عرض مشاركة واحدة
  #41  
قديم 08-22-2010, 02:20 PM
 
في بيت أم فارس/
سمعت أسيل جوالها و راحت تركض لسريرها..اخذته و ابتسمت و هي تشوف حلا اللي متصله..كانت زهقانه و قالت في نفسها..(جيتي في وقتك يا حلاوه من غيرك يقدر يوسع صدري)
أسيل: مرحبتين
حلا: هلا أسيل وش أخبارك؟
أسيل: طفشانه
حلا ما تشجعت: ليه؟
أسيل: مو لاقيه شي اسويه و لا أحد اكلمه..البيت كالعاده فاضي ما فيه غيري
حلا مادرت وش تقول: .....
أسيل: حلا وش فيك ساكته؟
حلا: هاه..لا..بس كنت..لا لا ما فيني شي
أسيل: حلا يعني ما أعرفك أنا أنتي كنتي داقه تبين شي صح؟
حلا: مادري اقولك أو لا
أسيل: وش تقولين لي عنه؟
حلا بارتباك: خلاص بعدين..بكره يمكن
أسيل: حلا قولي وش عندك..ماراح اتركك لين تقولين
حلا: بصراحه...فيصل بيخطب بكره رسمي..(يا شين طقة الصدر على غير سنع امحق طريقه اقول فيها الخبر)
أسيل حست ان أحد يخنقها و انها مو قادره حتى تتنفس..
أسيل: و ليه تقولين لي أنا وش دخلني خطب أو لا..و دام هاذي أخبارك فأسكر احسن لأني اسمع صوت سيف جاء
سكرت و حلا تدري انه مجرد عذر..بس أكيد أسيل تحتاج تكون لحالها بعد هالخبر..
أما أسيل فكانت واقفه مقهوره..ما تدري وش تسوي بهالألم اللي بداخلها..وعدت نفسها تكون قويه..ما تفكر فيه بعد هاليوم..و ما تهتم..هو باعها و هي لازم تبيعه..بس انها تعرف ان سهى اخذته منها و انه هو تخلى عنها بسهوله..هالشي قهرها..قهرها حيل..(بهالسرعه خطبها! ليه ما فكر يخطبني أنا من قبل؟ كانوا دائما يقولون لين يتخرج..بس الظاهر كان مجرد عذر..الظاهر كلام ياسمين صح فيصل ما حبني أبدا..و مو بعيد كان يحب سهى من زمان و مو مصدق متى يتخلص مني)

في سيارة سيف/
كان راجع للبيت بعد ما طلع من عند شلته..و جاه مسج..فرح يوم شاف رقم نجود..[يعني مو ناوي تجي؟؟]
ضحك عليها..يعرف انها مشتاقه له بس مو قادره تقول..فرح انها تأثرت بفراقه..و هي بنفسها اللي فقدته..ما صدق خبر راح للمزرعه يغير سيارته و يروح لها..

في بيت أم عمر/
وصلت لينا و مساهير من المستشفى بعد ما زاروا أم راشد..و أصرت على مساهير ترجع مع لينا..لانها بكره بتطلع من المستشفى..دخلوا البيت..و مساهير دخلت معها لأن راشد اللي كان جايبهم قال لهم انه بيروح مع عمر عند شلته و بيتعشون هناك..شافوا أم عمر في الصاله و جلسوا عندها..
أم عمر تضحك: يعني غلبتك أمك يا مساهير و خلتك ترجعين
مساهير: مين يقدر عليكم يالحريم اذا حطيتوا شي براسكم
أم عمر: لا تخافين عليها هي بخير و الا كان أنا ما خليتها
لينا: وين حلا و شوق؟
أم عمر: حلا في غرفتها و شوق عند الجيران...صح عندي لكم خبر حلو بس ياويله طلال لو سبقني و قال لك يا لينا..كلمتيه اليوم؟
لينا انصدمت من سؤال أمها..اللي كل هالوقت متخيله انها تكلم طلال..
لينا: لا ما كلمته اليوم
مساهير كانت تطالع لينا..و هي متأكده انها ما كلمته أبدا..و لا هي ناويه تكلمه..
أم عمر: حددنا زواجكم بعد شهرين
لينا و مساهير شهقوا:......
لينا بخوف: بدري!!
