@،،الـنـزف الـعـشــــرون،،@
في بيت طلال=الساعه أربع العصر/
صحت لينا و شافت نفسها نايمه على الكنب..شافت الوقت و استغربت انها نامت كل هذا..تذكرت اللي صار..حست بجسمها كله يرتجف..(ماراح أقدر أكمل..الحياه معه مستحيله..صعب يجمعنا مكان واحد..صعب اشوفه بكل وقت..صعب..صعب..أنا وش سويت في نفسي؟ ليه وافقت؟ كيف قدرت أوافق عليه؟؟)
رجع جوالها يدق..و تذكرت إنه هو اللي صحاها..شافت رقم عمر..
لينا: مرحبا
عمر بجديه: أهلين لينا أنا عند الباب افتحي
لينا بإستغراب: إن شاء الله
راحت للمرايا ترتب نفسها..و تمسح آثار الدموع من وجهها..استغربت جية عمر..(أكيد طلال قال له؟)
فتحت الباب و شافته..استغربت ملامح الحزن اللي ماليه وجهه..دق قلبها بخوف..هالملامح تكرهها..ما تبي تعيد هالذكرى اللي للحين ما نستها..دخل عمر بدون ما يقول كلمه وحده..التفت يطالعها بإستغراب..
عمر بشك: أنتي عرفتي؟
لينا ما فهمت: عرفت إيش؟!
عمر يتأملها: ليه شكلك كذا؟ كنتي تصيحين؟
لينا تصرف: لا بس توي قايمه من النوم...عمر أنت كنت جاي بتقول شي؟
عمر: من متى طلع طلال؟
لينا تتذكر: تقريبا ثمان الصبح..أنت جاي تبيه؟
عمر بتردد: لا.....أنا جاي اقولك..إن..إن طلال...
ما قدر يكمل و نزل عيونه للأرض..كان خايف عليها..ما يتوقع وش بتكون ردة فعل لينا على الخبر..دائم فرحتها تنقتل..أول يوسف..و اللحين طلال..
لينا انتظرته يكمل..لكن تردده خلاها تفهم شي واحد..
لينا: يبي يطلقني؟ صح؟
عمر انصدم: أنتم متهاوشين؟!
لينا: يعني ما قال لك؟ أجل وش تبي تقول؟
عمر يتنهد: طلال سوى حادث
سكت عمر يراقب ملامحها المرهقه..و نظراتها الذابله..وش يتغير فيها..وش تأثير اللي قاله..
لكنها زادت برود..و لا بان عليها أي تأثير..و لا كأنها سمعت شي..
عمر يكمل: الكل في المستشفى..جيت آخذك أكيد تبين تتطمنين عليه
هزت لينا راسها..و راحت بهدؤ لبست عبايتها و طلعت معه..
في السياره كانوا ساكتين..عمر كان خايف تثور و تنصدم..لكن سكوتها خلاه يخاف أكثر..
أما هي فكانت تحس إن أفكارها مشتته..عجزت تعرف شعورها بهاللحظه..بعد اللي سمعته..حتى إنها ما سألت كيف حاله..وش صار فيه..
خافت من نفسها..من أفكارها..(لا! مو معقول أكون فرحانه باللي صار له!! بس أنا تزوجته إنتقام منه..عشان احسسه بذنبه..و أشوف هالشي يستاهله....)
انصدمت من اللي قالته..ما توقعت تفكيرها يوصل لهالدرجه..
(كيف وصلت لها لحد؟ أتمنى له الموت!!....إن استمرينا مع بعض بأخسر نفسي..بأخسر إنسانيتي..لازم نفترق)
كانت تحت مظهرها الهادي..تعيش أنواع الصراع داخلها..
في بيت أم العنود/
كانت جوري جالسه في غرفتها و تفكر في زواج لينا أمس..تتخيل لو كان زواجها من مازن..كانت تبي تحدد شعورها اتجاهه..لكنها ما قدرت..هي معجبه فيه..و ما فيه شي تكرهه عشانه..بس يمكن عشانها تحس إنها انجبرت عليه بعد خوفها من اللي سمعته..(مادري هذا السبب أو تفكيري بفارس هو السبب..هو اللي مخليني مو مهتمه بمازن....لا بس أنا لازم اطلعه من بالي أنا اللحين خطيبة مازن و بعد شهر ملكتنا و بأكون زوجته ما يصير أفكر بفارس..بأنساه..بأنساه في مازن)
دخلت ياسمين و ملامحها متضايقه..
