عرض مشاركة واحدة
  #49  
قديم 08-22-2010, 02:28 PM
 
في بيت أم مازن/

دخل مازن للصاله..و شاف ساره جالسه لحالها..
مازن: مساء الخير
ساره: مساء النور
مازن: وش أخباركم؟
ساره: تمام..وينك ما شفناك على الغداء؟
مازن: كان عندي إجتماع
ساره: الله يعطيك العافيه
مازن: الله يعافيك..وين أمي و هديل؟
ساره: هديل تبي أغراض من المكتبه و راحت معها أمي
مازن بتردد: آآ ساره
ساره: نعم
مازن: ما فيه أخبار؟
ساره: عن؟
مازن: .......
ساره فهمت: مازن عطها فرصه تفكر..الزواج قرار مو سهل و لا تنسى إنها توها ما ستقرت في حياتها عندهم صعب اللحين تغير حياتها مره ثانيه
مازن: لا بس قلت يمكن قالت لك شي
ساره: أنا متعمده ما افتح معها الموضوع عشان تفكر بدون ضغوط



*بعد أيام*

في بيت أم فارس=بعد المغرب/

صار اللي تمنته جوري..أسيل كانت تكلم حلا..و دخل فارس للصاله و سمعها..
أسيل: جوري ما وافقت للحين خالي قال لها تفكر على راحتها

دخل فارس وهو يفكر باللي سمعه..بس ما عرف وش الموضوع..لكنه ما ارتاح..جلس قدام أسيل..و هي يوم شافته انهت المكالمه..
أسيل: عاش من شافك!
فارس: وش أخبارك يا عروس؟
أسيل: تمام
فارس: قال لك نادر إنه بيجي اليوم؟
أسيل: يجي وين؟
فارس: لبيتنا
أسيل: ليه؟
فارس: عندي شغل معه قلنا نخلصه في البيت احسن من الشركه
أسيل تكذب: أنا بأروح لحلا توها قالت لي تبيني ضروري
فارس: ما يصير أول مره يجي و أنتي تطلعين!
أسيل: هو جاي عشان الشغل يعني كل الوقت بتجلسون بالمكتب

سكت فارس و حمدت ربها أسيل إنه ما أصر تجلس..ما تدري كيف كذبت و قالت إن حلا تبيها..بس هي مو مستعده اللحين تشوفه..لازم قبل تعرف و تحدد كيف بتتعامل معه..حبت تغير السالفه عشان ما يرجع لها فارس..و تسأله عن مازن لأنه أكيد يعرفه دام خالها يعرفه..يمكن يقول لها شي يفيد جوري..
أسيل: تعرف مازن ال.....
فارس: إيه..ليه؟
أسيل: وش رأيك فيه؟
فارس بإستغراب: ليه هالسؤال؟
أسيل: جوري صديقة اخته و خطبها من خالي قبل كم يوم

انصدم فارس..كان حاس من أول ما سمع كلامها إن فيه شي صاير..
فارس يتصنع البرود: و هي وافقت؟
أسيل: للحين تفكر..تقول ما فيه شي ينرفض عشانه بس بعد مو قادره تأخد قرار

قام فارس..
أسيل: وين؟!
فارس: تذكرت أوراق لازم اراجعهن قبل يجي نادر

تركها و راح..(و الله سفهني! اعتقد إني سألته سؤال..بس أنا الغلطانه اسولف على فارس)

دخل فارس المكتب..كان يدور فيه رايح جاي..(اعتقد إني كنت خاطبها و فسخنا الخطبه على أساس إنها صغير..لحقت تكبر بهالكم شهر! المفروض يشاوروني أول..للحين أبيها أو لا..بس الظاهر نسوا السالفه)