مساهير تحاول تصرف: خالتي قصير الوقت ما يمدي تجهز أغراضها
أم عمر: البركه فيك خلك معها و استعجلوا نبي نفرح فيكم قبل الشتاء مو حلو تتزوجون في البرد
لينا بصوت خافت: يمه بس أنا أبي زواجي بالاجازه الطويله
أم عمر تشهق: تبينا ننتظر كل هالوقت! لا ماله داعي مو سنه الزواج لازم يكون بالعطله...المهر بيجيبه خالك بكره..و ابيكم من اللحين ترتبون كل شي و بيمديكم ان شاء الله
مساهير تحاول تقنعها بعد ماشافت صدمة لينا: خالتي بس هم للحين ما جهزوا بيتهم حتى
أم عمر: هذا مسئولية طلال أنتم وش دخلكم بالبيت خلوكم بلينا
لينا انصدمت أكثر من كلمة مساهير(بيتهم) هي و طلال يجمعهم بيت..هالشي كانت تشوفه مستحيل..قامت عنهم..
لينا: بأروح أبدل ملابسي..
مساهير كانت تطالعها و هي تدري وش شعورها بهاللحظه..لكنها ما عرفت وش تقول لها..و أم عمر صارت توصيها يستعجلون بكل شي..و احتارت بهالزواج اللي مو عارفه وش آخرته..و الى متى بتتحمل لينا..

في بيت نجود/
كانت نجود تدور في الحوش بعد ما ارسلت لسيف..و هي تسأل نفسها بيجي و الا يعاند..(حتى أنا ما أعرف ارسل..يعني مو قادره اكتب له كلمه حلوه اعتذر فيها!)
سمعت الجرس يدق..و راحت تفتح..لحظه و شافته قدامها..حست ان قلبها وقف..و ابتسمت لا شعوريا..
سيف يطالعها بحب: لو كنت عارف انك بتفرحين هالكثر بشوفتي كان جيت من زمان
نجود بزعل: و ليه ما جيت؟
سيف: أبي أنتي تناديني..تفقديني..أبي اعرف ان كنت مهم عندك
ضمها سيف..وهو يحس نفسه اللحين ارتاح بعد ما شافها..
نجود: ليه طلعت فجأه ذاك اليوم؟
سيف للحين ضامها: كنت معصب و بغيت اهدأ
نجود: كل هالوقت تهدأ خلاص ماراح ازعلك مره ثانيه
سيف يبعدها و يشوف بعيونها: يعني بتتركين الشغل؟
نجود: سيف لو كان الأمر يتعلق فيني أنا بس كان ما همني لو أموت جوع بس ما أضايقك..لكن أنا مسئوله عن أمي و أنت شايف العلاجات اللي هي تحتاجها....(كملت بتردد) لو افترقنا بيوم أبي اكون متأكده اني أقدر اصرف عليها
سكت سيف..كان نفسه يوعدها ان هالشي ماراح يصير أبدا..لكنه اذا تذكر أهله ولو وقف بينهم و بينها يخاف..مع انه عارف انه ماراح يتركها أبدا لأن قلبه ماراح يطاوعه..لكن بنفس الوقت مو قادر يقول لأهله عن زواجه و يتحداهم..
نجود: سيف أنا بس أبيك توثق فيني..أنا اعرف كيف احافظ على نفسي..و الشي اللي اشوف فيه ضرر علي أنا من نفسي بأبعد عنه..قد وعدت أمي بهالشي و اللحين أوعدك
سيف: كنت اتمنى ما أخليك تحتاجين شي يا نجود..لا تحسبين شغلك أيا كان هاين علي
نجود تبتسم: عارفه بس صدقني الشغل يريحني و يضيع وقتي أنا ما تعودت اجلس كذا...و خلاص عاد مو حلو عليك الزعل..أبي اشوف سيف اللي تعودت عليه
سيف يبتسم من ورا قلبه: اشتقت لك حيل
نجود: و أنا بعد

في بيت أم عمر=الساعه٣بالليل/
في واحد من الملاحق الخارجيه_كانت مساهير طالعه متسبحه و لابسه فستان بيت بسيط..كان قصير لنص ساقها و لونه تفاحي..جلست تسرح شعرها..لكن دخل عليها راشد..و تفاجأت..
