عرض مشاركة واحدة
  #81  
قديم 08-22-2010, 03:15 PM
 
في سيارة نادر/

كانت أسماء تصرخ عليه و على أسيل..و طلعت فيهم حرة الوجع..و زادت ارتباكهم..ما يدري كيف وصلوا للمستشفى..كان من خوفه مو شايف الطريق قدامه..و دخلوها غرفة الولاده..و جلس هو و أسيل ينتظرون..
التفت على أسيل و شاف يدها للحين ترتجف..مسكها و التفتت عليه..
نادر يبتسم: لا تخافين إن شاء الله تقوم بالسلامه
أسيل: مادري وش كنت بأسوي لو ما شفتكم..الله يهديها أمي هذا وقت زيارات!!
نادر: أنتي قدها و قدود
أسيل: أي قدها أنا كنت مو عارفه وش اسوي لها؟ كنت طالعه لنجود تتصرف...اربكني صراخها و ما قدرت أفكر
نادر يضحك: الله يهديها أسماء..أنا كنت مو شايف الطريق من صراخها اللي اربكني بعد

تذكرت أسيل حالتهم في السياره و ضحكت..وهو ضحك معها..
نادر بهمس: الله لا يحرمني هالضحكه
أسيل استحت: .....
نادر: أسيل
أسيل: نعم
نادر: من زمان ما سمعت صوتك
أسيل تتنهد: تعرف الظروف اللي مرينا فيها..الله يرحمك يا راكان
نادر: الله يرحمه..أسيل
أسيل: نعم
نادر: ما سمعت قرارك
أسيل: كلمت عمي؟
نادر: ايه..و وافق
أسيل تتنهد: و أنا معك بأي مكان تروح له يا نادر
نادر يبتسم لها بحب: الله يخليك لي يا أسيل

و جلسوا يتكلمون ساعتين..لين طلعت لهم الدكتوره..و قالت لهم ان أسماء جابت بنت..و طمنتهم عليها..
نقلوها للغرفه و جلست معها أسيل..و نادر رجع للبيت..



في بيت أم سامي/

كان فيصل يكلم سهى..لكن من بعد ما تبرع لسيف..من يوم رجعت علاقته فيه..و هي تحس بخوف و ضيق..تحس إنه يكلمها وهو مو يمها..حتى إذا شافته..ما تشوف أي اهتمام أو حب بنظرته..
فيصل: سهى وين رحتي؟ ليه ما تردين؟
سهى تنتبه: هاه لا معك بس سرحت شوي
فيصل: شكلك مشغوله أخليك اللحين
سهى عصبت: شكلك ما صدقت
فيصل بإستغراب: سهى وش فيك؟
سهى: فيصل أنت مو حاس في نفسك كيف تعاملني؟
فيصل يتنهد: كيف أعاملك يعني؟ عادي
سهى بإستهزاء: عادي..صح يا فيصل كل شي بيننا عادي
فيصل انتبه لنفسه: سهى ليه هالكلام؟
سهى: فيصل أنت ندمت على زواجك مني؟
فيصل: لا..طبعا لا
سهى: أجل ليه احسك بعيد عني؟ مو مهتم فيني؟
فيصل: تتوهمين يا سهى..أنا مثل ما أنا ما تغيرت

سهى سكتت عن هالنقاش لأنه ما فيه منه فائده..إلا يبعد بينهم أكثر..لكن كل مره تكلم فيها فيصل..كل مره تشوفه فيها..تحس إنها كانت تتوهم إنه حبها في يوم من الأيام..لكنها ما كانت تبي تتأكد من هالشي..و حاولت تنسى كل اللي راح..و تحاول تخليه يحبها..و تمسح من باله أي طيف ممكن يبعده عنها..



