في سيارة فارس/
كان يكلم أسيل..و قالت له إنهم خطبوا ياسمين لسيف..سكر منها وهو يفكر..(و أنا ليه ما أتزوج و انساها؟...اسوي مثل ما سوت..)
لكنه ضحك على نفسه..لأنه مو قادر يسوي هالشي..ليه ما يدري..(يعني اجلس طول عمري احبها و هي لغيري؟!)
في بيت ماجد=الساعه الواحده ليلا/
كان يدور في الحديقه..البرد جمد أطرافه..لكنه ما كان يحس بأي شي..يخاف توافق..يخاف يفقدها للأبد..(ليتني ما عرفتك يا ياسمين..من يوم عرفتك و أنا كاره حياتي..و كاره نفسي)
في غرفة ورد-كانت تشوفه مع الشباك..خايفه عليه..مشت بكرسيها و أخذت جوالها..ما تدري اللي تسويه صح أو لا..بس خافت عليه..و بعد تردد طويل دقت على ياسمين..
ياسمين أول ما شافت الرقم استغربت..كانت منقطعه عنها..و توقعت إن ماجد قال لها ما تدق..عشان كذا استغربت اتصالها..و خاصه في هالوقت المتأخر..(المفروض تكون نايمه اللحين!..أخاف فيها شي؟)
و مع إصرار ورد بالدق..ردت عليها..
ورد بلهفه: ياسمين
ياسمين بخوف: وش فيك ورد؟
ورد: أنتي بتوافقين على سيف؟
ياسمين انصدمت من اللي سمعته..ما توقعت الخبر وصل لها بهالسرعه..و أكيد وصل له هو بعد..و شكت يكون هو اللي قال لها تدق..
ياسمين بعتب: ورد ليه دقيتي؟
ورد: أبي اعرف بتوافقين على سيف أو لا؟
ياسمين: و أنتي كيف عرفتي؟
ورد: سيف كان عندنا و قال انه خطبك
ياسمين: زين و أنتي ليه تسألين؟ و بهالوقت؟
ورد برجاء: ياسمين لا توافقين
ياسمين تتنهد: و ليه؟
ورد: آآ.....
ياسمين: ورد مين اللي قال لك تدقين؟
ورد فهمتها: لا ياسمين والله بابا مايدري إني دقيت لك
ياسمين بقهر: لا تحلفين
ورد بإصرار: والله ما يدري
دخل ماجد وهو يسمع صوت ورد العالي..و استغرب وهو يشوفها تكلم..
ماجد: ورد مين تكلمين؟!
لكن نظرة عيونها..أكدت له اللي خايف منه..أكيد ياسمين..
راح لها و أخذ الجوال منها..
ماجد: مين معي؟
ياسمين عصبت: و المفروض اصدق هالتمثليه؟ أنت ايش أبي افهم ما فيك حياء و لا رحمه لهالصغيره اللي مورطها معك...اليوم صديقك يقولك خطب و أنت تكلمني من وراه!!
ماجد: ياسمين أنا ما قلت لها....
لكنها سكرت..طالع ورد بزعل..
ماجد: ليه دقيتي عليها؟
ورد بحزن: كنت أبي اعرف بتوافق أو لا
سكت..ماله حق يعاتبها..يكفي اللي دخلها فيه..يكفي هو سبب حزنها..
ماجد: مو قلنا مالنا دخل فيها؟
ورد: بس أنا شفتك كنت في الحديقه زعلان
ماجد: مو عشان كذا..عشان سالفه بالشغل
ورد تصد: أنت تكذب علي
شالها ماجد و نومها في سريرها و غطاها..
ماجد: نامي يا ورد و لا تفكرين في شي..اذا ما زعلتي أنا ماراح أزعل مو اتفقنا على هالشي؟
ورد: زين نام جنبي
تمدد ماجد جنبها..و صار يقنعها تنسى ياسمين..و يقنعها أكثر انه مو مهتم باللي يصير لها..
