عرض مشاركة واحدة
  #73  
قديم 08-22-2010, 03:12 PM
 
في بيت أم العنود/

راحت ياسمين عند جوري في غرفتها..أول ما صحت راحت تشوف اذا هي صاحيه أو لا..كان راسها فيه صداع قوي و تبي أحد يتقهوى معها..
ياسمين: مساء الخير
جوري بفرح: هلا مساء الورد
ياسمين بإستغراب: خير ان شاء الله اللي يشوفك يقول اليوم العيد؟ فرحينا معك
جوري ارتبكت: لا بس..فرحانه اني افتكيت من الامتحانات
ياسمين بشك: يمكن
جوري: ياسمين وش فيك؟ شكلك تعبانه
ياسمين: ايه راسي مصدع..شكلي ادمنت على قهوتك..أبي قهوه
جوري تضحك: بس كذا..من عيوني

دخلت الخدامه: ياسمين ماما حصه تقول تأل ماجد فيه
ياسمين تشهق: وشو؟!! هذا وش جايبه بعد؟
جوري: أكيد يبي يشوفك..روحي بدلي بسرعه و أنا بأسويلكم قهوه
ياسمين بقرف: هذا اللي ناقص أبدل عشانه! و القهوه سويها لنا نشربها حنا أنا بأطلع اصرفه و أجي..أنا مابي انزل بس عارفه ان أمي بتقوم الدنيا فوق راسي

نزلت ياسمين..و جوري تطالعها بإستغراب..(ما تحبه؟..مو بس ما تحبه شكلها مو طايقته..معقول وافقت عليه بس عشان يرضون عن سيف..بس هي ما كانت تحب سيف حتى)

عند المجلس وقفت ياسمين..ترددت تدخل أو لا..شافت لبسها..بجامه أورنج باهت بنطلونها طويل و بلوزتها قصيره بأكمام حايره و بنفس اللون..و على الصدر كتابات بالليموني..كانت مبرزه لون بشرتها بشكل هادي و حلو..و شعرها رابطته بشريطه ليمونيه و خصل قصيره مموجه طايحه على وجهها..(والله كان المفروض أبدل..عاد هذا المفروض الوحده تطلع له بعبايتها أضمن)
كانت بترجع لكنه طلع من المجلس و شافها..ابتسم بخبث و صار يطالع فيها بتمعن و اعجاب..
ماجد: ليه بترجعين؟
ياسمين بقهر: و أنت وش طلعك من المجلس؟
ماجد: حسيت انك هنا
ياسمين بإستهزاء: لا والله
ماجد: طبعا مو اللي يحب يحس باللي...
قاطعته و هي تدخل المجلس: ليه جاي؟...(و تتلفت) و بعد ورد مو معك! أجل وش جايبك؟
ماجد: و أنا متزوجك عشان ورد و إلا عشاني!
ياسمين بقهر: ماجد لا تستهبل أنت....
ماجد يقاطعها: الله يا حلو اسمي..تدرين انك أول مره تقولينه..و الله مليت من كلمة أنت و أنت
ياسمين: اسمعني أنت تعرف ليه تزوجتك..فماله داعي تصدق نفسك و ....
ماجد: يعني؟..المطلوب ما أزورك..ما أكلمك..وش رأيك و لا نفكر نتزوج احسن و نتطلق بعد
ياسمين بعناد: والله يكون احسن
ماجد: خلاص و لا يهمك أنتي طــ....
ياسمين تشهق: ......
ماجد يضحك بخبث: يعني خفتي؟ شفتي ان قلبك يحبني بس أنتي اللي مو راضيه تعترفين..و إلا أحد يعرف ماجد و لا يحبه
ياسمين انقهرت: و الله مصدق نفسك..زين ليه ما تروح لهاللي يحبونك و تفكني
ماجد: ترى أروح عادي..أنتي اللي قلتي
ياسمين بقرف: و أنت محتاج أحد يقول لك؟
ماجد: ياسمين نشفتي ريقي مو ناويه تضيفيني
ياسمين: لا لأنك بتروح اللحين أنا مو فاضيه لك
ماجد يطالع وجهها بتفحص: .....
ياسمين انحرجت: وش تطالع؟؟
ماجد: أنتي تعبانه؟
ياسمين: ايه تعبانه..يله اطلع خلي أنام و ارتاح
ماجد يبتسم: ما سألتك اللي جاي اسأله؟
ياسمين بملل: مو ضروري
ماجد: يعني يروح مشواري على الفاضي..لا
ياسمين تتأفف: اسأل
ماجد: وش أخبار امتحاناتك؟
ياسمين: و أنت وش دخلك؟
ماجد: أبي اتطمن على مستقبل عيالي اشوف أمهم شاطره أو لا
ياسمين بتهور: وش هالمستقبل و أنت ابوهم