*بعد يومين*

في المستشفى/

وصل فارس..اللي كان مشغول و ما شاف أسماء..وقف عند الغرفه..وهو يسمع أصوات حريم في الداخل..تنحنح و دخل..
فارس: مساء الخير
الكل: مساء النور

سلم على أم العنود..و خالته أم عمر..و شاف وحده متغطيه جنب أسيل عرف إنها حلا..التفت على أسماء و بعصبيه مصطنعه..
فارس: و أنتي جالسه كل هالشهور و ما لقيتي تولدين إلا اللحين؟ اسمعي ترى ماراح أأجل ملكتي مره ثانيه

الكل ضحك عليه..
أسماء: أنت قول أول حمد الله على سلامتك..شوف بنوتتي القمر..بعدين هاوشني!
فارس: وش اسوي فيكم عقدوتني! مزعجيني تزوج و تزوج..يوم بغيت كل شوي يطلع لي شي
أسماء بخبث تطالعهم: و الله ما عرفنا إنك مستعجل لهالدرجه..و إلا كان زوجناك بكره
فارس يبتسم: يصير يمه؟
أم فارس تضحك: خلنا نسأل العروس أول
فارس بثقه: أكيد بتوافق
شاف أسيل تضرب حلا: يا عيني على الثقه!
أسماء تعانده: بس جوري للحين ما جهزت نفسها
فارس: أسوله تساعدها و يخلصون بكره و بعده نسوي الملكه
أم عمر تضحك: والله مستعجل صدق
فارس للحين مصدق فكرته: يمه حصه وش رأيك؟
أم العنود تضحك: لا فستاني ما يطلع إلا بعد أسبوعين

كلهم ضحكوا عليها..و فارس برطم عليهم..
فارس: أنا الغلطان آخذ رأي الحريم أروح أكلم خالي ناصر احسن

راح يشوف بنت أسماء اللي كانت معها..و سولف معهم شوي و طلع..لكنه ما تعدى الغرفه بخطوتين إلا وهو يشوف بنتين قباله..
ياسمين: مساء الخير فارس
فارس عرفها: مساء النور

كان مبتسم يوم شاف البنت اللي معها..أكيد إنها جوري..لكنه انصدم أول ما تكلمت..
حلا: مبروك ما جاكم
فارس يلتفت عليهم: حلاااا؟!
حلا بإستغراب: ايه
فارس بحيره: أجل مين اللي داخل مع أسيل
حلا: هاذي جوري

انصدم فارس و تغيرت ملامحه..كان مقهور على أسماء و عليهم و هم يضحكون عليه..و تركهم و راح..
حلا تطالعه وهو رايح: بسم الله وش فيه؟ أول مره أحد يخاف مني كذا!
ياسمين تضحك: شكله جاب العيد داخل تعالي نشوف وش صار



في بيت طلال=الساعه العاشره مساء/

دخل الصاله و عيونه تدور فيها..يدور عليها..لكنه تفاجأ بخالته أم عمر و هي تنزل من الدرج..
طلال يبتسم: أنا أقول البيت منور أثاري خالتي فيه
أم عمر: البيت منور بأهله
طلال يسلم عليها: وش أخبارك خالتي؟
أم عمر: الحمدلله بخير
طلال يتلفت: وينها لينا؟
أم عمر: في غرفتها
طلال: ترى ما فيه عذر تتعشين معنا اليوم
أم عمر: لا الله يسلمك يا ولدي..دقيت على عمر و اللحين جاي ياخذني..خل لينا ترتاح
طلال بقلق: لينا! لينا فيها شي!!
أم عمر: اليوم و حنا نزور أسماء داخت علينا و وديناها للعيادات
طلال بخوف: وش فيها؟
أم عمر تبتسم بفرح: لا تخاف ما فيها إلا العافيه..بس هذا ولي العهد متعبها شوي

بهت طلال للحظه يستوعب اللي سمعه..قبل لا يضحك و الفرح تغطي ملامحه..
طلال: لينا حـــامل؟!
أم عمر: ايه
طلال بفرح: الله يبشرك بالخير خالتي

