عرض مشاركة واحدة
  #83  
قديم 08-22-2010, 03:16 PM
 
ضحكوا عليها البنات..
مساهير: وااو وناسه يله فيه اعترافات ثانيه؟
حلا بحذر: أنا عندي اعتراف
أسيل: يله قولي عاد أنتي أكيد مصيبه مو اعتراف
حلا: يمكن ما تعرفون السالفه بس..بس..يوم عمر يشوفك يا مساهير في المطبخ أنا كنت عارفه انه بيدخل و لا وقفته..كنت أبيه يشوفك و يرجع يحبك من جديد

البنات ما عرفوا وش السالفه..لكن مساهير و لينا شهقوا..
مساهير تضربها بالكأس اللي قدامها: يا حمــــاره
حلا تحك الضربه: آآي
مساهير عصبت: ولها عين تقول؟! عاجبك اللي صار بعدها..و لا فكرتي تتكلمين!!
حلا: تبين عمر يذبحني..بعدين احمدي ربك لو ما صار اللي صار كان ما تزوجتوا و لا بعد مية سنه
لينا: خلاص كان سكتي ليه اللحين تقولين لها؟
حلا: لازم اريح ضميري
مساهير بتريقه: لا والله متعذب! كل هذا و ساكته
أسيل تصرخ عليهم: هيييه وش السالفه؟

من قهر مساهير على حلا..قالت لهم السالفه..و كلهم انصدموا من اللي صار..و اللي سوته حلا..و صاروا يعاتبونها..و يلومونها..
حلا ملت: أقول ترى السالفه مر عليها شهور..و زواجهم بعد أسبوع...وين اللي يقولون يا بخت من وفق راسين بالحلال
نجود بإستغراب: هذا توفيق!
حلا تطالع مساهير: يمديك تهونين
مساهير: بعينك اهون
حلا: مو اقولكم تبيه
مساهير تضحك: والله انكم عائله غريبه..تسوون اللي تبونه مهما كانت الطريقه
لينا: هاذي حلا وش دخل العائله كلها؟
مساهير: بأعترف لكم بإعتراف
رغد: الله يستر من هالليله
مساهير: خالتي أم عمر بعد حادث طلال يوم زرت لينا..قالت لي انها ما شكت فينا و عرفت انها صدفه بس..لكن هي سوت كذا عشان تجبرنا على الزواج..لأنها كانت تبيني لعمر و تعرف اننا مو طايقين بعض
شهقت لينا: صدق؟؟!
حلا تضحك: والله أمي خطيره طالعه علي!
أسيل: والله يخوفون صدق! كلهم فيهم شر إلا لينا مادري كيف طلعت منهم
لينا بهتت ابتسامتها: حتى أنا عندي اعتراف

كل البنات طالعوها بإستغراب..لأن ملامحها تغيرت..
لينا: يمكن ما يهمكم هالإعتراف..بس أنا يهمني الكل يعرف..طلال ماله دخل في وفاة يوسف الله يرحمه..يوم وفاة يوسف يوسف اللي كان بنفسه يسوق

سكت الكل مصدوم باللي سمعه..ما عرفوا وش يردون عليها فيه..لكن مساهير ابتسمت لأنها عرفت ان اللحين أكيد لينا ارتاحت..و غيرت الموضوع بسالفه ثانيه..و رجعوا لسهرتهم..و ضحكهم..



في سيارة ناصر/

طلع من المزرعه..و الابتسامه ماليه وجهه..(و أخيرا تطمنت على بنتك يا غاليه..لا تخافين عليها أنا عارف إن فارس بيهتم فيها زين..و يعطيها كل اللي تمنيت أعطيه لك)
مشى بالشوارع اللي دائما يمشيها..للحين كل ذكرياتها محفوره بقلبه..و للأبد..يطالع في كل شي حوله..الطريق..المباني..الأماكن..كل شي تغير في هالسنين..إلا حبها في قلبه ما تغير..كانت حلم عاش عشانه..تغرب عشانها..و حرقة فراقها ما تطفي لو يعيش قد ما عاش مرتين..وصل للحاره و نزل يتأمل البيت..(وش بيقولون لو يعرفون إني أنا اللي شريته من ذيك السنين..لو يعرفون إنه للحين موجود مثل ما كان..مثل ما تركتيه)
دخل للبيت اللي عاشت فيه غاليه..أول ما فتح الباب..حس إنه يشوفها واقفه و رافعه يدينها للسماء..مثل ما شافها أول مره..طلع فوق لغرفتها اللي ما بقى فيها من أشيائها إلا القليل..سريرها كان موجود..هنا ياما نامت و حلمت فيه..تسريحتها..بعض أغراضها اللي تركتها..أو يمكن هي اللي قصدت تترك له شي يتذكرها فيه..جلس على مكتبها يقلب في كتبها و اللي باقي من أوراقها..و غصب عليه نزلت دمعه..تشكي من صبر هالسنين..تشكي من فراقها..تمناها بهالعمر لحظه قباله..لكن هالشي مستحيل..

