عرض مشاركة واحدة
  #40  
قديم 08-22-2010, 02:19 PM
 
*بعد أيام*
في بيت أم راشد/
كانت مساهير سهرانه عند التلفزيون..للحين ما نامت..كل ما جت تنام شافت فلم وتحمست معه..شافت ساعتها عشر الصبح..و قامت تحط كاس العصير في المطبخ..عشان تروح تنام..خلاص قفلت عيونها..لكنها انصدمت و هي تشوف صحون العشاء اللي نست تغسلهم..من يومين سافرت خدامتهم و زوجها السواق..و للحين ما جت الخدامه الجديده..السواق ما همها لأنها اللحين ما تدرس و اذا احتاجت شي راشد ما يقول لها لا..لكن الخدامه فقدتها بالحيل..خاصه و الشغل كله صار على راسها..تأففت بملل..و بدت تغسل وهي عين مفتحه و الثانيه مسكره..ما صدقت انها خلصت..طلعت لغرفتها و هي تتثاوب..لكنها شافت أمها تطلع من غرفتها و هي تتسند على الباب..خافت مساهير و ركضت لها..من أمس أمها مو طبيعيه..لكنها كانت تقول انه شوية مغص و يروح..لكن من شكلها اللحين باين انها تعبانه..
مساهير تمسكها: يمه وش فيك؟
أم راشد: احس بطني يتقطع..قولي لراشد يودينا المستشفى
مساهير بخوف: يمه راشد بالمدرسه
أم راشد اللي ما كانت حاسه بالوقت: كم الساعه؟
مساهير: عشر
أم راشد تتأوه: اتصلي على أم عمر خليها تطلب السواق بسرعه
مساهير: ان شاء الله
سندتها لين نزلتها تحت..و أخذت جوالها تدق على لينا..لأنها متأكده انها تصحى هالوقت..
لينا: هلا مساهير
مساهير بخوف: لينا أمي تعبانه حيل أبي السواق بسرعه
لينا بقلق: خلاص اطلعوا هذا عمر عندي يوديكم
مساهير تضايقت من سمعت اسم عمر بس الحاله اللي هي فيها ما خلتها تهتم كثير..بسرعه جابت عباية أمها و لبست عبايتها و طلعت..أول ما فتحت باب الشارع شافت سيارة عمر قدام باب بيتهم..وهو فاتح الباب اللي ورا وينتظرهم..سندت أمها و هي تمشي لحد ما ركبوا..بس اللي صدمها إن لينا ما جت معه..كان لحاله..ركب السياره..
عمر: ما تشوفين شر يا خالتي
أم عمر بصوت تعبان: الشر ما يجيك يا ولدي
عمر يكلم مساهير: وش فيها؟
مساهير: مادري
ما قالت أكثر من كذا..و صارت تقرأ على أمها عشان ترتاح..عمر حس انها ما تبي تكلمه..يمكن من خوفها على أمها..و الأكيد انه عشان اللي سواه فيها آخر مره..
وصلوا للمستشفى و طلب عمر كرسي ينقلونها فيه لأنها ما كانت قادره تمشي..دخلت معها مساهير و بعد ما خلصو فحوصاتها و تحاليلها..عرفوا ان معها الزايده..و ان حالتها متقدمه و لازم تسوي عملية استئصال بسرعه..مساهير كانت مع أمها طول الوقت لين دخلوها غرفة العمليات..وقفت مساهير في ممر غرفة العمليات مو مستوعبه ان أمها داخل..كانت خايفه عليها لان الدكاتره قالوا انها المفروض تجي قبل كذا بكثير و ان الزايده ملتهبه و خايفين تنفجر..بدت دموعها تنزل..وما حست بعمر اللي وصل عندها بعد ما خلص أوراق دخول أم راشد..
وقف عمر يطالعها و هي واقفه ضامه نفسها بيدينها و تصيح..قرب منها شوي..
عمر: مساهير لا تخافين ان شاء الله تقوم بالسلامه
مساهير: أبي راشد روح طلعه من المدرسه و جيبه
عمر: مساهير حرام أخوفه خليه على الأقل لين نتطمن على خالتي
مساهير: أجل روح جيب لينا
عمر يتنهد: كيف اروح و اتركك هنا لحالك؟
مساهير انقهرت منه..كانت خايفه على أمها..و تبي أحد يوقف معها..أحد تكلمه..كان راسها بينفجر..و مو حاسه باللي تقوله..
مساهير تعصب: لا تسوي نفسك خايف علي..أنا عارفه انك موطايق تجلس معي أنت ما قصرت وضحت هالشي أكثر من مره..أنت لو تتركني في الشارع ما هتميت...روح اتركني لحالي..(تصارخ) مابي اجلس معك..مابي اشوفك
انصدم عمر من ردة فعلها القويه..و جت ممرضه تطلب منهم الهدؤ..بعد عنها عمر و تركها في حالها عشان تهدأ شوي..لكنه كان يطالعها..كانت كاسره خاطره و صوتها و شكلها يقولون انها تعبانه..و رغم كل هذا كانت واقفه..وكل شوي تمسح دموعها..يبي يروح يقولها تجلس..يجيب لها شي تشربه يهديها..لكنه خاف يقرب منها تثور..بس العمليه باقي لها ساعه مثل ما قال الدكتور..كيف بيخليها واقفه كذا..راح عندها..
عمر: مساهير اجلسي بتتعبين كذا
مساهير مشت عنه بدون ما ترد..أو حتى تلتفت عليه..كانت مقهوره عليه..تعرف إنه ما يطيقها و ما يحترمها ليه اللحين مسوي فيها مهتم..لهالدرجه تنرحم..(وش منتظر مني؟ اسمع كلامه و أعامله عادي بعد كل اللي سواه! الظاهر إنك يا عمر نسيت إن اللي يبيع مساهير برخيص تبيعه بتراب..و أنا صبرت عليك كثير و عذرتك لين تعديت حدك)
عمر يلحقها: مساهير بلا عناد اجلسي ارتاحي
مساهير ما التفتت: .........
عمر عصب: مساهير أنا اكلمك
مساهير تلتفت و بقهر: و المطلوب؟ غصب أرد عليك و إلا أفرح إن حضرتك تنازلت و كلمتني؟ لا الصراحه متواضع كثير إنك تتحمل وحده مثلي...ارجع لبيتك يا عمر أو روح لشغلك أنا بأكلم راشد إذا طلع و أقول له يجي هنا مالها داعي جلستك
عمر انقهر: أنا جالس عشان خالتي مو عشانك..و ما تبين تجلسين أحسن خليك واقفه لحد ما تطيحين
مساهير: واضح إنك ما تتمنى لي الخير و عارفه إنك فرحان تشوفني بهالحال بس.....
عمر وصل حده: ليه ما تسكتين أحسن
مساهير بقهر: أنا كنت ساكته و أنت اللي ازعجتني
مشت عنه بعيد شوي و وقفت قريب من باب غرفة العمليات..و عمر واقف يتنفس بقهر..صح هي نسته بس كانت تتعامل معه عادي..لكنه بتصرفاته معها خلاها تكرهه..(كذا أحسن دامنا ما نحب بعض نكره بعضنا أحسن)
لكنه هالشي ما كان مريحه..إنها تكرهه لهالحد..