كانت أم عمر تسولف معه..و تتكلم..وهو يرد عليها بشرود..كل احساسه و أفكاره معها..مع لينا..يتمنى يطير لها فوق من بعد ما سمع هالخبر..لكنه ما قدر يترك خالته لين يجي عمر..
جلس معها ربع ساعه..و جاء عمر اللي جلس يسولف نص ساعه زياده..و أول ما راحوا دخل البيت يركض على فوق..لكن قبل يدخل الغرفه وقف..و خطرت على باله فكره خلته يضحك بخبث..
من ذاك اليوم اللي اعترفت فيه لينا بحبها..ما سمعها تقولها مره ثانيه..يعرف إنها تحبه..و هالشي باين عليها..و بكل تصرفاتها معه..لكنها ما تعبر عن اللي تحسه..
و اللحين سأل نفسه كيف بتقوله هالخبر..و هالشي خلاه يكتم فرحته داخله..و يدخل عليها عادي..شافها جالسه على السرير..و ابتسمت أول ما شافته..و لمح الفرحه اللي ترقص بعيونها..جلس جنبها و باسها على خدها..
طلال: مساء الخير يا قلبي
لينا: مساء النور..وش أخبارك؟
طلال: تمام..و أنتي؟
لينا: الحمدلله..ليش تأخرت؟
طلال: شفت واحد من الشباب من زمان عنه و أخذتنا السوالف
لينا: أروح اجهز لك عشاء
طلال: لا عازمك على العشاء برا
لينا تبتسم: وش المناسبه؟
طلال: اممم بمناسبة إني أحبك..و بمناسبة إن تحبيني..و بمناسبة إني أسعد واحد بهالعالم..و بمناسبة إن...
لينا تقاطعه: يا كثر مناسباتك..ما بقيت لي شي أقوله
طلال: ليه أنتي عندك مناسبه؟

هزت لينا راسها بمعنى ايه..و هي تطالع الأرض و مبتسمه..رفع طلال راسها بيده..لين حطت عينها بعينه..
طلال يبتسم: وش المناسبه اللي عند حبيبتي؟
لينا: طلال أنا..أنا حامل
طلال يتنهد و يضمها لصدره: يا حلوها منك يا لينا لها طعم أحلى
لينا للحين بحضنه: أنت تعرف

هز راسه بمعنى ايه..و ضمها بقوه أكبر..و هي تعلقت فيه..مرت لحظه قبل تبعده عنها..
لينا: كيف عرفت؟
طلال: قابلت خالتي تحت و قالت لي
لينا تبرطم: و ليه تلعب علي؟
طلال: أبي اسمعها منك..الله يقومك لي بالسلامه
لينا تبتسم بفرح: فرحان يا طلال؟
طلال يقرصها مع خدها بلطف: هذا سؤال؟
لينا: زين تتمنى ولد أو بنت
طلال: بنت شعرها بني مثل أمها..و حلوه مثل أمها..و تطالعني بنظراتها الخجلانه مثل أمها..و بأسميها لينا على أمها



*بعد أسبوعين*

في بيت أم العنود/

صحت جوري..و هي مبتسمه من حلمها اللي حلمته فيه..اليوم ملكتها على فارس..(الله بتكون الملكه مثل حلمي؟ مو مصدقه إني اليوم بأكون له)
دخلت عليها ياسمين..
ياسمين: صباح الجوري يا جوري
جوري تضحك: صباح الياسمين يا ياسمين
ياسمين تجلس على سريرها: وش سر هالإبتسامه؟ أنا يوم ملكتي صحيت ودي اقتل أحد
جوري تضحك: الحمد لله اللي سلم ماجد منك
ياسمين تتأفف: لا تذكريني بأروح ادق عليه اللحين
جوري: ليه؟
ياسمين: فستان ورد من يوم شريناه خليته عندي أبيها تجي عندنا من الصبح تجلس معنا و البسها و تنبسط مع البنات
جوري: حلو
ياسمين تقوم: الله يعيني

طلعت من غرفة جوري..و راحت لغرفتها و دقت عليه..
ماجد: يا حلو صبحي..معقول الياسمين بنفسها تدق تصبح علي..صباح الورد حبيبتي
ياسمين بملل: أبي تجيب ورد عندي اللحين
ماجد: و أشوفك؟
ياسمين: لا
ماجد: أجل ماراح اجيبها
ياسمين عصبت: بلاها حركاتك هاذي..أنا وعدتها تجي عندي من الصبح
ماجد: و أنا قلت لا؟!..بس أبي اشوفك
ياسمين: بعد ساعه أبيها عندي..مع السلامه