في بيت أم العنود/
كانت ياسمين تدور في غرفتها بقهر..من يوم سكرت من ورد..(ماراح أخلص منه؟ كل يوم بيطلع بوجهي!.....بأوافق على سيف..ليه لا؟..يعني مين بآخذ احسن من سيف؟ ولو اخذت واحد و طلع مثل ماجد! لا سيف اضمن..على الأقل ما فيه نزعة الغرور و السيطره اللي اكرهها..و طيب و حنون..وش أبي اكثر من كذا...حتى لو كان ما يحبني..حتى لو أخذني ترضيه لخالتي..أنا بأخليه يحبني..بأحبه و اخليه يحبني)
*بعد أيام*
في بيت أم فارس/
كانت أسيل جالسه مع سيف و فارس في الصاله..و جت لهم أم فارس و الفرحه باينه في وجهها..
فارس: خير ان شاء الله يمه؟
أم فارس تطالع سيف: مبروك يمه
سيف طالعها بإستغراب..لكنه تذكر خطبته..بس ما صدق إن ياسمين ممكن توافق..معقوله توافق..
أسيل تشهق: ياسمين وافقت؟!
أم فارس: ايه و أحد يرفض سيف؟
سيف بابتسامه باهته: الله يبارك فيك يمه
أسيل: مبروك سيف
سيف: الله يبارك فيك
فارس كان سرحان ما يسمعهم..(اللحين توافقين على سيف يا ياسمين! وين راحت نظرياتك اللي فرقتني عن...)
قطع تفكيره..بارك لسيف و قام عنهم..حتى سيف بعد لحظات طلع عنهم..وهو للحين مصدوم بموافقة ياسمين..لكنها وافقت..(بأنسى نجود..لازم انساها..دام خطبت ياسمين بالذات..ما تستاهل اخونها..يمكن تقدر تحيي القلب اللي ذبحته نجود)
في بيت أم مازن/
كان مازن مع خواته و أمه يفطرون..و سمع صوت مسج جاه..فتحه وهو مبتسم على باله من جوري..لكنه كان نفس الرقم اللي ارسله من أسبوع..و عصب ..فتح المسج..[حلوه زوجتك و صغيره؟ تظن انها بريئه؟ فعلا هي من برائتها؟ تحب المراهقين اللي بسنها..تلقى نفسها معهم أكثر منك..الحق عليها قبل ياخذون منها أكثر من....]
مازن قام وهو يصرخ: الحقير
و طلع عنهم وهم يطالعونه بخوف..نادته أمه لكنه ما رد..
أم مازن: وش فيه؟
ساره بقلق: مادري..شكله متهاوش مع أحد
أم مازن: الله يستر..بس مازن مو راعي هوشات
ساره: إن شاء الله خير
في سيارته رجع يدق على الرقم..بس مثل ما كان متوقع..مقفل..و دق على صديقه يسأله عن صاحب الرقم..لكنه كان بدون اسم..
في بيت ماجد/
سكر من عند سيف..و رمى جواله بقهر..(وافقتي يا ياسمين؟ تبينه؟ تحبينه؟ أو عشان تتخلصين مني؟...خلاص يا ياسمين أنتي اخترتي و أنا ارجع لحياتي اللي قبل احسن و أريح...الظاهر هاذي الحياة الوحيده اللي تناسبني)
*من بكره*
في بيت أم فارس/
كانت أسيل..واقفه عند دولابها محتاره..تطالع فساتينها ما تدري وش تلبس..اليوم ملكته..ملكة فيصل..(لا..مو أي شي البسه..لازم أكون أحسن وحده..أحسن من العروس نفسها)
أخذت فستان أسود..فخم و أنيق..و رفعت شعرها بتسريحه ناعمه..حطت كحل أسود عربي..أبرز جمال عيونها و وسعها..مع شدو وردي بفضي..و قلوس وردي..لبست شبكتها..و وقفت تطالع نفسها بالمرايا..(تلعبين على نفسك يا أسيل..هي ماراح تلتفت يمك..أخذت اللي تبي..و صرت أنا مجرد ظل)
دق جوالها و شافت رقم حلا..
