عرض مشاركة واحدة
  #57  
قديم 08-22-2010, 03:04 PM
 
@،،الـنـزف الـثــالـث و الـعـشــرون،،@

*بعد أيام من بداية الدراسه*
في بيت أم فارس=المغرب/
نزل سيف من غرفته و شاف أمه و أسيل في الصاله..جلس يتقهوى و يسولف معهم..لكنه من يوم جلس وهو يحس بنظرات أمه الغريبه..و كأنها تبي تقول شي..
أسيل: بتطلع؟
سيف: والله مالي خلق للطلعه بس عمر أصر علي أروح له
أسيل: سيف الله يهديك ما يصير تحبس نفسك في البيت..اطلع و غير جو
أم فارس: بتروح اللحين؟
سيف: لا اتفقنا نلتقي بعد ساعه
أم فارس: زين كنت أبيك بموضوع
أسيل: يعني أقوم أنا؟
أم فارس: لا خليك جالسه
سيف: خير يمه؟
أم فارس: أنا مليت و أنا انتظر فارس يتحرك و ينوي الزواج لين فقدت الأمل فيه عشان كذا بأخطبلك قبله يمكن يتشجع..أو اذا ما بقى غيره أقدر أصر عليه
انصدمت أسيل من كلام أمها..كانت ناسيه سالفة زواج أخوانها..أو فاقده الأمل..خاصه سيف..و لا تدري إن كانت أمها للحين مصره على ياسمين و إلا أي وحده..
سيف بلامبالاه: اللي تشوفينه يمه
أم فارس فرحت: صدق؟ يعني بكره أخطبلك؟
سيف: اخطبي اللي تبين
قام عنهم..و طلع من غير لا يقول كلمه وحده..و أم فارس تطالعه..
أم فارس بإستغراب: وش فيه قام كذا؟
أسيل: يمكن سديتي نفسه بسالفة الزواج
أم فارس: لا هو وافق على طول حتى ما أعترض بكلمه
أسيل: ما يبي يزعلك
أم فارس: لا هو شكله موافق و إلا يعرف كيف يقنعني لو ما يبي
أسيل تضحك: وش دعوه بتقتنعين؟
أم فارس: اسكتي أنتي بس و إلا عاجبتك الحاله اللي هو فيها؟
أسيل تتنهد: فعلا سيف تغير بالحيل
أم فارس: يمكن اذا خطبناله يتغير شوي و يرجع سيف الأول
أسيل: مادري ليه احسك مستغله الحاله اللي هو فيها!
أم فارس: أسيل قولي خير و الا اسكتي
أسيل: زين مين العروس؟
أم فارس: مين يعني؟ أكيد ياسمين
أسيل: ليه ما قلتي لسيف انها ياسمين؟
أم فارس: هو ما سأل
أسيل: عشان تعرفين انه مو مهتم
أم فارس: لا لأنه يعرف انها ياسمين أنا قد قلت له وهو وافق
أسيل: و ياسمين راح توافق؟
أم فارس: إن شاء الله توافق..ماراح تلقى أحسن من سيف

في بيت أم العنود/
نزلت جوري من الدرج بسرعه و هي تسمع التليفون يدق..و ما أحد فيه يرد عليه غيرها..ياسمين كانت في غرفتها..و أم العنود عند وحده من جاراتهم..
جوري: مرحبا
المتصل: .........
جوري: ألو
المتصل: ........
سكرت جوري التليفون..و كانت بتروح..لكنه رجع يدق مره ثانيه..ترددت ترد أو لا..لكنها قالت في نفسها يمكن هالمره أحد يبيهم..
جوري: نعم
المتصل: السلام عليكم
جوري: و عليكم السلام..مين معي؟
المتصل بتردد: جوري؟
جوري: ايه..مين معي؟
المتصل: أنا فهد
جوري: فهد مين؟
فهد: ولد عمك..نسيتيني؟
جوري انصدمت..و للحظات ما ستوعبت..ما تخيلت انها بتسمع عن أحد منهم بعد ذاك اليوم..لدرجة انها كانت بتنساهم..
جوري بصدمه: هلا فهد..وش أخبارك؟
فهد: الحمدلله انك أنتي اللي رديتي علي..خفت أحد منهم يرد علي
جوري: وش أخبار عمتي و البنات؟
فهد: يعني
جوري بقلق: ليه فيهم شي؟
فهد: ما أقدر اقول لك اللحين أنا في البيت و أخاف أحد يسمعني
جوري: هم ما يدرون انك بتكلمني؟
فهد: لا
جوري: اجل من وين جبت الرقم؟
فهد: الرقم كان عند أمي في النوته..سمعت أمي تقول انك ما تزوجتي فارس صح؟
جوري: ايه
فهد: اجل ليه ما رجعتي عندنا؟
جوري: معليش فهد أنا هنا مرتاحه بعدين أنتم أكيد رحتم عند خالك
فهد: جوري ما أقدر اكلم اللحين..و أخاف أحد يشوفك تكلميني
جوري: و اذا أحد شافني؟ عادي أنت ولد عمي يا فهد
فهد: لا لا أحد يعرف
جوري: ليه؟
فهد: بعدين اقول لك...جوري معليش تعطيني رقم جوالك أكيد عندك..لأني خايف ادق مره ثانيه هنا مو أنتي اللي تردين علي
عطته جوري رقم جوالها..و قال انه بأقرب فرصه بيدق عليها و يقول لها اللي كان يبي منها..(صوته كان متضايق و خايف..معقول يكون فيهم شي و ما قال لي؟)
و جلست تفكر فيهم..و تتذكر الأيام اللي عاشتها هناك..مهما كانت مره..بس هم أهلها..و لا تبي يصير لهم شي..