سكرت منه..و ماجد يتنهد..(كل ما أحاول اقرب منها تبعد أكثر..راسمه لي صوره مو راضيه تغيرها..بس أنا وراك وراك)



في بيت أم راشد/

صحت مساهير و كالعاده نطت من سريرها لتحت على طول..لازم تسويلها كوب نسكافيه يصحيها..نزلت و هي ترفع شعرها المحيوس عن وجهها..دخلت الصاله و هي مفتحه عين و مغمضه الثانيه..ضربت في أحد و كانت بتطيح لكنه مسكها..رفعت راسها..و أول ما شافت عمر شهقت..كان كاشخ و متعدل..و تذكرت شكلها و هي للحين بقميص نومها الأبيض القطني و فيه رسمات صغيره بالموف..ارتجفت و بعدت عنه..وهو كان يطالعها بتأمل وهو مبتسم..
عمر: وش هالكشخه على الصبح..زين شفت الوجه اللي بأتصبح فيه كل يوم

مساهير انحرجت و حاولت تلم شعرها بيدها و جابته على جنب..
مساهير: وش جابك؟!
عمر: صباح الخير
مساهير: صباح النور
عمر: كنت جايب كروت الدعوه و راشد عزمني على الفطور..بس صراحه طلع الفطور يسوى
مساهير: فطور في عينك! والله ما تعرف تتغزل
عمر بخبث: كلها أسبوع و تجين عندي و أعلمك الغزل على أصوله
مساهير تتذكر: صح المفروض ما تشوفني!
عمر بتريقه: هذاي شفتك و على حقيقتك
مساهير تتكتف: والله يمديك تهون
عمر: بس أنا معجبني اللي شفته..الحلو حلو لو توه قايم من النوم
مساهير انحرجت: بأروح اجهز لكم الفطور
عمر: يا كسوله على بالك الكل مثلك حنا افطرنا و خلصنا..أنا انتظر راشد راح يبدل و بنطلع
مساهير: أنت الخسران..يله أنا بأروح اسوي لي نسكافيه
عمر: وين؟ انتظري شوي ما شبعت منك
مساهير بإحراج: عمر خلاص اللحين راشد ينزل
عمر: و خير يا طير!
مساهير تكذب: راشد جاء

فز عمر و التفت على الدرج..و هي ركضت للمطبخ..طالعها بقهر و كان ناوي يلحقها بس شاف راشد ينزل..و راح معه..



في بيت أم العنود/

كانت ياسمين بتطلع من غرفتها..لكنها سمعت جوالها يدق..شافت رقم غريب..ما كانت بترد..لكنه ظل يدق بإصرار..و ردت..
البنت: مرحبا
ياسمين: أهلين
البنت: أنتي ياسمين؟
ياسمين بإستغراب: إيه أختي مين معي؟
البنت: أنا ميعاد
ياسمين: بس أنا ما أعرف أحد بهالإسم!
ميعاد: أنا طليقة سعود أخو ماجد
ياسمين: اهلين فيك..بس ليه داقه علي؟
ميعاد: تعرفين ليه تطلقت من سعود؟

ياسمين استغربت من اتصالها..و أكثر من كلامها..و من أول ما كلمتها ما أعجبتها..
ياسمين بملل: لا و لا اعتقد إنه له داعي أعرف
ميعاد: حتى لو كان السبب ماجد؟
ياسمين تتأفف: أنتي وش تبين توصلين له؟
ميعاد: أبيك تعرفين إني أنا و ماجد نحب بعض و يوم عرف سعود بهالشي طلقني..و ماجد ما يقدر يتزوجني عشان ما يزعل ابوه و اخوه منه..لكن ماجد يحبني أنا و بيظل يحبني مهما كلم بنات و مهما سوى علاقات..و أبيك تعرفين انه تزوج بس عشان يحاول ينساني لكن أنا ماراح اتركه وهو مارح يقدر يتركني..و بأستمر معه حتى لو تزوج و ماراح اطلع من حياته أبدا
ياسمين بهدؤ: أنا شفت واطيات..بس وحده تجاهر بسفالتها مثلك ما شفت

