عرض مشاركة واحدة
  #64  
قديم 08-22-2010, 03:08 PM
 
نامت أسيل و هي مبتسمه..و دفنت وجهها بجاكيته..و ريحة عطره تغطيها..ما تدري ليه تسوي اللي تسويه..أول كانت خايفه صدق..بس بعدين صارت تتدلع عليه..تبي تشوف وش ردة فعله..و إلى أي حد بيطيعها..مع انها ما اعترفت لنفسها..بس حبت جلستها معه..و حاولت ما تنام..تبي تكلمه أكثر..لكنها كانت نعسانه و تعبانه..و غلبها النوم..
نادر كان جالس في مكانه ما تحرك..خاف يزعجها..التفت بعد وقت لها..و شافها نايمه و تنفسها انتظم..استغرب من نفسه..و من الشعور اللي يحسه وهو يطالعها..
و لأول مره تخيل كيف بتكون حياته معها..و تفاجأ إن هالشي ريحه..إنها تكون له..تكلمه هو..تشوفه هو..تهتم فيه هو..
بس طرأ عليه فيصل..و هالشي خلاه يتنهد بحزن..و يلف عنها يطالع الظلام قدامه..
غفى شوي..و بعدين حس في نفسه..شاف النور الأزرق بدأ ينتشر في السماء..طلع من السياره بهدؤ عشان ما يزعجها..و رجع للخيمه..قبل يصحون الحريم وهو قريب من خيمتهم..

في خيمة الحريم-صحت أم العنود تصلي الفجر و صحتهم..
جوري تتلفت: وين أسيل؟
حلا تضحك: صح..لا يكون انخطفت
رغد: يمكن طلعت تتوضأ

لبسوا البنات أكواتهم..و لفوا الشالات عليهم..و طلعوا..أول ما شافت جوري الجو..
جوري: واااو الجو روعه
رغد: بس برررد

طلعت وراهم مساهير و ياسمين و لينا..
مساهير تركض لبرا: يا سلام على الروااق
لينا انتبهت: وش السياره اللي هنا؟!
رغد: هاذي سيارة نادر
حلا تضحك: ما لقى لها موقف على وسع هالبر

راحت لها رغد..و شافت أسيل..
رغد تلتفت للبنات: أسيل نايمه فيها
ياسمين تضحك: يا عيني على غرفة النوم
مساهير تعلق: المهم لا يكون نادر معها

ضحكوا البنات و راحوا يتوضون..بعد ما خلصوا صلاتهم..راحت رغد لأسيل..فتحت الباب..
رغد: أسوله..أسوله قومي

صحت أسيل..و هي مو مستوعبه وين هي..لكن ريحة عطره ذكرتها..قامت و هي مبتسمه..
أسيل: صباح الخير
رغد: صباح العسل يا رايقه..وش جاب سيارة نادر هنا؟
أسيل: خفت أمس...(تذكرت) صح وين رنا و شوق والله لأذبحهم
رغد بإستغراب: وش فيك أنتي؟

جت حلا و جوري عندهم..
حلا: يله الأميره النائمه الصلااااة

طلعت أسيل من السياره و لبست جاكيت نادر..
رغد: ما قلتي وش صار؟
أسيل تروح: اصلي و أقول لك
حلا: وش القصه؟
رغد: مادري أبي اعرف كيف جت سيارة نادر هنا؟
حلا: يا شين اللقافه
رغد: يعني ما تبين تدرين؟
حلا: طبعا
رغد: اجل اسكتي
حلا: بس يا شين اللقافه
رغد تدفها و تروح: انقلعي
جوري تضحك: تعالي نروح لا تفوتنا السالفه
حلا تشهق: حتى أنتي يا جوري صرتي ملقوفه!

راحت حلا..و كانت بتمشي معها جوري لكن ما تدري ليه التفتت لخيمة الرجال..و كأنها حست بوجوده..شافته من بعيد..واقف عند سيارته..كان لابس بدله سوداء..و شكله مو رايق وهو توه صاحي..التفت ناحيتها..و هي ركضت لداخل الخيمه..
شافها فارس..بس من بعيد ما قدر يعرف هي مين..

في الخيمه-خلصت أسيل صلاتها..و أول ما لتفتت شافت رنا و شوق..و عصبت و قامت لهم بسرعه..صرخوا و كانوا بيطلعون..بس مسكتهم..و صارت تضرب فيهم..و تضربهم في بعض..
حلا: وش فيها قلبت جاكي شان على هالصبح!!
رنا: أسوله والله نمزح
شوق: تراها فكرة رنا
أسيل ترميهم: مالت عليكم كلكم

جلست أسيل عند البنات و قالت لهم اللي صار..بس طبعا مع بعض الحذف..
جوري تضحك: و كيف قدرتي تطلعين من الخيمه؟
رغد: صح ما توقعت تسوينها!
أسيل: مادري من الخوف جتني لحظة غباء...أو يمكن أنا قويه و أنا مادري
حلا تضحك: ايه هين قويه..روحي روحي بس لغرفة النوم الخاصه

أخذت أسيل لها غطاء و راحت لسيارة نادر..و رجعوا البنات ينامون..