في بيت طلال/
كانت لينا في الصاله تطالع التلفزيون..دخل عندها طلال..و جلس قريب منها..
طلال: مساء الخير
لينا: مساء النور
طلال: وش أخبار دراستك؟
لينا: الحمدلله
سكت طلال..دائما اجاباتها على قد السؤال..ما يدري ما تبي تكلمه..و إلا مو متعوده على هالشي..أو يمكن ما تبيه يتمادى أكثر..
لينا كانت كل ما تجلس معه..تحس بتوتر..قلبها يبدأ يدق بقوه..و لا تقدر تتكلم..تبي تبين له انها تغيرت..لكن تعجز عن هالشي..إحساسها بالذنب اتجاهه مقيدها..تخاف من اللي سوته فيه..و الأهم من هذا تخاف تعرف إنه مو مهتم فيها أبدا..و إنه بس تزوجها و متحملها عشان يوسف..(معقوله يحبه و يوفي له لهالدرجه! سوى كل هذا عشانه بس؟....الله يا لينا اللحين صرتي تغارين على طلال من يوسف..الله يرحمك يا يوسف لو تعرف وش سويت بعدك في طلال ماراح تسامحني)
التفتت تشوف طلال..و شافته سرحان في التلفزيون..مع إنه واضح إنه كان ما يتابع اللي فيه..طالعت ملامحه..دائما حنون و طيب..تخيلته لو مره يعصب..يصرخ في وجهها..يمل من كل اللي حملته له كل هالسنين..يمل من ظلمها..ما تدري ليه تتمنى هالشي..يمكن عشان تحس إنه رد لها شوي من اللي سوته فيه..
التفت عليها..و نزلت عيونها بسرعه..عرف إنها كانت تطالعه..بس تمنى لو شاف بأي نظره كانت تشوفه..