في بيت أم عمر=الساعه١١صباحا/
صحت أم عمر و شافت لينا تروح و تجي في الصاله..و باين القلق على ملامحها..
أم عمر: لينا وش فيك؟
لينا: صباح الخير يمه
أم عمر: صباح النور..وش فيك صاير شي؟
لينا: مساهير اتصلت تقول خالتي أم راشد تعبانه و كان عمر فيه و وداهم المستشفى من ساعه
أم عمر تشهق: وش فيها أم راشد؟
لينا: مادري عمر نسى ياخذ جواله حتى مساهير أدق عليها ما ترد شكل جوالها مو معها

في كلية الحاسب الآلي/
كانت ياسمين و عبير جالسين بعد ما نتهت المحاضره الثانيه يسولفون..عبير من أيام و هي فرحانه لأن ياسمين تركت الشغل..لانها كانت خايفه عليها خاصه و هي اللي طاوعتها على خبالها و جابت لها هالشغل..أما ياسمين فكل وقتها..تفكر بماجد و علاقته بسيف بخوف..
عبير: ايه صح تذكرت
ياسمين: وشو؟؟
عبير تطلع كرت الزواج من شنطتها: هذا من بنت عمي منار..تذكرينها
ياسمين: أكيد..ما يمدي انساها العام اتخرجت من الحاسب..مبروك
عبير: لا مبروك تقولينها لها في الزواج..هي لزمت علي ألزم عليك تجين
ياسمين تضحك: و لا يهمك عشان خاطرها وخاطرك بأجي يكفي انها تذكرتني..متى الزواج؟
عبير: بعد اسبوعين