ضحك ماجد انها صدقت الفكره و ما استبعدتها..أما ياسمين فكان ودها تقطع لسانها..
ياسمين: اللحين ممكن تروح
ماجد: بقى سؤال ثاني
ياسمين بعصبيه: كم سؤال عندك ان شاء الله
ماجد يستهبل: غير هذا عشر أسئله
ياسمين: لا والله
ماجد: لا تخافين امزح..هو بس هالسؤال و امشي
ياسمين تتأفف: اللهم طولك يا روح
ماجد: ليه ما تردين علي اذا دقيت..و لا تردين حتى على المسجات االي ارسلها؟
ياسمين: مابي أرد..خلصت يله روح
ماجد: لا ما خلصت..ما جاوبتي ليه ما تبين؟
ياسمين: مابي اكلمك..لأني اعرف كل كلامك كذب و خرابيط فاضيه و ماله داعي
ماجد بجديه مفاجأه: ياسمين أنتي تحبين سيف؟
ياسمين بسرعه: لا...و أنت وش دخلك؟
ماجد: ياسمين أنا اللحين زوجك..و لي دخل فيك
ياسمين: ارتاح ما أحبه
ماجد: أجل ليه وافقتي علي بس عشان اساعده
ياسمين: مو ضروري اجاوبك..هذا شي خاص فيني
ماجد: تحبينه؟
ياسمين عصبت: لا
ماجد: سويتي كل هذا عشانه..و وافقتي علي و أنتي مو طايقتني عشانه..و لا تحبينه؟
ياسمين: و أنت ليه تأخذني و أنت تعرف اني مو طايقتك؟
ماجد: لأني أحبك...و متأكد مع الأيام بتحبيني
ياسمين: ولا بعد مية سنه
ماجد: أكيد مو بعد مية سنه..تراهنين انه بيكون بعد مية يوم أو أقل
ياسمين تتريق: الله يرحم حالك على هالثقه

تركته تبي تروح..تحملته أكثر من اللازم..هو مثل ما هو مغرور و شايف نفسه..لكنه مسكها مع يدها..و هي فزت و سحبت يدها بسرعه..
ياسمين: نعم..فيه أسئله ثانيه؟!
ماجد: لا ارتاحي..أنا رايح

تركها و طلع..و هي تطالعه بقهر..(يقاله زعل اللحين! على باله بأصدق حركاته..الله يعيني على اللي أنا فيه..كيف بأتحمله هذا؟)



في بيت أم راشد/

كانت مساهير راميه نفسها على السرير من يوم رجعت..و صوت عمر و نظرة عيونه..ما تفارقها..كانت مبتسمه و حاسه إنها بتطير من الفرحه..(يحبني..يحبني..يا الله يا عمر معقول كل هالسنين و ما نسيتني!)
حست إنها شي مهم عنده..و هالاحساس خلاها ترتاح و تتطمن على أيامها الجايه معه..و تتحمس لزواجهم..و تنتظر ذاك اليوم اللي تصير جزء منه..



في الشرقيه/

وصل سيف و أسيل لبيت أسماء..وقف سيف السياره لكنه جلس بمكانه ما تحرك..
سيف: متى أجي آخذك..أو تبين تباتين هنا؟
أسيل: ماراح تنزل؟
سيف بحزن: يمكن ما تبي تشوفني
أسيل: سيف حنا أخوان ماراح نفترق بهالسهوله..أنت اخطيت صح..بس خلاص ياسمين اللحين متزوجه
سيف: هذا رأيك أنتي
أسيل: لا انزل و بتشوف إن أسماء إذا شافتك بتنسى الزعل كله

اقنعته لين نزل معها..هو بعد كان مشتاق يشوف أحد من أهله اللي له أسابيع ما شافهم..لكن من حظه كانت أسماء من شوي مسكره من أمها اللي كانت متضايقه و زعلانه..و تشكي لها القطاعه اللي صارت بينهم..كانت مقهوره انها ما حضرت ملكة ياسمين و إن أم العنود ما فكرت تعزمهم..حتى ناصر كانت تدق عليه و ما يرد..و يوم رد عليها قال لها إنه ما عاد يثق بأحد فيهم..و لا هو متطمن إذا ترك ياسمين و جوري معهم..و أسماء حاولت تكلم أم العنود لكنها ما رضت تكلمها..
كانت جالسه و الضيقه تملاها لين سمعت جرس الباب..رفعت السماعه تسأل مين..و أول ما سمعت صوت أسيل طارت من الفرح و ركضت للباب..ضمتها بقوه و هي تضحك..
أسماء: أسوله وش هالمفاجأه الحلوه! مع مين جايه؟