و بعد ساعه..حست لينا بأحد يهزها..صحت و شافت شوق..
لينا: شوق! وش تبين؟
شوق: أبي اروح الحمام
لينا تضحك: زين روحي
شوق: خايفه
لينا: وش يخوفك حنا اللحين الصبح
شوق: أمس رنا قالت لي قصه تخوف

لينا قامت معها و طلعوا..كانت لينا تتمشى..و تشوف السماء الزرقاء صافيه..(خساره شكلها ماراح تمطر اليوم)
طلعت شوق..و مرت من عندها..و قالت لها تدخل..لكن لينا كانت تطالع في خيمة الرجال..و لا راحت معها..شافته..طلع من الخيمه..و راح يرقى على التل المرتفع اللي كان قريب منهم..بتردد..مشت وراه..ما تدري ليه..
كان يمشي..و هي تمشي وراه و تدوس على نفس خطواته..وصل لأعلى التل و وقف..يتأمل بالمساحات الواسعه اللي قدامه..يتذكر كلامها اللي قالته له آخر مره..و يفكر لأي درجه تعنيه..يحس إنه مو مستوعب اللي صار..مع إنه ياما حلم فيه..
لينا كانت تطالعه..تبي تعرف وش تحس فيه..غير شعورها بالذنب اتجاهه..غير شعورها بأنانيتها و هي مخبيه اللي تعرفه عنه..غير شعور إنها ما تستاهله..
حست إنها ما تبي تبعد عنه..تخاف تبعد عنه..صوته..و نظراته اللي كلها اهتمام و اعتذار على ذنب ما سواه..كلها تحسها جزء من حياتها..لو يروح..ما يبقى لها شي تعيش بعد..(أحبه؟ معقول أكون أحبك يا طلال!!)
قربت من عنده..
لينا: صباح الخير
طلال يلتفت و يطالعها بصدمه: لينا! صباح النور
لينا بارتباك من نظرته: شفتك و أنت..و أنت تطلع و..(مالقت شي تقوله)
طلال يبتسم لها: ما جاني نوم قلت اتمشى شوي
لينا توقف جنبه: وش أخبار رجلك؟ مو قلت ماراح تتعبها ليه تطلع عليها؟
طلال يضحك: خليها تتعود
لينا بعتب: المفروض ما صدقتك و لا طلعنا..اجلس لا توقف عليها

جلسوا جنب بعض..و هي تسرق له نظرات..و شافته نعسان..(وش اللي مو مخليك قادر تنام يا طلال؟ وش فيها حياتك بعيد عني؟)
لينا: طلال شكلك نعسان ليه ما تنام؟
طلال: مو جايني نوم..و حسيت إني مخنوق في الخيمه..الجو هنا احسن
لينا تضحك: يعني بتنام هنا؟
طلال: والله حلو..ليه لا؟

كان بينام على ظهره..لكن هي مسكته..
لينا: وين نايم على التراب..(و بتردد)نــ..نام على رجلي

انصدم لحظات ما قدر حتى يتنفس..يحس إنه بحلم..و بيصحى منه أي لحظه..مو معقول هاذي لينا..لكن شي داخله..أغراه يجرب هالشعور..يكون قريب منها لهالدرجه..تهتم فيه..
مدت رجلينها..و هو حط راسه عليهن و تمدد على التراب..شاف السماء قدامه..لكنه التفت عليها..يشوف بأي نظره تطالعه..لكنها صدت عنه..و صارت تطالع قدامها..غمض عيونه براحه عمره ما حس فيها..ريحة عطرها الخفيف..يدها اللي حطتها على كتفه..اهتمامها..نام وهو يتمتم لنفسه..(حلم..أكيد حلم)
لينا سمعته يتكلم..لكن ما عرفت وش يقول..نزلت راسها تطالعه بعد ما شافته غمض عيونه..تأملته كثير..لين فجأه شافت فيه..طلال بطفولته..تذكرت ذيك الأيام اللي نستها..و عمرها ما جت في بالها..كانت تحب تجلس معه و تلعب..كانت تحب كيف يعاملها بدلال..تذكرت إنه حتى شعرها مره قصته مثله..و كانت تلبس ملابس عمر عشان تصير تشبه ملابس طلال..كان له دور كبير في حياتها..لكن هالدور بدأ ينقص من جاء يوسف..لين تلاشى..و ما صارت تعرف عنه..إلا إنه صديق يوسف و عمر..و بعد وفاة يوسف..ما صارت تشوف فيه غير صورة الموت..و صارت تكره حتى طاريه..(وش كثر ظلمتك يا طلال..ما يحق لي اللحين أحبك....ايه..أنا أحبك بس مو قادره أقول..)
شافت الشمس طلعت عليهم..و صار الجو دافي..لكن قلبها كان دفاه من شي ثاني..من حبه اللي ملأ قلبها..و شال عنه جمود السنين اللي راحت..
شافته كأنه تضايق من الشمس..اللي صارت في وجهه..خافت تصحيه..رفعت طرحتها اللي كانت على أكتافها قدام وجهه..بينه و بين السماء..و ظلت رافعتها..يحق لطلال تسويله كل شي..يحق لها تعبها..يحق له كل شي فيها..لين تعوضه عن اللي سوته فيه..