مساهير: راشد! كيف دخلت؟
راشد: كنت مع عمر وصلني للبيت و راح
مساهيربفضول: وين رحت معه؟
راشد: كنا عند شلته..مساهير جوعان
مساهير: ليه ما تعشيت؟
راشد: تعشيت بس بدري عشاهم ما كنت مشتهي و اللحين جوعان
مساهير: راشد فشيله الساعه ثلاث كيف تبيني اروح المطبخ..حتى البنات ناموا من زمان
راشد: و أنا وش دخلني بالبنات! عادي روحي سوي لي أي شي..يله مساهير جوعان و إلا ترى بأطلع أدور لي شي آكله
خافت عليه يطلع بهالوقت..و راحت للمطبخ مع إنها كانت منحرجه تدخل المطبخ و هم نايمين..دقت على حلا..لعل و عسى تكون ما نامت..و فرحت يوم ردت..
حلا: والله اللي بلشنا فيها وش تبين داقه هالوقت أبي أناااام
مساهير: من زينك أنتي و وجهك..بس وش نقول اذا صارت حاجتك عند الــ... قله يا عمي
حلا تشهق: عمة عينك أنا الـــ...
مساهير: تستاهلين أنتي اللي بديتي
حلا: و أنا صادقه طيرتي النوم مني قهرتيني لي ساعه احاول فيه يجي و يوم رضى طيرتيه
مساهير: المهم تعالي تحت في المطبخ
حلا: هيه وش شايفتني حبيبك داقه تعطيني موعد في منتصف الليل و الناس نيام
مساهير: لا والله داعيه علي أمي يوم احبك أنتي..أنتي اصلا مين يحبك؟
حلا: كذا! زين انقلعي
مساهير: لا لا..انتظري راشد يبي اسوي لها شي ياكله
حلا: و ان شاء الله تبيني أنا اسوي له
مساهير: لا تخافين أنا بأسوي له بس تعالي اجلسي عندي
حلا: وش أبي فيك؟
مساهير: حلا مستحيه ادخل المطبخ
حلا تتريق: من مين مستحيه من الصحون أو الأكل
مساهير برجاء: حلا تعالي
حلا: ميسو اعتبري البيت بيتك و اخذي راحتك أنا وحده تبي تنام..تشاااو
سكرت حلا و مساهير بتردد دخلت المطبخ..
عمر كان بيطلع لطلال اللي من الصبح يدق عليه و لا يرد..لكنه حس إن الوقت متأخر..و غير رأيه و رجع للبيت..وهو يمر بالصاله..سمع صوت جاي من المطبخ..(هاذي أكيد حلا..ما فيه غيرها يصحى جوعان بنص الليل..زين يا حلا إن ما سويتلك فلم رعب..يخلي نفسك تنسد اسبوع)
شافته حلا اللي كانت نازله لمساهير..وهو رايح للمطبخ..كانت بتقوله يرجع لأن مساهير هناك..بس شي خلاها تسكت..(لا خليه يشوفها يمكن تحرك قلبه شوي)
راح عمر و وقف قريب من باب المطبخ و سكر الأنوار..و تخبأ..مساهير فزت بخوف..و جمدت مكانها لحظه..و راحت تشغل النور..و ر جعت تكمل السندويتشات..لكن النور انطفأ مره ثانيه..شكت بحلا..و راحت تتخبى..دخل عمر يدورها يوم ما سمع أي صوت..لكنه ما شاف شي راح بيشغل النور..لكنه حس بأحد يمسكه..
مساهير أول ما مسكت يده عرفت انها مو يد حلا أكيد..و لا يد بنت من الأساس..حست ان يدها تجمدت..فتح عمر النور اللي كان جنبه..و شافها..و هي شهقت أول ما جت عينها في عينه.....
حلا كانت واقفه عند الدرج مستغربه انه طول..(معقوله للحين ما شافها! أو يمكن مساهير غيرت رايها و ما راحت المطبخ)
كانت بتنزل..لكنها تفاجأت بأمها طالعه من المجلس و رايحه للمطبخ..كانت بتصرخ تناديها..بس ما عرفت وش تقول لها..خاصه لو كان فعلا عمر و مساهير مع بعض بالمطبخ..
في المطبخ وقفت أم عمر مصدومه و هي تشوف مساهير بهاللبس مع عمر..كانت واقفه قريب منه و ماسكه يده كأنها ما تبيه يروح و يطالعون في بعض..و الله العالم ايش كانوا يسوون..طبعا كل هالأفكار خلت أم عمر تنصدم و صرخت عليهم..
