر: طلال ملك قبل أيام..و فيصل قلت لك انه يبي بنت خالته
أم جاسم: و البنت زينه؟ كلمني عنها
نادر خاف يقول انه ما يعرف عنها شي..تشك جدته انه مغصوب عليها..و الا كيف يخطب وحده مو عارف عنها أي شي..حاول يجمع في باله كل اللي يعرفه عنها..
نادر: تدرس بأولى كليه قسم اللغه الانجليزيه..و هاديه و طيبه
مايدري من وين جاب هالمعلومات..و لا يدري ان كانت تنطبق على أسيل أو لا..لكنه تذكر صوتها..و طريقة كلامها..و بنى عليها هالأوصاف..
أم جاسم: زين هي حلوه؟
نادر بإستغراب: و أنا وش دراني؟!
أم جاسم: كيف يعني؟ ما خلوك تشوفها يوم خطبتها!!
نادر تدارك الموقف: يمه استحيت أطلب هالشي من عمي..بعدين أنا اتذكرها يوم كانت صغيره الكل كان ينجن عليها
استغرب نادر من هالأفكار اللي جت في باله..و اللي عمره ما تذكرها..لكن الظاهر ربكته قدام جدته..خلت ذاكرته تشتغل..فعلا انرسمت لأسيل في باله صوره..من سنين..ما كانت واضحه له بالحيل..لكنه يتذكر فساتينها اللي كانت كل دقيقه تغيرها..شعرها الطويل اللي يلفت النظر لصغر سنها..ما قدر يتذكر ملامحها بوضوح..لكنه كان دائما يشوفها اكشخهم..يوم كان يشوفها دائما مع فيصل...هالشي خلاه يطلع من أفكاره بضيق..
نادر: يمه تكفين لا تزعلين ما تهون علي ضيقتك
أم جاسم: والله مو عارفه أنت صادق معي والا تغطي على أبوك؟
مشاعل: وش دعوه يمه يعني نادر بيكذب عليك؟ أنتي بس زعلتي عشان مو أنتي اللي خطبتي له
أم جاسم: صح كنت اتمناه يأخذ وحده مننا..بس الأهم عندي هو يكون مرتاح
نادر يطمنها: لا تخافين يمه أنا ماراح ألقى احسن من أسيل
أم جاسم: الله يكتب لك اللي فيه الخير ياولدي و يوفقك معها

في بيت نجود/
كانت في سريرها تتقلب مو قادره تنام..ملت و قامت شغلت النور..التفتت على ملابس سيف اللي معلقه جنبها..تنهدت و راحت تجلس على سريرها..تفكر باللي صار..(ليه يصير كل هذا؟ هذا و أنا اللي قلت أبي اعيش معه أحلى لحظاتي عشان تكون لي ذكريات اذا تركتني!!)
طالعت بالسلسله اللي جابها لها و ابتسمت..انتبهت للزخارف اللي كانت مرسومه داخل القلوب..كان مكتوب بواحد اسمها..و واحد اسمه..و احد كل الحب..
مسكت التعليقه بكل قوتها بين يدينها..و هي تفكر بالحب اللي في قلبها له..الحب اللي ما تخيلت انها تقدر تحبه لأحد في يوم..(ليتني ما عرفتك يا سيف..ليتني ما عرفت هالحب أبدا..أنا مو لايق علي الحب و لا لا يق على ظروفي..احسك جاي بحياتي غلط و إني ما أستاهلك)

في بيت أم فارس/
كانت أم عمر و أم طلال و أم فارس و لينا جالسين في الحديقه بعد ماراحت أم العنود..و دق طلال على أمه..كانت تكلمه و لينا تحس بقهر..مو متحمله طاريه لو من بعيد..تبي تنتقم منه بس حتى هذا مو قادره عليه..شوفتها له تشل تفكيرها..