في بيت أم العنود=الساعه الــ11 ليلا/
كانت جوري في غرفتها..دق جوالها و شافت رقم فهد..و ردت بلهفه..لأنها من يوم كلمها و هي تفكر فيهم..
جوري: مرحبا
فهد: اهلين جوري
جوري: فهد خوفتني من يوم سكرت و أنا افكر فيكم..صاير شي؟
فهد: بصراحه ايه..أنا كنت متردد ادق و أقول لك اخاف انك نسيتينا و..و..بعد لأني اتذكر كيف اهلي كانوا يعاملونك
جوري: فهد مهما صار أنتم أهلي من لحمي و دمي كيف تبيني انساكم؟ فهد قول وش فيكم؟
فهد: أول شي اوعديني انك ما تقولين لأحد عن اتصالي
جوري: ليه؟
فهد: أخاف يرفضون يخلونك تكلميني بعد اللي سويناه فيك
جوري: لا يا فهد صدقني أم العنود و ناصر طيبين ولو يعرفون اني أبي ارجع علاقتي فيكم ماراح يرفضون
فهد: ايه بس اللحين لا تقولين لهم..بعدين
جوري: ليه؟
فهد: لين اقنع أهلي أول
جوري بحزن: اهلك للحين ما يبوني
فهد: لا مو كذا بس حنا ظروفنا تغيرت يا جوري أمي تزوجت و زوجها ما يعاملنا زين و أمي تغيرت معنا بعد..منال و مي دائما يتذكرونك و يقولون هذا ذنبنا على تجاهلنا لك..يتمنون يكلمونك و يعتذرون منك بس خايفين من أمي و مالهم وجه
جوري تأثرت بحالهم..و ما عرفت وش تقول..أو كيف تساعدهم..
جوري: أنا عمري ما شلت في قلبي عليكم يا فهد..لا تقول هالكلام و قول للبنات اني مسامحتهم
فهد: ما أقدر اللحين لازم امهد لهم الموضوع هم قالوا لي ما أدق عليك..عشان ما تفكرين اننا يوم احتجنا لك كلمناك قالوا أكيد بتصديننا
جوري: لا يا فهد بالعكس أنا اتمنى ارجع اكلمكم و اتطمن عليكم
فهد: خلاص و لايهمك أنا بأحاول اقنعهم و اقولهم انك ما تغيرتي علينا و للحين طيبه و انك مسامحتهم على كل شي
جوري: و أنا بأنتظرك و اذا احتجتم أي شي أمانه فهد تقول لي
فهد: مشكوره ياجوري..مع السلامه
جوري: مع السلامه
سكرت جوري و هي متضايقه على الحال اللي صاروا فيها..حست من كلام فهد يوم يقول محتاجينك..انه يمكن يبي فلوس بس انحرج يطلب منها..(لازم اساعدهم مهما كان هم اهلي..و عشت بينهم أكثر من سنه..صح ما حبوني فيها بس عمرهم ما عذبوني أو ذلوني)

*من بكره*
في بيت أم عمر/
طلع عمر من البيت رايح للمصنع..لكنه شاف سواق مساهير واقف..راح له و مشاه..و قرب سيارته من بيتها و وقف عند الباب ينتظرها..ما يدري وش كان يبي فيها..بس هالشي جاء في باله أول ما شاف سواقها واقف..ما يدري إن كان يفكر يعتذر منها مره ثانيه أو لا..
طلعت مساهير..و أول ما شافته بوجهها شهقت..تلفتت تدور السواق ما شافته..
عمر: مشيته..أنا بأوصلك
مساهير بعناد: و مين قال إني أبيك توصلني؟
عمر: أنا قلت
مساهير: طبعا ما فيه أحد مجنون غيرك بيقول كذا
عمر يطالعها بقهر: اركبي
مساهير: لا
عمر: اركبي تأخرنا على لينا
تذكرت مساهير لينا اللي تمر عليها كل يوم عشان يروحون مع بعض..لأن طلال ما كان يقدر يسوق السياره..و ركبت..ابتسم عمر على انتصاره..و هي انقهرت يوم شافت ايتسامته..
مساهير بغرور: كل هاذي فرحه إني ركبت معك؟
عمر يطالعها بحب: أكيد فرحان و أنتي معي
مساهير ارتبكت و صدت عنه: عمر فيك كل الصفات الشينه لا تزيد عليها بعد الكذب
عمر: و أنتي ما فيك صفات شينه؟
مساهير: إلا..إني زوجتك
عمر يتنهد: مساهير
لكنها كانت ماسكه جوالها..و شكلها دقت على أحد..و صارت تكلم و لا ردت عليه..تناقشت بكل موضوع بالدنيا لين وصلوا بيت لينا..سكرت و دقت عليها تقولها تطلع..و لا عطته فرصه يكلمها..
طلعت لينا و استغربت و هي تشوف سيارة عمر..نزلت مساهير و ركبت ورا..و خلت لينا تركب قدام..
لينا تركب: صباح الخير
عمر: صباح النور
لينا: صباح الخير ميسو
مساهير: لو إنه ما كان صباح خير بس يله
عمر يطالعها بالمرايا بقهر: أنا الغلطان اللي معبرك
مساهير: لا تكفى كل هالأيام أنا منتظرتك تكلمني
عمر يلتفت عليها: عشان إذا قلت إنك تبين الزعل تصدقين
مساهير بإستهزاء: يقالك مراضيني اللحين!!
عمر: و أنتي تعطين الواحد فرصه يتكلم
لينا ملت منهم: و بعدين؟ ماراح نمشي!
عمر: لا بنمشي..ليه اضيع الوقت بدون فائده
مساهير انقهرت: زين عرفت عشان ما تتعودها
مساهير كانت تعرف إنها زودتها معه..و ما تدري ليه تسوي كذا..(بس يستاهل واللي قال لي شوي؟ أنا يشك فيني! زين يا عمر إن ما خليتك تعتذر على اللي قلته ما أكون مساهير)
مشوا ساكتين..إلا من كلام لينا مع عمر أحيانا..أو مع مساهير أحيانا..لين وصلوا للجامعه و نزلوا..