أم عمر: عمر وش تسوون؟؟!!
فز عمر و مساهير تركت يده بسرعه..كانت لحظه اللي شافته فيها ما مداها تستوعب و بتتركه..الا أم عمر داخله عليهم..خافت مساهير من نظرتها لهم..و هالشي خلاها مو قادره تتحرك..لازم تقولها شي..
مساهير بإرتجاف: خالتي..أنا..
أم عمر بعصبيه: أنتي وياه ما تستحون على وجيهكم!! في بيتي يا عمر! في بيتي!!
عمر توه يستوعب أمه وش قصدها: يمه!! أنتي وش تقولين؟!
أم عمر: اقول انكم ما تسوون اللي يكلمكم أو يعرفكم..أنتي اللي كنت عادتك وحده من بناتي بس الظاهر انك تغيرتي..و أنت كيف تسوي هالشي..بس مو أنا اللي اسوي هالشي في أم راشد..أول ما تطلع من المستشفى بتملك على مساهير فاهم؟
تركتهم و راحت..و مساهير طالعت عمر بملامح مصدومه و الدموع تجمعت في عيونها..و ركضت برا المطبخ..عمر لحق أمه للصاله..
عمر بقهر: يمه أنتي من صدقك؟
أم عمر تطالعه بلوم: ما توقعتها منك يا ولدي يا الكبير!
عمر بقهر: يمه أنا تفكرين فيني هالتفكير!! خليني اشرحلك
أم عمر: اللي عندي قلته و كانك تبي تلعب على أحد كان دورت غير بنت أم راشد اللي تعتبرك ولدها و أمنت على بنتها عندنا
عمر يصارخ: يمه أنا توي جاي صدفه شفتها
أم عمر تتركه و تروح: مابي اكلمك يا عمر عشان ما أقولك اللي في خاطري عليك..قلت لك أنت بتملك عليها
عمر: لاااا
أم عمر بتهديد: أنا اللي مصبرني على اللي شفت انكم يمكن اخطيتم لانكم متعلقين ببعض..أما انك مسوي كذا تتسلى فيها..هذا اللي ماراح أخليك تسويه و بتخطبها غصب عنك أو اطلع من بيتي و لاأشوفك بعد اليوم
تركته و راحت..و عمر واقف يحاول يستوعب اللي صار..أما حلا فكانت متخبيه و هي ترتجف من اللي سمعته..و اللي هي سبب فيه..طلع عمر من البيت..و هي للحين واقفه خايفه على أمها..و عمر..و مساهير..كانت تبي تطلع لأمها تقول انه صادق و انه فعلا صدفه و ما صار له دقيقه داخل..لكنها خافت تقولها أمها ليه ما قلتي له ان مساهير فيه..(وش سويت أنا؟)
سمعت أمها تنادي و ركضت لغرفتها..شافتها نايمه على السرير و شكلها تعبانه بالحيل..
حلا بخوف: يمه وش فيك؟
أم عمر بتعب: عطيني علاجي
راحت حلا تركض تجيب لها علاجها و ماء..
حلا: يمه أكيد ضغطك مرتفع خليني اقيسه لك
أم عمر اشرت لها انها ما تبي..بس حلا ما طاعتها..و قاست الضغط و لقته مرتفع..
حلا: يمه ضغطك مرتفع خليني ادق لعمر يوديك المستشفى
أم عمر بعصبيه: لا مابي خليني بارتاح بعد العلاج..و اطلعي عني أبي انام
حلا بإعتراض: يمه
أم عمر: حلا لا تعبيني أنا بخير
تركتها و راحت و أول ما سكرت الباب نزلت دموعها..(والله ما قصدت هالشي يصير! كنت بس أبيه يشوفها و متأكده انه بيطلع بسرعه..بس مادري وش صار؟؟)
خافت تكلم عمر..و أصلا ماراح يرد عليها..و فكرت تروح لمساهير..لكن ما جتها الجرأه..
في الملحق..رجعت مساهير و هي تصيح بصوت عالي..خاف راشد أول ما شافها..و ركض يمها..
راشد بخوف: مساهير وش فيك؟!