قلت و لصـدري تناهيــد تروع من شهدهــا..!!
!!..آه واويلاه من يجلـب على قلــبي ضنينــــــه
خلـوا أغلـى ذاهبـه ترعى ربيع اللي فقدهــا..!!
!!..و العطا راعيه ما أحد صوبه..الله لا يهينـه
لو ضمنت الجنـه و تفاحـة القلـب و شهدهــا..!!
!!..قلت من بكره عسـى مجنـونها تاقف سنينــــه
@،،مــــا بـعــــد الـعـشــــق،،@



*بعد خمس سنوات*

في مستشفى الولاده/

وقفت عند الحضانه..تشوف ولدها من ورى الزجاج..تشوف الأكسجين اللي مغطي ملامحه الصغيره عنها..نزلت دموعها و هي تتذكر كلام الدكتور..قال إنه تعبان و ضعيف..بس لو عدى هالشهر على خير..بيكون ربي كتب له الحياة..تأملته بحنان..و حب..و شوق..ملأ قلبها من يوم حملت فيه..من أول ما قالوا إنها حامل..حست انه بيجيها ولد..تسميه على اسمه..و تتمنى يطلع يشبهه..(يارب..يا حي يا قيوم..تخليه لي..يا رب تتحسن صحته..ماني متحمله خساره ثانيه..)
جاء زوجها يركض أول ما شافها..الدكاتره قالوا انها تعبانه و المفروض ما تتحرك من السرير..لكن ما غاب عنها دقايق إلا و هي طالعه من غرفتها..و عرف انها أكيد بتكون هنا..
خالد: مرام مو اتفقنا ما تتحركين من سريرك أنتي للحين تعبانه!
مرام تصيح: أبي اشوفه..أبي اتطمن عليه اشيله بين يديني
خالد يضمها: ان شاء الله بيتعافى و تفرحين فيه
مرام: أبي أناديه راكان..أبي أنادي هالإسم مره ثانيه..أبي اعطيه الحنان و الحب اللي بخلت فيهن على اخوي..اخاف هذا ذنبي..اخاف يصير له شي و أنا السبب
خالد يتنهد: خلاص يا مرام حرام عليك هالكلام..الله يحفظه لنا ان شاء الله و يكبر و تشوفينه عريس بعد

سكتت مرام تدعي في قلبها لولدها..و راحت مع زوجها لكن قلبها كان متعلق في ولدها..



في بيت أم فارس/

وصلت جوري و فارس و بنتهم غاليه..أم فارس كانت عازمتهم على العشاء..هم و أسماء اللي رجعت تسكن في الرياض..سلموا عليها و جلسوا كلهم..
فارس: وينه أبوي؟
أم فارس: في المجلس مع خالك ناصر
فارس: أبو إياد ماراح يجي؟
أسماء: إلا عنده كم شغله يخلصها و يجي
فارس: أجل أنا بأروح لهم
غاليه تروح معه: أنا بابا بألوح مأك..ابسوف بابا ناسر
أسماء: هالبنت مضيعه على بالها جدها ناصر مو أبوي..مسكين أبوي ما تعطيه وجه
أم فارس: كلهم واحد

ابتسمت جوري بحزن..و أمها تطري عليها..سمت بنتها عليها و طلعت نسخه ثانيه من أمها..عشان كذا تعلق فيها ناصر و كان يحبها بالحيل..حتى بعد كل هالسنين تحس إن حبه لأمها ما تغير و لا قل..و الدليل كل اللي يسويه لها و لبنتها..كل ما تشوفه تتمنى إن أمها عاشت معه حياتها..لأنها كانت تستاهل الحياة اللي بيعيشها فيها ناصر..
أسماء: هيه جوري اللي آخذ عقلك
فارس بغرور: طبعا أنا
أسماء تطلع جوري: يقول هو..صح أو لا؟
جوري : و أنا لي غيره

باسها فارس على راسها..و هي انحرجت منهم..
فارس: الله يخليك لي
أسماء: يا عيني يا عيني على الرومانسيات

طالعها فارس و ضحك..و راح للمجلس مع بنته..و أول ما دخلوا ركضت غاليه لناصر..و ضمته بقوه..حتى هو نسى فارس و أبوه وصار يسولف و يلعب معها..