في المستشفى/

كانت مساهير للحين واقفه..و عيونها معلقه برجاء في باب غرفة العمليات..و مو حاسه بعمر اللي ما نزل عيونه عنها..من خوفه عليها..
أما هي فكانت في عالم ثاني..تدعي لأمها تقوم بالسلامه..كانت مرهقه..و أحيانا تحس إنها تأخذ غطات مع إنها واقفه..
عمر كان يراقبها و هي تقرب تطيح و تصحى..لكنه ما قدر يقول لها شي لأنه عارف إنها بتعانده..خلاها يمكن هي تجلس من حالها..لكنها كانت عنيده حتى على نفسها..
طلع الدكتور..و راح له عمر بسرعه..وصل وهو يسمع مساهير..
مساهير بخوف: طمني يا دكتور
الدكتور: إنتي خايفا ليه كدا يا بنتي دي عملية الزايده بسيطه أوي
مساهير: يعني هي بخير؟
الدكتور: أيوه اتطمني
مساهير تنهدت بتعب: الحمد لله
راح عمر مع الدكتور يدفع تكاليف العمليه لأنه كان مستشفى خاص..أما مساهير فراحت مع أمها لغرفتها الخاصه..وقفت تطالع أمها اللي كانت تحت تأثير البنج..حست بالراحه و هي تشوف ملامحها..مع إنه كان باين عليها التعب..دخلت عليها الممرضه و قالت لها إن عمر يبيها..طلعت له مساهير و وقفت بعيد..
مساهير: نعم
عمر: يله أوديك للبيت
مساهير: مين قال لك إني بأترك أمي..خلاص أنت روح و قل لراشد يجيني
عمر تنهد: مساهير خالتي بتجلس ساعات تحت تأثير البنج يعني ماراح تحتاج شي و أنتي لازم ترتاحين مو شايفه كيف شكلك مو قادره توقفين!
مساهير بعدت عن الجدار اللي متسنده عليه: أنا ما فيني شي قلت لك تقدر تروح
عمر عشان يقنعها: يعني مو لازم أنتي تقولين لراشد و تطمنينه عليها بعدين خالتي أكيد بتحتاج ملابس و أغراض لازم تجيبينها لها
وقفت مساهير تفكر إن معه حق..و مثل ما توقع وافقت تروح..بس دخلت تتطمن على أمها و طلعت له..خلته يمشي و هي تمشي وراه..لكنها عند المواقف تذكرت إنها بتركب معه لحالها..و هالشي خلى خطواتها تتوقف..حس فيها عمر و التفت..
عمر: ليه وقفتي فيه شي؟
مساهير بخوف: أبي ارجع بلموزين
عمر كان بيضحك: و ليه إن شاء الله؟
مساهير بإحراج: تبيني أركب معك لحالنا؟!
عمر بنفاذ صبر: مساهير اركبي و خلصيني احسن من وقفتنا تحت هالشمس
مساهير بعناد: قلت لك لا بأروح بلموزين
عمر بقهر: يعني اللموزين مو بتكونين أنتي و السواق لحالكم
مساهير تركته و راحت: ولو هو عادي
عمر ارتفع ضغطه: زين روحي بأشوف كيف تدفعين له
تركها عمر و راح لسيارته..و هي توها تنتبه إن ما معها فلوس..(يا الله كيف ما قلت للينا تجي معه! بس أنا كنت بإيش و إلا إيش)
شافت سيارة عمر توقف قريب عندها..و مشت لها بإستسلام..و ركبت ورى..
تنهد عمر براحه إنها اقتنعت..مع إن قلبه كان يدق طبول و هي راكبه معه..لكنه انقهر وهو يتذكر كيف كانت تكلمه اليوم..(يعني أنا مو عارف مساهير..أكيد بتتصرف كذا بعد اللي سويته فيها)
كانت كل أفكاره معها..أما مساهير فأول ما ركبت السياره و حست بالهدؤ و الراحه نامت بدون ما تحس..
وصلوا البيت..و وقف عمر قدام باب بيتها..كانت الساعه ١٢ باقي ربع ساعه على أذان الظهر..و ساعه على طلعة راشد..استغرب إنها ما نزلت..طالعها بالمرايا و شافها متسنده على الباب و شكلها نايمه..
عمر يتنحنح: وصلنا
لكنها ما ردت عليه..ما عرف وش يسوي..التفت عليها و رفع صوته..
عمر: مسااااهير وصلناااا
لكنها كانت لا حياة لمن تنادي..شكلها رايحه بسابع نومه..نزل من السياره و راح بيفتح الباب اللي عندها أكيد بتحس..لكنه انصدم أول ما فتح الباب و طاحت لأنها كانت متسنده بكل جسمها عليها..نزل لمستواها بسرعه و مسكها لا تطيح..حس برجفه في جسمه..خلته يرميها بسرعه داخل السياره و يسكر الباب..وقف يتلفت يخاف أحد شافه..تنفس بقوه و رجع يركب السياره..قرر يدخلها في البيت و يخلي لينا تصحيها..
و أول ما دخل السياره في الحوش ارتاح وهو يشوف لينا اللي شافته مع شباك الصاله جايه له..
لينا: عمر وش فيها خالتي؟
عمر يتقدم لها: لا تخافين صارت بخير
لينا: الحمدلله وش كان فيها؟
عمر: الزايده ملتهبه عندها و شالوها
لينا تشهق: يعني سوت عمليه؟!
عمر: لينا قلت لك إنها بخير
لينا: مساهير عندها؟
عمر: لا
لينا تتركه: رجعت للبيت أجل بأروح لها
عمر يناديها: لينااا
لينا تلتفت: نعم
عمر: آآ مساهير في السياره....نامت بالطريق و ما قدرت اصحيها
تركته لينا بنظرات مصدومه و راحت للسياره..وهو دخل للبيت..شاف أمه طالعه من المطبخ..
أم عمر: عمر الحمدلله إنك جيت طمني وش فيها أم راشد
قال لها عمر كل شي و سألته مئة سؤال لين تطمنت إنها بخير..كانت تعز أم راشد كثير و تعتبرها أخت لها..
أم عمر: و مساهير عندها؟
عمر: لا رجعت معي عشان تجيب أغراض لأمها تركتها برى مع لينا..يمه أنا رايح ابدل ملابسي و ارتاح شوي
أم عمر: روح يمه الله يعطيك العافيه
تركها و راح لغرفته و أخذ له شاور و طلع على وقت الإقامه راح يصلي في المسجد..لكنه يوم رجع البيت ما شاف أمه في الصاله..راح لغرفة لينا بيسألها عن مساهير إذا كانت تبي ترجع للمستشفى أو تنتظر راشد..طق الباب لكنه ما سمع أي صوت..(يمكن راحت مع مساهير للبيت)