أسيل: أهلين
حلا: هلا أسوووله..ما رحتوا؟
أسيل: لا للحين..من زينهم نقابلهم بدري
حلا: ما حضرت معك أسويلك فزعه
أسيل: وش تفزعين له؟ الناس مو يمي اللي تبيه و اخذته
حلا: لا حوول! أنتي تلعبين علينا؟ على كيفك هو..مره تنسين و نرتاح و مره تتذكرين؟
أسيل: تصدقين يا حلا معك حق..أنا مره ما يطري علي فيصل أبدا و مره أحس كأني توي أعرف بخيانته
حلا: زين و نادر وش موقعه من الإعراب؟
أسيل تتنهد بقهر: لا تجيبين لي طاريه
حلا: ليه؟ تضربينه و تشتكين؟
أسيل: أنا؟!
حلا: ايه إلى متى يعني؟ ما يكفي مستحمل و ساكت بعد مو طايقه سيرته؟
أسيل: و مين قال لك انه ساكت و راضي..ما قصر طلع اللي في قلبه
حلا بإستغراب: صار شي بينكم؟ قال لك شي؟
أسيل: حلا تأخر الوقت أكيد أمي تنتظرني اكلمك بعدين
حلا: زين باي
سكرت أسيل..و تذكرت كلام نادر لها..و رجع احساسها بالقهر..(أووف و كأنه ناقصني هاليوم قهر..يظن اللي يظنه مالي دخل فيه)
لكنها كانت تكذب على نفسها..من يوم قال لها اللي قاله..و هي تلوم نفسها..
كانت بتنزل..لكن جوالها رجع يدق..و شافت رقم أسماء..ضحكت و هي تتذكرها يوم ترفض تجيهم..عشان ما تبي تحضر ملكة فيصل..
أسيل: مرحبتين
أسماء: هلا أسوله وش أخبارك؟
أسيل: تمام..و أنتي و أيوده و تركي كيفكم؟
أسماء: الحمدلله كلنا بخير..ما رحتوا للحين؟
أسيل: كنت بأنزل لأمي بس أنتي دقيتي؟
أسماء: والله ماودي تروحين
أسيل تضحك: ما يكفي أنتي مسويه إضراب
أسماء: يستاهل النذل ما يستاهل اللي يوجبه
أسيل تتنهد: أسماء خلاص انسي..كيف تبوني انسى و أنتم مو قادرين تنسون
أسماء: لا لا خلاص روحي و انبسطي و لا تفكرين بشي..عندك اللي يسواه
أسيل: زين أخرتيني بتذبحني أمي
أسماء: يله مع السلامه..بس إذا رجعتي دقي علي علميني الأخبار
أسيل: ان شاء الله
سكرت منها..و هي تطالع جوالها..(مين فيه بعد ما وصاني..أول نادر..بعده حلا..و أسماء)
طلعت من غرفتها و دق جوالها..ضحكت و هي تشوف رقم جوري..و ردت..
أسيل: هلا جوري..الحمدلله أنا بخير..و نفسيتي حلوه..و مو متضايقه إني رايحه لملكة فيصل..و ماراح أفكر بأي شي
جوري بإستغراب: و أنا لسى قلت شي
أسيل: يعني مو هذا اللي كنتي بتقولينه؟
جوري: بصراحه ايه..بس كيف عرفتي؟
أسيل: فيه طابور توصيات قبلك
جوري: من خوفنا عليك
أسيل تتنهد: الله يعين
جوري: سلمي على رغد
أسيل تتريق: و العروس ما تبين أسلملك عليها؟
جوري تضحك: أتحداك
سولفت معها أسيل و هي تنزل مع الدرج بعدين سكرت..شافت سيف لحاله في الصاله..