في كلية الحاسب الآلي/
جلست جوري في الكافتريا و هي تتنهد..(يووه يا ساره يعني ما لقيتي تغيبين الا اليوم!!)
شافتها لما جالسه و مكشره..و تمنت انها تكون متهاوشه مع مازن..ابتسمت بتصنع و راحت لها..
لما: جوري وش فيك؟
جوري: لا و لا شي بس قهرتني ساره ليه تغيب ما قالت لي
لما..(هذا اللي ناقص تأخذ اذن منك..ما يكفي لزقتي فيهم لين اخذتي مازن وش تبين بعد!)
لما: وش دعوه يعني ما تجلسين الا مع ساره؟
جوري: لا والله مو قصدي بس كنت أبي آخذ رايها بموضوع
لما فكرت تستغل فرصة غياب ساره..و تأخذ من جوري أخبار مازن و كيف العلاقه بينهم..و يمكن هالموضوع يتعلق فيه..
لما بعتب مصطنع: زعلتيني منك..حنا مو صديقات؟ ليه ما تقولين لي أنا؟...الا اذا كنتي ما تحبيني أو مو واثقه فيني؟
جوري: لا مو هذا قصدي
لما: اجل يله قولي وش اللي مضايقك و أنا بأساعدك
قالت لها جوري عن اتصال فهد..و عن طلبه ان ما أحد يدري..و حيرتها في هالموضوع..لما و هي تسمع ملت من السالفه..توقعت انها عن مازن و الا كان ما اهتمت تسأل عنها..لكن و جوري تتكلم فجأه خطر في بالها شي..
لما: لا يا جوري لا تقولين لساره هالشي
جوري بإستغراب: ليه؟
لما: أكيد بتقول لك لا تكلمينه..حتى اهلك اذا عرفوا بيمنعونك تكلمينه لانهم طردوك من قبل بيقولون اللحين يوم احتاجوك رجعوا يكلمونك يمكن يشكون في نواياهم و يحسبونهم طمعانين فيك أو يمكن يخافون تكلمينهم لين ترجعين تسكنين عندهم
جوري: بس فهد و بنات عمي صادقين أنا حاسه بهالشي
لما: أنتي حاسه بكذا لانهم اهلك و تسامحينهم على كل شي لكن غيرك بيشوف انهم نصابين و لا راح يعذرونهم
جوري تتنهد: اجل وش اسوي؟
لما: لا تقولين لأحد انك تكلمينهم و ساعديهم من غير أحد يدري
جوري بخوف: لا ما أقدر اخاف يعرفون و يتضايقون
لما: لا صدقيني ماراح يعرفون و حتى لو عرفوا بيدرون انك سويتي كذا عشان ما تضايقينهم و كأنك تبين تساعدينهم بدون ما أحد يدري عشان ما تذلين بنات عمك قدامهم
جوري: و لا أقول حتى لساره؟
لما: ساره أكيد بترفض عشان مازن..أكيد ما يبيك ترجعين تكلمين أحد سوى فيك كل هذا بيقول انه اللحين زوجك و عندك أم العنود و اهلها..وش تبين فيهم
جوري ما كانت مقتنعه..لكن لما ظلت وراها و بدت تخوفها و تبرر لها لين اقنعتها..