جوري: ياسمين وش فيك؟
ياسمين: طلال سوى حادث
جوري تشهق: وش صار له؟ و لينا معه؟
ياسمين: لا ما كانت معه
جوري: وش صار فيه؟
ياسمين: مادري..بس يقولون حالته صعبه
جوري بحزن: يا عمري يا لينا انكسرت فرحتها..الله يقومه لها بالسلامه
ياسمين: يا رب..الله يعين على ردة فعل لينا اذا عرفت..هي ياله نست اللي صار بيوسف
جوري بخوف: لا إن شاء الله يقوم لها بالسلامه
في المستشفى/
وصلت لينا للمستشفى..لكنها ما شافت إلا رغد بالإستراحه..كانت جالسه تنتظر أبوها يطلع..هي آخر من عرفت بالخبر و جت تتطمن عليه بعد ما راح الكل..كانت منهاره و تصيح..ولينا وقفت عند الباب تفكر...(معقوله حالته خطيره؟ معقوله يموت؟)
شافتها رغد و سلمت عليها..جلست جنبها..و رغد تطالعها بإستغراب..من هدؤها..و برودها..
رغد بقلق: لينا عمر وش قال لك عن طلال؟ ما أحد قال لي وش حالته بالضبط
لينا ببرود: مادري ما قال لي عمر شي
رغد تصيح: خايفه عليه من يوم شفت حالة أبوي حسيت إن اللي في طلال مو سهل
سكتت لينا..كانت تبي تواسيها..تبي تطمنها..لكنها ما قدرت..كانت تحس بفراغ داخلها..فراغ من أي إحساس..و كأن كل المشاعر فيها انعدمت..
دق فيصل على رغد عشان تدخل لطلال..ما كان مسموح إلا لشخص واحد يدخل..
رغد: أبوي طلع من طلال..تبين تدخلين قبلي؟
لينا: لا ادخلي أنتي
في بيت أم فارس/
أول ما عرفت أسيل الخبر بدت تصيح..و ياله هدتها أمها..كانت متأثره عشان طلال..أمس عرسه و اليوم في المستشفى و لينا بعد كانت كاسره خاطرها..دقت على رغد تبي تتطمن عليها..لأنها أكيد منهاره اللحين..لكنها ما ردت على جوالها..دقت على بيت عمها..
لكن أول ما سمعت صوته..كان قلبها بيوقف..ما تتذكر متى آخر مره سمعته..و لا تعرف متى بتسمعه مره ثانيه..حست جروحها تصحى مع صوته..سكرت في وجهه..و ضيقتها زادت ضيقه..
أما فيصل فرجع الرقم..يشوف مين اللي اتصل..و يوم شاف رقم بيت عمه..عرف إنها أكيد أسيل..لكنه طرد من نفسه أي تفكير فيها..و طلع من البيت و راح للمستشفى..
في المستشفى/
دخلت لينا لطلال..لكنها وقفت عند الباب و تسندت عليه..ما تجرأت تتقدم و لا خطوه لداخل الغرفه..كانت تشوفه من بعيد..و الأسلاك و الأجهزه حواليه..باين إن حالته خطيره..ما قدرت توقف أكثر من كذا..طلعت من الغرفه..و شافت عمر ينتظرها و راحت معه..
في السياره..
عمر: ما سألتيني عن طلال؟
لينا: .......
عمر: رغد قالت لك عن حالته؟
لينا: إيه
عمر: لا تخافين يا لينا إن شاء الله يعدي منها على خير
سكتت لينا..لكنها التفتت تشوف عمر..ملامح الحزن و الخوف اللي ماليه وجهه..تقول إن طلال أبدا مو بخير..
لينا تشوف الطريق: وين رايحين؟
عمر: لبيتك أكيد بتآخذين أغراض لك
لينا: لا عندي كل شي في بيتنا
عمر: يعني ما تبين تروحين لبيتك؟
لينا: لا
عمر: على راحتك
اتخذت قرارها النهائي..ما تبي تروح لهالبيت مره ثانيه..سواء عاش..أو مات..