سيف يصفر: يا ناس وش هالقمر؟
أسيل تضحك: مشكووور يا قلبي..(تتلفت)وين أمي؟
سيف: راحت مع أبوي
أسيل: و أنا؟؟
سيف: قلت نتأخر شوي ماله داعي نروح بدري
أسيل: عشان تذبحني رغد
سيف: يعني تبين نروح اللحين؟
أسيل: إيه
راحت معه أسيل..و هي تفكر فيه..وش يحس وهو يشوف فيصل بملكته..وش يحس وهو ما وقف معه فيها..حتى مبروك مارح تطلع من قلبه..كان صديق عمره..و بلحظه انتهى كل شي بينهم..
في سيارة مازن/
كان للحين معصب و مقهور من المسج اللي جاه أمس..أهله سألوه عن سبب عصبيته..بس قال لهم..انه ازعاج يجيه..كان يبي يقول لساره..بس مايدري ليه سكت..خاف تقول لجوري..وهو ما يبيها تدري..عشان ما يضايقها..دق عليها..و أول ما سمع صوتها..ابتسم براحه..
مازن: مساء الخير
جوري: مساء النور
مازن: وش أخبارك؟
جوري: تمام و أنت؟
مازن: الحمدلله..و يوم سمعت صوتك صرت احسن
جوري تبتسم: وين رايح؟
مازن: رايح عند الشباب..و أنتي وش بتسوين؟
جوري: في البيت ماراح اطلع
مازن: ما يصير أمر اشوفك
جوري: خالي ناصر مو في البيت أكيد ماراح ترضى أمي حصه
مازن يتنهد: الله يعين
جوري: ما مداك تشوفني لا تصير طماع
مازن: خلاص يوم السبت أنا بأرجع ساره و أنتي ترجعين معنا و نتغدا برا ثم نوصلك للبيت..وش رايك؟
جوري: اسأل أمي حصه و أرد عليك
مازن: انتظرك..يله أنا وصلت للاستراحه أشوفك السبت
جوري: مع السلامه
مازن: مع السلامه
في بيت أم سامي=ملكة سهى و فيصل/
وصل سيف و راح يسلم على عمه..و فيصل..بارك له..و فيصل بصعوبه رد عليه..لأن نظرته له كانت صعبه عليه..شافه وهو يجلس بعيد عنه..وهو متأكد انه يتمنى ما يجلس هنا دقيقه وحده..و الدليل انه جاء متأخر..
دخلت أسيل و شافت رغد واقفه عند المدخل تنتظرها..
رغد: واااو وش هالحلا؟
أسيل: عيونك الحلوه
رغد: ليه تأخرتي؟
أسيل: سيف كان عنده شغل خلصه و جينا
رغد: تعالي ندخل
أسيل تتأفف: الله يعين
دخلت أسيل و سلمت على الموجودين..و جلست بعيد مع رغد و رنا..
في بيت أم راشد/
دخلت مساهير غرفتها..و راحت تسكر الشباك..لكنها شافت شباك عمر منور..و كأنها لمحت طيفه واقف..سكرت شباكها بسرعه..(هو؟ لا عمر وش بيوقفه عند الشباك!)
في بيت أم سامي/
طلعت مرام من المجلس اللي فيه سهى..بعد ما قالوا لهم إن فيصل بيدخل عندها..شافت أسيل تمشي من عندها..
مرام: أسيل! وش جابك هنا؟
أسيل: كنت أجيب ماء لأمي و نسيت من وين أروح؟
مرام بشك: والله؟!
أسيل بملل: مو ضروري تصدقين..أنا الغلطانه اللي أرد عليك
كانت بتطلع مع الباب اللي قدامها..لكن مرام ضحكت بخبث..