لكن ابتسامتها انمحت و هي تشوف سيف يدخل..أول ما شافته تذكرت حزن أمها..و كلام خالها..و صد أم العنود..كل هالأشياء نستها شوقها له..
أسماء تصد بوجهها: ........
أسيل تطالع سيف: أسماء مو ناويه تسلمين على سيف؟
أسماء بقهر: وهو سلم على أمه؟ زارها؟ و إلا نسانا كلنا مع هاللي تزوجها
سيف بحزن: أسماء أنا....
أسماء: أنت وشو يا سيف أنت بعت اهلك و لا مهتم باللي يصير فيهم و بعتهم عشان شي رخيص

انقهر سيف من كلام أسماء عن نجود..و عشان ما تزيد عليه..
سيف: أنا آسف يا أسماء..و لو ما عذرتوني كلكم معكم حق لأني أنا مو عاذر نفسي...و دامها تزعجك شوفتي أنا رايح..(التفت على أسيل) اذا بغيتي نرجع دقي علي

طلع من البيت..و أول ما سكر الباب بدت أسماء تصيح..
أسيل تتنهد: ليه قلتي له كذا دامه مو هاين عليك؟!
أسماء تصيح: والله مو مستحمله اللي صار فينا و مو مصدقه انه يصير من سيف بالذات
أسيل: تعالي ندخل ما يصير وقفت كذا..و بعدين لا تضايقين نفسك و أنتي تعبانه

دخلت معها..و بعد ما تكلموا شوي..
أسماء: صح أنتي ليه شكلك كذا؟ صاير شي؟
أسيل: ايه..أنا جايه هنا أبي اروح لبيت أم جاسم
أسماء بإستغراب: ليه؟!
أسيل: أبي اكلم نادر
أسماء ما فهمت: و ليه تجين كل هالمشوار عشان تكلمينه..ليه ما تدقين عليه؟
أسيل بحزن: فيصل بيترك سهى و يبي يرجع لي
أسماء تشهق: انجن هذا!!
أسيل: مو وقته يا أسماء نجلس نتكلم بفيصل أنا أبي اكلم نادر ضروري وهو ما يرد علي..أبي اروح له بس مو عارفه كيف؟
أسماء: و نادر وش رد على فيصل؟
أسيل تصيح: راح الشرقيه و قال إنه لو رضى عمي بيطلقني
أسماء بقهر: وش فيهم عيالك عمك انجنوا؟
أسيل: هذا اللي قاهرني كيف فكروا كلهم إني ممكن ارجع لفيصل
أسماء: و أنتي ليه جايه وراء نادر؟
أسيل تنزل عيونها: أبي اعرف إذا أنا أهمه أو لا؟ إذا صدق بيستغني عني بهالسهوله أو لا؟
أسماء: بس هو استغنى
أسيل: بس أنا مابي اتركه..مابي
أسماء انصدمت: تحبينه؟
أسيل: أسماء كيف اروح له؟
أسماء تبتسم: لا تخافين أنا بأطلب السواق من جيراننا هو يوديك و يرجعك
أسيل بفرح: والله! أنا كنت بأقول لسيف بس هو بيسألني عن اللي صار و أكيد بيعصب
أسماء: أنا رايحه ادق عليهم



في بيت ماجد/

وصل للبيت وهو للحين مقهور من ياسمين اللي مو متحمله منه كلمه..لكنه ابتسم وهو يتذكر ملامحها الثايره على كل كلمه يقولها..(يقولون ما محبه إلا من بعد عداوه..ليت هالمثل ينطبق عليك يا ياسمين)
راح لغرفة ورد و ابتسم وهو يدخل..
ماجد: مساء الخير وردتي
ورد تصد عنه: أنا زعلانه منك لاتكلمني
ماجد يجلس جنبها: أفا ليه زعلان الورد؟
ورد: ليه تروح لياسمين و ما تاخذني؟
ماجد استغرب: كيف عرفتي؟
ورد: هي دقت و قالت لي
ماجد: وش قالت بعد؟
ورد: قالت كل ما تروح لهم أخليك تاخذني معك
ماجد يضحك: خلاص و لا يهمك المره الجايه آخذك معي


في بيت أم جاسم/

وصلت أسيل للبيت و قلبها صار يدق بقوه..ارتاحت أول ماشافت سيارته..لكن الخوف بدأ يدخل لقلبها..و قبل تتراجع نزلت..و دقت الجرس..لحظات و فتحت لها الخدامه..
الخدامه: يس مدام
أسيل: نادر موجود؟
الخدامه: يس
أسيل تدخل: وينه أبي اشوفه