في بيت أم العنود=المغرب/
دخلت ياسمين تسلم على أم فارس..اللي كانت جايه من نص ساعه..و جلست معهم..غمزت أم فارس لأسيل..اللي فهمت أمها وش تبي..و طلعت مع جوري برا..
أم فارس: ما قلت لكم سيف نوى يخطب
أم العنود: زين والله ما بغى واحد من عيالك يتحرك
ياسمين: قبل فارس؟
أم فارس: فارس شكله ناوي يلحق خاله..فقلت ليه يضيع عمر سيف عشانه
أم العنود: مبروك إن شاء الله
أم فارس: مبروك نسمعها بعد ما نعرف رأي العروس
أم العنود: سيف ما فيه وحده ترفضه
أم فارس: يعني لو خطبناله ياسمين توافقون؟
ياسمين انصدمت..كانت ناسيه هالسالفه بعد كل اللي مر عليها..لكن خالتها الظاهر ما نست..
أم فارس: وين رحتي ياسمين؟
ياسمين تنتبه: هاه..لا بس فاجأتيني
أم فارس: حنا أهل يا ياسمين عشان كذا أنا قلتها لكم بدون مقدمات..أبي اعرف رأيك؟
ياسمين بإرتباك: عطيني فرصه أفكر يا خالتي
أم فارس: خلاص يا بنتي بأتركك تفكرين أسبوع و إن شاء الله إذا وافقتي يخطبك أبوفارس رسمي من ناصر
طلعت عنهم ياسمين و هي منصدمه باللي قالته..(ليه ما رفضت على طول؟ ليه أقولها بأفكر؟! وش ناويه عليه يا ياسمين؟!)
مرت من عند أسيل و جوري في الصاله..لكنها تعدتهم و طلعت فوق..
جوري تطالعها: وش فيها ياسمين؟!
أسيل تضحك: أمي خطبتها لسيف
جوري تشهق: والله؟!
أسيل: ايه
جوري: ليه ما قلتي لي؟
أسيل: هذاك عرفتي مع العروس قبل الكل..وش تبين أكثر؟
جوري تفكر: تتوقعين توافق؟
أسيل: بصراحه لا
جوري: حتى أنا..لو رفضت بتزعل خالتي أم فارس و سيف؟
أسيل: مادري يمكن أمي تتضايق شوي..بس هم عارفين رأيها من قبل بهالموضوع
جوري بتردد: الأسبوع الجاي ملكة سهى..سمعت إنها عائليه
أسيل بدون نفس: ايه
جوري: أسيل نسيتيه خلاص؟
أسيل: مادري..ما أعرف اللي باقي في قلبي له حب أو جرح أو كره..اللي اعرفه إني ما اتمنى له الخير معها
جوري: و نادر؟
أسيل تذكرته في المزرعه: ما أحب اتكلم عنه..سكري الموضوع و قولي لي أخبار مازن؟