في بيت نجود/

كان سيف جالس في الصاله..و نجود راحت تسوي له شاي..للحين على حالها ما تغيرت..مع إن خالته تحسنت حالتها..(يعني اللي كنت احسه صح..هي تغيرت من يوم عرفت أنا مين)
راح لها المطبخ..و أول ما شافته سكرت الدولاب بسرعه..
نجود عصبت: سيف ليه جيت؟
سيف: ليه وش فيها؟
نجود: آآ كنت بأسوي الشاي و أجي ليه تجي هنا حر
سيف بشك: هذا قصدك؟
نجود تعطيه ظهرها: إيه
سيف يلفها له: نجود أنا عارف حالتك زين..و أعرف كل شي في هالبيت..مو اللحين بتخبين علي..نجود وش فيك تغيرتي؟ مو قلنا إن اللي بيننا أكبر من كذا و إن هالشي ماراح يفرق بيننا
نجود تطالعه بحزن: طبعا مو هالشي اللي بيفرق بيننا..لأننا مفترقين من قبله..سيف حنا جالسين نضحك على بعض و نعيش في وهم إننا ممكن نستمر مع بعض..بس أنت عارف إنه بيوم بتروح عني و تتركني
سيف: لا يا نجود أنا ماراح اتركك مهما يصير
نجود تنزل دموعها: سيف أنا كنت دائما أحلم إنك في يوم بتقدر تقول لأهلك عني..بتقدر تعرفني عليهم..بس يوم عرفت أنت مين ضحكت على نفسي..سيف أنا اللحين أبيك توعدني بس بشي واحد إنك ماتتركني..مو ضروري تقول لأهلك..و تبي تتزوج عادي..لا تجي كل يوم و لا كل أسبوع..أنا بأنتظرك مهما تطول غيبتك..أهم شي اعرف إني بأشوفك
سيف يضمها: ليه هالكلام يا نجود؟
نجود: مو هذا اللي بيصير؟
سيف يتنهد: مادري..مادري يا نجود



في بيت أم عمر/

دخل عمر البيت و شاف حلا تكلم بالتليفون..لكن القهر اشتعل في داخله وهو يسمعها تكلم مساهير..
حلا: لا مساهير البسي الفستان الكحلي و الله أحلى عليك
عمر يدخل و بعصبيه: وين تلبسه؟
حلا تطالعه: بسم الله الناس تسلم أول
عمر يعصب: اقولك وين بتلبسه؟
حلا: وش فيك؟ عندها زواج و.....
عمر اخذ السماعه منها: أنتي ما تفهمين؟!
مساهير: قل للحلا اكلمها وقت ثاني

و سكرت في وجهه..وهو وصل حده و طلع بسرعه..و حلا كانت للحين منصدمه و ما تدري وش سالفتهم..لكن كل ما تشوف حالتهم تحس بالذنب أكثر على اللي سوته..



في بيت أم راشد/

كانت مساهير تدور في الصاله بقهر..من طريقة كلام عمر و أوامره..(والله مصدق نفسه..هذا اللي كان ناقصني يطلع حرته فيني..هو وش دخله رحت أو لا..أو بس يبي ينكد علي و خلاص)
سمعت جرس الباب يدق..و راحت تفتح..لكنها انصدمت و هي تشوف عمر يدخل..غطت وجهها بسرعه بيدينها..
عمر بإستهزاء: يعني كل ما أشوفك لازم اذكرك اني متزوجك

انقهرت من كلامه..و غباءها..فعلا ما تدري هي ليه دائما تنسى انه خلاص صار زوجها..انحرجت و هي تنزل يدينها.. و تشوف بجامتها البسيطه اللي لابستها..حتى شعرها كانت رافعته بإهمال و الخصل اللي طايحه منه أكثر من اللي مرفوعه..
مساهير: وش تبي؟
عمر: جاي اقولك انك مارح تروحين لهالزواج فلا تحطينه في بالك
مساهير نست حياها و عصبت: اترك سالفة ان أصلا مالك حق تتدخل بطلعاتي و جاوبني ليه حضرتك ما تبيني اروح؟
عمر: أولا أنا لي كل الحق اتدخل في أي شي يخصك..ثانيا و المفروض هالشي تحسينه أنتي بدون لا أحد يقوله لك..انك المفروض ما تروحين لناس مو حابين أمك و لا محترمينها هذا غير انهم ما تنازلوا حضروا ملكتك..و اللحين رايحه لهم..مو قادر اتخيل كيف تفكرين؟ معقول لهالدرجه مو حاسه في أمك و مو مهتمه لمشاعرها؟!(كمل بقهر) أو لهالدرجه يهمونك
مساهير تطالعه بقهر: ........