في المستشفى=المغرب/
وصلت ياسمين للقسم اللي كانت تشتغل فيه..و أول ما دخلت حست برجفه في جسمها..الكل يقول انها غلطت..و هي بعد اللي صار حست انها غلطانه..بس كانت تحس بالفرح أيام شغلها..بالقوه..و الاعتماد على النفس..يمكن غلطتها الوحيده اللي تعترف فيها ان هالشغل كان بدون علم أهلها..وصلت للاستقبال و وقفت..جت لها فاتن..و حنان كالعاده كانت جالسه على الكرسي قدام الكمبيوتر و تدور فيه بدلع..
فاتن: نعم أختي
ياسمين: أنا ياسمين يا فاتن
طارت عيون فاتن مو مصدقه..و حست بالاحراج منها..و نزلت راسها..أما حنان فكانت تطالعها بقرف..(هاذي مو ناويه تفكنا منها..كل البلاوي اللي تصير فيها و بعد نرجع نشوفها)
ياسمين تمد لها كرت: مع كل اللي سويتيه الا اني للحين عند رايي فيك و اتمنى ترجعين لأصلك الطيب..هذا معهد كمبيوتر كلمت لك مديرته بتكونين سكرتيره هناك..لو بغيتي تغيرين حياتك روحي لها بكره العصر قولي لها أنا اللي جايه من طرف ياسمين...و على فكره الدوام العصر بس يعني تقدرين تكملين دراستك اذا بغيتي و أنا عندي استعداد اتوسطلك في قسم الحاسب الآلي تكملين الترم الثاني فكري و معك رقمي
تركتهم و راحت..و فاتن نزلن دموعها..حست نفسها صغيره بالحيل على اللي سوته..و اللي قابلته ياسمين بكل هالتسامح و الطيب..ما صدقت انه للحين فيه بنات فيهم هالخير..
حنان: أنتي صدقتيها؟ أكيد تبي تورطك في شي و الا أنتي ناسيه وش سويتي فيها؟
فاتن سكتت..و هي راحمه حنان و أفكارها..كانت كلها شر..و تشوف الناس مثلها..حطت الكرت بجيبها..و تركت الشغل و راحت بهدؤ بدون لا ترد على حنان..
حنان: ارجعي يا مجنونه أتأكدي أول انها صادقه
لكن فاتن ما كان عندها أي شك بكلام ياسمين..حتى لو كانت تكذب..هي خلاص تعبت من حياتها اللي راحت و ناويه تغيرها..والله ما ينسى أحد..الله بيرزقها..
حنان ماتت قهر..و اتصلت على ماجد..لكنه ما رد..دقت و دقت لكنه ما رد عليها..لكنها ارسلت له..[كنت بأقول لك ان ياسمين جت اليوم للمستشفى]
ما مرت ثواني الا وهو يدق عليها..و انقهرت انه كان يشوفها و هي تدق..و لا فكر يرد عليها الا يوم عرف ان الموضوع يتعلق بياسمين..
حنان بدلع: مرحبا
ماجد بدون مقدمات: كيف ياسمين جت للمستشفى!!
حنان: ما جت تشتغل..جت لفاتن
ماجد: وش تبي فيها؟
حنان: عطتها كرت معهد..متوسطه لها عندهم يشغلونها..وبتخليها تكمل دراستها بعد...تتخيل البنت شكلها مو سهله
ماجد انصدم: و فاتن وش قالت؟
حنان بقهر: الغبيه ما صدقت تركت الشغل و راحت..أنا اقول مو بعيد تبي تنتقم منها
ماجد بإستهزاء: كان انتقمت منك أنتي أولى
حنان بدلع: ما تقدر تدري انك بتدافع عني..صح؟
ماجد:اسمعي يا حنان سالفة ياسمين هاذي انسيها و لا تفكرين تجيبين طاريها قدام أحد فاهمه؟
حنان بقهر: أوكي بس ليه..اللي كان معك خويها؟
ماجد عصب: أنتي ما تفهمين اقولك انسي ياسمين نهائيا و لا كأنك عرفتيها..و الا شغلك بيكون معي
حنان: زين زين لا تعصب
سكر منها ماجد و هي كملت شغلها..و لهت باللي هي فيه..

في بيت أبونادر/
رجع نادر من الشرقيه..وهو داخل لغرفته شاف رغد طالعه من غرفتها هي و رنا..فرحوا يوم شافوه..و سلموا عليه..
نادر: وش أخباركم؟
رنا و رغد: الحمدلله
نادر: وين أبوي ما شفته تحت؟
رنا تبتسم: عند عمي أبوفارس
نادر ضحك على فرحتها: زين عن اذنكم أنا داخل آخذ لي شاور
رغد: بأروح اسويلك قهوه..و انتظرك نسولف مع بعض
نادر: ان شاء الله
رغد فرحت انه ما اعتذر كالعاده..و تأملت انه هو بعد مشتاق يجلس معهم..و راحت بتسوي القهوه..و التفتت على رنا اللي كانت بتدخل ورا نادر..
رغد: وين؟
رنا: بأسولف عليه
رغد: مو سامعته يقول بياخذ له شاور..اذا نزل سولفي معه براحتك..و الا فيه شي ما تبيني اسمعه
رنا: لا يله يله خلينا ننزل نسوي القهوه
نزلت رغد و سوت القهوه و جهزت الحلا..و هي طالعه للصاله شافت نادر ينزل مع الدرج..
نادر يجلس: وينهم طلال و فيصل؟
رنا: طالعين
كانوا يسولفون بكل شي..بس رغد ما قدرت تمسك نفسها عن السؤال اللي قاهرها..
رغد: نادر
نادر: نعم
رغد: قلت لخوالك انك خطبت؟
نادر: ايه
رغد: يعني بنشوفهم بملكتك ان شاء الله؟
نادر ما طرى في باله هالشي..لأنه كان متأكد انهم ماراح يوصلون لهالشي..بس من كلام رغد بدأ يشك ان أسيل بتنهي هالخطبه..و استغرب ليه للحين راضيه..
نادر يتذكر رغد: ايه ان شاء الله
رنا بفرح: يا الله متى؟
رغد: و أنتي وش دخلك؟
رنا: أبي ملكه ثانيه وناااسه