بعد ساعه..في خيمة الرجال-صحى نادر لكنه ما فتح عيونه..يتذكر الحلم اللي حلمه..ضحك على نفسه(من متى تحلم أحلام المراهقين يا نادر؟؟)
تذكر اللي صار أمس..اللي حس فيه يوم ضمها و هي محتميه فيه..وهو يشوفها نايمه..حس إنها فجرت فيه مشاعر ما كان متخيل إنه بيعرفها بيوم..لكنه مو من النوع اللي يصرح بمشاعره..و لا راح يصرح لها فيها أبدا..خاصه وهو يعرف حبها لفيصل..و لا يمكن ينسى هالشي..و لا يمكن هي تنساه..

صحى طلال..و لينا أول ما شافته يفتح عيونه..بعدت طرحتها بسرعه..و أعمته الشمس اللي طلعت بوجهه فجأه..لكنه ظن إنه توه يصحى و يحس فيها..استوعب الوقت اللي هو فيه..يوم ينام كان الصبح توه يطلع..و اللحين الشمس منتشره في كل مكان..جلس..و التفت لها..
طلال: كم نمت؟
لينا: مادري؟
طلال شاف ساعته و شهق: ثلاث ساعات!! ليه ما صاحيتيني
لينا: ما نتبهت للوقت..كنت أفكر
طلال: أكيد اوجعتك كل هالوقت ما حركتي رجلينك
لينا: ما فيني شي يا طلال
طلال يطالعها و يبتسم: ما جاك النوم؟
لينا: لا

كان مرتاح وهو يشوفها قريبه منه كذا..يبي يجلس معها..يتكلم..يسمعها..
لكن ما خلص متمني إلا وهو يشوف شوق تجي عنهم و هي تلهث من تعبها..
شوق: لينا وينك؟ كنت أدورك
لينا تلتفت لها: نعم
شوق: تعالي افطري معنا
لينا: زين روحي أنا جايه اللحين

تركته شوق و التفتت على طلال..
طلال: خلينا ننزل

قامت معه..و هي ياله قادره تحرك يدها..اللي ظلت مادتها كل هالوقت..لكنها ما حست فيها..كل اهتمامها بالإحساس اللي في قلبها له..

اجتمع الكل يفطرون..بعد ما فرشوا بساط برا الخيمه..لأن الجو كان دافي و حلو..
أم فارس تضحك: وين نمتي أمس يا أسيل؟
حلا: أفا عليك خالتي..ما تشوفين الغرفه الخاصه اللي واقفه عند الخيمه

ضحكوا عليها..و أسيل انقهرت..
أسيل: والله و لكم عين تتكلمون! اللي و لا وحده فيكم حست على دمها و قامت عندي و أنا ميته خوف
رغد تضحك: بصراحه سمعتك أول ما صحيتيني بس ما قدرت أقوم
أسيل: و نعم الصديقه!

شافت ياسمين تقوم..و قامت معها..
أسيل: انتظري مرة اخوي بأروح معك..قررت أتنازل عن الناس اللي ما تنفعني
أم العنود: وين ما فطرتوا؟
ياسمين: الحمدلله شبعت..أبي اتمشى شوي

في مكان بعيد-كان سيف جالس لحاله..يمسح التراب..و يكتب اسمها و يتأمله..كل ما تجي في باله..يتناساها..يقنع نفسه إنها شي و راح..و إنها ما تعنيه اللحين و لا تهمه..
شاف ياسمين و أسيل جايين عنده..و ابتسم لهم..لكنه تذكر الاسم اللي حفره بالتراب..ارتبك و مسح الإسم بسرعه..
ياسمين: وش اللي كتبته و ما تبينا نشوفه؟
أسيل تغمز: أكيد اسم..صح؟
سيف يصرف: صباح الخير
ياسمين و أسيل: صباح النور
ياسمين: شكلك ما أفطرت معهم؟
سيف: لا افطرت و قمت اتمشى
أسيل بشك: أشوف نفس أفكار زوجتك..آها لا يكون متواعدين تلتقون بعد الفطور و أنا لزقت في ياسمين؟
ياسمين: الله يعافيك لا تفكرين
أسيل تغمز: علينا؟ على العموم اترككم على راحتكم