كان بيتكلم..لكنه شاف أم راشد جايه..سلم عليها..
أم راشد: عسى ما شر يا ولدي ليش صوتكم عالي؟
عمر: خالتي..مساهير ما أبيها تروح لزواج بنت عمها
أم راشد: ليه يا عمر؟
عمر: معليش خالتي عندي أسبابي
أم راشد: بس يا ولدي هم مهما كان أهلها و عاشت بينهم سنين
عمر: هم ما حضروا ملكتها..يعني ما أحد له وجه يشره عليها..بعدين هي اللحين متزوجه يعني تقدر تقول لهم زوجي ما رضى
أم راشد: بكيفكم يا ولدي..و أصلا مساهير ما كانت تبي تروح بس أنا اصريت عليها و قلت لها عيب تردهم بعد ما اعزموها

انصدم عمر من اللي سمعه و طالع مساهير..كل كلامه اللي قبل حس ان ماله داعي..لكنه شاف نظرة عناد في عيونها..
مساهير: لا يمه بس أنا قررت اروح..و كلمت بنت عمي و قلت لها اني جايه و ماراح ارجع بكلامي
عمر: مساهير ماراح يفيدك هالعناد
مساهير: أنا قلت اللي عندي

تركتهم و راحت..و عمر يطالعها بقهر..
أم راشد: معليش يا ولدي لا تزعل..أنا بأكلمها و ماراح تروح
عمر: زين يا خالتي أنا رايح اللحين تبين شي؟
أم راشد: سلامتك يا ولدي

طلع عمر..و أم راشد دخلت لمساهير..اللي كانت تدور في الصاله بعصبيه..
أم راشد: مساهير ليه تركتينا كذا
مساهير بقهر: لوجلست معه دقيقه وحده كنت بأذبحه
أم راشد بعتب: مساهير وش هالكلام..ليه هالعناد زوجك و ما يبيك تروحين..و أصلا أنتي ما كنتي تبين تروحين
مساهير بعناد: ايه أنا اللي اقرر اروح أو لا مو حضرته
أم راشد: مساهير خلاص اكبري عن هالحركات
مساهير: يعني؟
أم راشد: يعني ماراح نزعل عمر..ما فيه روحه

تركتها مساهير و طلعت لغرفتها مقهوره..(والله هالعمر بيطلع الشيب في راسي..هو وش دخله اروح أو لا! و ليه ما يبيني اروح؟ و إلا بس يدور اللي ينكد علي و خلاص.....بس لا يا عمر مو أنا اللي تفش خلقك فيها)



في بيت أم العنود/

كانت جوري جالسه في الصاله و دق التليفون..ترددت ترد و هي تشوف رقم فارس..لكنها مع كذا ردت..على أمل يقول لها شي..
جوري: مرحبا
فارس: مساء الخير
جوري: مساء النور
فارس: وش أخبارك؟
جوري: الحمدلله
فارس: صح اللي سمعته؟
جوري بإستغراب: وش سمعت؟
فارس: انك انخطبتي

جوري حست برجفه و خوف و كأنها مسويه شي غلط..من أول ما كلمت فارس و هي تحس ان في صوته شي غريب..لكنها ماقدرت تعرف وش هو..لكن و هو يسألها هالسؤال حست انه فعلا غريب..
جوري: ايه
فارس: و وافقتي؟
جوري بتردد: للحين أفكر
فارس: يعني فيه احتمال توافقين!
جوري: مادري أنت وش رأيك؟