في بيت أم راكان/

وقفت ريهام عند المرايا تشوف نفسها..لابسه و كاشخه..اليوم بعد بتحضر زواج مع أمها..عمرها بيقرب للثلاثين و هي للحين ما تزوجت..تقدم لها كثير و رفضت..كل مره تقول يمكن المره الجايه يجيها أحسن و أغنى..لحد ما كبرت و قلوا الخطاب..و اللحين تتمنى أي أحد..



في الشرقيه/

طلعت أسيل من الشاليه..وقفت و هي تشوف نادر يتمشى على البحر..سرحت تفكر في حياتها معه..نادر ما عمره قال لها انه يحبها..بس كل أفعاله تدل على هالشي..حتى نظرته لها تقولها اللي عمره ما عبر عنه..(يمكن كذا حبك يا نادر..حنان و اهتمام مو كلام و دلع)
حست و هي تشوفه بحبها الكبير له..صار كل اهتمامها و دنيتها..و تعودت على كل شي فيه..لدرجة انها تركت الرياض..و أهلها..و دراستها مع حلا و رغد..و استقرت معه في الشرقيه..بس عشان تشوفه مرتاح..
جت لها بنتها اللي سمتها على اسم أم نادر..و نزلت تشيلها و تضمها بقوه..
إبتسام: ماما..(و تأشر على نادر) بابا
أسيل: تبين نروح لبابا
إبتسام: ايه

اخذتها أسيل و راحت معها لنادر..اللي أول ما شافهم ابتسم لهم بحب..شال بنته منها..و أسيل تطالعه..
نادر يلتفت لها: وش فيك؟
أسيل: نادر أنا قد قلت لك اني أحبك؟
نادر يبتسم: ايه..بس أنا ما قد قلتها لك
أسيل: أنت دائما تقولها يا نادر..و احسن من أي كلام

ابتسم لها و مسك يدها..و صاروا يتمشون على البحر..و بنتهم تركض حواليهم..



في بيت طلال/

كان يوسف اللي بعمر اربع سنين يطالع اخته اللي بعمر الشهور و هي نايمه..شافته لينا و هي تدخل الغرفه مع طلال..
لينا: يوسف وش تسوي؟
يوسف: بث اثوفها..ما ثحيتها...ماما لين حلوه
طلال: طالعه على أمها
لينا: بس هي تشبهك أكثر..حتى يوسف يشبهك..مادري ليه و لا واحد فيهم أخذ شي مني؟
طلال يضحك: الثالث ان شاء الله تجي بنت و تكون نسخه منك..عاد هاذي اللي بأحبها كل الحب
لينا بدلع: عندك أمها اللحين حبها لين تجي
طلال يضمها: أمها تأخذ من الحب مثل ما تبي

يوسف يطالعهم و يركض لهم..ضمهم حتى هو..و ضحكوا عليه..



في سيارة سيف/

كان واقف برى السياره ينتظر بنته الصغيره تطلع من روضتها..طلعت بنته تركض أول ما شافته..شالها بين يدينه..وهو يتأمل وجهها الصغير..لها نفس ملامحه لكنها أخذت عيون أمها الناعسه..و هذا أكثر شي يحبه فيها و بأمها..ركبها السياره و مشوا..
حور: بابا روح المكتبه
سيف بإستغراب: المكتبه! ليه؟
حور: أبي ألوان
سيف: ليه وين ألوانك؟
حور: اعجبت صديقتي و بعتها عليها
سيف يشهق: بعتيها؟ ليه؟
حور: عشان آخذ فلوس كثير
سيف بعتب: ليه اللي اعطيك ما يكفي؟
حور: لا يكفي بس أنا أحب اجيب فلوس مني أنا..عشان اجيب لك فيها أنت و ماما هديه
سيف: بس عيب حبيبتي ما يصلح كذا..ثاني مره لا تسوين كذا أو ازعل عليك
حور: زين بابا بس تجيب لي ألوان
سيف: من عيوني يا بابا

سرح سيف باللي تسويه بنته وهو مبتسم..(وش أقول طالعه لأمها)
تذكر نجود اللي أصرت تشتغل بعد ما تخرجت..مع انه ما كان يبيها تشتغل..بس هي أصرت و تقول انها تعودت على الشغل..و كل يوم تطلع بفكرة مشروع جديد..