دخلت مع الخدامه..و لاحظت إن البيت شكله فاضي..و هالشي خلاها ترتاح..وصلتها عند باب مسكر..
أسيل: خلاص شكرا أنا راح أدخل لحالي

كانت خايفه من ردة فعل نادر..و خايفه من اللي بيقوله لها..و خايفه من إحساسها ينجرح مره ثانيه..خايف تتأكد إنه ما يبيها..
دخلت الغرفه و لقتها مكتبه مليانه بالكتب بكل مكان..و شافته جالس ورى مكتب و عينه على الأوراق اللي بين يديه..تقدمت منه و شالت غطاها..
حس نادر بأحد واقف فوق راسه..و رفع عيونه..انصدم يوم شافها قدامه..لدرجة شك إنه يتخيلها..بس عرف إنها موجوده فعلا..ظل يطالعها مصدوم..ما عرف هي ليه جايه..بس ما حب يبين فرحته بشوفتها..عندها فرصه ترجع فرحتها..ماراح يخليها تضيعها..عشان إحساسها بالواجب ناحيته..
نادر ببرود: أسيل
أسيل بعتب: وش اللي ناوي تسويه فيني يا نادر؟
نادر يوقف: أسيل ليه جايه؟
أسيل عصبت: ليه جايه! ليه المفروض انتظر لين ما تطلقني و أروح أطير اتزوج فيصل

نادر ثارت جروحه بذكر فيصل..و قرر ينهي هاللقاء بسرعه و يرتاح..مع إنه يشك إن بعد فقدانها راحه..
نادر بصوت حاول يخليه ثابت: أسيل لا تكابرين أنتي كنتي تبين هالشي من سنين و صدقيني أنا ما تفرق معي و اللي كان بيننا اعتبريه ما صار و أصلا ما بيننا شي يسوى
أسيل بصدمه: ما بيننا شي يسوى!

كانت تطالع نادر بترجي..تبيه ينكر اللي فهمته..تبي تشوف نظرة إهتمام فيها..لكنه لف وجهه عنها..حست بنار داخلها..و بخيبة أمل..و قهر..

دخلت مشاعل..لكنها انصدمت من البنت اللي معطتها ظهرها..و الإثنين كانوا في صراع مع مشاعرهم القويه..و مانتبهوا لها..
أسيل تصارخ بقهر: زين يا نادر ما تبيني؟ ما صدقت ترتاح مني؟ أنا بعد ما أبيك..طلقني..أنا أبيك تطلقني

نزلت دموعها على خدها و راحت عنه بسرعه..التفت لها نادر و عيونه تعلقت فيها..طالع خالته بحزن..و نزل عيونه..
ركضت مشاعل ورى أسيل..اللي كانت مو شايفه قدامها من دموعها و صوت شهقاتها مالي البيت..مسكتها مع يدها..
مشاعل: أسيل انتظري ما يصير تطلعين و أنتي بهالحاله

أسيل ماصدقت أحد يواسيها لأنها كانت منهاره..رمت نفسها بين يدينها و بدت تصيح بصوت عالي..أخذتها مشاعل للصاله..و جلستها..
أسيل تصيح: تعبت و الله تعبت..بعد كل هذا يقول لي ما فيه بيننا شي يسوى! يعني ما حس فيني؟ ما شاف إني أحبه؟ كل هالوقت كان مجبور إنه يتحملني و اللحين ما صدق إنه يفتك مني..يرميني على فيصل اللي هانني و رماني على أخوه..كنت احسب نادر غير..كنت فرحانه إني قربت منه و حبيته..حسبت إني فهمته..قلت أخيرا لقيت قلبه..لقيت الحب و الأمان بس هذا أنا دائما غبيه و ما أفهم!

نادر كان واقف عند الباب يسمع كلامها اللي هز قلبه..ما تخيل إنها تحبه..و إنها تضحي بفيصل عشانه..كان خايف إنها متمسكه فيه عناد لفيصل..أو يمكن شفقانه عليه تتركه..لكن دموعها..و صوتها المجروح..أكدوا له حبها..