جوري ما تدري كيف سألت هاسؤال..بس كانت تبي تتأكد انه مو مهتم فيها لأن هاذي آخر فرصه لها..أما فارس فكان مقهور انها ترددت من الأساس..و جايه بعد كل هذا تسأله هو عن رأيه..
فارس: و أنا وش دخلني؟!
جوري ارتبكت و انحرجت: خالي ناصر يقول انكم تعرفونه..أكيد رأيك بيفيدني

ماتدري ليه قالت كذا..كانت تبيه يقولها لا توافقين..أو هي تمنت كذا..لكن كلامها حسس فارس انها تبي هالزواج..عشان كذا عصب..
فارس بتهور: دامه يهمك لدرجة انك تسألين عنه فهذا دليل انك موافقه يا جوري..لكن أنا آسف ماراح اشتغلك خطابه و أكلمك عنه اخته صديقتك و أكيد أنت تعرفين عنه أكثر من اللي أعرفه أنا..مع السلامه

سكر فارس و جوري مصدومه من الطريقه اللي كلمها فيها..أبد ما جاء في بالها انه يغار..و لا بأحلامها كانت بتتخيل هالشي..(يا الله أنا وش سويت؟ أحبه لدرجة اني صرت مو حاسه في الكلام اللي أقوله! مين أنا عشان يهتم فارس فيني أو في خطبتي!! كان يجاملني بسؤاله عني و أنا ماصدقت فتحت له سالفه و زهقته..الظاهر اني بوافق على مازن يمكن أقدر أنسى مشاعري اتجاه فارس..قبل ما يجي يوم و أفضح نفسي قدامه بعدها صدق ماراح يكون لي وجه أكلمه)



*يوم الخميس*

في بيت أم عمر/

شاف عمر راشد اللي كان يطالعه بإحراج..
عمر: يله راشد خلنا نمشي مع بعض أخاف تضيع المزرعه
راشد: عمر..آآ...
عمر: راشد وش فيك؟!
راشد بحذر: مساهير..راحت..
عمر: وين راحت؟
راشد: لزواج بنت عمي
عمر عصب: و ليه توديها أنا مو قايل لخالتي...
راشد يقاطعه: أمي ما رضت انها تروح بس هي راحت و حنا ما ندري...أكيد خلت أحد منهم يجي ياخذها
عمر بقهر: عطني عنوان بيت عمك
راشد: عمر وش بتسوي؟
عمر يصرخ: اقولك عطني العنوان

خاف راشد وعطاه العنوان..قال له راشد يجي معه بس عمر رفض و بسرعه ركب سيارته و راح..شوق كانت تسمعهم..و ركضت لأهلها تقول لهم..
شوق تدخل الصاله: لينا لينا
لينا: نعم وش فيك؟
شوق: مساهير راحت للزواج بدون لا يدري أحد..و عمر راح لها وهو معصب
لينا بخوف: وش ناوي يسوي؟
شوق: مادري بس كان معصب مره
حلا: دقي على مساهير قولي لها ترجع..احسن ما يسوي لها فضيحه عندهم

راحت لينا تدق على مساهير..لكن مساهير كانت قافله جوالها عشان ما أحد يزعجها اذا عرفوا..
لينا: قافلته
حلا: دقي على عمر يمكن يسمع منك و يرجع

دقت لينا عليه..لكنه ما رد..و جلسوا متوترين مو عارفين وش بيصير..لين جت أم عمر و قالت لهم انهم لازم يروحون عشان ما تقلق عليهم أم فارس..لأن جلوسهم ماراح يسوي شي..
أم عمر: بنروح مع السواق و راشد يلحقنا
لينا: يمه كلمي عمر يمكن اذا شاف رقمك يرد عليك
أم عمر: لينا..عمر مو خبل يعني وش تفكرين انه بيسوي بيروح يتهاوش مع أهلها!



