@،،الـنـزف الـســابـع عــشــــر،،@
*يوم السبت*
في بيت أم راشد/
دخلت مساهير لغرفتها..سكرت الباب و نزلت دموعها..ما توقعت أم عمر تسويها صدق و تخطبها..و بهالسرعه..و الأكثر من كذا نظرتها لها اللي كلها تحذير انها ترفض..لدرجة خوفت مساهير انها ممكن تقول لأمها..و وافقت على طول..حتى أمها استغربت انها ما طلبت وقت تفكر..بس وش تفكر فيه و هي مجبوره توافق..خافت..خافت أم عمر تقول لأمها..و اللي خوفها أكثر ان أمها تصدق اللي صدقته أم عمر..هالشي ماراح تستحمله..لو أمها شكت فيها..لو قالت لراشد وهو صدق بعد..خافت تعرف انهم مو واثقين فيها..انهم ممكن يتخيلون انها تسوي هالشي..وقتها ماراح تستحمل تجلس هنا دقيقه وحده و كانت بتنجبر ترجع لعمانها..لانه وقتها ما بيبقى لها شي هنا..(لكني اللحين مخطوبه له وهو مو طايقني و يستحقرني مثل أمه لكن لسبب ثاني..مادري وش اسوي؟ الله يسامحك يا خالتي لهالدجه تشوفيني بنت بدون أي اخلاق ما كأنك تعرفيني؟ حتى لو بعدت أنا مثل ما أنا ما تغيرت)
تذكرت الملكه اللي بعد اسبوعين..و هي ما تدري وش بتسوي فيها..جاها احساس انها تبي تروح لعمانها و لا ترجع هنا مره ثانيه أبدا..لكنها عارفه انها ما تقدر تبعد عن راشد و أمها أبدا..يكفي الوحده اللي عاشت فيها قبل كذا ما عندها استعداد تتحملها مره ثانيه..تجلس هنا و هي مظلومه..و لا تروح هناك و تظلم نفسها و أهلها..
في بيت أم العنود=المغرب/
كانت ياسمين في غرفتها..توها صاحيه..و سمعت جوالها يدق..شافت رقم ما تعرفه لكنها حست انها قد شافته قبل كذا..و ردت..
ياسمين: مرحبا
المتصل: .......
ياسمين: مين معي؟
فاتن بإحراج: أنا فاتن
ياسمين ببرود: هلا فاتن
فاتن: كنت..كنت حابه اشكرك على الوظيفه أنا اللحين اداوم هناك
ياسمين: لو تبين تشكريني صدق اطلعي من اللي كنتي فيه و لا تخلين أحد يأثر عليك مهما كانت ظروفك قاسيه هذا ما يعطيك الحق تسوين اللي كنتي تسوينه..فكري بربك قبل كل شي..فكري بأهلك لو عرفوا
فاتن: أنا خلاص ماراح ارجع للي كنت فيه...ياسمين...أنا مو عارفه وش اقوا لك...عن اللي..اللي...و الله كان غصب عني
ياسمين: أنا عارفه انه غصب عنك..بس بنفس الوقت مو قادره انسى اللي سويتيه فيني..عشان كذا اتمنى لو ما تتصلين مره ثانيه..كنت اتمنى نكون صديقات بس أنتي كسرتي هالشي يمكن مع الأيام ترجع ثقتي فيك وقتها أنا بأدق عليك
فاتن: زين مع السلامه ياسمين و آسفه على ازعاجك
ياسمين: ما ازعجتيني و لا شي و اذا احتجتي أي شي لا تترددين انك تدقين علي بأي وقت
سكرت فاتن و الدمع ملأ عيونها..حست انها لو رفضت اللي قاله لها ماجد و حنان..كان اللحين كسبت ثقة ياسمين اللي فرطت فيها بسهوله..تحس بالإمتنان الكبير لها..مع كذا منحرجه منها..و تمنت الأيام ترجع هالثقه..ماراح تلقى أحد بطيبة ياسمين و احساسها بالغير..كانت تتمنى صديقه كذا..
في سيارة عمر/
طلع من البيت بعد ما قالت له أمه إن مساهير وافقت..استغرب هالشي و بهالسرعه..ما كان متوقع توافق..و ليه توافق و هي ما تبيه..معقوله خافت من تهديد أمه..(و ليه تخاف؟ حنا ما سوينا شي! بس لو أمي فعلا قالت لأم راشد كانت بتصدق مساهير أو أمي..لو صدقت أمي فأكيد كانت بتأيد هالخطبه..ولو صدقت مساهير أكيد بتزعل من أمي على هالظن في بنتها..مادري ليه حاس انها ماراح تصدق عن مساهير هالشي لانها بنتها و تعرفها زين..كلنا متأكدين ان هالشي لا يمكن يصير..مادري كيف أمي فكرت هالتفكير!!)
تذكر ولد عمها اللي تنتظره..معقول بهالسهوله تخلت عنه..و انقهر من طاريه..و من هالخطبه..