رمت مساهير نفسها في حضنه و صارت تصيح أكثر..حست بالظلم و الإهانه..كيف خالتها تفكر فيهم كذا..حست ان نظراتها..و كلامها كله إستحقار..و اللي قهرها أكثر ان نظرة خالتها لها و كأنها هي السبب..هي اللي خلت عمر بهالموقف..
راشد يحاول يهديها: مساهير خوفتيني وش فيك؟ تعبانه؟ صار لك شي؟
مساهير تصيح: .........
راشد تذكر: أمي فيها شي؟؟
مساهير تبعد عنه: لا
راشد يمسح دموعها وهو متفاجأ من حالتها..و مساهير قد ما تقدر تحاول تهدي نفسها على الأقل قدام راشد..
راشد: اجل وش فيك؟
مساهير: خايفه على أمي
راشد: ليه أحد قال لك عنها شي؟
مساهير تكذب: لا بس مشتاقه لها تعودت اشوفها كل ما طلع من غرفتي..راشد خلنا نرجع للبيت
راشد: بس خالتي أم عمر بتزعل
مساهير: ما عليك أنا اقول لها أبي اجلس في بيتنا
راشد: خلاص اذا صحت قولي لها و نروح
مساهير: لا اللحين نروح
راشد: اللحين عاد!!
مساهير تصيح: ايه أنا بأروح بتجي معي أو لا؟
راشد: خلاص خلاص جاي معك
جمعت أغراضهم و طلعوا من البيت..و راحوا لبيتهم..و أول ما دخلوا..
راشد: متأكده مساهير ان ما فيك شي؟
مساهير: لا لا تخاف بأروح اسوي لك شي تاكله
راحت مساهير للمطبخ..و هي تتذكر اللي صار..(أكيد كان يحسب اني وحده من خواته..عادي الموقف يصير..ليه خالتي فكرت فينا كذا؟؟ يعني ما تعرف ولدها؟ ما تعرف أخلاق عمر؟ أو أنا اللي شاكه فيني و تحسب اني...)
ما قدرت تكمل تفكيرها..راحت تعطي راشد سندويتشاته..
مساهير: أنا تعبانه بأروح أنام عشان نروح لأمي بدري
راشد: زين ارتاحي و بلا هالأفكار أمي ما فيها الا الخير
مساهير: ان شاء الله
راحت لغرفتها و دفنت نفسها في سريرها..تصيح..و تصيح..

في سيارة عمر/
وقف بعد ما تعب وهو يدور في الشوارع مو عارف وين يروح..كانت فيه ضيقه كبيره..و مصدوم من تفكير أمه..(كيف جاء في بالها هالشي؟! و كأنها ما تعرفني؟)
تذكر كلامها لهم..لومها لمساهير بالأخص..(معقول تفكر ان مساهير هي اللي أغرتني؟ شفت هالشي بعيونها و حسيته بكلامها..و أكيد مساهير انتبهت بعد....معقول تكون صادقه باللي قالته أو ساعة غضب بس و بعدها تهدأ و تشوف ان اللي صار صدفه..الله يسامحك يمه ظلمتينا و اهنتي البنت)
حس انه مقهور..و مظلوم..و ما بيده شي يسويه..

*من بكره*
في شركة ماجد/
دخل الموظف و عطاه التقرير اللي طلبه من من يومين..ابتسم ماجد براحه وهو يتسند على كرسيه و يتصفحه..ما كان التقرير يتعلق بالشغل..كان هالتقرير عند ماجد أهم من أي صفقه ممكن يربحها..فتح الملف و صار يقرأ المكتوب فيه..التقرير الكامل اللي طلبه عن ياسمين كان بين يديه اللحين..مع مين ساكنه..أهلها..كليتها..كل شي يبيه..

في بيت أم عمر/
حلا كانت في غرفتها..ما قدرت تنام من أمس..تحاول تلقى طريقه تقول لأمها ان فعلا عمر ما كان يدري..بس المشكله كبرت بينهم..تتخيل لو تقول انها هي السبب..وش بيسوي فيها عمر..(بس معقوله أمي تسويها و تخطبها له؟ و هم بيوافقون؟؟)
طلعت من غرفتها..و راحت تشوف أمها دخلت عليها و شافتها نايمه..و طلعت..نزلت تحت..و دقت على مساهير..لازم تشوف هالمسكينه وش صار فيها..لكنها ما ردت..دخلت المطبخ و شافت الخدامه..