في بيت أم عمر/
كانت حلا تهدي أمها اللي من عرفت الخبر و هي متضايقه..و تتحسر على بخت لينا..و فرحتها اللي دائما ناقصه..
حلا: يمه عمر دق و يقول لينا جت معه..ما يصير تشوفك بهالحال أجل هي وش تسوي؟
أم عمر: الله يقومك بالسلامه يا طلال..و يعدل حال هالبنت
حلا: شكلهم وصلوا
دخلت لينا مع عمر..و أمها و حلا أول ما شافوها قاموا يسلمون عليها و يطمنونها..لكن اللي صدمهم كلهم برودها و هدؤها..كانت ساكته و ترد على كلامهم بكلمه أو هزه برأسها..
أم عمر: لينا أنتي بخير؟
لينا: ايه يمه تطمني..أنا طالعه لغرفتي تعبانه أبي ارتاح
تركتهم و طلعت..و التفتوا لعمر..بنظرات استفام..
عمر يتنهد: من يوم قلت لها و هي بهالحاله..ما تتكلم إلا إذا سألتها
حلا: ما راحت تشوفه؟
عمر: راحت و دخلت عليه و طلعت و هي على هالحال
أم عمر بحزن: الله يصبرها..أكيد مصدومه أنا رايحه اتطمن عليها
عمر: و أنا رايح للمستشفى
أم عمر: طمننا عليه
عمر: إن شاء الله
طلع عمر..لكن باله كان مع لينا..ردة فعلها غريبه..و الكلام اللي قالته أول ما شافته أغرب..حتى حادث طلال كان غريب..و كأنه كان معصب أو متضايق عشان كذا ما انتبه للعامود اللي صدم فيه..(شكلهم متهاوشين)
كان يفكر بشي و بعد تردد..دق عليها..
مساهير شافت رقمه و طنشته..للحين مقهوره منه و معصبه و ما تبي تسمع صوته..وهو كان حاس بهالشي..و عرف انها ماراح ترد عليه..مع انها قهرته لكن عشان لينا ارسل لها..[كنت داق بأقول لك إن طلال سوى حادث و لينا في بيتنا..أنا خايف عليها من يوم عرفت و هي ساكته ما تتكلم كنت أبيك تروحين لها يمكن تتكلم معك]
أول ما قرت مساهير المسج..خافت على لينا..و بسرعه لبست عبايتها و راحت لها..
في سيارة نادر/
كان راجع مع رغد من المستشفى..و هو طول الطريق يحاول يهديها..لكنها كانت تصيح و ما تسمعه..شاف جوالها اللي كان بحضنها و على الصامت يدق..
نادر: رغد جوالك يدق ردي عليه
رغد تصيح: .....
نادر: رغد ردي
رغد: مابي
اخذه نادر و شاف اسم أسيل مكتوب على الشاشه..
نادر: هاذي أسيل
رغد تصيح و مو يمه: ......
كانت أسيل تدق و تدق..تبي تتطمن على رغد..و مع إصرارها رد عليها نادر..
أسيل بقلق: رغد خوفتيني عليك ليه ما تردين
نادر: أنا نادر
أسيل تشهق: رغد فيها شي؟؟
نادر: لا بس مو قادره تكلم اللحين
أسيل: أنتم في الطريق؟
نادر: ايه
أسيل: زين ممكن تجيبها عندي
نادر يشوف حالة رغد..و حس انها لو تروح عند أسيل أحسن..يمكن تهديها..لو رجعت للبيت و شافت أمها كيف حالتها كل وحده بتزيد على الثانيه..
نادر: خلاص أنا بأجيبها عندك
أسيل:مشكور..و ما تشوفون شر
نادر: الشر ما يجيك
سكر منها نادر..وهو يفكر..هذا أول حوار طويل بينهم..يمكن ما يسمى حوار بين اثنين متزوجين..لكنهم كانوا أول مره يتكلمون مع بعض من ملكتهم..