في سيارة ماجد/
كان يفكر..و يفكر..بتصرف ياسمين..كبرت في عينه كثير..عجز يفهمها..يتذكر قسوتها و قوتها و هي تتعامل معه..و يتذكر نظرتها المرعوبه و المذهوله يوم كانت معه في السياره..و اللحين طيبتها و تسامحها..يحس انها متعددة الشخصيات..فيها صفات متناقضه صعب تجتمع في شخص واحد..لكنها اجتمعت فيها..يحس انه متعلق فيها و مو قادر ينساها..مع انه ما كان يبي هالشي..بس الشعور اللي في قلبه لها صار أكبر من انه يتجاهله أو ينكره..ياسمين كانت البنت اللي ما تخيل انه في يوم بيلقاها..لكنه لقاها..و الظاهر إنه حبها..بس هي تكرهه..متأكد انها تكرهه حتى الموت..
بدون شعور أخذ جواله و دق على سيف..ما يدري ليه..أو وش يبي فيه..علاقته فيه كانت سطحيه..فيه صديق مشترك بينهم وهو اللي عرفهم على بعض..لكنه اللحين ناوي يقوي علاقته فيه..

في بيت أم عمر/
صحت مساهير و ما عرفت هي وين..الغرفه كانت كلها ظلام..بدت تتذكر اللي صار..(هاذي أكيد غرفة لينا)
تذكرت أمها و فزت من مكانها بسرعه..راحت تتلمس طريقها في الظلام لين وصلت للباب و فتحته..كانت ببجامتها الحمراء اللي عليها من أمس و شعرها مخربط و طايح على وجهها..ما قدرت تشوف من النور المفاجيء لأن عيونها تعودت على الظلام..غمضت بسرعه و سندت راسها على الجدار لانها حست بدوار بسبب قومتها بسرعه..فكرت انها ما تدري وين تروح اللحين ولا وين تلقى لينا..و يمكن يكون عمر في البيت..و رجعت للغرفه و سكرت الباب مع انها كانت تبي تتطمن على أمها و راشد..
عمر كان واقف قدامها توه جاي من المصنع يبي يروح لغرفته..و تفاجأ يوم طلعت قدامه..ما أحد قال له انها هنا..و خاف عليها لان شكلها كان مرهق و تعبان..و باين انها توها قايمه من النوم..كان قلبه للحين يدق بقوه بعد ما شافها..و نزل يدور أهله..شاف لينا طالعه على الدرج..
لينا: عمر؟
عمر: وين كنتي توي داخل ما شفتك؟
لينا:كنت بالمطبخ اجهز لمساهير شي تاكله عشان اصحيها
عمر: مساهير هنا؟
لينا: ايه الظهر يوم جبتها انتبهت انها نست تأخذ مفتاح البيت و قلت لها تجلس عندي لحد ما يطلع راشد من المدرسه بس لانها مو نايمه من أمس غطت بالنوم و هي ما تدري و ما صحيتها تركتها ترتاح
عمر: و راشد مين قال له عن أمه؟
لينا: أمي قالت له و راح يشوفها
عمر: و مساهير ماراحت لأمها؟
لينا: لا أمي و حلا كانوا عندها و اللحين جايين..مارضت أحد يجلس عندها تقول انها بخير حتى قالت لأمي ما تخلي مساهير تجي عندها
عمر ينزل: زين تبين شي قبل اطلع؟
لينا: ايه دق على راشد وقوله إن أمي تقول انه هو و مساهير بيجلسون عندنا لحد ما تطلع أمهم
عمر يلتفت عليها: ليه؟
لينا: أمي مو مرتاحه تخليهم لحالهم في البيت حتى الشغاله مسفرينها..مين بيطبخ لهم ومساهير ما تعرف تسوي شي
عمر يتنهد:زين اكلمه
نزل عمر وهو يفكر..(مساهير تجلس عندنا في البيت..لا والله كملت)
ما يدري ان كان فرحان بهالشي أو متضايق..لكن الأكيد وجودها أو حتى طاريها بس..ما يخليه يرتاح..
في غرفة لينا..دخلت و شافت مساهير تصلي..انتظرتها لحد ما خلصت..و التفتت عليها مساهير بقهر..
مساهير: ليه ما صحيتيني؟!
لينا: شكلك كان تعبان تركتك ترتاحين
مساهير: لا والله و أمي؟ و راشد؟
لينا: راشد أمي قالت له و راح وتطمن على خالتي..و خالتي بخير قبل كم ساعه فاقت من البنج وأمي و حلا كانوا عندها و طمنونا عليها
مساهير: مين عندها؟
لينا: ما رضت أحد يجلس تقول مو محتاجه لأحد
مساهير: مو على كيفها أنا بأروح عندها
لينا:هي وصت أمي ما تخليك تجين
مساهير بقهر: يعني كيف نخليها لحالها هناك!!
لينا: يعني ما تعرفين خالتي ما تحب تتعب أحد..بعدين هي أكيد بخير و الا كان أمي ما خلتها لحالها
مساهير: بس ولو مو مرتاحه اتركها لحالها
لينا: هي بعد بكره طالعه..وأنتي كلميها يمكن تقتنع و تخليك تجلسين عندها
مساهير بيأس: اللي ما قتنعت من خالتي أم عمر تبينها تسمع مني؟
لينا: المهم تقوم بالسلامه
مساهير: ان شاء الله...لينا أبي جوالك بأتصل على راشد اشوف وينه؟ ابي اروح للبيت
لينا: ايه بس اسمعي تروحين تجيبين أغراض لك و لراشد و تجين هنا
مساهير بإستغراب: ليه؟!
لينا: أوامر من أمك وأمي ما تجلسون لحالكم
مساهير: من بعده البيت!
لينا: من زينك ما تبين تجلسين عندي؟!
مساهير: لا والله بس احراج
لينا: لا احراج و لا شي حنا أهل..راشد بيجلس بواحد من الملاحق الخارجيه و أنتي هنا عندي
مساهير بإعتراض: لا
لينا: ليه؟
مساهير: أنا بأجلس مع راشد عشان ما أضيق على عمر بدخلته و طلعته و الا نجلس في بيتنا احسن
لينا: خلاص خلاص اجلسي مع راشد أهم شي تكونون عندنا...و اللحين دامك صحيتي تعالي ننزل ناكل شي أنتي من أمس مو آكله