سكرت ياسمين بوجهها..و يوم رجعت تدق قفلت جهازها..و صارت تروح و تجي في غرفتها..تفكر باللي سمعته..صح هي كلمت البنت ببرود..لكن اللحين داخلها يغلي..من ما جد تتوقع أي شي..لكن معقول يوصل لهالدرجه..
دخلت عليها الخدامه و قالت لها..ان ماجد و ورد وصلوا..و هي ما صدقت خبر و نزلت بسرعه..
دخلت المجلس و شافته..ابتسم لها..لكن هالمره كرهت ابتسامته أكثر من أي مره..سلمت على ورد..و قالت للخدامه اللي جت معها تاخذها توديها لجوري..ماجد استغرب..مع انه من أول ما دخلت حس ان عندها كلام تبي تقوله..
ماجد يبتسم: ها حلوتي وش عندك؟
ياسمين بقهر: تعرف ميعاد؟
ماجد انصدم و لا عرف من وين عرفتها: وش عرفك فيها؟
ياسمين: زوجة سعود صح؟
ماجد عصب لأنه يكره طاريها: من وين تعرفينها؟!
ياسمين: و ليه معصب هالكثر؟
ماجد بقهر: ياسمين من وين تعرفينها؟
ياسمين: ليه المفروض ما أعرف عنها شي؟
ماجد بعصبيه: و ليه تعرفين عنها؟ وش تهمك فيه؟
ياسمين بإتهام: و لا تهمك أنت؟
ماجد ما فهم: وش قصدك؟
ياسمين بإستحقار: مادري وش حدودك يا ماجد؟ مادري وش اللي ما تقدر تسويه؟ و لا قادره اتخيل كيف وافقت ارتبط فيك! و ليه للحين صابره عليك؟
ماجد يتنفس بقهر: ياسمين..وش صاير؟؟
ياسمين: يعني ما تعرف؟ ما يكفي ذكر اسمها قدامك عشان تعرف اني عرفت بكل شي؟
ماجد يصرخ: عرفتي ايش؟؟
ياسمين تصرخ مثله: علاقتك فيها..علاقتك بزوجة اخوك..و اللي مستمره للحين

ماجد عصب عليها..و على كلامها..هو ما يطيق سيرة ميعاد..و ما تحمل اللي تقوله عنه..مسكها ماجد مع يدها بقوه و صار يهزها..
ماجد بقهر: مين اللي قال لك هالكلام؟
ياسمين تطالعه بتحدي: هي بنفسها دقت علي و قالت لي...و ما بي افكر من وين جابت رقمي
ماجد انصدم و تركها: و صدقتيها؟! وحده ما تعرفينها تدق تقولك هالكلام و تصدقينها!.....خساره يا ياسمين كنت احسبك أذكى من كذا...بس الظاهر انك مستحقرتني لدرجة تصدقين عني أي شي

راح عنها..و لا قال و لا كلمه زياده..عكس ما توقعت..كانت منتظره من يشرح موقفه..يكذب اللي تقوله..مع انها ما كانت راح تصدق..بس ردة فعله صدمتها..خاصه نظرته لها..ما قدرت تفهمها..حست فيها صدمه..و قهر..و لوم..(و أنا ليه اصدقه؟ هو متعود على هالمواقف و مو بعيد يمثل علي..لانه عارف مها شرح لي ماراح اصدقه)
جلست و هي تعيد كلام ماجد..و تعيد كلام ميعاد..لين استغربت من شي..(دامه يحبها مثل ما تقول..وبينهم علاقه للحين..ليه تدق علي و تقول لي..مو خايفه يزعل منها....لا بس هي تعرف عن علاقاته و انه يكلم..كيف عرفت كل هذا و هي مطلقه من اخوه)
حست انها محتاره..احيانا تصدق كلامها لأن ماجد اثبتلها من قبل انه ما عنده اخلاق..و يكفي سالفة خطفها..و أحيانا تحس ان أسلوب البنت مو أسلوب وحده صادقه و واثقه من نفسها..(ورد..أكيد تذكرها..ليه ما اسأل يمكن اطلع بشي)
و راحت لورد..و اخذتها من عند جوري..و صارت تسولف معها لين جابت لها سيرة ميعاد..
ياسمين: ورد حبيبتي تذكرين ميعاد مرة عمك سعود