في سيارة سيف/
وصل لبيت ماجد..و دخل عنده..كان ماجد يسولف و يتكلم وهو مو معه..حتى ورد كانت جالسه معهم بس تقرأ في قصه معها..
ماجد: سيف وين رحت أكلمك؟!
سيف يفز: هاه!
ماجد: أنت مو ناوي تقول لي وش فيك؟
سيف يتنهد: أمي بتخطب لي اليوم
ماجد يضحك: أنا اشوف حالتك حاله..معذور خايف ترفضك؟ لا تخاف اللي مثلك ما ينرفض(يغمز له) أنا لو بنت وافقت على طول
سيف يضحك: الحمدلله إنك مو بنت
ماجد: والله إني وسيم يحصل لك عروس مثلي
سيف: صدق رايق!
ماجد..(لا والله من الهم اللي فيني)
ورد كانت تسمعهم: مبروك عمو سيف
سيف يبتسم لها: الله يبارك فيك حبيبتي..بس خلينا نشوف توافق العروس أو لا
ماجد: و أنت من متى قررت تتزوج؟
سيف: أمس كلمتني أمي و قلت لها تسوي اللي تبي
ماجد: والله ما عندك وقت أمس قررت و اليوم خطبت..شكلك حاط عينك على أحد
سيف: أمي من زمان تبيها لي
ماجد: و أنت ما تبيها؟
سيف: أنا عادي..أول شي كنت رافض لأني اعتبرها مثل أختي من يوم كنا صغار و حنا متعودين على بعض..لكن يوم فكرت لقيت إنها ما يعيبها شي و آخذها أنا و اعزها و أحافظ عليها أحسن ما ياخذها غريب و هي يتيمه...صح خالي ناصر مو مقصر عليها بس ولو الكل بيرتاح و هي معي أكثر
سكت ماجد مصدوم..و الخوف ملأ قلبه..ما يبي يصدق..مستحيل سيف يكون يتكلم عن ياسمين..بس هي يتيمه مثل ما يقول..و هي اللي خالها ناصر مسئول عنها..و هي اللي من صغرها معهم..
انتبه إن سيف للحين يتكلم..
سيف: بس مع كذا احس انها ماراح توافق..ياسمين كانت عارفه من زمان إن أمي و خالتي ناوين يخطبونها لواحد مننا..عشان كذا بترفض..يمكن تحس إني مجبور عليها
ماجد كانت ملامحه مصعوقه..خاصه وهو يسمع اسم ياسمين اللي أكد كل شكوكه..
حتى ورد عرفت..و هي تشوف ملامح عمها تأكدت من هالشي..و بدت تصيح..
انصدم سيف من دموعها اللي نزلت فجأه..و التفت على ماجد اللي قام بسرعه و شالها من كرسيها..و طلع من المجلس وهو يقوله..
ماجد: معليش سيف اللحين ارجع
سيف بإستغراب: خذ راحتك
أخذها ماجد و راح لغرفتها..جلسها على سريرها و هي للحين مغطيه وجهها بيدينها و تصيح..ماجد كانت حالته أسوأ من حالتها..ما عرف كيف يهديها وهو نفسه محتاج يهدي النار اللي داخله..إنه يحاول ينساها شي..و إنه يعرف إنها بتروح لغيره شي ثاني..للحين مو قادر يصدق اللي سمعه..
حط راسه في حضن ورد..و غمض عيونه بقوه..يبي يمسح كل الأفكار من راسه..لكن عيونها كانت تطالعه..مثل ما يشوفها بكل لحظه..
انتبهت له ورد و مسحت دموعها..و ضمت راسه بقوه..
ورد: بابا ماجد لا تتضايق..خلاص أنا مو زعلانه بس أنت لا تزعل بعد
ماجد يرفع راسه: آسف حبيبتي..أنا السبب بضيقتك..ليتني ما خليتك تشوفينها
ورد: بس أنت شفتها و حبيتها..و إذا كنت زعلان أنا أبي ازعل معك مابيك تزعل لحالك
ماجد يقوي نفسه: خلاص حياتي ماراح نزعل كلنا..اتفقنا؟
ورد: اتفقنا
ماجد: أنادي ماريا عندك أنا لازم ارجع لسيف
ورد: أنا ادق عليها
راح ماجد لسيف وهو يحاول يداري اللي فيه داخله..تنفس بقوه قبل يدخل..
ماجد: معليش سيف خليتك
سيف بقلق: وش فيها ورد؟
ماجد: آآ لا بس أمس حلمت حلم مزعج و كل ما تتذكره تصيح
سيف: خلاص أنا بأروح اللحين و أنت لا تتركها لحالها
ماجد: لا وين؟ اجلس حتى قهوتك ما كملتها
سيف: معليش وقت ثاني..أنا عارف إن ورد ما ترتاح إلا معك
استأذن منه سيف و طلع..و ما جد رمى نفسه على الكنب..(قال إنها احتمال ترفض..و اللي اعرفه عن ياسمين يخليني احس إنها ترفض هالشي..تكفين يا ياسمين ارفضي..لا توافقين عليه)
هذا الشي الوحيد اللي هون عليه اللي سمعه..

في بيت أم مازن/
كان مازن في غرفته توه راجع من شغله تعبان..و راح ينام..أول ما جلس على السرير..جاه مسج..فتحه و قراه و عيونه ماليها النوم..لكنه فز و صحصح فجأه..و رجع يقراه مره ثانيه..
[نام يا مسكين و زوجتك المحترمه تسهر مع غيرك..قبل يعميك الطمع و تاخذها بس عشان ترفع من مركزك..كان تذكرت ان اللي هي جالسه عندهم مو اهلها و فكرت هي كيف تربت؟ وش اخلاقها؟]
عصب و حس ان الدم يغلي في عروقه..(مين هالواطي اللي يجيب طاري جوري بهالكلام!!)
دق على الرقم..دق..و دق..لكن ما أحد رد..و ارسل..[أنت جبان و اسلوبك واطي و اللي مثلك حسافه عليه يعيش]
دق على واحد من اصدقائه و عطاه الرقم يبي يشوف مين باسمه..كان يتمنى يعرف مين هاللي ارسل و يوديه بداهيه..

في بيت أم العنود/
كانت ياسمين في سريرها مو قادره تنام..تفكر..في كلام خالتها..كانت تعرف من زمان إن هاليوم راح يجي..بس كانت متوقعه ترفض على طول..لكنها ما حبت تكسر خاطر خالتها..لكن ما قدرت تقتنع بالفكره مهما حاولت..(بأقولهم حاولت اتقبل الفكره بس صعب..والله سيف مثل أخوي..بعدين مابي اتزوج اللحين....وهو يبيني؟ أو خالتي اجبرته؟ أو يمكن اقنعته بسالفة خذها أنت احسن من الغريب..أخاف يكون مجبور مثل فارس يوم يخطب جوري...أكيد لأني أعرف شعور سيف اتجاهي..عمري مالاحظت أي اهتمام...لاااا بعدين هو الوحيد اللي عرف عن شغلي..و صديق ماجد..كل هذا يخليني لايمكن أوافق عليه)