في بيت ماجد/

دخل سيف..و شاف ورد في الحديقه..راح لها..
سيف: هلا بأحلى ورد
ورد تبتسم: أهلين عمو سيف
سيف: ماجد وين أدق عليه ما يرد؟
ورد: دقوا عليه من الشركه و راح
سيف يتلفت: أنتي لحالك في البيت؟
ورد بملل: إيه..بابا ماجد كان بيطلعني بس صار عنده شغل مستعجل
سيف رحمها: وش رأيك تجين معي؟
ورد: وين؟
سيف: أهلي طالعين في المزرعه تعالي اجلسي مع البنات

ترددت ورد و حست بخوف..ما عمرها كلمت أي أحد أو راحت عنده..ما كانت تثق بأحد..ياسمين الوحيده اللي ارتاحت لها..و حبتها..عشان ماجد يحبها..
ورد: مادري
سيف: تعالي تسلي مع البنات و أنا بأرسل لماجد إنك معي و يجينا هناك

و بعد إقناع من سيف وافقت..على أمل يكونون خواته طيبات مثله..



في المزرعه/

كانت أم فارس و أسيل وأم العنود والبنات بس هم اللي فيه..و كانت أسيل و جوري يتمشون..و شافوا أم راكان و راكان داخلين..
أسيل: أووف اللحين هالأشكال ليه تجي؟

جوري ضحكت عليها..بس استغربوا إنهم ما شافوا لا مرام و لا ريهام معها..وصلت عندهم و سلمت عليهم..
أسيل بقرف: أجل وين البنات؟
أم راكان: كل وحده طالعه لها في مكان و أنا يوم عرفت انكم هنا قلت أجيكم
أسيل بهمس: يا شين رزة الوجه
جوري خافت عمتها تسمع: تفضلوا حياكم

طالعتها أم راكان بإستحقار..و صدت عنها بدون ما ترد..(تقول البيت بيتها يوم تعزمني..مالت عليك)
دخلت عنهم..و جوري انحرجت من نظراتها لها..
أسيل: ما عليك منها..خليني بأسبقها لأهلي اقولهم ان حضرتها شرفت..و اشوف رغد و حلا ليش تاخروا

ركضت أسيل..و جوري التفت و شافت راكان واقف بعيد..يطالعها و يبتسم..
مع كل اللي يسوونه أهله..إلا انها تحبه و تحسه كأنه اخوها الصغير..
جوري تبتسم: راكان ليه واقف بعيد؟
راكان ما صدق و جاء عندها: وش أخبارك جوري؟
جوري: الحمدلله و أنت؟
راكان: أنا زين

صارت جوري تسولف معه..و تسأله عن أخباره..و تسمع سواليفه و تضحك..سكت راكان فجأه و كشر..
جوري: راكان وش فيك؟
راكان بحزن: ليه مو أنتي أختي؟
جوري بإستغراب: بس أنت عندك خوات
راكان بقهر: ما أحبهم و لا يحبوني
جوري: ما أحد يكره أهله يا راكان..عيب تقول كذا

كانت تقنعه..مع انها مقتنعه أكثر منه بإهمال أهله له..بس كانت تحاول تبرر لهم..لكنه ما اقتنع و كان يتمناها هي أخت له..(ما أحد يختار أهله يا راكان..ليتنا نقدر نختار..كان اخترت ناصر أبوي)



في سيارة عمر/

وقف عمر عند البيت اللي وصفه له راشد..و عرفه على طول من السيارات الكثيره اللي واقفه عنده..و الناس الداخله و الطالعه..نزل من سيارته و دخل البيت..سأل عن أبو مشعل..عم مساهير الكبير و صاحب البيت..شافه و سلم عليه..
أبومشعل: اعذرني يا ولدي ما عرفتك
عمر: أنت ما تعرفني يا عم..بس لو أنت حضرت ملكة بنت اخوك كان عرفت زوجها
أبومشعل يستوعب: أنت زوج مساهير؟
عمر: ايه معك عمر الــ.....
أبومشعل: حياك الله يا ولدي تفضل..اعذرني الوالده حلفت علينا ما أحد يروح..لو ما تعرف أبوراشد كان آخذ زوجته غصب عنها و هي ما كانت راضيه