كانت مشاعل جالسه مو عارفه وش تسوي عشان تهدي أسيل..اللي كانت ثايره و تصيح و لا حاسه باللي حواليها..لكنها شافت نادر يدخل و عيونه معلقه بأسيل..يطالعها بحنان و حب..وقف قدامها..و أول ما شافته أسيل وقفت قباله تطالعه بقهر..مسك وجهها بين كفوفه و مسح دموعها..لكنهن صارن ينزلن أكثر من أول..ضمها لصدره..و هي للحظه جمدت بين يدينه..و صار قلبها يدق بقوه..مو مصدقه إنها بحضن نادر..خافت تفقده..و عرفت إنها اللحين تحبه أكيد..و إنها ما تحس اتجاه فيصل بأي شي و لا الرغبه في الإنتقام..رفعت يدينها و صارت تضرب ظهر نادر بقهر..على إنه فكر يتركها..و لا حس فيها..قبل تضمه و ترجع تصيح من جديد..مرت لحظات و هم على هالحال لين هدت أسيل..
مشاعل: نادر روحوا للمكتب تكلموا على راحتكم

نادر يبعد أسيل و يمسح دموعها..و يرد على خالته و عيونه على أسيل..
نادر: لا بنطلع نتكلم برى

تغطت أسيل..و راحت مع نادر..لكنها التفتت على خالته..
أسيل: مشكوره مشاعل و آسفه على اللي صار فقدت أعصابي
خالته تضحك: و لا يهمك نادر يوم جاء أمس كان بنفس حالتك

التفتت أسيل تطالع نادر بدهشه..و هي مو مصدقه إنه يفقد هدؤه و يثور عشانها..كانت منتظره منه ينكر كلام خالته..لكنه طالعها بحب و ابتسم بحزن قبل يصد عنها للجهه الثانيه..
أسيل : كنت أتمنى ازوركم بظروف أحسن
خالته: الجايات أكثر..و أنت يانادر ياويلك اسمع إنك مزعلها

ابتسم لها نادر..قبل يطلعون من البيت..
ركبوا في سيارة نادر بعد ما مشى السواق..كانت أسيل متوتره..و خايفه من اللي بيصير لهم بعدين..كانت تفكر و راسها تحس إنه بينفجر من الأحداث اللي صارت..لين نامت بدون ماتحس..
و نادر كان سرحان بعد..لكن كل إحساسه كان مركز عليها..و هي جنبه..
وصلوا للشاطئ..وقف السياره و التفت يطالعها..أسيل حست بهواء البحر و فتحت عيونها..التفتت لنادر و شافته يطالعها بنظرة حب..خطفت انفاسها..ما تخيلت انها بتشوف هالنظره بعيونه في يوم..و ما تخيلت انها بتفرح فيها لهالدرجه..كانت متوتره و منحرجه..و مو عارفه وش تقول..لو كانت فكرت بهالشي من قبل..كان جلست تكلمه في البيت أحسن..طالعها نادر وهو مبتسم..
نادر: مو ناويه تنزلين؟
أسيل تمزح تغطي احراجها: طبعا بأنزل..مو كل يوم بأشوف البحر

تعلقت نظرتها فيه للحظه..أول مره تشوف هالراحه و الفرح في وجهه..و ما صدقت انها هي السبب..نزلت من السياره و نزل وراها..مشوا للبحر..و وقفت تبي تفصخ صندلها عشان ما يتبلل..لكن نادر رفعها مع أكتافها..و جلس على ركبته فصخ صندلها و طوى أطراف بنطلونها..ثم جلس يرفع طرف بنطلونه..الهواء كان يحرك شعره..و أسيل كانت تطالع فيه بتمعن..(الحب معك يا نادر شكل له طعم ثاني..و أنا أصلا ما عرفت حب حقيقي الا معك)
رفع راسه و شافها تطالعه..ابتسم و مسك يدها و صاروا يتمشون على حافة البحر و الموج يوصل لرجلينهم و يرجع..
نادر بدون ما يشوفها: أسيل متأكده من قرارك؟

أسيل التفتت عليه..و شافت ملامحه انقلبت..و كساه الحزن..
أسيل توقف: نادر! أنت مو مصدقني؟ يعني ليه أجي كل هالمشوار حتى من ورى أهلي بس عشان....
نادر: أسيل أنتي توك صغيره...و مشاعرك ملخبطه و...
أسيل عصبت: نادر أنت ما تبيني؟ قول الصدق..مو عشاني جيت عندك...و ..عشاني أحبك...ما تبي تكسر خاطري
نادر يوقف قدامها: أنا أحبك يا أسيل..أحبك مع انه مو سهل علي هالشي
أسيل بحزن: عشان فيصل؟
نادر: مو بالشكل اللي أنتي فاهمته...أسيل أنا أغار من ذكرياتك مع فيصل مو من فيصل..احسه عاش معك أكثر من اللي يمكن أعيشه معك..يعرف عنك كثير..أما أنا فمو عارف عنك شي..لا الشي اللي يضايقك و لا اللي يفرحك..أحس اني غريب عنك و مادري كيف اتصرف معك
أسيل تبتسم بحب:الذكريات بنبدأ فيها من اليوم يا نادر..و الماضي اللي أنت مو فيه بأنساه و من اليوم ما عاد يهمني