كشرت ورد..و كانت ملامحها متضايقه و كارهه نفس ملامح ماجد أول ما نطقت الاسم قدامه..
ورد بإنفعال: ايه..بس أنا ما أحبها و اكرهها حيل
ياسمين بإستغراب: ليه؟ ما كانت طيبه معك؟
ورد: كانت تسوي نفسها طيبه معي..بس اذا شافت بابا ماجد
ياسمين شكت: ليه؟ وش دخلها في ماجد؟
ورد: اقولك بس ما تقولين لبابا ماجد..لأنه ما يطيق يسمع اسمها
ياسمين: قولي حبيبتي و لا تخافين ماراح اقوله شي
ورد: كانت اذا طلع عمو سعود تتلزق في بابا ماجد و تطلع قدامه بدون غطاء...و مره طلعتني من غرفتي و خلتني في غرفتها..خوفتني و غصب تبيني أنام معها..بس أنا ما صدقت اللي تقوله لأن بابا ماجد قال لي ما تجيني اشباح اذا قلت اعوذبالله من الشيطان الرجيم و المس حفظتني المعوذات و كنت اقراهن..لكن هي قالت انها تسمع اصواتهم في غرفتي..أنا تضايقت من غرفتها و كنت أبي ارجع لغرفتي و دقيت على ماريا ترجعني غرفتي...و يوم رحت شفت بابا ماجد يطردها من غرفتي و يرميها على الأرض و يصرخ عليها..يقول انها لو سوت كذا مره ثانيه بيقول لعمو سعود...لكنها كانت تقوله انها تحبه و ماراح يقدر يقول لعمو شي...و من يومها بابا ماجد سكن في شقه و ماصار يجي عندنا في البيت...و اذا كنت أبي اشوفه اطلع معه برى و أحيانا أنام عنده في شقته

ياسمين انصدمت من اللي سمعته..و اللي كانت تقوله ورد و كأنه شافته أمس..عرفت ان هالسالفه مأثره على ورد لدرجة انها مو قادره تنسى حتى تفاصيلها..و عرفت ليه ما عندها ثقه في الناس..
ياسمين: و ما تدرين ليه طلقها عمك؟
ورد: الا..سمعته يقول لبابا ماجد انه شافها تركب مع واحد ما تعرفه...ياسمين أنا ما أحبها اكرهها كثير كثير...أنا ما أحب أحد من البنات الا أنتي عشان بابا ماجد يحبك و عشانه يقول أنتي غير عن كل البنات اللي عرفناهم
ياسمين تضمها: و أنا أحبك بعد..بس اسمعيني حبيبتي مو كل البنات مثل ميعاد..فيه بنات كثير طيبات..أنتي مو تحبين جوري و أسيل و باقي البنات
ورد: ايه احبهم لأنك أنتي تحبينهم
ياسمين: و فيه كثير بنات مثلهم بتتعرفين عليهم..لكن ميعاد ما فيه مثلها كثير..انسيها حبيبتي و لا تفكرين فيها أبدا...و خلينا اللحين نروح نأكل لنا شي

راحت معها ورد..و ياسمين تفكر باللي قالته لها..أول مره تحس انها ظلمت ماجد..و اعترفت ان كلام ورد عن حبه لها أثر فيها..ما تدري ليه صارت تتذكر كل مواقفها اللي مرت عليها معه..خاصه موقفها عند مكتب المدير و النظره اللي كانت في عيونه لها و كأنه انصدم من اعتذارها..حتى يوم خطفها..ما سوى فيها أي شي حتى ما فكر يشوف وجهها..كل هالأشياء لاحظتهن من قبل لكنها ما سمحت لنفسها تفكر فيهن..ما كانت تبي تشوف فيه أي ميزه حسنه..تذكرت كل كلامه معها..نظراته..(معقوله يحبني صدق؟ معقوله تغير؟)
كملت باقي يومها و هالفكرتين محتلات جزء كبير من تفكيرها..و كل ما تحاول تنسى ترجع تفكر فيهن مره ثانيه..