مرام: أسيل بلاها هالحركات..هذا الباب اللي بيدخل معه فيصل..روحي مع الباب اللي عند الدرج
طالعتها أسيل بقهر و راحت من الباب اللي قالت لها..لكن و هي تسكر الباب وراها..أول ما التفتت شافت فيصل قدامها..طاح كاس الماء من يدها..و انتشر الزجاج بينهم..طالعته بشرود..من زمان ما شافته..تغير كثير عن الصوره اللي عندها..و اللحين كاشخ و حالق..
ليه هي بالذات تشوفه هاليوم..بهاللحظه..
هو كان يطالعها بإستغراب..غير جمالها لفت انتباهه شي..شي في ملامحها خلاه يحن لها..و يوم شاف نظرة العتب..و الحزن في عيونها..عرفها..
صدت عنه..تبي تفتح الباب اللي طلعت منه..و تروح بعيد عنه..لكن صوته وصل لها..
فيصل بهمس و كأنه يسأل: أسيل؟!
وقفت لحظه..لكنها بسرعه دخلت..و ركضت لبعيد..ما تدري وين..أهم شي بعيد عنه..
فيصل كان للحين يطالع مكانها..و الزجاج اللي منتشر على الأرض..و يردد بصدمه..(أسيل؟..هاذي هي!)
غمض عيونه يتذكر ملامحها..نظراتها له..جمالها اللي ممزوج بحزنها..حس بضيق ما يدري ليه..(ليه أشوفها بهاليوم؟ بهاللحظه؟ أشوفها حتى قبل سهى!)
حس إن حماسه خف لشوفة سهى..شوفة أسيل صحت فيه شي..حاول كل هالوقت ينساه..يتظاهر انه مو مهتم فيه..كان كل ما يشوف سيف يجيه هالإحساس..لكن أسيل خلت الاحساس عنده أقوى..هز راسه بقوه..(وش فيك يا فيصل؟! اليوم ملكتك..و سهى تنتظرني)
كان يبي يقنع نفسه ينسى..بس اللي قاله أثقل قلبه..كأنه كان مسحور و اللحين بس صحى..شوفتها كانت تكفي..تصحيه من غبائه..و اللي كان مهوم فيه و مصدقه..
حاول يتمالك نفسه..ينساها..مثل ما كان ناسيها..أكيد بيقدر..أكيد إذا شاف سهى بتنسيه..مثل ما نسته قبل..
و دخل عندها..كان يتذكرها حلوه..لكن مع كل حلاها..شوفته لأسيل خلتها باهته بعينه..مو بس الجمال اللي تزيد عليها أسيل فيه..أسيل فيها شي أهم..الحنين و الذكريات اللي يشوفها فيها..اللي ظن إنها ما تهمه..
رفعت سهى راسها له..استغربت سكوته..و شافته سرحان فيها..ابتسمت بخجل و نزلت راسها..بس فيصل كانت عيونه بس اللي تطالعها و روحه كلها بمكان ثاني..
طول سكوته..و هي على بالها للحين سرحان فيها..
سهى: فيصل وش فيك؟
فيصل ينتبه: هااه لا ما فيني شي..مبروك
سهى: الله يبارك فيك
سكت مو عارف وش يقول..كل الكلام اللي من أمس يفكر فيه..حس إنه اللحين بدون معنى..
فيصل: مو عارف وش أقول؟
سهى تبتسم: قول اللي في خاطرك
فيصل..(والله لو تعرفين اللي في خاطري يا سهى!!)