سكت عمر وهو مستغرب كل هالحقد على خالته أم راشد..و هالسنين كلها ما نستها..و استغرب أكثر من مساهير..كيف ترجع لهم بعد كل هذا..
عمر: أنا مو جاي أعاتب يا عمي..أنا بس جاي آخذ مساهير
أبومشعل: بس الزواج للحين ما بدى
عمر: معليش لازم آخذها اللحين و أهم شي انها جت و باركت لبنت عمها..و اذا ما عليك أمر يا عمي تناديها أبي اكلمها لأنها ما ترد على جوالها

دق أبو مشعل على وحده من بناته..و قال لها تخلي مساهير تروح للمجلس الصغير..
أبومشعل: تفضل يا ولدي

راح عمر معه للمجلس..لكن قابلهم واحد سلم عليه أبومشعل بحراره و كأنه ما شافه من زمان..لكن عمر انصدم وهو يسمع اسمه..و يعرفه..
أبومشعل: متى رجعت من السفر يا بندر ما أحد قال انك بتجي؟!
بندر: أمس رجعت..ألف مبروك يا عمي
أبومشعل: الله يبارك فيك..ادخل للعيال..أنا رايح شوي و جاي

عمر كان يطالع بندر بقهر..انصدم من وجوده..و استغرب إن أبومشعل ما عرفه عليه..(طبعا أكيد ما يبي يجرح مشاعره مو هوكان خطيبها)
طرى على بال عمر المسج اللي قراه بجوال مساهير..و غلى الدم بعروقه يوم فكر انها ممكن تكون جايه هنا بعد ما عرفت انه رجع..ما يدري كيف قدر يتمالك أعصابه..
دخله أبومشعل المجلس..
أبومشعل يطلع: اترككم على راحتكم



في المزرعه/

وصلت حلا و أهلها..و شافت أم العنود و أم سيف و أم راكان بس هم اللي فيه..سلموا عليهم و جلسوا..
أسيل بإستغراب: أم راشد جايه معكم أجل وين مساهير؟
حلا: بوجه المدفع
جوري بإستغراب: أي مدفع؟
حلا: عمر
أسيل: صدق وينها؟
حلا: كانت معزومه على زواج بنت عمها و عمر ما رضى تروح و هي استغفلتنا كلنا و راحت بدون حتى لايدري عمر
أسيل تشهق: والله قويه!
جوري: بس هو ليه ما يبيها تروح؟ هاذي بنت عمها!
حلا: يمكن لأنهم ما يحبون خالتي أم راشد و يمكن لأن و لا واحد فيهم حضر ملكتها
أسيل بقهر: أجل معه حق وش تبي فيهم..وش نفع أقارب مثل العقارب
جوري: و عمر وش سوى يوم عرف؟
حلا: وش سوى؟ أخوي ما يلعب راح يجيبها

شهقت جوري و أسيل بخوف..و هم يفكرون بمساهير و ردة فعلها على اللي بيسويه عمر..
كانوا يتناقشون بالسالفه..و دق جوال أسيل..
أسيل: مرحبا
سيف: هلا آسي وش أخبارك؟
أسيل: تمام
سيف: تعالي عند الباب اللي بين القسمين أبيك
أسيل: إن شاء الله

راحت له..و استغربت و هي تشوف البنت الصغيره اللي معه..بنفس الوقت كسرت خاطرها و هي جالسه على هالكرسي..
وصلت عندهم و ابتسمت..
أسيل: مين الحلوه هاذي؟
سيف: هاذي ورد بنت أخو ماجد واحد من أصدقائي
أسيل تجلس جنب ورد: هلا بالورد
ورد بحياء: أهلين
أسيل: وش أخبارك حبيبتي؟
ورد: زينه
أسيل: وش رأيك نروح عند البنات نلعب معهم و تذوقين الحلا اللي أنا سويته
ورد تطالع سيف بخوف: ماراح تجي معنا؟
سيف: لا حبيبتي ما يصير ادخل فيه بنات
أسيل: وش تبين فيه؟ سيف ما يعرف يلعب مع الصغار..تعالي معنا أحسن حنا بنات مثل بعض