راحت أسيل و سيف و ياسمين يضحكون عليها..التفت سيف لياسمين و شافها واقفه..
سيف: وش فيك واقفه؟ اجلسي

جلست ياسمين..و سكتوا لحظات طويله..كتبت له على التراب..[سيف]..كتبلها..[نعم]..مرت لحظات..ثم رسمت له علامة استفهام..و رسم لها علامة تعجب..سكتوا لحظه..لكنه ضحك و ضحكت معه..
سيف: وش فيك يا ياسمين؟
ياسمين: ما فيني شي..ليه؟
سيف: أنتي مرتاحه؟
ياسمين: لملكتنا؟
سيف: ايه
ياسمين: مادري وش اسمي احساسي..لكن أهم شي احسه و أنا اشوفك الأمان..أنت تحسسني بالأمان يا سيف..خاصه بعد ما شفت مازن كيف رمى جوري بسهوله
سيف: ياسمين أنا عارف كيف كان رأيك بالزواج من أقاربك..بس خلينا نحاول نفهم بعض..و نحب بعض من اليوم
ياسمين تبتسم: يعني تعترف إنك ما تحبني؟
سيف: مو هذا قصدي..أنا أحبك من زمان بس كقريبه..كنت دائما احس بالمسئوليه اتجاهك..لكن اللحين أبي اتعلم أحبك..كشي خاص فيني أنا..الانسانه اللي بأكمل معها حياتي
ياسمين تطالعه بإمتنان: و أنا مو صعب أحبك يا سيف..متأكده إني بأحبك

ابتسم لها..و رسم لها على التراب..قلب..و رسمت له قلب أكبر..

في مكان قريب من خيمة الحريم..كانت مساهير تلعب مع إياد في التراب..و تبني له بيت كبير..وهو يساعدها و فرحان..
إياد: ميثو هاذي غرفتي
مساهير تضحك: لا الكبيره غرفتي أنا..أنت هاذي الصغيره
إياد بإعتراض: ليه؟
مساهير: عشان أنا كبيره و أنت صغير
إياد اقتنع: ثح عثان بعد عمر هنا معك
مساهير تشهق: هااه
إياد: ايه مثل ماما و بابا
مساهير تصرفه: إياد ابني هنا جبل صغير

و من بعيد..وقف عمر يطالعها..كان يتمشى و فجأه شافها..فكر يروح لها..لكنه تردد..تعب من عنادهم لبعض..و يبي لو مره يتكلمون مثل العالم و الناس..لكنه متأكد انها أول ما تشوفه..بتعصب..
كان يفكر يروح أو لا..و لو راح وش يبي يقول لها..لكنه شافها تقوم مع إياد..و راحت..راح لمكانهم يشوف البيت اللي بنته..جلس عند المكان..و شاف شي يلمع..رفعه..و لقاها دبلتها..شكلها طاحت منها..أخذها و راح..

عند خيمة الرجال..رجع سيف..كان بيدخل الخيمه لكنه ما شاف فيها غير فيصل..عشان كذا طلع و راح يدور العيال..لين يجي الغداء..
أما فيصل فتنهد بحزن..و تذكر أسيل..أسيل و سيف..جزء مهم من حياته..ما يدري كيف قدر يبعد نفسه عنهم..أحيانا يحس إنه بيكره سهى..لأنها السبب بهالشي..حاول ينسى أسيل فيها..لكن من يوم ملكته على سهى..من يوم بدأ يكلمها و يشوفها عادي..راح الانبهار اللي كان يحسه يجذبه ناحيتها..

وقت الغداء..كانت مساهير بتغسل يدها..لكنها انتبهت لأصبعها..دبلتها..ما كانت فيه..تذكرت يوم حطتها في حضنها و هي تلعب مع إياد..(أكيد يوم قمت طاحت!)
راحت تركض للمكان اللي كانوا يلعبون فيه..و شافت البيوت اللي بنوها..جلست في الأرض تدورها..كانت تحرك التراب بيدينها..تحاول تدورها..لكن بدون فائده..(لااا اوين راحت؟ والله لو يدري عمر يذبحني..بيقول متعمده اضيعها)
رجعت تدور بهدؤ يمكن تشوفها..
وهو واقف يطالعها من بعيد..كان ينتظر..متى بتفقدها و ترجع..و هاذي هي قدامه..تدورها..وقف يشوفها..متى بتيأس..لكنها كانت تدور في نفس المكان أكثر من مره..
ابتسم بعطف و تقدم لها..وقف عندها..و هي فزت بخوف..
عمر: وش تسوين؟
مساهير بتوتر: العب في الرمل
عمر: شكلك تحوسين ما تلعبين
مساهير توقف: تبي شي
عمر: ايه..تعالي