في بيت أم مازن/
كانوا مازن و ساره جالسين في الصاله..ساره تشتغل على اللابتوب حقها..و مازن يشوف التلفزيون..دق التليفون و رفعه مازن..على أمل انها تكون جوري..ما يدري ليه نفسه يسمع صوتها مره ثانيه..لكنها كانت لما..اللي فرحت و هي تسمع صوته..
مازن:مرحبا
لما: مساء الخير
مازن: مساء النور..نعم أختي؟
لما: ساره موجوده؟
مازن: لحظه لو سمحتي
مازن يمد التليفون لساره..اللي ردت..
ساره: هلا
لما:أهلين ساره أخبارك؟
ساره: هلا لما تمام أنت وش أخبارك؟
لما: كويسه..وش تسوين أنا ماله لحالي؟
ساره: و الله حتى أنا
لما: و ليه ما دقيتي علي مثل أول اجيك و الا تجيني؟
ساره: والله مادري
لما بقهر: ساره أنتي مو ملاحظه إنك تغيرتي؟
ساره بإستغراب: أنا!!
لما: ايه من يوم تعرفتي على جوري
ساره: و جوري وش دخلها؟
مازن لفت انتباهه اسم جوري..و صار يركز مع ساره..
لما: من يوم تعرفتي عليها و أنا احسها آخذتك مننا
ساره: حرام عليك يا لما لا تظلمينها بالعكس جوري تحبكم كلكم
لما بقهر: ايه بس أنتي تحبينها أكثر مننا
ساره: لا والله بس عشانها معي بنفس القسم يكون بيننا أشياء مشتركه أكثر بالدروس و ....
لما تقاطعها: اتمنى هالشي لاننا حنا صديقاتك من سنين مابي تفضلينها علينا
ساره: لا تقولين هالكلام يا لما حنا كلنا صديقات
لما: خلاص أجل تعالي عندي اللحين من زمان ما جلست معك
ساره: لا خليها الخميس و تجين أنتي و اهلك عندنا
لما فرحت: خلاص صار
سكرت ساره و سرحت تفكر بكلام لما..انتبه لها مازن..
مازن: ساره وين رحتي؟
ساره تنتبه: هاه..لا بس سرحت شوي
مازن: شكل المكالمه ضايقتك
ساره: هاذي لما
مازن: مختلفين على شي؟
ساره: كانت تعاتبني تقول اني تغيرت عليهم وابعدت عنهم من يوم تعرفت على جوري
مازن: و هالشي صح؟
ساره: أنا مو حاسه بكذا..صح أنا تعلقت بجوري بسرعه و احبها كثير بس لا يمكن انسى صديقاتي اللي معي من سنين
مازن: اجل ليه لما قالت هالكلام؟ أكيد حست بشي؟
ساره: أنا صح احيانا احس اني ارتاح اكلم جوري بمواضيع خاصه اكثر منهم بس عمري ما بينت لهم هالشي
مازن: يمكن جوري قالت لها
ساره: لا حرام عليك يا مازن أنت ما تعرف جوري..جوري بنت بريئه بالحيل وطيبه كثير وتهتم للناس قبل نفسها احسها على نياتها و ما تحب تزعل أحد أبدا و ....
مازن يضحك: خلاص يكفي وش بقى شي زين ما حطيتيه فيها! ان كنتي تتكلمين عنها كذا قدام صديقاتك أكيد بيغارون منها
ساره: لا بالعكس كلهم يحبونها..بس لما حساسه شوي و تحب تصير هي الأهم عندنا
مازن: اجل راحت عليها
ساره تضحك: ياويلي لو تسمعني
مازن: تدرين قبل يومين شفت ناصر في حفلة واحد اعرفه
ساره: والله!!!
مازن: ايه وش فيك متحمسه كذا
ساره: لا بس نفسي اعرف اللي تمدح دائما جوري بأخلاقه و طيبته كيف شكله..تدري انها مشبهتك فيه؟
مازن استغرب: أنا!! ليه؟ ما أحس اني اشبهه و بعدين هي وين شافتني؟
ساره تضحك: لا مو بالشكل بالطيبه و اهتمامك فينا..يعني عرفت عنك من كلامي
مازن سكت وهو يفكر برأي جوري فيه..انها تشبهه بواحد مثل ناصر فهذا دليل انها تشوفه شي كبير..و هالشي فرحه..
ساره:ما قلت لي تعرفه؟ كلمته؟
مازن: ايه سلمت عليه و تكلمنا شوي
ساره بحماس: عن؟
مازن:عن ايش يعني عن الشغل
ساره تحطمت: الشغل!!
مازن: ايه أجل وش مفكره؟
ساره: لا توقعتكم تتعرفون على بعض
مازن يضحك: أنا اعرفه من قبل و هاللحين بيصير بيننا شغل
ساره تقوم: عقبال ما يصير بينكم نسب
مازن انصدم: وش تقصدين؟!
ساره و هي تروح: الشاطر يفهم
راحت و هي تدعي ان هالشي يصير..ما تدري ليه من أول ما تعرفت على جوري..وهي تتمنى انها تكون من نصيب مازن..يمكن لانها طيبه و تحس انها ماراح تغيره عليهم..
أما مازن فكان للحين يفكر بكلامها..(ليه قالت كذا؟ معقوله باين علي اني مهتم فيها أو هي تبي هالشي من نفسها؟)
انشغل بالتلفزيون..لكن الفكره ما طلعت من باله أبدا..