فيصل: وش أخبارك؟
سهى: الحمدلله بخير..و أنت؟
فيصل يتنهد: بخير
سهى: فيصل وش فيك؟
فيصل: لا بس احس بتعب شوي
سهى بخوف: وش فيك؟
فيصل: لا تخافين..يمكن لأني صاحي من بدري و طول اليوم اشتغل
سهى: ما تشوف شر
فيصل: الشر ما يجيك..معليش أسيل لا تتضايقين أنا بأطلع اللحين و أكلمك بكره
سهى انصدمت و سكتت..قام وسلم عليها..و طلع..و هي للحين تسمع اللي قاله يتردد بأذنها..(أسيل!! يناديني أنا أسيل؟...ليه؟ وش جابها في باله اللحين؟؟ حرام عليك يا فيصل! حرام عليك!)
نزلت دموعها بقهر..و طلعت تدور مرام..
عند المدخل..كانت أسيل واقفه للحين ترتجف..تحس بالبرد بس مو من الجو..البرد اللي بإحساسها كان أقسى..حاولت تمسك دموعها..تتذكر كلام نادر..قال لها لاتفضحين نفسك..لامته ذاك الوقت..لكن اللحين..كانت تحس إنها بتنهار..شوفته قلبت حالها..(وش جابني له؟ وش خلاني أمر من هنا؟؟)
تذكرت مرام..هي اللي قالت لها تروح من عند الدرج..تذكرت ضحكتها..
راحت بسرعه تدورها..لكنها شافتها بوجهها..و كأنها من اليوم واقفه تراقبها..و عرفت إن اللي تحس فيه صح..مرام قاصده تخليها تشوف فيصل..قاصده تقهرها..
أسيل بقهر: أنتي قاصده هالشي؟ كنتي تعرفين إنه بيمر من هنا و قلتي لي اطلع!!
مرام بغرور: أنا؟ و ليه؟ وش استفيد؟
أسيل: عشان عقلك المريض يرتاح..حرام عليك اللي تسوينه..أنتي وش تبين فيني؟ وش ضريتك فيه؟
مرام: توقعت انه ماراح يدخل من هنا..و دخل..عادي صدفه تصير لأي أحد..مو ذنبي إنك بتاخذينها بهالحساسيه
أسيل بإستحقار: مادري ليه أوقف و أكلمك؟ و أنا أعرفك..و أعرف إنك ماراح تتغيرين أبدا
تركتها و طلعت..مرام كانت تضحك عليها و التفتت تبي تدخل..لكن ضحكتها اختفت و هي تشوف نظرة القهر بعيون سهى..اللي كانت واقفه قريب منهم..و شكلها سمعت كلامهم..
قربت منها سهى و الغيض يملاها..و عطتها كف..و مرام دفتها بعيد عنها بقهر..
مرام بعصبيه: أنتي انجنيتي!!
سهى بقهر: كذا يا مرام؟ كذا تسوين فيني؟ و ما اخترتي إلا يوم ملكتي؟!
مرام بقهر: و أنتي أحد داسلك على طرف؟ و شافها خير يا طير
سهى: هاذي البدايه صح؟ يعني أنا مو عارفتك يا مرام..أنتي تبين فيصل يرجع لها عشان تترك نادر
مرام: فكري باللي تبين
سهى تصرخ: لو تحلمين..فيصل ماراح يتركني..و يا ويلك تسويت هالشي مره ثانيه
مرام: و مين بيمنعني؟
سهى: أنا..و لا تتحديني يا مرام
مرام: أنتي اللي لا تتحديني..لا تخليني أقول لفيصل إن كل اللي صار بينكم مخطط منك بس عشان تاخذينه من أسيل..يعني غيرة بنات مع بعض..هاه وش رايك؟ وش بيقول فيصل؟
سهى خافت و انصدمت: ......
مرام: شفتي شلون؟ اسكتي أحسن و لا تحاولين تتعرضين لي بأي شي..
تركتها و راحت..و سهى طاحت على الأرض تصيح..عرفت اللحين ليه ما كان يمها..عرفت وش متعبه..عرفت ليه أخطأ بإسمها..راحت لغرفتها و قفلت على نفسها..ماتبي تشوف أحد..فرحتها انقلبت نكد....