أم طلال: هذا طلال يوم عرف انك فيه يا أم عمر يبي يسلم عليك
أم عمر: الله يسلمه قومي خلينا نروح له
أم فارس تقوم: لا خليكم خلوه هو يجيكم ما فيه أحد غريب عنه..أنا قايمه أكلم أبوفارس
جمد الدم بعروق لينا..توها مو طايقه ذكر اسمه..هاللحين بتشوفه..كانت بتقوم..مع انها مو عارفه بأي حجه تروح..لكن ما همها..لكنها شافت نظرة تهديد من أمها اللي كانت متوقعه هالشي منها..ودها تروح و اللي يصير يصير..بس ما قدرت تتحرك أصلا من مكانها..
دخل طلال بإبتسامه..متوقع انه بيشوف أمه و أم عمر..لكن ابتسامته تلاشت وهو يشوفها جالسه معهم و عيونها بالأرض..بدأ قلبه يدق بقوه..و بصعوبه تمالك نفسه و تقدم لهم بخطوات متردده..و سلم على أم عمر..
طلال: هلا خالتي وش أخبارك؟
أم عمر: الحمدلله بخير أنت وش أخبارك؟
طلال: بخير
أم عمر قرصت لينا اللي كانت للحين جالسه..و خلتها توقف..فهمت لينا أمها وش تبي..بس و لا شي بالدنيا يخليها تقدر تمد له يدها و تصافحه..مجرد التفكير في هالشي كان يخليها تحس انها بتطيح من طولها..طلال كان يراقبها و حس باللي تفكر فيه..و طلعها من هالموقف..
طلال: كيف حالك لينا؟
لينا ما كان تبي ترد..ما تبي تكلمه..ما تبي حتى تسمع صوته..لكن هذا ارحم من انها تمد يدها لها..و تسلم عليه..
لينا بصوت ما ينسمع: بخير
أم عمر: وينك يا طلال ما عمرنا شفناك..تمر لعمر عند الباب كأنك غريب
طلال بإحراج: و الله يا خالتي...
أم عمر تقاطعه: مابي اسمع أعذار أنت ياولدي اللحين مننا و فينا لازم تدخل و تسلم
طلال: عارف اني مقصر اعذريني يا خالتي
أم عمر: ماراح اعذرك لين تجي يوم و تتقهوى عندنا
أم طلال: عاد كل شي و لا زعلك يا أم عمر ما نقدر عليه
أم عمر: الله يسلمك..تعالي نشوف أم فارس وين راحت و نتركهم على راحتهم
لينا طالعت أمها مرعوبه..أكيد تمزح..لكنها شافتهم يمشون و يتركونها..لفت على طلال تطالعه بكره..و حقد..لكنها شافته منزل عيونه في الأرض..
طلال: تقدرين تروحين يا لينا..مو مجبوره تجلسين معي ما أحد راح يعرف
راحت و طلال رفع عيونه يطالعها..كان صاد عنها ما يبي يشوف نظرتها الكارهه له..نظرة الخوف و اللوم..و الكره..غمض عيونه بحزن..يتذكر ملامحها..كانت اليوم حلوه و هاديه بألوانها السماويه..شعرها البني اللي رافعته يعطيها منظر هادي..كانت كلها رايقه و صافيه مثل السماء..مو ثاير فيها الا بركان الحقد اللي بعيونها..نظرتها بس كانت تحسسه بالعجز..و الحزن..و اليأس..
في بيت أم جاسم/
دخل نادر لغرفته بعد العشاء..جلس على سريره يطالع الغرفه..كل زاويه..كل شي فيها..شهد سنين على حزنه..و وحدته..و حنينه لأمه..حتى أيامه الحلوه..كانت هنا لها ذكريات..عكس غرفته في بيت أبوه اللي ما يحس انها تعنيه..و لا يرتاح فيها..
سمع طق على الباب..و عرف انها مشاعل..
نادر: تفضلي
مشاعل تدخل: ما نمت؟
نادر: لا
مشاعل: اجل ممكن اسهر معك شوي
نادر يبتسم لها بحب: كثير مو شوي
مشاعل تجلس على كرسي مكتبه و تلف يمه: نادر مادري ليه حاسه ان الكلام اللي قلته لأمي مو صدق!