حلا:أمينه
أمينه: يس ماما
حلا: روحي طقي على مساهير شوفي اذا صاحيه
أمينه: ما فيه موجود راهت بالليل
حلا بإستغراب: وين راحت؟
أمينه: أنا امس يطلأ يشرب مويه يشوف هي و بابا راشد يروه
حلا..(أكيد رجعت للبيت..وش شافت أمي يخليها تقول اللي قالته؟ لدرجة تفكر تزوجهم!)
عمر بصوت غريب: حلا
فزت حلا بخوف..ما كانت تبي تشوفه..أو بالأصح مالها عين تشوفه..حاولت تسوي نفسها كأنها ما تدري عن شي..
حلا: عمر! توك راجع
عمر: ايه
حلا: تبي اجهز لك الفطور؟
عمر: لا مالي نفس..أمي وين؟
حلا احتارت ما تدري تقول له أو لا..بس خافت يعرف و يهاوشها انها ما قالت له..
حلا: أمي نايمه..امس ارتفع ضغطها و كانت تعبانه
عمر بخوف: ليه ما دقيتي علي؟
حلا: اخذت علاجها و قالت انها صارت احسن
عمر يصب له كاس مويه و يشرب وهو سرحان يفكر..(صارت احسن أو ما تبي تشوفني؟)
عمر: راشد وين راح سيارته مو عند الباب؟
حلا: مادري
عمر: اسألي مساهير
عمر كان يبي يتطمن عليها..أكيد مو سهل اللي صار لها..
حلا بتردد: مساهير و راشد راحوا لبيتهم
عمر: متى؟
حلا: أمينه تقول شافتهم امس بالليل..مادري ليه؟
تبيه يقول لها شي عن اللي صار لكنه ما تكلم..
عمر: لينا صحت؟
حلا: ما أتوقع أو يمكن في غرفتها للحين ما نزلت
تركها في حيرتها..و لومها لنفسها..و راح..وهو يفكر..(ما لي الا لينا تطمني على مساهير و احتمال تقنع أمي ان اللي صار صدفه)
راح لغرفتها و طق الباب..لحظات وفتحت له الباب بإبتسامه رايقه..
لينا: هلا عمر صباح الخير
عمر: صباح النور
لينا: تفضل
دخل عمر و جلس على سريرها وهو يطالع بشرود..
لينا بقلق: عمر وش فيك؟ شكلك تعبان
عمر يتنهد: لا مو تعبان بس ما نمت البارح
لينا تجلس جنبه: ليه؟
حست من يوم شافته ان فيه شي..بعد لحظة صمت قال لها عمر كل اللي صار..
لينا بصدمه: لا مو معقول أمي تفكر هالتفكير! خاصه فيك
عمر: هذا اللي صار..و من نظرتها احس انها تلوم مساهير اكثر مني
لينا: زين ليه ما قلت لها انك فكرتها حلا
عمر: ما عطتني فرصه..قلت اخليها تهدأ يمكن تقدر تستوعب اللي اقوله
لينا: يارب..مع انك تعرف أمي راسها يابس
عمر: يعني تتوقعين ما تصدق؟
لينا: مادري ان شاء الله ربي يهديها..بس أنت لا تكلمها أنا اكلمها
عمر: أنا رايح أنام اذا صار شي علميني
لينا: ان شاء الله تقوم تلقى الأمر محلول
عمر: يارب
تركها و راح..و بعد ما طلع دخلت عليها حلا..
حلا: لينا وش فيه عمر؟
قالت لها لينا اللي صار..لأنها محتاجه أحد يفكر معها بحل..محتاجه أحد يساعدها بإقناع أمها..حلا انصدمت من اللي سمعته و حست بالذنب أكثر..كل واحد فكر ان الثاني هي..
حلا: خلاص أنا اقول لأمي ان مساهير كانت داقه علي تبيني اروح معها للمطبخ و أنا ما رضيت..يعني عشان تتأكد انها كانت بس جايه تسوي لراشد شي يأكله
لينا: صح يمكن هالشي يخليها تقتنع
حست حلا بالراحه..على الأقل تحاول توضح لأمها غلطها..