سحبها مع يدها و هي منصدمه..و راح يغسلها لها..و هي خافت يسأل عن الدبله..بس فكرت تقول له إن مخبيتها عشان ما تضيع..و بعدين انتبهت لنفسها..و استغربت اللي يسويه..
وقف و يدينها للحين بيدينه..لكنها ارتبكت..و سحبت يدينها من يديه..لكنه رجع ياخذ يدها..و طلع شي من جيبه..لبسها دبلتها..
مساهير تشهق: وين لقيتها؟
عمر: اللي يهمني مهما راح..لا يمكن اضيعه

رفعت راسها تطالعه..ما تدري ليه حست برجفه و هي تسمع كلامه..معقول يقصدها هي..
سحبت يدها منه..و راحت..توقعت يوقفها لكنه خلاها تروح..(أحبك يا مساهير بس ما أقدر اصارحك..ما أقدر و أنا اعرف إنك ممكن تكونين للحين تفكرين فيه؟ قدامك أنتي بالأخص أرفض تحطيني في مقارنه مع أحد..بس ماراح اتركك لين بنفسك تقولينها لي)

بعد الغداء-كانت أسيل في الخيمه تبدل ملابسها..و بعد لحظات دخلت عندها رغد..
رغد: خبر مو حلو
أسيل: الله يستر منك و من أخبارك!
رغد: عمتي جايه في الطريق و عمي عزمها تتعشى معنا
أسيل تصرخ: لاااااا
رغد: بس ابشرك ما رضوا يباتون
أسيل: هذا اللي ناقص بعد..اتحمل مرام هنا!!

بعد ساعه..وصلت أم راكان..و كانوا جالسين برا الخيمه..أسيل و جوري ما جلسوا معهم أبدا..كانوا يلعبون مع راكان و شوق و رنا..طبعا كل هذا بس عشان أسيل ما تجلس مع مرام..و لا تسمع كلامها..
أما مرام فمن يوم جلست..و هي تنتظر تشوف نادر..تبي تعرف إذا يشوف أسيل أو لا..و فيصل كيف ردة فعله بعد ما شافها..هذا السبب اللي خلاها توافق تجي مع أمها..لكنها سمعت اللي خلاها تفقد أعصابها..تكلموا عن أسيل و خوفها..و اللي صار لها أمس..و التفتت تشوف سيارة نادر اللي جابها لها عشان تنام فيها..قامت و دخلت الخيمه و هي تفكر بقهر..تتخيل وش اللي ممكن صار بينهم..

بعد المغرب برد الجو..و دخلوا الحريم للخيمه..طلعت مرام بتشوف وين البنات..لكنها لمحت فيصل قريب من سيارته..و راحت له..أول ما شافته سوت نفسها متفاجأه..
مرام: فيصل!
فيصل بشك: مين؟
مرام: أنا مرام وش أخبارك فيصل؟
فيصل: بخير..أنتي وش اخبارك؟
مرام: الحمدلله..ما شفت أسيل؟
فيصل بإستغراب: أسيل!! لا ليه؟
مرام: لا أدورها..قبل شوي شفتها واقفه عند سيارتك على بالي للحين هنا..عن اذنك

راحت مرام مبتسمه..و فيصل انصدم..(عند سيارتي!...معقول للحين تفكرين فيني يا أسيل؟...تفكرين فيني مثل ما أفكر فيك؟..اعذريني على اللي سويته فيك..ياليت تعذريني..ادري غلطتي كبيره..لكن ليت الحب و الذكريات تشفع لي عندك)

عند البنات-كانت جوري جالسه معهم بس قامت تشوف راكان و شوق و رنا و هم يتسابقون..لأنهم بس ينادونها..و هي الوحيده اللي تعطيهم وجه..تسابقوا و فاز راكان..و جوري انبسطت و صارت تشجعه..وهو انبسط..جلست تسولف معه..و تسمع سواليفه هو و البنات..
جوري: والله كاشخ يا راكان بالثوب الأسود..طالع حلو
راكان: صدق! ما أحد قال حلو
جوري: إلا حلو و نص..تعال بأصورك

صورته بجوالها..و جاء إياد يركض يبيها تصوره..حتى شوق غارت منهم..و جلست تصور معهم..
حلا: جوري إذا خلصتي جلسة التصوير الحقينا
أسيل: لا جوري لا تجين أنا جايه اجلس معك
حلا تضحك: حشى ماراح تدخل الخيمه لين يروحون!
رغد: والله قويه كلنا رايحين و تاركينها
حلا: مساهير و لينا و ياسمين عندهم
رغد: مادري بس...
أسيل عصبت: أنتي وش عليك منها..من زينها هي و جلستها وش دعوه هي تبينا
رغد: تو ساكته وش حليلها ما قالت شي
أسيل: ايه مو هي مادري وش مرضيها عليك..صايره تحبك الله يعينك
جوري تطالعها و تأشر على راكان: خلاص بنات غيروا السالفه