في بيت أم عمر/
دخلت مساهير..سلمت عليهم و راحت بسرعه لغرفة لينا..دخلت و شافتها جالسه على سريرها..أول ما شافتها لينا صدت للجهه الثانيه..قربت مساهير و جلست على طرف السرير..و مسكت يدها..
مساهير: لينا وش فيك؟
لينا تعترف: مو حاسه إني زعلانه..مو حاسه إني خايفه عليه..و لا مهتمه...(تلتفت لها)مساهير خايفه أكون فرحانه باللي صار فيه
مساهير بصدمه: لينا! أنتي وش تقولين؟
لينا: مابي ارجع له..مستحيل اعيش معه..كنت أظن إني بأقدر انتقم منه..اطلع كل قهري و حزني فيه..لكن شوفته تفقدني كل قوتي شوفته تذكرني بيوم وفاة يوسف
مساهير سكتت ما تدري وش ترد عليها فيه..صدمها اللي قالته لينا..و صدمها السبب اللي خلاها توافق عليه..
مساهير بقلق: لينا وش صار بينكم؟
لينا تتنهد بتعب: ما صار شي..أمس أول ما وصلنا تركته و قفلت على نفسي الغرفه..جلست اصيح لين تعبت و نمت...قمت على صوته يطق الباب و أول ما قال لي إن أمي حجزت لنا و تبينا نسافر..فقدت أعصابي ما تخيل أبدا هالشي..صرخت في وجهه قلت له مابي أسافر معه....
مساهير: وش قال؟
لينا: تركني و طلع
مساهير: تدرين وش حالته اللحين؟
لينا: لا
مساهير: و ما تبين تعرفين؟
لينا تصيح: مادري..مادري يا مساهير..مابي أفكر و اتأكد إني فرحانه باللي صار له
مساهير تتنهد: إن شاء الله يقوم بالسلامه
لينا: ......
مساهير: لينا وش ناويه تسوين اذا صحى طلال؟
لينا: بأطلب الطلاق..ما أقدر استحمل..حاولت عشان أمي بس...بس ما قدرت
مساهير: ما كان المفروض توافقين على طلال لو غيره كان...
لينا: هو أو غيره..أنا مابيهم مو قادره انساه مو قادره انساه..اليوم شكل عمر ذكرني بوفاته..آه يا يوسف ليتني مت معك و ارتحت بعدك ما شفت إلا العذاب
مساهير: استغفري ربك يا لينا..و قومي صلي لك ركعتين تهدي نفسك
جلست معها مساهير لين هدت..و خلتها تنام و طلعت..
في بيت أم فارس/
وقف نادر..و رغد توها تنتبه للبيت..و طالعته بإستغراب..
نادر: أسيل طلبت مني اجيبك عندها
رغد: ماراح تنزل؟
نادر: لا
نزلت رغد..و نادر وقف لين دخلت للبيت و بعدين مشى..جت في باله أسيل..مع انها ما كانت تطري عليه أبدا..أم هو اللي يحاول يتناسى انها اللحين زوجته..تذكرها بملكتهم..شكلها بجد صدمه و كان غير المتوقع..تخيلها بنت صغيره و الحزن ماليها..لكنه شافها أنثى كلها غرور..كان سرحان فيها و يتذكر كل كلمه قالتها..كل نظره..لكن أول ما تذكر كلامها اللي بالصدفه سمعه عن ملكة فيصل..طرد أي فكره عنها في باله..(مجرد صوره يا أسيل..ماراح أفكر فيك أكثر من كذا)
*بعد أيام*
صحى طلال..و الكل زاره يتطمن عليه إلا لينا..ما قدرت تروح..و ما كانت تبي تروح..الكل فسر برودها و هدؤها على إنه صدمه و خوف بعد اللي قد مرت فيه..هي و مساهير الوحيدين اللي يعرفون الحقيقه..
طلال كانت حالته الصحيه سيئه..رجله كانت فيها كسور معقده جبسوها له هي و رقبته بعد..و الأهم من كذا نفسيته اللي كانت عدم..كانوا يحسبون اللي فيه تعب..لكن تعب روحه كان أكبر..