في بيت مازن/

كان صوت صراخه يسمعه الحي كله..وهو داخل البيت معصب يناديها..يحاول يمسك أعصابه..لكن اللي سمعه صعب يتحمله..و اللي شافه..صورها تنرسل على جواله..و الله أعلم لمين انرسلت بعد..مين شافها غيره..و اللي شاب في قلبه نار..مين اللي يرسلها..مين اللي اخذ لها هالصور..
مازن يصرخ: لـمــــاااااا
لما تركض له بخوف: وش فيك؟
مازن يمسكها و يهزها بقوه: أنتي وش مسويه الله يفضحك؟ صورك مين يرسلها؟(يصرخ أكثر) تكلمي يا بنت الـ..
لما انصدمت: ......
مازن: تكلمي و إلا اللي أفكر فيه صح؟!
لما ترتجف: مازن..أنا مظلومه..لا..
مازن يقاطعها بقهر: يعني تعرفين عنهن!!..تكلمي..
لما: فيه بنات يهددوني
مازن بغيض: و ليه ما قلتي من قبل؟ و كيف جت صورك عندهم؟ وش فيه خايفه منه؟؟
لما تصيح: مازن أنا كنت اعرفهم بس تهاوشت معهم
مازن: و ليه يصورونك؟
لما: ما كنت أدري؟
مازن: تلعبين علي أنتي؟ قولي الصدق احسن
لما: كنت ازورهم بس..بس عرفت ان لهم علاقات و..و تركتهم..هددوني بالصور لكن أنا ما صدقت انهم مصوريني صدق
مازن بقهر: متى كنتي تزورينهم؟ صورك مو قديمه؟
لما بخوف: زرتهم مره وحده..بس ما قلت لك

مازن انقهر منها..و هو يضغط على يدها بقوه..
مازن: تستغفليني يا لما؟؟!
لما: أنت كنت مسافر...بس والله مازرتهم الا مره بس و ندمت
مازن يصرخ: أنتي طالق

رماها و طلع من البيت و هي تصرخ تناديه..لكنه ما رد عليها..صارت تصيح أكثر..رفض يسمعها..و أكيد بيرفض يصدقها..بس هي مظلومه..مظلومه..



في بيت أم عمر/

كانت حلا جالسه في الصاله تطالع التلفزيون بدون تركيز..من الإزعاج اللي عندها..
حلا تصارخ: مشوري رهوفه خلاص اسكتوا أبي اسمع
رهف: مثالي أخد لأبتي
مشاري: كدابه
حلا: بس أنت وياها اللي ما يسكت ماراح أعطيه آيس كريم و أنت مشيري لاتسوي فيها قوي على اختك و يله رجع لعبتها

أخذت رهف لعبتها منه و جلست بحضن حلا..و مشاري غار منها و جاء جلس جنب حلا و لزق فيها..
حلا تطالعهم: أرض أبوكم أنا كل واحد حجزله مكان!
مساهير تدخل: وش فيك معصبه على عيالي؟
حلا: والله العيال اللي داريه عنهم الظاهر إني بربيهم عنك
مساهير: عادي حبيبتي نتساعد أنا علي ابوهم و أنتي اهتمي فيهم
حلا: لا والله! عجزانه عنهم نزوج عمر وحده تساعدك أنا مو فاضيه لكم
مساهير تنط جنبها: يعني بتوافقين على عبدالعزيز