جلس نادر و جلست جنبه..كان يطالع البحر و شكله يفكر بكلامها..و هي كانت تطالعه هو..تحس اتجاهه بشي ما تدري كيف توصفه..احساس عميق في قلبها..تحس انه يحتاجها كثر ما هي تحتاجه..تحس ان القليل اللي يعطيها..لو نظرته بس..تسوى عندها كل المشاعر اللي حستها مع فيصل..أول ما ذكرت اسمه..استغربت..ما أثار فيها الإسم أي شي..الا شعور بالإشفاق على حاله اللي كل يومين ينقلب..ابتسمت و هي تتذكر سهى و مرام..تحس انها المفروض تحبهم على اللي سووه فيها..و أكيد من غير قصد..
التفت نادر عليها و شافها تطالعه بحب..ابتسم لها و مسك يدها..لكن هي انحرجت و التفتت على البحر..كانت الشمس تغرب و السماء صارت باللون البرتقالي الغامق..
أسيل تضحك: هالذكرى مو تسوى لها ألف ذكرى..من قدي تعترف انك تحبني على البحر وقت الغروب..لو عرفت رغد حسدتني
نادر: أسيل
أسيل: نعم
نادر: يمكن أكون ما أعرف اقول لك كلام حب..أو اقصر بتصرفاتي معك..أبيك تصبرين علي و تساعديني..أنا طول عمري ما أحب أبين مشاعري لين نسيت كيف احس فيها من الأساس..تعودت على الوحده و الحزن..و أخاف...
أسيل تقاطعه: ما فيه حزن و لا وحده بعد اليوم يا نادر..(تضحك) ترى أنا لزقه و مزعجه يعني بتنسى هدؤك و روقانك معي
نادر يبتسم: سوي فيني اللي تبين..المهم ما تبعدين عني بعد اليوم
أسيل انحرجت: امم...متى بترجع للرياض؟
نادر: خالي راجع من السفر بكره و يعرف اني هنا..لازم اسلم عليه أخاف يزعل
أسيل: خلاص أنا اكلم رغد و أقول لها ما يقولون لعمي الموضوع ماله داعي يضايقونه على شي ما يسوى
نادر: تجلسين في الشرقيه؟
أسيل: لا بأرجع للرياض
نادر: ليه؟ اجلسي خليني أمشيك في الشرقيه..أو نطلع بكره مع خوالي للشاليه
أسيل: ما أقدر فارس مسافر و اللي جايبني سيف و تارك زوجته لحالها و أكيد خايف عليها
نادر: الله يعينه سيف و الله ما يستاهل اللي يسوونه فيه
أسيل: لازم الأمور تتعدل..بس مسألة وقت أنا عارفه خالي و أمي حصه قلبهم طيب و لا يمكن يطول زعلهم خاصه على سيف
نادر: ان شاء الله
أسيل: اللحين ممكن ترجعني البيت؟
نادر يبتسم: ماودي
أسيل: نادر! والله تأخرت على سيف

وقفت و مدت يدها لنادر..مسكها و قام..و راحوا للسياره..و طول الطريق كان يطالعها..مع انه ما قال و لا كلمه..بس هي حست من نظرته انها شي غالي عنده..قال انه ما يعرف يبين مشاعره..لكن حتى نظراته تفضح كل اللي بقلبه..

وصلها لبيت أسماء..بعد ما ارسلت لسيف و هي في الطريق عشان تلاقيه عند البيت و ما يتأخرون..و شافوا سيف و سلم عليه نادر..و راح..و أسيل دخلت تسلم على أسماء و طلعت..و راحت مع سيف..
و هم في الطريق..
سيف: إن شاء الله حليتي المشكله؟
أسيل: الحمد لله..مشكور يا سيف تعبتك معي
سيف بعتب: أسيل وش هالكلام؟ بالعكس أنا فرحان اني جلست معك من زمان ما شفتك
أسيل: حتى أنت واحشني حيل..تدري أنا عازمه نفسي اليوم عندكم على العشاء
سيف: تنورين
أسيل بتردد: سيف..تدري ليه جيت للشرقيه؟
سيف: و من وين بأدري؟

أسيل قالت لسيف عن اللي صار..و انتظرت منه تعليق..لكنه سكت فتره..ثم تكلم..
سيف: سبحان الله كيف تغير فيصل! كل يوم يطيح من عيني أكثر