في بيت أم العنود/
كانت ياسمين في غرفتها..و دق جوالها..شافت رقم ورد..و ترددت ترد أو لا..انقطعت عنها أيام..و توقعت انها خلاص ماراح تدق..و استغربت و هي تشوفها رجعت تدق مره ثانيه..تذكرت فرحتها و هي تكلمها و كسرت خاطرها..(كله من عمك..الله يعينك على هالعم و يرحم حالك معه)
ما تدري كيف ردت عليها..يمكن حتى هي اشتاقت تسمع صوتها..
ياسمين: مرحبا
ورد بخوف: هلا ياسمين
ياسمين بجفاء: أهلين ورد
ورد تصيح: ياسمين..لا تزعلين مني
ياسمين رحمتها: مو زعلانه منك يا ورد و عارفه انك مو قاصده هالشي
ورد: أنا آسفه
ياسمين: خلاص حبيبتي لا تضايقين نفسك أنا مو زعلانه منك أبدا
ورد: يعني تسامحيني؟
ياسمين: ايه..بس حبيبتي اعذريني ما أقدر اكلمك بعد اليوم
ورد تصيح: ......
ياسمين بحزن: ورد لا تصيحين
ورد برجاء: ياسمين أنا ما عندي صديقه غيرك..أنا ما أحب أحد غيرك و لا أحد يحبني
ياسمين تتنهد: خلاص أنا و أنتي بنتم صديقات بس أنا اللي بأكلمك أنتي لا تدقين خلاص؟
ورد فرحت: ايه
كلمتها ياسمين شوي و بعدين سكرت..و هي تلوم نفسها على اللي سوته..(كان المفروض ما أرد..بس والله كسرت خاطري..مرتاح اللحين على اللي سواه فيها)
في بيت أم عمر/
كان عمر بيروح لطلال المستشفى..حاول بلينا تروح معه لكنها رفضت..حس انه صاير بينهم شي..بس ما قدر يسأل..خاف يكلم لينا و هي بهالحال..تثور و تنهار..حتى طلال كان مو قادر يسأله عن شي وهو يشوفه حالته صعبه..فكر بمساهير يمكن تعرف شي..و دق عليها..
مساهير شافت رقمه و لا ردت..و هالشي قهر عمر..لأنه كان يدق و يدق و هي مطنشته..لين ارسله لها..[بأتكلم معك في شي يخص لينا]
بعده دق عليها و ردت..
مساهير: نعم
عمر بقهر: ما بغيتي؟!
مساهير: وش فيها لينا؟
عمر: أنا اللي أبي اسألك وش فيها؟ ما قالت لك شي؟
مساهير: عن ايش؟
عمر: عن طلال..أنا حاس انه صاير بينهم شي..حتى انها للحين ما زارته
مساهير: لا بس يمكن مصدومه من اللي صار له..و خايفه
عمر: هي قالت لك كذا؟
مساهير تكذب: هذا اللي فهمته من كلامها
عمر: زين ممكن تجين تقنعينها تزوره..أمي مو عاجبها اللي يصير و أخاف تجبرها تروح..أبيك أنتي تقنعينها أحسن
مساهير: خلاص أنا اكلمها
عمر: متى؟
مساهير: أنت في البيت اللحين؟
عمر: ايه
مساهير: خلاص اذا طلعت أنا اروح لها
عمر بقهر: وش افهم من هذا؟!
مساهير: اعتقد واضح..مابي اشوفك ولو ما لينا كان ما رديت عليك
عمر عصب: ارتاحي أنا طالع للمستشفى و ماراح ارجع بدري..تطمني ماراح تشوفين وجهي
سكر وهو للحين مقهور منها..(و بعدين معك يا مساهير؟ حتى مو هاين عليك تواسيني بهالحال اللي أنا فيه..بدال ما تزيدين همي هم)
لكنه تذكر هو وش قال لها..و كيف فكر فيها..صدمها بتفكيره..و أكيد ماراح تنسى هالشي بسهوله..
*بعد يومين*
في بيت أم عمر/
دخلت رغد للصاله..و هي للحين تفكر باللي تبي تسويه..كل ما تزور طلال تشوف الضيقه باينه على وجهه..خاصه و أهلها يسألونه عن لينا ليه ما تزوره..كانت متأكده انه صاير بينهم شي..من الحزن اللي باين على وجهه..و من سكوت لينا و حالتها اللي تقول عنها حلا..(لازم أحد يتدخل..مو معقول متزوجين عشان بس يعذبون بعض)
دخلت لأم عمر..و سلمت عليها..