لينا: أنا بأروح اشوف مساهير لازم اتطمن عليها

في بيت أم راشد/
دخلت لينا بعد ما فتح لها راشد..و قال لها ان مساهير في غرفتها..و لا يدري هي صحت أو لا..لكنها كانت متأكده انها ما نامت أصلا..طقت باب غرفتها..و فتحت لها مساهير اللي كانت عيونها حمراء من الصياح..كانت متوقعه انه راشد..لكنها أول ما شافت لينا ضمتها بقوه و صارت تصيح..حاولت تهديها لينا و قالت لها انها بتتصرف..قالت ان حلا بتقول لأمها ان مساهير دقت عليها..لكن كل هذا ما هدأ مساهير..
مساهير بحزن: حتى لو صدقت يا لينا..خالتي شكت فيني كيف تبيني انسى هالشي؟ كيف انسى نظرتها و كلامها..و أنا اشوف اللوم بنظرتها و كأنها تقولي ليه تسوين في ولدي كذا!
لينا: الموقف مو سهل عليها يا مساهير انصدمت و ما عرفت كيف تفكر
مساهير تصيح: ليتني ما رجعت يا لينا..ليتني ما رجعت...على الأقل كنت رايحه و أنا اذكر انكم تحبوني كلكم..لكن من رجعت و أنا اشوف الكره و الاستحقار من عمر و اللحين خالتي..مين باقي يا لينا؟ اخاف يجي يوم و تكرهيني أنتي و أمي و راشد
لينا بحزن: مساهير وش هالكلام! أنا ما حسيت اني عايشه الا يوم شفتك
مساهير: لينا أنا من يوم رحت و أنا اتذكركم كنت متأكده اني في يوم بأرجع للناس اللي احبهم لكني توقعت ارجع مع أبوي و ترجع حياتي مثل ما كانت..لكني خسرت أبوي اللي شفته قدامي خسر نفسه و عياله عشان الفلوس..و اللحين صرت اخسركم واحد واحد
لينا: مشكله و تعدي يا مساهير الأهل ياما تصير بينهم مشاكل
مساهير: مشاكل..مو شك في بعضهم
حاولت لينا تهديها..لكنها كانت متأثره بالحيل من اتهام أم عمر لها..و بعد طول نقاش وعدتها لينا انها بتكلم أمها و تنتهي هالمشكله..خلتها لينا تنام لأنها ما نامت من امس..و طلعت..
رجعت للبيت وشافت أمها صاحيه..لكن ملامحها كانت تعبانه و متضايقه بالحيل..
لينا: صباح الخير يمه
أم عمر: صباح النور..من وين جايه؟
لينا: من مساهير رجعت للبيت
سكتت لينا تنتظر ردة فعل أمها على رجعة مساهير لبيتها..لكنها ما علقت..
لينا تجلس: يمه عمر قال لي اللي صار
أم عمر تعصب: فرحان بسواد وجهه يوم يقول لك
لينا: يمه الله يهديك وش صار لك؟ أنتي فاهمه خطأ خليني اشرح لك
أم عمر: لا تشرحين لي و لا شي أنا شفتهم بعيني..و مارح اصدق تلفيقاتهم اللي أنتي صدقتيها
لينا بإصرار: يمه اسألي حلا مساهير كانت داقه عليها تبيها تجي معها المطبخ تسوي شي ياكله راشد
كملت أم عمر بعناد: و يوم تأكدت انها ماراح تجي نادت اخوك
لينا بصدمه: يمه هذا عمر اللي تتكلمين عنه! يعني مو عارفه أخلاقه؟!
أم عمر: عارفه أخلاقه بس الشيطان ما مات و مساهير حلوه و.....
لينا تقاطعها: يمه حرام عليك تظلمينهم!!
أم عمر: أنا مو ظالمتهم هم اللي ظالمين نفسهم بهاللي يسوونه..أنا بأزوجهم بدال هالفضايح و اللي ندري عنه و اللي ما ندري
لينا تشهق من أفكار أمها وين وصلت: يمه استغفري ربك و ...
أم عمر تقوم: أنا اللي عندي قلته و بأخطبها من أمها ولو واحد فيهم اعترض عمر ما بيه يدخل هالبيت مره ثانيه و هي اقول لأمها تتكفل فيها
لينا: يمه
لكن أم عمر تركتها و راحت..و هي جلست بيأس مو عارفه وش تسوي..وعدت عمر و مساهير تساعدهم..لكنها ما قدرت تسوي شي..