في بيت أبونادر=المغرب/

دخلت رغد لغرفتها..و أخذت جوالها..بتكلم أسيل تشوف وش صار فيها..من يوم رجعت من الكليه و هي تبي تدق عليها..بس حبت تعطيها فرصه تفكر على راحتها..شافت مكالمات منها..و مسج..فتحته و انصدمت وهي تقراه..
[هلا رغوده وينك دقيت عليك أكثر من مره؟ أنا رحت الشرقيه و كلمت نادر..يحبني يا رغد يحبني..عندي أشياء كثيره بأقولها لك بس اذا رجعت..المهم فيصل لا يقول لعمي شي و خليه ينسى اللي يفكر فيه و لا يضيع حتى سهى منه]
انصدمت رغد..(معقوله! نادر قال انه يحبها! أجل ليه ما رد فيصل باللي قاله؟ و هي كيف راحت له!.....الحمدلله انها نست فيصل..خفت على نادر..لو كان طلقها كنت متأكده انه بيروح للشرقيه و ماراح نشوفه بعد كذا و ما أحد راح يمنعه حتى أبوي)
طلعت من غرفتها و راحت لغرفة فيصل..طقت الباب و سمعت صوته..
رغد: زين لقيتك في البيت
فيصل: ليه؟....كلمتيها؟
رغد: أنا كلمتها اليوم في الكلية و خليتها تفكر على راحتها
فيصل بترقب: وافقت؟
رغد: أنت متوقع انها توافق؟
فيصل عصب: رغد مو وقت استهبال
رغد: أنت اللي تستهبل يا فيصل..يعني متوقع أسيل بعد اللي سويته فيها ترضى فيك مره ثانيه!
فيصل: هي تحبني..مو معقول نست هالحب
رغد: لا نسته..تدري ليه؟ لأنك من يوم خنتها..أسيل كبرت سنين..كبر تفكيرها..و تغيرت..كانت تبي تصير قاسيه و قويه عشان ما يكسرها أحد مره ثانيه..لكن قلبها الطيب ما طاوعها و رجع يحب مره ثانيه..بس هالحب صار من نصيب نادر و أنت مالك أي حق فيه
فيصل انصدم: هي قالت لك انها تحبه؟!
رغد: ايه قالت..و الدليل انها راحت له للشرقيه عشان تكلمه..عشان تقوله انها متمسكه فيه..و نادر بعد يحبها....فيصل خلاص انسى مثل ما نسيت من قبل
فيصل بقهر: اتركيني لحالي يا رغد

تركته و راحت تقول لأمها عشان ما تقول لأبوها شي..



في بيت أم جاسم/

رجع نادر وهو يحس الأرض مو شايلته..يحس انه اللحين مرتاح..لقى اللي ضايع منه سنين..الحب..و الاهتمام..و الحنان..كله اخذه منها..و كله يبي يعطيه لها..ما كان متوقع انه بيحبها.. و ما كان متوقع أكثر انها هي تحبه..لكن دنيته أخيرا ضحكت له..أسيل كانت النسمه الخفيفه اللي غيرت حياته..
دخل البيت و شاف مشاعل..
نادر: مشاعل! ليه جالسه هنا؟
مشاعل: انتظرك
نادر يبتسم: صايره ملقوفه
مشاعل: ان كان هالشي يخصك أصير ملقوفه و نص
نادر: تطمني كل شي بخير
مشاعل: الله يوفقكم مع بعض و يبعد الشر عنكم
نادر: عقبالك نبي نفرح فيك
مشاعل تضحك: ان شاء الله
نادر: وش رأيك اعزمكم على العشاء برى؟
مشاعل: و أنا موافقه..خلنا نحتفل بك يا عريس عقبال يوم زواجك قريب ان شاء الله
نادر يبتسم: ان شاء الله