في المزرعه=ملكة فارس و جوري/

كانت الفرحه تملأ الجو..الكل فرحان بزواج فارس أخيرا..و فرحانين أكثر إنه اختار جوري..الحفله كانت كبيره..و ناس كثيره معزومه..كان كل شي راقي و فخم..كل شي على ذوق فارس و فرحته..
وقفت جوري بعد ما خلصت لبسها و مكياجها عند شباك الغرفه..تشوف الناس اللي ماليه المكان..تشوف الفرحه اللي داخلها أضعاف لها..اليوم تحقق حلمها المستحيل..اليوم بتكون جزء من حياته..اليوم ارتاحت لأنها ضمنت إنها ماراح تبعد عن هالعائله أبدا..ماراح تبعد عن أهلها..
ابتسمت بحزن و هي تتذكر أمها..(الله يرحمك يمه..أكيد اللحين مرتاحه علي..أكيد هاذي الحياة اللي تمنيتيها لي..شكرا يمه..شكرا على هالأهل اللي عرفتهم منك..شكرا على حبك لناصر اللي حماني بهالدنيا)
دخلت عندها أسيل..و أول ما شافتها..
أسيل بتهديد: لاااا اليوم ما نبي دموع الله يخليك
جوري تبتسم: لا تخافين بأحاول امسك نفسي
أسيل: ايه خليك على حلاك كذا..عشان يطير عقل فارس و يتحسف انه ما تزوج من زمان
جوري تضحك و تلتفت للمرايا: أكيد حلوه يا أسيل..أخاف ما يعجبه شكلي كذا..أو يمكن التسريحه ما تعجبه..أو المكياج
أسيل تضحك: يااا عيني على الحب!! لا تخافين بتطير عيونه
جوري بجديه مفاجأه: تدرين مين ارسلت لي من شوي؟
أسيل: مين؟
جوري بحزن: مرام..تعتذر انها ما قدرت تجي و تبارك لي
أسيل تتنهد: حتى عمتي جت باركت هي و ريهام و جلسوا ربع ساعه و راحوا....ما أصدق إنهم انقلبوا كذا..الله يرحمك يا راكان
جوري: الله يرحمه......وين البنات؟
أسيل: اللحين يجون بس أنا قلت لازم اشوفك أول وحده..مو مرة أخوي!

ضحكت عليها جوري..و دخلوا عندها البنات و صاروا يسولفون و يضحكون..


بعد ساعات-
جلست جوري..و دقات قلبها تسمعها الرياض كلها..مو مصدقه نفسها..مو مصدقه إنها صارت زوجته..زوجة فارس..و إنه بين لحظه و الثانيه..بيدخل عليها من هالباب..و تصير له..تقدر تشوفه بأي وقت..و تكلمه بأي وقت..حست إن الدنيا كلها تضحك لها..و مرت في بالها كل لحظه لها مع فارس..من أول ما شافته في بيت عمها..من ذيك النظره اللي شافها فيها..و ارسلت الرجفه بعروقها..
انفتح الباب و حست فيه يدخل..يدينها صارت ترتجف..مع إنها تحس إنها تغيرت عن جوري اللي كانت قبل..الخجوله المهزوزه..إلا إنها قدام فارس..تحس إنها ترجع مثل طفله..تخاف الشي اللي تحبه..
جلس فارس جنبها يتأملها..فستانها بألوان البحر..مخليها كأنها حوريه..كل شي فيها يحبه ما تغير..برائتها..و نظرتها..و حياها..
فارس يتنهد: و أخيرا يا جوري

جوري رفعت راسها تطالعه..و ابتسمت له بخجل..لكنها ما قدرت تتكلم..
جوري: .......
فارس يطالعها: اسمعي ترى ماراح أطلع لين تكلميني

ابتسمت جوري و هي تقول في بالها..(أجل ماراح اتكلم عشان ما تطلع أبدا)
انتبه فارس لسرحانها..و ابتسامتها..
فارس بخبث: كأنها اعجبتك الفكره