في الكوفي/
جاء سيف لماجد اللي دق عليه يسأل عن أخباره و اتفقوا يلتقون هنا..جلس عنده و صاروا يسولفون..سيف كان محرج من ماجد اللي شاف اللي صار ذاك اليوم..و أكيد عرف انها تقرب له..بس السؤال اللي يدور في باله..هو قد شافها قبل ذاك اليوم و تعامل معها أو لا..دعى ربه انه ما يكون قد شافها..لكنه ارتاح ان ماجد ما فتح معه الموضوع و لا سأل عن شي..هذا دليل انه بيحفظ اللي صار و ماراح يطلعه لأحد..
أما ماجد كان نفسه يسأله عن اللي صار في المستشفى..لكنه ما تجرأ خاصه وهو يتذكر كيف كان سيف معصب وقتها..(ماراح اقدر اسأل سيف عن شي..البنت تقرب له و أكيد هو نفسه يبيني انسى اللي شفته..لازم أنا اعرف عنها كل شي دام عرفت بيتها)

في بيت أم عمر/
رجع عمر و راشد اللي كان معه متأخرين شوي..دخل راشد للملحق اللي كان جالس فيه هو و مساهير..و عمر واقف يطالعه..و يتذكر كيف كانت تكلمه مساهير اليوم..دائما كان هو اللي يعصب عليها..لكن هالمره كان يكلمها عادي..لكن هي اللي عصبت..حس انها هالمره تكرهه صدق..(و أنا ليش زعلان مو هذا اللي أبيه..مو كذا أريح)

*من بكره*
في بيت أبونادر=العصر/
نزل طلال و شاف أبوه و أمه في الصاله..سلم عليهم و جلس..
أم طلال: زين جيت كنت ناويه اطلع لك
طلال: خير يمه وش فيه؟
أم طلال: أنا كلمت أم عمر و حددنا موعد العرس..ننتظركم أنت و لينا تقررون بس الظاهر على قولة أم عمر ان انتظرناكم ما تحركتم أبدا
طلال بصدمه: و متى حددتوه؟
أم طلال: بعد شهرين و أبوك عطى خالها المهر وهو بيوصله لهم
طلال: و..و لينا..وش قالت؟
أم طلال: مادري هي درت أو لا أنت عاد كلمها و اسألها..بس أكيد ماراح تقول لا لأن أم عمر بدت بترتيباتها للعرس
أبونادر: ما شاء الله عليها أم عمر والله سنعتكم
أم طلال: وش تسوي تبي تفرح بهالعيال و تتطمن عليهم
طلال يقوم: زين يمه أنا استأذن
تركهم طلال وهو يفكر باللي خايف منه..و اللي كل يوم يقرب أكثر..
كانت رغد تنزل الدرج لكنها و وقفت و هي تسمع كلام أمها..بعد ما تركهم طلال..
أم طلال: اللحين مو خلاص نادر خطبها..ليش ما نخطب لفيصل أنا كلمت أختي و منحرجه منها للحين ما زرناهم رسمي
أبونادر: خلاص حددي معها يوم نزورهم فيه
أم طلال: خلاص أنا بأقولها هالخميس بنزورهم
أبونادر: بكره عاد!!
أم طلال: ايه هي خطبه بس يعني وش بنحضر لها
أبونادر: على راحتك
رجعت رغد لغرفتها و هي تحس بضيق..مع إن فيصل أخوها و تدري إنه فرحان إلا إنها عجزت تفرح لفرحته..كيف تفرح له و هالفرحه ثمنها جرح أسيل..أخذت جوالها و دقت على حلا..
حلا: أهلين
رغد: هلا حلا وش أخبارك؟
حلا: أحسن منك
رغد: والله إنك رايقه
حلا: و ليه ما أروق؟ مين يقدر ينكد على حلا؟
رغد: بأقولك هالخبر و أشوف إذا بتتنكدين أو لا
حلا: يا ساتر قولي إن عندك مصيبه من الأول
رغد: فيصل بيخطب سهى بكره
حلا: و يعني هو اللحين مو خاطبها؟
رغد: بكره بيخطبها رسمي
حلا: و إذا؟
رغد: كيف و إذا؟!
حلا: قصدك على أسيل؟
رغد: أكيد
حلا: هي عارفه إنه بيخطب سهى وش الجديد؟
رغد: إنها تعرف شي و إن هالشي يصير شي ثاني
حلا: صدقيني ماراح تفرق معها..فيصل تركها و خانها هذا المهم بعده أي شي ما أعتقد بيأثر عليها
رغد: يعني عندك إستعداد تقولين لها
حلا: إيه
رغد: خلاص دقي قولي لها أخاف تدري من أحد ثاني و تزعل إننا ما قلنا لها