انتبهوا البنات و سكتوا..لكن راكان كان يسمعهم..
راكان: خليهم بكيفهم..هي أصلا مين يقدر يحبها

سكتوا البنات يطالعون في بعض..لكن جوري تضايقت..تدري انه يكره أهله..و حرام يزيدون هالشي..
جوري: تعال راكان أبي اكلمك

راحت تحاول تقنعه..تسمع ليه ما يحب أهله..تحاول تلقى لهم عذر..لكن باين انه مركون على الرف..و لا أحد مهتم فيه..استغربت مع إنه الولد الوحيد..و المفروض يكون مدلع..لكن الظاهر ما أحد مهتم فيه..و لا لاقي له وقت..
البنات كانوا يطالعونها من بعيد..
أسيل: والله جوري عليها قلب مو على أحد..الله ياخذ مازن
رغد: وش تبين فيه تدعين عليه؟
أسيل: قاهرني..كسر قلبها..تحسبينها سهل تنساه..سهل تنسى كيف طلقها..كيف أهانها قدامنا كلنا
حلا: حسبي الله و نعم الوكيل فيه..أصلا كانت خساره فيه

جاء وقت العشاء..و البنات أصروا على أسيل تروح تتعشى معهم..و راحت..لكنها طول الوقت كانت ضايقه و طفشانه..و مرام كانت تضحك و تسولف مع الكل..بس عشان تقهرها..
بعد ساعه راحت أم راكان..مع انهم أصروا عليها تبات..لكنها ما رضت..و أسيل كانت حاطه يدها على قلبها..خافت توافق يجلسون..
أسيل: أووف و أخيرا
مساهير تضحك: مبروك أسيل قدرتي تتنفسين
أسيل: ايه معك حق اللحين الواحد ارتاح

سهروا البنات شوي..بعدين دخلوا ينامون..و أسيل راحت لسيارة نادر تنام..ركبت السياره و سكرت عليها..لكنها ما قدرت تنام..تتذكره أمس..كيف كان مهتم فيها..و حنون معها..ما تدري ليه فكرت تدق عليه..بس ما عرفت وش تقول..جلست تفكر..تدور لها سبب..شافت جاكيته اللي كانت متغطيته أمس..و اليوم جابت لها غطاء..(يووه كيف نسيت أعطيه له)
فرحت بهالسبب اللي لقته..و دقت..
نادر كان جالس لحاله برا سهران عند النار..ما جاه نوم..شاف اسمها..و ما يدري يرد أو لا..لكنه ما قدر يطنشها..هو بعد كان يبي يسمع صوتها..
نادر: مرحبا
أسيل تبتسم أول ماسمعت صوته: هلا نادر..وش أخبارك؟
نادر: الحمدلله..و أنتي؟ عسى مو خايفه؟
أسيل: لا دام أنا في السياره مرتاحه..آآآ صح توي اشوف جاكيتك..نسيت اعطيه لك
نادر: مو ضروري
أسيل: أكيد..مو محتاجه؟ تعال خذه لو تبيه..كلهم في الخيمه

سكتت و هي منحرجه..خافت يفهم إنها تبي تشوفه..و انصدمت من اللي تفكر فيه..
نادر: لا تهتمين يا أسيل معي غيره
أسيل مالقت شي تقوله: زين تصبح على خير
نادر: و أنتي من اهله

سكرت و هي تتنهد..صارت تطالع كل شي في سيارته..نطت قدام..و فتحت الدرج..تفتش..شافت ملف و أوراق كلها عن شغله..(حتى هنا جايب شغله! أجل سيارة فارس أكيد فيها كل مكتبه)
دورت شي يكون يخصه..بس ما لقت شي..و رجعت لمكانها و حاولت تنام..لكنها كانت تتقلب بدون ما تنام..