شهقت جوري و طالعته بصدمه..استغربت كيف قرأ أفكارها و انحرجت منه..و هالشي أكد له اللي قاله..
فارس: ليه اسمع إنك تتكلمين مع الكل..و تجين عندي و تسكتين؟!
جوري: ....
فارس: جوري أبي اسمع صوتك
جوري بخجل: مادري وش أقول!
فارس: أي شي بس ردي علي
جوري: تبي الصراحه..أخاف
فارس انصدم: تخافين؟ من ايش؟
جوري: مابي اخسر أي شي في قلبك لي..كل ما أجي أقول شي أفكر يعجبك أو لا..أنت تحب هالشي أو لا..و احتار واسكت احسن
فارس يضحك و يمسك يدها: أنا أحب جوري..و أحب أي شي بتقولينه..و أي شي تسوينه...جوري لا تخليني احس إنك تخافين مني هالشي يضايقني ما يريحني
جوري بتهور: لا كل شي و لا زعلك
فارس يتنهد: آه يا جوري ما كنت اتخيل إني بأحب..و ياما كابرت شعوري اتجاهك..لكنك ملكتي قلبي و تفكيري من أول ما شفتك..عيونك الدامعه..ملامحك اللي كساها الحزن..جاني شعور إني أبي بنفسي احميك و انسيك كل هذا

جوري كانت تسمع كلامه..و تشوف الحب في عيونه..ما كانت تبي من حياتها أكثر من كذا..و أخذت على نفسها عهد..إنها طول عمرها تسعده..و تحبه..و تهتم فيه..هو أول من دلها على قلبها..و من يومها..و طول عمرها..بيسكن فيه..

تاكد انك اول حب واول من عطيته حب =
= واول حب واخر حب واول شخص هناني
من اول يوم حاكيتك بكل الحب خصيتك =
= لقيتك يوم حبيتك تكمل نصفي الثاني
قبل لااعرفك كني في عالم مختلف عني =
= مع العالم واحس اني في غربه قبل تهواني
افضل لو اموت اليوم ولااني اخسرك يوم =
= غلاك بكل يوم ويوم تغلل بين شرياني
اذا فوق المحبه حب احبك اكثر من الحب =
=واكثر واكبر من الحب يااجمل صوت ناداني
مدام اني معك في خير تبي تلقى معي كل خير=
=واذا حسيت في تقصير في ذيك الساعه انساني
تطمن وارقد وامن وخلك واثق وظامن =
= مكانك بالحشى آمن وصعبه يسكنه ثاني
ابحفظ حبك بصدري لاخر يوم في عمري =
=واه اه لو تدري غرامك وين وداني


بعد ساعات-
راحوا الناس تقريبا..و أسيل كانت تتمشى بعيد..على أمل إنها تشوفه..لأن رنا قالت لها إنها شافته من شوي هنا..سمعت صوت وراها..التفتت مبتسمه لكنها ما شافت نادر..كانت سهى..و شكلها جايه وراها..
أسيل بإستغراب: سهى؟!
سهى بقهر: أكيد فرحانه اللحين..أكيد متشمته فيني؟
أسيل انصدمت: و ليه؟
سهى: يعني ما تعرفين إني أنا و فيصل متهاوشين و يمكن نترك بعض؟
أسيل تبتسم: سهى أنا من زمان نسيت الماضي و لا عاد يهمني..و صدقيني مو حاقده عليك و لا كارهتك..و اتمنى لك الخير أنتي و فيصل..لا تخربين حياتك على شي راح و انتهى أنتي تحبين فيصل و بيدك تبنين معه حياة حلوه و جديده..لا تخلين الأوهام و أشياء مالها داعي تخرب حياتك

طالعتها سهى بشك و قهر و راحت..أسيل كانت تطالعها بإبتسامه..مو مصدقه إنها كاسره خاطرها..كنت تكرهها لكن اللحين تحس انها ما تهمها أبدا..تنهدت و التفتت تكمل طريقها..لكنها فزت و هي تشوف نادر قدامها..و بعيونه فرحه و راحه كبيره..حست إنه سمع كلامهم..كان واقف ساكت..لكن عيونه تطالعها بحب كبير..قربت من عنده..تبي تشوفه..اشتاقت لكل شي فيه..و حبت كل شي فيه..
أسيل: كنت أدورك
نادر يبتسم: الحمدلله إني لقيتك
أسيل: و أنا ماراح اتركك
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!