في بيت أم راكان=العصر/
دق جوال مرام..و شافت رقم سهى..
مرام: أهلين سهى
سهى بفرح: هلا مرام باركي لي
مرام: على؟
سهى: خالتي و زوجها و فيصل عندنا اللحين..جاي يخطبني رسمي يا مرام
مرام: والله! ألف مبروك
سهى: مو عارفه كيف اشكرك يا مرام والله مو مصدقه
مرام: لا صدقي و افرحي..و عن قريب بنفرح بفسخ خطبة أسيل من نادر
سهى: ان شاء الله
مرام: يله روحي عندهم اللحين و أول ما يطلعون دقي علي و قولي لي الأخبار
سهى: من عيوني

في بيت أم عمر/
صحى عمر من نومه..وهو للحين متنكد من اللي صار..و مقهور كثير على أمه و تفكيرها فيهم..ما كان يبي يطلع من غرفته..ما يبي يتكلم مع أمه..يخاف يفقد اعصابه معها..تمنى ان لينا قدرت تقنعها..قام من سريره و فتح الشباك يطالع شباك مساهير..كان دائما يجرحها و لا يهتم..لكن جرح أمه لها هالمره غير..حس انها من يوم رجعت وهو ينتقم منها مثل ما تمنى..لكن هالشي ما خلاه يرتاح مثل ما كان متوقع..أمس وهو يشوف صدمتها و دموعها..تأثر فيهن بالحيل..يعرف انها قويه..و مو بالساهل تنزل دمعتها..(و يعني اللي صار سهل؟ أمي جت و كملت عليك يا مساهير..زادت على كل اللي سويته فيك)
سمع أحد يطق الباب..توقع انها لينا..
عمر: ادخل
لينا تدخل: مساء الخير
عمر من شاف ملامحها عرف انها ما قدرت تسوي شي..كان حاس بس بغى يتأمل ان أمه تغير اللي براسها..
عمر: ما اقتنعت صح؟
لينا بحزن: ايه
عمر يلتفت عليها: لينا أنتي مصدقتني؟
لينا: عمر وش هالكلام؟! طبعا مصدقتك أنت و مساهير مستحيل تسوون هالشي حتى لو كنتم تحبون بعض كيف و أنتم مو طايقين بعض
عمر سكت..وقف تركيزه على كلمة لينا..(مو طايقين بعض)
عمر يتذكر: قلتي لمساهير ان أمي ما اقتنعت؟
لينا: ايه و سكرت و من بعدها ما رضت ترد علي..قبل شوي شوق قالت انها شافتها طالعه مع راشد أكيد رايحين يجيبون خالتي
عمر: تتوقعين أمي تسويها و تخطب لي مساهير
لينا: هذا اللي قالته لي
عمر: اتركيني لحالي يا لينا
طلعت لينا عنه..و هي حاسه باللي فيه و بمساهير..(صعب احساس الظلم..خاصه لما يكون من شخص قريب منك..الله يسامحك يا يمه جرحتيهم بقسوه)

في بيت أم فارس/
كانت أسيل جالسه في غرفتها من أمس ما طلعت منها..تحس بفراغ كبير من يوم طلع فيصل من حياتها..و أحلامها..اليوم بيصير يعني لسهى أكثر ما يعني لها..كانت تتمنى تشوفه..تسأله..ليه سوى فيها كذا..يمكن لو سمعته بنفسها تقدر تصدق..تقدر ترتاح..
سمعت أحد يطق عليها الباب..و تنهدت بملل..قالت له يدخل..و شافت سيف داخل عندها..و من نظرته عرفت ان الخبر وصل له..
سيف يجلس و يطالعها: وش أخبارك؟
أسيل تختصر: أنا عرفت يا سيف ما يحتاج هالمقدمات
سيف: أسيل لي أيام تاركك ترتاحين ما فتحت معك الموضوع..بس أنا أبي اتطمن عليك وش ناويه تسوين؟
أسيل: سيف فيصل اختار اللي يبيها و راح في حاله و أنا من ذاك اليوم قررت انساه و ياليت أنت تنسى هالسالفه بعد..أنا اللحين مخطوبه لنادر..قلبت صفحة الماضي و بأبدأ حياة جديده







__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!