تذكرت حلا صديق عمر اللي من سنين سافر و قبل كم شهر رجع و خطبها..هي ما تعرف عنه شي و لا تتوقع هو يعرف عنها شي..هو بس خطبها عشانها أخت عمر..(أووف يعني وش أبي؟ علاقة حب..هذا من تأثير الجلسه معك يا رغد)
مساهير تضربها: أحلى كل هالسرحان بعزوز
حلا: مين عزوز؟
مساهير: اللي احتمال يصير زوجك يا خبله! والله مسكين عبدالعزيز نبليه بوحده مثلك
حلا بدلع: يحصل له يحمد ربه و يبوس يده وجه و قفى إن وافقت عليه
مساهير: يله قولي عاد بتوافقين أو لا؟
حلا: توي بأفكر
مساهير: لك أسبوع تفكرين!
حلا تقهرها: و بأعطي نفسي أسبوع ثاني و إن كان مستعجل يدور غيري هو الخسران
دخل عمر على آخر كلمه: مين الخسران؟
مشاري يركض لأبوه: عذوذ

عمر يطالع حلا بنص عين وهو يجلس و عياله يجلسون بحضنه..
عمر: والله و بديتي تدلعينه بعد!
حلا: مو أنا اللي دلعته..زوجتك هي اللي تدلعه
عمر يطالع مساهير بقهر: أنتي متى بتعقلين؟
مساهير تضحك: أحاول اقنعها فيه
عمر: لا والله!
مشاري: بابا أبي آيثكليم
رهف: و أنا بأد
حلا: و أنا بعد
مساهير: و أنا بعد
عمر يطالعهم و يتنهد: والله مو عارف مين فيكم الصغير و مين الكبير..يله قوموا و نادوا شوق لا تذبحنا لو تركناها
الكل: هييييه



في المستشفى/

كانوا ياسمين و ماجد طالعين من أول مراجعه لحمل ياسمين الأول..تأخرت بالحمل عمدا..لأنها كانت تبي تتأكد إن ماجد ماراح يرجع لحركاته اللي قبل..مروا بزواجهم بمشاكل كثيره..و هوشات كبيره..لين صارت أخيرا تثق بماجد..و عرفت إنه فعلا تغير..لأنه حبها..هالحب اللي يبينه لها بكل لحظه..و بأي مكان..
حست بماجد يوقف..و وقفت معه..طالعته شافته مبتسم..طالعت المكان اللي يشوفه و ابتسمت..يوم شافت المكان اللي كانت تشتغل فيه..
ماجد يطالعها: تذكرين؟
ياسمين: الذكريات الزينه أو الشينه؟
ماجد يضحك: لا الشينه..لأني متأكد إن الزينه ما كنت أنا فيها
ياسمين بشرود: لو أحد قال لي ذاك الوقت إني ممكن اتزوجك كان قلت إنه مجنون
ماجد: و اللحين؟
ياسمين: اللحين احس إني مجنونه لو ما تزوجتك

ماجد يرفع يدها اللي ماسكها بيده و يبوسها..و ياسمين تنزلها بإحراج..و هي تتلفت للناس اللي تطالعها..
ياسمين بعتب: ماجد كم مره قلت لك بطل حركاتك هاذي قدام الناس!
ماجد: وش دخلني بالناس؟ زوجتي و أحبها على كيفي
ياسمين تسحبه و يمشون: أنت الكلام معك ضايع ما تسمع إلا نفسك..يله لا نتأخر وعدت ورد نجي بدري
ماجد: لا تخافين عليها خالتي حصه معها
ياسمين: ولو ما أحب اتركهم لحالهم

دخلوا المصعد..و أول ما اتسكر عليهم..ضمها ماجد بقوه..
ماجد: و يلوموني إني مجنون فيك..الله يخليك لنا
ياسمين تحاول تبعده: ماجد أنا وش قلت لك؟!

انفتح باب المصعد فجأه..و شهقوا البنتين اللي كانوا بيدخلون..ياسمين بعدت ماجد عنها و التفتت عليهم..
ياسمين: تفضلوا

كانت تبيهم يركبون معهم عشان يبطل ماجد حركاته..لكنها انقهرت و هي تسمعهم يتهامسون و يطالعونهم بإستغراب..و طالعت ماجد بقهر و ليتها ما طالعته..
ماجد: وش فيكم تطالعوننا كذا! لا تفهمون غلط هاذي زوجتي و منتظرين بيبي
وحده من البنات بجرأه: مبروك
ماجد بفرح: الله يبارك فيك(و يلتفت لياسمين) و إن شاء الله تكون بنوته حلوه و قويه على أمها
ياسمين بقهر: ماجد!!