أم عمر: كلمي حلا خليها تجي..طالعه هي و شوق للسوق تجيب لها أغراض
رغد: لا خليها على راحتها..أنا بأشوف لينا
أم عمر تتنهد: روحي لها في غرفتها..جالسه فيها ما تطلع
طلعت رغد و هي كانت عارفه من قبل إن حلا مو في البيت..هي عشان كذا جت..استغلت الفرصه عشان تكلم لينا..وصلت لغرفتها..ترددت أكثر..ما تدري اللي تسويه صح أو لا..بتتقبله منها لينا أو لا..وش بيكون ردة فعل طلال لو عرف..بس إذا كان هو ساكت على الحال اللي هو فيه هي ماراح تسكت..
طقت الباب..و سمعت صوت لينا تقولها تدخل..دخلت و ما غاب عنها الصدمه اللي بانت على وجه لينا..سلمت عليها..و يوم شافت الحال اللي هي فيه..حزينه و ذبلانه..كسرت خاطرها..بس مع كذا قالت اللي هي جايه بتقوله..
رغد: لينا بصراحه أنا كنت جايه أبي اكلمك بموضوع
لينا حست انه عن طلال: خير ان شاء الله؟
رغد: بس ما أبيك تتضايقين
لينا: قولي يا رغد..(أنا من متى فارقتني الضيقه)
رغد: طلال
لينا بضيق: وش فيه؟
رغد: ليه ما تزورينه؟ طلال ياله كان يصحى و كل ما صحى سأل عنك يبي يتطمن عليك..ليه ما تروحين تشوفينه و تتطمنين عليه..و تطمنينه
لينا: .....
رغد: لينا أنا عارفه انه ما يحق لي اتدخل..لكن اعذريني و أنا اشوف حالة أخوي و نفسيته كيف صايره لازم اسوي شي
لينا قررت فجأه: خلاص يا رغد أنا بكره بأزوره
رغد فرحت و ما صدقت: مشكوره يا لينا..كنت متأكده ان قلبك طيب و إنه ما يهون عليك
دقت حلا على رغد و قالت لها انها تحت..و نزلت لها..و لينا تفكر باللي قالته..(الكل لاحظ..و الكل بيعرف..خلاص بكره بأروح و أنهي الموضوع..بأطلب منه يطلقني بأقوله إني مو قادره اتحمل أشوفه..و الله يعيني على أمي..بس غصب عني..حاولت ما قدرت..الله يصبرك يا يمه و يهون عليك طلاقي)
في بيت نجود/
وصل سيف لبيتها..و دق عليها يقول لها انه وصل..لكنها ما ردت عليه..دق الجرس..انتظر دقائق..و فتحت له الباب..لكنه انصدم وهو يشوفها..كان وجهها أحمر..و عيونها غايره..
سيف بخوف: نجود وش فيك؟
نجود و البحه اللي فصوتها زادت: تعرف تغيير الجو..اللحين الوقت بدأ يبرد و أنا دائما اتعب أول البرد
سيف عصب: و ليه ما دقيتي علي؟
نجود: تعب بسيط ما يسوى
سيف: صوتك ياله طالع و شكلك كذا و تقولين ما يسوى!! وش اللي يسوى عندك؟
حط يده على رأسها..و شاف حرارتها مرتفعه..
سيف: البسي عبايتك نروح للمستشفى
نجود: لا مابي
سيف: ما أخذت رأيك يله..و إلا حتى بهاذي تبين تعاندين!
نجود بتعب: سيف أخذت مسكن و خلاص
سيف يسحبها مع يدها و يدخل معها..سلم على خالته و قال انه بيودي نجود للمستشفى..و أصر عليها تروح تلبس عبايتها..و راح معها للمستشفى..