بعد الفجر-صلوا البنات و رجعوا ينامون..و رجعت أسيل للسياره..كانت خلاص بتنام لكنها حست بأحد يفتح السياره..ما فتحت عيونها..توقعت أحد من البنات يبي يخوفها..قالت تستقوي قدامهم..و تبين إنها مو خايفه..لكن وصلت لها ريحة عطره..حست إن قلبها بدأ يدق بقوه..فتحت عيونها و شافته يطالعها..
نادر ارتبك: أسيل! ازعجتك؟
أسيل تجلس: لا ما كنت نايمه
نادر: فيه أوراق ضروري أوديها للشركه..نسيتها هنا في السياره
أسيل: بتروح للشركه اللحين؟
نادر: ايه
أسيل: متى بترجع؟
نادر: ما يسوى ارجع أنتم العصر راجعين
أسيل تشهق: ما راح ترجع!!(انتبهت لنفسها)...تبي سيارتك؟
نادر: لا مو مشكله بآخذ سيارة سيف..نامي أنتي
أسيل: لا خلاص الصبح طلع..و أنا أصلا ما فيني نوم
نادر بإعتراض: بس..
أسيل تقاطعه: خلاص يا نادر قلت لك ماراح أنام..بتروح اللحين؟
نادر: بعد ساعه
أسيل: افطرت؟
نادر: لا
أسيل: انتظر بأسوي لك فطور
نادر: لا ماله داعي
أسيل: ما يصير تروح كذا بدون...
نادر يقاطعها بجفاء: أسيل قلت ما أبي

طالعته بصدمه و انحرجت من نفسها و اصرارها..و شاف نظرة عيونها اللي امتلت حزن..صدت عنه..نزلت من السياره بسرعه..لكنه لحقها..و مسكها من يدها..صدت عنه..
نادر: أسيل آسف مو قصدي بس...
أسيل بحزن: عادي
نادر يبتسم: للحين عازمتني على الفطور أو فاتني؟
أسيل: مو تقول ما تبي؟
نادر: اللحين أبي..هاه تفطريني؟
أسيل تتنهد: دقايق و اجهزه

كانت بتروح لكنه ما فكها..
نادر: زعلانه؟
أسيل: لا

تركته و راحت و هي تحس قلبها بيطلع من صدرها..حتى يدها كانت ترتجف..صدمها بجفاه..لكنها ما هانت عليه..ابتسمت بحزن..(معقول صرت اتأثر فيك لهالدرجه؟ لكن فيصل؟...أوووف مو قادره اعرف وش احساسي؟ وش أفكر فيه؟)

نادر جلس ينتظرها..ما كان يبي يقرب منها أكثر..بس مع كل هذا ما يبي يجرحها..لكنه مايبي تحاول تنسى فيصل فيه..و الأكثر..لو ما قدر هو ينسيها..
شافها جايه عنده..حطت له الفطور و راحت..
نادر: بتخليني آكل لحالي؟
فارس يطلع من الخيمه: لا أنا آكل معك
فزت أسيل: فارس من وين طلعت؟
فارس يغمز لها: تبيني ارجع؟ عادي ترى ارجع
أسيل: لا اجلس افطر مع نادر أنا راجعه أنام...نادر خذ سيارتك أنا بأنام في الخيمه

راحت أسيل و حاولت تنام..ما تبي تفكر..لا فيه و لا بفيصل..مع انها حست إن فيصل صار بعيد عنها..لكن مع كذا له تأثير عليها..خافت تكون اللي تحسه مع نادر بس عشان تثبت لنفسها إنها هي اللي كسبت..و فيصل خسر..

بعد ساعه-صحت جوري بدري..جلست و تلفتت تشوف لو أحد صاحي..لكن كلهم كانوا نايمين..استغربت و هي تشوف أسيل في مكانها..شمت ريحة قهوه..التفتت على مكان أم العنود و ما شافتها..(أكيد هي اللي مسويه القهوه)
لبست عبايتها..مشطت شعرها و رفعته ذيل حصان..حطت طرحتها على أكتافها و طلعت عندها..ابتسمت و هي طالعه و تشوف أم العنود..لكن العيون اللي كانت مركزه نظراتها عليها..ما كانت نظرات أم العنود..كان هو..حست ان قلبها بيوقف..و رجع لها اللي تحسه كل ما شافته..رجعت بسرعه للخيمه..و هي تلهث بأنفاسها و كأنها كانت تركض ساعات..اتفاجأت بشوفته..رجعت لمكانها و تغطت..غمضت عيونها..تتذكر نظرته..كان يطالعها بشكل غريب..(احس اللي بعيونه لي شفقه..احس اني كاسره خاطره...آآه يا فارس بعد ما كنت تحبني..اللحين..اللحين بس صرت اكسر خاطرك!)
كانت تحاول تنام..لكنها شافت أسيل اللي من ساعه تحاول تنام مثلها و لا قدرت تجي عندها..
أسيل بهمس: زين لقيتك صاحيه..تعالي نسوي لنا نسكافيه
جوري: اطلعي أنتي أنا ما أقدر
أسيل: ليه؟
جوري: سمعت صوت فارس برا
أسيل: هنا عند خيمتنا؟
جوري: ايه عند أمي حصه
أسيل: خلاص تغطي و خلينا نطلع نجلس بعيد عنهم
جوري ارتبكت: لاااا استحي
أسيل: خلاص اطلع أقول لفارس يروح
جوري: لا يتقهوى مع أمي كيف تطردينه؟!
أسيل بعناد: اجل تطلعين معي
جوري تتنهد: خلاص بأطلع
أسيل بإبتسامة نصر: ما تجين إلا بالتهديد