في السوق/
كانت ياسمين و جوري..يشرون لهم بعض الأغراض..و بعد ما خلصوا..
ياسمين: دقيت عالى السواق يقول انه مودي أمي المستشفى تزور أم راشد
جوري: وش نسوي اللحين؟ خلينا ندق على وحده من البنات ترسل لنا سواقهم
ياسمين تفكر..و بخبث: و ليه السواق؟ خلينا ندق على فارس مو هو طاق الصدر و معطيك رقمه و بأعلى صوته قايل لا تجين مع كل من هب و دب اذا بغيتي شي دقي علي
جوري خافت: لا خلينا ندق على البنات احسن..أوعلى الأقل ندق على سيف
ياسمين بعناد: لا فارس يعني فارس..خليه يدفع ثمن الكلمه اللي قالها
أخذت ياسمين جوال جوري و دقت عليه لأنها عارفه انها مستحيل بتدق..أما جوري فكانت بين اللي ودها تشوفه..وبين خوفها من ردة فعله..خاصه و هي تتذكر كيف كلمها آخر مره..
رد فارس على ياسمين..
فارس: مرحبا
ياسمين: هلا فارس
فارس بشك: مين معي؟
ياسمين: أنا ياسمين
فارس بإستغراب: هلا ياسمين بغيتي شي؟
ياسمين: ايه..أنا و جوري في السوق و أمي اخذت السواق ما لقينا أحد يرجعنا..ممكن تجي توصلنا
فارس بقهر: يعني ما لقيتوا أحد يجيبكم؟!
ياسمين: لا..بعدين أنت اللي قلت لجوري ندق عليك اذا احتجنا شي..بتجي؟
فارس: أي سوق؟
ياسمين: أسواق الـــ..... البوابه الثانيه
سكر فارس وهو يتأفف..يدري ان ياسمين قاصده تدق عليه عشان تخليه يتحسف على الحركه اللي سواها بجوري..يعرف ياسمين و تفكيرها..بس الغلط مو منها..الغلط منه هو اللي خلى نفسه مضحكه قدام الكل..و كله بسبب جوري..(زين يا ياسمين و أنتي بعد معها يا جوري..مو فارس اللي تتسلون فيه)
بعد ربع ساعه-كانت جوري و ياسمين ينتظرون عند البوابه الخارجيه اللي عطوا رقمها فارس..و جوري ما كانت مرتاحه لاتصال ياسمين..حست ان فارس كان يقصد بكلامه أشياء مهمه..مو يجيبها من طلعة سوق..دق جوالها و أول ما شافت رقم فارس عطت الجوال ياسمين..لكنها شافتها تكلم..و اضطرت ترد عليه..تخاف يعصب اذا تأخروا ما ردوا زياده..لأنها كانت حاسه انه معصب من اتصالهم..
جوري: نعم
فارس بلهجه بارده: جوري؟
جوري: ايه
فارس: ارسلت لكم سواق من الشركه سيارته....
كان فارس يوصف لها السياره و يقولها رقم اللوحه..لكن هي ما كانت مركزه باللي يقوله..انتباهها كله كان مع نبرة صوته الجافه وهو يكلمها..
فارس بملل: عرفتي؟
جوري: ايه
فارس: زين
و سكر بوجهها بدون لا يقول حتى مع السلامه..كانت جوري للحين ماسكه جوالها..
ياسمين: جوري وش فيك؟
جوري تنتبه: هاه؟...فارس ارسل لنا سواق من الشركه
ياسمين تضحك: والله متوقعه من فارس هالحركه..وينه؟ وش سيارته؟
جوري تحاول تتذكر اللي سمعته: آآآ مادري كان مستعجل ما سمعته زين بس الظاهر...
و صاروا يلفون على السيارت يدورون على اللي تذكره جوري من اللي قال لها فارس..و بعد عناء لقوها..و بعد ما ركبوا..
ياسمين: ذنبنا على فارس خلانا ندور نص ساعه على رجلينا
جوري: ليتنا ما دقينا عليه
ياسمين: ليه؟
جوري: مادري وهو يكلم حسيت انه معصب
سكتت ياسمين و هي متأكده ان جوري معها حق..هو أكيد معصب..بس هي من زمان تحب تقهر فارس..و تعانده..و تبين انها أقوى منه..و خاصه اللحين..بعد اللي صار لها مع ماجد..ما تدري ليه تربطهم في بعض..يمكن لأنهم نفس الشخصيه اللي تكرهها..يحسون نفسهم فوق الناس و ان طلباتهم لازم تتنفذ..يملكون شخصيه قويه ترفض هي تكون تحتها..
وصلوا للبيت و كل وحده دخلت غرفتها..و جوري للحين تفكر..(تغير كلام فارس معي..أول احس بنبرة حنيه بكلامه لكن اللحين لا..معقول خلاص ما صار يهتم أوهو من الأساس مو مهتم)







__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!