نادر يتنهد: لأنه فعلا مو صدق
مشاعل انصدمت مع انها كانت متوقعه: يعني هم كانوا خاطبينها لأخوك؟
نادر: لا بس الكل يعرف انهم كانوا لبعض...و الأكثر من هذا...هي تحب فيصل من سنين
مشاعل تشهق: نادر!! اجل كيف توافق تخطبها؟ و هي ليه رضت؟
نادر قال لها كل اللي صار..
نادر: هي اللي توها صغيره ما رضت بزعل أبوها و عمها..تبيني أنا ارضى عليهم بالزعل
مشاعل: بس كذا بتتزوجها يا نادر..يعني خلاص حياتك بترتبط بحياتها للأبد
نادر: أدري بس مو قادر اسوي شي..يمكن عندي أمل انها هي نفسها ما تتحمل هالوضع كثير و تفسخ الخطبه
مشاعل: مو توك تقول ما تبي تزعل أبوها و عمها
نادر: ايه بس اللي اذكر اني سمعته عنها انها بنت دلوعه انفعاليه و ما تتحمل أي شي..و بعدين توها صغيره انها تأخذ قرار مثل كذا و تكون قده..تشوفين اذا كلموها عن الملكه و عرفت انها خلاص بتشوفني و بأصير زوجها بتتراجع
مشاعل: تتوقع؟
نادر: أنا شبه متأكد
مشاعل: الله يعينك و يعينها

في بيت أم فارس/
وصل سيف للبيت متأخر وهو للحين معصب من نجود و مو عارف كيف يتصرف معها..هالشغل دائما ينكد عليه..و لا يرتاح له أبدا..يخاف عليها من الناس و طمعهم فيها..بس هي مو راضيه تقتنع..(لو بيدي بس اجيبك هنا يا نجود و ارتاح و اريحك من هالعذاب..بس كيف و بأي طريقه اقدر اقنع أهلي فيك؟؟)
طلعت بوجهه أسيل نازله من الدرج..لدرجة انه فز..
سيف: بسم الله خوفتيني!
أسيل تبرطم: وش دعوه شبح! و الله اني حلوه
سيف يبتسم: لا بس تفاجأت البيت كان هادي توقعت الكل نايم
أسيل: بس أنا اللي صاحيه الكل كالعاده نايمين...تصدق نفسي يوم فارس يسهر دائما ينام 12 و يصحى 9 يروح لشركته ما عمره أخر و لاقدم!
سيف: المفروض تقتدين فيه و ترتبين هالنوم اللي كل يوم شكل
أسيل: و ليه ما تقتدي فيه أنت بدال هالسهر و النومه برا
سيف يروح للمطبخ و هي تمشي وراه..كان بيفتح الثلاجه يأخذ له عصير..و فجأه أسيل تذكرت صورة نادر..و صرخت عليه..
أسيل: لاااا
سيف يفز: بسم الله وش فيك؟؟
أسيل بإرتباك: معقوله من زمان ما سهرنا مع بعض و أنت اللي تخدم نفسك..لا لا أنا اجيبلك كل اللي تبي و أنت ارتاح
راحت و سحبته بعيد عن الثلاجه..
أسيل: آمر وش تبي؟
سيف: كنت أبي عصير بس..يعني ما يسوى كل هالازعاج اللي سويتيه
أسيل: ولو أنا اجيبه لك
سيف: خلاص جيبيه لي في الصاله
أسيل: من عيوني
راح سيف و أسيل تنفست براحه..فتحت الثلاجه و طلعت صورة نادر و هي تضحك..لكن ضحكتها اختفت و هي تطالع بالصوره لأول مره..شافته بملامحه الهاديه أو البارده ما تدري..خبت الصوره بسرعه بين ملابسها..و هي تطرد الأفكار من راسها..ماتبي تفكر فيه و لا بفيصل..و اللي صار..تعبت و ملت..
طلعت لسيف و عطته العصير و جلست تسولف معه..







__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!