تغطت جوري و طلعت مع أسيل..و هي منزله عيونها للأرض..لأنها متأكد إنه في وجهها..
أسيل: صباح الخير
أم العنود و فارس: صباح النور
أسيل: خلك مرتاح لا تقوم..حنا بنروح نجلس فوق شوي

راحوا بعيد عنهم..و تركت أسيل جوري عشان تسوي لهم نسكافيه..
أسيل: يمه المويه اللي في الابريق للحين ساخنه؟
أم العنود: ايه توي مسويه القهوه ما مداها تبرد..ليه ما تتقهون من قهوتنا؟
أسيل: لا ما أحبها
أم العنود: مين اللي معك؟
أسيل: جوري

جلست أسيل تسوي النسكافيه..و فارس كل تفكيره باللي جالسه وراه..بعيد عنه..و بملامحها اللي انرسمت قدامه قبل لحظات..
أسيل: والله مدلعتك أمي حصه قهوه و كاكاوات و شاي! هذا و أنت من ساعه مفطر!
أم العنود: من فيه أغلى من فارس عندي..لو انه ما يستاهل
ضحكت أسيل: ههههه
فارس: أفا ليه عاد يمه؟ وش سويت؟
أم العنود: أكبرهم و الكل تزوج و أنت للحين معاند..و معور قلب أمك

تفاجأ فارس من هالسالفه..و جوري تفاجأت أكثر..و خافت أكثر..تدري إن مالها أمل معه..لكن ترتاح وهي تعرف إنه مو ملك لأحد..و ما تشوف غيرها ياخذ مكان كان المفروض لها..بس هي..بس هي بغبائها ضيعته..
أم العنود: وين رحت؟ كل هذا من طاري العرس؟!
أسيل: شكله ناوي عليه..و إلا ما سرح كل هذا..فارس قول قول مين سعيدة الحظ؟
فارس يبتسم: عندي بعد بكره سفره..اذا رجعت منها اشوف هالموضوع
أسيل تشهق: واللــــه!! اروح اقول لأمي
أم العنود: صدق و إلا تمزح؟؟
فارس يلعب بأعصابهم: إذا رجعت اقولكم..يله اترككم اللحين

راح عنهم..لكنه التفت للحظه..يطالع بجوري..اللي كانت مركزه عيونها عليه..لكنها صدت بسرعه أول ما شافها..مشى وهو مبتسم..(تدرين إنك اللي في بالي يا جوري أو ما تتوقعين؟ لكن هالمره ماراح اتركك بالساهل)
أسيل و أم العنود اخذوا كلامه على انه مزح..لكن جوري كانت خايفه يكون صادق..

بعد ساعات-صحت رغد و طلعت من الخيمه..ما شافت أحد..لكن الجو كان حلو..و راحت تتمشى..كانت تمشي و تفكر..فجأه حست انها ابعدت عن الخيمه..التفتت وراها..و لاشافت شي..نست هي من وين مشت..حست انها ضايعه..و ما عرفت وين تروح..رجعت من طريق على أمل يكون هو اللي مشت معه..لكن فجأه طلعت قدامها سياره..خافت منها..كانت تبي تتخبى..بس ما كان فيه أي مكان تقدر تخبي نفسها فيه..توجهت ناحيتها السياره..(أكيد شافني!!)
وقفت بعجز..مو قادره تتحرك..قربت منها السياره..و شافت اللي فيها..كان شاب لحاله..وسيم..و أنيق..و يطالعها بإستغراب..
الشاب: ضايعه؟
رغد بخوف: ايه
الشاب: وين أهلك أنا تمشيت هنا ما شفت أي أحد
رغد تصيح: بس أنا ما ابعدت كثير!
الشاب يطالعها بتأمل: أنتي رغد؟
رغد تشهق: تعرفني؟
الشاب يبتسم: ما عرفتيني
التفتت له رغد تشوفه: لا
الشاب ينزل: أنا...

حست بشي يضربها مع راسها..صحت و شافت نفسها في الخيمه..و سمعت البنات يضحكون عليها..
رغد تتلفت بقهر: لاااا وين راااح؟!
أسيل تضحك: مين؟
رغد تجلس: كان هنا..لااا ليه يطلع حلم(تلتفت لهم معصبه)مين اللي صحاني؟
حلا: بسم الله أنتي وش فيك؟
رغد بقهر: حلمت بفارس أحلامي..يا حلوه..كان بيقولي هو مين..بس أنتم ما أحد يحلم عندكم..اسكتوا يمكن أقدر اكمل الحلم

رجعت تنام..و البنات يضحكون عليها..
شوق تدخل تركض: بنااات مطر
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!