في بيت أم فارس/
دخل سيف لغرفته..شاف أمه أول ما دخل البيت و قالت له إن ياسمين طلبت وقت تفكر..(مادري ليه حاس إنها بترفض..يمكن عشان كذا وافقت على هالشي..لأني متأكد إنها بترفضني..)
طرت عليه نجود..ملامحها..نظرتها الناعسه..و ضحكتها..تنهد بقهر و راح فتح شباكه و وقف عنده..حس بالهواء البارد لين بدأ يرتجف..كان يحس بضيقه..ما يقدر يرتبط بأحد وهو للحين يحس كل تفكيره و قلبه معها..بس هي جرحته..و خدعته..و هالشي مو قادر يسامحها عليه..

*من بكره*
في بيت أم العنود/
كانت جوري و أم العنود في الصاله..جوري ترسل مسج ترد على مازن..اللي له ساعه يسولف عليها بالمسجات..لأنه عند اصدقائه..و هي تقرأ سواليفه و تضحك..
دق التليفون جنبها..و أول ما شافت رقم فارس اختفت ضحكتها..
أم العنود: ردي يمه على التليفون
كانت جوري بتقولها إنه فارس..و أكيد يبيها..بس حست إن هالشي فيه وقاحه..كيف تقومها من مكانها بسرعه عشان ترد عليه..و كأنها مو قادره تكلف نفسها و ترد..تنهدت و ردت..
جوري: مرحبا
فارس أول ما سمع صوتها..ما عرف وش يحس فيه..فرح أو ضيق..لكن الشعور اللي غلب عليهن القهر..
فارس بجفاء: أبي اكلم أمي حصه
جوري: لحظه
تركت السماعه من يدها..و قالت لأم العنود إنه يبيها..و جلست بعيد شوي و هي تراقب أم العنود اللي تكلمه و هي تضحك..(أكيد تغير مزاجه اللحين..احس بصوته كره..استخسر حتى السلام فيني؟....كذا احسن عشان أقدر انساه..وهو أكيد نساني)
و طلعها من الأفكار..صوت المسج اللي جاء لها من مازن..ابتسمت بهدؤ..(مهما كان صعب بأنساك يا فارس..مازن ما فيه أي عيب يخليني اندم على اختياري له)