في بيت أم فارس/
كانت أسيل و أبوها و سيف جالسين في الصاله..و دخلت عندهم أم فارس مبتسمه..
أسيل: أكيد خالتي أم عمر قالت لك خبر حلو؟
أم فارس: ايه عمر خطب و ملكته الأسبوع الجاي
أسيل انصدمت: والله!! مين؟
أم فارس: مساهير
ضحكت أسيل في نفسها..(الظاهر كان معك حق يا حلا..والله ماطولوا لين خطبها..أكيد يحبها)..جاء في بالها شي كدرها..(طبعا اللي يحب يبي قرب اللي يحبها بسرعه..مو هالشي سواه فيصل أول ما حب سهى)
طلعت من أفكارها بسرعه قبل تتنكد أكثر..ماتبي تفكر..هذا اللي تحاول تسويه دائما..هذا الحل الوحيد اللي بيدها..
أبوفارس: مبروك
أم فارس: الله يبارك فيك(و تكمل من غير نفس)و عقبال عيالك
أبوفارس يضحك: و ليه مو طالعه من قلب؟!
أم فارس: لأني فقدت الأمل بهالفارس
أبوفارس: زوجي سيف مو ضروري بالترتيب
سيف انصدم: لو زوجتيني يمه احلمي يتزوج فارس..أنا اقول هدديه فيني انه موقف نصيبي يمكن يوافق
صاروا يتكلمون عن فارس..و سيف سرح بأفكاره..(مادري من وين طلعت يبه بهالفكره الله يسامحك!...بعدين وش طاري هالزواج اللي كثر بعايلتنا فجأه كانوا وش حلوهم مضربين و مريحننا..اللحين كل شوي مذكرين أمي بالسالفه! يا خوفي يقتنع مره فارس بالزواج و اتورط...يا رب ياسمين تتزوج قبل يمكن يكون فيه أمل اقول لهم عن نجود)
أسيل قامت عنهم تكلم حلا..اللي و لا جابت لهم طاري..
أسيل: مرحبا حلاوتي
حلا بملل: وش عندك رايقه؟
أسيل: فرحانه لفرحتكم..ألف مبروك خطبة عمور..والله قول و فعل يا حلا جمعتي راسين بالحلال
سكتت حلا و هي تتذكر..انه فعلا هالخطبه بسببها..بس لو تعرف أسيل كيف جمعتهم مع بعض..
أسيل: حلاااا وين رحتي؟
حلا: معك و بعدين عمر خطبها كذا أنا مالي دخل
أسيل: و عشان كذا زعلانه؟
حلا: و مين قال لك اني زعلانه؟
أسيل: صوتك..و لا كأن اخوك الوحيد خطب و المفروض تفرحين لفرحته هو و مساهير..و الله مساهير تنحب
حلا بسخريه..(افرح لفرحتهم! مو لما يفرحون هم أول..بس ما أقدر اقولك يا أسيل اللي صار مالي حق افضح مساهير زيادة ما فضحتها)
أسيل: حلاااا أنتي وش فيك؟
حلا: ما شبعت نوم و مالي خلق
أسيل: من زينك الشرهه علي داقه أبارك لك أدق على ليونه احسن أكيد فرحانه لمساهير مو مثلك همك نومك
حلا بلا مبالاه: ايه زين تسوين يله باي
في سيارة عمر/
وقف عند بيت طلال..و شافه يطلع له..ما نزل من سيارته بس فتح الشباك..
عمر: اركب
طلال استغرب من ملامحه: عمر وش فيك؟
عمر: اركب و أنا اقول لك
ركب معه طلال..لكن عمر كان يمشي و لا تكلم..
طلال: عمر وش فيك؟
عمر: أنا خطبت
طلال لنصدم: والله!! مبروك
عمر: ........
طلال: عمر وش فيك؟ ماتبي البنت اللي خاطبها؟
عمر سكت..كان متضايق و يبي يكلم أحد..لكن ما يدري كيف يقول له..كيف يقول ان أمه شافتهم مع بعض و تشك فيهم لهالدرجه! ولا كيف يقول له انه خاطب وحده تحب ولد عمها و تنتظره..كرامته ما سمحت له..
طلال: عمر مين اللي خطبتها؟
عمر: مساهير
طلال بفرح: و الله!! حلو
عمر بتريقه: فرحان؟
طلال: بصراحه ايه..و أنت ليه مو فرحان؟
عمر: مادري أنا ما كنت مفكر اخطبها أمي اصرت و وافقت و لا أدري ان كان المفروض أوافق أو لا
طلال: ليه مساهير وش فيها مو عاجبك؟
عمر..(قلبها مو ملكها)
طلال: و الا أنت يعني ناوي تعيش عزابي طول عمرك؟
عمر: اريح
طلال: أنت تعودت على الحريه بكره تاخذ عليها و يصحى الحب القديم