هزت ورد راسها بعدم إقتناع..و سيف همس لأسيل..
سيف: أسيل ورد وحيده في البيت و ما عندها صديقات عشان كذا خجوله و ما تعودت على البنات
أسيل: و لا يهمك

أخذتها و راحت عند حلا و جوري..و استغربوا و هم يشوفون أسيل و البنت اللي معها..
حلا: جانا ضيوف
أسيل توصل عندهم: أعرفكم على ورد

سلموا عليها البنات و صاروا يسولفون معها و يضحكون..و جت عندهم رغد..و رغم تحفظ ورد إلا أنها ارتاحت لهم..و صارت تضحك معهم و تتكلم براحتها..لكن فيه خوف بسيط بقلبها..لأنها ما كانت تحب البنات كثير..تعودت على ماجد و أصدقائه..اللي يلعبون معها و يدلعونها..أما البنات اللي عرفتهم قبل..كانوا ما يتحمسون يجلسون معها أو يكلمونها عشان حالتها..



في بيت أبومشعل/

دخلت مساهير و هي بقمة أناقتها..اكشخ منها في ملكتها..لكنها أول ما شافته شهقت بخوف..و كانت تبي ترجع..لكنه بسرعه ركض لها و مسكها..
عمر بتهديد: البسي عبايتك و اطلعي معي
مساهير ترفع راسها له: ما أحد قال لك تجي..أنا اذا خلص الزواج اعرف ارجع لحالي
عمر بنفس نبرة التهديد: مساهير لا تخليني افقد أعصابي اللي ياله ماسكها..لو تبين نطلع بدون فضايح البسي و تعالي..و الا عندي استعداد اني اسحبك كذا

مساهير خافت..ما تدري ليه حست ان عمر فيه شي أكبر من عنادها..و جيتها بدون علمه..مو معقول كل هالقهر اللي فيه عشانها جت من غير ما يعرف..حست انه يقصد كل كلمه قالها..
مساهير: بأروح اجيب عبايتي
عمر: أنتظرك هنا
مساهير: خلاص روح للسياره و أنا بأجي
عمر بعصبيه: قلت بأنتظرك هنا

تركته مساهير و راحت تعتذر من بنات عمها..و هي تفكر في عمر و كلامه..



في المزرعه/

شافت ياسمين لينا..ماسكه جوالها تحاول تتصل..و رايحه جايه عند الباب..و راحت لها..قالت لها لينا عن اللي صار و عن خوفها عليهم..لأن كل واحد أعند من الثاني..
ياسمين: لينا عمر مو متهور لهالدرجه
لينا: بس خايفه مساهير تستفزه
ياسمين: ولو ماراح يسوي لها شي و هي وسط عمانها
لينا: يارب
ياسمين: وقفتك هنا ماراح تسوي شي تعالي نروح عند البنات

رفضت لينا..لكن ياسمين أصرت عليها و ما تركتها لين راحت معها..كانوا يمشون و يسولفون و ياسمين تعلق على شكل عمر وهو معصب و لينا تضحك عليها..كانت ياسمين تضحك معها..لكنها وقفت و هي تشوف ورد مع البنات من بعيد..انصدمت من وجودها..مين اللي يعرفها هنا..و هي مالها أي أحد..
مرت من عندهم أسيل..كانت جايبه عصير و رايحه للبنات..
أسيل: وش فيكم واقفين؟
ياسمين: وش جاب ورد هنا؟
أسيل بإستغراب: تعرفينها؟
ياسمين: ايه قد شفتها بزواج
أسيل: هاذي بنت أخو ماجد واحد من أصدقاء سيف
ياسمين تصرخ بصدمه: ماجد!!
أسيل تضحك: ايه لا تقولين تعرفينه بعد؟

تركتهم ياسمين و راحت..و أسيل و لينا التفتوا على بعض بإستغراب من ردة فعلها..
أسيل: وش فيها؟
لينا: مادري!!

راحت أسيل مع لينا عند البنات..و أسيل راح عن بالها إن ياسمين قد سألتها عن ماجد..ذاك الوقت كان تفكيرها مو معها..

7
7
7
7

__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!