في بيت أم راشد/

كانت مساهير في غرفتها..توها سكرت من لينا..بعد ما بشرتها بصلحهم..و قالت لها كل اللي تحس فيه..و اللي كتمته كثير في قلبها..
دق جوالها..كانت للحين مبتسمه..لكن أول ما شافت رقم عمر شهقت..و صار قلبها يدق بقوه..هدت نفسها شوي قبل ترد..
مساهير: هلا
عمر: هلا بهالصوت
مساهير: من متى؟!
عمر: من...صح قبل انسى مين كنت تكلمين لي ساعه ادق عليك مشغول؟
مساهير: اكلم ليون
عمر: كل هذا! وش عندكم؟
مساهير: شي خاص
عمر: حتى علي؟
مساهير بتهور: خصوصا أنت
عمر يضحك: اجل أكيد عني
مساهير عضت على شفايفها و صرفت: ما قلت لي ليه كنت داق؟
عمر: أبي اسمع صوتك
مساهير: ليه؟
عمر:وحشتيني
مساهير: والله؟
عمر: عندك شك؟
مساهير: لا
عمر: و أنا؟
مساهير: وش فيك؟
عمر: ما وحشتك؟
مساهير: لا
عمر: كذا؟!
مساهير: لاني كنت افكر فيك
عمر يبتسم: وش تفكرين فيه؟
مساهير تضحك: ماراح اقول
عمر: ليه؟
مساهير: وش فيك صاير ملقوف؟
عمر: أبي اعرف عنك كل شي
مساهير: يعني ما تعرف عني شي؟
عمر: لا أبي اعرف عن مساهير اللي أحبها و اللي تحبني..مو اللي لسانها أطول منها
مساهير: حرام عليك! وش دعوه أنت كنت مقصر فيني؟
عمر: اتركينا من اللي راح و خلينا فينا اللحين
مساهير: وش فينا؟
عمر: أنتي ليه صرتي ما تفهمين بسرعه من يوم حبيتيني؟
مساهير تضحك: حبك سحب البطاريه كلها
عمر: لا والله..اجل اشحني...أنا ناوي اسمع كلام حلو من اللحين للصبح
مساهير: ما أعرف اقول كلام حلو
عمر: لا و اللي سمعته اليوم وشو؟
مساهير تستهبل: تبي اعيد لك الشريط
عمر يجاريها: لا أبي اسمع شريط ثاني
مساهير: اووه عمر لا تحرجني
عمر: خلاص مو ضروري أنتي تقولين..أنا اقول
مساهير: يله قول
عمر: اشوف راح الاحراج اللحين!!

و كملوا سوالفهم..شوي يتعاندون..و شوي يسولفون برواق..



في بيت أم العنود/

شافت جوري جوالها..و فيه مسج..ابتسمت و هي تشوف اسم أسيل..و فتحته تقراه..[جوريه أنا فرحاااانه بالحيل..نادر يحبني قال بنفسه انه يحبني و أنا أحبه و أموت فيه..أدري بتستغربين اللي اقوله بس أنا اللحين ما أقدر اكلمك لأني في السياره مع سيف و بأتعشى عنده اليوم بس أول ما ارجع البيت بأدق عليك أقولك وش صار..جوري انتظريني لا تنامين]
مع انها ما فهمت كيف صار هالشي..لكن الابتسامه ملت وجهها لفرحة أسيل..و تذكرت فرحتها هي بعد..و حب فارس اللي خلاها تشوف الدنيا غير..(متى يجي بكره يا فارس؟ اتمنى اللحظه اللي يقولون لي فيها إنك تبيني..أبي الكل يدري إني صرت لك)



في بيت طلال/

كانت لينا جالسه في الصاله سرحانه..فرحت لمساهير و عمر..(أخيرا خلص خبالهم..بقى أنا اعرف وش آخرة اللي أنا فيه؟....ودي اسأل طلال هو يحبني أو لا؟ اتمنى اتجرأ اسأله..ولو ما كان يحبني..يكرهني؟ أو ما أثير فيه غير شعور الواجب..وش شعورك اتجاهي يا طلال؟ وش شعورك؟)



في بيت أبونادر/

طلعت رغد من غرفتها..و شافت فيصل بعد طالع من غرفته و شكله متضايق للحين..ما هان عليها..
رغد: فيصل
فيصل: نعم
رغد: انسى يا فيصل و لا تظلم سهى معك..خلاص اللي صار صار و كل شي قسمه و نصيب

سمعوا رنا تطلع على الدرج و هي تصيح..و أول ما شافتهم ركضت لرغد و ضمتها..
رغد: رنو حبيبتي وش فيك؟
رنا بصوت متقطع: عمي..عمي اتصل
رغد بخوف: وش فيه عمي؟
رنا تصيح: يقول سيف و أسيل صار لهم حادث

صرخت رغد و بعدت رنا عنها و نزلت تركض لتحت..حتى فيصل انصدم من الخبر و راح وراها بسرعه..شافوا أمهم في الصاله..
رغد تركض لها و هي تصيح: يمه وش فيها أسيل؟
أم طلال: و الله مادري يا بنتي..أبوك راح لهم المستشفى
فيصل: أي مستشفى؟
أم طلال: مستشفى.....
رغد: بأروح معك
فيصل: وين تروحين اللحين يا رغد لا تخافين أنا بأطمنك

طلع فيصل بسرعه و رغد تصيح بحضن أمها..







__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!