في بيت نجود/
كانت بشاير واقفه عند الباب من دقايق..متجمده من الهواء البارد..ما أحد فتح لها بس هي متأكده إنهم في البيت..من أسبوعين سافرت مع أبوطارق و أمس رجعت..استغربت غيبة نجود..اللي كانت دائما أول ما توصل تجيها..و كانت تبي تقول لها عن اللي صار..و اللي منكد عليها..
ما صدقت و هي تشوف الباب يفتح..دخلت لكنها ما شافت نجود..كانت أمها اللي واقفه..و أكيد من دقايق و هي تمشي تحاول توصل للباب..سلمت عليها..
بشاير:آسفه يا خالتي تعبتك..بس أنا اتوقعت نجود فيه
أم نجود بحزن: نجود تعبانه..ادخلي لها
بشاير بخوف: وش فيها؟
أم نجود: الله يعين..الله يعين
دخلت بشاير مع أم نجود..و هي تراقبها بقلق..وصلتها للصاله..و راحت بسرعه لغرفة نجود..شافتها نايمه على السرير..وجهها شاحب و عيونها حمراء..و حالها يكسر الخاطر..كانت ملامحها تنطق بالحزن و التعب..ركضت عندها بشاير..و أول ما شافتها نجود..ضمتها و صارت تصيح في حضنها..
كانت حرارتها مرتفعه..و ما فيها حيل حتى للبكي..و كأنها من أيام تصيح..
بشاير بقلق: نجود وش فيك؟
نجود مسحت دموعها و حاولت تتمالك نفسها: سيف...(ما قدرت تنطقها)
بشاير: وش فيه سيف؟
نجود تصيح و بصوت رايح: ....طلقني
بشاير تشهق: ليه؟!
نجود سكتت شوي: السالفه طويله
بشاير بقلق: قولي يا نجود وش صار؟
نجود بحزن : أبوي طلع من السجن...تصدقين كنت أعد الأيام عشان يجي هاليوم..لكن الأيام طالت و صارت عندي مشاكل أكبر من انتظاره..لين نسيت انه بيطلع في يوم..أحيانا كثيره انسى إن لي أبو من الأساس...يوم شفته ما صدقت نفسي..ما دري وش حسيت فيه..كنت أبي افرح بوجوده بيننا..أبي افرح بأمانه..لكن....
بشاير: لكن ايش؟
نجود تنزل دموعها: من بعد طلعته بساعات جاء عنده واحد..و ..معه مخدرات..(تصيح) طلع بعد كل هذا عشان يتاجر بالمخدرات..و كأنه ما تعب من السجن اللي عاش فيه و عادي عنده يرجع له..بعد كل اللي قاسيناه بغيابه عشان نحافظ على نفسنا و بيته..جاء يبي يعيشنا من حرام
بشاير مصدومه: .....
نجود تصيح أكثر: ترجيته يرجعها..لكنه رفض..ما كان أبوي اللي اعرفه..السجن غيره للأسوأ..و تعرف على هاللي يتاجر معهم...قلت له يبعد عننا لو كان متمسك بهالشي لكنه قال ان البيت بيته و اذا ما عجبني أروح لخالي..سكت..خفت أمي تعرف..لكن اللي عرف مو أمي
بشاير: مين؟
نجود: سيف...
بشاير تشهق: عشان كذا...طلقك؟
نجود: ايه
بشاير بحزن: بس أنتي مالك ذنب
نجود: هو ما يعرف هالشي...أنا قلت له إني أنا أتاجر فيهن
بشاير تشهق: ليه؟!
نجود: عشانه..عشان سيف...من يوم طلع أبوي و أنا افكر بوضعنا كيف بيصير؟ ولو عرف أبوي وش بيقول...يوم شفت أبوي كيف تغير..خفت على سيف منه
بشاير: وش قصدك؟
نجود: أبوي لو عرف المستوى المادي لأهل سيف أكيد ماراح يسكت..و الأهم من كل هذا ليه أورط سيف مع عائله تتاجر اللحين بالــ...
بشاير بقهر: و أبوك وينه اللحين؟
نجود: من يومين أخذ المخدرات اللي جابهن و راح..و لا قال متى بيرجع؟
بشاير: ما عرف انك كنتي متزوجه؟
نجود: ما أهتم يسأل عن حالتنا ليه أقول له؟...كل همه يجمع الفلوس حتى لو بهالطريقه
بشاير: ليه كل هذا؟
نجود: يقول مليت من حياة الفقر..و يبي يعيشنا مثل العالم و الناس
بشاير: و أمك ما لا حظت هالتغيير؟
نجود: هو ما يبيها تعرف بهالشي..يدري انها ماراح ترضى..يدري انها ممكن تبلغ عليه
بشاير: وش ناويه تسوين؟
نجود: مادري..فراق سيف ذبحني..و صدمتي في أبوي...و مو قادره افكر بشي
سكتوا..و كل وحده تفكر باللي صار..بالنهايه اللي ما توقعوها لهالزواج..
نجود تتذكر: أنتي وينك كل هالأيام؟
بشاير بحزن: كنت جايه عشان أقول لك....
نجود: وشو؟
بشاير تضحك بإستهزاء: حتى أنا تطلقت
نجود انصدمت: ليه؟
بشاير: زوجته عرفت
نجود بإستغراب: و أنتي زعلانه عليه؟!!
بشاير تدمع عيونها: لا..زعلانه لأننا بننتقل عند أخوي و بيأجر هالبيت
نجود سكتت..ما فيه كلام تقدر تقوله..ما فيه شي يخفف الوجع اللي في قلبها..ليه تخسر حياتها كذا..ليه تخسر الناس اللي تحبهم..الناس اللي طلعت فيهم من هالدنيا..
حتى الدموع ما قدرت تنزل من عيونها..و كأن دمعها تركها بعد..و كأنه استكثر عليها الراحه..
نجود تهمس بألم: ليه؟ ليه؟
بشاير تصيح: مابي اتركك يا نجود و أنتي بهالحال..لكن ما بيدي شي..من متى كانت حياتنا بيدنا
ضمتها و صارت تصيح أكثر..ما قدرت نجود تتكلم..ما قدرت ترد عليها..الكلام كان ثقيل عليها..أبوها و اللي سواه..فراق سيف..و اللحين بشاير..و خوفها لو أمها تعرف باللي يصير..
كل شي كان يقضي عليها بصمت..







__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!