في بيت ماجد/
دخل للبيت وهو يحس بملل..كل الأيام اللي راحت إذا ما كان مع سيف..يكون في الشركه..انقطعت أخبارها عنه..و يحس بفراغ بعدها..مع إن ورد ما كانت تقوله كثير..لكن يحس انها موجوده في دنيته..لكن اللحين طلعت منها..و هي تكرهه زياده..(كل يوم أبعدك عني بتصرفاتي أكثر! مادري كيف الواحد يتعامل معك؟ وش يرضيك و أنا مستعد اسويه)
دق جواله..و شاف رقم وحده من اللي كان يكلمهم..نفسه يرد..نفسه يرجع مثل ما كان..لكنه حس انه ماله خلق لهالشي..هو دائما كان يسويه بدون اقتناع بس من الفراغ..لكن اللحين ما قدر..
ضحك على نفسه..ليه تعلق فيها..و خلاها تقلب حياته..وهو متأكد انها مستحيل ترضى فيه..
راح لورد في غرفتها..يمكن الجلسه معها تهون ضيقته..كان جالس يسولف معها..و يحس إن عندها شي تبي تقوله..
ماجد: وردتي فيه شي؟
ورد ارتبكت: هاه لا..لا ما فيه شي
ماجد: يعني أنا مو عارفك..أنتي عندك شي تبينه؟
ورد بحيره: صار شي مادري اقولك أو لا؟
ماجد:قولي يا ورد وش صار؟
ورد بتردد: دقيت على ياسمين قبل كم يوم
ماجد انصدم: ليه؟
ورد: كنت أبي اكلمها و اقولها تسامحني
ماجد بترقب: و ردت عليك؟
ورد: ايه
ماجد فرح: وش قالت؟
ورد: ترجيتها ما تتركني..و قالت خلاص نكون صديقات بس هي تدق علي و تكلمني
ماجد ابتسم..معه انه ما كان يعرف هي صادقه باللي قالته أو تجامل ورد..(حتى أنتي يا ورد مو قادره تبعدين عنها؟ أهم شي انها كلمتك هذا أحسن من لا شي)..
في بيت نجود/
رجعوا سيف و نجود..و جاب معه عشاء لأنها كانت تعبانه و مو قادره توقف..دخلوا البيت..
و تعشوا مع أمها..بعدين دخلها الغرفه..و أصر عليها تنام..كانت نايمه على السرير..و جاب لها دواها و عطاه لها..
نجود: سيف مابي أنام اللحين بكره الخميس
سيف: أنتي تعبانه و لازم ترتاحين
نجود: و أنت ماراح تنام؟
سيف: نامي أنتي أول
نجود: إذا نمت بتروح؟
سيف يبتسم: أنتي وش تبين؟
نجود: مابيك تروح
سيف يرفع يدها يبوسها: ماراح اتحرك من هنا..بتصحين تلقيني جنبك
نجود: بس أبعد لأعاديك
سيف يتأملها: يا زينه التعب يوم يجي منك
نجود تضحك: ايه لأنك مو حاس باللي احسه
سيف بقلق: يوجعك شي؟ المسكن ما فاد؟
نجود: لا بس أنا اتدلع
سيف: أكيد؟
نجود: ايه
سيف: يله غمضي عيونك و نامي
نجود تغمض و تضحك: قول لي قصه
سيف صار يقولها قصتهم..و يقول لها وش كثر يحبها..و إنها أحلى وحده شافها بحياته..
نجود كانت تسمعه و مبتسمه..و كل ما تفتح عيونها يهاوشها..لكنها فجأه تضايقت..كانت تحس بيده اللي ماسكتها..تحس فيه جنبها..يملأ قلبها وجوده..يعطي حياتها طعم ثاني..لدرجة و هي معه تنسى نفسها..و تنسى هو مين..
لكن لو في يوم غاب..ما تدري ليه جاها هالطاري..يمكن لأنه فجأه سكت و ما صارت تسمع صوته..نزلت دموعها..أول ما تذكرت الفرق اللي بينهم..و تذكرت ان له عالم بعيد عنها..عالم يرفض وجودها معه..
فتحت عيونها..خافت إن سيف يشوف دموعها..لكنها شافته مغمض عيونه و شكله نايم..ابتسمت بحزن..و هي تتأمل ملامحه بحب و رجاء..(لا تتركني يا سيف..لا تتركني)