ابتسم لها بحب..و هي سكتت لأنه مستحيل يقتنع باللي تقوله..مو هو دائما يحرجها بتصريحه بحبه لها حتى قدام أبوه و خالها..



في بيت فيصل/

كانت سهى جالسه مع جارتها القريبه منها و تصيح..
سهى: تعبت من هالحاله والله تعبت..أحيانا احس إنه ما بقى له بقلبي حب من هاللي يسويه
بدور: لا تخربين يا سهى حياتك عشان مجرد أوهام
سهى بإستنكار: أوهام! كل اللي اشوفه قدام عيني و تقولين أوهام!!
بدور: بس فيصل ما بحياته قصر معك في شي لا بمعاملته و لا بفلوس معيشك أحسن عيشه
سهى بحزن: صح بس مع كل هذا أنا متأكده إنه ما يحبني..من أول ما تزوجنا و أنا أحاول أقرب منه لكن هو قلبه و تفكيره للحين معها و مهما أسوي له ماراح ينساها أبدا
بدور: سهى وش هالكلام؟ سالفته مع أسيل مر عليها سنين بعدين هاذي مرة أخوه كيف تتوقعين يفكر فيها هالتفكير!
سهى بسخريه: أنتي ما تشوفين نظرة عيونه كيف تتغير إذا جاء طاريها و كيف يهتم بكل أخبارها..و كله كوم و إذا شاف بنتها كوم الدنيا ما تشيله من الفرحه و ينسى الكل وهو يلاعبها(و تكمل بقهر)حتى إنه يحط عقله بعقل البزران و يهاوش أي أحد يلمسها
بدور: الله يرزقكم بالذريه الصالحه اللي تقربكم من بعض و تشغله عن غيرك
سهى بأسى: ما أظن حتى لو يجيه ولد بيحبه مثل ما يحب بنت أسيل..هذا إن جبت حتى هالشي مو قادره عليه
بدور: اذكري الله يا سهى أنتي مو مأخر حملك إلا الحاله النفسيه اللي أنتي فيها و إلا الدكاتره قالوا إن ما فيك شي يمنع الحمل
سهى: و مين قال إني أفكر أحمل و أنا للحين مو عارفه إن كنت بأستمر مع فيصل أو لا
بدور: أنتي اللي تقولين هالكلام! والله أحيانا ما أعرف أنتي وش تبين؟
سهى: أبي فيصل يكون لي لحالي أبي أنا أكون أهم شي في حياته..مو مجرد طاري أسيل يبعده عني
بدور: الله يهديه لك
سهى: يا ليت لأني مو عارفه إن كنت بأتحمل هالحال أو لا



في بيت أبونادر/

أبونادر: تفضل حياك

فتح أبونادر الأنوار..و ترك ضيفه يدخل وهو راح لداخل البيت..
دخل للملحق..الشاب الطويل..الأنيق..مشى بخطواته الشامخه..و جلس على إحدى الكنبات..نقل نظراته بالغرفه يقيم ذوقها لأن هاذي المره الأولى اللي يزور فيها أبونادر في بيته..العلاقه بينهم من سنين كانت علاقة عمل و بس..لكن اليوم الصدفه خلته يشوفه برا الشركه و يتكلمون مع بعض لحد ما عزمه أبونادر في بيته..لفت انتباهه على الطاوله اللي جنبه..دفتر صغير لونه وردي فيه بالوسط رسمة قلب كبير بارز بالأحمر..ابتسم بسخريه..و أخذه و بدأ يقلب صفحاته اللي كانت مليانه أشعار رومانسيه..فتح على الصفحه اللي كان فيها القلم الأحمر اللي بنهايته قلب كبير من الفرو..قرأ اللي مكتوب بالصفحه..
سيرة الحب لرغوده:
١_ناصر
2-فارس
3-سيف
4-بدر
5-أحمد
6-مشاري
7-علي
8-خالد
9-فهد
و رقم عشره..كانت راسمه له إطار مليان قلوب..و تاركته فاضي..

ما يدري كيف مسك القلم و كتب وسط الإطار..بسام..اسمه..ضحك على اللي سواه..و سكر الدفتر و رجعه مكانه..بس ما يدري انه خط بيده قبل لحظات..مستقبل بيجمعه فيها بالسنين الجايه..




"*:{{؛؛تـمـــت بـحـمـــد الـلـــه؛؛}}:*"
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!